![]() |
الفائدة الحادية والستون
الأمن من مكر الله تعالى وللأمن من مكر الله أيضًا سببان مهلكان: أحدهما: إعراض العبد عن الدين وغفلته عن معرفة ربه وماله من الحقوق وتهاونه بذلك فلا يزال معرضًا غافلاً مقصرًا عن الواجبات منهمكًا في المحرمات حتى يضمحل خوف الله من قلبه ولا يبقى في قلبه من الإيمان شيء؛ لأن الإيمان يحمل على خوف الله وخوف عقابه الدنيوي والأخروي. السبب الثاني: أن يكون العبد عابدًا جاهلاً معجبًا بنفسه مغرورًا بعمله لا يزال به جهله حتى يدل بعمله ويزول الخوف عنه، ويرى أن له عند الله المقامات العالية فيصير آمنًا من مكر الله متكلاً على نفسه الضعيفة المهينة، ومن هنا يخذل ويحال بينه وبين التوفيق إذ هو الذي جنى على نفسه؛ فبهذا التفصيل تعرف منافاة هذه الأمور للتوحيد ( ). *** |
حبيبتي أمل:
رائعة فوائدك ومفيدة لكل مسلم أراد التحصّن لنفسهِ من فتن الدنيا نعوذ بالله منها. شكرا غاليتي على الجهد. بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك |
الساعة الآن 03:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.