|
رد: مَجْمعُ الأمثال
الْحَامِلُ عَلَى الكَرَّازِ.
هذا مثل يضرب لمن يُرْمَى باللؤم. يعني أنه رَاعٍ يحمل زادَه على الكَبْش وأول من قاله مُخَالس بن مُزَاحم الكَلْبي لقاصر بن سَلَمة الْجُذَامي، وكانا بباب النعمان ابن المنذر، وكان بينهما عداوة، فأتى قَاصِر إلى ابن فَرْتَنَى - وهو عمرو بن هند أخو النعمان بن المنذر - وقال: إن مُخَاِلساً هَجَاك وقال في هِجائه: لقد كان مَنْ سَمَّى أباك ابنَ فَرْتَنَى * به عارفاً بالنَّعْت قبل التَّجَارِبِ فسماه من عِرْفَانِهِ جَرْوَ جَيْأَلٍ * خليلة قشع خَامِلِ الرجل سَاغِبِ أبا مُنْذِرٍ أَنَّى يقودُ ابنُ فَرْتَنَى * كَرَادِيسَ جمهور كثير الكتائب وما ثبتت في مُلْتَقَى الخيلِ ساعةً * له قَدَمٌ عند اهتزاز القَوَاضِبِ فلما سمع عمرو ذلك أتى النعمان فشكا مُخَالسا، وأنشده الأبيات، فأرسل النعمان إلى مُخَالس، فلما دخل عليه قال: لا أمَّ لك! أتهجو امرأً هو ميتاً خير منك حياً، وهو سقيماً خير منك صحيحاً، وهو غائباً خير منك شاهداً، فبرحمة ماء المُزْنِ، وحَقِّ أبي قابوس لئن لاح لي أن ذلك كان منك لأنْزِعَنَّ غَلْصَمَتَكَ من قَفَاك ولأطعِمَنَّكَ لحمك، قال مُخَالس: أبيتَ اللَّعْن! كلا والذي رفع ذِرْوَتَك بأعمادها، وأمات حُسَّادك بأكمادها، ما بُلِّغْتَ غيرَ أقاويل الوُشَاة، ونمائم العصاة، وما هَجَوْتُ أحداً، ولا أهجو امرأً ذكرت أبداً، وإني أعوذ بجَدِّك الكريم، وعِزِّ بيتك القديم، أن ينالني منك عِقَاب، أو يُفَاجِئني منك عذاب، قبل الفحص والبيان، عن أساطير أهل البهتان، فدعا النعمان قَاصِراً فسأله، فقال قاصر: أبيتَ اللعن! وحَقِّكَ لقد هَجَاه، وما أرْوَانِيها سِوَاه، فقال مخالس: لا يأخذَنَّ أيها الملِكُ منك قولُ امرئ آفك، ولا تُورِدْنِي سبيلَ المهالك، واستدلل على كذبك بقوله إني أرْوَيْتُه مع ما تعرف من عَدَاوته، فعرف النعمانُ صدقه، فأخرجهما، فلما خرجا قال [ص 209] مُخَالس لقاصر: شَقِيَ جَدُّك، وسَفَل خَدُّك، بطل كَيْدُك، ولاح للقوم جُرْمُك، وطاش عني سَهْمُك، ولأنْتَ أضْيَقُ جُحْراً من نقَّاز، وأقلُّ قرًى من الحامل على الكَزَّاز، فأرسلها مثلاً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْغَهُ.
المَرْغُ: اللَّعَاب، ويَجْأَى: يَحْبِسُ، قال أبو زيد: أي لا يَمْسَح لُعَابه ولا مُخَاطه، بل يَدَعُه يسيل حتى يراه الناس. يضرب لمن لا يَكْتُم سره. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَرُّ الشَّمْسِ يُلْجِئُ إِلىَ مَجْلِسِ سُوءٍ.
يضرب عند الرضا بالدنيء الحقير، وبالنزول في مكان لا يَلِيق بك. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَتْ ثُرَيَّا وَهْيَ عُودٌ أَقْشَرُ ....
الثرية والثريَّاء : الأرضُ الندية ، ومال ثرى : أي كثير، ورجل ثَرْوَان وامرأة ثَرْوَى إذا كثر مالُهما ، وثُرَيَّا : تصغير ثَرْوَى ، والأقشر : الأحمر الذي كأنه نُزِعَ قشره . يضرب لمن حَسُنت حالُه بعد فقر وكثر مادِحُوه بعد ذمّ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبْرًا أَتَانُ فَالجِحَاشُ حُولُ .... الحُولُ : جمع حائل ، وهي التي لم تحمل عامَهَا ، ونصب " صبراً " على المصدر . يضرب لمن وَعَدَ وَعْدًا حسناً والموعود غيرُ حاضر ، وخصّ الجِحَاش ليكون التحقيق أبعد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبُوحُ حَيَّانَ بِهِ جُمُوحُ .... حَيَّان : اسم رجل ، والصَّبُوح : ما يشرب عند الصبح ، وهو يجمح بشاربه لأنه شَرِبَها في غير وقتها . يضرب لمن يَتَصَدَّر للرياسة في غير حِينها . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبْحَى شَكَوْتُ فاسْتَشَنَّتْ طَالِقُ .... يقال : ناقة صَبْحَى ؛ إذا حلب لبنها ، والطالق : الناقة التي يتركها الراعي لنفسه فلا يَحْلبها على الماء ، يقول : هذه الصَّبْحَى شكوتُهَا إذ حلبت فما بالُ هذا الطالق صار ضَرْعُها كالشَّنِّ البالي . يضرب للرجلين يعذر أحدهما في أمر قد تَقَلَّدَاه معاً ، ولا يعذر الآخر فيه لاقتداره عليه إن عجز عنه صاحبه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
كنت هنا .. أتأمل العربية وسحرها تحية ... ناريمان |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
أسعد الله صباحك |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبَعْتَ لِي إِصْبَعَكَ العَمَّالَةَ ....
يقال : صَبَعْت بفلان وعلى فلان أصْبَعُ صَبْعًا ، إذا أشَرْتَ نحوه بإصبعك مُغْتَابًا ، وههنا صَبَعْت لي ولم يقل علي ولا بي لأنه أراد استعملتَ إصبعك العَمَّالة لي ، أي لأجلي ، ويصح أن تقول : صَبَعْتَ إصْبَعَكَ أي أصَبْتَهَا كما يقول : رأسْتُه وصَدَرْتُهُ ويَدَيْتُهُ ، أي أصبت هذه الأشياء والأعضاء منه ، ويجوز أن يكون لي بمعنى إلى ، كما يقال هَدَيْتُه للطريق ، وإلى الطريق، وأوحيت إليه وله ، فيكون من صلة معنى صَبَعْتَ ، وهو أشرت ، كأنه قال : أشرتَ لي أي إليَّ ، والعَمَّالة : مبالغة العاملة ، أي أنها تَعَوَّدَتْ ذلك العملَ . يضرب لمن يعيبك باطناً ويثني عليك ظاهراً . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَرَاةُ حَوْضٍ مَنْ يَذُقْهَا يَبْصُقُ ....
الصَّرَاة : الماء المُجْتَمِع في الحوض أو في البئر أو غير ذلك ، فيبقى الماء فيه أياماً ثم يتغير . يضرب للرجل يجتنبه أهلُه وجيرانُه لسوء مذهبه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صُبَابَتِي تَرْوِي وَلَيْسَتْ غَيْلاً .... الصُّبَابة : بقية الماء في الإناء وغيره ، والغَيْل : الماء يجري على وجه الأرض . يضرب لمن ينتفع بما يبذل وإن لم يدخل في حد الكثرة . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... الصُّوفُ مِمَّنْ ضَنَّ بِالرِّسْلِ حَسَنٌ .... يقال : هذا قاله رجل نظر إلى نَعْجَة لها صوف كثير ، فاغترَّ بصُوفها وظن أن لها لبناً ، فلما حلبها لم يكن بها لبن ، فقال هذا . يضرب لمن نال قليلاً ممن طمع في كثير . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَكًّا وَدِرْهَمَاكَ لَكَ .... العودة إلى الكتاب لشرح المثل . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... اصْطِنَاعُ المَعْرُوفِ يَقِي مَصَارِعَ السُّوْءِ ....
يقال : صَنَع معروفًا واصْطَنَع كذلك في المعنى ، أي فِعْلُ المعروف في أهله يقي فاعله الوقوع في السوء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... الصِّدْقُ عِزٌّ وَالكَذِبُ خُضُوعٌ ....
قاله بعض الحكماء . يضرب في مَدْحِ الصدق وذمّ الكذب . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
رائع .. ومثله الصدق منجاة والكذب مهلكة كنت هنا تحية |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
الشريف حفظك الله |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَالِبِي أَشَدُّ مِنْ نَافِضِكَ .... هما نوعان من الحمى . يضرب في الأمرين يزيدُ أحدُهما على الآخر شدة . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... الصِّدْقُ فِي بَعْضِ الأُمُورِ عَجْزٌ .... أي ربما يضرُّ الصدقُ صاحبَه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَرَرْنَا حُبَّ لَيْلَى فَانْتَثَر .... أي صُنَّاه فضاع . يضرب لما يُتَهَاون به . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبَّحَ بَنِي فُلَانٍ زُوَيْرُ سُوْءٍ .... إذا عَرَاهم في عُقْر دارهم ، والزُّوَير : زعيم القوم ، وقال : قد نضربُ الجيشَ الخَمِيسَ الأَزْوَرَا حَتَّى تَرَى زُوَيْرَهُ مُجَوَّرَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبْرًا وَبِضَبِّيٍّ ....
قاله شتير بن خالد لما قتله ضِرار بن عمرو الضبيّ بابنه حُصَين ، ونصب " صبراً " على الحال ، أي اقْتُلْ مَصْبُوراً ، أي محبوساً ، وقوله " وبضبي " أي أُقتل بضبي ، كأنه يأنف أن يكون بدل ضبي . يضرب في الخصلتين المكروهتين يُدْفَع الرجل إليهما . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
. .. ... .... ..... ما جاء على أفعل من هذا الباب ..... .... ... .. . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصْبَرُ مِنْ قَضِيْبٍ .... قال ابن الأعرابي : هو رجل كان في الدهر الأول من بني ضبة ، وله حديث سيأتي في باب اللام ، وضربت به العرب المثلَ في الصبر على الذلِّ ، وأنشد : أَقيمي عَبْدَ غَنْمٍ لا تُرَاعِي مِنَ القَتْلَى التي بِلِوَى الكَثِيبِ لأَنْتُمْ حِينَ جَاءَ القَوْمُ سَيْراً عَلَى المَخْزَاةِ أَصَبُر مِنْ قَضِيبِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصْبَرُ مِنْ عَوْدٍ بِدَفَّيْهِ جُلَبٌ .... |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصْبَرُ مِنْ عَوْدٍ بِدَفَّيْهِ جُلَبٌ ....
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذْ منْ جِذْعٍ مَا أعْطَاكَ.
جِذْعٌ: اسم رجل يقال له جِذْع بن عَمْرو الغَسَّاني، وكانت غَسَّانُ تؤدِّي كلَّ سنة إلى ملك سَليح دينارين من كل رجل، وكان الذي يَلِي ذلك سَبْطَة بن المنذر السَّليحي، فجاء سَبْطة إلى جِذْع يسأله الدينارين، فدخل جذع منزلَه ثم خرج مشتملا على سيفه، فضرب به سَبْطة حتى بَرَد، ثم قال: خُذْ من جِذْع ما أعطاك، وامتنعت غَسَّان من هذه الإتاوة بعد ذلك. يضرب في اغتنام ما يجود به البخيل. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... وَأَصْبَرُ مِنْ ذِيْ ضَاغِطٍ مُعَرَّكٍ ....
قال محمد بن حبيب : كان من حديث هذين المثلين أن كلبًا أَوْقَعَتْ ببني فزارة يوم العاه قبل اجتماع الناس على عبد الملك بن مروان ، فبلغ ذلك عبدَ العزيز بن مروان ، فأظهر الشماتة ، وكانت أمه كلبية ، وهي ليلى بنت الأصبغ بن زبان ، وأم بشر بن مروان قطبة بنت بشر بن عامر بن مالك ابن جعفر ، فقال عبد العزيز لبشر أخيه : أما علمت ما فَعَلَ أخوالي بأخوالك ؟ قال بشر : وما فعلوا ؟ فأخبره الخبر فقال : أَخوالُكَ أَضْيَقُ أسْتَاهًا من ذلك ، فجاء وَفْدُ بني فَزَارة إلى عبد الملك يخبرونه بما صُنِعَ بهم ، وأن حُرَيْثَ بن بَجْدل الكلبي أتاهم بعهدٍ من عبد الملك أنه مصدق ، فسمعوا له وأطاعوا ، فاغْتَرَّهم فقتل منهم نَيِّفًا وخمسين رجلًا ، فأعطاهم عبدُ الملك نصف الحَمَالات ، وضَمِنَ لهم النصف الباقي في العام المقبل ، فخرجوا ودَسَّ إليهم بشر بن مروان مالاً فاشْتَرَوا السلاح والكُرَاع ، ثم اغْتَرُّوا كلباً ببني فزارة فَلَقُوهم ببنات قين ، فتعدَّوْا عليهم في القتل ، فخرج بشر حتى أتى عبدَ الملك وعندهُ عبدُ العزيز بن مروان فقال : أما بلغك ما فعل أخوالي بأخوالك ؟ فأخبره الخبر ، فغضب عبدُ الملك لإخفارهم ذمتَهُ وأخْذِهم مالَهُ ، وكتب إلى الحجاج يأمره إذا فَرَغَ من أمر بن الزُّبير أن يوقع ببني فَزَارة إن امتنعوا ، ويأخُذَ مَنْ أصاب منهم ، فلما فرغَ الحجاجُ من أمر ابن الزبير نَزَلَ ببني فزارة ، فأتاهم حَلْحَلَةُ بن قيس بن أشيَمَ ، وسعيد بن أبان بن عُيَينة بن حِصْن بن حُذَيفة بن بدر ، وكانا رئيسي القوم ، فأخبرا الحجاج أنهما صاحبا الأمر ، ولا ذَنْبَ لغيرهما ، فأوثقهما وبَعَثَ بهما إلى عبد الملك ، فلما أُدْخِلا عليه قال : الحمدُ لله الذي أقاد منكما ، قال حَلْحَلة : أما والله ما أقاد مني ، ولقد نَقَضْتُ وِتْرِي ، وَشَفَيْتُ صَدْرِي ، وبردت وَحْرِي ، قال عبد الملك : مَنْ كان له عند هذين وِتر يطلبه فليقم إليهما ، فقام سفيان بن سُوْيد الكلبي - وكان أبوه فيمن قتل يوم بنات قين - فقال : يا حلحلة هل حسست لي سُوَيدًا ؟ قال : عهدي به يوم بنات قين وقد انقطع خُرْؤه في بطنه ، قال : أما والله لأقتلنك ، قال : كذبت والله ما أنت تَقْتُلني وإنما يقتلني ابنُ الزرقاء ، والزرْقَاء إحدى أمهات مَرْوَان بن الحكم ، وكانت لها راية ، وكانوا يُسَبُّون بالزرقاء ، فقال بشر : صَبْرًا حَلْحَلُ ، فقال : إي والله . أَصْبَرُ مِنْ عُوْدٍ بِجنبيهِ جُلَبْ قَدْ أَثَّرَ البِطَانُ فِيهِ وَالحقَبْ ثم التفت إلى ابن سُوَيد فقال : يا ابن استها أجِدِ الضّربَةَ فقد وقعت مني بأبيك ضربةٌ أَسْلَحَتْهُ ، فضرب عنقَه ، ثم قيل لسعيد نحو ما قيل لحلحلة ، فردَّ مثلَ جواب حلحلة ، فقام إليه رجل من بني عليم ليقتله ، فقال له بشر : اصْبِرْ ، فقال : أَصْبَرُ مِن ذِي ضَاغِطٍ مُعَرَّكِ أَلْقَى بَوَانِي زَوْرِهِ لِلْمَبْرَكِ ويروى " من ذي ضاغط عَرَكْرَكِ " وهو البعير الغليظ القويُّ ، والضاغط : الوَرَمُ في إبط البعير ، شِبْهُ الكيس ، يضغطه ، أي يضيقه ، ويقال " فلان جيد البَوَاِنِي " إذا كان جيدَ القوائم والأكتاف . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذْ مِنَ الرَّضْفَةِ مَا علَيْهَا.
الرَّضْفُ: الحجارة المُحْمَاة يْوغَر بها اللبن، واحدتها رَضْفَة، وهي إذا ألقيت في اللبن لَزِقَ بها منه شيء، فيقال: خُذْ ما عليها، فإن تركَكَ إيَّاهُ لا ينفع. يضرب في اغتنام الشيء من البخيل وإن كان نَزْرا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذْهُ وَلَوْ بِقُرْطَيْ مَارِيَة.
هي مارية بنت ظالم بن وَهْب، وأختُها هِنْد الهُنُود امرأة حُجْرٍ آكِلِ المُرَار الكندي، قال أبو عبيد: هي أم ولد جَفْنَة، قال حسان: أولاَدُ جَفْنَةَ حَوْلَ قَبْرِ أبيهمُ * قَبْرِ ابن مارِيَةَ الْكْرِيمِ الْمُفْضِلِ يقال: إنها أهدت إلى الكعبة قُرْطَيْها وعليهما دُرَّتان كبيضَتَي حمام لم ير الناسُ مثلهما، ولم يدروا ما قيمتهما. يضرب في الشيء الثّمين، أي لا يفوتَنَّكَ بأي ثمن يكون. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذْ مِنْهَا مَا قَطَعَ البَطْحَاءَ.
و قوله "منها" أي من الإبل، والبطحاء: تأنيث الأبْطَح، وهو مَسِيل فيه دُقَاق الحصى والجمع بِطَاح، على غير قياس، أي خذ منها ما كان قويا. يضرب في الاستعانة بأولِي القوة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذِ الأَمْر بِقَوابِلِهِ.
أي بمُقَدِّماته، يعني دَبِّرْه قبل أن يفوتك تدبيرُه، والباء بمعنى في، أي فيما يستقبلك منه، يقال: قَبَلَ الشيءُ، وأقبل. يضرب في الأمر باستقبال الأمور. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذْ مَا طَفَّ لكَ واسْتَطَفَّ.
وأطَفُّ أيضاً، يقال طَفَّ الشيءُ يَطِفُّ طُفُوفاً، إذا ارتفع وقَلّ. ويقال أيضاً: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خُذْ مَا دَفَّ واسْتَدَفَّ.
قال أبو زيد: أي ما تَهَيَّأ. يضرب في قَنَاعة الرجل ببعض حاجته. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَشِّ ذُؤالَةَ بِالحِبَالَةِ.
ذُؤَالة: اسمٌ للذئب، اشتُقَّ من الذَّأَلاَن، وهو مَشْي خفيف. يضرب لمن لا يبالي تهدده: أي توعَّدْ غيري فإني أعرفك. وقال أبو عبيدة: إنما يقول هذا مَنْ يأمر بالتبريق والإيعاد، قال الشاعر: (هو أسماء بن خارجة، والضغث - بكسر الضاد - أصله قبضة من الحشيش مختلطة الرطب باليابس، والإبالة: الحزمة من الحطب، وأصل بائها مشددة، وقد خففها الشاعر، وأحشأنك: أدخل في حشاك، والمشقص - بزنة منبر - ما طال وعرض من النصال، وأوسا: أي عوضا وبدلا، وأويس: مصغر أوس، وهو منادى، والهبالة: اسم ناقة الشاعر التي كان الذئب يريد أكلها.) لي كُلَّ يَوْمٍ من ذُؤَالَهْ * ضِغْثٌ يَزِيدُ عَلَى إبَالَهْ فَلأَحْشَأنَّكَ مِشْقَصاً * أوْساً أوَيْسُ مِنَ الهَبَالَهْ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَالِفْ تذْكَرْ.
قال المفضل بن سلمة: أول من قال ذلك الحُطَيئة، وكان ورَد الكوفة فلقي رجلا فقال: دُلَّني على أفتى المصر نائلا، قال: عليك بعُتَيْبَةَ بن النَّهَاس العِجْلي، فمضى نحو داره. فصادفه، فقال: أنت عتيبة؟ قال: لا، قال: فأنت عَتَّاب؟ قال: لا، قال: إن اسمك لشَبِيه بذلك، قال: أنا عتيبة فمن أنت؟ قال: أنا جَرْوَل، قال: ومن جَرْوَل؟ قال: أبو مُلَيكة، قال: والله ما ازْدَدْت إلا عَمًى، قال: أنا الحُطَيئة، قال: مرحَباً بك، قال الحطيئة: فحدِّثْنِي عن أشعر الناس مَنْ هو، قال: أنت، قال الحطيئة: خالِفْ تُذْكَرْ، بل أشعر مني الذي يقول: ومَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ من دون عِرْضِهِ * يَفِرْهُ، ومَنْ لا يَتَّقِ الشتمَ يُشْتَمِ ومن يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بفَضْلِهِ * على قومِهِ يُسْتَغْنَ عنه ويُذْمَمِ قال: صدقت، فما حاجتك؟ قال: ثيابك هذه فإنها قد أعجبتني، وكان عليه مُطْرَف خزوجبة خز وعمامة خز. فدعا بثيابٍ فلبسها ودفع ثيابه إليه، ثم قال له: ما حاجتك أيضاً؟ قال: مِيرَةُ أهلي من حَبٍّ [ص 233] وتمر وكسوة، فدعا عَوْناً له فأمره أن يَمِيرَهم وأن يكسو أهله، فقال الحطيئة: العَوْدُ أَحْمَدُ ثم خرج من عنده وهو يقول: سُئِلْتَ فلم تَبْخَلْ ولَمْ تُعْطِ طَائِلاً * فسِيَّانِ لا ذَمٌّ عَلَيْكَ ولا حَمْدُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصَحُّ مِنْ عَيْرِ أَبِي سَيَّارَةَ ....
هو رجل من بني عَدْوَان اسمه عملية بن خالد بن الأعزل ، وكان له حمار أسود أجازَ الناسَ خالد عليه من المزدلفة إلى منًى أربعين سنةً ، وكان يقول : أَشْرِقْ ثَبير كيما نُغِير ، ويقول : لاهُمَّ إنِّي تَابِعٌ تَبَاعَهْ إنْ كَانَ إثْمٌ فَعَلَى قُضَاعَهْ* لاهم مَالِي في الحِمَارِ الأَسْوَدْ أصْبَحْتُ بَيْنَ العَالَمِينَ أُحْسَدْ هَلَّا يَكادُ ذُو البَعِيرِ الجَلْعَدْ فَقِ أَبَا سَيَّارَةَ المُحَسَّدْ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدْ وَمِنْ أَذَاةِ النَّافِثَاتِ فِي العُقَدْ اللهم حبب بين نسائنا ، وبَغِّضْ بين رِعائنا ، واجعل المال في سُمَحَائِنا ، وفيه يقول الشاعر : خَلُّوا الطَّرِيقَ عَنْ أَبِي سَيَّارَهْ وَعَنْ مَوَالِيه بَنِي فَزَارَهْ حَتَّى يُجِيزَ سَالمًا حِمَارَهْ مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ يَدْعُو جَارَهْ وكان خالد بن صَفْوَان والفضل بن عيس الرَّقَاشي يختاران ركوبَ الحمير على ركوب البَرَاذين ، ويجعلان أبا سَيَّارة لهما قُدْوَة . فأما خالد فإن بعض الأشراف بالبصرة تلقَّاه فرآه على حمار فقال : ما هذا المركب أبا صفوان ؟ فقال : عَيْر من نَسْل الكداد ، أصْحَر السِّرْبال ، مفتول الأجلاد ، محملج القوائم ، يحمل الرجلة ، ويبلُغ العقبة ، ويقل داؤه ، ويَخِفُّ دواؤه ، ويمنعني أن أكو ن جَبَّارًا في الأرض أو أكون من المفسدين ، ولولا ما في الحمار من المنفعة لما امتطى أبو سَيَّارة ظهر عَيْر أربعين سنة . وأما الفضل بن عيس فإنه سئل أيضاً عن ركوب الحمار ، فقال : لأنه أقل الدوابِّ مَؤُونة ، وأكثرها مَعُونة ، وأسهلها جِمَاحا ، وأسلمها صريعا ، وأَخْفَضُها مَهْوًى ، وأقربها مُرْتَقًى ، يزهى راكبه وقد تواضع بركوبه ، ويسمى مقتصداً وقد أسرف في ثمنه ، ولو شاء عُمَلية بن خالد أبو سَيَّارة أن يركب جملاً مَهْرِيًّا أو فرسًا عربيًا لَفَعَلَ ، ولكنه امتطى عَيْرًا أربعين سنة ، فسمع أعرابي كلامه ، فعارضه فقال : الحمار شَنَار ، والعَيْر عار ، مُنْكَر الصوت ، بعيد الفَوْت ، متغرق في الوَحْل ، متلوث في الضَّحْل ، ليس بركوبَةِ فَحْل ، ولا مطية رَحْل ، إن وقفته أَدْلى ، وإن تركته وَلَّى ، كثير الرَّوْثِ ، قليل الغَوْث ، سريع إلى الفرارة ، بطيء في الغارة ، لا تُرْقأُ به الدماء ، ولا تُمْهَر به النساء ، ولا يحلب في إناء . قال أبو اليقظان : أبو سَيَّارة أولُ من سَنَّ في الدِّيَة مئةً من الإبل . * في أصول هذا الكتاب " لا هم إني بائع بياعة " تحريف ما أثبتناه عن سيرة ابن هشام . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
أعجبتني القصة .. خالف تذكر .. مثل خالف تعرف يسعد صباحكم |
رد: مَجْمعُ الأمثال
خَرْقَاءُ وَجَدَتْ صُوفاً.
ويقال: وجدت ثُلَّة، وهي الصوف أيضاً. يضرب مثلا للذي يُفْسِد ماله. |
الساعة الآن 05:15 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.