![]() |
|
المعالجات الإعلامية لمعارك الثغرة , كما قلنا من البداية كانت عملية الثغرة عملية تليفزيونية الهدف الرئيسي منها إعلامى بنشر البلبلة وخفض الروح المعنوية للقوات المصرية , ومحاولة إدراك ما تبقي من سمعة الجيش الإسرائيلي فى العالم والهدف الثانى تحقيق مكاسب على الأرض تجبر القوات المصرية على التخلى عن مكاسبها في الشرق , ولهذا شهدت تلك الفترة عمليات تزوير إعلامى واسعة النطاق قام بها الإعلام الإسرائيلي بمعاونة أبواقه في سائر أنحاء العالم في مواجهة غير متكافئة مع الإعلام العربي والمصري الذى يفتقر إلى إمكانيات المواجهة , هذا رغم أن عملية التزوير كان عمرها قصيرا جدا لم يتعد الأشهر حيث أن الصورة الحقيقية للأحداث لم يتم تزييفها طويلا لا سيما بعد وقف إطلاق النار الفعلى وبدء محادثات فض الإشتباك حيث فوجئ العالم أجمع بأن الطنطنة الإسرائيلية حول ما حققته قواتها غرب القناة ليس لها أثر فعلى على الأرض , وأن هذه القوات تم سحبها تدريجيا بعد فض الإشتباك دون أن تكسب إسرائيل من هذا الإجراء مترا واحدا في الشرق حيث قبعت القوات المصرية العابرة على خطوطها التي استولت عليها دون تغيير , ودون أن تستبقي تحت سيطرتها مترا واحدا فى الغرب ! أى أن العالم فوجئ بالنهاية الفعلية لمعارك حرب أكتوبر على نفس صورة التفوق العربي الذى ظلت قائمة منذ اجتياح القناة واحتلال القوات المصرية للمواقع التي كان يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي قبل 6 أكتوبر بعمق 20 كيلومترا , هذا فضلا على الإنسحاب الكامل غير المشروط لقوات غرب القناة مرة أخرى وبقاء قوات الجيش الثالث ورءوس الكباري الخاصة به كما هى دون أن يتم الإلتفاف حوله وتدميره أو حصاره وتصفية رءوس الكباري في الشرق ! بالإضافة إلى قبول إسرائيل الإنسحاب التدريجى بعد ذلك حتى خط المضايق عام 1975 م , ثم تتويج هذا كله بالإنسحاب من سيناء وإتمامه في عام 1982 م , لذلك كان السؤال القائم في العالم كله , أين هى المكاسب الطبيعية التي حققتها إسرائيل من عملية الإختراق في الثغرة , وأين ما كانت تردده جولدا مائير من أن أوضاع قواتها في الحرب مطمئنة شرق وغرب القناة ولا تدفعها للعجلة في قبول وقف إطلاق النار ؟! وبالطبع كان الخبراء العسكريون هم أقدر الناس على فهم الإشكالية واكتشاف الخداع الإعلامى الإسرائيلي بمنتهى البساطة لأن مبادئ الإختراق في العلم العسكري لها هدف واضح محدد وهى القيام بحركة التفاف حول القوات المعادية من الخلف وحصارها وخنقها واستخدام الحصار لتحقيق مكاسب إقليمية أو إبادة هذه القوات , وهذا ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه على المستويين وغادرت قواتها مواقعها كما لو كانت هى التي كانت في الحصار دون أى مكسب يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل يوم 6 أكتوبر وبالتالى كان من السهل على الخبراء أمثال الجنرال بوفر أو المحلل العسكري ديبويه أو قادة الجيش المصري إدراك الفشل التام للقوات الإسرائيلية , ليس هذا فقط .. بل ضاعت فرصة من أعظم الفرص أمام الجيش المصري لتدمير فيلق إسرائيلي كامل بكل ما يعنيه هذا الأمر من هزيمة ساحقة لوجود الدولة اليهودية وهو ما منعته الولايات المتحدة بالتدخل المباشر من هنرى كيسنجر ومن أغرب الغرائب أن جولدا مائير خرجت بعد ذلك تقول أن الفرصة أفلتت من الجيش الإسرائيلي لتدمير القوات المصرية بسبب تدخل القوى الكبري وفرضها لإطلاق النار , وهو إدعاء لا يخدع طفلا بالطبع لأنه لا يصمد أمام عدة أسئلة بديهية منها : أولا : قبلت إسرائيل علنا وطواعية قرار وقف إطلاق النار في يوم 22 أكتوبر وأعلنت للعالم هذا القبول دون أى ضغط أمريكى لأن الضغط الأمريكى جاء بعد ذلك بأيام بعد تفاقم الأزمة وأنكرت إسرائيل أنها قامت بخرق وقف إطلاق النار وادعت أنها واصلت إطلاق النار بسبب خرق القوات المصرية لقرار الأمم المتحدة , والسؤال هنا : لو كان كلام جولدا مائير منطقيا فهذا معناه أن قواتها في الغرب قامت بأداء مهمتها كاملة وإلا ما هو الداعى لإعلانها قبول وقف إطلاق النار طواعية دون ضغط في 22 أكتوبر ؟! فهل نجحت إسرائيل في تحقيق أى هدف يوم 22 أكتوبر وحتى يوم 28 أكتوبر عندما استمرت في خرق وقف إطلاق النار متعمدة طمعا في تحقيق أى مكسب أو على حد اعترافها بنفسها في محادثتها لهنرى كيسنجر أن جنرالتها رجوها في ساعات إضافية لتحسين وضع هذه القوات ! وبالطبع كانت جولدا مائير تعتمد في تصريحاتها الرنانة على سرية هذه الإعترافات التي دارت بينها وبين هنرى كيسنجر وهى السرية التي رُفعت بعد ثلاثين عاما من الحرب ثانيا : لو كانت القوات الإسرائيلية أوضاعها مطمئنة كما ادعت جولدا مائير فما هو الدافع الذى دعاها لقبول سحب قواتها جميعا في الغرب دون أن تفاوض على مكاسب أرضية في الشرق فتشترط انسحاب القوات المصرية عن شرق القناة وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 6 أكتوبر كمقابل للانسحاب الإسرائيلي من غرب القناة ؟! وهو الأمر الذى لم يحدث ولم تتخل القوات المصرية عن أى أرض اكتسبتها خلال العمليات وظلت يدها على أرضها المحررة حتى تمام تحرير سيناء جميعها ثالثا : ادعت جولدا مائير أن القوى العظمى منعتها من تحقيق أهدافها وهى تشير صراحة بهذا الكلام إلى أن كلامها السابق كله كان عبارة عن افتراء مكشوف لأنها وقعت في تناقض بادعائها أن قواتها حققت أهدافها تارة وتارة أخرى تدعى أن قواتها لم تسنح لها الفرصة لتحقيق مكاسبها في الغرب ! بالإضافة إلى حقيقة هامة يعلمها كل من له علاقة بالشئون السياسية والعسكرية في العالم وهى أن إسرائيل تفعل ما تشاء وقتما تشاء دون أن تلقي بالا للقوى العظمى , حتى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها , وهذا إذا سنحت لها فرصة تحقيق أى مكسب مهما بلغت ضآلته , فما بالنا بهدف رهيب كهذا الذى كانت تطمح إليه إسرائيل ألا وهو رد الهزيمة إلى القوات المصرية واستعادة سمعة الجيش الإسرائيلي والإحتفاظ بسيناء والتاريخ خير دليل على أن إسرائيل عجزت عجزا كاملا عن تحقيق أى هدف من هذه الأهداف وأنها قبلت الإنسحاب لهذا السبب وليس بسبب الضغوط الأمريكية والسوفياتية فبداية : فمسألة عدم اكتراثها بالإتحاد السوفياتى أمر ثابت لا جدال فيه ثبت في معارك عام 1967 م عندما أقدمت على خرق وقف إطلاق النار بعد قبول جميع الأطراف له ـ بمن فيهم إسرائيل ـ يوم 9 يونيو واجتاحت الجولان السورية وأتمت إحتلالها دون أن تخشي وقف إطلاق النار أو تدخل الإتحاد السوفياتى , هذا فضلا على إقدام موشي ديان على احتلال بورفؤاد المصرية بعد قرار وقف إطلاق النار وهى المحاولة التي فشلت فيما بعد عندما نجحت وحدة خفيفة من الصاعقة المصرية لا تزيد عن ثلاثين رجلا في رد كتيبة المدرعات الإسرائيلية بخسائر فادحة في معركة رأس العش الشهيرة وهددها الإتحاد السوفياتى في معارك حرب أكتوبر ولم تحفل للتهديد واعتمدت على الحماية الأمريكية وبالفعل لم يستطع الإتحاد السوفياتى أن يفعل شيئا ونفذت إسرائيل هدفها بخرق وقف إطلاق النار لمدة ستة أيام في تحد مبالغ فيه , وعندما هددت إسرائيل العاصمة السورية دمشق ولم يكن في نيتها احتلالها بطبيعة الحال خرجت التصريحات السوفياتية تشير إلى أن وقوع عاصمة عربية في يد إسرائيل هو خط أحمر لن يسكت عليه الإتحاد السوفياتى ونحن نؤكد أن إسرائيل لو كان باستطاعتها أو من أهدافها تحقيق ذلك لما حفلت بالإتحاد السوفياتى لأنه سكت وغض الطرف عن سقوط عاصمة عربية أخرى بعد ذلك وهى بيروت في يد الإسرائيليين عام 1982 م , فأين هو خوف إسرائيل أو خشيتها أو تراجعها أمام الإتحاد السوفياتى ؟! |
|
|
|
وعندما لمعت في ذاكرة الشعوب العربية حقيقة إنتمائها الإسلامى وخاضت حرب أكتوبر بكلمة ( الله أكبر ) والسعى خلف المبدأ الإسلامى العتيد ( النصر أو الشهادة ) لم يعجب القوميون هذا الإنتصار ولا هذه النتيجة لأنها خالفت ما درجوا على تضليل الأمة به ردحا طويلا من الزمن , ووقف بعضهم يعيب مقولة ( أن نصر أكتوبر من الله ) باعتبار أنه إنجاز حضاري إنسانى !! ثم اختلقوا العيوب في نصر أكتوبر من عند أنفسهم بينما الأعداء الذين تلقوا الهزيمة أشادوا بالنصر ! وهكذا كان الصراع كله مبنيا على الأهواء ودفعت ثمنه الأوطان التي تشوهت أحداث تاريخها تحت ذريعة الإنتصار لعبد الناصر أو الإنتصار للسادات , وبالمثل في سائر العالم العربي .. لعبت القومية العنصرية لعبتها في النفوس وأصبحت الدول العربية ـ على حد تعبير المفكر الكويتى د. عبد الله النفيسي ـ شظايا جغرافية محتلة بالكامل وتدعى أنها دولة ولها كيان وسيادة على أرضها وشعبها ! وكما انقسم جيل السبعينات والثمانينات حول عبد الناصر والسادات , توزع العالم العربي زمرا حول الزعامات المظهرية , وكرسوا المنطق القبلي , ودافعوا عن الحكام العرب ـ رغم سياستهم المعروفة ـ دفاعا مريرا , ليس له هدف إلا التعصب العرقي وحده ! وكما اعتبر الناصريون عبد الناصر نبي آخر الزمان , وكما اعتبر الساداتيون أنور السادات بطل الحرب والسلام , اعتبرت الشعوب العربية حكامها المنبطحين من سلالة الخلفاء الراشدين !! وأصبح المصري يهاجم السورى والسعودى يهاجم الإماراتى والمغربي يهاجم الجزائري , وكل هذه الخلافات بسبب التعصب لجنسية الحكام وعدم الإنتباه لحظة واحدة إلى طبيعة سياسة هؤلاء الحكام الذين يقول عنهم المفكر الكبير عبد الله النفيسي أنهم يضاجعون الشيطان منذ مطلع الخمسينيات ! والدفاع عن أى نظام عربي اليوم خطيئة لا تغتفر لأنها تكرس لسياسة الإستقطاب والتعصب العرقي وتساهم دون وعى في أن يصبح الجيل الثالث ـ جيل مواليد السبعينات ـ والذي عليه أملٌ معقود في الإستقلال والإنتماء الحر للإسلام وحده , أصبح هذا الجيل معرضا لأن يصبح صورة مشوهة واستنساخ مريض من نفس صورة جيل الستينات والسبعينات الذين كان زعماؤهم وجماهيرهم يتراشقون العداء والحروب فيما بينهم بدلا من أن يطبقوا مبادئ القومية والوحدة التي اعتادوا ترديد شعاراتها دون العمل بمضامينها ! فأين هى القومية العربية وتجربتها على أرض الواقع , وهى التى تعتبر الآن السبب الرئيسي في اضمحلال العرب بعد أن تعبدوا بالشعارات والوحدة بينما كان عصر الخمسينيات والستينات عصر الحروب العربية ـ العربية , وتفننت الأنظمة من مصر إلى الخليج في تبادل أقذع الشتائم والتهم والمؤامرات , واستعانوا بتحالفات مع إسرائيل نفسها لتحقيق مكاسب إقليمية ! ويكفينا مثال واحد فقط تحدث عنه واعترف به أحد أكبر دعاة الناصرية الأستاذ محمد حسنين هيكل , في كتابه ( المفاوضات السرية ـ الجزء الثالث ) عندما كشف عن كنه حرب التوريط وهى مؤامرة حرب 67 , والتى ساهمت في إشعالها فصائل عربية رأت أنه من مصلحتها العليا توريط مصر في حرب بأى شكل مع إسرائيل بغض النظر عن النتيجة لأن مصر في نظرهم كانت في ذلك الوقت تعطى أولوية للتنمية الداخلية وبناء مؤسسات الدولة , ونسيت القضية الفلسطينية , فشاركت بعض هذه الفصائل في إشعال الأمور على الحدود السورية ـ الإسرائيلية , والحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية حتى ترد إسرائيل ويصبح اشتراك مصر في الدفاع عن سوريا ولبنان أمرا مؤكدا ! فاكتفت إسرائيل بالتهديد الكلامى لسوريا , ورد عبد الناصر بتهديدات فعلية رغم أنه أوفد الفريق محمد فوزى رئيس الأركان إلى الجبهة السورية لتقصي خبر الحشود الإسرائيلية هناك , واكتشف فوزى كذب هذه الأخبار ! ورغم هذا تمادى عبد الناصر ـ طبقا لمقتضيات زعامته التي رفضت اتهامات الصحف اللبنانية بأنه يختبئ خلف قوات الطوارئ الدولية ـ فأعلن سحب قوات الطوارئ وغلق خليج العقبة وحشد قوات الجيش المصري حشدا علنيا في سيناء , ولم تكن إسرائيل تتمنى أكثر من ذلك انطلق الإعلام اليهودى كالطوفان الهادر يستصرخ العالم أن يتعاطف مع إسرائيل التي يهددها العرب المتوحشون ! واستجاب الغرب لهذا النداء لأنه رأى أمامه واقعا يصعب تكذيبه , ولهذا التمسوا العذر لإسرائيل في الهجوم الذى نفذته في يونيو باعتباره دفاعا عن النفس واقتنعت القوى العظمى في العالم بهذا المبرر الذى أحسنت إسرائيل إخراجه بمسرحية لعبت فيها النظم العربية دور قطع الشطرنج , ولم تتحرك القوى الكبري لترد اعتداء إسرائيل كما حدث في عام 1956 م , والذي كان العالم فيه شاهدا على عدوان ثلاثي صريح بينما مصر تدافع دفاعا شرعيا عن أرضها أما في عام 1967 م , فالعالم أجمع كان شاهدا على أن مصر والعرب هم البادئون بالعدوان !! وكل هذا بسبب الزعامة العنترية والإستجابة للاستفزاز الطفولى الذى ربته تيارات القومية في العالم العربي , وجاء السادات , وحاول أن يفتح صفحة جديدة بعد أكتوبر تتسم بالعقلانية والتحرك السياسي المحسوب للفخاخ , لكنه وقع رهن مجده الشخصي أيضا وعندما رفض العرب الإنضمام إليه استدعى إلى ذاكرته تجربة مصر القومية التي كانت في نظره سببا في خراب مصر بالزعامات الصوتية , لأنها كانت تقتضي عمل مصر بإستنزاف سياسي واقتصادى مستمر لحدود تفوق إمكانياتها الفعلية لمجرد تأكيد الزعامة القومية وبدلا من أن يصلح هذه السياسة بسياسة متوازنة لا تتنازل عن دور مصر المحورى أعلن التمرد وأخرج نفسه وبلده من معادلة الصراع لاعنا القومية ودعاتها !! وهو بتصرفه هذا لم يخرج عن كونه نتيجة طبيعية لتيار القومية , لأنه تيار عنصري ضيق بطبيعته , جعل لكل قطعة جغرافية استقلال قومى منفرد بينما كانت المنطقة العربية كلها متوحدة أساسا بفعل التاريخ والواقع حتى جاء الإستعمار , وبدلا من أن يأتى الثوار لإعادة الوضع القديم نابذين الخلافات فيما بينهم , ومتبرئين من حدود اتفاقية ( سايكس بيكو ) انطلق الثوار بالتيار القومى يكرسون هذه الحدود كنتيجة طبيعية للنداء بالوحدة بين أوطان مختلفة ! واليوم , وبعد انتهاء عصر عبد الناصر والسادات .. آن الوقت اليوم لجيل مستقل في الثقافة العربية لينظر بعين الواقعية والحياد للتجربتين , لا ليصدر الأحكام , بل ليطلق الأقلام في معالجة التجارب المختلفة والإستفادة من التاريخ في التنظير للمستقبل , ويكفي أن إنتصار أكتوبر الخالد في تاريخ الأمة , لم يخرج إلى اليوم عنه فيلم وثائقي عربي ناجح ومحايد وخالى من الأغراض , ولم يخرج كتاب واحد عنه يقيّم التجربة تقييما حقيقيا ويروى الأحداث ويصحبها بتحليل محايد مستعينا بموقف الأعداء والأصدقاء , ومنزها نفسه عن صراعات جيل السبعينات , وسنتعرض لبعض كتابات أصحاب التيار القومى والناصري , والذين أساءوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا للأمة عندما انتقصوا وانتقدوا بمكيالين في تجربة أكتوبر وحاولوا بشتى الوسائل أن يدمروا الصورة الأسطورية لملحمة أكتوبر لمجرد تصفية الحسابات ! في نفس الوقت الذى خرج فيه الغرب بمئات ـ وليس عشرات ـ المؤلفات والدراسات تحلل وتدرس إنتصارات أكتوبر وتؤرخ لها فضلا على عشرات الأفلام الوثائقية التي تتناول حرب أكتوبر كأحد الأحداث المفصلية في القرن العشرين |
|
|
|
|
الساعة الآن 07:08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.