منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 09-26-2012 11:59 PM

الاستلقاء بعد التثاقل
يستحسن في بعض الحالات التي يعيش فيها العبد حالة ( التثاقل ) الروحي أن يستلقي في جوّ هادئ ليعيش شيئا من ( التركيز ) الذهني فيما يحسن التفكير فيه وهذا الإستلقاء بمثابة إعادةٍ لحالة ( التوازن ) النفسي الذي يخـتل في زحمة الحياة سواء في دائرة مشاكله الخاصة أو العامة ومن هنا نلاحظ التركيز الكثير من الشارع على أدعية ما قبل النوم ليستذكر العبد ما نسيه في معترك التعامل مع ما سوى الحق المتعال .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
26 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-28-2012 08:31 PM


http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
روح الصلاة
إن على العبد أن يسعى للوصول إلى مرحلة يعيش فيها (روح ) الصلاة طوال ليله ونهاره
فإن روح الصلاة هي التوجه للحق وما الصلاة إلا قمّـة ذلك ( التوجه ) العام
وهي موعد اللقاء الذي أذن به الحق المتعال لجميع العباد
ومن هنا كان الذاهل عن ربه - في ليله ونهاره - عاجزا عن الإتيان بالصلاة التي أرادها منه سبحانه
إذ أنه تعالى وصفها بقوله :
{ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين }
و هذه هي من صور الإعجاز لأن الصلاة على خفّـتها على البدن
يستشعر ثقلها غير ( الخاشعين ) بما يفوق ثقل بعض الأعمال البدنية الأخرى .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
28 - 9 - 2012


حميد درويش عطية 09-29-2012 06:37 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
القلبان في جوف واحد
نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً
يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به
فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه
فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب .


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

حميد درويش عطية 09-29-2012 06:42 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
الحيران في الأرض
يصوّر الحق - فيما يصور - حالة العبد الضّـال المتحير في هذه الحياة المبتعد باختياره عن جادة الهدى فيقول تعالى :
{ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى}
فهو إنسان حائر وكأنه على مفترق طرق عديدة لا يعلم طريق الخلاص منها والشياطين تحيط به تطلب هواه
بمعنى أنها تطلب منه أن يهوى ما فيه (هلاكه ) أو بمعنى أنها تطلب منه ( الحب ) والهوى لنفس الشياطين وذلك بحبّ ما تدعو الشياطين إليه
فتكون الصورة الثانية أبلغ في تجسيد هذا الخذلان لأنها تمثل الشياطين
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

حميد درويش عطية 09-29-2012 06:50 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
صنوف الكمال
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى:
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب
وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم )
لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
29 -9 - 2012

حميد درويش عطية 09-30-2012 05:26 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
السعة المذهلة للوجود
ورد في الحديث :
( ما السموات السبع والأرض عند الكرسي إلا كحلقة خاتم في فلاة وما الكرسي عند العرش إلا كحلقة في الفلاة )
إن استشعار هذه الحالة - وخاصة - عند مواجهة الحق في الصلوات والدعوات يجعل العبد يعيش حالة ( التذلّل) والانبهار أمام هذه القدرة التي لا تتناهى والسلطان الذي لا يدرك كنهه
فمن موجبات ( تعميق ) محبة المحبوب هو الالتفات التفصيلي لما عند المحبوب من صفات وقدرة ولما يتمتع به من جمال وجلال
والأمر عند عشاق الهوى كذلك إذ أنهم يختارون من يجتمع فيهم الجمال والاقتدار
فالأول عنصر ( اجتذاب ) يوجب دوام محبة المحبوب والثاني عنصر ( ارتياح ) يوجب قضاء مآرب الحبيب .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-30-2012 05:30 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
أوثق عرى الإيمان
إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه
ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود -
إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته يستشعره القلب بين الفترة والفترة فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق
ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق -إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب
ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ولاستقبل المولى بثمرة الوجود
وهدف الخلقة أولئك الأقلون عددا الأعظمون أجرا لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 09-30-2012 05:33 AM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
سبل تسلط الشيطان
إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمورا ً منها :
- عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم .
- استغلال الضعف البشري إذ ( خلق الإنسان ضعيفا)
- الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك .
- الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة .
إن الاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها
فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول
وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني
وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث
وهو ( الحي القيوم ) الذي يرفع الغفلة فيبطل الرابع .
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
30 - 9 - 2012

حميد درويش عطية 10-01-2012 10:01 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
حقيقة الاسترجاع
إن حقيقة آية الاسترجاع : { إنا لله وإنا إليه راجعون }لو تعقلها العبد بكل وجوده لأزال عنه الهمّ الذي ينتابه عند المصيبة والسر في ذلك أن الآية تذكّره بمملوكية ( ذاتـه ) للحق فضلا عن( عوارض ) وجوده
وهذا الإحساس بدوره مانع من تحسّر العبد على تصرف المالك في ملكه - وإن كان بخلاف ميل ذلك العبد - إذ أنه أجنبي عن الملك قياسا إلى مالكه الحقيقي كما تذكره ( بحتميّة ) الرجوع إليه المستلزم ( للتعويض ) عما سلب منه وهو مقتضى كرمه وفضله
وإن ذكرنا آنفا أن سلب الملك من شؤون المالك لا دخل لأحدٍ فيه كما يقال في الدعاء :
{ لاتضادّ في حكمك ولا تنازع في ملكك }
كل هذه الآثار مترتبة على وجدان هذه المعاني لا التلفظ بها مجردة عما ذكر
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
1 - 10 - 2012

حميد درويش عطية 10-01-2012 10:04 PM

http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif
روح الدعاء
أن حقيقة الأدعية المأثورة تتحقق بالالتفات الشعوري إلى مضامينها إذ أن الدعاء حالة من حالات القلب
ومع عدم تحرك القلب نحو المدعو وهو ( الـحق ) والمدعو به وهي ( الحاجة ) لا يتحقق معنىً للدعاء وبذلك يرتفع الاستغراب من عدم استجابة كثير من الأدعيةرغم الوعد الأكيد بالاستجابة وذلك لعدم تحقق الموضوع وهو ( الدعاء ) بالمعني الحقيقي الذي تترتب عليه الآثار
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif
حميد
عاشق العراق
1 - 10 - 2012


الساعة الآن 12:46 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team