منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1643)

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:27 PM

أكثرتَ يا عاذِلي منَ العَذَلِ،
( ابن المعتز )


أكثرتَ يا عاذِلي منَ العَذَلِ،
أنّي عن العاذِلينَ في شَغَلِ
أحسنُ من وَقفَة ٍ على طَلَلِ،
و من بكاءٍ في غثرِ محتملِ
كاسُ مدامٍ أحظيتُ فضلتها
كفَّ حَبيبٍ والفِعلُ من قِبَلي
في مجلسٍ حثتُ الكؤوسُ بهِ ،
فالقومُ من مائلٍ ومنجدلِ
يطوفُ بالراحِ بينهم رشأٌ
محكمٌ في القوبِ والعقلِ
أفرغَ نوراً في قشرِ لؤلؤة ٍ ،
تجلّ عن قيمة ٍ وعن مثلِ
يَكادُ لحظُ العُيونِ حينَ بَدا
يسفكُ من خدهِ دمَ الخجلِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:29 PM

ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ،
( ابن المعتز )


ألا أيّها الرَّبعُ الذي عَطّلَ الدّهرُ،
عَفاكَ بُكائي فيك لم يعفُكَ القَطرُ
خليليّ إن لم تسعداني على البكا ،
فلا تكثرا لومي ، فكم يصبرُ الصبرُ
سقى اللهُ شمساً بالمخرمِ دارها ،
يَهونُ علَيها منّي العَتبُ والهَجرُ
جلتها علينا الريحُ بينَ كواعبٍ ،
و قد كتمتهنّ المقانعُ والأزرُ
فأبدتْ لنا كشحاً هضمياً ، على نقاً ،
و رمانض صدرٍ ما ليانعهِ هصرُ
أبى اللهُ إلاّ كلَّ ما سرّ أحمداً ،
وللحاسدينَ الرّغمُ والجَدعُ والعَثرُ
بهِ قرتِ الدنيا ، وفاضَ خراجها
على المَلكِ، فاستَغنى وأمكَنه القَهرُ
و لولاهُ درتْ ، بالسيوفِ وبالقنا ،
لقاحٌ معَ الهَيجاءِ، أطيارُها حُمرُ

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:35 PM

ألا انتظروني ساعة ً عندَ أسماءِ
( ابن المعتز )


ألا انتظروني ساعة ً عندَ أسماءِ
وأترابِها، منهنّ بُرئي وأدوائي
ثنينَ الذيولَ وارتدين بسابغٍ
كحبّاتِ رَمل، وانتَقَبن بحنّاءِ
و ولينَ ما بالين من قد قتلنه ،
بلا تِرَة ٍ تُخشَى ولا قَتلِ أعدائي
رَددتُ سهامي عنك بيضاً وخُضّبت
سِهامُك في قلبٍ عميدٍ وأحشاءِ
فلم أرَ مثلَ المنعِ أغرى لحاجة ٍ ،
و لا مثلَ داءِ الحبَّ أبرح من داءِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:36 PM

ألا ايّها الخَمّارُ هاتِ بما تَرَى
( ابن المعتز )


ألا ايّها الخَمّارُ هاتِ بما تَرَى
مُسامحَة ً، لا بارَكَ الله في المَكسِ
إذا ما خُمارُ السُّكرِ يُذكِرُني غداً،
فلا حَبّذا يومي ولَهْفي على أمسِي

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:37 PM

ألا ترَى يا صاحِ ما حَلّ بي،
( ابن المعتز )


ألا ترَى يا صاحِ ما حَلّ بي،
من ظالمٍ في حُكمِهِ مُعْتَدِ
يقولُ للقلبِ ، غذا ما خلا :
يا قلبِ قمْ ، واطلبْ ، ولا تقعدِ
كم من فسوقٍ في كلامٍ له ،
و غمزة ٍ مكتومة ٍ باليدِ
و لحظة ٍ أسرعَ من تهمة ٍ ،
تخيبُ من يسألُ ، أو يبتدي
يا موسمَ العشاقِ قلْ لي متى
تَخلُو مِنَ الغَائِرِ والمُنجِدِ
يا مُقمراً في الشَّعرِ الأسودِ،
و ضاحكاً ، أو حلتَ عن موعدي

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:53 PM

ألا تسألونَ الله بُرءَ مُتَيّمٍ،
( ابن المعتز )


ألا تسألونَ الله بُرءَ مُتَيّمٍ،
تمكنَ منهُ السقمُ في اللحمِ والدمِ
و ردوا دموعَ الشوقِ بينَ جفونهِ ،
يُفِقْ، أو فرُدّوا لحمَهُ فوقَ أعظُمِ
و قد قيدوا غيرَ الفقيهِ بأمرهِ ،
و من يلقَ ما لاقى من الناسِ يعلمِ

ناريمان الشريف 10-01-2010 12:54 PM

ألا تَرَيانِ البرقَ ما هو صانِعُ
( ابن المعتز )


ألا تَرَيانِ البرقَ ما هو صانِعُ
بدَمعَة ِ صَبٍّ شفَّهُ النّأيُ والشَحطُ
من الله سُقياهُ لشُرٍّ وجَودُهُ،
وليسَ لها سَحُّ الغَمامِ ولا القَحطُ
ومِن رَحمَة ِ الله التي أنا آمِلٌ،
ومُنتَظِرٌ قربَ المَزارِ، وإن شطّوا
فإن نجتمعْ بعدَ الفراقِ ، فما لنا
على فَعَلاتِ الدّهرِ عَتبٌ ولا سُخطُ
ألا هل تروا ما قد أرى من معاشرٍ
لهم فيّ حُكمٌ يَهجُرُ الحَقَّ مُشتَطّ
يُذيعونَ ما أعتَبتُهم في شَبيبَتي،
على حينَ أن ذكّيتُ واشتعلَ الوَخطُ
ألا إنّها أمُّ العَجائِبِ، فاصطَبرْ،
و إن كنتَ ما لقيتَ أمثالها قطُّ
إذا ما رأوا خيراً أبوا ، وتحملوا
إلى بيتهم ، أو إن رأوا شرة ً حطوا
ألا إنّ حلمي واسعٌ إن صلحتمُ
بحلمي ، وعندي بعضهُ الجوعُ والخمطُ
فلا تكثروا شوكَ الأذى في غصونكم
فيكثرَ منّي فيكُمُ الكَسرُ والخبَطُ
و ليسَ لقرباكم ، وأنتُ عققتمُ ،
على السّيفِ يومَ الرّوعِ عهدٌ ولا شَرطُ
و لا رحمٌ إلاّ وقد شجبتْ بكم ،
ومَزّقتُمُوها مثلَ ما مُزّقَ المِرطُ
ستدرسُ آثارُ المحبة ِ بيننا ،
و نحنُ بنو عمٍّ كما انفرجَ المشطُ
كَفرتُم يَدي فيكم، فحُلّ عِقالُها
إلى غَيركم، لمّا يُشَدّ لها رَبطُ
وما كنتُ إلا من يَدِ الله مُعطِياً،
ألا إنهُ في كفهِ القبضُ والبسطُ
وهل عندَكم عَتبِي، فَيرجعَ محسنٌ
بعَينِ الرّضا، والعَفوِ، نائلُهُ بَسطُ
وإلاّ عَزلتُ الأمرَ عنّي وعَنكُمُ،
وكنتُ كأنّي ليسَ لي منكُمُ رَهطُ
و هل لكمُ من هذهِ غيرُ زفرة ٍ ،
تُصَعَّدُ منكم في الصّدورِ وتَنحَطّ
وإلا وعيدٌ لا يَسيرُ بجُندِهِ،
و حياتُ ضغنٍ في مكامنها رقطُ
فمن يكُ ذا سلمٍ ، فإني طبيبهث ،
و من يكُ مجنوناً فعندي له سعطُ
فغانيتمُ إن مسّ حالكمُ الغنى ،
فلا تصرحوا باسمي إذا مسها الضغطُ
إذا ما التقتْ حلقاتُ دهرٍ عليكمُ ،
فيُمنى يَديهِ في أديمِكُمُ عَطّ
وعندَ كَمالِ الحَظّ يُخشَى زَوالُهُ،
كما لغَريقِ اللُّجّة ِ الرّيُّ والقَحطُ
أأنْ مدني فرغُ العلى ، فعلوتهث ،
وأمسَكَكُم بَطنُ القَرارَة ِ والهَبطُ
سخطتُم على الله العَظيمِ قَضاءَهُ،
سيَمضي بما فيهِ، إذا كثُرَ اللَّغطُ
فيا لَكَ حَقّاً لا يُقالُ لسامَعٍ،
وجوهَرَ حُكمٍ ما لَمنثُورِهِ لَقطُ

ناريمان الشريف 02-09-2021 10:05 PM

رد: من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
 

ألا تَسلو فتَقصُرَ عَن هَواكا


ألا تَسلو فتَقصُرَ عَن هَواكا،

ألا ومَشيبُ رأسِكَ خانَ ذاكَا

أراكَ تَزيدُ حِذقاً بالمَعاصي،

إذا ما طالَ في الدنيا مداكا

ناريمان الشريف 02-09-2021 10:06 PM

رد: من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
 

ألا حبذا الناعي ، وأهلاً ومرحباً ،

ألا حبذا الناعي ، وأهلاً ومرحباً ،

كأنكَ قد بشرتني بغلامِ

و كم دولة ٍ للجورِ ، من قبلِ هذهِ ،

مضَتْ، وانقَضَتْ عَنّا بغيرِ سَلامِ

و هل يحملُ الضيمَ الفتى ، وهوَ آخذٌ

بقائِمِ سَيفٍ، أو عِنانِ لِجَامِ

ناريمان الشريف 02-09-2021 10:10 PM

رد: من شعراء العصر العباسي ( ابن المعتز )
 

ألا حَيِّ من أهلِ المَحبّة ِ مَنزِلا، ( ابن المعتز )


ألا حَيِّ من أهلِ المَحبّة ِ مَنزِلا،

تَبَدّلَ من أيامِهِ ما تَبَدّلا

أبنْ لي ، سقاكَ الغيثث حتى تمله ،

عن الآنِسِ المَفقودِ أينَ تحَمّلا

كأنّ التّصابي كانَ تَعريسَ نازِلٍ

ثوَى ساعة ً من لَيلة ِ وتَرَحّلا

وماءٍ كأُفقِ الصّبحِ صافٍ جِمامُه

دفَعتُ القَطا عنهُ وخفّفتُ كَلكَلا

إذا استجفلته الريحُ جالتْ قذاته

و جردَ من أغمادهِ فتسلسلا

زجرتُ بهِ سياحَ قفرٍ كأنهُ

يخافُ لجاقاً ، أو يبادرُ آفلا

وبيداءَ مِمحالٍ أطارَ بها القَطا،

كما قذَفتْ أيدي المُرامينَ جَندَلا

كأنّي على حَقباءَ تَتلُو لَواحقاً،

غَدونَ بإمساءٍ يُطالبنَ مِنهَلا

يُسَوِّقُها طاوٍ أقَبُّ كأنّما

يحركُ في حيزومه النهقُ جلجلا

أُتيحَ له لَهفانُ يَخطِرُ قَوسُه

بأصغَرَ حنّانِ القَرا غير أعزَلا

فأودعهُ سهماً كمدرى مواشطٍ ،

بعثنَ به في مفرقٍ ، فتغلغلا

بطيئاً إذا أسرعتَ إطلاقَ فوقهِ ،

و لكنْ إذا أبطأتَ في الريحِ عجلا

أذلِكَ أمْ فَردٌ بقَفرٍ أجادَهُ

من الغَيثِ أيكٌ فَرعُهُ قد تَهَلّلا

لدى ليلة ٍ خوارة ِ المزنِ ، كلما

تَنَفّسَ في أرجائِها البرقُ أسبَلا

كأنّ عَليها، من سَقيطِ قُطارِها،

جُماناً وهَتْ أسلاكُهُ فتَفَصّلا

فباتَ بلَيلِ العاشقينَ مُسَهَّداً،

إلى أن أرى صبحاً أغرَّ محجلا

فنَفّضَ عن سِربالِهِ لؤلؤَ النّدى ،

و آيسَ ذعراً قلبهُ ، فتأملا

إذا هَزّ قَرنَيهِ حَسِبتَ أساوِداً

سمَتْ في معَاليهِ لتَحتَلّ مَقتَلا

كأنّ عروقَ الدّوحِ من تحتِه الثرى

قوى من حبالٍ أعجلتْ أن تفتلا

وداعٍ دعا ، والليلُ بيني وبينهُ ،

فكنتُ مكانَ الظّنّ منهُ وأفضَلا

دعا ماجداً لا يعلمُ الشحَّ قلبهُ ،

إذا ما عَراهُ الحَقُّ يوماً تَهَلّلا

وأعدَدتُ للحَربِ العَوانِ مُهَنّداً،

و أسمرَ خطياً ، إذا هزّ أرفلا

و جيشاً كركنِ الطودِ رحباص طريقه ،

إذا ما علا حَزناً من الأرضِ أسهَلا

و جروا إلينا الحربَ حتى إذا غلتْ

و فارتْ رأوا صبراً على الحربِ أفضلا

و عاذوا عياذاً بالفرارِ ، وقبلهُ

أضاعوا بدارِ السّلمِ حِرزاً ومَعقِلا

بَني عَمّنا أيقَظتُمُ الشرَّ بَينَنَا،

فكانتْ إليكم عدوة َ الشرّ أعجلا

فصبراً على ما قد جررتم ،

فتَحتم لَنا باباً من الشرّ مُقفَلا

و ما كنتُ أخشى أن تكونَ سيوفنا

تُردّ عَلينا بأسَها وتُقَتِّلا

ولما أسَنّوا الضِّغنَ تحتَ صُدورِهم

حسمناهث عنا قبلَ أن يتكهلا


الساعة الآن 11:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team