![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3073
.... كأنما أَفْرَغَ عَلَيْهِ ذَنُوبًا .... وذلك إذا كلمه بكلام يُسْكته به ويُخْجِله. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3074
.... كلَّفْتُ إليكَ عَلَقَ القِرْبَةَ .... ويروى "عَرَقَ القِرْبَةَ" أي كلفت إليك أمرًا صَعْبًا شديدًا. قَال الأَصمَعي: لا أدري ما أصله، وقَال غيره، العَرَقَ إنما هو للرجل لا للقربة، قَال: وأصله أن القِرَبَ إنما تحملها الإماء الزَّوَافِرَ ومَنْ لا معين له، وربما افتقر الرجل الكريم إلى حَمْلها بنفسه، فيعرقَ لما يَلْحقه من المشقة والحياء من الناس. قلت: تقدير المثل كلفت نفسي في الوصل إليك عَرَقَ القربة، أي عَرَقًا يحصل من حمل القربة، والأصل الراء، واللام بدل منه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3075
.... كُلُّ أداةِ الخُبْزِ عِنْدِي غَيْرَهُ .... أصله أن رجلا استضافه قومٌ، فلما قَعَدُوا ألقى نِطَعًا، ووضع عليه رَحَى فَسَوَّى قُطْبها وأطبقَهَا، فأعجب القوم حضور آلته، ثم أخَذَ هادي الرحَى فجعل يُدِيرها بغير شَيء، فَقَال له القوم: ما تصنع؟ فَقَال: كل أداة الخبز عندي غيره. يضرب مَثَلًا عند إعواز الشَّيء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3076
.... أكُلُّ شِوَائِكُمْ هَذا جُوفَانُ .... أصله أن رجلًا من بني فزارة ورجلًا من بني عَبْس ورجلا من بني عبد الله بن غَطَفَان صادروا عَيْرًا، فأوقدوا نارًا، وخرج الفَزَاري لحاجةٍ، فاجتمع رأى العَبْدِي والعَبِسِي على أن يقطعا أيْرَ الحمار ثم دسَّاه بين الشِّوَاء، فلما رجَع الفَزَاري جعل العبدى يحرك الجمر بالمِسْعَر ويستخرج القِطْعَة الطبية فيأكلها ويُطْعِمها صاحبه، وإذا وقع في يده شَيء من الجُوفَان - وهو ذكر الحمار - دفعه إلى الفزَاري، فجعل الفَزَاري كلما مَضَغَ منه شيئًا امتدَّ في يده، وجعل ينظر فيه فيرى فيه ثقبًا، فيقول: ناوِلْنِي غَيرَها، فيناوله مثلَها فلما فعل ذلك مرارًا قَال: أكُلُّ شوائكم هذا جُوفان، فأرسلها مَثَلًا. يضرب في تساوي الشَّيء في الشَّرَارة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3077
.... كَسُؤْرِ العَبْدِ مِنْ لَحْمِ الحِوَارِ .... يضرب للشَّيء الذي لا يُدْرَك منه شَيء. وأصله أن عبدًا نحر حُوَارًا، فأكله كله، ولم يُسْئِرْ منه لمولاه شيئًا، فضرب به المثل لما يفقد البتة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3078
.... كِفْتٌ إلَى وئِيَّةٍ .... الكِفْتُ: القدر الصغيرة، والوَئِيَّة: الكبيرة، والكفت من الكفت وهو الضم، سمي به لأنه يكفت ما يلقى فيه، والوَئِيَّة من الوأى وهو الضخم، يُقَال: فرس وأى، إذا كان ضخمًا، والأنثى وَآة. يضرب للرجل يحملك البليّةَ ثم يَزِيدك إليها أخرى صغيرةً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3079
.... كِلَاهُمَا وَتَمْرًا .... ويروى"كليهما" أولُ من قَال ذلك عمرو بن حُمْرَان الجَعْدِي، وكان حمران رجلًا لَسِنًا ماردًا وإنه خَطَب صَدُوفَ، وهي امرَأة كانت تؤيد الكلام وتشجع في المنطق، وكانت ذاتَ مالٍ كثيرٍ، وقد أتاها قوم يخطبونها فردَّتْهم، وكانت تتعنَّتُ خُطَّابها في المسألة، وتقول: لا أتزوج إلا مَنْ يعلم ما أسأله عنه ويجيبني بكلام على حدّه لا يَعْدُوه، فلما انتهى إليهَا حُمْرَان قام قائمًا لا يجلس، وكان لا يأتيها خاطبٌ إلا جلس قبل إذنها، فَقَالت: ما يمنعك من الجلوس؟ قَال: حتى يُؤْذَنَ لي، قَالت: وهل عليك أمير؟ قَال رَبُّ المنزِل أحقُّ بفِنَائه، ورب الماء أحَقُّ بسِقَائِه، وكل له ما في وِعَائه، فَقَالت: اجلس، فجلس، قَالت له: ما أردت؟ قَال: حاجة، ولم آتك لحاجة، قَالت: تُسِرُّها أم تعلنها؟ قَال: تُسَرُّ وتُعْلَن، قَالت: فما حاجتك؟ قَال قضاؤها هَيَّن، وأمرها بين، وأنت بها أخْبَر، وبِنُجْحِها أبصر، قَالت: فأخبرني بها، قَال: قد عَرَّضْتُ وإن شِئتِ بيّنتُ، قَالت: مَنْ أنت؟ قَال: أنا بَشَرٌ، ولدت صغيرًا، ونشأت كبيرًا، ورأيت كثيرًا، قَالت: فما اسمك؟ قَال: مَنْ شَاءَ أحْدَثَ اسما، وقَال ظُلْمًا، ولم يكن الاسم عليه حَتْمًا، قَالت: فَمَنْ أبوك؟ قَال: والدِي الذي وَلَدني، ووالده جَدِّي، فلم يعش بَعْدِي، قَالت: فما مالُك؟ قَال: بعضُه وَرِثته، وأكثره اكتسبته، قَالت: فمن أنت؟ قَال: من بشر كثير عدده، معروف ولده، قليل صعده، يفنيه أبده، قَالت: ماوَرَّثَك أبوك عن أوليه؟ قَال: حسن الهمم، قَالت: فأين تنزل؟ قَال: على بساط واسعٍ، في بلدٍ شَاسِعٍ، قريبُه بعيد، وبعيدُه قريب، قَالت: فمن قومك؟ قَال: الذين أنتمي إليهم، وأجني عليهم، وولدت لديهم، قَالت: فهل لك امرَأة؟ قَال: لو كان لي لم أطلب غيرها، ولم أُضَيِّعْ خَيْرَها، قَالت: كأنك ليست لك حاجة، قَال: لو لم تكن لي حاجة لم أُنِخْ ببابك، ولم أتَعَرضْ لجوابك، وأتعلق بأسبابك، قَالت: إنك لحمران بن الأقرع الجَعْدي، قَال: إن ذلك ليقَال، فأنكحته نفسها، وفَوَّضَتْ إليه أمرها. ثم إنها ولدت له غلاما فسماه عمرا، فنشأ ماردا مُفَوَّها، فلما أَدْرَكَ جَعَله أبوه راعيًا يرعى له الإبل، فبينما هو يوما إذ رُفِعَ إليه رجل قد أَضَرَّ به العطشُ والسغوب، وعمرو قاعد، وبين يديه زُبْد تمر وتامك(التامك: السنام)، فَدَنَا منه الرجلُ فقال: أطعمني من هذا الزبد والتامك، فَقَال عمرو: نعم، كلاهما وتمرًا، فأطعم الرجل حتى انتهى، وسَقَاه لبنًا حتى رَوِيَ، وأقام عنده أيامًا، فذهبت كلمته مَثَلًا. ورفع "كلاهما" أي لك كلامهما، ونصب تمرًا على معنى: أزيدك تمرًا، ومن روى "كليهما" فإنما نصبه على معنى: أطعمك كليهما وتمرًا، وقَال قوم: مَنْ رفع حكى أن الرجل قَال: أنلني مما بين يديك، فَقَال عمرو: أيما أحبُّ إليك زُبْد أم سَنَام؟ فَقَال الرجل: كلاهما وتمرًا، أي مطلوبي كلاهما وأزِيدُ معهما تمرًا، أو وزدني تمرًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3080
.... كَمُسْتَبْضِعِ التَّمْر إلى هَجَرَ .... قَال أبو عبيد: هذا من الأمثال المبتذلة ومن قديمها. وذلك أن هَجَرَ معدنُ التمر، والمستبضع إليه مخطئ، ويقَال أيضًا: كمستبضع التمر إلى خيبر، قَال النابغة الجعدي: وإنَّ امرأً أهْدَى إلَيْكَ قَصَيْدةً كَمُسْتَبْضِعٍ تَمْرًا إلَى أرضِ خَيْبَرَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3081
.... كلُّ خَاطِبٍ عَلى لِسَانِهِ تَمْرَةٌ .... يضرب للذي يلين كلامه إذا طَلَبَ حاجةً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3082
.... كلُّ النِّدَاءِ إذا نَادَيْتُ يَخْذُلُني إلا ندَائي إذا نَادَيْتُ يَا مَالِي .... هذا من قول أحَيْحَةَ، وبعده: اسْتَغن أوْ مُتْ ولا يَغْرُرْكَ ذو نَسَبٍ مِنَ ابنِ عَمٍّ ولا عَمٍّ ولاَ خَالِ إنِّي مُقِيمٌ عَلَى الزَّوْرَاءِ أعْمُرُهَا إنَّ الحبِيْبَ إلى الإخْوَانِ ذو المَالِ |
الساعة الآن 04:32 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.