![]() |
سونيت 116 لا تتركني في التزاوج بين أفكارنا الصادقة أَدَعُ سبيلاً إلى العوائق؛ فالحب لا يكون حباً إذا تغير عندما تجد المتغيرات سبيلها إليه أو أنحني خضوعاً لما يمحو فيمحى .... أواه، لا، إنه علامة أبدية الثبات تنظر للعواصف ولا تهتز أبداً إنه النجم لكل السفن الهائمة النجم الذي لا يعرف الإنسان قدره رغم معرفة ارتفاعه .... ليس الحب ألعوبة الزمن، حتى لو كانت شفاهه وخدوده الوردية واقعة في قبضة منجله المُطْبِقَة فالحب لا يتغير بساعاته وأسابيعه القصار لكنه يحفظها في طواياه إلى حافة الدينونه .... فلو كان هذا الأمر خاطئاً، وكنت أنا برهان هذا الخطأ فلا أكون قد كتبت شيئاً أبداً، ولا إنسان أَحَبَّ أبداً ترجمة: بدر توفيق ترجمة أخرى: لا تقلْ مطلقاً إنً في الكونِ شيئاً يفلّ ُالعرى في اقتران العقولْ ليس ذا الحب حباً إذا ما تقلّبَ في شأنه كاختلاف الفصولْ ولا عبد ذا الدهر حتى وإن حز ورد الطلا مثل سيف صقيلْ إنما الحب مثلُ المناراتِ في غيهبِ اللجِّ أو مثلُ عين الدليلْ فهو كالنجم في حلكة الليل هادٍ لمن ظلً ليلاً سواءَ السبيلْ إنما الحب كالروح في خلدها ليس رهناً بقيد جسمٍ هزيلْ إن يكن ما أرى محضَ قول وبرهانُ صحتهِ من المستحيلْ لم أكن قطّ قد قلت شعراً ولا كان بين الورى مستهام عليلْ ترجمة: د. عادل صالح CXVI Let me not to the marriage of true minds Admit impediments. Love is not love Which alters when it alteration finds Or bends with the remover to remove O, no! it is an ever-fixed mark That looks on tempests and is never shaken It is the star to every wandering bark Whose worth's unknown, although his height be taken Love's not Time's fool, though rosy lips and cheeks Within his bending sickle's compass come Love alters not with his brief hours and weeks But bears it out even to the edge of doom If this be error and upon me proved I never writ, nor no man ever loved |
سونيت 117 لك أن تدينني: لأنني أهملت كل شيء فحين كان ينبغي أن أرد بالعطاء على أفضالك الكبرى نسيت أن أمد ندائي إلى حبك الغالي الذي تربطني به جميع العهود يوماً بعد الآخر .... لأنني كنت غالباً مع الغرباء فأعطيتهم من وقتي ما هو حق عزيز لك ولأنني أبحرت أينما دفعتني الرياح حيث رحلت إلى أبعد مكان عن ناظريك .... فلْتُسَجِّلْ كلاً من أخطائي المقصودة وغير المقصودة ولْتَضَعْ على رأس القائمة كل ما تراه بالبرهان الحق استحضرني في نطاق غضبك لكن لا تُطْلِقْهُ نحوي في غمرة كرهك المستثار .... ما دامت مناشدتي تقول إنني أسعى جاهداً لأثبت ما في حبك من الولاء وجميل السجايا ترجمة: بدر توفيق CXVII Accuse me thus: that I have scanted all Wherein I should your great deserts repay Forgot upon your dearest love to call Whereto all bonds do tie me day by day That I have frequent been with unknown minds And given to time your own dear-purchased right That I have hoisted sail to all the winds Which should transport me farthest from your sight Book both my wilfulness and errors down And on just proof surmise accumulate Bring me within the level of your frown But shoot not at me in your waken'd hate Since my appeal says I did strive to prove The constancy and virtue of your love سونيت 118 عندما نريد أن نفتح شهيتنا نستثير بالمشهيات الحريفة أفواهنا المنهكة مثلما نمنع الأمراض غير المرئية مسبقاً حين نحقن أنفسنا بالمصل الواقي لنتجنب الإصابة .... وحينما أكون ممتلئاً بحسنك الذي لا يتخم النفس فإنني أضع إطاراً من مرق التوابل المرة حول غذائي وإذ أصبحُ مريضا بسعادتي البالغة، فإني أشعر بنوع من الرضا بأن أكون مريضا قبل أن تصبح الحالة ماسة لذلك .... هكذا سياستي في الحب، أن أحبط بعمل مسبق الأمراض التي لم تقع بعد، فأقترف الأخطاء التي ستحدث بالتأكيد وأضع تحت العلاج حالتي الصحية السليمة والتي من خلال فيضها بالعافية، يكون في المرض شفاؤها .... من ذلك تعلمتُ وعرفت درساً صادقاً فهذه العقاقير لا تُسمِّمُ سوى من وقع مريضاً بهواك ترجمة: بدر توفيق CXVIII Like as, to make our appetite more keen With eager compounds we our palate urge As, to prevent our maladies unseen We sicken to shun sickness when we purge Even so, being full of your ne'er-cloying sweetness To bitter sauces did I frame my feeding And, sick of welfare, found a kind of meetness To be diseased, ere that there was true needing Thus policy in love, to anticipate The ills that were not, grew to faults assur'd And brought to medicine a healthful state Which, rank of goodness, would by ill be cur'd But thence I learn and find the lesson true Drugs poison him that so fell sick of you |
سونيت 119 ياللجرعات التي شربتها من دموع الإغواء التي قَطرَتْها آلات شريرة كأنها تحتوي على الجحيم تنشر الخوف في الأمل، وتنشر الآمال في المخاوف فأكون الخاسر دائما حينما أتوقع الربح في نفسي .... يا للخطايا التعسة التي اقترفها قلبي بينما كان يظن أنه لم يحظ من قبل بمثل هذا النعيم كيف أطلّت عيناي من مآقيهما حتى تحجّرَتا حين اجتذبَتْهما هذه الحمّى التي تثير الجنون .... فلتنتفع من المرض ، هذا هو ما أراه الآن صحيحاً لأن الخير يتحقق دائماً بسبب الشر والحب الذي تهدم، إذا ما أعيد بناءه سينمو في صورة أجمل مما كان عليه، أكثر قوة، وأعظم قدراً .... هكذا أعود مُطهّراً إلى نفسي القانعة المَرْضِية وقد جنيتُ من خلال الذنوب ثلاثة أضعاف ما أنفقت ترجمة: بدر توفيق CXIX What potions have I drunk of Siren tears Distilled from limbecks foul as hell within Applying fears to hopes, and hopes to fears Still losing when I saw myself to win What wretched errors hath my heart committed Whilst it hath thought itself so blessed never How have mine eyes out of their spheres been fitted In the distraction of this madding fever O benefit of ill! now I find true That better is by evil still made better And ruined love, when it is built anew Grows fairer than at first, more strong, far greater So I return rebuked to my content And gain by ill thrice more than I have spent سونيت 120 تؤنسني الآن قسوتك السابقة معي وبسبب ذلك الألم الذي عانيته وقتئذ لا بد أن أنحني تحت وطأة قسوتي الآن عليك ما لم تكن أعصابي من النحاس أو الصلب المطروق .... فلو كنتَ من قسوتي قد عانيت مثلما عانيت أنا من قسوتك، فإنك تكون عشت زمناً في الجحيم وأكون أنا كالمستبد، لم أتخذ لنفسي فسحة من الوقت لأقدر حجم الآلام التي قاسيتُها من جريمتك .... آه من عذابنا في الليل، إنه يذكرني بقسوة الألم الصادق حين يضرب في عمق أعماق مشاعري لكنني عندئذ سرعان ما أقدم إليك نفس الشيء الذي تقدمه لي إنه الإعتذار المتواضع الذي يناسب الأرواح الجريحة .... ومادامت خطيئتك الآن أصبحت عقابا واجب السداد فإن خطيئتي تغفر خطأك، وخطيئتك لا بد أن تغفر خطأي ترجمة: بدر توفيق CXX That you were once unkind befriends me now And for that sorrow, which I then did feel Needs must I under my transgression bow Unless my nerves were brass or hammer'd steel For if you were by my unkindness shaken As I by yours, you've passed a hell of time And I, a tyrant, have no leisure taken To weigh how once I suffered in your crime O! that our night of woe might have remembered My deepest sense, how hard true sorrow hits And soon to you, as you to me, then tendered The humble salve, which wounded bosoms fits But that your trespass now becomes a fee Mine ransoms yours, and yours must ransom me |
سونيت 121 من الأفضل أن تكون شريراً على أن يظن بك الشر فعندما تكون شريراً، وتتلقي التوبيخ باعتبارك شريراً يضيع السرور الحق، الذي يرتبط إلى حد بعيد لا بمشاعرنا نحن، ولكن بما نراه في نظرات الآخرين .... لماذا تتلهف عيون الآخرين الطافحة بالكذب والفسق على التهليل بممارساتي العاطفية النشطة ولماذا يتجسس أصحاب الخطايا الكبرى على أخطائي الصغيرة التي يرونها بشهوانيتهم أمراً سيئا، بينما أراها شيئاً حسنا .... كلا، فأنا هو ما أنا عليه، أما أولئك الذي يريدون النيل مني فإنهم يكتشفون عوراتهم حين يهاجمون مساوئي إنني صريح وواضح، وهم الخبثاء الماكرون لهذا، لا بد ألا تشاهد أفعالي من خلال أفكارهم الموبوءة .... إلا إذا أثبتوا بطلان هذا القول العميم عن الشر جميع الناس سيئون، وفي سوء أفعالهم يبتهجون ترجمة: بدر توفيق CXXI 'Tis better to be vile than vile esteemed When not to be receives reproach of being And the just pleasure lost, which is so deemed Not by our feeling, but by others' seeing For why should others' false adulterate eyes Give salutation to my sportive blood Or on my frailties why are frailer spies Which in their wills count bad what I think good No, I am that I am, and they that level At my abuses reckon up their own I may be straight though they themselves be bevel By their rank thoughts, my deeds must not be shown Unless this general evil they maintain All men are bad and in their badness reign سونيت 122 هذه المفكرة التي أهديتنيها، أحفظها في فؤادي منقوشة بأكملها في ذاكرتي إلى الأبد حيث ستبقى عمرا أطول من هذا الورق الفاني وتتجاوز جميع الأزمنة، حتى زمن الخلود .... أو على الأقل، ما دام العقل والقلب على قيد الحياة التي تأذن بها الطبيعة حتى يسلم كل منهما إلى النسيان المطلق ما يخصه منك سيبقى ذكرك حاضراً لا يضيع أبداً .... فهذه المفكرة المسكينة لا تستطيع أن تحفظ الذكرى بقوة كما أنني لا أحتاج إلى شيء أسجل عليه حبك الغالي ولهذا فإنني كنت جسوراً حين تخليت عنها ووثقتُ في ذاكرتي التي تتلقاك لتحل فيها بصورة أفضل .... لأنني لو حرصتُ على وسيلة تُعينني على ذكراك فهذا يعني أن النسيان أصبح عنصراً في تكويني ترجمة: بدر توفيق CXXII Thy gift, thy tables, are within my brain Full charactered with lasting memory Which shall above that idle rank remain Beyond all date, even to eternity Or, at the least, so long as brain and heart Have faculty by nature to subsist Till each to razed oblivion yield his part Of thee, thy record never can be missed That poor retention could not so much hold Nor need I tallies thy dear love to score Therefore to give them from me was I bold To trust those tables that receive thee more To keep an adjunct to remember thee Were to import forgetfulness in me |
سونيت 123 لا أيها الزمن، لن تستطيع المباهاة بأن التغير يطرأ عليّ إن أهراماتك التي شُيِّدَتْ بعزيمة جديدة ليست بالنسبة لي شيئاً جديداً، وليست شيئاً غريباً إنها ليست سوى محاكاة لمشهد سابق .... ولأن آجالنا قصيرة، فنحن نبدى إعجابنا بهذا الشيء القديم الوهميّ الذي تدسّه علينا وتجعله يولد من جديد، فتقبله أذواقنا دون التفكير في أننا قد سمعناه من قبل .... إنني أتحداك أيها الزمن، وأتحدى سجلاتك بلا تعجب لهذا الحاضر، ولا ذلك الماضي فلا ما سجلته سابقاً، ولا ما نراه بين أيدينا قد أضاف أو أنقص شيئاً في تتابع مسيرك العجول .... هذا هو ما أقسم عليه، وهذا هو ما سوف يبقى إلى الأبد وسوف أبقى صادقاً، رغماً عنك ورغم منجلك الحاصد ترجمة: بدر توفيق CXXIII No, Time, thou shalt not boast that I do change Thy pyramids built up with newer might To me are nothing novel, nothing strange They are but dressings of a former sight Our dates are brief, and therefore we admire What thou dost foist upon us that is old And rather make them born to our desire Than think that we before have heard them told Thy registers and thee I both defy Not wondering at the present nor the past For thy records and what we see doth lie Made more or less by thy continual haste This I do vow and this shall ever be I will be true despite thy scythe and thee سونيت 124 لو أن حبي الغالي لم يكن سوى وليد لأمور الدنيا فسوف تسقط عنه الأبوة باعتباره وليد الظروف خاضعاً لما يجمله إليه الزمن من الحب أو الكراهية يُحْصَدُ كالنبتة الجافة بين العشب الجاف أو كالزهور مع الزهور .... كلا، لقد تم بناؤه بعيداً عن المصادفات ولم تكن معاناته من الأبهة الباسمة ولا من السقوط مكرهاً تحت وطأة عدم الرضا التي تدعونا إليها أحوال زماننا .... إنه لا يخشى السياسة الزائفة التي تمارس كالعلاقة المبرمة لساعات قصار معدودة لأنه يقف متفرداً تماماً في سياسة عملاقة لا تتمدد بالحرارة ولا تغرقها السيول .... بذلك أقف شاهداً على أولئك الذين تلهو بهم الأيام وهم يموتون، في شوق إلى العمل الطيب، بعد حياة غارقة في الآثام ترجمة: بدر توفيق CXXIV If my dear love were but the child of state It might for Fortune's bastard be unfathered As subject to Time's love or to Time's hate Weeds among weeds, or flowers with flowers gathered No, it was builded far from accident It suffers not in smiling pomp, nor falls Under the blow of thralled discontent Whereto th' inviting time our fashion calls It fears not policy, that heretic Which works on leases of short-number'd hours But all alone stands hugely politic That it nor grows with heat, nor drowns with showers To this I witness call the fools of time Which die for goodness, who have lived for crime يتبع . . . |
سونيت 125 هل كان ينبغي أن أكون ممن يسيرون في مواكب الكبراء معبراً بمظهري الخارجي عن إجلالي للمظاهر الخارجية أو بالقصائد الطنانة التي يقصد بها التخليد والتي أثبتت أنها أقصر عمراً من اليباب أو الحطام .... ألم أشاهد أولئك الذين كرسوا حياتهم للمظاهر والمحاباة يخسرون كل شيء، بالإضافة إلى ما يدفعونه من ثمن باهظ للغاية فهم من أجل المتعة المركبة، يضيعون مذاق الفرح البسيط أولئك المزدهرون الذين يرثى لإفلاسهم بما أنفقوا لكسب المظاهر .... لا، دعني إذن أُكرّسُ توددي إلى قلبك ولتتقبل عطائي المتواضع الذي أقدمه بلا مقابل صافياً، لم يختلط بماديات الحياة، ولم تغيره فنون العرض ولكنه عطاء أخويّ مني إليك فقط .... فلننبذ الأفكار الزائفة والمظاهر الزائفة، فالروح الصادقة كلما ازدادت حدة الآخرين في تجريحها، صارت أقل رضوخاً لأحكامهم ترجمة: بدر توفيق CXXV Were't aught to me I bore the canopy With my extern the outward honouring Or laid great bases for eternity Which proves more short than waste or ruining Have I not seen dwellers on form and favour Lose all and more by paying too much rent For compound sweet, forgoing simple savour Pitiful thrivers, in their gazing spent No; let me be obsequious in thy heart And take thou my oblation, poor but free Which is not mixed with seconds, knows no art But mutual render, only me for thee Hence, thou suborned informer! a true soul When most impeached stands least in thy control سونيت 126 أنت، يا أيها الابن الحبيب، يا من تملك بين يديك مرآة الزمن المتقلبة، وساعة منجله يا من كبرت مع أيامه الغاربة، حتى أصبح واضحاً أن محبيك يتقدمون في العمر، بينما يزداد شبابك جمالاً .... لو أن الطبيعة التي تمارس سيادتها على الحطام تحفظك من التقدم في العمر وأنت تمضي قدماً لتثبت في حفاظها عليك أنها قادرة على ذلك فتلحق الخزي بالزمن، وتقتل الدقائق الفاجعة .... لهذا، عليك أن تخشاها، يابن لذتها المدلل فهي قد تحجب تأثير الزمن عليك، يا كنزها، ولكن ليس إلى الأبد لأن حسابها النهائي، مهما تأجل، لا بد أن يسدد وتسويتها الأخيرة تتم، حين تسلمك إلى براثن الموت ترجمة: بدر توفيق CXXVI O thou, my lovely boy, who in thy power Dost hold Time's fickle glass, his sickle, hour Who hast by waning grown, and therein showest Thy lovers withering, as thy sweet self growest If Nature, sovereign mistress over wrack As thou goest onwards still will pluck thee back She keeps thee to this purpose, that her skill May time disgrace and wretched minutes kill Yet fear her, O thou minion of her pleasure She may detain, but not still keep, her treasure Her audit (though delayed) answered must be And her quietus is to render thee |
سونيت 127 في العصور القديمة، لم يكن الأسود يُعَدُّ لوناً بديعاً وإذا افترضنا أنه كذلك، فإنه لم يكن يحمل اسم الجمال أما الآن فقد أصبح اللون الأسود وريث الجمال وشاهت سمعة الجمال بالخزي كأبناء الزنا .... فمنذ اعتادي كل يد أن تكتسي بقوى الطبيعة وتُجَمِّل القُبْحَ بالمواد التي تجعل الوجه زائفا مستعاراً لم يعد للجمال العذب اسمٌ، ولا مقاسٌ مقدس بل أصبح مُهْمَلاً ، فضلاً عن الاستهجان الذي هبط إليه .... لهذا فإن حواجب معشوقتي فاحمة السواد وكذلك عينيها شديدتي السواد، كأنهما في رداء الحزن على من لم يولد جميلاً لكن لا ينقصه الحسن وهو يُشوهُ إبداع الطبيعة بالقيم الزائفة .... هكذا يبدو حزنها مُتَّسِقاً مع هَمِّها الدفين حتى ينطق كل لسان قائلاً أن الجمال هكذا ينبغي أن يكون ترجمة: بدر توفيق CXXVII In the old age black was not counted fair Or if it were, it bore not beauty's name But now is black beauty's successive heir And beauty slandered with a bastard shame For since each hand hath put on Nature's power Fairing the foul with Art's false borrowed face Sweet beauty hath no name, no holy bower But is profaned, if not lives in disgrace Therefore my mistress' eyes are raven black Her eyes so suited, and they mourners seem At such who, not born fair, no beauty lack Sland'ring creation with a false esteem Yet so they mourn becoming of their woe That every tongue says beauty should look so سونيت 128 حين أستمع إليكِ، يا نغمي، وأنت تعزفين على تلك المفاتيح الخشبية التي يصدر عنها اللحن البهيج تتمايل برقة تحت أصابعك الجميلة فتبعث أوتارها توافقاً نغمياً تنتشي له أذني .... لشد ما أحسد المفاتيح التي تهبط وتصعد برشاقة فتقبّل باطن كفك الحنون بينما تظل شفتاي المسكينتان اللتان ينبغي لهما قطف هذا الحصاد واقفتين في استحياء أمام جرأة المفاتيح .... وإذ تتعرضان لهذه الاثارة، تُغَيِّران حالهما وموقفهما مع تلك المفاتيح الراقصة التي تسير عليها أصابعك في مشية رقيقة تجعل المفاتيح في نعيم لا تعرفه شفتاي النابضتان بالحياة .... وما دامت تلك المفاتيح الأنيقة سعيدة للغاية بما هي فيه فلتعطيها أصابعك، ولتعطيني شفتيك لأقبلهما ترجمة: بدر توفيق CXXVIII How oft when thou, my music, music play'st Upon that blessed wood whose motion sounds With thy sweet fingers when thou gently sway'st The wiry concord that mine ear confounds Do I envy those jacks that nimble leap To kiss the tender inward of thy hand Whilst my poor lips which should that harvest reap At the wood's boldness by thee blushing stand To be so tickled, they would change their state And situation with those dancing chips O'er whom thy fingers walk with gentle gait Making dead wood more bless'd than living lips Since saucy jacks so happy are in this Give them thy fingers, me thy lips to kiss |
سونيت 129 إنفاق الطاقة الروحية في اليباب المخزي هو الشهوة في تأججها، وإلى أن يتم إشباعها يكون الإنسان كاذباً، قاتلاً، طافحاً بكل ما يستحق اللوم متوحشاً، مبالغاً، سيئاً، قاسياً، ليس أهلاً للثقة .... فور تذوق متعتها سرعان ما نلفظها نقتنصها في حالة لا يتحكم فيها العقل، سرعان ما تنتهي ويحل جنون الكراهة، كالسنارة في الحلق وُضعت عمداً لتجعل طاعمها مجنوناً .... مجنوناً بملاحقتها، مجنوناً بمطاردتها متطرفاً في اقتناصها واعتناقها فهي النعيم عند ممارستها، فإذا بَلَغَتْ ذروتها، جاء الندم العميق لقد كانت قبل ذلك، الفرح الموعود في أعطاف الحلم .... هذه الأشياء كلها يدركها العالم تماماً، ورغم ذلك لا يعرف أحد بالتحديد كيف ينأى بنفسه عن الجنة التي تقود الناس إلى هذا الجحيم ترجمة: بدر توفيق CXXIX The expense of spirit in a waste of shame Is lust in action: and till action, lust Is perjured, murderous, bloody, full of blame Savage, extreme, rude, cruel, not to trust Enjoyed no sooner but despised straight Past reason hunted; and no sooner had Past reason hated, as a swallowed bait On purpose laid to make the taker mad Mad in pursuit and in possession so Had, having, and in quest to have extreme A bliss in proof, and proved, a very woe Before, a joy proposed; behind a dream All this the world well knows; yet none knows well To shun the heaven that leads men to this hell |
سونيت 130 عينا معشوقتي لا تشبهان الشمس المرجان أشد احمراراً من شفتيها إذا كان الثلج أبيض؛ فلماذا نهداها داكنان لو كان الشعر سلكاً، فعلى رأسها تنمو أسلاك سوداء .... لقد رأيتُ وروداً امتزجَ فيها اللون الأحمر بالأبيض لكنني لا أرى مثل تلك الورود في خديها وفي بعض العطور رائحة أكثر إمتاعاً من الأنفاس التي تفوح من معشوقتي .... أحب أن أسمعها وهي تتكلم، وأنا أعرف تماماً أن الموسيقا لها صوت أكثر إمتاعاً أقرّ أنني لم أشاهد أبداً آلهة تمشي فعندما تمشي معشوقتي، فهي على الأرض تسير .... ومع ذلك، فإنني أقسم بالسماء، إن حبيبتي لا أحد يضاهيها فهي كأيّ امرأة أخرى، يمدحها عاشقها بصفات ليست فيها ترجمة: بدر توفيق ترجمة أخرى حبيبتى عيناها جميلتان ولكن الشمسَ أجمل شفتاها فى حمرةِ المرجانِ لكنَ المرجانَ أنضر وإذا كان الثلجُ أبيض فهل لونُ صدرها الرمادى أفضل وإن كان الشَعرُ كخيوطِ الحرير أينمو برأسها خيطٌ أسمر .... رأيت ُ الوردَ مبتهجاً أحمر وأبيض لكن هل ينمو مثل هذا الورد بخدها وإذ كانَ بعضُ العطرِ أطيب فحين تتكلم ُ أينبعثُ دخانٌ مع أنفاسها .... أحبُ سمعاها تتكلمُ ولكنى أعلمُ جيداً أن الموسيقى أكثر عذوبةً من صوتها أقسمُ أنى لم أرى ملاكاً على الأرضِ ماشياً فحين تمشى على الأرضِ تشبه غيرها .... رغم َ ذلكَ , أقسمُ أنَ حبى لها متفردٌ كتلكَ المقارنةِ الظالمةِ لها وأنا أكابرُ ترجمة: حسن حجازى CXXX My mistress' eyes are nothing like the sun Coral is far more red, than her lips red If snow be white, why then her breasts are dun If hairs be wires, black wires grow on her head I have seen roses damasked, red and white But no such roses see I in her cheeks And in some perfumes is there more delight Than in the breath that from my mistress reeks I love to hear her speak, yet well I know That music hath a far more pleasing sound I grant I never saw a goddess go My mistress, when she walks, treads on the ground And yet by heaven, I think my love as rare As any she belied with false compare سونيت 131 أنت مستبدة، وهي حقيقتك التي أنت عليها مثل أولئك الذين يدفعهم الإعتزاز بجمالهم إلى أن يكونوا قساة وأنت تعرفين جيداً أنك في قلبي المغرم المشغوف أجمل الجواهر وأغلاها جميعاً .... ورغم ذلك، فبعض الناس يقولون بإخلاص عندما يرونك إن وجهك ليس آسراً بما يثير تأوهات العاشق وأنا لا أستطيع أن أجترئ على القول بأنهم مخطئون ومع هذا فإنني أقسم بذلك أمام نفسي عندما أكون وحيداً .... ولكي أبرهن أن ذلك ليس خاطئاً، فإنني أقسم إن آلاف التأوهات، عندما أحصر تفكيري في وجهك فقط وهي تتلاحق مسرعة واحدة إثر الأخرى، هي التي تكون شاهداً على أن سوادك هو الأجمل، بدلاً عن حكمي .... إنك لست سوداء في شيء سوى ما تفعلين ومن أفعالك تلك، تبدأ فيما أعتقد، إساءة الآخرين ترجمة: بدر توفيق CXXXI Thou art as tyrannous, so as thou art As those whose beauties proudly make them cruel For well thou know'st to my dear doting heart Thou art the fairest and most precious jewel Yet, in good faith, some say that thee behold Thy face hath not the power to make love groan To say they err I dare not be so bold Although I swear it to myself alone And to be sure that is not false I swear A thousand groans, but thinking on thy face One on another's neck, do witness bear Thy black is fairest in my judgment's place In nothing art thou black save in thy deeds And thence this slander, as I think, proceeds |
سونيت 132 أحب عينيك، وهما كما لو كانتا تشفقان عليّ تعرفان أن قلبك الذي يعذبني بالترفع ألبسني السواد وجعلني محباً للنواح مُطِلاً بشفقة دافقة على آلامي .... وفي الحقيقة، لم تكن شمس الصباح في السماء تُزين خدود الشرق الرمادية على أكمل وجه ولا ذلك النجم الساطع الذي يتلألأ في السماء يبعث في الغرب المعتم نصف ذلك البهاء .... مثلما تفعل تلك العينان الحزينتان في صفحة وجهك آه، فلتدعيها إذن لتكون الصورة التي تليق بقلبك لتبكي من أجلي، ما دام البكاء يضفي عليك الجمال ولتدعي الشفقة تسكن كل كيانك .... أُقسم وقتئذ أن اللون الأسود هو الجمال بعينه وأنهم جميعا أشرار، أولئك الذين ليس لهم لون بشرتك ترجمة: بدر توفيق CXXXII Thine eyes I love, and they, as pitying me Knowing thy heart torments me with disdain Have put on black and loving mourners be Looking with pretty ruth upon my pain And truly not the morning sun of heaven Better becomes the grey cheeks of the east Nor that full star that ushers in the even Doth half that glory to the sober west As those two mourning eyes become thy face O! let it then as well beseem thy heart To mourn for me since mourning doth thee grace And suit thy pity like in every part Then will I swear beauty herself is black And all they foul that thy complexion lack سونيت 133 ملعون ذلك القلب الذي يدفع قلبي إلى الأنين من ذلك الجرح العميق الذي أصاب صاحبي وأصابني ألم يكن كافياً أن يعذبني وحدي فيرغم صديقي الحبيب أيضاً على أن يكون عبداً للعبودية .... لقد أخذتني عيناك القاسيتان من نفسي وجعلت صاحبي تحت وطأة أشد وقعاً ها أنا أصبحت مهجوراً منه ومن نفسي ومنك مُتَوَجِّعاً تحت سعير ثلاثي مكعّب الإيلام .... فلتسجني قلبي في صدرك الفولاذي ولتطلقي قلب صديقي، وليكن البديل قلبي البائس الذي يسجنني دائماً، ولتدعي قلبي يكون له حارساً حتى لا يمكنك استخدام القسوة حيثما سُجِنْتُ .... عندئذ، وقد صرتُ سجيناً بداخلك، ما شئت افعلي لقد صرت مملوكاً لك، مثلما أصبح كلّ ما في داخلي ترجمة: بدر توفيق CXXXIII Beshrew that heart that makes my heart to groan For that deep wound it gives my friend and me Is't not enough to torture me alone But slave to slavery my sweet'st friend must be Me from myself thy cruel eye hath taken And my next self thou harder hast engrossed Of him, myself, and thee I am forsaken A torment thrice three-fold thus to be crossed Prison my heart in thy steel bosom's ward But then my friend's heart let my poor heart bail Whoe'er keeps me, let my heart be his guard Thou canst not then use rigour in my jail And yet thou wilt; for I, being pent in thee Perforce am thine, and all that is in me |
الساعة الآن 03:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.