منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 09-07-2016 05:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]منبهية البلاء [/marq]إن من الواضح أن بعض البلاءات ، فيها خاصية ( الـتّنبيه ) على الواقع المنحرف الذي يعيشه المؤمن ، كحالة عامة أو كذنب محدد ..فالمطلوب - قبل التبرم من البلاء والدعاء لرفعه - هو ( التفكير ) في الذنوب المحتملة التي أوجبت ذلك البلاء ، ومن ثم ( الاستغفار ) منها ، ولا يكون همّـه التخلص من ذلك البلاء طلبا للراحة فحسب ..وإن من المعلوم أن أثر الذنب قد يتجاوز الفرد ، من قساوة القلب إلى موت الفجأة وغيره ، ليشمل الطبيعة كمنع قطر السماء وجدب الأرض وإفساد الهواء ..وقد نصّت الروايات على سلسلة من الذنوب الموجبة لعقوبات مرتبطة بتلك الذنوب ، يحسن بالعبد مراجعتها ، ليحترز من موجبات العقوبة قبل التورط فيها .
************************************************** ********************************
حميــد
عاشق العراق
7 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-08-2016 09:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]قوام الإنسانية [/marq]إن قوام إنسانية الإنسان إنما هو بجهازي الفكر والقلب ، إذ بالأول ( يستحضر ) الصور ، ويرتب القضايا الموجبة للتصديق أو الإنكار ، وبالثاني ( يتوجّه ) ميلا أو نفورا تجاه الملائم والمنافر ..فلا بد من السائر إلى الحق أن يتحكم في هذين الجهازين ، وذلك بالذكر الكثير - إن لم يكن الغالب - فيستوعب أركان ( فكره ) ، وبالحب الشديد فيستوعب أركان ( قلبه ) ..ومن دون السيطرة على هذين الجهازين ، لا يكاد يستقيم له سير في هذه الحياة .
************************************************** *****************************
حميــد
عاشق العراق
8 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-09-2016 09:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]لوازم الهبات الروحية [/marq]طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة:كالانقطاع إلى الحق ، أو الحب المتيّـم ، أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ، ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد ..والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات ، إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد ، يعرّض العبد لعقوبات قاسية ، كما هدد الحق به الحواريين ، عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال : { فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين }، فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به ، لعدم ( قابلية) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية ، لا بخلا من جهة ( فيّاضية ) الرب .
************************************************** **************************
حميــد
عاشق العراق
9 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-10-2016 10:00 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الوحشة الشديدة [/marq]لو استشعر الإنسان حقيقة الوحدة التي يعيشها ، لانتابه شعور بالوحشة شديد ..فقد كان ( وحيداً ) قبل نفث الروح في الأبدان ، وسيكون ( وحيداً ) في برزخه إلى يوم يبعثون ، ويأتي ربه ( وحيداً ) كما خلقه أول مرة ، وهو ( وحيد ) في الدنيا في ساعات نومه وكثير من ساعات يقظته ..فتبقى الساعات التي يعاشر فيها الخلق ، وهي ساعة لقاء الأبدان بالأبدان بحواسها المادية ، فلم تمتزج الأرواح بالأرواح لترتفع الوحدة حقيقة ..وعليه فإن الوحدة لا ترتفع إلا عند الارتياح إلى مرّوح الأرواح ، إذ:
{ بك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا }.

************************************************** ************************
حميــد
عاشق العراق
10 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-11-2016 09:10 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]خلاّقية الحق [/marq]إن من الممكن تقريب كيفية تصريف الحق لعالم الوجود الواقع بين ( الكاف والنون ) ، وذلك بالنظر إلى قدرة الأذهان في ابتداع الصور العظيمة - كملء الوجود ذهباً - بمجرد الإرادة والتخيّل ..فإن هذه الإرادة الخلاّقة تتساوى عندها الصور العظيمة والحقيرة ..ومن هذا التشبيه أيضا علم أن الجزاء ( الاستحقاقي ) و ( التفضّلي ) من جهة القدرة عند الحق المتعال على حد سواء ..وبذلك يرتفع الاندهاش من الثواب العظيم على العمل القليل ، وذلك لانتفاء الكلفة والمؤونة - في كل صور الجزاء - عند الحق المتعال .
************************************************** **************************************
حميــد
عاشق العراق
11 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-12-2016 05:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]داعي الذكر الدائم [/marq]إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً ، الأول منها: هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟! ..الثاني: وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته ..الثالث:وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى: { اذكروني أذكركم }..فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان ،
إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟! .

************************************************** *********************************************
حميــد
عاشق العراق
12 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-13-2016 05:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الانبهار والتفاعل [/marq]تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق ، وينتهي الأمر عند هذا الحد ، والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق ، إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق ..هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره ، لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف ..ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه ، هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن .
************************************************** ***********************************
حميــد
عاشق العراق
13 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-14-2016 09:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]تحريك إرادة الحق [/marq]قد يتعجب المؤمن من قضاء المولى لحـوائجه العـظام بطلب يسير منه ، يتمثل بدعاء قصير يتوجه به إليه - وقد يخلو من إصرار وتأكيد - والحال انه لاعجب في ذلك ، فيما لو التفت العبد إلى أن الدعاء وإن كان ( صادرا ) من العبد ، إلا أنه مؤثر في ( تحريك ) إرادة المولى لتحقيق حاجته ..ومن المعلوم أنه إذا تحركت إرادة المولى لتحقيق الحاجة ، فإنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ..فالعَجَب إنما هو في نسبة دعاء العبد إلى حاجته ، لا في نسبة إرادة المولى إلى مراده ، إذ يستحيل تخلف مراد الحق عن إرادته ، فهي مستجيبة لمشيئته ومسرعة إلى إرادته .
************************************************** ********************************
حميــد
عاشق العراق
14 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-15-2016 10:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]البعد بعد الامتلاء [/marq]إن العبد يحس بحالة من ( البعد ) الواضح عن الحق عند ( امتلائه ) بالطعام والشراب ، فلا يكاد يجد إقبالا على الحق - في تلك الحالة - للتثاقل الطبعي الذي يسببه الامتلاء ..فقد روي أنه: { ما ملأ إبن آدم وعاء شرا من جوفه }..
أضف إلى أن العبد يحمل في جوفه ( أداة ) الجريمة ، وهو الزائد من الطعام ، الذي تصرف فيه بلا إذن من مالكه ، بل مع نهيه عنه ، إذ هو القائل: { كلوا واشربوا ولا تسرفوا }، فكيف يستجاب دعاء عبد متلبس بأداة من أدوات الجريمة ، وإن عفا عنه من أجرم بحقه ؟!.

************************************************** ***************************
حميــد
عاشق العراق
15 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-16-2016 08:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الفرص النادرة [/marq]لاشك في وجود بقاع مقدسة وأزمـنة مباركة يحب المولى أن يدعى فيها ..فعلى العبد أن ( يتحيّن ) تلك الفرص ، بمعرفة مناسبات الشهـور قبل قدومها ، وفضل البقاع قبل الذهاب إليها ، وذلك بمراجعة كتب الأدعية فلطالما تفوت الفـرص النادرة والعبد في غفلة عنها ..
ولعل الغفلة عن وظائف العبودية في تلك المناسبات من صور الخذلان ، وذلك لتراكم ( الذنوب ) من دون استغفار ، أو ( للإعراض ) الاختياري عن تلك المناسبات ..والحرمان من الأرباح العظيمة خسارة عظيمة ، لمن تعقّل حقيقة الربح والخسارة .

************************************************** ***************************************
حميــد
عاشق العراق
16 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-17-2016 10:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الطائع والتائب [/marq]قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له ، لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا مع التعرض لمثيرات الذنوب ، وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها ..وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) ، قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
************************************************** *************************
حميــد
عاشق العراق
17 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-18-2016 09:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]ساعات القوة والضعف [/marq]قد يتعرض العبد للمغريات - في ساعة قوته - فيتجاوز المخـاطر بسلام ، فيظن أن تلك الاستقامة قوة ( ثابتة ) في نفسه ، وحالة مطردة في حياته ..وبالتالي قد ( يتهاون ) في ساعة ضعفه - التي يمر بها كل فرد - فيقترب من حدود الحرام ، واقـعا في شباك الشيطان الذي ينتقم منه ، ليصادر نجاحه الأول ..وقد ورد: { إن من حام حول الحمى ، أوشك أن يقع فيه }.
************************************************** **********************
حميــد
عاشق العراق
18 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-19-2016 09:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]عمدة الشهوات [/marq]إن عمدة الشهوات التي تكتنف الرجال - وخاصة في مقتبل العمر - هي شهوة النساء ،..ومن هنا حدّد الشارع الحدود الصارمة في علاقته معهن ، بما يوجب السيطرة على الحواس الخمس ..فأمره بغض ( البصر ) ، ومنعه من التلذذ ( بالسمع ) والقول ، ومن ( المصافحة ) والخلوة ، ومن ( الجلوس ) في موضع يحس بحرارة بدنها وغير ذلك من القيود ..ومجمل مذاق الشارع - في هذا المجال - يفهم من قوله تعالى: { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب }و{ فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض }و{ يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين }و{ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم }و{ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }..وعليه فلا يحتاج العبد في الفتن المستحدثة إلى نص بالخصوص ، بعد إطلاعه على التوجه العام المفهوم من النصوص السابقة .
************************************************** **********************************
حميــد
عاشق العراق
19 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-20-2016 05:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]ساعات الذهول [/marq]إن من أصعب الساعات التي تمر على المرء ، هي تلك الساعة التي لا يجد عندها - في نفسه - خيرا ولا شرا ..بل يجدها في حالة من الشرود والذهول ، مما يجعل الساعات تمـر على العبد ، من دون أن يحصد فيها خيرا لدنياه أو لآخرته ..فمن الجـدير بالعبد تجنب هذه الساعات بتجنب مناشـئها ومنها : ( اللاّهدفية ) في الحياة ، و( الانشغال ) المستغرق بلهو القول والفعل ، وعدم حمل ( طموحات ) كبرى في الحياة ، و( انتفاء ) النظم في أمر المعيشة والمعاد ..فالواجب على العاقل هو الخروج من هذا العبث الهادر للعمر ، وذلك ( بالتفكير ) في محدودية عمر الإنسان ، وعدم قبول دعوته للرجوع إلى الدنيا لتدارك الفائت بالعمل الصالح ، و( استحضار ) المعـيّة الإلهية المتحققة من جانب الرب تعالى - وان لم يستحضرها العبد - وهي التي تدعوه إلى الانشغال بما يرضي الحق في كل مرحلة من مراحل حياته ، توقيراً لتلك المعية المستلزمة للمراقبة الدقيقة .
************************************************** *******************************
حميــد
عاشق العراق
20 - 9 - 2016

نشوة شوقي 09-20-2016 10:02 AM

﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾
وهذا البيت بني ولكن بتوجيهٍ من الله عز وجل، الآمر هو الله، والمنفِّذ هو الخليل سيدنا إبراهيم، والمبلِّغ هو جبريل، والمساعد هو سيدنا إسماعيل، هل هناك بناء أشرف من هذا البناء؟

نشوة شوقي 09-20-2016 10:14 AM

حوار بين المال والعلم والشرف
 
في أحد الأيام اجتمع المال والعلم والشرف ودار بين الثلاثة الحوار التالي
قال المالْ
إن سحري على الناس عظيم ، وبريقي يجذب الصغير والكبير، بي تفرج الأزمات وفي غيابي تحل التعاسة والنكبات
قال العلْم
إنني أتعامل مع العقول ، وأعالج الأمور بالحكمة والمنطق والقوانين المدروسة ، لا بالدرهم و الدينار إنني في صراع مستمر من أجل الانسان ضد أعداء الانسانية الجهل والفقر والمرض...
قال الشرف
أما أنا فثمني غال ولا أُباع وأُشترى ، من حرِص عليّ شرفتُه ومن فَرّطَ فيّ حَطمتُه وأذللته

عندما أراد الثلاثة الإنصراف تساءلوا : كيف نتلاقى ؟
قال المال
إن أردتم زيارتي يا أخواني فابحثوا عني في ذلك القصر العظيم
وقال العلم
أما أنا فابحثوا عني في تلك الجامعة وفي مجالس الحكماء
ظل الشرف صامتا
فسألاه زميلاه لم لا تتكلم ؟؟؟؟
قال

أما أنا فإن ذهبت فلن أعود

نشوة شوقي 09-20-2016 10:19 AM

حوار بين المال والعلم والشرف
 


في أحد الأيام اجتمع المال والعلم والشرف ودار بين الثلاثة الحوار التالي
قال المالْ
إن سحري على الناس عظيم ، وبريقي يجذب الصغير والكبير، بي تفرج الأزمات وفي غيابي تحل التعاسة والنكبات
قال العلْم
إنني أتعامل مع العقول ، وأعالج الأمور بالحكمة والمنطق والقوانين المدروسة ، لا بالدرهم و الدينار إنني في صراع مستمر من أجل الانسان ضد أعداء الانسانية الجهل والفقر والمرض...
قال الشرف
أما أنا فثمني غال ولا أُباع وأُشترى ، من حرِص عليّ شرفتُه ومن فَرّطَ فيّ حَطمتُه وأذللته

عندما أراد الثلاثة الإنصراف تساءلوا : كيف نتلاقى ؟
قال المال
إن أردتم زيارتي يا أخواني فابحثوا عني في ذلك القصر العظيم
وقال العلم
أما أنا فابحثوا عني في تلك الجامعة وفي مجالس الحكماء
ظل الشرف صامتا
فسألاه زميلاه لم لا تتكلم ؟؟؟؟
قال

أما أنا فإن ذهبت فلن أعود

حميد درويش عطية 09-21-2016 10:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]المتفرج على الأحداث [/marq]يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض ، وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم ..فلا يهش فرحا للمفرح منها ، كما لا يأسى على المحزن منها ، وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به ، فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير ) ، ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو ( التقدير ) ، والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى ..وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟! ، فالأولى في رتبة الأسباب ، والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا ..ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد ، لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا ..
************************************************** ******************************
21 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-22-2016 07:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الذاكر الغافل [/marq]إن مَثَل الذاكر بلسانه مع عدم مواطأة قلبه للذكر باللسان ،كمَثَل من ( يتظاهر ) بالإصغاء إلى جليسه وهو ( شارد ) عنه ، فلو اطلع الجليس على شروده لأعرض عنه ، بل لعاقبه على سوء أدبه معه ..فهذا الذاكر بلسانه يجعل نفسه في موضع المتحدث مع الحق ، فلو أعرض بقلبه لكان عمله نوع استهتار و نفاق يستحق معه العتاب ..وعليه لو أثاب المولى - المطلع على الضمائر - عبده على هذا الذكر المقترن بالشرود والذهول ، لعُدّ ذلك ( تفضّلا ) منه وكرما ، يستحق عليه الشكر المشوب بالخجل ، لعدم قيام العبد بحق العبودية كما يليق بوجهه الكريم ..
وقد وصف أمير المؤمنين (عليه السلام) الملائكة - على مكانتهم من الحق وكثرة طاعتهم له - بقوله: { لو عاينوا كنه ما خفي عليهم منك ، لحقّـروا أعمالهم..ولعرفوا أنهم لم يعبدوك حق عبادتك ، ولم يطيعوك حق طاعتك } .

************************************************** **********************
22 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-23-2016 09:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]لكل ساعة تكليفها [/marq]إن للعبد تكليفه ( المستقل ) تجاه مولاه في كل يوم و ليلة من حياته ، ومن هنا أحتسب لكل يوم وليلة ربحه وخسارته ، مفصولا عما قبله من الليالي والأيام ..وبذلك لا ( يجبر ) خسارة اليوم الحاضر ( بربح ) اليوم الذي سبقه أو يليه ، وتوفيق العبد في يومه ، لا يوجب له الاسترخاء فيما يليه من الأيام ، تعويلا على كسب ذلك اليوم ، كما نلحظه كثيرا بعد مواسم الطاعة كالحج أو شهر رمضان المبارك ، فيركن العبد إلى ما وُفّق له في تلك المواسم ، والحال أنه مكلف - بعد الموسم - بتكليف جديد ..وعليه فلابد أن يكون العبد حريصا على قطف ثمار اليوم الذي لا يعود إليه أبداً .
************************************************** *****************************************
23 - 9 - 2016

نشوة شوقي 09-23-2016 11:01 AM

" إذا أمتلأ القلب بعظمة الله محا ذلك
من القلب كل ما سواه ، ولم يبق للعبد
شئ من نفسه وهواه ، ولا إرادة إلا ما
أراده منه مولاه ، فحينئذ لاينطق العبد إلا
بذكره ، ولا يتحرك إلا بأمره ، فإن نطق
نطق بالله ، وإن سمع سمع به ، وإن
نظر نظر به ، وإن بطش بطش به "

حميد درويش عطية 09-24-2016 09:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]عدم الميل للحرام [/marq]إن من الاختبارات الدقيقة الكاشفة عن درجة عبودية العبد ، هو عدم ( ميله ) للحرام فضلا عن عدم ( ارتكابه ) له ..فإرادته حبّـا وبغضا تابعة لميل المولى وإرادته ، وهذا هو السر في كرامة يوسف الصديق (عليه السلام) على الله تعالى ، إذ كان السجن أحب إليه مما يدعونه إليه ..وهذه هي المنحة التي يمنحها الحق لعبده بعد مرحلة متقدمة من المجاهدة في العبودية ، إذ يحبّب إليه الإيمان ، ويكرّه إليه الكفر والفسوق والعصيان ..فعندها تخـفّ معاناة العبد في رفضه للشهوات ، ليتفرّغ لمراحل أعلى في القرب ، يغلب عليه ( التلذذ ) بدلا من المعاناة ، و( العطاء ) من الحق ، بدلا من الحرمان من النفس .
************************************************** ******************************
24 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-25-2016 08:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]مراحل الاستيلاء [/marq]إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ، الأولى: وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ، وقد قال تعالى: { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي }..فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى المرحلة الثانية: وهي مرحلة ( الولاية ) ، وقد قال سبحانه: { أولياؤهم الطاغوت}..وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في المرحلة الثالثة: وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ، إذ{ يتخبطه الشيطان من المس }.
************************************************** *******************************
25 - 9 - 2016

نشوة شوقي 09-25-2016 10:08 PM

تأملوها فقط ..
إن تكلمت مع شخص
وعقلك ساهٍ
وتفكر بأمر آخر
حتما سيغضب المستمع من أسلوبك
تماما كصلاتنا مع الله
نُكلمه عز وجل وعقولنا ساهية

حميد درويش عطية 09-26-2016 09:49 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"] القرب بالمصيبة والمراقبة [/marq]إن سرعة الوصول إلى الدرجات العالية من التكامل ، يتحقق غالبا إما: بالوقوع في ( المصائب ) - ولو في برهة من الزمن - واما ( بالمراقبة ) الشديدة للحق ..والسبب في ذلك أن العبد لا يستغني عن مدد المولى في كل مراحل سيره ، هذا المدد المتمثل بالرحمة الإلهية يأتي لذوي المصائب ، كما يشعر به قوله تعالى: { أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة }..كما تأتي لذوي الذكر الدائم ، كما يشعر به قوله تعالى: { اذكروني أذكركم }..ومما ذكر يعلم خطورة موقف ( الغافل ) و ( المعافى ) من البلاء ، فهو أبعد ما يكون من هذه ( الرحمة ) بشقّيها .
************************************************** ************************
26 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-27-2016 09:09 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]الإجراء غير القبول [/marq]إن العناوين التي منحها الشارع للصلاة: كالمعراج ، وعمود الدين ، وقربان كل تقي ، لا تنسجم مع واقع صلواتنا - بما فيها من تشاغل عن الحق - إذ أن المأتيّ به لا يسانخ المأمور به أبدا ..ومن هنا لو أتى العبد بكل مقومات ( الإجراء ) الظاهري من دون تحقيق شيء من تلك العناوين ، لعلم أنه لم يحقق ( المراد ) الواقعي للشارع ، والذي ( تكشف ) عنه العناوين المذكورة ..وعليه فقد يواجه العبد ربه يوم القيامة ، ولم يمتثل له أمرا واحدا بالصلاة كما أرادها الحق منه ، على شدة تأكيده له .
************************************************** ******************************
27 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-28-2016 08:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]الأنس تبعا للحق [/marq]إن الأنس بالزمان ، أو المكان ، أو الأشخاص ، أو البلاد ، ينبغي أن يكون مرتبطا بمدى تأثير تلك الأمور في قرب العبد من الحق ..فكل عنصر يؤثر تأثيرا إيجابيا في تقريب العبد إلى ربه ، لهو عنصر ( محبوب ) في واقعه ، وإن استثقله العبد بحسب ميله الذي لا صلة له بالواقع ..ومن هنا قال سبحانه: { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }، فخير ( البلاد ) ليس ما استوطنه العبد وإنما ما أعان على الطاعة ، وخير ( الأشخاص ) ليس هو الصديق وإنما من يذّكر بالله رؤيته ، وخير ( الأزمان ) ليس هو ساعة التلذذ وإنما ما وقع فيها من طاعة ..إن تحكيم هذا الملاك يغيّر كثيرا من الرغبات داخل النفس ، ومن التصرفات خارجها ، لتغيّر المنطلقات التي ينطلق منها العبد ، في تعامله مع الفرد والزمان والمكان .
************************************************** ************************************
28 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-29-2016 10:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]الوحشة من أولياء الشيطان [/marq]لو اعتقد العبد - يقينا - بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه ، و( لأماكن ) المعصية ، لاشتدت وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه ، ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه ، لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب ، إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين ..ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم ، لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم ) المجردة ، وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم ، من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .
************************************************** ************************
29 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 09-30-2016 10:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الحصانة الإلهية [/marq]قد يتعمد الحق رفع ( الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات ، فيقع فيما ( يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به ..ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ، ودعوة له ( للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً ..ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى: { ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }و{ فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }و{ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا }.
************************************************** ****************
30 - 9 - 2016

حميد درويش عطية 10-01-2016 11:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الخطورات القبيحة [/marq]قد يتألم العبد من بعض الخطورات القبيحة ( أثناء ) الصلاة ،
ولا ضير في ذلك بشرط عدم ( متابعة ) تلك الصور .
.فمَثَله كمثل الجالس بين يدي السلطان ، وأعداؤه يمرون بين يديه ، فما دام مشغولا بمحادثة السلطان فلا يعد ذلك المرور العابر إخلالاً بأدب الحضور ، بل قد ( يتعمّد ) السلطان الجلوس في مثل ذلك الموقع لاختبار جليسه ، ومدى إقباله عليه مع وجود الصوارف ..
وهذا بخلاف ما لو استرسل معهم وتابعهم بنظراته ، فضلا عما إذا تحدث معهم بما لا يرضى منه السلطان ! .

************************************************** **********************
1 - 10 - 2016

حميد درويش عطية 10-02-2016 09:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]عدم الانشغال بالأسباب [/marq]إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب ، لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد ، إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده ، بسبب من يشاء ، وبما يشاء ، وكيفما يشاء ..وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى ، لهي ( صنم ) يعبد من دونه ، وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح ..ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين ، وإن ادعوا هدفا راجحا: { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }، فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى ، لهي دعوى باطلة من أيّ كان ، مشركاً كان فاعله أو موحداً ..وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال ..و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير ، والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .
************************************************** *******************************
2 - 10 - 2016

نشوة شوقي 10-02-2016 12:24 PM

تعذبني نَفسي عِندَمــا يَستجيب رَبي لِدَعواتي
وَ أنَــا مَــا زِلْتُ مُقصِّرةً في حَقِّهِ .

حميد درويش عطية 10-03-2016 02:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نشوة شوقي (المشاركة 215811)
تعذبني نَفسي عِندَمــا يَستجيب رَبي لِدَعواتي
وَ أنَــا مَــا زِلْتُ مُقصِّرةً في حَقِّهِ .

************************************************** ************
أختي نشوة شوقي
ومضةُ رائعةٌ حقّاً إنها تشخص حالةً يعيشها الكثير منّا .
نرتكب الذنب و نصر على المعصية ثمَّ نتوجه إلى مولانا الكريم ليستجيب لنا بالمغفرة
لكننا نعاود ونعاود وبالتالي نعيش حالة العذاب النفسي التي ذكرتِها .
ربَّنا ثبِّت قلوبنا على طاعتك وأن نبتعد عن معصيتك ، إنك مجيب الدعاء

حميد
++++++++++++++++++++
3 - 10 - 2016

حميد درويش عطية 10-03-2016 02:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]أنوار الليل والنهار [/marq]كما أن الطبيعة متغيرة بحسب التغير في الأنوار ( الحسية ) إلى أوقات متفاوتة من ليل إلى نهار ..فإنها متغيرة كذلك بحسب التغير في الأنوار ( المعنوية ) ..فنجد لأول النهار جوا متميزا عن آخره ، ولبدء الليل جوا متميزا عن منتصفه ، ويتجلى الفرق واضحا - لأهله - في ساعة السحر ، فإنها ساعة لا تشبهها ساعة من ليل أو نهار - حتى الساعة التي هي بين الطلوعين - فإنها ( الغاية ) في انفتاح أبواب السماء ، إذ عندها هدأت الأصوات ، وسكنت الحركات ، وخلا كل حبيب بحبيبه ..فسهل السبيل لمن أراد الولوج منها ، ليعطى الفضل في الرزق مادة ومعنىً ، وهذا هو العمدة في استغلال تلك الساعة المباركة .
************************************************** *************************************
3 - 10 - 2016

حميد درويش عطية 10-04-2016 10:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;2;scroll"]الإرشاد من سبل القرب [/marq]إن دعوة العباد إلى الحق ، لمن اعظم سبل وصول الداعي نفسه إلى الله تعالى ، سواء وجد الاستجابة من الخلق أم لم يجد ..ولهذا يحس ( بنـفحة ) خاصة ترافقه أثناء دعوته ، لا يجدها عند الاشتغال بأمور عبادية أخرى ..ولاشك أن لإخلاصه الأثر البليغ في إدخال الحق الهدى في قلب من يريد ، إذ أن تزيين الإيمان في القلوب من شؤون المولى جل ذكره كما نسبها إلى نفسه في كتابه الكريم ، وهو لا يترتب على مجرد ( الوعظ ) وإن كان جامعا لشرائطه ، إذا لم يتدخل مقلّب القلوب في ( سوق ) القلوب إلى الجهة التي يريدها العبد في دعوته إلى الحق المتعال .
************************************************** ******************************
4 - 10 - 2016

نشوة شوقي 10-04-2016 06:50 PM

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :

أصول الخطايا كلها ثلاث:

الكِبر و هو : الذي أصار إبليسَ إلى ما أصاره ؛
و الحرص و هو : الذي أخرج آدم من الجنَّة ؛
و الحسد و هو : الذي جرّأ أحد ابني آدم على أخيه .

فمن وُقِيَ شرَّ هذه الثلاث فقد وقي الشرَّ ،
فالكفر من الكبر ، و المعاصي من الحرص ، و البغي و الظلم من الحسد.

حميد درويش عطية 10-05-2016 05:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التعصب للحق [/marq]قد يكون المتعصب للحق مذموما على تعصبه فيما لو اقترن بالجهل ..لأن المتعصب الجاهل قد يخطئ سلوك السبيل الشرعي في الترويج لحقه ، وبالتالي قد يسيء للفكرة نفسها بدلا من ترويجها ، ولكنه يبقى ( ممدوحا ) على شدة ( تعلّقه ) بالحق الذي أصابه في أصله ، وإن أخطأ في تعصبه ، ومن هنا لزم تنبيهه ليعمل على وفق الحق الذي آمن به وتعصّب له ..
************************************************** *************************
5 - 10 - 2016

نشوة شوقي 10-05-2016 06:21 AM

الإنسان الجاهل المتعصب هو الذي تقول له الماء لا لون له فيعارض ويصر أن مياه البحر زرقاء نهاراً وصفراء وقت الغروب، فهو لا يفقه إلا ما يرى.

حميد درويش عطية 10-06-2016 05:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الإثنينية في التعامل [/marq]إن من الممكن لمن يعيش أجواء متوترة - في المنـزل أو العمل - أن يعيش حالة من الإثنينية النافعة ، بمعنى مواجهة الأزمات بشخصه ( الظاهر ) للناس ، وهو الذي يعيش على الأرض بهمومها ومشاكلها ..وهذا الشخص الظاهر للعيان هو الذي قد يهان أو يعاقب ، إلا أن هناك شخصية أخرى لاتطالها يد البشر أبدا وهي شخصيته ( الروحية ) ، لأنها ليست من عالم المادة لتخضع للتهديد أو العقاب ، فالأمر كما وصفه أمير المؤمنين بقوله: { صحبوا الدنيا بأبدان ، أرواحها معلقة بالمحل الأعلى }..
وعليه فليس العبد ملزماً بأن يواجه الآخرين بهذه الشخصية ، وينـزّلها من عالمها الآمن ، ليكّدر صفوها بكدر أهل الدنيا ..فالإيذاء القولي والفعلي إنما هو متوجه لذلك الوجود المادي ، لا لهذه ( اللطيفة ) الربانية ..والذي يواجه الأزمات الأرضية هو ( شخصـه ) لا شخصيته ، إلا إذا تعمد هو بسوء اختياره في زجّها فيما لا يحمد عقباه .

************************************************** ***********************************
6 - 10 - 2016

نشوة شوقي 10-06-2016 06:33 AM

المرأةالعظيمة تلهم الرجل أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه بينما تجد المرأة
الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب ولكن المرأة
العطوف المرأة الحنون وحدها هي التي تفوز به في النهاية


الساعة الآن 07:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team