![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3043
.... كَلْبُ عَسٍّ خَيرٌ مِنْ كَلْبِ رَبْضٍ .... ويروى "خير من أسَدِ رَبْض" ويروى "خير من أسد ندس" أي خفى، وعَسّ معناه طَلَب. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3044
.... كذَلِكَ النُّجَارُ يَخْتَلِفُ .... النَّجْر والنُّجَارُ: الأصْلُ، ومنه قولهم "كلُّ نِجَارِ إبلٍ نُجَارُهَا" يضرب مَثَلًا للمختلفين. وأصله أن ثعلبا اطلع في بئر، فإذا في أسفلها دَلْو، فركِبَ الدلو الأخَرى، فانحدرت به، وعلت الأخْرَى، فشرب، وبقي في البئر، فجاءت الضبع فأشرفَتْ فَقَال لها الثعلب: انزلي فاشربي، فقعدت في الدلو، فانحدرت بها وارتفعت الأخرى بالثعلب، فلما رأته مُصْعِدًا قَالت له: أين تذهب؟ قَال: كذلك النُّجِار يختلف، فذهبت مَثَلًا، وروى أبو محمد الديمري "كذاك التِّجَار تَخْتَلِفُ" جمع تاجر بالتاء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3045
.... كالأَرْقَمِ إنْ يُقْتَلُ يَنْقِمْ، وَإنْ يُتْرَكْ يَلْقَمْ .... كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجن تطلبُ بثأر الجانِّ، فربما مات قاتله، وربما أصابه خَبل، وفي حديث عمر رضي الله عنه، أن رجلًا كسر منه عَظْم فأتى عمر يطلب القَوَدَ فأبى أن يُقيده، فَقَال الرجل: هو كالأرقم إن يُقْتَل ينقم وإن يترك يلقم، فَقَال عمر رضي الله عنه: هو كذلك، يعني نفسه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3046
.... كيْفَ أُعَاوِدُكَ وَهَذَا أَثَرُ فَأَسِكَ .... أصلُ هذا المثل على ما حَكَتْه العرب على لسان الحية أن أخوين كانا في إبل لهما فأجْدَبَتْ بلادهما، وكان بالقرب منهما وادٍ خَصيبٌ وفيه حية تَحْمِيه من كل أحد، فَقَال أحدهما للآخر: يا فلان، لو أني أتيتُ هذا الوادي المُكْلِئ، فَرَعَيْتُ فيه إبلي وأصلحتها، فَقَال له أخوه: إني أخاف عليك الحية، ألا ترى أن أحدًا لا يهبط ذلك الوادى إلا أهلكته، قَال: فوالله لأفعَلَنَّ، فهبط الوادى ورعى به إبله زمانًا، ثم إن الحية نَهَشَتْه فقتلته، فَقَال أخوه: والله ما في الحياة بعد أخي خير، فلأطلبَنَّ الحية ولأقتلنها أو لأتبعنَّ أخي، فهبط ذلك الوادي وطلب الحية ليقتلها، فَقَالت الحية له: ألستَ تَرَى أنِّي قتلت أخاك؟ فهل لك في الصلح فأدَعَكَ بهذا الوادي تكون فيه وأعْطِيك كل يوم دينارًا ما بقيت؟ قال أو فاعلة أنت؟ قَالت: نعم، قَال: إني أفعل، فحلف لها وأعطاها المواثيقَ لا يضرها، وجعلت تُعْطِيه كلَّ يوم دينارًا، فكثر مالُه حتى صار من أحسن الناس حالًا، ثم إنه تَذَكَّر أخاه فَقَال: كيف ينفعني العيشُ وأنا أنظر إلى قاتل أخي؟ فعَمِدَ إلى فأسٍ فأخذها ثم قَعَدَ لها فمَرَّتْ به فتبعها فضربها فأخطأها ودخلت الجُحْرَ، ووقعت الفأس بالجبل فوقَ جُحْرها فأثرت فيه، فلما رأت ما فَعَلَ قطعت عنه الدينار، فخاف الرجل شَرَّها وندم، فَقَال لها: هل لك في أن نَتَوَاثقَ ونَعُودَ إلى ما كنا عليه؟ فَقَالت: كيف أعاودك وهذا أثَرُ فأسِك؟ يضرب لمن لا يَفِي بالعهد. وهذا من مشاهير أمثال العرب، قَال نابغة بن ذبيان: وإنِّي لألقَى من ذَوي الغَيِّ مِنْهُمُ وما أصْبَحَتْ تَشْكُو مِنَ الشَّجْوِ سَاهِرَهْ كما لَقِيَتْ ذاتُ الصَّفَا مِنْ حَلِيفَهَا وكانَتْ تُرِيهِ المَالَ غِبًّا وَظَاهِرَهْ فَلَمَّا رأى أنْ ثَمَّرَ اللهُ مَالَهُ وَأثَّلَ مَوْجُودًا وَسَدَّ مَفَاقِرَهْ أكبَّ عَلَى فأسٍ يُحِدُّ غُرَابَهَا مُذَكَّرَةٍ مِنَ المَعاوِلِ بَاتِرَه فَقَامَ لَهَا مَنْ فَوْقَ جُحْرٍ مُشَيَّدٍ لِيَقْتُلَهَا أوْ يُخْطِئَ الكَفُّ بَادِرَهْ فَلَمَّا وَقَاهَا الله ضَرْبَةَ فأسِهِ وَلِلشَّرِّ عَيْنٌ لا تُغَمِّضُ نَاظِرَهْ فَقَال: تَعَالَيْ نَجْعَلِ اللهَ بَيْنَنَا عَلَى مَالَنَا أوْ تُنْجِزِي ليَ آخِرَهُ فَقَالت: يَمِينُ الله أفعَلُ؛ إننِي رَأَيْتُكَ مَشْؤومًا يمينُكَ فَاجِرَهْ أبَى لي قبر لا يزال مُقَابِلِي وَضَرْبَةُ فأسٍ فَوْقَ رَأسِيَ فَاقِرَهْ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3047
.... كلُّ شَيءٍ يُحِبُّ وَلَدَهُ حتَّى الحُبَارَى .... إنما خص الحُبَارَى من جميع الحيوان لأنه يُضْرَبُ به المثل في المُوقِ (المُوق - بضم الميم - الحمق في غباوة) يقول: هي على مُوقِها تُحِبُّ ولَدَها وتعلمه الطيران. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3048
.... كأنَّ عَلَى رُؤُسِهِمُ الطَّيْرُ .... يضرب للساكن الوادع. وفي صفة مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا تكلَّمَ أطْرَقَ جُلَسَاؤُه كأنما على رؤسهم الطير" يريد أنهم يسكنون ولا يتكلمون، والطير لا تسقط إلا على ساكن. وأما قولهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3049
.... كأنَّهُمْ كانوا غُرَابًا وَاقِعًا .... فلأن الغراب وَقَعَ لا يَلْبَثُ أن يطير. يضرب فيما ينقضي سريعًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3050
.... كلَّفَتْنِي بَيْضَ السَّمامِ .... هي جمع سَمَامة، ضَرْب من الطير مثل الخطاف لا يُقْدَر على بيضه، ويروى "بيض السماسم" وهي جمع السمسمة، وهي النملة الحمراء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3051
.... كلَّفَتْنِي مُخَّ البَعُوضِ .... يضرب لمن يُكَلِّفُكَ الأمورَ الشاقة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3052
.... كُسَيْرٌ وَعُوَيْرٌ وكلُّ غَيْرٍ خَيْرٌ .... قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك أُمَامة بنت نُشْبَة [بن غيْظ] بن مرة، وكان تَزَوَّجَهَا رجل من غطفان أعور يُقَال له خلف بن رواحة، فمكثت عنده زمانا حتى ولدت له خمسة، ثم نَشَزَت عليه ولم تصبر معه، فطلقها، ثم إن أباها وأخاها خَرَجَا في سفر لهما، فلقيهما رجل من بني سُلَيم يُقَال له حارثة بن مرة، فخطب أمامة، وأحسن العطِية، فزوَّجَاها منه، وكان أعرجَ مكسورَ الفخذ، فلما دخلت عليه رأته مَحْطُوم الفخذ فَقَالت: كُسَيرٌ وعُوَيرٌ وكل غير خير، فأرسلتها مَثَلاً. يضرب في الشَيء يُكْرَه ويُذَمّ من وجهين لا خير فيه البتة، قَال الشاعر: أَيَدْخُلُ مَنْ يَشَاء بغير إذنٍ وكُلُّهُمُ كُسَيْرٌ أوْ عُوَيْرُ وأبْقى مِنْ وَرَاءِ البَيْتِ حتى كأنّي خُصْيَةٌ وَسِوَايَ أيْرُ قلت: كسير تصغير كَسِير، يُقَال: شَيء كَسِير، أي مكسور، وحقه كُسَيِّر مُشَدَّدَ الياء، إلا أنه خفف لازدواج عُويْر وهو تصغير أعْوَرَ مرخَّمًا، أرادت أن أحد زوجيها مكسور الفخذ حارثة بن مرة، والآخَر أعْوَرَ خلف، وكسيرٌ مرفوع على تقدير زَوْجَاي كسيرٌ وعويرٌ. |
الساعة الآن 09:00 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.