![]() |
حتى الآن .. أحتبي همي .. وألف به خلايا صفعتها رعشات الرياح .. أشدد على خيالي بياقة شرود ذابلة الوعي .. سقيمة الشرود .. وأُنحي ضفيرة البكاء عن كتف عيني .. تالله إن العون في منأى , والجليل فوق عرشه , نور تتكسر نصال حرفي في وصفه .. ووالله إن صدري بزفيره الأجش .. يكاد أن تغشاه سكرة للموت جامحة .. أطالع الصمت الذي لاذ إلى دهليز مجاور لحجرتي خوفآ من غضبي .. وبضعة أطياف اختبأت وراء أريكتي التي أضحت تهمس قهرآ من جسدي المسجى دون حراك .. لعلي أسرفت بالأماني .. حين امتطيت الأيام وتعلقت بسراب العمر المديد .. كنت أجوس النهر على ظهر نجمة , والتنهيد كان مجدافي المكسور .. ونوارس في عيني تنقر الظلام وتصطاد الشؤم بأجنحة مبعثرة بين مد الروح وجزر الشوق .. حائرة أنا , تائهة بين .. هل أمكث على شاطئ موحشة إلا من تأملاتي .. أم أمضي بين الحشود .. وأسير وسط الزحام إلى حيث المجهول ..!! |
حتى الآن .. لا ألم بالنهاية أو المغزى الجائر لانغلاق الضمير .. لا أفقه أبجديات أن يتغلغل الشر بالنفوس .. سوى أن الشيطان يجوس الذوات الهشة وينخرها كما ينخر الحبوب السوس .. الظلم أو ما يشبهه من هوس مدجج بالمكر ليفتك بالصدور .. تحت طائلة الرصد تمر الأقنعة وفي جيبها سكين .. ترنو لأن أن تهيمن على الأماكن والقلوب.. ببسمة زائفة .. بضحكة ملوثة بالمقت .. أو حرف حنيذ .. تعلو فوق الجماجم .. وبنبرات حارقة تهمس بالوجيب .. ولكن الرماد يشيع في الأزقة وفوق العيون .. روائح الزيف تنتشر فتزكم الأنوف ثم وبضربة قاضية تمتمد الأصابع لتغرز الخنجر في الخاصرة .. وقد تتقطع الأوردة .. ولكن الخلايا النقية أبدا لا تموت .. |
حتى الآن .. تلسعني شرارة من الندم .. وخزة ضمير .. ووكزة ألم .. وشر مستطير .. أقبض على جمرة استلقت على سبابتي لتحرق أظفاري .. أمسك بحواسي المنهكة .. حريق يستعر على سقف الروح .. أهمس للهواء : أن أقبل وانقذني من أصابع الاختناق .. أستصرخ العذاب : كف عن اعتصاري .. ملكة أنا على عرش الوجع .. وبدون رعية .. جواري .. مجرد تنهدات تهرع لاستنزاف ما تبقى بي من رمق الحياة .. رأيته ذاك المخيف .. كان يطل من السقف ويتوعدني بالبرزخ .. دنا من قلبي وتدلى على نبضي وكاد أن يقبضني .. حين شرعت أهدابي .. كان قد مضى وتولى .. وترك لي رسالة على جلدي .. فوق رجفة مساماتي : سأعود .. فكوني على طهر حينئذ .. |
حتى الآن .. الزمهرير عابس .. يخط على جبين المدينة بخطوط الأرصفة المبللة .. وجريرتي .. أقتصها من رؤوس صوتك .. وأشعلها حطبا .. أمام خيمة الأيام .. وفي هذا الصقيع المتوحش .. إلاك .. أرنو لتكون أميري الأبدي .. |
حتى الآن .. لا ضير من زقزقة الأماني .. وترتيل الحبور .. سطوة الظلام .. وهسيس المساءات الممجوجة الوقت .. ورحيق أرعن للياسمين .. يجوس العتمة حتى يصل القلوب .. وقتئذ .. قد تغفو قليلا العيون .. |
حتى الآن مازالت الدنيا بخير رغم الفقر والحروب والمجاعات والظلم وغلاء المعيشة والبطالة مازالت الدنيا بخير |
حتى الآن.. صوت معبأ بالسأميقظة تنفلت من جنوني ويتدلى من حنجرتي يتلاشى خلفك وحين تزفرين فوق جثتي المحشوة بالحياة تسقط من بين أصابعكشجرة تين زرقاء تنفض آخر أوراقها فوق شفتيك المليئة بالنهار.. |
حتى الآن .. لست ُ قادرة على إلتقاط أنفاسك في زوايا الغرفة .. ولا أستطيع لملمة الشوق كل ليلة .. وأنا انتظر قرب نافذتي أمام القمر .... |
حتى الآن..
وأنا اتنحى جانباً عن خلجات قلبي ..اكبح جماحها بعيداً عن مداراتك التي نفيتني خارجها!! اتكوم على جراحي كتكوم الهشيم في موسم الخريف.. لم يبقى معي سوى حفنة من ذكريات بيضاء..والكثير من الوفاء لرجل اسكنته قلبي ذات حب. |
حتى الآن ,,,/// لا شعور يشبهك يا قلبي ,,// لا نبض يسمو كسموك فأنت من يضع شموخي على حافة الإذلال ,,, وحتى الآن ,,,// لا أجد لك مكانا غير صدري لتتألم وحدك من الصد والعذاب ,,, |
الساعة الآن 07:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.