اقتباس:
السلام عليك الفاضل حميد درويش عطية معك على الدرب أستاذي تقديري |
صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي 675 - 750 هـ / 1276 - 1349 م عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم ، السنبسي الطائي . شاعر عصره ، ولد ونشأ في الحلة ، بين الكوفة وبغداد . وتوفي ببغداد . البيضُ دونَ لِحاظِ الأَعيُنِ السودِ = وَالسُّمرُ دونَ قُدودِ الخُرَّدِ الغيدِ وَالمَوتُ أَحلى لِصَبٍّ في مَفاصِلِهِ = تَجري الصَبابَةُ جَريَ الماءِ في العودِ مَن لي بِعَينٍ غَدَت بِالغُنجِ ناعِسَةً = أَجفانُها وَكَّلَت جَفني بِتَسهيدِ وَحاجِبٍ فَوقَهُ تَشديدُ طُرَّتِهِ = كَأَنَّما النونُ مِنهُ نونُ تَوكيدِ وَماءِ وَجهٍ غَدا بِالنورِ مُتَّقِداً = كَأَنَّ في كُلِّ خَدٍّ نارَ أُخدودِ وَنَقْطِ خالٍ إِذا شاهَدتَ مَوقِعَهُ = خِلتَ الخَليلَ ثَوى في نارِ نَمرودِ يا أَهلَ جَيرونَ جُرتُم بَعدَ مَعدَلَةٍ = ظُلماً وَعَوَّدتُموني غَيرَ مَعهودي بَذَلتُ روحِيَ إِلّا أَنَّها ثَمَنٌ = لِلوَصلِ مِنكُم وَلَكِن حَسبُ مَجهودي أَنا المُحِبُّ الَّذي أَهلُ الهَوى نَقَلوا = عَنّي فَأَعطَيتُهُم بِالعِشقِ تَقليدي مِن أَينَ لِلعِشقِ مِثلِي في تَشَرُّعِهِ = وَمَن يُشَيِّدُ دينَ الحُبِّ تَشييدي لِلَّهِ لَيلَةُ أُنسٍ قُلتُ إِذ ذُكِرَت = يا لَيلَةَ الوَصلِ مِن ذاتِ الَّلمى عودي وَالشَّرقُ قَد حَمَلَت أَحشائُهُ لَهَباً = لِلشمسِ فيها حَنينٌ غَيرُ مَولودِ وَثَعلَبُ الصُبحِ وافى فاغِراً فَمَهُ = إِذ قابَلَتهُ الثُرَيّا شِبهَ عُنقودِ كَأَنَّها شَكلُ اِنكيسٍ تُوَلِّدُهُ = في الغَربِ أَيدي الدَياجِيَ أَيَّ تَوليدِ أَمسى بِها وَعُيونُ الغُرِّ شاخِصَةٌ = نَحوي وَحِصني مِتونُ الضُّمَّرِ القودِ مَكانَتي فَوقَ إِمكاني وَمَقدِرَتي = مِن دونِ قَدري وَجودي فَوقَ مَوجودي وَما رَجاني اِمرُؤٌ إِلّا بَذَلتُ لَهُ = جوداً عَنِ الشُّكرِ أَو شُكراً عَنِ الجودِ لا أَوحَشَ اللَهُ مِن قَومٍ مَكارِمُهُم = وَفَضلُ جودِهِمُ كَالطَوقِ في جيدي ما عِشتُ لا أَتَعاطى غَيرَ حُبِّهِمُ = وَهَل سَمِعتُم بِشِركٍ بَعدَ تَوحيدِ |
أخي الحبيب وأستاذي الفاضل الشاعر القدير |
اقتباس:
السلام عليك معك على الدرب أستاذي حميد درويش عطية وأعتذر مسبقاً إن أدرجتُ نصاً سبق أن اشترك به أحد الأخوة قبلي دمتَ برعاية الله |
أبو الحسن الحصري القيرواني ? - 488 هـ / ? - 1095 م شاعر مشهور كان ضريراً من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة حفظ القرآن بالروايات وتعلم العربية على شيوخ عصره . يا ليلُ الصبُّ متى غدُه = أقيامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ رقدَ السُّمَّارُ فأَرَّقه = أسفٌ للبيْنِ يردِّدهُ فبكاهُ النجمُ ورقَّ له = ممّا يرعاه ويرْصُدهُ كلِفٌ بغزالٍ ذِي هَيَفٍ = خوفُ الواشين يشرّدهُ نصَبتْ عينايَ له شرَكاً = في النّومِ فعزَّ تصيُّدهُ وكفى عجباً أَنِّي قنصٌ = للسِّرب سبانِي أغْيَدهُ صنمٌ للفتنةٍ منتصبٌ = أهواهُ ولا أتعبَّدُهُ صاحٍ والخمرُ جَنَى فمِهِ = سكرانُ اللحظ مُعرْبدُهُ ينضُو مِنْ مُقْلتِه سيْفاً = وكأَنَّ نُعاساً يُغْمدُهُ فيُريقُ دمَ العشّاقِ به = والويلُ لمن يتقلّدهُ كلّا لا ذنْبَ لمن قَتَلَتْ = عيناه ولم تَقتُلْ يدهُ يا من جَحَدتْ عيناه دمِي = وعلى خدَّيْه توَرُّدهُ خدّاكَ قد اعْتَرَفا بدمِي = فعلامَ جفونُك تجْحَدهُ إنّي لأُعيذُكَ من قَتْلِي = وأظُنُّك لا تَتَعمَّدهُ باللّه هَبِ المشتاق كَرَى = فلعَلَّ خيالَكَ يِسْعِدهُ ما ضَرَّك لو داوَيْتَ ضَنَى = صَبٍّ يُدْنيكَ وتُبْعِدهُ لم يُبْقِ هواك له رَمَقا = فلْيَبْكِ عليه عُوَّدُهُ وغداً يَقْضِي أو بَعْدَ غَدٍ = هل مِنْ نَظَرٍ يتَزَوَّدهُ يا أهْلَ الشوقِ لنا شَرَقٌ = بالدّمعِ يَفيضُ مَوْرَّدُهُ يهْوى المُشْتاقُ لقاءَكُمُ = وظروفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدهُ ما أحلى الوَصْلَ وأَعْذَبهُ = لولا الأيّامُ تُنَكِّدهُ بالبَينِ وبالهجرانِ فيا = لِفُؤَادِي كيف تَجَلُّدهُ |
ها قد عدنا إلى هنا ثانية ًوالحمدُ للهِ وأدعو أستاذي الشاعر عبد السلام بركات زريق وجميع أخوتي الكرام للعودة أيضاً والمساهمة في تقديم ما لديهم في هذا الموضوع اللذيذ والممتع . ولَمْ أنسَهَا يومَ الوداعِ ومسحَها ... بوادرَ دمعِ العينِ والعينُ تذرفُ أفانين تَجرِي من دُموعٍ ومن دَمٍ ... على الخدِّ منها تستهلُّ وترعفُ وتكرارَنا نجوى الهوى ذاتَ بيننا ... وكلٌّ إلى كلٍّ يلينُ ويعطف جعلنا هناك الهجرَ منَّا بجانبٍ ... وللبينِ داعٍ بالترحُّلِ يهتفُ ولولا النوى لم نشْكُ ضعفًا عن الأسى ... ومن يحملُ الأشجان بالبَيْنِ يضعفُ فقلتُ كلانا مشتكٍ من صبابةٍ ... ولكنَّني عن حملِهَا منكَ أضعفُ حميد عاشق العراق 8 - 10 - 2012 |
|
|
من أحلى ما قيل في الغزل "أبيات لأبي صخر الهذلي"
قال أبو صخر الهذليّ: أما وَالَّذِي أبكى وأضحك وَالَّذِي ... أمات وَأَحْيَا وَالَّذِي أمره الْأَمر لقد كنت آتيها وَفِي النَّفس هجرها ... بتاتاً لأخرى الدَّهْر مَا طلع الْفجْر فَمَا هُوَ إِلَّا أَن أَرَاهَا فجاءة ... فأبهت لَا عرف لديّ وَلَا نكر وأنسى الَّذِي قد كنت فِيهِ هجرتهَا ... كَمَا قد تنسّي لبّ شاربها الْخمر وَمَا تركت لي من شذىً أهتدي بِهِ ... وَلَا ضلع إِلَّا وَفِي عظمها كسر وَقد تَرَكتنِي أغبط الْوَحْش أَن أرى ... قرينين مِنْهَا لم يفزّعهما نفر مَخَافَة أَنِّي قد علمت لَئِن بدا ... لي الهجر مِنْهَا مَا على هجرها صَبر وَأَنِّي لَا أَدْرِي إِذا النَّفس أشرفت ... على هجرها مَا يبلغن بِي الهجر أَبى الْقلب إِلَّا حبها عامريةً ... لَهَا كنية عمر وَلَيْسَ لَهَا عَمْرو تكَاد يَدي تندى إِذا مَا لمستها ... وينبت فِي أطرافها الْوَرق الْخضر وَإِنِّي لتعروني لذكراك فَتْرَة ... كَمَا انتفض العصفور بلله الْقطر تمنيت من حبي علية أننا ... على رمث فِي الْبَحْر لَيْسَ لنا وفر على دَائِم لَا يعبر الْفلك موجه ... وَمن دُوننَا الْأَعْدَاء واللجج الْخضر فنقضي هموم النَّفس فِي غير رَقَبَة ... ويغرق من نخشى نميمته الْبَحْر عجبت لسعي الدَّهْر بيني وَبَينهَا ... فَلَمَّا انْقَضى مَا بَيْننَا سكن الدَّهْر فيا حب ليلى قد بلغت بِي المدى ... وزدت على مَا لَيْسَ يبلغهُ الهجر وَيَا حبها زِدْنِي جوىً كل لَيْلَة ... وَيَا سلوة الْأَيَّام موعدك النَّضر هجرتك حَتَّى قيل: مَا يعرف الْهوى ... وزرتك حتي قيل: لَيْسَ لَهُ صَبر صدقت أَنا الصب الْمُصَاب الَّذِي بِهِ ... تباريح حب خامر الْقلب أَو سحر فيا حبذا الْأَحْيَاء مَا دمت حَيَّة ... وَيَا حبذا الْأَمْوَات مَا ضمك الْقَبْر |
http://sphotos-b.ak.fbcdn.net/hphoto...22157895_n.jpg |
الساعة الآن 02:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.