![]() |
|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3033
.... كَفَى بِرُغُائِهَا مُنَاديًا .... قَال أبو عبيد: هذا مَثَلٌ مشهور عند العرب. يضرب في قَضَاء الحاجة قبل سؤالها، ويضرب أيضًا للرجل تحتاج إلى نُصْرتَه أوْ مَعُوْنَتَهُ فلا يحضرك، ويعتلُّ بأنه لم يعلم، ويضرب لمن يقف بباب الرجل فيقَال: أرْسِلْ مَنْ يستأذن لك ويقول: كفى بعلمه بوقوفي ببابه مستأذنا لي، أي قد عَلِمَ بمكاني فلو أراد أذِنَ لي. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3034
.... كَلَّا زَعَمْتَ العِيرَ لا تُقَاتِلُ .... يضرب للرجل قد كان أمِنَ أن يكون عنده شَيء، ثم ظهر منه غيرُ ما ظن به. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3035
.... كَالحَادِي وَلَيْسَ لَهُ بَعِيرٌ .... يضرب لمن يَتشبَّع بما لا يملك، ومثله "عاط بغير أنْوَاطٍ" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3036
.... الكِلاَبَ عَلَى البَقَرِ .... يضرب عند تحريش بعض القوم على بعض من غير مبالاة، يعني لا ضَرَر عليك فَخَلِّهم. ونصب "الكِلَابَ " على معنى أرسل الكلاب. ويقَال "الكراب على البقر" هذا من قولك: كَرَبْتُ الأرضَ، إذا قلبتها للزراعة. يضرب في تخلية المرء وصناعته. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3037
.... كالثَّورِ يُضْرَبُ لمَّا عافَتِ البَقَرُ .... عَافَ يَعَافُ عِيَافًا، إذا كره، كانت العرب إذا أوردوا البَقَرَ فلم تشرب لكَدَر الماء أو لأنه لا عَطَشَ بها ضربوا الثَّوْرَ ليقتحم البقرُ الماء، قَال نَهْشَل بن حَرِّيٍّ: أَتُتْرَكُ دَارِمٌ وَبَنُو عَدِيِّ وتَغْرَمُ عَامِرٌ وَهُمُ بَرَاءُ كَذَاكَ الثَّوْرُ يُضْرَبُ بِالهَرَاوِي إذَا مَا عَافَتِ البَقَرُ الظِّماءُ وقَال أنس بن مُدْرِك: إنِّي وَقَتْلِي سُلَيْكًا ثُمَّ أعْقِلَهُ كالثَّورِ يُضْرَبُ لَمَّا عَافَتِ البَقَرَ يعني أن سُليكًا كان يستحقُّ القتل فلما قتلته طُولِبْتُ بدَمِهِ. وقَال بعضهم: الثور الطُّحْلُبُ، فإذا كَرِهَ البقرُ الماء ضُرِب ذلك الثورُ ونُحِّيَ عن وجه الماء فيشرب البقر. يضرب في عقوبة الإنسان بذَنْب غيره. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3038
.... كلُّ شَاةٍ بِرِجْلِهَا مُعَلَّقَةٌ .... قَال ابن الكلبي: أولُ مَنْ قَال ذلك وَكِيعُ بن سلمة بن زهير بن إياد، وكان وَلِيَ أمْرَ البيت بعد جُرْهُم، فبنى صَرْحًا بأسفل مكة عند سُوقِ الخَيَّاطين اليوم، وجعل فيه أمةً يُقَال لها حَزْوَرَة، وبها سميت حَزْوَرة مكة، وجعل في الصَّرْح سُلَّمًا، فكان يَرْقَاهُ ويزعم أنه يناجي الله تعالى، وكان ينطقُ بكثير من الخبر، وكان علماء العرب يزعمون أنه صِدِّيقَ من الصِّدِّيقين، وكان من قوله مُرْضِعَة أو فاطمة، ووادعة وقاصمة، والقطيعة والفجيعة، وصلة الرحم، وحسن الكلم، ومن كلامه: زعَمَ رَبّكم ليجزين بالخير ثوابًا، وبالشر عقابًا، إنّ مَنْ في الأرض عَبيدٌ لمن في السماء، هلكت جرهم وربلت إياد (ربلت إياد: كثرت ونمت وزادت) وكذلك الصلاح والفساد، فلما حضرته الوفاة جمع إيادًا فَقَال له: اسمعوا وصيتي، الكلم كلمتان، والأمر بعد البَيَان، من رَشَدَ فاتَبِعُوه، ومن غوَى فارفُضُوه، وكل شاة برجلها مُعَلَّقة، فأرسلها مَثَلًا، قَال: ومات وكيع فنعى على الجبال، وفيه يقول بشير بن الحجير الإيادي: ونَحْنُ إيَادٌ عبادُ الإلهِ وَرَهْطُ مُنَاجِيه في سُلَّمِ وَنَحْنُ وُلاةُ حِجَابِ العَتِيق زَمَانَ النُّخَاعَ على جُرْهُم يُقَال: إن الله سلط على جرهم داء يُقَال له النخاع، فهلك منهم ثمانون كهلًا في ليلة واحدة سوى الشبان، وفيهم قَال بعض العرب: هَلَكتْ جُرْهُمُ الكِرَامُ فعَالًا وَولاَةُ البَنيِّةِ الحُجَّابُ نُخِعُوا لَيلَةً ثَمَانُونَ كَهْلًا وشَبَاباُ كَفَى بِهِمْ مِنْ شَبَابِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3039
.... كالخَرُوفِ أَيْنَما مَالَ اتَّقَى الأرضَ بِصَوفٍ .... يضرب لمن يجد مُعْتَمَدًا كلما اعتمد. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3040
.... كالْكَبْشِ يَحْمِلُ شَفْرَةً وَزِنَادًا .... يضرب لمن يتعرَّضُ للهَلاكِ. وأصله أن كسرى بن قُبَاذ مَلَّك عمرو بن هند الملكَ الحِيرَةَ وما يلي مُلكَ فارسٍ من أرض العرب، فكان شديدَ السُّلطان والبطش، وكانت العرب تسميه "مُضَرِّطَ الحجارة" فبلغ من ضَبْطه الناسَ وقهره لهم واقتداره في نفسه عليهم أن سَنَةً اشْتدَّت على الناس حتى بلغت بهم كلًّ مبلغ من الجهد والشدة، فعمد إلى كَبْشٍ فَسمَّنه حتى إذا امتلأ سمنًا علَّقَ في عنقه شَفْرةً وزِنادًا ثم سَرَّحه في الناس لينظر هل يجترئ أحد على ذَبْحه، فلم يتعرض له أحد، حتَّى مرَّ ببني يَشْكر، فَقَال رجل منهم يُقَال له" عِلْبَاء بن أرْقَمَ اليَشْكَرِيّ" ما أراني إلا آخذ هذا الكبش فآكله، فَلَامهُ أصحابه، فأبى إلا ذَبْحه، فذكروا ذلك لشيخ له، فَقَال: إنكَ لا تعدم الضار، ولكن تعدم النافع، فأرسلها مَثَلًا، وقَال قائل آخر منهم: إنك كائن كقُدَار على إرم، فأرسلها مَثَلًا، ولما كثرت اللائمة قَال: فإني أذْبَحُه ثم آتي الملك فواضع يدي في يَدِهِ ومُعْتَرِف له بذنبي، فإن عفَا عني فأهْلُ ذلك هو، وإن كانت منه عقوبة كانت بي دونكم، فذبحه وأكله، ثم أتى الملك عمرو بن هند، فَقَال له: أَبيتَ اللَّعْنَ، وأسْعَدكَ إلهُكَ، ياخير الملوك إني أذْنبْتُ ذنبًا عظيمًا إليك، وعفوك أعظم منه، قَال: وما ذنبك؟ قَال: إنك بَلَوْتَنا بكبش سَرَّحْتَه ونحن مَجْهُودون، فأكلْته، قَال: أوَفعلتَ؟ قَال نَعَم، قَال: إذن أقتلك، قَال: مليك شَيءٍ حكمه، فأرسلها مَثَلًا، ثم أنشده قصيدةً في تلك الخطة، فخَلَّى عنه، فجعلت العرب ذلك الكبش مَثَلًا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3041
.... كَمُجِيِرِ أُمّ عَامِرٍ .... كان من حديثه أن قومًا خَرَجُوا إلى الصيد في يوم حار، فإنهم لكَذَلك إذ عَرَضَتْ لهم أُمُّ عامرٍ، وهي الضبع، فطَرَدُوها وأتبعهم حتى ألجؤها إلى خِباه أعرابي، فاقتحمته، فخرج إليهم الأعرابي، وقَال: ما شأنكم؟ قَالوا: صَيْدُنا وطَريدتنا، فَقَال: كلا، والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثَبَتَ قائمُ سيفي بيدي، قَال: فرجَعُوا وتركوه، وقام إلى لِقْحَةٍ فحلَبَهَا وماء فقرب منها، فأقبلت تَلِغُ مرةً في هذا ومرة في هذا، حتى عاشت واستراحت، فبينا الأعرابي نائم في جَوْف بيته إذ وّثَبَتْ عليه فبَقَرَتْ بطنه، وشربت دَمَه وتركته، فجاء ابن عم له يطلبه فإذا هو بَقِيرٌ في بيته، فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها، فَقَال: صاحبتي والله، فأخذ قوسه وكنانته وأتبعها، فلم يزل حتى أدركها فقتلها، وأنشأ يقول: وَمَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوفَ معْ غَيرِ أَهْلِهِ يُلَاقِ الذَّي لَاقَى مُجِيرُ امِّ عَامِرِ أدامَ لها حِينَ استَجَارَتْ بقُرْبِهِ لها محْضَ ألبَانِ اللقَاحِ الدَّرَائِرِ وَأَسْمَنَهَا حَتَّى إذَا مَا تَكَامَلَتْ فَرَتْهُ بأنْيَابٍ لَهَا وَأظَافِرِ فَقُلْ لِذَوِي المَعْرُوفِ هَذَا جَزَاءُ مَنْ بَدَا يَصْنَعُ المَعرُوفَ فِي غَيْرِ شَاكِرِ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3042
.... كَرِهَتِ الخَنَازِيرُ الحَمِيمَ المُوغرَ .... وأصله أن النصارى تَغْلِي الماء للخنازير فتلقيها فيه لتنضج، فذلك هو الإيغار، قَال أبو عبيد: ومنه قول الشاعر: وَلَقَدْ رَأَيتُ مَكَانَهُمْ فَكَرِهْتُهُمْ كَكَرَاهَةِ الخِنْزِيرِ للإيغَارِ قَال ابن دُرَيْد: يغلي الماء للخنزير فيسمط وهو حي، قَال: وهو فعل قوم. |
الساعة الآن 04:54 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.