منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 10-28-2016 09:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] ارتباط الأبدان بالقلوب [/marq]إن هناك ارتباطا واضحا بين عالم الأبدان والأرواح ، والدليل على ذلك في عالم ( التكوين ) ، حمرة الخجل وصفرة الوجل كما يمثل في محله ..
والأمر كذلك في عالم ( التشريع ) ، فإن للمحرمات والمكروهات والواجبات والمستحبات المرتبطة بالأبدان - ككيفية الأكل والنوم والمعاشرة الزوجية وغير ذلك - آثارها البالغة في السلوك الروحي ..وقد ربطت الروايات المختلفة مثلا بين السلوك ( الروحي ) والأكل ، في مثل ما روي محذرا: { إياكم وفضول المطعم ، فإنه يسم القلب بالفضلة ، ويبطئ بالجوارح عن الطاعة ، ويصمّ الهمم عن سماع الموعظة }..أو{ فإنه أصلح لمعدتك وبدنك ، وأزكى لعقلك }أو{ من إقتصد في أكله كثرت صحته ، وصلحت فكرته }..أو ( كالطهارة ) الروحية والاغسال الواجبة ، إذ مُـنع المجنب من بعض الصور العبادية ، ولعله لأجل الحـزازة التي لا ترتفع إلا بالاغتسال .

************************************************** *************************
28 - 10 - 2016

حميد درويش عطية 10-29-2016 09:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التنـزل إلى عالم الغافلين [/marq]إن للغافلين عن الحق عوالمَ خاصة ، لا ينبغي التنـزل إليها من قِبَـل الذاكرين لله تعالى ..فإن عوالمهم شبيهة جدا بعالم الطفولة ، فتراهم يأنسون بما يعترفون أنه لعب فيذهبون إلى ( الملعب ) ، وبما يعترفون أنه لهو فيذهبون إلى ( الملهى ) ..فأداة اللهو لديهم يكبر حجماً قياسا إلى ما يلهو به الطفل ، وطريقة اللعب تبدو اكثر جدية قياسا إلى الطريقة الساذجة التي يلعب بها الطفل ..والتنـزل إلى عوالمهم يكون إما ( بالأنس ) بهم مطلقا ، أو ( بالمشاركة ) في لهوهم ولعبهم ..
وهناك سبيل آخر للتنـزل يتمثل في ( الغضب ) والدخول في الخصومة معهم ، تجعل صاحبها يتعامل - شاء أم أبى - بأسلوب تخاصم الغافلين ..

************************************************** **********************
29 - 10 - 2016

حميد درويش عطية 10-30-2016 08:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مودة ذوي القربى [/marq]عندما يراجع المتأمل آيات أجر الرسالة ، يلاحظ أنها مذيلة بأمور ثلاثة..الأول: أن أجر الرسالة يتمثل بمودة ذوي القربى لقوله تعالى: { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }، الثاني :أن ثمرة أجر الرسالة إنما تعود للمرسل إليهم لقوله تعالى: { ما سألتكم من أجر فهو لكم }، الثالث:أن سؤال الأجر إنما هو ممن يريد اتخاذ السبيل إلى الله تعالى لقوله تعالى: { ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا }..فيستفاد من مجموع ذلك: أن مودّة ذوي القربى بدرجة من الأهمية جُعلت ( أجرًا ) للرسالة ، وذلك لأنها مقدمة لفهم الرسالة وللعمل بها ، وأن الفائدة - بذلك - إنما ( تعود ) إلى أهل المودة ، وأن ذوي القربى هم ( السبيل ) إليه تعالى .
************************************************** **************************
30 - 10 - 2016

حميد درويش عطية 10-31-2016 05:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الحركة ثم البركة [/marq]إن الحق أمر مريم (عليها السلام) بهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجنيّ ..ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة ) ..
فرغم أن مريم (عليها السلام) كانت في ضيافة الحق ورعايته - مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع - إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها ، وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته .

************************************************** ***********************************
31 - 10- 2016

حميد درويش عطية 11-01-2016 10:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

[marq="2;right;1;scroll"]الحقيقتان المتمايزتان [/marq]عندما يترقى العبد في سلم التكامل ، يصل إلى درجة لا يرى في الوجود إلا حقيقتين متمايزتين وهما وجود ( الحق ) وما يرتبط به ، ووجود ( الأغيار ) وما يتعلق بهم ..وكل ما سوى الحق له لون واحد متسم بالبطلان ، وإن لم يكن كذلك في النـظر القاصر ، إذ أن كل شيء ما خلا الله باطل ، وهي الحقيقة التي توصل إليها من كان في الجاهلية ، واستحسنها النبي (صلى الله عليه وآله و سلم) منه إذ قال : { وإنها اصدق كلمة قالتها العرب }..
فمثلا الالتفات إلى ( الـذات ) وإلى ملكاتهـا الفاضلة ، وإلى ( العبادات ) الصادرة منها ، يُـعدّ التفاتا إلى ما سوى الملك الحق المبين ، شأنه في ذلك شأن الالتفات إلى باقي أفراد المتاع الباطل ، إذ أن كل ما ذكر من الأغيار ، أفراد لحقيقة واحدة ، في مقابل الحق المتعال ..
فالالتفات إلى غير الحق له أثر واحد ثابت ، ويترتب عليه أثر الإعراض عن الحق بدرجة من درجات الإعراض عن الحق ، وإن كان المُلتَفَت إليه حسنا في حد نفسه ، كالصالحات من الأعمال والزاكيات من الأفعال .
************************************************** *************************************

الثلاثاء
1 صفر 1438هج
1 - 11 - 2016

حميد درويش عطية 11-02-2016 09:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الإحتفاف بالشهوات والشبهات [/marq]كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ، فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته ..وللشيطان دور في العالمين معاً ، فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى: { لأزينن لهم في الأرض } ، كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى: { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا }..ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور كالشيوعية مثلاً ، وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة ، بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب ..والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله: { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم }..وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا ، وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!..ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق ، سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب ، أو دفع الشبهات عن الفكر ، لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين ، إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .
************************************************** *****************************************
الأربعاء
2 صفر 1438هج
2 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-02-2016 03:47 PM

أكثر الناس فراسة ؟

يقول العلماء أكثر الناس فراسة ثلاثة:
صاحب يوسف عندما قال لامرأته أكرمي مثواه ولم يكن يعرفه ، وأبو بكر حين استخلف عمر من بين الصحابة ، وزوجة موسى حين قالت لأبيها “يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين”

حميد درويش عطية 11-03-2016 08:36 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التفاعل الموجب للحزن [/marq]كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة ، أو الخواطر المشوّشة ، وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق ..فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه ، لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة ، أو بالأحرى منع استقرارها في النفس ..فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار ، وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ، ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .
************************************************** ****************************
الخميس
3 صفر 1438هج
3 - 11 - 2016

حميد درويش عطية 11-04-2016 08:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]اجتياز المشاعر الباطلة [/marq]إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك ، فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره ، ( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق ، والحال أن مثل تلك المشاعر قد ( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات ، فيكون مثلها كمثل الأجنبية التي ترد الدار من دون أن تستقر أو تتفاعل مع صاحبها ، فلا يذم صاحب الدار على مجرد هذا الاجتياز ، الذي لم يستتبع أية صورة من صور الفساد .
************************************************** *********************
الجمعة
4 صفر 1438هج
4 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-04-2016 10:14 AM

الكبرياء هي العز والملك وليست من الكبر في شيء والشاهد قوله تعالى " وتكون لكما الكبرياء في الارض " يعني الملك والسلطان والعزة، وأما التكبر فهو إظهار الكبر مثل التشجع إظهار الشجاعة إلا أنه في صفات الله تعالى بمعنى أنه يحق له أن يعتقد أنه الكبير وهو على معنى قولهم تقدس وتعالى، لا على ترفع علينا وتعظيم.وقيل المتكبر في صفاته بمعنى أنه المتكبر عن ظلم عباده.

حميد درويش عطية 11-05-2016 08:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]تمني الخلاص [/marq]إن الذي ( يتمنىّ ) الحياة خارج السجن ، لابد وأن ( يعمل ) ما يوجب له الخروج من السجن ..فإن مجرد ( معرفته ) بما هو فيه لا توجب له ( الخلاص ) ، وإن كانت هذه المعرفة - في حد ذاتها - من معدات الخلاص ، وهذا خلافا للجاهل بحقيقة مسجونيته ، وذلك كمن يولد في السجن ، فلا يكاد يصدق بمكان أرحب منه ..وعليه فإن المؤمن العالم بحقيقة الدنيا وضيقها ، يسعى جاهدا للخروج منها بروحه ، وإن بقي فيها ببدنه ،
ومن المعلوم أن هذا الإحساس يجعل صاحبه يعيش عوالم رحبة وإن ضاقت به الأرض ، إذ كيف تضيق الأرض بمن يعيش بروحه في الملأ الأعلى ؟!..
ومن هنا يعلم أيضاً السر في أن المؤمن لا تنتابه حالات الانهيار التي تصيب أهل اللذائذ ، وإن كان في أشق الظروف وأمرّها .

************************************************** ***********************************
السبت
5 صفر 1438هج
5 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-05-2016 09:43 AM

قال : أيهما أعلى درجة

العفو أم التسامح ؟

قلت: العفو أعلى درجة

لأن العفو يقترب بالمقدرة ولكن

التسامح قد يقترب بالضعف وقد يتسامح الإنسان

مكرها ولكنه لا يعفوا ألا إذا كان راضيا

مؤيد عبد الله 11-05-2016 03:49 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اساتذتنا الكرام حفظكم الله ورعاكم وجزاكم خيرا .
انكم والله لتمثلون الضمير الحي الذي اودعه الله فينا نحن البشر ، الضمير الذي يسكن القلوب ويرعاها ويحرك العقول ويزينها ويصير ميزانها ، يبعث باحاسيس الرضا ويفرح النفوس فترضى او يغزّ القلب بسهام التأنيب فتئوب الى الله وترضيه ثم ترضى ..
وانكم يامن جعلتم من كلام الله سلوة قلوبكم عمّا سواه ، واطمأنت قلوبك لرعاية الله وقربه ، تتلون القرآن بتدبر واستغراق الذهن والتفكر في معانيه ومراميه ، لتتذوقون حلاوة القرب من الله ولحظات الذوبان في حبه ، ان تلوتم ايات القرآن تدفقت الالفاظ بانسيابية وتوالف وتناغم تحسونها انتم ولا نحسها نحن ، وشعرتم بمصدر انطلاقها وكأنكم تصغون الى الله ( جل وعلا ) وهو يخاطبكم ، لا كنشرة اخبار تمر على مسامعنا ونحن في سهوة وانشغال بال بامر بعيد .. يا لفرحتكم ويا لخيبتنا نحن من صارت الدنيا همنا وسلوتنا ووسيلتنا للتنعم بملذات الدنيا واغراءاتها الزائلة

وفقكم الله وجزاكم بالخير

نشوة شوقي 11-05-2016 04:31 PM

بارك الله فيك وشكرا جزيلا على هذا التقدير ولك مثله لاستشعارك هذا التدبر واستحسانه جزاك الله كل خير وأكثر من أمثالك وأدامك الله مؤيدا لكلامنا

حميد درويش عطية 11-06-2016 08:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤيد عبد الله (المشاركة 217785)
بسم الله الرحمن الرحيم
اساتذتنا الكرام حفظكم الله ورعاكم وجزاكم خيرا .
انكم والله لتمثلون الضمير الحي الذي اودعه الله فينا نحن البشر ، الضمير الذي يسكن القلوب ويرعاها ويحرك العقول ويزينها ويصير ميزانها ، يبعث باحاسيس الرضا ويفرح النفوس فترضى او يغزّ القلب بسهام التأنيب فتئوب الى الله وترضيه ثم ترضى ..
وانكم يامن جعلتم من كلام الله سلوة قلوبكم عمّا سواه ، واطمأنت قلوبك لرعاية الله وقربه ، تتلون القرآن بتدبر واستغراق الذهن والتفكر في معانيه ومراميه ، لتتذوقون حلاوة القرب من الله ولحظات الذوبان في حبه ، ان تلوتم ايات القرآن تدفقت الالفاظ بانسيابية وتوالف وتناغم تحسونها انتم ولا نحسها نحن ، وشعرتم بمصدر انطلاقها وكأنكم تصغون الى الله ( جل وعلا ) وهو يخاطبكم ، لا كنشرة اخبار تمر على مسامعنا ونحن في سهوة وانشغال بال بامر بعيد .. يا لفرحتكم ويا لخيبتنا نحن من صارت الدنيا همنا وسلوتنا ووسيلتنا للتنعم بملذات الدنيا واغراءاتها الزائلة
وفقكم الله وجزاكم بالخير

*********************************************
بسم الله الرحمن الرحيم
بوركت عزيزي أستاذ مؤيد وجزاك مولانا الرحمن خير الجزاء .
لك تحيتي وتقديري

حميد

6 - 11 - 2016

حميد درويش عطية 11-06-2016 09:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]روح العبادة [/marq]إن روح العبادة هي ( الالتفات ) إلى الغير بشتى صور الالتفات ، وإن لم نعتقد ( ربوبية ) الملتَفَت إليه ، ومن هنا أعتبر الإصغاء للناطق كالعابد له ، لأنه في مظان الطاعة له لاحقاً ، فإن روح العبادة هي الطاعة قوة أو فعلاً ..وقد حذّر القرآن الكريم من الشرك بكل صوره وأشكاله ، واعتبر الهوى إلها متخذا من دون الله تعالى ، وذلك لالتفات العبد إلى هواه وطاعته له ..وإلا فَمَن الذي يعبد الهوى بالمعنى الظاهري للعبادة كعبادة الأوثان والأصنام ؟!..وبناء على ما ذكر فما القيمة الكبرى لعبادة من ( نعتقد ) بربوبيته ، مع عدم ( الالتفات ) إليه لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؟!..
************************************************** **********************************
الأحد
6 صفر 1438هج
6 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-06-2016 03:21 PM

(الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) فيها تشريف للنبي من وجوه: = أنه لم يقل: (الذي أنزل الكتاب) بل قرن ذكره بذكر نعمة إنزال الكتاب.
كذلك أنه قدم ذكره على ذكر الكتاب، ليبين عظيم منزلته. وكذلك أنه وصفه بالعبودية، إذ هي مقام عظيم (يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب الله).

حميد درويش عطية 11-07-2016 10:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الإحساس بالتقصير العظيم [/marq]إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله: { وما قدروا الله حق قدره }..فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه ، إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!..فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه .
************************************************** *******************************
الاثنين
7 صفر 1438هج
7 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-07-2016 11:02 AM

(وقل ربِّ أدخلني مدخلَ صدقٍ وأخرجنِي مخرجَ صدق) وهذه الدعوة من أنفع الدعاء للعبد، فإنه لايزال داخلاً في أمر أو خارجاً من أمر. 'إبن القيم'

حميد درويش عطية 11-08-2016 09:17 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]تقديم القربان [/marq]تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق ، على ( تقديم ) قربان يتمثل في شيء من الخوف والجوع ، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ..فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي بعد كل وجبة بلاء ، تزول محنته ويبقى أثره ، وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء (عليهم السلام) ، فلكل نبي بلاء مختص به: كأيوب وإبراهيم ويعقوب (عليهم السلام ) ..وتصل قمة البلاء في النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله ، كما تتمثل قمة العطاء في تقديم القربان - عن طواعية واختيار - كما كان الأمر كذلك في سيد الشهداء (عليه السلام) ..
وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق ، أن يستعد لصنوف البلاء ، أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه ، ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا ، لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف .

************************************************** *********************************
الثلاثاء
8 صفر 1438هج
8 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-08-2016 07:37 PM

حين تتحدث مع الله

حين تتحدث مع الله , لن تكون محتاجاً لأن تشحن رصيد هاتفك !
لن تكون مضطراً لأن تتردد في كلماتك..
أو أن تخاف من أن يفهمك بِطريقةٍ خاطئة !
لأنه في الحقيقة || يَفهمُك ||
لن تكون محتاجاً لقول " أعتذر عن إزعاجك في هذا الوقت .. أيمكنك أن تمنحني دقيقةً من وقتك ؟ "
أتعلم ما المهم في كلّ هذا !!
أنك لاتحتاج أن ترفع صوتك , حتى يسمعك !
من دون أن تنطق بِكلمةٍ واحدة , هو يعلم كلّ شيء !
الوحيد الذي لا تخجل أن تحكي له أي شيء !
والغريب !
هو أنه أصلاً يعلم هذه الحكاية !
ومع ذلك ,, || يسمعُك ||
ولا يمِلّ , ولا يقول لك " تحدثنا في هذا ألف مرة ! أرجوك لاتتحدث فيه مرةً أخرى ! "
الوحيد الذي لا تخجل من || البُكَاءِ || أمامه !.. وفي سجدتك !
تكون معه في اجتماعٍ خاصٍ جداً !
الوحيد الذي تحبّه منذ زمن !
مع أنكَ لم تُقابله !
الوحيد الذي يحبّك منذ زمن !
لكنكَ لا تعرف !
قد تبكي بكاء المضطر وتنام
والله لاينام عن تدبير أمورك ..
تمهل !!
( إنه يدبر لك في الغيب
أمورا لو علمتها لبكيت فرحا )
يقول ابن عباس :
لو أُطبقت السماء على الأرض
لـجعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها
ألا ترون قوله تعالى :
"ومن يتق الله يجعل له مخرجا"
فلا تعجزك ضخامة الأمنيات
فربما دعوة واحدة ..
ترفعها إلى اللّـه
تجلب لك ”المستحيل”
فقط قل يارب ........
ربي أرزقني رضاك و الجنة

حميد درويش عطية 11-09-2016 10:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الطُّعم لصيد أكبر [/marq]إن من الضروري أن نعلم أن بعض المحرمات - على بساطتها - بمثابة طعم لصيد أكبر ..فالسمكة الكبيرة تصطاد بدودة صغيرة ، والعبد قد يدخل السجن الكبير من الباب الصغير ..فالنظرة المحرمة إلى المرأة وأشباه ذلك من الذنوب التي نستصغرها ، بمثابة الدودة الصغيرة التي توقع آكله في الشباك ، فينتقل من بيئته الآمنة ، إلى حيث الهلاك الذي لا نجاة منه ..ومن هنا عُـبّر عن بعض الذنوب أنه سهم من سهام إبليس ، وما السهم إلا عود دقيق يوجب الهلاك العظيم .
************************************************** ********************
الأربعاء
9 صفر 1438هج
9 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-09-2016 11:03 AM

عندما يقول لك أحد ( أبشّرك )
مباشرة تنفرج أساريرك لعلمك إن البشرى كلها خير . .
فكيف إذا كان القائل هو الِلَّه !؟
( وبشّر الصابرين ) فماذا تتوقع أعدّ لهم؟

حميد درويش عطية 11-10-2016 08:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] الضيافة في العبادة [/marq]إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام ..فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة ) وممتدة ، خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة ..ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها ، وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته ، كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام ..فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته ، بالضيافة اللائقة بذلك الوقت .
************************************************** ****************************
الخميس
10 صفر 1438هج
10 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-10-2016 05:36 PM

الشيطان يريد من الإنسان الإسراف في أموره كلها، فإنه إن رآه مائلاً إلى الرحمة زين له الرحمة حتى لا يبغض ما أبغضه الله، ولا يغار لما يغار الله منه، وإن رآه مائلاً إلى الشدة زين له الشدة في غير ذات الله حتى يترك من الإحسان والبر واللين والصلة والرحمة ما يأمر به الله ورسوله ، ويتعدى في الشدة فيزيد في الذم والبغض والعقاب على ما يحبه الله ورسوله ..

فينبغي أن يكون الموحد سُنيًا وسطيًا في رأفته؛ فإن الله لا يحب المسرفين.

حميد درويش عطية 11-11-2016 09:13 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الوجل بعد الذكر [/marq]إن وَجَل القلب عند ذكر الحق لا يلازم ( الخوف ) والرهبة فحسب ، بل قد يقترن ( بالإجلال ) والتعظيم وخاصة بعد الغفلة ، ولهذا وقع بعد الذكر الرافع لتلك الغفلة ..مَثَل ذلك مَثَل من كان في ضيافة عظيم تشاغل عنه الضيف ، وفجأة أطلّ ذلك العظيم عليه - وهو في غفلة عنه - فإن شعوراً بالوجل سينتاب الضيف ، لا لخوفه منه - إذ هو آمن من سخطه في ضيافته - بل لأجل التقصير في إجلاله وتعظيمه ..فالعبد قد يعيش حالة رتيبة من الغفلة ، يقطعها الذكر ( المفاجئ ) عند تلاوة آياته ، فينقلب إلى عبد وَجِل ، مصداقا لقوله تعالى: { إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم }.
************************************************** *****************************
الجمعة

11 صفر 1438هج
11 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-11-2016 10:13 AM


من يفقه أن بعض الجراح .. عطايا ؟
و أنّ فِي قسوة العيشِ .. هَدايا ؟
ما دمت مع الله فلا تخْشَ على عُمرك شيئًا !
الخير حوْلك .. قد يأتيك مختبئًا في زحام مصيبة ، وأشجان بلية ، ودموع فقيدٍ حارّة .
لا تبتئس ، حتى أوجاعنا رحمة من الله أرحم الراحمين .
من أكثر الجُمل التي تبعث الطمأنينة
"ناصيتي بيدك ماضٍ فيّ حكمك عدلٌ فيّ قضاؤك "
أمان وسلام وإستسلام وتسليم وطمأنينة ورضا ..

حميد درويش عطية 11-12-2016 09:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التفاعل غير المجاورة [/marq]إن التفاعل الروحي مع الفعل ( كالدعاء ) أو المكان ( كالمسجد ) أو الزمان ( كشهر ) رمضان أو الحالة ( كالحج ) ، يحتاج إلى نوع امتزاج واندماج مع ما ينبغي التفاعل معه ، كتفاعل سائلين في قارورتين إذا صبتا في قارورة واحدة ..أما مجرد مجاورة قارورة لأخرى ، لا يكفي لإحداث مثل هذا التفاعل ..والذي يحصل مع عامة الخلق هو الحالة الثانية ، فإنهم يجاورون الطاعات مجاورةً لا تفاعلاً ، فتراه في جوف الكعبة ببدنه وكأنه في عقر داره بقلبه ..فمَثَله كمَثَل من وضع قارورة داخلَ أخرى ، بمالا يستتبع أي تفاعل أو اندماج ، وإن تمت المجاورة الموهمة للتفاعل الكاذب .
************************************************** *****************************
السبت

12 صفر 1438هج
12 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-12-2016 10:24 AM

متى يستحب الدعاء باسم الله الرؤوف ؟

كما علمنا بأن الرأفة خير كلها في الحال وفي المستقبل لذلك عند طلب الدعاء باسم الله الرؤوف يغلب على الظن بأن الداعي يجب أن يكون في كرب عظيم ويريد الخير والفرج عاجلاً من دون بلاء أو اختبار أو مصائب أو عذاب

بعكس الرحمة تكون أحيانا مقرونة بالبلاء أو المصائب أو العذاب ثم تنتهي بالخير والفرج والسعادة

حميد درويش عطية 11-13-2016 09:49 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]نعيم الآخرة في الدنيا [/marq]إن من أهم صور النعيم في الآخرة هو ما يصفه القرآن بقوله: { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة }..وذلك نظرا لما يلازمه من أنواع ( التجلّيات ) الجلالية والكمالية ، و( كشف ) الحجب ، وبذل ( الألطاف ) الخاصة ..وليعلم أن حقيقة النظر إلى الحق المتعال ، أمرٌ لا تستوعبها النفوس الساذجة ، وذلك لأنها تحتاج إلى بلوغ روحي خاص قلّ من يصل إليه ..وعليه فلو أمكن للعبد أن يصل إلى هذه المرحلة من التلذذ بالنظر إلى الرب المتعال - وهو في الحياة الدنيا - فإنه يحوز على ألذ متع الآخرة ، قبل أن ينتقل إليها ، إذ أن جوهر الجنة مرتبة الرضوان وما يستلزمه من الدرجات ، وما دام العبد واجداً للجوهر ، فلا ضير من تأخر العوارض الأخرى إلى أجل معلوم ..فهو في حالة التذاذ دائم - دنياً وبرزخاً وعقبًى - وإن اختلفت درجة الالتذاذ بحسب المرحلة التي هو فيها ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
************************************************** ********************************
الأحد
13 صفر 1438هج
13 - 11 - 2016

حميد درويش عطية 11-14-2016 08:12 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

[marq="2;right;1;scroll"]بلاء عالم التفكير [/marq]
إن الإبتلاءات التي تعرض للمؤمن في عالم الذهن والتفكير لمن ( أعظم ) أنواع البلاء ، وذلك لشدة حاجته إلى صفاء في ذهنه ، ليتفرّغ للتفكير فيما يعنيه من أمر آخرته ودنياه ..فإذا ( كدّر ) الفكر شيء من مكدرات الأذهان: كالوسوسة ، والتفكير القهري ، والتوجس من الأوهام ، والقلق من المجهول ، ( افتقد ) العبد سيطرته على النفس المتلاطمة بأمواج ما ذكر ..وهذا بخلاف الإبتلاءات المتعلقة بعالم الأبدان - كالمرض والفقر - فإنها قد لا تشوّش العبد المراقب لقلبه ، وذلك لأن البلاء متوجه ( للبدن ) ومراقبة الحق إنما هو ( بالقلب ) ..فمثل ذلك كالبصر السليم في البدن السقيم ، وسقم البدن لا يمنع الإبصار مع سلامة البصر .
************************************************** **************************
الاثنين
14 صفر 1438هج
14 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-14-2016 11:35 AM

قال النووي رحمه الله : " الذكر يكون بالقلب ، ويكون باللسان ، والأفضلُ منه ما كانَ بالقلب واللسان جميعاً ، فإن اقتصرَ على أحدهما فالقلبُ أفضل
لأن ذكر القلب يُثمر المعرفة ، ويهيج المحبة ، ويثير الحياء ، ويبعث على المخافة ، ويدعو إلى المراقبة ، ويزع ( أي : يمنع ) عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات . وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئا منها ، فثمرته ضعيفة "

حميد درويش عطية 11-15-2016 09:10 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]العبادة في الراحة [/marq]قد يستفاد من قوله تعالى: { فلما تولى إلى الظل قال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير }، أن الراحة و ( هدوء ) البال - حال الدعاء - لمن دواعي التوجه في الدعاء ..فإن موسى (عليه السلام) آثر الدعاء في الظل تحت الشجرة - كما في الحديث - حيث التخلص من حرارة الشمس ، أو زحمة الخلق ، أو غير ذلك من المقارنات ..فلا ضير على المؤمن في مثل الحج أو غيره ، أن يريح نفسه من بعض ( المشاق ) المانعة له من التوجه إلى الحق المتعال ، ولهذا لم يرجُح الصيام لمن يُضعفه عن الدعاء في يوم عرفة ..ومن ذلك يفهم ضرورة ترتيب سلم الأولويات في الواجبات والمستحبات معاً ، لئلا يبطل المهم أثر الأهم ..ومعرفة هذا الترتيب تتوقف على قابلية الاستلهام ، الرافع للإبهام في كل مراحل السير إلى الحق المتعال .
************************************************** ******************************
الثلاثاء
15 صفر 1438هج
15 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-15-2016 12:10 PM

http://www4.0zz0.com/2016/11/15/12/986024638.jpg

حميد درويش عطية 11-16-2016 10:05 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الرزق المادي والمعنوي [/marq]كما أن الأرزاق ( المادية ) بيد الحق يصرّفها كيفما شاء وأينما أراد ، فكذلك الأرزاق ( المعنوية ) المتمثلة بميل القلوب إلى الخير ونفورها من الشر ، من الهبات الإلهية العظمى التي يختص بها من يشاء من عباده ..والعبد المرزوق هو الذي وهب الثاني وإن حرم الأول ، إذ به يحقق الهدف من الخلقة وهو عبودية الواحد القهار ..وقد أشار الحق للرزقين معاً في قوله تعالى: { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات } ، مقدما هويّ القلوب وهو الرزق المعنوي ، على رزق الثمرات وهو الرزق المادي ..ومن الملفت أن هذا الرزق المعنوي الخاص الذي طلبه إبراهيم الخليل (عليه السلام) ، قد ( شمل ) الكثيرين ببركة دعوته ، وهو ما يتجلى لنا في توجُّه الخلق بشتى صنوفهم - من الطائعين والعاصين - إلى بيته الحرام منذ زمانه إلى يومنا هذا ..وكأن هناك من يتصرف في قلوبهم ، فتجعلها تهوي إليه ولو من شقة بعيدة .
************************************************** ****************************************
الأربعاء
16 صفر 1438هج
16 - 11 - 2016

حميد درويش عطية 11-17-2016 09:50 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]أثر التحليق الروحي [/marq]إن من ( آثار ) التحليق الروحي - عند تحققه - هو أن يرى ( صغر ) ما دون الحق في عينه ..فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا ، فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها وهو ينظر إليها عندما يدبّ على الأرض ..
وعليه فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها ، ( علامة ) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا ، وأما الذي يدعي التحليق ، أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه - وهو مُعجب بشيء من المتاع - فليعلم أنه قد ضلّ سعيه ، وغلب عليه وهَـمُه ، ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء .

************************************************** ***************************
الخميس
17 صفر 1438هج
17 - 11 - 2016

حميد درويش عطية 11-18-2016 04:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]حقيقة الخلوة والاعتزال [/marq]إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان ، أو ( الهجران ) للخلق ، بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفس ، والتي هي من أكبر الأغيار ..فالمشغول برغبات نفسه - حتى في جلب المنافع الباقية لها - غافل عن الحق ، فضلا عن تحقيق الخلوة معه ، ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة ، لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه ..ومن أفضل مواضع الخلوة هذه ، هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار ( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود ، ( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه ..وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال ، عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم (عليه السلام) في بدء الخلق البشري ، ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء .
************************************************** ****************************
الجمعة
18 صفر 1438هج
18 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-18-2016 10:33 AM

اذا أراد قَلبك الحٌبَ لن تجد أحداً جديراً به سوى الله وإن اشتقت لـحنان لن تجد أحن مَن حضِن الأرض وأنت سَاجد لِله

حميد درويش عطية 11-19-2016 09:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]إنكار المقامات الروحية [/marq]إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية ، التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه ..هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة ، قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل ، وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها ، لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق ، لأن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه ، لأنهم من شؤونه .
************************************************** *******************************
السبت
19 صفر 1438هج
19 - 11 - 2016

نشوة شوقي 11-19-2016 11:41 AM

ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ؛
ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ
ﺃﺑﺎﻙ ﺃﻭ ﺃﻣﻚ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﺪﻙ
ﺃﻱ ﺣﺴﻨﺔ ﻣﻊ ﺣﺒﻚ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻬﻢ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﻏﻤﺎً
ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ
ﻟﺸﺨﺺ ﻛﺮﻫﺘﻪ ﻷﻧﻚ ﺍﻏﺘﺒﺘﻪ


الساعة الآن 03:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team