![]() |
أرى الخَلقَ في أمَرينِ: ماضٍ ومقبلٍ؛
( أبوالعلاء المعري ) أرى الخَلقَ في أمَرينِ: ماضٍ ومقبلٍ؛ وظَرفَينِ: ظَرْفَيْ مُدّةٍ ومَكانِ إذا ما سألنا عن مُرادِ إلهِنا، كَنى عن بَيانٍ، في الإجابةِ، كاني |
أرى السّرِقاتِ في كَفرٍ ومِصرٍ،
( أبوالعلاء المعري ) أرى السّرِقاتِ في كَفرٍ ومِصرٍ، أتَتْكَ بحَلْيِ أُسوارٍ وحِجْلِ ولَيسا من نُضارٍ، بل حَديدٌ، وقد حكَمَا بقَطعِ يَدٍ ورِجل جرَرْتَ الذّيلَ في سفَهِ المَخازي، فلَيتَكَ نافرٌ ذيّالَ إجل يَشِبُّ الحربَ مُشتاقٌ إلَيها، يحُثُّ على الهياجِ وعنه تُجلي وما تَثني المقادرُ عن مُرادٍ، بما جمّعتَ من خيْلٍ ورَجْل |
أرى الشّهْدَ يرْجعُ مثلَ الصّبِرْ؛
( أبوالعلاء المعري ) أرى الشّهْدَ يرْجعُ مثلَ الصّبِرْ؛ فَما لابنِ آدَمَ لا يَعْتَبرْ؟ وخَبّرَهُ صادِقٌ بالحَديثِ، فإنْ شَكّ، في ذاكَ، فليختَبر وجَبْرٌ وكَسْرٌ له في الزّمانِ، ويُكسَرُ يَوماً فَلا يَنجَبِر فلا تُبرِ في مأثَمٍ ناقَةً، فرَبُّكَ إمّا يُعاقِبْ يُبِرْ وكلُّ الأنامِ هجينُ الفَعالِ، فأينَ يُصابُ الجَوادُ المُبِر؟ ونَفسَكَ عُقّ بتركِ السّـ ـرورِ، فإنّ عُقوقَك للنّفسِ بِر سألنا المَعاشرَ عنْ خَيرِهم، فقالوا، بغَيرِ اكتراثٍ: قُبِر فقلنا: وكيفَ أتاهُ الحِمامُ، عاجَلَهُ بَغتَةً أمْ صَبِرْ؟ فقالوا: تَمادى بهِ وَقتُهُ، وأدرَكَهُ الموتُ لمّا كَبِر وغادَرَ، في أهلِه، ثرْوَةً، ومالاً أُذيعَ، ونَخلاً أُبِر فلا يُسقِطِ الدّمعَ سِقْطُ اللّوى؛ ولا تَدّكِرْ حَبرَةً في حَبِر ولكِنّني أستَعينُ المَليكَ، وإن يأتِني حادِثٌ أصطَبِر ودُنيايَ ألقَى بطولِ الهوانِ، وهَل هيَ إلاّ كجسرٍ عُبِر؟ |
أرى اللبّ مرآة اللّبيب، ومن يكن، ( أبوالعلاء المعري ) أرى اللبّ مرآة اللّبيب، ومن يكن، مَرائيَّه، الإخوانُ يَصْدُقْ ويَكذبِ أأخشى عَذابَ اللَّهِ، واللَّهُ عادِلٌ، وقد عشتُ عيشَ المستضام المعذَّب نعم! إنها الأرزاقُ، والمرءُ جاهلٌ، يهذِّبُ، من دُنياهُ، ما لم يُهذَّبِ فإنّ حبالَ الشمسِ لسنَ ثوابِتاً، لشدّ رحالٍ، أو قوابضَ جُذَّبِ |
أرى النّاسَ شرّاً من زمانٍ حَواهمُ؛
( أبوالعلاء المعري ) أرى النّاسَ شرّاً من زمانٍ حَواهمُ؛ فهَلْ وُجِدَتْ للعالمينَ حَقائقُ؟ وقد كَذَبوا عَن ساعَةٍ ودَقيقَةٍ، وما كذَبَتْ ساعاتُهم والدّقائِقُ إذا لم يكنْ لي، بالشقيقةِ، منزلٌ، فلا طُهِرَتْ عَزّاؤها والشّقائقُ |
أرى جوهراً حَلّ فيهِ عَرَضْ،
( أبوالعلاء المعري ) أرى جوهراً حَلّ فيهِ عَرَضْ، تبارَكَ خالقُهُ ما الغَرَضْ؟ إذا راضَ، في نُسُكٍ، قلبَهُ، غدا، وهوَ صَعبٌ، كأنْ لم يُرَض يُداوى المريضُ، كيْما يَصِحّ، وهلْ صِحّةُ الجسمِ إلاّ مَرَض؟ فلا تَترُكَنْ ورَعاً في الحَياةِ، وأدّ، إلى ربّكَ، المفترض فكمْ ملكٍ شَيّدَ المكرُماتِ، ونالَ بها الصّيتَ، ثمّ انقَرَض |
أرى جُزءَ شُهْدٍ بينَ أجزاءِ علقمِ،
( أبوالعلاء المعري ) أرى جُزءَ شُهْدٍ بينَ أجزاءِ علقمِ، ولُبّاً يُنادي باللّبيبِ: لتَعقُمِ وأسقامَ دِينٍ، إنْ يُرَجِّ شِفاءَها صحيحٌ، يَطُلْ مِنهُ العَناءُ ويَسقُم وصبحاً وإظلاماً، كأنّ مَداهُما من السّرّ، في لَوْنيهما، بُرْدُ أرْقَم وحُكماً لهذا الدّهرِ، صاحَ بقائمٍ من العالَم: اجلس، أو دعا جالساً: قم كأنّ سرورَ النّفسِ من خطإ الفتى، متى ما يكُنْ يُنكَرْ عليه ويُنقَم |
أرى حيوانَ الأرضِ، غيرَ أنيسِها،
( أبوالعلاء المعري ) أرى حيوانَ الأرضِ، غيرَ أنيسِها، إذا اقتاتَ لم يَفرَحْ بظُلمٍ ولا جَدا أتعْلمُ أُسْدُ الغيل، بعدَ افتِراسِها، تحاولُ دُرّاً، أو تحاولُ عسْجدا؟ وما اتّخذَ الأبرادَ سِرحانُ قفرَةٍ، ولا شَبّ ناراً أينَ غارَ وأنجدا وأضعفُ منْ تلقاهُ من آلِ آدَمٍ، إذا ما شتا، يَبغي وَقوداً وبُرْجُدا وأُنْصفُهمْ ما هابتِ الوحشُ سُبّةً، ولا وقعَتْ من خشيةِ اللَّهِ سُجَّدا |
أرى حَبَلاً، حادِثاً في النّسا
( أبوالعلاء المعري ) أرى حَبَلاً، حادِثاً في النّسا ءِ، حَبْلَ أذاةٍ بهنّ اتّصَلْ أتَى وَلَدٌ بسجِلّ العَناءِ، فيا لَيتَ وارِدَهُ ما وَصَل وإنْ أنظَرَتْهُ خُطوبُ الزّما نِ، عُضّ بنابٍ شديدِ العَصَل ورِيعَ، من الغِيَرِ الطّارقا تِ، بالرّمحِ صَرّ وبالسيفِ صَلّ وقال له،: صَلِّ، داعي الهُدى، وقال لهُ مُلحِدٌ: لا تُصَلّ وشبّ وشابَ وأفنى الشبابَ؛ وسَقياً له من خِضابٍ نَصل ومن بَعدِ ذاكَ يَجيءُ الحِما مِ، فانظُرْ على أيّ شيءٍ حصل فَيا راحةَ النّفسِ عندَ المَما تِ، إن كان هذا الحسابُ انفصَل |
أرى حُسنَ البَقاءِ لمنْ يُرجّي
( أبوالعلاء المعري ) أرى حُسنَ البَقاءِ لمنْ يُرجّي فَلاحاً، أو بهِ رَجُلٌ يَعيشُ وما أمَدي، ولا أمَلي بِسامٍ إلى نُجحٍ يكونُ، فكم أعيشُ؟ |
الساعة الآن 11:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.