![]() |
كل صباح يأتي أخاطب روحي : إيييه هذا نهار آخر !
و عند المغيب تداهمني الحسرة فقد غاب نهار آخر! |
لماذا يتوجب علينا أن نقشر الحياة ببطء كي نصل إلى لبها منهكين فاقدي الرغبة بما كنا نبحث عنه ؟
و لماذا إذا توفرت الرغبة يكون المتبقي من الرمل في الجزء الأعلى من ساعتها ينهال بسرعة قياسية ننتبه عندها أن الفتحة كبيرة و غير عادلة بينما هي في ساعات الآخرين صغيرة و بطيئة؟ |
و العتمة وحش ثلجي ..
يبتلع الصوت و دفء القلب و لون الحلم .. يغتال اللهفة و الذكرى .. يعوي كذئاب برية .. و يسوط الروح بريح الخوف .. لا شرقية و لا غربية .. و تدور تدور .. تزأر في جنبات الروح .. ثم ..يصحو الضوء الأبيض يوسع أمداء الآمال .. في الليل القادم ستعيد العتمة دورتها |
لصباح وريق بموسيقى الصوت
يبزغ من قلب الأخضر لون مخضر للهفة مزروعة حصى علّام على درب مسافة بالشوق متقدة لوردة حمراء وحيدة عند إحدى بوابات دمشق السبع لروح عصفور قضى نحبه في سَوْرة العشق لاتكاءة انتظار على إفريز نافذة في قرية بعيدة لفنجان قهوة وحيد لشخصين لمسافة لا يعنينا ان نحصي مسافتها تقاس بوحدة خفقة قلب او ارتعاشة روح لطرقات عتيقة و اسواق قديمة لمقهى منزو عالبال صباح و مسا لفيروز صديقة الصباح و اسمهان رفيقة المساء و قيثارة جميلة: يامسافر وحدك وسايبني .. ليه تبعد عني لامرأة تأبى إلا أن تسكن وحدها في شعاب العمر لكل هذا وعد قادم بالتجدد |
و في القلب حجيرات
نقشت على نوافذها رسالة حبك الجذلى اقتتصت بعض أحرفها غسلت اللون بالحرف فطارت منه عصفورة و باقة زهر و أغنية و أمداء معطرة |
نستكنه معنى الأربعين فنجد لها دلالات كبيرة لكنها تتوزع دوما بين الحياة و الموت
الأربعين الأكثر أهمية هي ربما الأربعين أو الخمسين أو.... لصا الذين سرقوا وطنا و باعوه في المزادات العالمية ليشربوا بثمنه نخب خطيئتهم المشتركة |
جنينة جدتي مازالت في بالي حيث افردت للبنفسج دائرة تتوسط الزهور الدمشقية المنثور و الياسمين العراتلي و الشمشير و الفل .. عبق البنفسج يغزو غرفنا منذ بكور الصبح يعلمنا أن لو مددنا رأسا من نافذة لطالعنا جمالا لا تخطئه عين و يسكن في الوجدان |
تلك الطفلة .. تودع أماً صغرى في قلب الدمية إذ تحضنها
ذات الطفلة كبرت تبحث عن أم ٍكبرى في قلب وسادتها إذ تحضنها أيضا |
بين صفحات الكتاب اعتادت أن تخبئ وردة مجففة ..لعلها هدية مساء مفعم بالحب..
اعتادت أن تكتب قصاصة بقلم رصاص و اعتدت أن أتبادل معها كتبها و أتلصص على قصاصاتها لعلها تركتها لي عمدا .. لست أدري قرأت لها ذات مرة قصاصة استوقفني منها عبارة : ملاءات ملوثة بالعشق و قلت لها : لن أمتلك جرأتك أبدا ردت : جريئة أنا لأني لا أنشر كتاباتي و أتت الآن لتقول لي : امتلكتِ تلك الجرأة الغائبة فصارت كتاباتُك أجمل صديقتي الصدوقة كم أحبك! |
لأنك أنت أحبك أكثر و يمسك شوقي تلابيب روحي و يعصر و يقطر دمعي فيسكر لأنك أنت أريدك عمرا لا ينتهي حياة خلود و أكثر |
عند صحوتها استودعتها قلبي و فرحة العيد و أغادرها و دمشق لا تضيع ودائعها ...إلى اللقاء يا وطني يشبه انسحاب الروح مغادرة ارض الوطن |
رغم انغماس كل منهما في نسيانه حتى تخوم قلبه بقيت شمس تزهر عند حروف لقاءهما .. نوع من خداع البصيرة تمارسه القلوب العاشقة |
أفهم أن الأمكنة امتهنت غواية قلبي و ذاكرتي .. مراقبة الشروق في الصحراء أو الجنة ( الجنة دوما دمشق) و شاطىء البحر .. و الطرقات المعتمة و بيت منعزل أعلى جبل لها طعوم مختلفة ، لها عطر مميز لم يخطر ببال الحدائق يوما .. ما لا أفهمه ان تغويني دوما الأسواق عندما تنام في الليل |
في رأسي تحتدم الفكرة
منها أفكار كبرى معدودة منها أفكار صغرى أوفر عددا و أكثر شغبا تتجول في الردهات و تسد فضاءاتي تتذمر تلك الكبرى و تئن و تشكو و الكبرى هاجسها الترتيب أذعن لمطالبها فأنا الجهة العليا لديها وأجد الحل الشافي الوافي: أقود الكبرى نحو المخزن ... و أوسع للصغرى ساحات أكبر للحركة ذات صباح ستولد أفكار أصغر من تلك الصغرى و أعيد الكرة |
" فلا تصحبيني على الطرق المعتمة "
قالها ذت مرة ،و لم أجرب عليه كذبا قط كلما تشابكت يدينا غمر الضوء تلك الطرقات |
1 مرفق
حجر واحد قبيح كفيل بجذب أحجار تفوقه حجما و بشاعة لتشكل معا جبلا يجثم على صدر الأرض
لكن شجرة وحيدة منعزلة غرسها عابر سبيل آمن بالجمال أو غرستها الريح جوابة الآفاق دون قصد، لن تجذب بذرة أخرى... لن تنبت بالقرب منها شجرة أخرى فعابر السبيل لا يطرق السبيل نفسه مرتين و الريح لا تمر من هنا مرتين و يبقى الجمال أصغر من مساحة القبح لكنه كفيل بأن يمحو في نفوسنا أثر القبح المطبق على أنفاس الأرض |
و نمضي معا على الطرقات المعتمة
و في منعطفاتها ضوء يلوح أثمة ساحرة تتربص فيما وراء الدروب؟ تتيح لنا القرى و الأمان لتكمل رصدها فنكون اسارى الجليد؟ و يعلو وجيب قلبي الجبان يرد عليه يقين الذاكرة المتقدة الواثقة و يخرج من حقيبته المترعة تلك القصيدة المرتجلة : دعيني أحبك حتى يموت الصقيع |
هو عندما يحبها يريدها أن تلغي كل ما يخرج عن إطاره و هي تريد أن تحتفظ بحريتها و جموحها
عندما نلغي ما يخرج عن إطار الآخر يصبح كل اهتمامنا مكرس له مما يعني أنه يتوزع على مساحة كبيرة فيصبح باهتا و قليلا بل و غير محسوس أحيانا عندما ندرك أن المساحة المخصصة للآخر محدودة و لا تلغي جواتب حياتنا الأخرى تصبح هذه المسافة مكثفة الجمال أن تعشق الآخر يعني ان تترك له فسحة للتنفس |
لو ان للافكار رائحة لازداد الطلب على معطرات الجو
|
احتار العشاق في نقطة علاّم
في قلب الصحراء ثمة عاشق نصب كمينا للغيمة فانسلت بدهاء في قلب الغابة بذر الحنطة صبي تائه غافله الطير فهربّها و أنا في قلب المنفى أنسج للقلب علامات من روح الذكرى تذروها كرماد في يوم عاصف جذوة قلب مشتعلة |
ضوء يلتمع في العتمة يخلق هالة تتبدى للساري في رحم الليل ملاذ أمان
مصباح أدمن سكنى المعتزلات يلقي في روع الناظر إليه ليلا أنه هيكل بنيان عال... اقترب ستجد أن الهالة يصنعها نور شمعة وحيدة واقترب أكثر ستجد أنه ليس ثمة بنيان البتة.. هو مجرد مصباح مشرع على أهبة الانتظار و الوهم تماما كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء .. تكاد الشمس تصدقه و ترمي بجسدها المحموم فيه لتبترد هذا الوهم / الهالة / السراب لا يولد في رحم الصحراء والليل و الطريق .. يولد في العقول أيضا |
ذاكرتي أنيقة
لديها خزانة أحذية تضاهي خزانة اميلدا ماركوس تلبس الكعب العالي و تطقطق به عندما تقدم لي طبق الحزن و ترتدي حذاء الباليه القماشي لتلملم بصمت فتافيت الفرح |
احتار العشاق في نقطة علاّم
في قلب الصحراء ثمة عاشق نصب كمينا للغيمة فانسلت بدهاء في قلب الغابة بذر الحنطة صبي تائه غافله الطير فهربّها و أنا في قلب المنفى أنسج للقلب علامات من روح الذكرى تذروها كرماد في يوم عاصف جذوة قلب مشتعلة |
ذاك الجدار يدفئه نور الصباح
و من الشرفة قرصة برد وفي القلب عصرة الم نودع مطارح القلب الاولى |
و رغم شقوق الجدار
و شرفة قلب على حافة الانهيار يبرعم طفل و يكبر على خصلة من ياسمين و في ثنايا ضوء نهار |
يحدث احيانا ان اشعر بالتعب.. كثيرة هي الاشياء التي تنقص منا .. برد و زحمة و حزن ..
لكن ما إن أخرج لشارع من شوارع الشام حيث احلى مدينة بالعالم تنبض بالحياة رغم كل الذي حدث و سيحدث .. انها مدينة تتقن صناعة الدهشة من النسيج البالي .. احس ان ذاكرة الزمن القادم مترعة بالامل 10/12/2014 |
قصة الارنب و السلحفاة من منظور جديد
_عندما أفرغ من انشغالاتي الجميلة ، يقول الارنب لنفسه، سألقي لها بكسرات من الكلمات لن تكلفني شيئا اضافيا فهي مما فاض عن أوراقي العامرة و بالقليل سترضى هكذا عرفتها دوما. _و لكن ياأرنبي العزيز لن تدركني فقد أصبحت بعيدة جدا ، تقول السلحفاة و هي تقص شريط النهاية. |
الساعة الآن 05:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.