منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 11-20-2016 12:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] الخير الكثير [/marq]أطلق الحق تعالى وصف الخير الكثير ، على الحكمة التي أعطيت للقمان الحكيم ..وهي تحتاج إلى قلب ( مطهّر ) من الدنس ، لتتلقى تلك الجوهرة القيّمة ، إذ من الحكمة أيضا لحاظ السنخية بين الظرف والمظروف ، فإن المظروف المطهّر لا يستقر إلا في الظروف الطاهرة ..ومن الموانع لتلقي هذه الحكمة: الشرك في العمل ، وعدم العمل بما يقتضيه العلم ، وتوارد الخواطر والأوهام بكثافة في النفس بما يفقدها السلامة والاستقرار ، فتكون مرتعا ( للشياطين ) المانعة من إلهامات ( الملائكة ) الموكلة بذلك ..ومجمل القول أن على العبد أن يعمل بما يوجب اختيار الحق له أهلاً لتلّقي حكمته ، فيُمنح مثل هذه الهبات العظمى ، وقد ورد في الخبر: { وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده ، شرح صدره لذلك ، وأودع قلبه ينابيع الحكمة ، وألهم العلم إلهاماً } .
************************************************** ************************
الأحد
20 صفر 1438هج
20 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-20-2016 07:25 PM

أعجبتني امرأة كانت تأمر ابنها بمضمضة فمه عندما يتلفظ بكلمة معيبة
أسلوب تربوي راقٍ وجميل يستشعر به الطفل مدى
قذارة الكلمة فلا يعود لنطقها

حميد درويش عطية 11-21-2016 09:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الاختبار الدقيق للقلب [/marq]إن من الاختبارات الدقيقة للقلب ، هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف ، ليعلم ( محطات ) هبوطه ..( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه ، هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب ، ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه ، وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ ..فالقلب المـُغرم بالشهوات - عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله - لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال ، لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية ، وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح ، وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك ..ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره ، لقاد بالعبد إلى الهاوية ، فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .
************************************************** ******************
الاثنين
21 صفر 1438هج
21 - 11 - 2016

حميد درويش عطية 11-22-2016 04:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] ظلم من لا ناصر له [/marq]إن من أسباب الإرباك الشديد والمفاجئ في حياة بعضهم ، هو ( ظلمهم ) لمن هو دونهم ، وعلى الأخص الذين لاناصر لهم إلا الله تعالى ..بل إن من صور البلاء هو الابتلاء بضعفاء الخلق ، فكما أنهم ( آلـة ) للتسخير والاستثمار وقضاء المآرب ، فكذلك هم من موارد ( تحمّل ) الظلامة ..فليكن الحذر من الجهة الثانية ، غالباً على الركون إلى الجهة الأولى ، لفناء المنافع في الأول وبقاء التبعات في الثاني .
************************************************** *****************************
الثلاثاء
22 صفر 1438هج
22 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-22-2016 06:07 PM

اللهم أعطنا الجلد لكى نتحمل ما لا يمكن تغييره
والشجاعة لكى نغير ما يمكن تغييره
والحكمة لنفرق بين الإثنين

حميد درويش عطية 11-23-2016 02:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] المتعة بلا لذة الحس [/marq]كثيرا ما يجد الناس متعة كبرى في الجلوس مع من يهوون ، وإن لم يتخلل ذلك أية لذة ( حسيّة ) من مأكل أو مشرب أو غير ذلك ، كسكون الأم إلى ولدها بعد طول غياب ، وكارتياح عشاق الهوى إلى بعضهم يصل إلى حد الجنون كما هو مدون في تاريخ الأمم المختلفة ..
فيا تُرى ما هو حال العبد الذي ترقّى في عالم العبودية بما جعله يأنس بمصاحبة الحق ؟!..ومن العجب أن ينكر المعتقدون بالحق لذة ( المصاحبة ) هذه ، وهم يرون ما يشبه ذلك في حياة البشر مع بعضهم البعض كالنماذج التي ذكرناها أولاً ، غافلين عن هذه الحقيقة الواضحة: وهي أنه لو تحققت اللذائذ النفسية في عالم ( الحس ) ، فكيف لا تتحقق في عالم ( المعنى ) مع أنها أوفق به لكونها من سنخه ؟!..إذ أن مجرد الارتياح والسكون إلى من يهواه القلب ، لمن أعظم روافد التلذذ الذي يفوق حتى التلذذ الحسي..وقد ذكرنا آنفا لذة عشاق الهوى ، بمجرد الجلوس المجرد من أية متعة أخرى .

************************************************** *****************************************
الأربعاء
23 صفر 1438هج
23 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-23-2016 03:50 PM

["]{وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم}.. إن المؤمن مشغول بالتسبيح من الصباح إلى المساء.. ولكن لماذا هذا التأكيد على التسبيح؟!.. لأن التسبيح فيه تحميد وتنزيه من كل نقص، وهذا حمد ومدح له سبحانه.. فالمسبح المنزه كأنه يلغي كل اعتراض باطني.. فالإنسان المؤمن قد يعيش حالة اللا تسبيح، ويتهم الله في قضائه، هو مستسلم وصابر لحكم ربه، ولكنه يعيش في أعماقه حالة عدم الرضا.. وبالتالي، فإن هذا غير مسبح، ولم ينزه الله حق التنزيه، فهو يتهمه لا شعوريا بأنه غير روؤف، وغير حكيم، وغير لطيف.. إن أحدنا عندما تأتيه البلية، ويتمنى في قرارة نفسه لو لم تأتيه هذه البلية المقدرة منه سبحانه.. فكأنه يقول لربه -سواء اعترف بذلك، أم لم يعترف-: يارب!.. لو لم تفعل، لكان أفضل، وأحكم.. وهذا هو معنى عدم التنزيه، وعدم التسبيح الحقيقي.. لذالك من معاني التسبيح أنه يحول الإنسان المؤمن إلى موجود إيماني لا يعيش أدنى درجات التبرم بالقضاء والقدر في سويداء قلبه.. فهو يحب كل ما يأتي من الله عز وجل، وإن كان مكروها لديه.. ومن هنا التسبيح الحقيقي، يدفع كل هذه الآفات الباطنية[/color]

حميد درويش عطية 11-24-2016 12:32 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] الطمع في مودة القلوب [/marq]إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته ..فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه ، فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب ، منافسةً للحق في سلطانه ..فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها ، إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .
************************************************** ******************************
الخميس
24 صفر 1438هج
24 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-24-2016 03:11 PM

في قوله تعالى: {فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظالمين}.
قال الإمام الفخر: فإن قيل: لم سمّى ذلك القتل عدواناً مع أنه حقٌ وصواب؟
قلنا: لأن ذلك القتل جزاء العدوان، فصحّ إطلاق اسم العدوان عليه كقوله تعالى: {وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [الشورى: 40].
قال الزجاج: والعرب تقول: ظلمني فلان فظلمته أي جازيته بظلمه.

حميد درويش عطية 11-25-2016 05:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]البلاء بعد التوفيق [/marq]ليتوقع العبد شيئا من البلاء بعد كل توفيق ، كما يتوقع شيئا من التوفيق بعد كل بلاء ، كموسم الحج ، أو شهر رمضان ، أو طاعة مقترنة بمجاهدة ..والسر في هذا التعثر والسقوط الذي يعقب بعض التوفيق هو: إما ( غيظ ) الشياطين وإرادتهم الانتقام منه حسدا لبني آدم فبكيدون له المكائد بعد كل توفيق ، أو ( إرادة ) الحق لاختبار صدق العبد في الوفاء بعهد العبودية ..فإن العبد في تلك المواسم يعاهد ربه على أمور كثيرة ثم لا يجد المولى له عزماً ، رغم كل النفحات التي أرسلها على عبده من دون استحقاق يذكر !!..وبذلك يدرك العبد أن ما طلبه من الحق في تلك الحالات ، إنما هو مجرد أمانيّ لم يشفعها ( بالطلب ) حقيقة ، فإن التمنّي حقيقة تغاير الطلب كما هو واضح .
************************************************** ********************************
الجمعة
25 صفر 1438هج
25 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-25-2016 09:31 AM

{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}.. إن هذه الآية من أشد الآيات تخويفا في القرآن الكريم.. {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ…..} فلان مبتلى بالعشى يعني لا يبصر، أو لا يبصر في الليل، كما بالعشى الليلي.. فالذي يغمض عينه عن ذكر الله، ولا يذكر الله، ولا يرى الله عز وجل، فإن له عقوبة في الدنيا قبل الآخرة.
إن جزاء ذلك مرعب: {نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}.. أي أن الله عز وجل يتركه مع شيطان، كأن الله عز وجل هو الذي يحول بين الشيطان وبين قلوب عباده، فإذا أراد أن يخذل عبده رفع تلك الحماية.. فعندئذ يأتي الشيطان ويعشعش في وجوده، فإن ذلك لا يحتاج إلى معاملة معقدة، وإلى استئذان من الله عز وجل.. والشيطان يخيفه الغضب الإلهي، فإذا رأى الله عز وجل غير غاضب في أن يدخل هذا القلب، ما الذي يمنع الشيطان الذي يستهويه جذب القلوب، وخاصة قلوب المؤمنين.
هذا الشيطان ليس شيطانا خناسا، فالشيطان الخناس نعمة، لأنه يذهب ويأتي، والإنسان كلما ذهب عنه الشيطان عاد إلى رشده ولكن هذا الصنف من الشياطين بمثابة الوجود القرين، أي تحول إلى نفس الإنسان، مثل النفس الإنسانية المقترنة بالإنسان مع وجوده، وجزء من كيانه.. فيتحول الإنسان إلى وجود عبارة عن جسم وروح وشيطان.. وهذا الشيطان من الطبيعي إذا تسلط على الروح، فقد تسلط على المملكتين في آن واحد: على مملكتي الروح، والبدن.. فهو له قرين.

حميد درويش عطية 11-26-2016 10:22 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]المحاكمة عند الفرح [/marq]ينبغي للمراقب أن يحاكم نفسه في ساعة ( الإنبساط ) التي لا يخلو منها أحد ..فإذا كان ذلك ( لإقبال ) دنياً ، أو ( تيسير ) شهوةٍ ، فلا ينبغي الاسترسال في ذلك السرور ، مصداقا لقوله تعالى:
{ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون
}.

************************************************** ********************
السبت
26 صفر 1438هـ
26 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-26-2016 10:40 AM

إن أفضل الخشية أن تخشى الله خشية تحول بينك وبين معصيته وتحملك على الطاعة ،فتلك ھي الخشية النافعة
اللهم اجعلنا من الخاشعين آآآمين

حميد درويش عطية 11-27-2016 04:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]انتهاء موسم القرب [/marq]يتأثر البعض كثيرا عند انتهاء موسم الضيافة الإلهية كشهر رمضان والحج ، لإحساسهم بالخروج من دائرة الضيافة ..والحال أن المقربين قد لا تشتدّ وحشتهم بتلك المثابة ، لأنهم وإن خرجوا من دائرة ( الضيافة ( العامة ) ، إلا أنهم باقون في دائرة الضيافة ( الخاصة ) ، وذلك لوجود العلاقة المتميزة لهم مع الحق المتعال قبل موسم الضيافة وبعده ..ولهذا ينادون ربهم في كل ليلة: { ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب ، تمنّ بها على من تشاء من عبادك } ..ومن هنا يُعلم حقيقةَ أن السالك إلى الحق ، لا يتأثر سلوكه كثيرا بحسب الزمان والمكان ، خلافا لعامة الخلق الذين يعيشون حالاتِ ( تذبذبٍ ) عاليةً ، بحسب عوارض الزمان والمكان ، بما يسوقهم إلى الخير تارة وإلى الشر تارة أخرى .
************************************************** **********************************
الأحد
27 صفر 1438هـ
27 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-27-2016 07:52 PM

معذرة أرجو حذف الومضة السابقة حدث خطأ في كتابتها ولم أتمكن من تصحيحها وسأشارك بها الآن

نشوة شوقي 11-27-2016 07:52 PM

إن أفضل الخشية أن تخشى لله خشية تحول بينك وبين معصيته وتحملك على الطاعة ،فتلك ھي الخشية النافعة
اللهم اجعلنا من الخاشعين آآآمين

ناريمان الشريف 11-27-2016 08:16 PM

إذا اشتد الحبل انقطع،
وإذا أظلم الليل انقشع،
وإذا ضاق الأمر اتَّسع،
ولن يغلب عسر يسرين.

حميد درويش عطية 11-28-2016 12:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]أشد أنواع العذاب [/marq]إن من أشد أنواع العذاب على المستأنس بألطاف الحق ، هو( الإدبار ) القلبي ، الذي طالما يعرض على قلب المؤمن ، فيعيش عندها حقيقة الوحدة والوحشة التي تنتاب السجين عادة ..هذا الإحساس يجعله يتحاشى بحذر شديد ( موجبات ) الإدبار ، كالهارب من الحريق بعد اكتوائه بناره ..كما يعيش السرور الذي لا يوصف عند خروجه من سجن المحجوبية عن الحق المتعال ، ومن هنا يسعى مثل هذا العبد - جاهدا - في العمل بحذافير الشريعة بأحكامها الأربعة ، لا طلبا للأجر فحسب ، وإنما تحاشيا لما أسميناه بسجن ( المحجوبية ) عن الحق .
************************************************** **************************
الاثنين
28 صفر 1438هـ
28 - 11 - 2016

حميد درويش عطية 12-10-2016 11:17 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مجمل شهوات الدنيا [/marq]إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله: الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال ..وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) ..فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله ، وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله }.
************************************************** ****************************************
السبت
11 ربيع الأول 1438هـج
10 - 12 - 2016

حميد درويش عطية 12-11-2016 01:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]ترك التسافل [/marq]إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض ، بترك موجبات ذلك ، ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج ، إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده ، إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى ..إذ هو الذي يرفع عمله الصالح - على تفسيرٍ - لقوله تعالى: { والعمل الصالح يرفعه }، وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا ، لأنه القائم بذلك العمل الصالح ، وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى: { ورفعناه مكانا عليا } .
************************************************** ********************
الأحد
12 ربيع الأول 1438هج
11 - 12 - 2016

نشوة شوقي 12-11-2016 02:19 PM

عود أحمد خير يا أستاذ حميد ؟

حميد درويش عطية 12-11-2016 02:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نشوة شوقي (المشاركة 218858)
عود أحمد خير يا أستاذ حميد ؟

************************************************** *****************
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت يا أستاذة نشوة وجزاكِ الرحمن خير الجزاء ...
لكِ تحيتي وتقديري والسلام
حميد
11 - 12 - 2016

نشوة شوقي 12-11-2016 03:24 PM

لا يوجَد مجاهدَة أَشد مِن أن تجَاهدَ قَلبكَ ليكونَ كله لله.

حميد درويش عطية 12-12-2016 08:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]ملاك النظر إلى الأجنبية [/marq]إن من المعلوم كون النظر إلى الأجنبية من موجبات ظلمة الفؤاد كما نلاحظ أثر ذلك بالوجدان ، كالنار التي لا تحرق الدار ولكن تسوّد جنباتها ..ولكن هناك أشياء أخرى فيها ( الملاك ) نفسه ، وإن لم يكن ( حراماً ) بالمعني الفقهي للحرمة ، وذلك كمد البصر إلى ما مُتـّع به الآخرون من متاع الدنيا ، وتحديق النظر إليها ، والسؤال عن مظانـّها ، والحسرة على ما زُوي عن العبد منها ، كمن يمشي في السوق لينظر بحسرة إلى كل ما يراه ، ( فيُشغل ) فؤاده بما تراه عيناه ..وقد حذر القرآن من هذه الحالة بوضوح إذ قال :
{ ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه }.

************************************************** ************************
الاثنين
13 ربيع الأول 1438هج
12 - 12 - 2016

نشوة شوقي 12-12-2016 06:35 PM

عندما تجد إنسانا قد وقف بجانبك يوما ما
تذكر أن الله هو الذي سخره ليقف بجانبك
ليخفف عنك ماأنت فيه
وعندما تجد نفسك وحيدا لا أحد بجانبك
تذكر أن الله يريدك أن تلجأ إليه هو فقط
ليخفف عنك ماأنت فيه
فقط قل دائما
( اللهم اسألك رضاك وأسألك عفوك )
لاتحزن إذا منع الله عنك شيئًا تحبه فلو علمتم كيف يدبر أُموركم لذابت قلوبكم من محبته
ما أعظمك يا الله

حميد درويش عطية 12-13-2016 06:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]أصناف أزواج الدنيا [/marq]إن علاقة الناس بالدنيا إما :زواج دائم ، أو زواج منقطع ، أو طلاق رجعي ، أو طلاق بائن ، أو عدم زواج أصلا ..فالأول: لأهل الدنيا ( المستغرقين ) في متاعها ..والثاني: ( للمستمتعين ) بها من غير استغراق ، فيقدمون رجلا ويؤخرون أخرى ..والثالث: لمن هجر الدنيا بعد أن انكشفت له حقيقة حالهـا ، ثم يعود إليها بمقتضى ضعفه ووهن إرادته ..والرابع: لمن ( هجرها ) بعد طول معاناة ، بما لا يفكر معها بالرجوع أبدا ..والخامس للكمّلين الذين ( لم يتصلوا ) بمتاعها - دواما وانقطاعا - لينفصلوا عنها طلاقاً رجعياً أو بائناً ، وقليلٌ ما هم .
************************************************** ***********************************
الثلاثاء
14 ربيع الأول 1438هج
13 - 12 - 2016

نشوة شوقي 12-13-2016 07:44 AM

ô قال تعالى في سورة القارعة 6 : (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية) أما العيشة الراضية فالوصف بها أحسن من الوصف
بالمرضية فإنها اللائقة بهم فشبه ذلك برضاها بهم كما
رضوا بها وهذا أبلغ من مجرد كونها مرضية فقط فتأمله.


ابن القيم – التبيان في أيمان القرآن

حميد درويش عطية 12-14-2016 06:33 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]إحسان من أسلم وجهه [/marq]قد يستفاد من قوله تعالى{ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن }:أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى ..فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه ، ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال ، كشأن من شؤون ذلك الموضوع ..ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه ، وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه ..ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل ، لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان ، إذ قال تعالى: { إنما يتقبل الله من المتقين }.
************************************************** ***************************
الأربعاء
15 ربيع الأول 1438هـ
14 - 12 - 2016

حميد درويش عطية 12-15-2016 06:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]كالسائر على طرف حائط [/marq]إن مَثَل السائر إلى الحق ، كَمَثل من يمشي على طرف حائط عالٍ ، يرى منه جمال الأفق بألوانها الآخذة بمجامع القلوب ، فلا يحتاج إلى ( الحـثّ ) للنظر إلى فوق ، لأنه مستمتع بنفسه ومستغرق بمشاهدة ألوان الجمال ، كما لا يحتاج إلى ( الزجر ) عن النظر إلى تحت ، لأنه بنفسه يخاف السقوط وما يستتبعه من حرمان للجمال وسقوط في الهاوية ، فالمهم في السائر إلى الحق أن يرى تلك الصور الجمالية التي تستتبع بنفسها الزجر من الإعراض عن ذلك الجمال ، والحث على الإقبال عليه.. وعندها ينتظم السير ويتباعد صاحبها من الزلل ، ويزداد الهدف وضوحاً والطريق إشراقاً .
************************************************** *******************
الخميس
16 ربيع الأول 1438هـ
15 - 12 - 2016

نشوة شوقي 12-15-2016 04:07 PM


(وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3))
موقع السورة في سياقها في القرآن الكريم:

هذه السورة وقعت بين خُسرين الخسر الأول الذين ألهاهم التكاثر قبلها، هؤلاء في خُسر حتى زاروا المقابر والخُسر الآخر بعدها في سورة الهمزة الذي جمع مالاً وعدده حتى نبذ في الحُطمة. الخُسر الأول رؤية الجحيم (لترون الجحيم) والخُسر الآخر النبذ في الحطمة (كلا لينبذن في الحطمة).

نشوة شوقي 12-16-2016 11:17 AM

﴿و الْآخِرَةُ خَيْرٌ و أبْقَى﴾
مهما أعجبك نعيم الدنيا ، فَـنعيم الآخرة خير و أبقى ، فلا يشغلك فانٍ عن باقٍ

حميد درويش عطية 12-17-2016 08:54 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]إجتثاث الرذيلة الباطنية [/marq]أسند الحق الشح في آية: {ومن يوق شح نفسه} إلى النفس ، إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن ..والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال - منشؤه حالة في الباطن ..ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) ، يبقى الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا ، وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق ..وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل ، كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق ..فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس ، بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .
************************************************** **********************************
السبت
18 ربيع الأول 1438هـ
17 - 12 - 2016

نشوة شوقي 12-17-2016 09:14 AM

(ما أخذت الدنيا من الآخرة إلا كما أخذ المخيط غرس في البحر من مائه))
كل النزاع, والصراع, والتهافت على قطرة الماء التي تعلق بالمخيط, والبحر، كله بالآخرة؛
فصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال في الحديث القدسي :
(( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ))
[ متفق عليه عن أبي هريرة]

حميد درويش عطية 12-18-2016 06:50 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] من أرجى آيات القرآن [/marq]إن من أرجى الآيات قوله تعالى: { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }..والسر في ذلك أنها نازلة بحق اليهود وقبائحهم من عبادة العجل ، وكفران النعم ، وقتل الأنبياء ، ونقض الميثاق ، مع ما رفع فوقهم من جبل الطور تخويفا لهم ، كما ذكر في صدر الآية: { ورفعنا فوقكم الطور.. .ثم توليتم من بعد ذلك } ..فإذا استعمل الحق الودود ( أناتـه ) مع هؤلاء القوم ، فكيف لا يستعملها مع عصاة الأمة المرحومة ( بشفاعة ) نبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهم دون ما ذكر من قبائح بني إسرائيل بكثير ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!.
************************************************** *************************
الأحد
19 ربيع الأول 1438هـ
18 - 12 - 2016

نشوة شوقي 12-18-2016 07:56 PM

فائدة قرآنية لطيفة جدا

كيف تعرف رقم بداية الصفحة لكل
جزء من القرآن الكريم

خذوا رقم الجزء .. وانقصوا منه واحدا .. واضربوه في 2
وأضيفوا للناتج رقم 2 على يمين العدد الناتج ..

حميد درويش عطية 12-19-2016 03:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التحايل في الحكم الشرعي [/marq]يستفاد من شدة عذاب بني إسرائيل عندما اعتدوا في السبت ، وتحايلوا في العمل بالحكم الشرعي ، أن الحق تعالى لا يحب ( تفويت ) مراده باحتيال العبد والتفافه حول حكم مولاه ، فإن كمال العبودية هو تحصيل ( مراد ) الحق ، إذا علم به العبد كيفما كان .
************************************************** *************************
الاثنين
20 ربيع الأول 1438هـ
19 - 12 - 2016

نشوة شوقي 12-19-2016 03:46 PM

عدد آيات سورة البقرة 286 آية نصف هذا العدد هورقم الآية 143
قوله تعالى (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) فهي وسط في السورة ووسط في الأمة

حميد درويش عطية 12-20-2016 11:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]القعود على الصراط المستقيم [/marq]ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط ، كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ، ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه ..ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع ، والناس صرعى على طرفيها ، وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم ..ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة ..وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط: إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه ، وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال .
************************************************** *************************
الثلاثاء
21 ربيع الأول 1438هـ
20 - 12 - 2016

حميد درويش عطية 12-21-2016 12:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] الحق أولى بحسنات العبد [/marq]إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه ، لأن كل الآثار الصادرة من العبد إنما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه ، والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء ..أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ، ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق ..فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة ، دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك ..فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع ، إلى دور محيي الأرض بعد موتها ، وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته ، والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها..ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه ، رغم أن الحرث من العبد ، فقال : { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } .
************************************************** ****************
الأربعاء
22 ربيع الأول 1438هـ
21 - 12 - 2016

حميد درويش عطية 12-22-2016 10:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]القشر واللب [/marq]إن لعالم الوجود قشراً ولبـّا ، قد عبر القرآن عن الأول بظاهر الحياة الدنيا ، بما يفهم منه أن له باطنا أيضا وهو اللب ..فإذا أعمل الحق المتعال خلاّقيته بما يُذهل الألباب في الظاهر، فقال تعالى: { تبارك الله أحسن الخالقين }و{ بديع السموات والأرض }و{ أعطى كل شئ خلقه ثم هدى }و{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح }..فكيف بآثار خلاقيته في عالم الألباب ؟! ، وهي الأرواح التي نسبها الحق إلى نفسه فقال : { قل الروح من أمر ربي }و{ ونفخت فيه من روحي }..ومن هنا يعلم شدة تقصير العبد في ( تزيين ) أكثر المخلوقات قابلية للجمال والكمال ، وهي ( نفسه ) التي بين جنبيه .
************************************************** ***************
الخميس
23 ربيع الأول 1438هـ
22 - 12 - 2016


الساعة الآن 12:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team