|
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِهِ ....
البَكْرُ : الفَتِيُّ من الإبل ، ويقال : صَدَقْتُهُ الحديثَ ، وفي الحديث . يضرب مثلاً في الصدق . وأصله أن رجلاً سَاوَمَ رجلاً في بَكْرٍ فقال : ما سِنُّه ؟ فقال صاحبه : بازل ، ثم نَفَر البَكْر ، فقال له صاحبه : هِدَعْ هِدَعْ ، وهذه لفظة يُسَكَّن بها الصِّغار من الإبل ، فلما سمع المشتري هذه الكلمة قال " صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِهِ " ونصب سن على معنى عَرَّفَني سنَّ ، ويجوز أن يقال : أراد صدقني خبر سن ، ثم حذف المُضَاف ، ويروى " صَدَقَنِي سِنُّ " بالرفع جعل الصدق للسن توسعاً . قال أبو عبيد : وهذا المثل يروى عن علي رضي الله عنه أنه أتى فقيل له : إن بني فلان وبني فلان اقْتَتَلُوا فغلب بنو فلان ، فأنكر ذلك ، ثم أتاه آتٍ فقال : بل غلب بنو فلان ، للقبيلة الآخرى ، فقال علي " صَدَقَنِي سنّ بَكْره " وقال أبو عمرو : دخلَ الأحنفُ على معاوية بعد ما مضى علي رضي الله تعالى عنه ، فعاتبه معاوية وقال له : أما إني لم أَنْسَ ولم أجهل اعْتزَالَكَ يَومَ الجمل ببني سعد ونزولَكَ بهم سَفَوَان وقريشٌ تُذْبَحُ بناحية البصرة ذَبْحَ الحِيرَان ، ولم أَنْسَ طَلَبَكَ إلى ابن أبي طالب أن يُدْخِلَك في الحكومة لتزيل عني أمراً جعله الله لي وقضاه ، ولم أَنْسَ تَحْضيضَكَ بني تميم يوم صِفِّين على نُصْرة علي ، كل يبكته ، قال : فخرج الأحنف من عنده ، فقيل له : ما صنع بك ؟ وما قال لك ؟ قال : صَدَقَنِي سنّ بكره ، أي خبرني بما في نفسه وما انْطَوَتْ عليه ضُلُوعه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبَاءٌ فِي هَمَامَةٍ .... الصَّبَاء : الصِّبَا ، إذا فَتَحْتَ مَدَدْتَ وإذا كَسَرتَ قَصَرْتَ ، والهَمَامَةُ : مصدر الهم ، يقال : شيخ هِمٌّ إذا أشرف على الفَنَاء ، وهَمَّ عمره بالنفاد . يضرب للشيخ يتصابى . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
صباح الخير لأهل الخير |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
كانت أمي رحمها الله تقولها حين كان مصروفنا اليومي ليرة أو بعضها |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَمَّتْ حَصَاةٌ بِدَمٍ ....
قال الأصمعي : أصله أن يكثر القتلُ وسَفْك الدماء حتى إذا ما وقعت حَصَاة من يَدِ راميها لمن يسمع لها صوت ؛ لأنها لا تقع إلا في دم فهي صَمَّاء ، وليست تقع على الأرض فتصوِّتُ ، ومثله في تجاوز الحد " بَلَغَتِ الدِّمَاءُ الثُّنَنَ " وإنما جُعل الصَّمَم فعلاً للحصاة ، وهو - أعني الصمم - انسدادُ طريق الصوت على السامع حتى لا يدخل أذنه ، لأنهم جعلوا الدمَ ساداً لما يخرج من صوت الحصاة إلى السامع ، فَعَدُّوا عدمَ الخروج كعدم الدخول ، ويجوز أن يقال جعل الحصاة صَمَّاء لأنها تسمع صوتَ نفسها لكثرة الدم ، ولولا ذلك لصوتت فسمعت . يضرب في الإسراف في القتل وكثرة الدم . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَبْراً عَلَى مَجَامِرِ الكِرَامِ ....
قال قوم : راودَ يَسَار الكواعِبِ مولاتَه عن نفسها ، فنهته ، فلم ينته ، فقالت : إني مُبَخِّرَتُكَ بخوراً ، فإن صَبَرْتَ عليه طاوعتُكَ ، ثم أتته بِمجْمَرَة فلما جعلتها تحته قبضت على مَذَاكيره فقطقتها وقالت : صَبْرَاً على مَجَامر الكرام . يضرب لمن يؤمَرُ بالصبر على ما يكره تهكماً . وقال المفضل : بلغنا أن أعرابياً قَدِمَ الحضَرَ بإِبِلٍ ، فباعها بمال جَمٍّ وأقام لحوائج له ، ففطن قومٌ من جيرته لما معه من المال ، فعرضوا عليه تزويجَ جارية وصَفُوها بالجمال والحَسَبِ والكمال طمعاً في ماله ، فرغب فيها ، فزوَّجُوه إياها ، ثم إنهم اتخذوا طعاماً وجَمَعُوا الحيَّ وأُجلس الأعرابي في صَدْر المجلس ، فلما فرغوا من الطعام ، ودارت الكؤوسُ، وشرب الأعرابي ، وطابت نفسُهُ ؛ أتَوْهُ بكسوة فاخِرَةٍ وطيبٍ ، فألبس الخلعَ ووُضِعت تحته مجمرة فيها بخور لا عهد له بذلك ، وكان لا يَلْبَسُ السراويل ، فلما جلس عليها سَقَطَتْ مذاكيره في المجمرة ، فاستحيا أن يكشفَ ثوبه ، وظنّ أن تلك سُنّة لا بدَّ منها ، فصبر على النار وهو يقول : صَبْراً على مجامر الكرام ، فذهبت مثلاً ، واحترقت مذاكيره ، وتفرق القوم ، وارتحل الأعرابي إلى البادية ، وترك امرأته وماله ، فلما قصَّ على قومه ما رأى قالوا : اسْتٌ لم تعود المجمرة ، فذهب قولهم مثلاً أيضاً . يضرب لمن لم يكن له عهد قديم . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَمِّي ابْنَةَ الجَبَلِ ، مَهْمَا يُقَلْ تَقُلْ ....
ابنة الجبل : الصَّدَى ، وهو الصوت يُجيبك من الجبل وغيره ، والداهية يقال لها ابنة الجبل أيضاً ، وأصلها الحية فيما يقال ، يقول : اسكتي إنما تكلمين إذا تكلم . يضرب مثلاً للإمَّعَةِ الذليل ، أي أنك تابعٌ لغيرك ، قاله أبو عبيدة . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَيْدَكَ لَا تُحْرَمْهُ ....
يضرب للرجل يطلب غيره بِوِتْرٍ فيسقط عليه وهو مُغْتَر . أي أمكنك الصيدُ فلا تغفل عنه ، أي : اشْتَفِ منه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَفْقَةٌ لَمْ يَشْهَدْهَا حَاطِبٌ ....
هو حاطب بن أبي بَلْتَعَة ، وكان حازماً ، وباع بعضُ أهله بيعةً غُبِنَ فيها حين لم يَشْهَدْهَا حاطب ، فضرب هذا المثل لكل أمر يُبْرَمُ دون صاحبه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءًا يَصْدَعُهُ ....
الدَّرْء : الدَّفْع ، ويسمى ما يُحْتَاج إلى دفعه من الشر دَرْءًا ، ويعني به ههنا دفعات السيل ، أي صادف الشرُّ شرًّا يغلبه ، وهذا كما يقال " الحديد بالحديد يُفْلَحُ " |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصَابَنَا وِجَارُ الضَّبُعِ .... هذا مثل تقوله العرب عند اشتداد المطر ، يعنون مطراً يستخرج الضبع من وِجَارِهَا . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَتِ الفِتْيَانُ حُمَمَا ....
هذا من قول الحمراء بنت ضَمْرة بن جابر ، وذلك أن بني تميم قتلوا سعد بن هند ، أخا عمرو بن هند الملك ، فَنَذَرَ عَمْرو ليقتلَنَّ بأخيه مئةً من بني تميم ، فجمع أهلَ مملكته فسار إليهم ، فبلغهم الخبر ، فتفرقوا في نواحي بلادهم ، فأتى دارهم فلم يجد إلا عجوزاً كبيرة وهي الحمراء بنت ضمرة ، فلما نظر إليها وإلى حُمْرَتِها قال لها : إني لأحْسَبُكِ أعجمية ، فقالت : لا ، والذي أسأله أن يخفض جَنَاحَكَ ، ويهدَّ عِمادَك ، وَيَضعَ وِسادَك ، ويَسْلبك بلادك ، ما أنا بأعجمية ، قال : فمن أنت ؟ قالت : أنا بنت ضمرة ابن جابر ، ساد معدًّا كابراً عن كابر ، وأنا أخت ضمرة بن ضمرة ، قال : فمن زوجك ؟ قالت : هَوْذَةُ بن جَرْوَل ، قال : وأين هو الآن ؟ أما تعرفين مكانه ؟ قالت : هذه كلمة أحمق ، لو كنت أعلم مكانه حال بينك وبيني ، قال : وأي رجل هو ؟ قالت : هذه أحمق من الأولى ، أَعَنْ هَوذَة يُسْأل ؟ هو والله طيب العِرْق ، سمين العَرْق ، لا ينام ليلةَ يَخَافُ ، ولا يشبع ليلةَ يُضَافُ ، يأكل ما وَجَدَ ، ولا يَسأل عمّا فَقَدَ ، فقال عمرو : أما والله لولا أني أخاف أن تَلِدِي مثلَ أبيك وأخيك وزوجك لاستبقيتك ، فقالت : وأنت والله لا تقتل إلا نساءً أعاليها ثُدِيّ وأسافلها دُمِيّ ، ووالله ما أدركت ثأراً ، ولا مَحَوْتَ عاراً ، وما مَنْ فعلتَ هذه به بغافلٍ عنك ، ومع اليوم غد ، فأمر بإحراقها فلما نظرت إلى النار قالت : ألا فتىً مكانَ عجوزٍ ؟ فذهبت مثلاً ، ثم مكثتْ ساعة فلم يَفْدِهَا أحدٌ فقالت : هيهات ! صارت الفتيان حُمَمًا ، فذهبت مثلاً ، ثم ألقيت في النار ، ولبث عمرو عامّةَ يومِهِ لا يقدر على أحد ، حتى إذا كان في آخر النهار أقبل راكبٌ يسمى عماراً تُوضِعُ به راحِلتُه حتى أناخ إليه ، فقال له عمرو : مَنْ أَنتَ ؟ قال : أنا رجل من البَرَاجم ، قال فما جاء بك إلينا ؟ قال : سطع الدخان ، وكنت قد طَوِيتُ* منذ أيام فظننته طعاماً ، فقال عمرو : إنّ الشقيّ وافدُ البراجم ، فذهبت مثلاً ، وأمر به فألقي في النار ، فقال بعضهم : ما بلغنا أنه أصاب من بني تميم غيره ، وإنما أحرق النساء والصبيان ، وفي ذلك يقول جرير : وأَخْزَاكُمُ عمرٌو كما قَدْ خَزِيتُمُ وأدركَ عَمَّاراً شقيَّ البَرَاجِمِ ولذلك عيرت بنو تميم بحب الطعام لما لقي هذا الرجل ، قال الشاعر : إذَا مَا مَاتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيمٍ فَسَرَّكَ أنْ يَعيشَ فَجِئْ بِزَادِ بِخُبْزٍ أو بلحمٍ أو بتمرٍ أو الشيءِ المُلَفَّفِ في البِجَادِ تَراهُ ينقِّبُ الآفاقَ حَوْلاً ليأكُلَ رَأسَ لُقمانَ بْن عَادِ * طوى - بوزن رضى - جاع |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَدَقَتْهُ الكَذُوبُ ....
يعني بالكذوب النفسَ . يضرب لمن يتهدَّدُ الرجل فإذا رآه كَذَبَ أي كَعَّ وجَبُنَ ، قال الشاعر : فَأَقْبَلَ نَحْوِي عَلَى غِرَّةٍ فَلَمَا دَنَا صَدَقَتْهُ الكَذُوبُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صُهْبُ السِّبَالِ .... كناية عن الأعداء ، قال الأصمعي : صُهْبُ السِّبَالِ وسُودُ الأَكْبَادِ يضربان مثلاً للأعداء وإن لم يكونوا كذلك ، قال ابن قيس الرُّقَيَّات : إن تَرَيْنِي تَغَيَّرَ اللَّونُ مِنّي وَعَلَا الشَّيْبُ مَفْرِقِي وَقَذَالِي فَظِلَالُ السُّيُوفِ شَيَّبْنَ رَأسِي وَاعْتِنَاقِي فِي الحَرْبِ صُهْبَ السِّبَالِ يقال : أصله الروم ؛ لأن الصُّهوبة فيهم ، وهم أعداء العرب . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... الصَّبِيُّ أَعْلَمُ بِمَضْغِ فِيْهِ ....
يضرب لمن يُشَار عليه بأمر هو أعلم بأنَّ الصواب في خلافه . وروى أبو عبيدة بمصغى فيه - بالصاد غير معجمة - من صَغِيَ يَصْغَى إذا مال ، أي يعلم كيف يميل بلقمته إلى فيه ، كما قيل : أَهْدَى من اليد إلى الفم ، وروى أبو زيد " الصبي أعلم بِمَصْغَى خده " أي يعلم إلى من يميل ، ويذهب إلى حيث ينفعه ؛ فهو أعلم به وبمن يشفق عليه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَفِرَتْ يَدَاهُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ ....
أي خَلَتَا ، وفي الدعاء : نعوذ بالله من صَفَر الإناء وقرع الفناء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَدْرُكَ أَوْسَعُ لِسِرِّكَ ....
يضرب في الحثِّ على كتمان السر . يقال : مَنْ طلب لسره موضعاً فقد أفشاه ، وقيل لأعرابي : كيف كِتْمَانك للسر ؟ قال : أنا لَحْدُه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَ شَأْنُهُمْ شُوَيْناً .... يضرب لمن نَقَصُوا وتغيرت حالهم . يقال : تقدم المهلَّبُ بن أبي صُفْرة إلى شُرَيح القاضي فقال له : أبا أمية لَعَهْدِي بِكَ وإنّ شأنَكَ لَشُوَيْن ، فقال له شريح : أبا محمد أنت تعرف نعمة على غيرك ، وتجهلها من نفسك . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَمِّي صَمَامِ .... يقال للداهية والحرب صَمَامِ - على وزن قَطَام وحَذَام - و" صَمِّي ابْنَةَ الجَبَلِ " وأصلها الحية فيما يقال ، أنشد ابن الأعرابي لسَدُوس بن ضباب : إنّي إلى كُلِّ أَيسارٍ وبَادِيَةٍ أدْعُو حُبَيْشاً كَمَا تُدْعَى ابْنَةُ الجَبَلِ أي أنوه به كما يُنَوَّه بابنة الجبل ، وهي الحية ، وإنما يقولون : صَمِّي صَمَامِ ، وصَمِّي ابنَةَ الجبل ، إذا أبى الفريقان الصلحَ ولَجُّوا في الاختلاف ، أي لا تُجِيبِي الراقي ، ودُومِي على حالك ، قال ابن أحمر : فَرُّدُوا مَا لَدَيْكُمْ مِنْ رِكَابِي وَلَمَّا تَأْتِكُمْ صَمِّي صَمَامِ فجعلها عبارة عن الداهية ، وقال الكُمَيْتُ : إذَا لقيَ السفير بها وَنَادَى لَهَا صَمِّي ابْنَةَ الجَبَلِ السَّفير بها ولها يرجعان إلى الحرب . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَقْرٌ يَلُوذُ حَمَامُهُ بِالعَوْسَجِ ....
يضرب للرجل المهيب . وخصَّ العوسج لأنه متداخل الأغصان يَلُوذ به الطير خوفاً من الجوارح ، قال عِمْرَان بن عصام العنزي لعبد الملك بن مروان : وَبَعَثْتَ مِنْ وَلَدِ الأغرّ مُعَتِّباً صَقْراً يَلُوذُ حَمَامُهُ بِالعَوْسَجِ فإذَا طَبَخْتَ بِنَارِهِ أَنْضَجْتَهُ وَإذا طَبَخْتَ بِغَيْرِهَا لمْ تُنْضِجِ يعني الحجاج بن يوسف . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَنْعَةَ مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ ....
أي اصْنَع هذا الأمر لي صنعَةَ من طَبَّ لمن حَبَّ : أي صنعة حاذقٍ لإنسان يحبه . يضرب في التَّنَوُّقِ في الحاجة واحتمال التعب فيها . وإنما قال حبَّ لمزاوجة طَبَّ ، وإلا فالكلام أحَبَّ ، وقال بعضهم : حَبَبْتُهُ وأَحْبَبْتُهُ لغتان ، وقال : وَوَاللهِ لَوْلَا تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُ وَلَا كَانَ أَدنَى منْ عُبَيْدٍ وَمُشْرِقِ* وهذا وإن صح شاذ نادر ؛ لأنه لا يجيء من باب فَعَل يَفْعِل بكسر العين في المستقبل من المضاعف فعلٌ يتعدَّى إلا أن يشركه يَفْعُلُ بضم العين نحو نَمَّ الحديثَ يَنِمُّه وينُمُّهُ ، وشَدَّ الشيء يَشِدُّهُ ويَشُدُّهُ ، وعَلَّ الرجل يَعِلُّهُ ويَعُلُّه ، وكذلك أخواتها ، وحبه يحبه جاءت وحدها شاذة لا يشركها يَفْعُلُ بالضم . * نسبه في اللسان (ح ب ب) إلى غيلان بن شجاع النهشلي . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصَابَ قَرْنَ الكَلَأِ ....
يضرب للذي يُصيب مالاً وافراً ؛ لأن قَرْنَ الكلأ أنفُه الذي لم يؤكل منه شيء . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَلَدَتْ زِنَادُهُ .... إذا قَدَحَ فلم يُورِ . يضرب للبخيل يُسْأَلُ فلا يُعْطِي ، قال الشاعر : صَلَدَتْ زِنَادُكَ يا يزيدُ ، وطالما ثَقَبَتْ زِنَادُكَ لِلضَّرِيكِ المُرْمِلِ* * ثقبت : قدحت ناراً ، والضريك : الفقير السيء الحال ، والمرمل : الذي نفد زاده . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَ الأَمْرُ إِلَى الوَزَعَةِ .... يعني قام بإصلاح الأمر أهلُ الأَناة والحلم ، والوَزَعَة : جمع وازع ، يقال : وَزَعَ إذا كَفَّ . وذكر أن الحسن البصري لما اسْتُقْضِيَ ازدحَمَ الناس عليه فآذَوْه ، فقال : لا بد للسلطان من وَزَعة ؛ فلذلك ارتبط السلاطينُ هذا الشرط . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَارَ خَيْرَ قُوَيْسٍ سَهْماً ....
أي صار إلى الحال الجميلة بعد الخَسَاسة ، وتقدير الكلام : صار خير سهام قُوَيْسٍ سهما ، وصَغَّر القوس لأنها إذا كانت صغيرة كانت أنْفَذَ سهماً من العظيمة . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حِلْمِي أَصَمُّ وَأُذْنِي غَيْرُ صَمَّاءِ.
أي أُعْرِضُ عن الخَنَا بحلمي، وإن سمعته بأذني. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حُورٌ فِي مَحَارَةٍ.
أي نقصان من "حَارَ يَحُور حُؤُراً" إذا رجع، ثم يخفف فيقال: حُور، ومنه: في بئر لا حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ* وروى شمر عن ابن الأعرابي: حَوْرٌ في مَحَارة، بفتح الحاء، ولعله ذهب إلى الحديث "نعوذ باللّه من الْحَوْر بعد الكور". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَلَبَ الدَّهْرَ أَشْطُرَهُ.
هذا مستعار من حَلَبَ أَشْطرُ الناقة، وذلك إذا حلب خِلْفَين من أخلافها، ثم يحلبها الثانية خِلْفَيْن أيضا، ونصب "أَشْطُرَه" على البدل، فكأنه قال: حلَبَ أَشْطُرَ الدهر، والمعنى أنه اخْتَبَر الدهْرَ شطرى خيره وشره، فعرف ما فيه. يضرب فيمن جَرَّبَ الدهر. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ وَرِيٌّ.
أي اقْنَعْ من الغنى بما يُشْبِعك ويُرْوِيك وجُدْ بما فَضَلَ، وهذا المثل لامرئ القيس يذكر مِعْزىً كانت له فيقول: [ص 196] إذا ما لم تكُنْ إبِلٌ فمِعْزىً * كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِهَا الْعِصِيُّ فَتَمْلأُ بيتَنَا أَقِطاً وسَمْناً * وحَسْبُك مِنْ غِنىً شِبَعٌ وَرِيُّ قال أبو عبيد: وهذا يحتمل معنيين أحدهما يقول: أعْطِ كلَّ ما كان لك وراء الشبع والري، والآخر: القَنَاعة باليسير، يقول: اكْتَفِ به ولا تطلب ما سوى ذلك، والأول الوَجْهُ لقوله في شعر له آخر، وهو: وَلَوْ أنما أَسْعَى لأدْنى معيشةٍ * كفاني، ولم أطلب، قليلً من المال ولكنَّمَا أَسْعَى لمجدٍ مُؤَثَّلٍ * وقد يُدْرِكُ المجدَ المؤثَّلَ أَمْثَالِي وَمَا المرءُ ما دامَتْ حُشَاشَةُ نَفْسِه * بمُدْرِكِ أَطْرَاف الخُطُوبِ وَلاَآلِ فقد أخبر ببُعْد همته وقدره في نفسه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَسْبُكَ مِنَ القِلاَدَةِ مَا أحَاك بِالعُنُقِ.
أي اكْتَفِ بالقليل من الكثير. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَبْلَكِ عَلَى غَارِبِكِ.
الغاربُ: أعلى السَّنام، وهذا كناية عن الطلاق، أي اذْهَبي حيثُ شئت، وأصله أن الناقة إذا رَعَتْ وعليها الخِطامُ ألقى على غاربها، لأنها إذا رأت الخِطامَ لم يَهْنئها شيءٌ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصْمَى رَمِيَّتَهُ ....
يقال : أَصْمَى الرامي إذا أصاب ، وأَنْمَى إذا أَشْوَى ، أي أصابَ الشَّوَى ولم يصب المَقْتَلَ ، ويقال : بل هو الذي يَغيبُ عنك ثم يموت ، وفي الحديث " كُلْ مَا أَصْمَيْتَ ودَعْ مَا أَنْمَيْتَ " يضرب للرجل يَقْصِدُ الأمرَ فيصيب منه ما يريد . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَصَاخَ إِصَاخَةَ المِنْدَهِ لِلنَّاشِدِ ....
الإصاخة : السكوت ، والناشد : الذي يَنْشُد الشيء ، والناده : الزاجر : والمِنْدَه : الكثير النَّدْه ، أي الزجر للإبل . يضرب لمن جَدَّ في الطلب ثم عجز فأمسك . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... صَرَّحَ الحَقُّ عَنْ مَحْضِهِ ....
أي انْكشَفَ الأمر وظهر بعد غيوبه ، وقال أبو عمرو : أي انكشف الباطلُ واستبانَ الحقُّ فَعُرِفَ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
كنت هنا ما زلت من المتابعين لك تحية ... ناريمان |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَدَثُ مِنْ فِيك كَحَدَثٍ مِنْ فَرْجِك
يعني أن الكلام القبيحَ مثلُ الحَدَثِ، تمثل بن ابنُ عباس وعائشة رضي الله عنهما. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَبِيبٌ إِلَى عَبْدٍ مَنْ كدَّهُ.
يعني أن مَنْ أهانه وأتعبه فهو أَحَبُّ إليه من غيره، لأن سجاياه مَجْبُولة على احتمال الذل. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَسَنُ فِي كُلِّ عَيْنٍ مَا تَوَدّ.
هذا قريب من قولهم "حبك الشيء يعمي ويصم". |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حَتَنَى لاَ خَيْرَ فِي سَهْمٍ زلخ.
قال الليث: الزَّلْخُ رفْعُ اليدِ في الرمي إلى أقصى ما تقدر عليه، تريد بُعْدَ الغَلْوَة، وأنشد: مِنْ مائَةٍ زَلْخٍ بِمِرِّيخٍ غال* وَحَتَنَى: فَعَلَى من الاحْتِتَان، وهو التساوي، يقال: وقع النبل حَتَنَى، إذا وَقَعَتْ متساوية، ويروى "حَتَنَى لا خَيْرَ في سَهْم زلج" يقال: سَهْم زالج، إذا كان يتزلج عن [ص 197] القوس، ومعنى زلج خَفَّ عن الأرض، ويقال: السهم الزالج الذي إذا رمى به الرامي قَصُر عن الهَدَف وأصاب الصخرة إصابة صلبة ثم ارتفع إلى القرطاس فأصابه، وهذا لا يُعَدُّ مُقَرْطِساً، فيقال لصاحبه "الحَتَنَى" أي أَعِدِ الرمي فإنه لا خير في سهم زلج، فالحَتَنَى يجوز أن يكون في موضع رفع خبر المبتدأ: أي هذا حَتَنَى، ويجوز أن يكون في موضع نصب: أي قد احْتَتَنَّا احتتانا، أي قد استوينا في الرمي فلا فَضْل لك عليَّ فأعِدِ الرمي. يضرب في التساوي وترك التفاوت. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّة.
الحِرَّة: مأخوذة من الحرارة، وهي العطش، والقِرَّة: البرد، ويقال: كسر الحرة لمكان القرة، قالوا: وأشد العَطَش ما يكون في يوم بارد. يضرب لمن يُضْمِرُ حِقْدا وغَيْظا ويُظْهر مُخَالصة. |
الساعة الآن 04:09 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.