منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر الأندلسي ( ابن خفاجة ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1739)

ناريمان الشريف 10-07-2010 03:09 PM

نَدّى النّسيمُ، فَما أرَقّ وأعطَرَا،
( ابن خفاجة )


نَدّى النّسيمُ، فَما أرَقّ وأعطَرَا،
وهَفا القَضِيبُ، فَما أغضَّ وأنضَرا
فزفضها بكراً إذا قبلتها
ألقَتْ، على وَجهي، قِناعاً أحمَرَا
و رفلتث بينَ قميصِ غيمٍ هلهلٍ
ورِداءِ شَمسٍ، قد تَمَزّقَ، أصفَرَا
والرّيحُ تَنخُلُ، مِن رَذاذٍ، لؤلؤاً
رطباًو تفتقُ من غمامٍ عنبرا

ناريمان الشريف 10-07-2010 03:10 PM

نَهرٌ، كما سالَ اللَّمَى ، سلسالُ،
( ابن خفاجة )


نَهرٌ، كما سالَ اللَّمَى ، سلسالُ،
وصَباً بَليلٌ، ذَيلُها مكسالُ
ومَهَبُّ نَفحَة ِ رَوضَة ٍ مَطلُولَة ٍ،
في جلهتيها للنسيمِ مجالُ
غازَلتُهُ،والأقحوانَة ُ مَبسِمٌ،
و الآسُ صدغٌ والبنفسجُ خالُ
و وراءَ خفاقِ النجادِ ضبارمٌ
يسري به خلفَ الظلامِ خيالُ
ألقى العصا في حيثُ يعثرُ بالحصى
نهر، وتَعبثُ بالغُصونِ شَمالُ
و كأنّ مابينَ الغصونِ تنازعٌ
فيهِ، وما بَينَ المِياهِ جِدالُ
و أربّ يبردُ من حشاه مكرعٌ
خَصِرٌ، يَسحّ، وتَلعة ٌ مِخضالُ
ما بينَ روضة ِ جدولينِ كأنما
بُسِطَتْ يَمينٌ منهما وشِمالُ
مثلُ الحبابِ بمنحناهُ ذؤابة ٌ
خَفّاقَة ٌ، حَيثُ الرّبَى أكفالُ
و انسابَ ثاني ممعطفيهِ كأنهُ
هيمانُ نشوانٌ هناكَ مذالُ
أو ظِلُّ أسمَرَ باللّوَى متأطِّرٌ،
عَطَفَتْ جَنوبٌ مَتنَهُ وشمالُ
لم أدرِ هل يزهى فيخطرُ نخوة ً
أم لاعبتْ أعطافهُ الجريالُ
فإذا استطارَ بهِ النجاءُ فنيزكٌ
وإذا تَهَادَى ، فالهِلالُ هِلالُ
زرّتْ عليهِ جبة ٌ موشية ٌ
بمقيلهِ أختٌ له أسمالُ
مِزَقٌ كما يَنقَدّ، في يومِ الوَغَى ،
عنلبتي مستلئمٍ سربالُ
ألقَى بهِ منها، هنالكَ، دِرعَهُ،
بطَلٌ، وجَرّدَ، وشيَهُ، مُختالُ
بيَد الهَجيرَة ِ منهُ سَوطٌ خافقٌ،
وبِساقِ لَيلَة ِ صَرْصَرٍ خَلخالُ
فدَلَفتُ يقدُمُ بي، هناك، ضُبارِمٌ،
ضارٍ، له، بعمَاية ٍ، أشبالُ
شَيحانَ، لا أرتابُ من هَلَعٍ، ولا
أغتابُ من طبعٍ، ولا أغتالُ
متخايلاً أمشي البَرازَ ودونهُ
من أرقمٍ سدرٌ ألفُّ وضالُ
فتوعدتني نظرة ٌ وقادة ٌ
يُذكَى ، بها تحتَ الظّلامِ، ذُبالُ
وهوَى ، كما يَهوي أتيٌّ مُزبِدٌ،
رَجَمتْ به، بعضَ التِّلاعِ، تلالُ
يهفو الضراءَ أمامهُ ولربما
يذرُ الكثيبَ وراءهُ ينهالُ
فدرأتُ بادرة َ الشجاعِ بأخضرٍ
في رقشهِ هو للشجاعِ مثالُ
جمدَ الغديرُ بمتنهِ ولربما
أعشاكَ إفرندٌ لهُ سَيّالُ
و جمعتُبينَ المشرفيّ وبينهُ
فتَلاقَتِ الأشباهُ والأشكالُ
وتَسَاوَرَا يَتَكافَحَانِ، كما التَقَى
يوماً أبو إسحاقَ والريبالُ
وكلاهُما من أسوَدٍ ومُهَنَّدٍ،
في ضِمنِهِ الأوجالُ والآجالُ

ناريمان الشريف 10-07-2010 03:11 PM

و أسودٍ يسبحُ في لجّة ٍ
( ابن خفاجة )


و أسودٍ يسبحُ في لجّة ٍ
لا تكتمُ الحصباءَ غدرانها
كأنها في شكلها مقلة ٌ
وذلكَ الأسوَدُ إنسانُه
ا

ناريمان الشريف 10-07-2010 03:12 PM

و أشقرٍ تضرمُ منهُ الوغى
( ابن خفاجة )


و أشقرٍ تضرمُ منهُ الوغى
بشُعلَة ٍ مِن شُعَلِ الباسِ
مِنْ جُلَّنارٍ ناضرٍ خَدُّهُ،
و أذنهُمن ورقِ الآسِ
تَطلُعُ للغُرّة ِ، في وَجهِهِ،
حبابة ٌ تضحكُ في كاسِ

ناريمان الشريف 10-07-2010 09:35 PM

و أغيدَ في صدر النديّ لحسنهِ
( ابن خفاجة )


و أغيدَ في صدر النديّ لحسنهِ
حليّ وفي صدر القصيدِ سيبُ
منَ الهيفِ أما ردفهُ فمنعّمٌ
خَصيبٌ، وأمّا خَصرُهُ فجَديبُ
يرفّ بروضِ الحسنِ من نورِ وجهه
وقامتِهِ، نُوّارَة ٌ وقَضِيبُ
جلاها وقد غنى الحمامُ عسية ً
عَجُوزاً عَلَيها، للحبَابِ، مَشيبُ
وجاءَ بها حَمراءَ، أمّا زُجاجُها
فنَورٌ، وأمّا مَوجُها فكَثيبُ
تجافتْ بها عنّا الحوادثُ برهة ً
و قد ساعدتنا قهوة ٌ وحبيبُ
وغازَلَنا جَفنٌ، هناك، كنرجِسٍ،
ومُبتَسَمٌ، للأقحُوانِ، شَنِيبُ
فَلِلّهِ ذَيلٌ، للتّصابِي، سحَبْتُهُ،
وعيشٌ، بأطرافِ الشّبابِ، رَطيبُ

ناريمان الشريف 10-07-2010 09:36 PM

و أغيد حلوِ اللمى أملدِ
( ابن خفاجة )


و أغيد حلوِ اللمى أملدِ
يُذكَى على وَجنَتِهِ الجَمرُ
بِتُّ أُناجِيهِ، ولا رِيبَة ٌ
تَعلَقُ بي فيهِ، ولا وِزرُ
و الليلُ سترٌ دوننا مرسلٌ
قد طَرّزَتهُ أنجُمٌ حُمرُ
أبكي، ويَشجيني، ففي وجنتي
ماءٌ، وفي وَجنَتِهِ خَمرُ
وأقرأُ الحُسنَ بهِ سُورَة ً،
كانَ لها، مِن وَجهِهِ، عَشرُ
وباتَ يَسقينيَ، تحتَ الدّجَى ،
مشمولة ً يمزجها القطرُ
وابتَسَمَتْ، عَن وَجهِهِ، ليلة ٌ
كأنهُ في وجهها ثغرُ

ناريمان الشريف 10-07-2010 09:37 PM

و اغيدَ معسولِ اللّمى والمراشفِ
( ابن خفاجة )


و اغيدَ معسولِ اللّمى والمراشفِ
صَقيلِ المُحَلّى والحِلى والسّوالِفِ
أنَخْتُ بهِ، والبَرقُ يَهفُو جَناحه،
وللدّيمَة ِ الهَطلاءِ حَنّة ُ عاطِفِ
فنادَ متُ حلوَ البرّ واللفظِ واللمى
جميلَ المحيا والحلى والعوارفِ

ناريمان الشريف 10-07-2010 09:47 PM

و ساقِ لخيلِ اللحظِ في شأوِ حسنه
( ابن خفاجة )


و ساقِ لخيلِ اللحظِ في شأوِ حسنه
جماحٌ وللصبرِ الجميلِ جرانُ
تَرى للصِّبا ناراً بخَدَّيهِ لَمْ يَثُرْ
لها، من سَوادَيْ عارِضَيهِ، دُخانُ
سَقاها، وقد لاحَ الهِلالُ عَشيّة ً،
كما اعوجّ في درعِ الكميّ سنانُ
عقاراً نماها الكرمُ فهيَ كريمة ٌ
ولم تَزنِ بابنِ المُزنِ، فَهْيَ حَصانُ
و ضمّخَ ردعُ الشمسِ نحرَ حديقة ٍ
عليهِ من الطّل السقيطِ جمانُ
و نمتْ بأسرارِ الرياضِ خميلة ٌ
لها النَّورُ ثَغرٌ والنّسيمُ لِسانُ

ناريمان الشريف 10-07-2010 09:48 PM

و عشيِّ أنسٍ أضجعني نشوة ٌ
( ابن خفاجة )


و عشيِّ أنسٍ أضجعني نشوة ٌ
فيهِ تمهدُ مضجعي وتدمثُ
خلعتْ عليّ بهِ الأراكة ُ ظلّها
والغُصنُ يُصغي، والحَمامُ يُحدّثُ
و الشمسُ تجنحُ للغروبِ مريضة ً
والرّعدُ يَرقي، والغِمَامَة ُ تَنفُثُ

ناريمان الشريف 10-07-2010 09:49 PM

و ليلٍ طرقتُ المالكية َ تحتهُ
( ابن خفاجة )


و ليلٍ طرقتُ المالكية َ تحتهُ
أجَدَّ، على حُكمِ الشّبابِ، مَزارَا
فَخالَطتُ أطرافَ الأسِنّة ِ أنجُماً،
ودُستُ لِهالاتِ البُدورِ دِيارَا
فلَمْ يَكُ إلاّ رَشفَة ٌ واعتِناقَة ٌ،
و يعجبني أنّي أعفّ إزارا


الساعة الآن 01:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team