منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   مرآة العصر لسير أهل الشعرو النثر! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11522)

عبده فايز الزبيدي 06-16-2014 10:00 PM

لحسن عسيلة
هو أبو معاذ لحسن بن محمد بن محمد بن العربي الملقب بعسيلة ، وهو من مواليد مدينة الدار البيضاء بحي الأميرة للا مريم بتاريخ السادس من يونيو من عام 1973 للميلاد . ـ، و لحسن عسيلة حاصل على شهادة البكالوريا آداب عصرية بتاريخ 30 يونيو 1994 ميلادي ، ـ حاصل على دبلوم مركز تكوين المعلمين والمعلمات لمدة سنتين بتاريخ 30/06/1996. ـ حاصل على شهادة إتمام دورات العروض الرقمي بتاريخ : 10/07/2010 ـ مشرف بمنتدى العروض الرقمي ـ مشرف قسمي الشعر الفصيح والمدرسة الأدبية بملتقى رابطة الواحة الثقافية . مقيم الآن بمدينة ابن جرير ويعمل أستاذا للتعليم الابتدائي تخصص : لغة عربية متزوج و أب لثلاثة أبناء : معاذ، حمزة، والشيماء من اهتماماته الأدب بصفة عامة والشعر العمودي على وجه الخصوص متابعة الأخبار وبخاصة أخبار الأمة الإسلامية .
من أشعاره :
- قصيدة في مدح رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم:

هــذا الــذي طـرِبَـتْ أذْنـــي لِسـيـرَتِـهِ = فَكـيْـفَ لــوْ نَعِـمَـتْ عَيْـنـي بـرُؤيَـتِـهِ
الحُسْنُ مِـنْ حُسْنِـهِ جَافـى مَفاتِنَـهُ = وقــالَ لا حُـسْـنَ إلا حُـسْـنُ طلْعَـتِـهِ
أوْفَـى عـلـى قــدَرٍ والـنـاسُ جَاهِـلـةٌ = والوَحْـيُ فـي دَرْبِــهِ نِـبْـراسُ دَعْـوَتِـهِ
مُـحَــمَّــدٌ ثـــــوْرَةُ الإيـــمَـــانِ بَــاقِــيَــةٌ = ومَلْمَـحُ الدِّيـنِ فـي سَيْمـاءِ نَزْعَـتِـهِ
اَلـعَـيْـنُ وَسْـنـانَـةٌ والـقـلـبِ مُنْـشَـغِـلٌ = باللهِ ، والــذِّكْــرُ أطْــيــارٌ بِـرَوْضَــتِــهِ
والــوِرْدُ فـــي فَـمِــهِ شَـهْــدٌ بِخـافِـقِـهِ =والـوَرْدُ مُنْفَتِـحٌ فــي صَـحْـنِ وَجْنَـتِـهِ
والشَّـعْـرُ قِـطْـعَـةُ لَـيــلِ دُونَـــهُ قَـمَــرٌ = والشِعْرُ مَفْخَرَةٌ فـي وَصْـفِ رَوْعَتِـهِ
يَفْتَـرُّ عَـنْ لُؤلُـؤٍ كالـبَـرْقِ وَمْضَـتُـهُ = فــي عَيـنِـهِ دَعَــجٌ ، قَـصْـدٌ بِهَـيْـأتِـهِ
فــي صـوْتِـهِ بَـحَّـةُ المِـزْمَـارِ فَـاتِـنَـةٌ = وسَاطِعُ الصِّـدْقِ فـي لَألاءِ لَهْجَتِـهِ
فـي كَـفِّـهِ شَـثَـنٌ فــي جـيـدِهِ سَـطَـعٌ = فـي كُـلِّـهِ آيَــةٌ مِــنْ حُـسْـنِ خِلْقَـتِـهِ
مُنمْنَـمُ الحُسْـنِ فـي عِرْنينِـهِ شَـمَـمٌ = في عَرْفِهِ نَفْحَةٌ مِنْ مِسْكِ رَشْحَتِهِ
هُـوَ الأميـنُ الجـوادُ الطِيـبُ مَعْـدِنُـهُ = والـوَحْـيُ فــي رُوعِــهِ وَقّــادُ جَـذوَتِـهِ
بـادي المَلاحَـةِ فـي أشْـفـارِهِ وطَــفٌ = أغَـــــــرُّ والــــبدْرُ دوارٌ بِـــغـــرَّتِــــهِ
الله أبْـــدَعَـــهُ مِــــــنْ كُــــــلِّ فــاتِــنَـــةٍ = وقَـــالَ لا هَــــدْيَ إلا هَــــدْيُ مِـلَّـتِــهِ
إذا تــبَــدَّى لِــــذي عَـيْـنَـيْـنِ طـالِـعُــهُ = تــبَــدَّدَ الــهَــمُّ فــــي آفــــاقِ فِـكْــرَتِــهِ
أبْهَـى وأجْمَـلُ عَـنْ بُعْـدٍ وَعَـنْ كَثَـبٍ = أسْمَى الفَضَائِلِ تَغْنَـى فـي سَجِيَّتِـهِ
مُـقَـصَّـدٌ رَبْـعَــةٌ حَـــفَّ الـجَــلالُ بِـــهِ = كـأنــهُ غُـصْــنُ بـــانٍ طَــــيَّ بُــرْدَتِــهِ
فَهَـلْ رَأى أحَــدٌ فــي الـنـاسِ مَنْـزِلَـةً = تَـرْقَــى بِـحَــقٍّ إلـــى عَـلْـيَـاءِ رُتْـبَـتِـهِ
كــلَّا وَمَــنْ بَــرَأ الأنْـسَـامَ لَـيْـسَ لَــهُ = نِــدٌّ يُضاهـيـهِ فــي أفْـــلاكِ سِـدْرَتِــهِ
نَــحَـــا بِـأمَّــتِــهِ وَالــوَحْـــيُ خَـــارِطَـــةٌ = نَحْـوَ الخُلُـودِ عَلـى مِنْهَـاجِ شِرْعَتِـهِ
يَـفْـنــى بَـيَـانِــي ولا تَـفـنَــى مَـنـاقِـبُـهُ = أنَّــــى لِـمـثْـلـيَ تَـوْصِــيــفٌ لِـرِفْـعَـتِــهِ
مَـدَحْـتُ حِـبِّــي رَسُـــولَ اللهِ مُـعْـتَـذِراً = إنْ قَصَّـرَتْ لُغَتـي فـي حَـقِّ حُرْمَتِـهِ
مَنْ لي بِرُؤيـا أبـي الزهْـراءِ شافِيَـةٍ = إلّاكَ يـــا سَـنَــدي فـامْـنُـنْ بـرُؤيَـتِــهِ

2. قصيدة ( عشقتها )
:
عشقتها يا لائمي في هواها والهـوى قـدَرُ = اَللوْمُ أعْذرَنـي والعُـرْفُ والفِطَـرُ
وتُمْعِنُ اللوْمَ عَنْك النفْسُ شـارِدَةٌ = ويُمْعِنُ الحـبُّ والأحْشـاءُ تُعْتصَـرُ
أمَا رأيْت جُيُوشَ الحُسْـنِ تأسِرنـي = اَلمَيْسُ والـدَّلُّ والأهْـدابُ والحَـورُ
يا أيُّها التيهُ فـي عَيْنَـيْ مُتيِّمتِـي = أصْميتَ قلبـي ولا منْجـى ولا وَزَرُ
عيْنانِ بَوَّابَتـا الإلهـامِ فـي قمَـرٍ = يَتيـهُ دونَهُمـا الإعْجـابُ والفِكَـرُ
وتَغرَقُ الدَّهْشَة الحيْرى بِرَوضَتِهـا = ويَشرُدُ السَّمْعُ والأشعـارُوالنظـرُ
تَمْشِي الهُوَيْنى وإعْجَابي يُسَابِقُهـا = وناظِري فـي مآقيهـا لـهُ سَفَـرُ
مَعَابـرٌ نحْـو مجْهُـولٍ مَحاسِنُهـاَ = حِبَالُها المِشْيَةُ الميْسـاءُ والخَفَـرُ
لِسِانُها الضادُ خَمْرٌ تَنْتَشِـي طرَبـاً = لـهُ المسَامِـعُ والأرْوَاحُ والوَتَـرُ
وطَيْفُهَـا مُزْنَـةٌ والوَصْـلُ وَابِلُهـا = وأيْكَة العِشق ريَّـى غصْنهـا نضِـرُ
تغْنى بِفـرْدَوْسِ قَلبـي لا تُفارقُـهُ = أنا لها مِثْلُ أفْقٍ وَهْـيَ لـي قَمَـرُ
آوَيْتُ طِفْلَ الهوى في خافِقي زَمَنـاً = واليَوْمَ أضْحى الهَوَى فَحْلا لهُ بَطـرُ
ولَّيْتُ وجْهَ غرامي شطْـرَ قِبْلتهـا = يحُجُّها في الهـوى قلبـي ويَعْتمِـرُِ
ويْلي وسَعْدي بها ، قدْ جَاسَ كَوْثرُها = خِلالَ رُوحي فهَل يُبْقي وهَل يـذرُ؟
حَسْناءُ فاتِنَتِـي تسْعَـى بِـلا قَـدَمٍ = خالٌ على وَجْنَةِ التاريـخ لا فخَـرُ
فَرْعاءُ نَجْلاءُ والمِزمارُ في فمِهـا = في وصْلِها أَرَبٌ في بُعْدهـا الكَـدَرُ
وجذعُها مسْتقيمٌ غيْـرُ ذي عِـوَجٍ = وفرْعُها مُغدِقٌ داني الجنـا خضِـرُ
عَشِقْتها واحَتي الفيْحـاءَ لا كَـذبٌ = والعِشقُ سوْسَنةٌ في القلبِ تزْدهِـرُ
عُيونُ تِلك التِي أهْوى تُخاطِبُنـي: = "ظفرْتَ بالحُسْنِ فَلْيَهْنَأ لك الظَّفَـرُ"

3. قصيدة ( تشرنقت الأخلاق ):
فــــــؤادي إذا لــــــم تـنـفــجــرْ ولــســانــي = لــحـــال ضـحــايــا الـــغـــدر فـلـتـدَعَـانــي
ومـــــا نــفـــعُ قـــلـــب بــــــاردٍ ومَقَاوِلٍ = يَـلُــذْنَ بـرُكْــنِ الـصـمـت وقـــت بــيــان
فيـا مِـذوَدي أعْـدِدْ سهامـك للـعـدى = ويـــــا خـافــقــي قُــدْنـــي بـغــيــر توانِ
إذا المجـد نـادى مَـنْ وقـودي وشعلـتـي = ومَـنْ يفتـدي ، خِـلـتُ الـنـداءَ عنـانـي
يـعــز عـلــى مـثـلـي الـسـكـوت وأمــتــي= تـــــبـــــادُ بــتــدبـــيـــر بـــغــــيــــر طـــــعــــــانِ
طعينـا بسهـم الـغـم أمـسـي وأغـتـدي = تــمــزقــنـــي الـــبـــلـــوى بـــغـــيـــر ســـــنـــــانِ
وتستهـلـك الأكــدار حـلــو سـعـادتـي = ويـقـتــاتــنــي حــــــــزنٌ بــقــلــبـــيَ غـــــــــانِ
حـزيــن وحـــادي الأمــــة الــيــومَ فُــرقــة = وجـــهْـــلٌ وخــــــذلانٌ وحــــــب قـــيــــانِ
فـــمَــــنْ مــبــلـــغُ الأرزاءِ عـــنــــي تــحــيـــةً = فــــقــــد عــرّفــتــنــي دائــــــــرات زمــــانـــــي
ومَـــــنْ مـبــلــغٌ عــنـــي الـقـتـيــل رســالـــةً = يــنـــوء بــمـــا فـيــهــا شَـــغـــاف جــنــانــي
ومــــا لــــيَ لا أبــكــي رجــــالا ونــســوةً = قـضــوا فـــي سـبـيـل الـمـجـد دون هــــوانِ
ومـــا لـــيَ لا أهـجــو سـجـونـا حـقـيـرةً = بـــهـــن عـفــيــفــات الــنــفـــوس عـــــــوانِ
إذا ما ذكرت القـوم جـادتْ قرائحـي = وبـــــات جـمــيــل الــمـــدح قــيـــد بــنــانــي
رجـــال ونـــابُ الـغــدر مـــزّق شـمـلـهـمْ = أبـــوا أن يطـيـعـوا الـدهــرَ أمـــرَ جـبــانِ
تـنــادَواْ إلــــى شــــأوٍ وكــــل سـلاحـهــمْ = صــــمـــــودٌ وإيــــمـــــان ورفـــــــــع بــــنـــــانِ
هـــتـــافٌ وشــــــارات بـــأيـــدٍ وضــيــئـــةٍ = وبــــنـــــدٌ لـــمـــجـــدٍ بـــــــــاديَ الــخــفـــقـــانِ
ولا عـيــب فـيـهـم غـيــر أن نـفـوسـهـمْ = شِـــدادٌ عـلــى الأعــــداء غــيــر حــــوانِ
ونـالـوا ثـمـار القـلـب والـكــونُ شـاهــدٌ = ورامــــــوا بـــلـــوغ الــمــجــد بـــيـــن قـــنــــانِ
أصــارهـــمُ الــخـــذلان والــغـــدرُ غــايـــةً = لـــكــــل عــمــيـــل حـــاقــــدٍ و مــــهــــانِ
فأمسـوا ضحايـا الحـرق والقتـلِ فجـأةً = وحـــفَّ جـنــاة الـظـلـمِ طــيــفُ أمــــانِ
تشَرْنقتِ الأخلاق في الصمت ليْتها = صحـتْ مـنْ كـراهـا قـبـل فــوْتِ أوانِ
ومهمـا فشـا فـي النـاس ظلـمُ جناتـهـمْ = سيـبـقـى قـبــولُ الـظـلــم أقــبــحَ جــــانِ

عبده فايز الزبيدي 06-17-2014 09:31 AM

سيد قطب
هو نابغة العصر في الفكر و الشعر و الأدب سيد بن الحاج قطب بن إبراهيم بن حسين الشاذلي ، ولد في أحضان عائلة موسرة نسبيا في قرية " قها" الواقعة في محافظة أسيوط و قيل في قرية ( موشة) بأسيوط ، في السادس و قيل في التاسع من أكتوبر عام 1906 ميلادي .
تلقّى دراسته الابتدائية في قريته. في سنة 1920 سافر إلى القاهرة، والتحق بمدرسة المعلمين الأوّلية ونال منها شهادة الكفاءة للتعليم الأوّلي. ثم التحق بتجهيزية دار العلوم.
في سنة 1932 م حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم. وعمل مدرسا حوالي ست سنوات، ثم شغل عدة وظائف في الوزارة.ابتعث لأمريكا لمدة سنتين ليعود في عام 1950 م .
عين في وزارة المعارف بوظيفة "مراقب مساعد" بمكتب وزير المعارف آنذاك ـ إسماعيل القباني ـ، وبسبب خلافات مع رجال الوزارة، قدّم استقالته على خلفية عدم تبنيهم لاقتراحاته ذات الميول الإسلامية.
وقبل مجلس ثورة يوليو الاستقالة سنة 1954، وفي نفس السنة تم اعتقال السيد قطب مع مجموعة كبيرة من زعماء "الإخوان المسلمين". وحكم عليه بالسجن لمدة (15) سنة. ولكن الرئيس العراقي عبد السلام عارف تدخّل لدى الرئيس المصري جمال عبد الناصر، فتم الإفراج عنه بسبب تدهور حالته الصحية سنة 1964.
وفي سنة 1965 اعتقل مرة أخرى بتهمة التآمر على قلب نظام الحكم واغتيال جمال عبد الناصر واستلام الاخوان المسلمين الحكم في مصر.
وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب بتاريخ 21 / 8 / 1966 وتم تنفيذه بسرعة بعد أسبوع واحد فقط (في 29 / 8 / 1966) قبل أن يتدخّل الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود .



لسيد قطب علاقة وثيقة مع الصحف والمجلات. فقد بدأ بنشر نتاجه وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره. وقد نشر أولى مقالاته في صحيفة "البلاغ" و"الحياة الجديدة" و"الأسبوع" و"الأهرام" و"الجهاد".
وكان السيد قطب غزير الإنتاج، يكتب المقالات الأدبية والنقدية والتربوية والاجتماعية والسياسية.
ففي المجلات كتب في "الكاتب المصري" و"الكتاب" و"الوادي" و"الشؤون الاجتماعية" و"الأديب" و"الرسالة" و"الثقافة" و"دار العلوم" وغيرها. وقد اشرف على مجلتي "الفكر الجديد" و"العالم العربي"، كما اشرف على مجلة "الإخوان" التي لاحقتها السلطات وفرضت عليها الرقابة دون غيرها من الصحف وأوقفتها عن الصدور في 5 / 8 / 1954.
وبسبب نشاطه الإخواني أغلقت كثير من الصحف أبوابها بوجه إبداعه فكتب يشكو أن الصحف المصرية ـ إلا النادر القليل منها ـ هي مؤسسات دولية، لا مصرية ولا عربية، مؤسسات تساهم فيها أقلام المخابرات البريطانية والفرنسية والمصرية والعربية أخيراً.
وفي موقع آخر كتب ليعرّف الجمهور الكادح الفقير انه ليس هو الذي يموّل الجريدة بقروشه...:
"تعتمد هذه الصحف على إعلانات تملكها شركات رأسمالية ضخمة، وتخدم بدورها المؤسسات الرأسمالية.. وتعتمد ثانيا على المصروفات السرية المؤقتة أو الدائمة التي تدفعها الوزارات لصحافتها الحزبية أو للصحف التي تريد شراءها أو ضمان حيادها.. وتعتمد ثالثا على المصروفات السرية لأقلام المخابرات الدولية وبخاصة إنكلترا وأمريكا..".


سيد قطب أديب له مكانته في عالم الأدب والنقد وله علاقات مع عدة أدباء منهم طه حسين وأحمد حسن الزيات وتوفيق الحكيم ويحيى حقي ومحمود تيمور ونجيب محفوظ وغيرهم.
ولكن علاقته المميزة كانت مع عباس محمود العقاد. وهو أستاذ سيد قطب واثّر كثيراً على مسار تفكير سيد قطب الأدبي والنقدي والحزبي.
كان سيد قطب يكتب عن جميع كتب العقاد ويمدحه ويشير إلى عبقرية الرجل واعتبره شاعر العالم أجمع. لكنه في سنة 1948 خرج نهائياً من مدرسة العقاد. وكان سيد قطب قد دفع الثمن غالياً بسبب دفاعه المستميت عن العقاد وأدبه من قبل الصحف الوفدية (بعد خروجهما من الحزب) والمسؤولين في وزارة المعارف.

كما أشرت سابقاً، انضمّ سيد قطب إلى حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم إلى حزب السعديين - نسبة إلى سعد زغلول - لكنه ملّ من الأحزاب ورجالها وعلل موقفه هذا قائلاً:
"لم أعد أرى في حزب من هذه الأحزاب ما يستحق عناء الحماسة له والعمل من أجله".
منذ سنة 1953 انضم سيسد قطب عمليا لحركة الإخوان المسلمين وكلّفه الإخوان بتحرير لسان حالهم جريدة "الإخوان المسلمين" وإلقاء أحاديث ومحاضرات إسلامية. كما مثّل الإخوان خارج مصر في سوريا والأردن اللتين منع من دخولهما، ثم القدس.

مما لا شك فيه انه كان للإخوان المسلمين تنظيم قوي قبيل قيام الثورة، وأنهم لم يكونوا بمعزل عن الأمور والتطورات في مصر، وان تنظيمهم الفكري والاجتماعي والسياسي كان أكثر نضوجاً من تنظيم الضباط الأحرار. زد على ذلك أن بعض الضباط الإسلاميين كانوا شركاء حقيقيين مع الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر، وزد عليه محاولة محمد نجيب الرئيس الأول لمصر بعد الجلاء البريطاني التقرب من الإخوان المسلمين من اجل احتواء قوتهم. لكن مطلبه هذا كلفه العزل من منصبه وفرض الإقامة الجبرية عليه، حتى جاء السادات وفكّ أسره المنزلي.
وتروي لنا بعض المصادر الشحيحة إن الضباط الأحرار قبيل الثورة كانوا يتشاورون مع سيد قطب حول الثورة وأسس نجاحها. والذي يؤكّد ذلك انه تم تعيينه من قبل قيادة الثورة مستشاراً للثورة في أمور داخلية وأوكلت له مهمة تغيير مناهج التعليم التي عُمِل بها في مصر، والتي أكل الدهر عليها وشرب.
كما أن لا أحد ينكر قيمة المقالات التي نشرها سيد قطب والتي دعا فيها الشعب المصري للخروج على سياسة القهر والرجعية المصرية.
وقد حاول سيد قطب التوفيق بين عبد الناصر والإخوان. وانحاز سيد قطب إلى الإخوان ورفض جميع المناصب التي عرضها عليه عبد الناصر مثل وزير المعارف، ومدير سلطة الإذاعة ...
تم إلقاء القبض على سيد قطب وزجّه في السجن فرأى أهوال التعذيب من قبل المحققين. وكان قد قتل من جراء التعذيب عدد من أعضاء تنظيم الإخوان.
وكان سيد قطب جريئاً أثناء محاكمته القصيرة، والتي منع محامون أجانب وممثلو هيئات الدفاع عن حقوق السجين من المرافعة عنه فيها، وعن باقي أعضاء التنظيم.
وفي ليلة تنفيذ الحكم، طلب منه أن يقبل بالمساومة والاعتذار ، أو أن يكتب سطراً واحداً يطلب فيه الرحمة من الرئيس جمال عبد الناصر فرفض. وفي نفس الوقت حاول ملك السعودية التوسط لدى عبد الناصر بالعدول عن إعدام سيد قطب، ولكن عبد الناصر رفض.
وقد أعدم سيد قطب في فجر يوم 29 / 8 / 1966ميلادي ، وقد ضرب الأمن المصري طوقاً أميناً كبيرا على القاهرة حين و بعد إعدامه و دفن سراً في إحدى مدافن القاهرة فلا يعلم قبره .


و الناس في سيد قطب ثلاثة أصناف:
صنف يرفعه فوق منزلته و لا يقبل النقد لأعماله ، و صنف يقدح فيه و يعد عليه هفواته ، و صنف ثالث وسط عدل _ أسأل الله أن أكون منهم !_ يعطونه حقه و يذكرون ما له و ما عليه تحت شعار من ذا الذي لا يخطيء من البشر، فأقول:
سيد قطب مدرسة فكرية و أدبية لا نظير لها في العصر الحديث فقد كان صحفيا و شاعرا و ناقدا و منظرا كبيرا استفاد من أستاذه الكبير عميد الأدب الحديث عباس بن محمود العقاد فاستقام بيانه و طاب أسلوبه فجاء كما يشتهي الأدباء ، و كتبه شواهد على عظمة ثقافته و كبير موهبته التي وهبها الله له .
و يبقى أن اشير إلي أن سيد قطب وقع في تفسيره في أخطاء في مسائل معروفة كمسائل العرش وإنكاره السحر وتفسير صفات الله فقد تأولها تأوّل الأشاعرة ، فسيد قطب كأديب لا نظير له و من قرأ الظلال سيعلم من هو سيد قطب في الأدب العربي فيأخذ أدبه و لا يعتمد على قوله في مسائل العقيدة فسيد قطب ليس بفقيه ولا بمحدث.

ترك سيد قطب رحمه الله تعالى ميراثاً أدبيا كبيرا منه:
_ كتاب ( الظلال في تفسير القرآن).
_ كتاب ( معالم في الطريق)
_ كتاب ( المستقبل لهذا الدين)
- ديوان شعر.
- كتاب ( كتب و شخصيات)
- كتاب ( التصوير الفني في القرآن)
- كتاب ( خصائص التصور الإسلامي و مقوماته)


من أقواله:
(
فما يخدع الطغاة شيء ما تخدعهم غفلة الجماهير، وذلتها، وطاعتها، وانقيادها، وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة، ولا سلطانًا، وإنما همي الجماهير الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب! وتمد لها أعناقها فيجر، وتحني له رؤوسها فيستعلي! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى! والجماهير تفعل هذا مخدوعة من جهة، وخائفة من جهة أخرى، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين، لو أنها شعرت بإنسانيتها، وكرامتها، وعزتها، وحريتها".
  • ويوم تنفيذ الإعدام، وبعد أن وضع على كرسي المشنقة عرضوا عليه أن يعتذر عن دعوته لتطبيق الشريعة ويتم إصدار عفو عنه، فقال: "لن أعتذر عن العمل مع الله". ثم قال: "إن إصبع السبابة الذي يشهد لله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا واحدا يقر به حكم طاغية". فقالوا له إن لم تعتذر فاطلب الرحمة من الرئيس. فقال: "لماذا أسترحم؟ إن كنت محكوما بحق فأنا أرتضي حكم الحق، وإن كنت محكوما بباطل، فأنا أكبر من أن أسترحم الباطل". )




من أشعاره :
1. قصيدة

تطيفُ بنفسي وهيَ وسنانةٌ سكرى= هواتفُ في الأعماق ساريةٌ تترى
هواتفُ قد حجّبنَ ؛ يسرينَ خفية= هوامسُ لم يكشفنَ في لحظة ستراً !
ويعمُرنَ من نفسي المجاهل والدجى= ويجنبن من نفسي المعالم والجهرا
فيهنّ من يوحينَ للنفس بالرضـا= وفيهن من يلهمنها السخط والنكرا
ومن بين هاتيك الهواتف ما اسمهُ= حنينٌ ، ومنهنّ التشوق والذكرى
أهبن بنفسي في خفوتٍ وروعةٍ= وسرنً بهمس ، وهي مأخوذة سكرى
سواحر تقفوهنّ نفسي ولا ترى= من الأمر إلا ما أردنَ لها أمرا
إلى الشـاطئ المجهول والعالم الذي= حننتُ لمرآهُ ؛ إلى الضفة الأخرى
إلى حيث لا تدري .. إلى حيثُ لا ترى= معالم للأزمان والكون تستقرا
إلى حيث " لا حيث " تميز حدوده != إلى حيث تنسى الناس والكون والدهرا
وتشعر أن ( الجزء ) و ( الكل ) واحد= وتمزج في الحس البداهة والفكرا
فليس هنا ( أمس ) وليس هنا ( غد )= ولا ( اليوم ) فالأزمان كالحلقة الكبرى
وليس هنا ( غير ) وليس هنا ( أنا )= هنا الوحدة الكبرى التي احتجبت سرا
خلعتُ قيودي وانطلقتُ محلقاً= وبي نشوة الجبار يستلهم الظفرا
أهوّم في هذا الخلود وأرتـقي= وأسلك في مسراهُ كالطيف إذ أسرى
وأكشف فيه عالما بعد عالم= عجائب ما زالت ممنعة بكراً
لقد حجب العقل الذي نستشيرهُ= حقائق جلت عن حقائقنا الصغرى
هنا عالم الأرواح فلنخلع الحجا= فننعم فيه الخلد ، والحب ، والسحرا

2. قصيدة ( إهداء) في مقدمة ديوانه :
" أخي " ذلك اللفظ الذي في حروفهِ =رموز ، وألغـازٌ ، لشتى العواطفِ
" أخي " ذلك اللحن الذي في رنينهِ =ترانيمُ إخـلاص ، وريا تآلـــف
" أخي " أنتَ نفسي حينما أنت صورة =لآمـاليَ القصـوى التي لم تشارف
تمنيتُ ما أعيـا المقاديرُ ، إنّمــا =وجدتكَ رمزاً للأمـاني الصوادف
فأنتَ عزائـي في حياة قصيــرةٍ =وأنتَ امتدادي في الحياة وخالفي
تخذتكَ لي ابناً ، ثم خدناً ، فيا تـرى =أعيشُ لألقى منكَ إحسـاس عاطف ؟
على أيما حالٍ أراكَ مخلّـــدي =وباعث أيامي العِــذاب السوالفِ
فدونكَ أشعـاري التي قد نظمتها =لتبقى على الأيـام رمزَ عواطفي .

- له موشح ( الماضي) :
شبحُ الماضي وما الماضي سوى = بعضُ نفسي قد تولاه العدم
يتراءى كلَّما شطَّ النَّوى = فإذا الذكرى شجون و ألم

و إذا الكامن في نفسيَ ثار - جائشاً مضطرما - كالجحيم

كلَّما أقبل يومٌ و مضى = أوغَلَ الماضي بمجهول سحيق
ذاهباً عني كبرقٍ أوْمضا = ثمَّ دوَّى بعده الصَّمتُ العميق

و هو صمتُ تحته صخبٌ مثار - و حنينٌ أضْرما - و وَجُوم

آهِ لو مُلكت تصريف الزَّمن = كيفما أهوى و أنَّى أرغبُ
لرجعت الدهر للماضي إذن = فإذا بي حيثُ كُنَّا نلعب ُ

و رفاقٌ لَيِّنو العودِ صغار - ليس تدري الألما - و الهموم

زهراتٌ ناضِرات باسماتٌ = تلمحُ الغِبْطةَ فيها و الرضا
مرحاتٌ مشرقاتٌ لاهياتٌ = لا ترى في الكون إلاَّ ما تشاء

فهو روض زاهرٌ داني الثِّمار - و هي نورٌ قد نما - في الكروم

نتساقى الودَّ من غير انتباه = فإإذا العيش سرور و فَرح
و إذا الكونُ و فيه حياهُ = تتبدَّى في نشاطٍ و مرح


تلك أيَّام ٌ طويلاتٌ قصار - في زَمانٍ بَسَمَا - و نعيم

أينَ مِنِّي ذلك العهد الوسيم = أينَ مني بعضُ أيَّام الصِّغَر
إنَّها مرَّتْ كما يهفو النَّسيم = فيحيي و يحييه الزَّهَر

ذهب الماضي و أعيا الانتظار - و هو يعدو قُـدُما - كالظَّـليم ***

ايُّها الماضي رُويداً في خُطاك = فَعَلامَ اليومَ تمضي مُسْرعا
إيهِ مهْلاً حَسْبُنا طول َ نَواكْ = و بحسبي منك أنْ لنْ ترجعا

لَجَّتِ الذِّكرى و لمْ يبقَ اصطبار - و ستغدو عَدما - لا يدوم

عبده فايز الزبيدي 06-23-2014 11:50 AM

الأخطل الصغير
هو بشارة بن عبدالله الخوري، و الأخطل الصغير لقبه تأسياً بالشاعر الأموي غياث بن غوث التغلبي الملقب بالأخطل قرين جرير و الفرزدق ،و اختار هذا اللقب لأن كلاً من بشارة الخوري و الأخطل نصارى يعبدون الصليب ، و بشارة شاعر و وشاح من أشهر شعراء العرب في العصر الحديث. ولد في مدينة بيروت عام 1303 هجري و الموافق لعام 1885 ميلادي ، وتوفي فيها بتاريخ 1388 هجري و الموافق لـ 31 يوليو 1968 ميلادي ، وأصل أسرته من قرية أهمج (قضاء جبيل)، وكان بشارة أصغر أخوته السبعة. والده عبد الله كان يمارس الطب على الطريقة العربية، وأمه حلا نعيم تنتمي إلى أسرة بيروتية عريقة. تلقى بشارة علومه بادئ الأمر في المدرسة الإكليركية الأرثوذكسية ثم انتقل بعد أربع سنوات إلى مدرسة الحكمة فدرس فيها ثلاث سنوات، وفيها بدأت موهبته تتفتح فكان من المتفوقين. وتعرّف في هذه الحقبة جبران خليل جبران، ثم انتقل إلى مدرسة المزار في غزير فمدرسة الأخوة (الفرير) في بيروت. فأتقن اللغة الفرنسية إضافة إلى لغته العربية، وبعدئذ توقف عن الدراسة.
آنس بشارة في نفسه ميلاً إلى الصحافة، فأخذ يتردد على جريدة «المصباح» الأسبوعية، ومنذ عام 1906 أخذ ينشر فيها باكورة أشعاره.
في سنة 1908م أعلن الدستور العثماني الذي توسّم الناس فيه الخير، فأصدر الشاعر جريدة سمّاها «البرق». وتحولت إدارة الجريدة إلى منتدى يضم كبار الأدباء والشعراء ورجال الفكر، وانطلقت الجريدة تناصر حركات التحرر وقضايا الشعوب. ولما طغى الاستبداد التركي في بلاد الشام في عهد جمال السفاح انبرى الشاعر يناهض في جريدته الحكام المستبدّين ويندد بسياستهم الجائرة وظلمهم وإدارتهم السيئة. فعرّض نفسه بذلك لسخط الحكام ومضايقتهم حتى لقد تعرض سنة 1910 إلى محاولة لاغتياله.
ولما نشبت الحرب العالمية الأولى سنة 1914 عمدت الدولة التركية إلى كمّ الأفواه وفرضت الرقابة على الصحف، فاضطر بشارة أواخر عام 1914 إلى إغلاق جريدته ولكنه تابع نشاطه السياسي خفية، حتى إن اسمه ورد في لائحة المغضوب عليهم من قبل الحكومة التركية، فاضطّر إلى التواري في منزل صديقه خليل فاضل حيث تعرّف ابنته أديل التي أصبحت زوجته فيما بعد.
وفي عام 1916 حينما أشاع الحلفاء أنهم سيعملون لنيل الأمة العربية استقلالها واستعادة مكانتها تحركت عواطف الشاعر الوطنية. ولكن خوفه من بطش الحكام الأتراك حمله على اتخاذ لقب «الأخطل الصغير»، وأخذ ينشر مقالاته بهذا التوقيع. ويحدّثنا الشاعر عن سبب اتخاذه هذا اللقب فيقول: «كانت الحرب العالمية الأولى، ثم كان عهد «جمال» في سورية ولبنان، وهو عهد النفي والمشنقة، بل عهد الإرهاب بجميع أسبابه وأنواعه. وانطوت الأعوام بعد الشهور على حالات شتى من البؤس، ومفاجآت مفعمة بالمخاوف، حتى كان تموز من عام 1916، فإذا أنا مطمئن قليلاً إلى نفسي، آنس كثيراً بكتبي بعد طويل وحشة وأليم غربة، ولقد كنت وسائر الناس خلال ذلك نتنسّم الأخبار من البادية حيناً ومن البحر حيناً آخر ولا ندري أيدركنا السلم وفينا رمق من الحياة.
وكانت الفكرة السائدة أن الحلفاء سيبعثون الإمبراطورية العربية، وكانت الحاجة الماسّة إلى إثارة الخواطر في البلاد تعجيلاً ليوم الخلاص، وهو كل أمنية البلاد العربية في ذلك العهد.
ولم يكن ليجرؤ واحدنا ولو في الحلم أن يرسل كلمة في سبيل النهضة، ولو همساً، فكيف به إذا هو شاء أن يرسل في ذلك السبيل قصيدة يترجّع صداها.
وكان يعجبني من الأخطل خفّة روحه وإبداعه في اصطياد المعاني يقودها ذليلة إلى فصيح مبانيه. وفوق ذلك فقد كان الشاعر المسيحي الفذّ تتفتح له أبواب الخلائف، يملؤها لذة وطرباً وإِدلالاً، بل يملؤها ذلك الشرف الذي لا يبلى، والمجد الذي لا يفنى.
فرأيت وأنا أدعو للدولة العربية، وموقفي منها موقف الأخطل من دولة بني مروان، أن أدلّ على حقيقة الشاعر المتنكّر، فلم أر «كالأخطل الصغير» أوقّع به ما كانت تقطره القريحة المتألّمة من شعر لم يبق لي منه إلا كبقية الوشم في ظاهرة اليد».
ولّما وضعت الحرب أوزارها عام 1918 عاود الشاعر إصدار جريدته ولكنه جعلها أسبوعية. وفي هذه المرحلة يحسّ بالاطمئنان والاستقرار النفسي فيتزوج سنة 1920 من أديل فاضل.
وإبّان الانتداب الفرنسي أخذ الشاعر ينظم قصائد يبث فيها عواطفه الوطنية، وعلى أنه اضطّر إلى مهادنة المستعمر الفرنسي.
وفي تموز عام 1925 رشّح نفسه للانتخابات النيابية ولكنه خسر المعركة. وفي العام نفسه انتخب نقيباً للصحفيين اللبنانيين.
وفي عام 1930 عُيّن رئيساً لبلدية برج حمّود، ثم تعرّضت جريدته للإغلاق سنة 1932. وفي العام نفسه انتخب عضواً مراسلاً في المجمع العلمي العربي بدمشق. وفي عام 1946 عُين مستشاراً فنياً للغة العربية في وزارة التربية الوطنية ببيروت.
وفي عام 1953 صدر ديوانه «الهوى والشباب». وفي سنة 1961 أقام أصدقاؤه والمعجبون به حفلاً تكريمياً له في قصر الأونيسكو ببيروت ونودي بلقب «أمير الشعراء». توفي بشارة في بيروت في منزله بالدورة.

آثاره:
- ديوان الهوى والشباب عام 1953 م.
- ديوان شعر الأخطل الصغير عام 1961 م .
_ أنشأ حزبا سياسيا عرف باسم حزب الشبيبة اللبنانية، وانتخب رئيساً لبلدية برج حمودعام 1930 م.

غنى لها كثير من مطربي العرب منهم: فريد الأطرش اللبناني و قيروز اللبنانية و وديع الصافي اللبناني و و عبدرب الرسول اليمني و محمد عبدالوهاب المصري.

و ينعته المتعصبون له بـ ( أمير الشعراء) و هذا اللقب لا يكون إلا لأمير الشعر العربي أحمد شوقي المصري لعدة أمور منها:
أولا:أن اللقب لا يجوز منحه مرتين، حتى لا تصبح الألقاب نهب الناهبين .
ثانيا: بشارة أرتضى لنفسه لقب الأخطل الصغير و لم ينازعه في ه احد.
ثالثا: لا يستحق الخوري لقب أمير الشعراء و في شعره هنات و زلات عروضية، لا تقلل من جميل ابداعه و لكنها لا ترفعه لمستوى ينازع أحمد شوقي الأمارة.
من شعره:
1. قصيدة ( أتت هند تشكو إلي أمها ):

أتت هند تشكو إلى أمها
فسبحان من جمع النيرين
فقالت لها إن هذا الضحى
أتاني وقبلني قبلتين
وفر فلما رآني الدجى
حباني من شعره خصلتين
وما خاف يا أمي بل ضمني
وألقى على مبسمي نجمتين
وذوب من لونه سائلاً
وكحلني منه في المقلتين
وجئت إلى الروض عند الصباح
لأحجب نفسي عن كل عين
وكان الغصن على رأسه وردتان
فقدم لي تلك الوردتين
وخفت من الغصن إذ تمتمت
بأذني أوراقه كلمتين
فرحت إلى البحر لأتبرد
فحملني ويحه موجتين
هو البحر يا أم كم من فتى
غريق وكم من فتى بين بين
فها أنا أشكو إليك الجميع
فباالله يا أم ماذا ترين
فقالت وقد ضحكت أمها
و ماست من العجب في بردتين
عرفتهم واحداً واحداً
وذقت الذي ذقتيه مرتين

2. قصيدة ( يا عاقد الحاجبين):
يـاعاقد الـحاجبين =على الجبين اللجين
إن كنت تقصد قتلي =قـتلتني مـرتين
مـاذا يـريبك مني =ومـاهممت بـشين
أصُـفرةٌ في جبيني = أم رعشة في اليدين
تَـمر قـفز غزالٍ = بين الرصيف وبيني
وما نصبت شباكي = ولا أذنت لـعيني
تـبدو كأن لاتراني =ومـلء عينك عيني
ومـثل فعلك فعلي = ويلي من الأحمقين
مولاي لم تبق مني = حـياً سوى رمقين
صبرت حتى براني = وجدي وقرب حيني
ستحرم الشعر مني = وليس هـذا بهين
أخاف تدعو القوافي = عليك في المشرقين

3.قصيدة ( عش أنت إني مت بعدك ):
عش أنت أني مت بعدك = وأطل إلى ماشئت صدك
كانت بقايا للغرام بمهجتي = فختمت بعدك
مـاكان ضرك لو عدلتَ = أمـا رأت عيناك قدك
وجـعلت من جفنيَّ= متكأً ومـن عـيني مـهدك
ورفعت بي عرش الهوى = ورفعت فوق العرش بندك
وأعـدت للشعراء سـيْـ =ـيــــدهم ولـلـعـشاق عـبـدك
أغـضاضه ياروض إن = أنا شاقني فشممت وردك
أنقى من الفجر الضحو= ك فـهل أعرت الفجر خدك
وأرق مـن طبع النسيـــ=ـــم فـهل خلعت عليه بردك
وألـذ مـن كأس النديـــ=ـــم فهل أبحت الكأس شهدك
وحياة عينك وهي عــنـــ=ــدي مـثلما الأيـمان عندك
مـاقلب أمك إن تفا= رقها ولــم تـبـلغ أشـدك
فـهوت عليك بصدرها = يـوم الـفراق لتستردك
بـأشد مـن خفقان قلبــ=ـيَ يـوم قيل:خفرت عهدك.

4. قصيدة ( آه يا هند لو تدرين) و قام بمعرضته كثير من الشعراء من مثل الشاعر القروي و ندره حداد:



يتبع إن شاء الله قريباً!

عبده فايز الزبيدي 06-23-2014 11:53 AM

سعيد يعقوب
هو سعيد بن أحمد بن خالد يعقوب، شاعر أردني ولد في مدينة مادبا بالأردن في الخامس و العشرين من شهر نوفمبر لعام 1967 ميلادي ،يحمل درجة البكالوريوس في اللغة العربية و يعمل معلما لمادة اللغة العربية بالمرحلة الثانوية ، اشتغل بالتدريس في الأمارات العربية المتحدة و في السعودية و في الأردن.

أصدر سعيد يعقوب جملة من الدواوين هي :
1. العلائيات /صدر عام 1985 - 1
2. الدرّ الثمين / صدر عام 2007 -2
3- في هيكل الأشواق/صدر عام 2008/بدعم من وزارة الثقافة
4 عبير الشهداء/صدرعام 2009/ بدعم من أمانة عمَّان
رنيم الرُّوح / صدر عام 2010 بدعم من وزارة الثقافة-5
6- قسمات عربيَّة صدر عن دار الينابيع عام 2011
7- ندى الياسمين 2011 ضمن إصدارات معان مدينة الثقافة الأردنية
8ـ رعود وورود 2012 ضمن إصدارات مادبا مدينة الثقافة الأردنية
9ـ أنداء وأنواء 2013 ضمن إصدارت عجلون مدينة الثقافة الأردنية
10ـ أعذاق 2013 بدعم اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين /دار يافا ـ عمان
11ـ أعلاق 2013 بدعم مديرية ثقافة أمانة عمان الكبرى .


نشاطه :

- عضو اتّحاد الكتّاب والأدباء الأردنيّين/ رئيس لجنة الشِّعر .
- عضو أسرة أدباء المستقبل/عضو الهيئة الإداريَّة/رئيس اللجنة الثَّقافيَّة .
- عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميَّة/ عضو لجنة العضويَّة.
- عضو نادي الوحدة /مادبا
- عضو شرف نادي القدس / مادبا
ـ عضو اللجنة العليا لمادبا مدينة الثقافة الأردنية لعام 2013
ـ عضو العديد من الهيئات والمنتديات الثقافية الأخرى
- نشر الكثير من القصائد الشعريّة في الصحف والمجلات المحليّة والعربيّة .
أقام العديد من الأمسيات الشعرية وشارك في الكثير من المهرجانات المحلية والعربية والمناسبات الوطنية والدينيَّة والاجتماعيَّة.


الجوائز الأدبيَّة :
1- جائزة ملتقى بصيرا /الطفيلة عن قصيدة ( عرش القلوب )عام 2007.
2- جائزة أسرة أدباء المستقبل عن قصيدة ( البتراء) عام 2007.
3- جائزة سعيد فياض اللبنانيَّة عن ديوان (في هيكل الأشواق) عام 2007
4- جائزة القوات المسلحة / التوجيه المعنوي في الذكرى الأربعين لمعركة الكراة الخالدة عن قصيدة (عبير الشهداء) عام 2008
5- جائزة مجلة أقلام جديدة عن قصيدة (ضلال) تصدر عن الجامعة الأردنية مسابقة الإبداع الشَّبابي الأوَّل /2010
7- جائزة المعلم الأديب من وزارة التربية/ عن قصيدة (عمان)2011
8ـ جائزة العلامة روكس بن زائد العزيزي عن ديوان رنيم الروح وزارة الثقافة الأردنية /2013
9ـ جائزة أمراء قصيدة السنة 2013/عن قصيدة "هذا مقام محمد " /رابطة شعراء العرب /دبي/الإمارات العربية المتحدة
10- حصل على العديد من شهادات الشُّكر والتَّقدير والدُّروع التَّكريميَّة.

من شعره:
- قصيدة
( عَوْدٌ عَلَى البَدْءِ) :

عَوْدٌ عَلَى البَدْءِ أَمْ بَدْءٌ عَلَى العَوْدِ= وَهَلْ أَنَا مَعَهُمْ أَمْ أَنَّنِيْ وَحْدِي

وَجْدِيْ يُصَوّرُ لِيْ مَا لَيْسَ يُعْقلُ يَا = وَيْليْ لِمَا أصْطَلِيْ مِنْ وَقْدَةِ الوَجْدِ

عِنْدِِيْ مِنَ الشَّوْقِ مَا لَوْ رُحْتُ أَذْكُرُهُ = مَا كُنْتُ أَذْكُرُ إِلَّا عُشْرَ مَا عِنْدي

صُدُّوا فُؤَادِيْ كَمَا شِئْتُمْ أَزِدْ شَغَفَاًً = بِكُُمْ عَلَى كُلِّ مَا أَلْقَى مِنَ الصَدِّ


يتبع إن شاء الله!

عبده فايز الزبيدي 06-23-2014 12:38 PM

الحسين الحازمي
هو صديقنا أبو أحمد الحسين بن إسماعيل الصلهبي الحازمي شاعر سعودي من مواليد عام 1387هـ بالظبية من قرى منطقة جازان جنوب السعودية يحمل بكالوريوس تاريخ من جامعة الإمام محمد بن سعود فرع أبها عام 1410 هـ ويعمل مدرسا بالمعهد العلمي في صبيا متزوج وله عدد من الأبناء وله نشاط أدبي وثقافي متنوع عضو نادي جازان الأدبي وعضو ملتقى شعراء جازان شارك في العديد من الملتقيات والأمسيات الشعرية، وأشرف على كثير من المنتديات الأدبية على الأكترونية له مجموعات شعرية متنوعة والكثير من المطارحات والمساجلات الشعرية مع عدد كبير من شعراء السعوديين والعرب من مختلف الأقطار العربية على شبكة الأنترنت ، عرفته في منتديات منابر ثقافية في عام 2008 للميلاد، أشرف فترة على قسم الشعر هناك حيث له إلمام كبير بعلوم العربية من نحو و عروض و صرف ، و هو أديب متفنن .


من شعره:
1- قصيدة ( عروج السدر):
عَرُوجَ السِّدْرِ يَا ذِكْرَى مَرَاحِي
وَيَا سلوى فؤادي وَانْشِرَاحِي

وَيَا تَرْنِيمَـةَ الوتـر الْمُعَنَّـى
وَيَا رُوحِي وَرَيْحَانِي وَرَاحِـي

سَكَبْتِ عَلَى حُقُولِ الْقَلْبِ أنسي
فَفَاضَ الأُنْسُ مِنْ كُلِّ النَّوَاحِي

وَطَافَتْ بِالْهَنَـاءِ يَـدُ اللَّيَالِـي
عَلَى مَا كَانَ مِنْ أَمْـرٍ مُتَـاحِ

إِلَى أَنْ عَادَ حُلْوُ الْعَيْشِ مُـرَّاً
وَأَصْبَحَتِ الْمَدَامِعُ فِي انْسِفَاحِ

أَنَا الْبَاكِي وَدَمْعِي فِي قَصِيدِي
وَمَا يُغْنِي بُكَائِي أَوْ صِيَاحِـي

أَنَا الشَّجَنُ الْمُعَتَّقُ فِي الْقَوَافِي
يُسَافِر فِي الْقُلُوبِ بِلا جَنَـاحِ

أَنَا الْمَوَّالُ فِي الأَرْوَاحِ يَهذي
مِنَ الأحزان مَشْبُوبَ النُّـوَاحِ

أَنَا النَّغَمُ الْحَزِيـنُ بِكُـلِّ لَحْنٍ
وَمَا لِي فِي غِنَاءٍ أَوْ صُـدَاحِ

أَنَا الطَّيْـرُ الْمُغَـرِّدُ فِي الْتِيَاعٍ
عَلَى الأَغْصَانِ مِنْ أَلَمِ الْجِرَاحِ

رَأَيْتُكِ يَا عَرُوجَ السِّدْرِ وَلْهَـى
فَفِيمَ الْحُزْنُ يَبْدُو فِي اتِّضَـاحِ

أَمِنْ هَجْرِ الأَهَالِي بَعْدَ وَصْـلٍ
وَمِنْ فَأْسٍ تُغِيـرُ بِـلا مُـزَاحِ

أَمِنْ مَـدِّ الْمَدِينَـةِ فِـي تَحَـدٍّ
وَمِنْ خُطَطِ التَّوَسُّعِ فِي اجْتِيَاحِ

أَمِنْ حَجْزِ السُّيُولِ بِرَفْـعِ سَـدٍّ
تَطَـاوَلَ بِالْحَدِيدِ وَبِالصِّفَـاحِ

فَيُسْلِمُكِ الْجَفَافُ إِلَـى يَبَـاسٍ
وَقَدْ يَدْعُو لِمَـوْتٍ وَانْطِـرَاحِ

كَأَنَّكِ مَا رَفَعْـتِ عِمَـادَ بَيْـتٍ
مِنَ الْخَشَبِ الْجَرِيدِ بِكُلِّ سَـاحِ

فَآهَاً يَا عَـرُوجَ السِّـدْرِ آهَـا
وَوَاهَاً مِـنْ تَنَكُّرِنَـا الْوَقَـاحِ

رَعَاكِ الأَوَّلُونَ فَلَـمْ تُرَاعِـي
وَلا اجْتَاحَتْكِ عَادِيَـةٌ وَمَاحِـي

فَغَادَرَكِ الزَّمَانُ إِلَـى رِعَـاعٍ
تَرَى قَتْلَ الْجَمَالِ مِنَ الْمُبَـاحِ

فَلا حَبَسَ الْمُهَيْمِنُ عَنْكِ قَطْرَاً
وَرَدَّ الْمُفْسِدِينَ إِلـى الصَّـلاحِ

فَإِنِّـي لا أَمِيـلُ إِلَـى حَيَـاةٍ
بِغَيْرِ الرِّيفِ مَمْـدُودِ الْوِشَـاحِ

2_ قصيدة ( جلجة الأسى) :
أنا رغمَ جلجلةِ الأسى المِلحَاحِ
يا بدرُ لم يدر الورى بِنُواحي

يا بدرُ ليسَ سِوى الجمالِ بِخَافقي
شجني الحرونُ ومعزفي وصُداحي

نجواهُ أجنحةُ اليمامِ تَطُوفُ بي
فوق السَّحابِ بِغُدوتي ورواحي

هدهدتُ رغمَ الحزنِ فيه مشاعري
وملأتُه من صبوتي ومَرَاحي

وسفحتُ في أشجانه من لوْعَتي
وسكبتُ في موَّالِه أتراحي

وسخرتُ من دنياي كيف أبثُّها
وجعي وما في القلب غيرُ جراح

وأنا الذي نظمَ الجراحَ جواهراً
وعزفتُ بالشكوى أسى الأرواحِ

آمنتُ بالأقدارِ في جرَيَانِها
ما كنت في حكم القضا باللاحي

أسلمتُ أمريَ للإلهِ فما أنا
في الكونِ إلا ذرَّةٌ بِرِيَاحِ

إنْ مِتُّ مِتُّ وفي شفاهيَ بسمةٌ
وإذا حيِيتُ ففي رِضَا وسَمَاح

أنا في رِحَابِ الله مهجةُ ناسكٍ
يقْظَى تفوحُ بعطرِهَا الفوَّاحِ

_ قصيدة ( عذرا دمشق):
عذرا دمشق

عُذْرَاً دِمَشْقُ إِذَا مَا خَانَنِـي زَجَـلِي
لا يَنْفَعُ الْقَوْلُ مِهْـذَارَاً بِلا عَمَلِ

خَجْلَى حُرُوفِي وَوَجْهُ الشِّعْرِ مُنْتَقِبٌ
فَلَمْ يَعُدْ كَنُجُـومِ الأُفْقِ يَبْسُمُ لِي

عُذْرَاً فَمَـا فِي ضَمِيرِ الْعُرْبِ قَافِيَـةٌ
تَبْكِي مُصَابَكِ عِنْدَ الْحَادِثِ الْجَلَلِ

تَهَـدَّمَ الشِّعْـرُ وَانْثَـلَّتْ دَعَائِمُـهُ
وَأَضْحَتِ اللُّغَةُ الْفُصْحَى بِلا جُمَلِ

مَا قِيمَةُ الْحَرْفِ لَوْ سَحَّتْ مَوَاطِرُهُ
من التَّأسُّفِ أَوْ جَفَّتْ مِنَ الْخَجَلِ

وَلِلشِّكَايَـاتِ نَـارٌ خَلْفَ أَضْـلُعِنَا
وَنَحْنُ فِيهَـا بِلا حَـوْلٍ وَلا طَوَلِ

لَوْلا تَلَبَّـدَتِ الأَجْـوَاءُ فِي سُبُـلٍ
ضَاقَتْ بِنَا عَنْ مَدَاهَا أَوْسَعُ السُّبُلِ

نَأْتِي خِفَافاً وَرِيحُ الْعَاصِفَـاتِ لَظَى
عَلَى جَنَاحَيْنِ مِنْ شَوْقٍ وَمِنْ جَذَلِ

نَفْدِيكِ بِالُّروحِ نَفْدِي دَمْعَةً هَطَلَتْ
مِنْ عَيْنِ أمٍّ وَطِفْـلٍ حَائِـرٍ وَجِلِ

ولا نُبَـالِي بِمَا نَلْقَـاهُ مِنْ عَنَتٍ
دَرْبُ الْجِنَانِ عَلَى شوكٍ مِنَ الأَزَلِ

تَهُونُ عِنْدَكِ يَا فَيْحَـاءُ أَنْفُسُنَـا
لَوْ كَانَ يُجْدِيكِ بَذْلُ الْفَارِسِ الْبَطَلِ

هَيْهَاتَ يَسْكُتُ دَفْقُ الْحُبِّ فِي دَمِنَا
كَلا فَلَيْسَ لَهُ فِي الدَّهْـرِ مِنْ أَجَلِ

الْحُبُّ بَاقٍ ومَـا فِي حُبِّنَـا جَـدَلٌ
حُبُّ الشَّـآمِ لَدَيْنَـا غَيْرُ مُفْتَعَلِ

بِكُـلِّ نَبْضٍ أَحَـاسِيسٌ مُلَوَّعَـةٌ
أَسَىً يُفَجِّرُ دَمْعَ الْحُزْنِ فِي الْمُقَلِ

إِيهٍ دِمَشْقُ فَكَمْ قَـدْ سَامَنَاوَجَـعٌ
يَشُبُّ نَارَاً وفِي الأَحْشَـاءِ لَمْ يزَلِ

تَرَكْتِ فِينَـا جِرَاحَـاتٍ تُمَزِّقُنَـا
عَمْدَاً .. وَجُرْحُكِ فِينَا غَيْرُ مُنْدَمِلِ

هَيَّجْتِ أَشْجَانَنَـا مِنْ حَاكِـمٍ وَقِحٍ
لِصٍّ ، وَشَعْبٍ بِلا حُلْـمٍ وَلا أَمَلِ

فَيَنْثَنِي وَانْبِـلاجُ الصُّبْحِ فِي دَمِهِ
وَلَيْـسَ يَـأْبَـهُ بِالآلامِ والْعِلَـلِ

مِنَ جُرْمِ طَاغِيَـةٍ فَاقَتْ جَرَائِمُـهُ
جُرْمَ الْمُغُولِ عَلَى الأَمْصَارِ وَالدُّوَلِ

مَا زَالَتِ النَّاسُ تَشْكُو مِنْ تَجَبُّـرِهِ
وَاللهُ يَسْطِيعُ دَحْرَ الظُّلْمِ فِي عَجَلِ

إنَّـا لَنَرْقُبُ نَصْرَاً مِنْـهُ مُنْتَظَـرَاً
أَنْعِـمْ بِهِ مِنْ نَصِيرٍ لِلْعِبَـادِ وَلِي

عبده فايز الزبيدي 07-02-2014 01:58 AM

الشيخ محمد بن عبدالوهاب
هو مجدد الدين القويم في هذا العصر ، ترجم له الشيخ عبدالعزيز بن باز بقوله:
( ... هو الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي النجدي ، لقد عرف الناس هذا الإمام ولا سيما علماؤهم ورؤساؤهم وكبراؤهم وأعيانهم في الجزيرة العربية وفي خارجها ، ولقد كتب الناس عنه كتابات كثيرة ما بين موجز وما بين مطول ، ولقد أفرده كثير من الناس بكتابات حتى المستشرقون كتبوا عنه كتابات كثيرة ، وكتب عنه آخرون في أثناء كتاباتهم عن المصلحين وفي أثناء كتاباتهم في التاريخ ، وصفه المنصفون منهم بأنه مصلح عظيم ، وبأنه مجدد للإسلام ، وبأنه على هدى ونور من ربه ، وتعدادهم يشق كثيرا ، من جملتهم المؤلف الكبير أبو بكر الشيخ حسين بن غنام الأحسائي . فقد كتب عن هذا الشيخ . فأجاد وأفاد وذكر دعوته ، وذكر سيرته وذكر غزواته ، وأطنب في ذلك وكتب كثيرا من رسائله واستنباطاته من كتاب الله عز وجل ، ومنهم الشيخ الإمام عثمان بن بشر في كتابه : عنوان المجد ، فقد كتب عن هذا الشيخ ، وعن دعوته ، وعن سيرته ، وعن تاريخ حياته ، وعن غزواته وجهاده ، ومنهم خارج الجزيرة الدكتور أحمد أمين في كتابه : زعماء الإصلاح ، فقد كتب عنه وأنصفه ، ومنهم الشيخ الكبير مسعود عالم الندوي ، فقد كتب عنه وسماه المصلح المظلوم وكتب عن سيرته وأجاد في ذلك . وكتب عنه أيضا آخرون ، منهم الشيخ الكبير الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني . فقد كان في زمانه وقد كان على دعوته ، فلما بلغه دعوة الشيخ سر بها وحمد الله عليها . وكذلك كتب عنه العلامة الكبير الشيخ محمد بن علي الشوكاني صاحب نيل الأوطار ورثاه بمرثية عظيمة ، وكتب عنه جمع غفير غير هؤلاء يعرفهم القراء والعلماء ، ولأجل كون كثير من الناس قد يخفى عليه حال هذا الإمام وسيرته ودعوته رأيت أن أساهم في بيان حاله وما كان عليه من سيرة حسنة ، ودعوة صالحة ، وجهاد صادق وأن أشرح قليلا مما أعرفه عن هذا الإمام حتى يتبصر في أمره من كان عنده شيء من لبس ، أو شيء من شك في حاله ودعوته ، وما كان عليه .

ولد هذا الإمام في عام ( 1115 ) هجرية هذا هو المشهور في مولده رحمة الله عليه ، وقيل في عام ( 1111 ) هجرية والمعروف الأول أنه ولد في عام 1115 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة وأكمل التحية .
وتعلم على أبيه في بلدة العيينة وهذه البلدة هي مسقط رأسه رحمة الله عليه ، وهي قرية معلومة في اليمامة في نجد شمال غرب مدينة الرياض بينها وبين الرياض مسيرة سبعين كيلو مترا تقريبا ، أو ما يقارب ذلك من جهة الغرب . ولد فيها رحمة الله عليه ونشأ نشأة صالحة . وقرأ القرآن مبكرا .
واجتهد في الدراسة ، والتفقه على أبيه الشيخ عبد الوهاب بن سليمان - وكان فقيها كبيرا وعالما قديرا ، وكان قاضيا في بلدة العيينة - ثم بعد بلوغ الحلم حج وقصد بيت الله الحرام وأخذ عن بعض علماء الحرم الشريف .
ثم توجه إلى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، فاجتمع بعلمائها ، وأقام فيها مدة ، وأخذ من عالمين كبيرين مشهورين في المدينة ذلك الوقت ، وهما : الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي ، أصله من المجمعة ، وهو والد الشيخ إبراهيم بن عبد الله صاحب العذب الفائض في علم الفرائض ، وأخذ أيضا عن الشيخ الكبير محمد حياة السندي بالمدينة . هذان العالمان ممن اشتهر أخذ الشيخ عنهما بالمدينة . ولعله أخذ عن غيرهما ممن لا نعرف .
ورحل الشيخ لطلب العلم إلى العراق فقصد البصرة واجتمع بعلمائها ، وأخذ عنهم ما شاء الله من العلم ، وأظهر الدعوة هناك إلى توحيد الله ودعا الناس إلى السنة ، وأظهر للناس أن الواجب على جميع المسلمين أن يأخذوا دينهم عن كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وناقش وذاكر في ذلك ، وناظر هنالك من العلماء ، واشتهر من مشايخه ، هناك شخص يقال له الشيخ محمد المجموعي ، وقد ثار عليه بعض علماء السوء بالبصرة وحصل عليه وعلى شيخه المذكور بعض الأذى ، فخرج من أجل ذلك وكان من نيته أن يقصد الشام فلم يقدر على ذلك لعدم وجود النفقة الكافية ، فخرج من البصرة إلى الزبير وتوجه من الزبير إلى الأحساء واجتمع بعلمائها وذاكرهم في أشياء من أصول الدين ثم توجه إلى بلاد حريملاء وذلك ( والله أعلم ) في العقد الخامس من القرن الثاني عشر لأن أباه كان قاضيا في العيينة وصار بينه وبين أميرها نزاع فانتقل عنها إلى حريملاء سنة 1139 هجرية فقدم الشيخ محمد على أبيه في حريملاء بعد انتقاله إليها سنة 1139 هجرية ، فيكون قدومه حريملاء في عام 1140 هـ أو بعدها ، واستقر هناك ولم يزل مشتغلا بالعلم والتعليم والدعوة في حريملاء حتى مات والده في عام 1153 هجرية فحصل من بعض أهل حريملاء شر عليه ، وهم بعض السفلة بها أن يفتك به .
وقيل : إن بعضهم تسور عليه الجدار فعلم بهم بعض الناس فهربوا ، وبعد ذلك ارتحل الشيخ إلى العيينة رحمة الله عليه ، وأسباب غضب هؤلاء السفلة عليه أنه كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، وكان يحث الأمراء على تعزير المجرمين الذين يعتدون على الناس بالسلب والنهب والإيذاء ، ومن جملتهم هؤلاء السفلة الذين يقال لهم : العبيد هناك ، ولما عرفوا من الشيخ أنه ضدهم وأنه لا يرضى بأفعالهم ، وأنه يحرض الأمراء على عقوباتهم ، والحد من شرهم غضبوا وهموا أن يفتكوا به ، فصانه الله وحماه ، ثم انتقل إلى بلدة العيينة وأميرها إذ ذاك عثمان بن محمد بن معمر ، فنزل عليه ورحب به الأمير ، وقال : قم بالدعوة إلى الله ونحن معك وناصروك وأظهر له الخير ، والمحبة والموافقة على ما هو عليه ، فاشتغل الشيخ بالتعليم والإرشاد والدعوة إلى الله عز وجل ، وتوجيه الناس إلى الخير ، والمحبة في الله ، رجالهم ونسائهم ، واشتهر أمره في العيينة وعظم صيته وجاء إليها الناس من القرى المجاورة .
وفي يوم من الأيام قال الشيخ للأمير عثمان : دعنا نهدم قبة زيد بن الخطاب رضي الله عنه فإنها أسست على غير هدى ، وأن الله جل وعلا لا يرضى بهذا العمل ، والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البناء على القبور ، واتخاذ المساجد عليها ، وهذه القبة فتنت الناس وغيرت العقائد ، وحصل بها الشرك فيجب هدمها ، فقال الأمير عثمان لا مانع من ذلك ، فقال الشيخ : إني أخشى أن يثور لها أهل الجبيلة ، والجبيلة قرية هناك قريبة من القبر ، فخرج عثمان ومعه جيش يبلغون 600 مقاتل لهدم القبة ، ومعهم الشيخ رحمة الله عليه فلما قربوا من القبة خرج أهل الجبيلة لما سمعوا بذلك لينصروها ويحموها .
فلما رأوا الأمير عثمان ومن معه كفوا ورجعوا عن ذلك ، فباشر الشيخ هدمها لإزالتها فأزالها الله عز وجل على يديه رحمة الله عليه .

عبده فايز الزبيدي 07-02-2014 02:00 AM

الشيخ محمد بن عبدالوهاب (2):
ولنذكر نبذة عن حال نجد قبل قيام الشيخ رحمة الله عليه ، وعن أسباب قيامه ، ودعوته :
كان أهل نجد قبل دعوة الشيخ على حالة لا يرضاها مؤمن ، وكان الشرك الأكبر قد نشأ في نجد وانتشر حتى عبدت القباب وعبدت الأشجار ، والأحجار ، وعبدت الغيران ، وعبد من يدعي بالولاية . وهو من المعتوهين ، وعبد من دون الله أناس يدعون بالولاية ، وهم مجانين مجاذيب لا عقول عندهم ، واشتهر في نجد السحرة والكهنة ، وسؤالهم وتصديقهم وليس هناك منكر إلا من شاء الله ، وغلب على الناس الإقبال على الدنيا وشهواتها ، وقل القائم لله والناصر لدينه وهكذا في الحرمين الشريفين وفي اليمن اشتهر في ذلك الشرك وبناء القباب على القبور ، ودعاء الأولياء والاستغاثة بهم ، وفي اليمن من ذلك الشيء الكثير ، وفي بلدان نجد من ذلك ما لا يحصى ، ما بين قبر وما بين غار ، وبين شجرة وبين مجذوب ، ومجنون يدعى من دون الله ويستغاث به مع الله ، وكذلك مما عرف في نجد واشتهر دعاء الجن والاستغاثة بهم وذبح الذبائح لهم وجعلها في الزوايا من البيوت رجاء نجدتهم ، وخوف شرهم ، فلما رأى الشيخ الإمام هذا الشرك وظهوره في الناس وعدم وجود منكر لذلك وقائم بالدعوة إلى الله في ذلك شمر عن ساعد الجد وصبر على الدعوة وعرف أنه لا بد من جهاد ، وصبر ، وتحمل للأذى . فجد في التعليم والتوجيه والإرشاد وهو في العيينة ، وفي مكاتبة العلماء في ذلك والمذاكرة معهم رجاء أن يقوموا معه في نصرة دين الله ، والمجاهدة في هذا الشرك وهذه الخرافات . فأجاب دعوته كثيرون من علماء نجد وعلماء الحرمين ، وعلماء اليمن ، وغيرهم وكتبوا إليه بالموافقة ، وخالف آخرون وعابوا ما دعا إليه وذموه ونفروا عنه وهم بين أمرين ، ما بين جاهل خرافي لا يعرف دين الله ولا يعرف توحيد الله ، وإنما يعرف ما هو عليه وآباؤه وأجداده من الجهل والضلال والشرك ، والبدع ، والخرافات ، كما قال الله جل وعلا عن أمثال أولئك : { إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ }
وطائفة أخرى ممن ينسبون إلى العلم ردوا عليه عنادا وحسدا لئلا يقوم العامة : ما بالكم لم تنكروا علينا هذا الشيء؟! لماذا جاء ابن عبد الوهاب وصار على الحق وأنتم علماء ولم تنكروا هذا الباطل؟! فحسدوه وخجلوا من العامة ، وأظهروا العناد للحق إيثارا للعاجل على الآجل ، واقتداء باليهود في إيثارهم الدنيا على الآخرة نسأل الله العافية والسلامة .
أما الشيخ فقد صبر وجد في الدعوة وشجعه من شجعه من العلماء والأعيان في داخل الجزيرة ، وفي خارجها ، وعزم على ذلك ، واستعان بربه عز وجل ، وعكف على الكتب النافعة ودرسها وعكف قبل ذلك على كتاب الله ، وكانت له اليد الطولى في تفسير كتاب الله ، والاستنباط منه ، وعكف على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه ، وجد في ذلك وتبصر فيه حتى أدرك من ذلك ما أعانه الله به وثبته على الحق فشمر عن ساعد الجد ، وصمم على الدعوة وعلى أن ينشرها بين الناس ويكاتب الأمراء والعلماء في ذلك وليكن في ذلك ما يكون ، فحقق الله له الآمال الطيبة ، ونشر به الدعوة ، وأيد به الحق ، وهيأ الله له أنصارا ومساعدين وأعوانا حتى ظهر دين الله وعلت كلمة الله ، فاستمر الشيخ في الدعوة في العيينة بالتعليم والإرشاد ، ثم شمر عن ساعد الجد إلى العمل وإزالة الشرك بالفعل لما رأى الدعوة لم تؤثر في بعض الناس فباشر الدعوة عمليا ليزيل بيده ما تيسر وما أمكن من آثار الشرك .
فقال الشيخ للأمير عثمان بن معمر : لا بد من هدم هذه القبة على قبر زيد - وزيد بن الخطاب رضي الله عنه هو أخو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع ، وكان من جملة الشهداء في قتال مسيلمة الكذاب في عام 12 من الهجرة النبوية ، فكان ممن قتل هناك وبني على قبره قبة فيما يذكرون ، وقد يكون قبر غيره ، لكنه فيما يذكرون أنه قبره - فوافقه عثمان كما تقدم ، وهدمت القبة بحمد الله وزال أثرها إلى اليوم ولله الحمد والمنة ، أماتها جل وعلا لما هدمت عن نية صالحة ، وقصد مستقيم ونصر للحق ، وهناك قبور أخرى منها قبر يقال :
إنه قبر ضرار بن الأوزر كانت عليه قبة هدمت أيضا ، وهناك مشاهد أخرى أزالها الله عز وجل ، وكانت هناك غيران وأشجار تعبد من دون الله جل وعلا فأزيلت وقضى عليها وحذر الناس عنها .
والمقصود أن الشيخ استمر رحمة الله عليه على الدعوة قولا وعملا كما تقدم ، ثم إن الشيخ أتته امرأة واعترفت عنده بالزنا عدة مرات ، وسأل عن عقلها فقيل : إنها عاقلة ولا بأس بها ، فلما صممت على الاعتراف ، ولم ترجع عن اعترافها ، ولم تدع إكراها ولا شبهة وكانت محصنة ، أمر الشيخ رحمة الله عليه بأن ترجم فرجمت بأمره حالة كونه قاضيا بالعيينة ، فاشتهر أمره بعد ذلك بهدم القبة وبرجم المرأة وبالدعوة العظيمة إلى الله وهجرة المهاجرين إلى العيينة ، وبلغ أمير الأحساء وتوابعها من بني خالد سليمان بن عريعر الخالدي أمر الشيخ وأنه يدعو إلى الله وأنه يهدم القباب ، وأنه يقيم الحدود فعظم على هذا البدوي أمر الشيخ ، لأن من عادة البادية إلا من هدى الله ، الإقدام على الظلم ، وسفك الدماء ، ونهب الأموال ، وانتهاك الحرمات ، فخاف أن هذا الشيخ يعظم أمره ويزيل سلطان الأمير البدوي ، فكتب إلى عثمان يتوعده ويأمره أن يقتل هذا المطوع الذي عنده في العيينة ، وقال : إن المطوع الذي عندكم بلغنا عنه كذا ، وكذا!! فإما أن تقتله ، وإما أن نقطع عنك خراجك الذي عندنا!! وكان عنده للأمير عثمان خراج من الذهب ، فعظم على عثمان أمر هذا الأمير ، وخاف إن عصاه أن يقطع عنه خراجه أو يحاربه ، فقال للشيخ : إن هذا الأمير كتب إلينا كذا وكذا ، وأنه لا يحسن منا أن نقتلك وإنا نخاف هذا الأمير ولا نستطيع محاربته ، فإذا رأيت أن تخرج عنا فعلت ، فقال له الشيخ : إن الذي أدعو إليه هو دين الله وتحقيق كلمة لا إله إلا الله ، وتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله ، فمن تمسك بهذا الدين ونصره وصدق في ذلك نصره الله وأيده وولاه على بلاد أعدائه ، فإن صبرت واستقمت وقبلت هذا الخبر فأبشر فسينصرك الله ويحميك من هذا البدوي وغيره ، وسوف يوليك الله بلاده وعشيرته ، فقال : أيها الشيخ إنا لا نستطيع محاربته ، ولا صبر لنا على مخالفته ، فخرج الشيخ عند ذلك وتحول من العيينة إلى بلاد الدرعية ، جاء إليها ماشيا فيما ذكروا حتى وصل إليها في آخر النهار ، وقد خرج من العيينة في أول النهار ماشيا على الأقدام لم يرحله عثمان ، فدخل على شخص من خيارها في أعلى البلد يقال له : محمد بن سويلم العريني فنزل عليه ، ويقال : إن هذا الرجل خاف من نزوله عليه وضاقت به الأرض بما رحبت ، وخاف من أمير الدرعية محمد بن سعود فطمأنه الشيخ وقال له : أبشر بخير ، وهذا الذي أدعو الناس إليه دين الله ، وسوف يظهره الله ، فبلغ محمد بن سعود خبر الشيخ محمد ، ويقال :
إن الذي أخبره به زوجته جاء إليها بعض الصالحين وقال لها : أخبري محمدا بهذا الرجل ، وشجعيه على قبول دعوته وحرضيه على مؤازرته ومساعدته وكانت امرأة صالحة طيبة ، فلما دخل عليها محمد بن سعود أمير الدرعية وملحقاتها قالت له : أبشر بهذه الغنيمة العظيمة! هذه غنيمة ساقها الله إليك ، رجل داعية يدعو إلى دين الله ، ويدعو إلى كتاب الله ، يدعو إلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام يا لها من غنيمة! بادر بقبوله وبادر بنصرته ، ولا تقف في ذلك أبدا ، فقبل الأمير مشورتها ، ثم تردد هل يذهب إليه أو يدعوه إليه؟! فأشير عليه ويقال : إن المرأة أيضا هي التي أشارت عليه مع جماعة من الصالحين وقالوا له : لا ينبغي أن تدعوه إليك ، بل ينبغي أن تقصده في منزله ، وأن تقصده أنت وأن تعظم العلم والداعي إلى الخير ، فأجاب إلى ذلك لما كتب الله له من السعادة والخير رحمة الله عليه وأكرم الله مثواه ، فذهب إلى الشيخ في بيت محمد بن سويلم ، وقصده وسلم عليه وتحدث معه ، وقال له يا شيخ محمد أبشر بالنصرة وأبشر بالأمن وأبشر بالمساعدة ، فقال له الشيخ : وأنت أبشر بالنصرة أيضا والتمكين والعاقبة الحميدة ، هذا دين الله من نصره نصره الله ، ومن أيده أيده الله وسوف تجد آثار ذلك سريعا ، فقال : يا شيخ سأبايعك على دين الله ورسوله وعلى الجهاد في سبيل الله ، ولكنني أخشى إذا أيدناك ونصرناك وأظهرك الله على أعداء الإسلام ، أن تبتغي غير أرضنا ، وأن تنتقل عنا إلى أرض أخرى فقال : لا أبايعك على هذا . . . أبايعك على أن الدم بالدم والهدم بالهدم لا أخرج عن بلادك أبدا ، فبايعه على النصرة وعلى البقاء في البلد وأنه يبقى عند الأمير يساعده ، ويجاهد معه في سبيل الله حتى يظهر دين الله ، وتمت البيعة على ذلك .
وتوافد الناس إلى الدرعية من كل مكان ، من العيينة ، وعرقة ، ومنفوحة ، والرياض وغير ذلك ، من البلدان المجاورة ، ولم تزل الدرعية موضع هجرة يهاجر إليها الناس من كل مكان ، وتسامع الناس بأخبار الشيخ ، ودروسه في الدرعية ودعوته إلى الله وإرشاده إليه ، فأتوا زرافات ووحدانا .
فأقام الشيخ بالدرعية معظما مؤيدا محبوبا منصورا ورتب الدروس في الدرعية في العقائد ، وفي القرآن الكريم ، وفي التفسير ، وفي الفقه ، وأصوله ، والحديث ، ومصطلحه ، والعلوم العربية ، والتاريخية ، وغير ذلك من العلوم النافعة ، وتوافد الناس عليه من كل مكان ، وتعلم الناس علمه في الدرعية الشباب وغيرهم ، ورتب للناس دروسا كثيرة للعامة ، والخاصة ، ونشر العلم في الدرعية واستمر على الدعوة .
ثم بدأ بالجهاد وكاتب الناس إلى الدخول في هذا الميدان وإزالة الشرك الذي في بلادهم ، وبدأ بأهل نجد ، وكاتب أمراءها وعلماؤها . كاتب علماء الرياض وأميرها دهام بن دواس ، كاتب علماء الخرج وأمراءها ، وعلماء بلاد الجنوب والقصيم وحائل والوشم ، وسدير وغير ذلك ، ولم يزل يكاتبهم ويكاتب علماءهم وأمراءهم .
وهكذا علماء الأحساء وعلماء الحرمين الشريفين ، وهكذا علماء الخارج في مصر ، والشام ، والعراق ، والهند ، واليمن ، وغير ذلك ، ولم يزل يكاتب الناس ويقيم الحجج ويذكر الناس ما وقع فيه أكثر الخلق من الشرك والبدع ، وليس معنى هذا أنه ليس هناك أنصار للدين بل هناك أنصار والله جل وعلا قد ضمن لهذا الدين أن لا بد له من ناصر ولا تزال طائفة في هذه الأمة على الحق منصورة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ، فهناك أنصار للحق في أقطار كثيرة .

عبده فايز الزبيدي 07-02-2014 02:02 AM

الشيخ محمد بن عبدالوهاب (3):
ولكن الحديث الآن عن نجد ، فكان فيها من الشر والفساد والشرك والخرافات ما لا يحصيه إلا الله عز وجل . مع أن فيها علماء فيهم خير ، ولكن لم يقدر لهم أن ينشطوا في الدعوة وأن يقوموا بها كما ينبغي ، وهناك أيضا في اليمن وغير اليمن دعاة إلى الحق وأنصار قد عرفوا هذا الشرك وهذه الخرافات ، ولكن لم يقدر الله لدعوتهم النجاح ما قدر لدعوة الشيخ محمد لأسباب كثيرة ،
منها : عدم تيسر الناصر المساعد لهم .
ومنها : عدم الصبر لكثير من الدعاة وتحمل الأذى في سبيل الله ،
ومنها : قلة علوم بعض الدعاة التي يستطيع بها أن يوجه الناس بالأساليب المناسبة ، والعبارات اللائقة ، والحكمة والموعظة الحسنة .
ومنها : أسباب أخرى غير هذه الأسباب ، وبسبب هذه المكاتبات الكثيرة والرسائل والجهاد اشتهر أمر الشيخ ، وظهر أمر الدعوة ، واتصلت رسائله بالعلماء في داخل الجزيرة ، وفي خارجها . وتأثر بدعوته جمع غفير من الناس في الهند وفي أندونيسيا ، وفي أفغانستان ، وفي أفريقيا وفي المغرب ، وهكذا في مصر ، والشام ، والعراق ، وكان هناك دعاة كثيرون عندهم معرفة بالحق والدعوة إليه فلما بلغتهم دعوة الشيخ زاد نشاطهم ، وزادت قوتهم واشتهروا بالدعوة ولم تزل دعوة الشيخ تشتهر وتظهر بين العالم الإسلامي وغيره ، ثم في هذا العصر الأخير طبعت كتبه ، ورسائله ، وكتب أبنائه ، وأحفاده ، وأنصاره ، وأعوانه من علماء المسلمين في الجزيرة وخارجها ، وكذلك طبعت الكتب في دعوته ، وترجمته ، وأحواله ، وأحوال أنصاره ، حتى اشتهرت بين الناس في غالب الأقطار والأمصار ، ومن المعلوم أن لكل نعمة حاسدا وأن لكل داعي أعداء كثيرين قال الله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }
فلما اشتهر الشيخ بالدعوة وكتب الكتابات الكثيرة ، وألف المؤلفات القيمة ، ونشرها في الناس ، وكاتبه العلماء ، ظهر جماعة كثيرون من حساده ، ومن مخالفيه ، وظهر أيضا أعداء آخرون ، وصار أعداؤه وخصومه قسمين :
قسم عادوه باسم العلم والدين ، وقسم : عادوه باسم السياسة ولكن تستروا بالعلم ، وتستروا باسم الدين ، واستغلوا عداوة من عاداه من العلماء الذين أظهروا عداوته وقالوا : إنه على غير الحق ، وإنه كيت وكيت .
والشيخ رحمة الله عليه مستمر في الدعوة يزيل الشبه ، ويوضح الدليل ، ويرشد الناس إلى الحقائق على ما هي علي من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ، وطورا . يقولون : إنه من الخوارج ، وتارة يقولون : يخرق الإجماع ، ويدعي الاجتهاد المطلق ولا يبالي بمن قبله من العلماء والفقهاء وتارة يرمونه بأشياء أخرى وما ذاك إلا من قلة العلم من طائفة منه وطائفة أخرى قلدت غيرها واعتمدت عليها ، وطائفة أخرى خافت على مراكزها فعادته سياسة وتستتر باسم الإسلام والدين واعتمدت على أقوال المخرفين والمضللين .
والخصوم في الحقيقة ثلاثة أقسام :
علماء مخرفون يرون الحق باطلا والباطل حقا ، ويعتقدون أن البناء على القبور ، واتخاذ المساجد عليها ،ودعاءها من دون الله والاستغاثة بها وما أشبه ذلك دين وهدى ، ويعتقدون أن من أنكر ذلك فقد أبغض الصالحين ، وأبغض الأولياء ، وهو عدو يجب جهاده .
وقسم آخر : من المنسوبين للعلم جهلوا حقيقة هذا الرجل ، ولم يعرفوا عنه الحق الذي دعا إليه بل قلدوا غيرهم وصدقوا ما قيل فيه من الخرافيين المضللين ، وظنوا أنهم على هدى فيما نسبوه إليه من بغض الأولياء والأنبياء ، ومن معاداتهم ، وإنكار كراماتهم ، فذموا الشيخ ، وعابوا ونفروا عنه .
وقسم آخر : خافوا على المناصب والمراتب فعادوه لئلا تمتد أيدي أنصار الدعوة الإسلامية إليهم فتنزلهم عن مراكزهم ، وتستولي على بلادهم ، واستمرت الحرب الكلامية . والمجادلات والمساجلات بين الشيخ وخصومه ، يكاتبهم ويكاتبونه ، ويجادلهم ويرد عليهم ، ويردون عليه ، وهكذا جرى بين أبنائه وأحفاده وأنصاره وبين خصوم الدعوة . حتى اجتمع من ذلك رسائل كثيرة ، وردود جمة ، وقد جمعت هذه الرسائل والفتاوى والردود فبلغت مجلدات ، وقد طبع أكثرها والحمد لله ، واستمر الشيخ في الدعوة والجهاد وساعده الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية ، وجد الأسرة السعودية على ذلك ، ورفعت راية الجهاد وبدأ الجهاد من عام 1158 هـ .
بدأ الجهاد بالسيف ، وبالكلام والبيان ، والحجة ، والبرهان ، ثم استمرت الدعوة مع الجهاد بالسيف ، ومعلوم أن الداعي إلى الله عز وجل إذا لم يكن لديه قوة تنصر الحق وتنفذه فسرعان ما تخبو دعوته وتنطفي شهرته ، ثم يقل أنصاره .
ومعلوم ما للسلاح والقوة من الأثر العظيم في نشر الدعوة ، وقمع المعارضين ونصر الحق ، وقمع الباطل ولقد صدق الله العظيم في قوله عز وجل وهو الصادق سبحانه في كل ما يقول : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } فبين سبحانه وتعالى أنه أرسل الرسل بالبينات ، وهي الحجج والبراهين الساطعة التي يوضح الله بها الحق ، ويدفع بها الباطل ، وأنزل مع الرسل الكتاب الذي فيه البيان ، والهدى والإيضاح ، وأنزل معهم الميزان ، وهو العدل الذي ينصف به المظلوم من الظالم ، ويقام به الحق وينشر به الهدى ويعامل الناس على ضوئه بالحق والقسط ، وأنزل الحديد فيه بأس شديد ، فيه قوة وردع وزجر لمن خالف الحق ، فالحديد لمن لم تنفع فيه الحجة وتؤثر فيه البينة ، فهو الملزم بالحق ، وهو القامع للباطل ، ولقد أحسن من قال في مثل هذا :
وما هو إلا الوحي أوحد مرهف *** تزيل ظباه اخدعي كل مائل
فهذا دواء الداء من كل جاهل *** وهذا دواء الداء من كل عادل
فالعاقل ذو الفطرة السليمة ، ينتفع بالبينة ، ويقبل الحق بدليله ، أما الظالم التابع لهواه فلا يردعه إلا السيف ، فجد الشيخ رحمه الله في الدعوة والجهاد ، وساعده أنصاره من آل سعود ، طيب الله ثراهم على ذلك ، واستمروا في الجهاد والدعوة من عام 1158هـ إلى أن توفي الشيخ في عام 1206هـ فاستمر الجهاد والدعوة قريبا من خمسين عاما . جهاد ، ودعوة ، ونضال ، وجدال في الحق ، وإيضاح لما قاله الله ورسوله ، ودعوة إلى دين الله ، وإرشاد إلى ما شرعه رسول الله عليه الصلاة والسلام .
حتى التزم الناس بالطاعة ، ودخلوا في دين الله ، وهدموا ما عندهم من القباب ، وأزالوا ما لديهم من المساجد المبنية على القبور ، وحكموا الشريعة ، ودانوا بها ، وتركوا ما كانوا عليه من تحكيم سوالف الآباء والأجداد ، وقوانينهم ، ورجعوا إلى الحق .
وعمرت المساجد بالصلوات ، وحلقات العلم ، وأديت الزكوات ، وصام الناس رمضان ، كما شرع الله عز وجل ، وأمر بالمعروف ، ونهي عن المنكر ، وساد الأمن في الأمصار ، والقرى ، والطرق ، والبوادي ، ووقف البادية عند حدهم ، ودخلوا في دين الله وقبلوا الحق ، ونشر الشيخ فيهم الدعوة .
وأرسل الشيخ إليهم المرشدين ، والدعاة في الصحراء والبوادي ، كما أرسل المعلمين ، والمرشدين ، والقضاة إلى البلدان والقرى ، وعم هذا الخير العظيم والهدى المستبين نجدا كلها وانتشر فيها الحق ، وظهر فيها دين الله عز وجل .
ثم بعد وفاة الشيخ رحمة الله عليه استمر أبناؤه ، وأحفاده ، وتلاميذه ، وأنصاره في الدعوة والجهاد ، وعلى رأس أبنائه الشيخ الإمام عبد الله بن محمد ، والشيخ حسين بن محمد ، والشيخ علي بن محمد ، والشيخ إبراهيم بن محمد ، ومن أحفاده الشيخ عبد الرحمن بن حسن ، والشيخ علي بن حسين ، والشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد وجماعة آخرون ومن تلاميذه أيضا الشيخ حمد بن ناصر بن معمر ، وجمع غفير من علماء الدرعية ، وغيرهم استمروا في الدعوة والجهاد ونشر دين الله تعالى وكتابة الرسائل وتأليفات المؤلفات ، وجهاد أعداء الدين ، وليس بين هؤلاء الدعاة وخصومهم شيء إلا أن هؤلاء دعوا إلى توحيد الله وإخلاص العبادة لله عز وجل ، والاستقامة على ذلك ، وهدم المساجد والقباب التي على القبور ، ودعوا إلى تحكيم الشريعة والاستقامة عليها ودعوا إلى
الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وإقامة الحدود الشرعية . هذه أسباب النزاع بينهم وبين الناس .
والخلاصة : أنهم أرشدوا الناس إلى توحيد الله ، وأمروهم بذلك وحذروا الناس من الشرك بالله ومن وسائله وذرائعه ، وألزموا الناس بالشريعة الإسلامية ، ومن أبى واستمر على الشرك بعد الدعوة والبيان ، والإيضاح والحجة ، جاهدوه في الله عز وجل وقصدوه في بلاده حتى يخضع للحق ، وينيب إليه ويلزموه به بالقوة والسيف ، حتى يخضع هو وأهل بلده إلى ذلك .

عبده فايز الزبيدي 07-02-2014 02:03 AM

الشيخ محمد بن عبدالوهاب (4):
كذلك حذروا الناس من البدع والخرافات ، التي ما أنزل الله بها من سلطان ، كالبناء على القبور ، واتخاذ القباب عليها والتحاكم إلى الطواغيت ، وسؤال السحرة والكهنة ، وتصديقهم وغير ذلك ، فأزال الله ذلك على يدي الشيخ وأنصاره رحمة الله عليهم جميعا . وعمرت المساجد بتدريس الكتاب العظيم والسنة المطهرة ، والتاريخ الإسلامي ، والعلوم العربية النافعة ، وصار الناس في مذاكرة ، وعلم ، وهدى ، ودعوة ، وإرشاد ، وآخرون منهم فيما يتعلق بدنياهم من الزراعة والصناعة وغير ذلك ، علم وعمل ، ودعوة وإرشاد ، ودنيا ودين ، فهو يتعلم ويذاكر ، ومع ذلك يعمل في حقله الزراعي ، أو في صناعته أو تجارته وغير ذلك . فتارة لدينه ، وتارة لدنياه دعاة إلى الله وموجهون
إلى سبيله ، ومع ذلك يشتغلون بأنواع الصناعة الرائجة في بلادهم ، ويحصلون من ذلك على ما يغنيهم عن خارج بلادهم ، وبعد فراغ الدعاة وآل سعود من نجد امتدت دعوتهم إلى الحرمين ، وجنوب الجزيرة ، كاتبوا علماء الحرمين سابقا ، ولاحقا فلما لم تجد الدعوة واستمر أهل الحرمين على ما هم عليه من تعظيم القباب ، واتخاذها على القبور ، ووجود الشرك عندها ، والسؤال لأربابها ، سار الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بعد وفاة الشيخ بإحدى عشرة سنة توجه إلى الحجاز ، ونازل أهل الطائف ثم قصد أهل مكة وكان أهل الطائف قد توجه إليهم قبل سعود الأمير عثمان بن عبد الرحمن المضايفي ، ونازلهم بقوة أرسلها إليها الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد أمير الدرعية بقوة عظيمة من أهل نجد وغيرهم ، ساعدوه حتى استولى على الطائف ، وأخرج منها أمراء الشريف ، وأظهر فيه الدعوة إلى الله ، وأرشد إلى الحق ، ونهى فيها عن الشرك ، وعبادة ابن عباس ، وغيره مما كان يعبده هناك الجهال ، والسفهاء من أهل الطائف ، ثم توجه الأمير سعود عن أمر أبيه عبد العزيز إلى جهة الحجاز ، وجمعت الجيوش حول مكة .
فلما عرف شريفها أنه لا بد من التسليم أو الفرار فر إلى جدة . ودخل سعود ومن معه من المسلمين البلاد من غير قتال واستولوا على مكة في فجر 1 من شهر محرم من عام 1218هـ وأظهروا فيها الدعوة إلى دين الله ، وهدموا ما فيها من القباب التي بنيت علي قبر خديجة وغيره ، فأزالوا القباب كلها ، وأظهروا فيها الدعوة إلى توحيد الله عز وجل ، وعينوا فيها العلماء والمدرسين ، والموجهين والمرشدين ، والقضاة الحاكمين بالشريعة .
ثم بعد مدة وجيزة فتحت المدينة ، واستولى آل سعود على المدينة في عام 1220هـ بعد مكة بنحو سنتين ، واستمر الحرمان في ولاية آل سعود ، وعينوا فيها الموجهين والمرشدين ، وأظهروا في البلاد العدل وتحكيم الشريعة ، والإحسان إلى أهلها ولا سيما فقرائهم ومحاويجهم فأحسنوا إليهم بالأموال ، وواسوهم ، وعلموهم كتاب الله ، وأرشدوهم إلى الخير ، وعظموا العلماء ، وشجعوهم على التعليم ، والإرشاد ولم ينزل الحرمان الشريفان تحت ولاية آل سعود إلى عام 1226هـ ثم بدأت الجيوش المصرية والتركية تتوجه إلى الحجاز لقتال آل سعود وإخراجهم من الحرمين ، لأسباب كثيرة تقدم بعضها ، وهذه الأسباب كما تقدم هي أن أعداءهم ، وحسادهم ، والمخرفين الذين ليس لهم بصيرة ، وبعض السياسيين الذين أرادوا إخماد هذه الدعوة وخافوا منها أن تزيل مراكزهم ، وأن تقضي على أطماعهم ، كذبوا على الشيخ ، وأتباعه ، وأنصاره ، وقالوا إنهم يبغضون الرسول عليه الصلاة والسلام ، لأنهم يبغضون الأولياء ، وينكرون كراماتهم ، وقالوا إنهم أيضا يقولون كيت وكيت مما يزعمون أنهم ينتقصون به الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وصدق هذا بعض الجهال ، وبعض المغرضين ، وجعلوه سلما للنيل منهم والقتال لهم ، وتشجيع الأتراك والمصريين على حربهم ، فجرى ما جرى من الفتن والقتال - وصار القتال بين الجنود المصرية والتركية ومن معهم وبين آل سعود في نجد ، والحجاز ، سجالا مدة طويلة من عام 1226 هـ إلى عام 1233 هـ سبع سنين كلها قتال ونضال بين قوى الحق وقوى الباطل .
والخلاصة : أن هذا الإمام الذي هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه إنما قام لإظهار دين الله ، وإرشاد الناس إلى توحيد الله ، وإنكار ما أدخل الناس فيه من البدع والخرافات ، وقام أيضا لإلزام الناس بالحق ، وزجرهم عن الباطل ، وأمرهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر .
هذه خلاصة دعوته رحمة الله تعالى عليه ، وهو في العقيدة على طريقة السلف الصالح يؤمن بالله وبأسمائه ، وصفاته ، ويؤمن بملائكته ، ورسله وكتبه ، وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، وهو على طريقة أئمة الإسلام في توحيد الله ، وإخلاص العبادة له جل وعلا . وفي الإيمان بأسماء الله وصفاته على الوجه اللائق بالله سبحانه ، لا يعطل صفات الله ، ولا يشبه الله بخلقه . وفي الإيمان بالبعث ، والنشور ، والجزاء .
والحساب ، والجنة والنار ، وغير ذلك .
ويقول في الإيمان ما قاله السلف أنه قول وعمل يزيد وينقص . يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية ، كل هذا من عقيدته رحمه الله ، فهو على طريقتهم وعلى عقيدتهم قولا وعملا ، لم يخرج عن طريقتهم البتة ، وليس له في ذلك مذهب خاص ، ولا طريقة خاصة ، بل هو على طريق السلف الصالح من الصحابة وأتباعهم بإحسان . رضي الله عن الجميع .
وإنما أظهر ذلك في نجد ، وما حولها ودعا إلى ذلك ثم جاهد عليه من أباه ، وعانده ، وقاتلهم ، حتى ظهر دين الله وانتصر الحق ، وكذلك هو على ما عليه المسلمون من الدعوة إلى الله ، وإنكار الباطل ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ولكن الشيخ وأنصاره يدعون الناس إلى الحق ، ويلزمونهم به ، وينهونهم عن الباطل ، وينكرونه عليهم ، ويزجرونهم عنه حتى يتركوه .
وكذلك جد في إنكار البدع والخرافات حتى أزالها الله سبحانه بسبب دعوته . فالأسباب الثلاثة المتقدمة آنفا هي أسباب العداوة ، والنزل بينه وبين الناس . وهي :
أولا : إنكار الشرك والدعوة إلى التوحيد الخالص .
ثانيا : إنكار البدع ، والخرافات ، كالبناء على القبور واتخاذها مساجد ونحو ذلك كالموالد والطرق التي أحدثتها طوائف المتصوفة .
ثالثا : أنه يأمر الناس بالمعروف ، ويلزمهم به بالقوة فمن أبى المعروف الذي أوجبه الله عليه ، ألزم به وعزر عليه إذا تركه وينهى الناس عن المنكرات ، ويزجرهم عنها ، ويقيم حدودها ، ويلزم الناس الحق ، ويزجرهم عن الباطل ، وبذلك ظهر الحق ، وانتشر ، وكبت الباطل ، وانقمع ، وسار الناس في سيرة حسنة ، ومنهج قويم في أسواقهم ، وفي مساجدهم ، وفي سائر أحوالهم .
لا تعرف البدع بينهم ولا يوجد في بلادهم الشرك ، ولا تظهر المنكرات بينهم . بل من شاهد بلادهم وشاهد أحوالهم وما هم عليه ذكر حال السلف الصالح وما كانوا عليه زمن النبي عليه الصلاة والسلام ، وزمن أصحابه ، وزمن أتباعه بإحسان في القرون المفضلة رحمة الله عليهم .
فالقوم ساروا سيرتهم ، ونهجوا منهجهم ، وصبروا على ذلك ، وجدوا فيه ، وجاهدوا عليه ، فلما حصل بعض التغيير في آخر الزمان بعد وفاة الشيخ محمد بمدة طويلة ووفاة كثير من أبنائه رحمة الله عليهم وكثير من أنصاره حصل بعض التغيير جاء الابتلاء وجاء الامتحان بالدولة التركية ، والدولة المصرية ، مصداق قوله عز وجل : { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
نسأل الله عز وجل أن يجعل ما أصابهم تكفيرا وتمحيصا من الذنوب ، رفعة وشهادة لمن قتل منهم رضي الله عنهم ورحمهم .
ولم تزل دعوتهم بحمد الله قائمة منتشرة إلى يومنا هذا فإن الجنود المصرية لما عثت في نجد ، وقتلت من قتلت ، وخربت ما خربت ، لم يمض على ذلك إلا سنوات قليلة ثم قامت الدعوة بعد ذلك وانتشرت ، ونهض بالدعوة بعد ذلك بنحو خمس سنين الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود رحمه الله عليه فنشر الدعوة في نجد وما حولها ، وانتشر العلماء في نجد وأخرج من كان هناك من الأتراك والمصريين أخرجهم من نجد وقراها ، وبلدانها وانتشرت الدعوة بعد ذلك في نجد في عام 1240هـ وكان تخريب الدرعية والقضاء على دولة آل سعود في عام 1233هـ .
فمكث الناس في نجد في فوضى ، وقتال وفتن بنحو خمس سنين من أربع وثلاثين إلى عام 1239هـ ثم في عام أربعين بعد المائتين وألف اجتمع شمل المسلمين في نجد على الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود ، وظهر الحق وكتب العلماء الرسائل إلى القرى والبلدان ، وشجعوا الناس ودعوهم إلى دين الله وانطفأت الفتن التي بينهم بعد الحروب الطويلة التي حصلت على أيدي المصريين ، وأعوانهم ، وهكذا انطفأت الحروب ، والفتن التي وقعت بينهم على أثر تلك الحروب ، وخمدت
نارها ، وظهر دين الله ، واشتغل الناس بعد ذلك بالتعليم ، والإرشاد ، والدعوة ، والتوجيه ، حتى عادت المياه إلى مجاريها .
وعاد الناس إلى أحوالهم ، وما كانوا عليه في عهد الشيخ ، وعهد تلامذته ، وأبنائه ، وأنصاره ، رضي الله عن الجميع ورحمهم ، واستمرت الدعوة من عام 1240هـ إلى يومنا هذا بحمد الله ، ولم يزل يخلف آل سعود بعضهم بعضا ، وآل الشيخ وعلماء نجد بعضهم بعضا فآل سعود يخلف بعضهم بعضا في الإمامة والدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله .
وهكذا العلماء يخلف بعضهم بعضا في الدعوة إلى الله والإرشاد إليه ، والتوجيه إلى الحق . إلا أن الحرمين بقيا مفصولين عن الدولة السعودية دهرا طويلا ، ثم عادا إليهم في عام 1343هـ ، واستولى على الحرمين الشريفين الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل ابن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود رحمة الله عليه ولم يزالا بحمد الله تحت ولاية هذه الدولة إلى يومنا هذا ...)* أ.هـ

و ما رأيت من يبغض الشيخ محمد بن عبدالوهاب في عصرنا إلا كلّ صاحب بدعة و ضلالة من أمثال الروافض الشيعة و المتصوفة القبوريين و الإباضية الخوارج و العلمانيين و الليبراليين الملاحدة ، و ينعتوننا أهل السلف بالوهابية ليسهل عليهم تلفيق التهم و كيل الدعاوي الباطلة و من هذا ما يقوم به المغرضون الفاسدون من الخلط بين دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب على ضوء الكتاب و السنة الصحيحة و سيرة السلف الصالح و بين دجال ظهر بالمغرب يدعى محمد بن عبدالوهاب فانتبهوا لمثل هذا الأفك المبين.

و جاء في ترجم
العلامة الشيخ أحمد بن حجر بن محمد آل أبو طامي عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ما نصه::
حسين ، عبد الله ، علي ، إبراهيم .
وقد كان لكل واحد منهم – قرب بيته – مدرسة ، وعنده من طلاب العلوم من أهل الدرعية والغرباء العدد الكثير ، بحيث قد يعده السامع أنه قد بولغ في العدد . ولا زال العلم في ذرية الشيخ وسيكون – إن شاء الله – باقياً إلى أن تقوم الساعة .
وآل الشيخ في هذا اليوم ، هم القائمون في المملكة العربية السعودية بالوظائف الدينية ، من الإفتاء ، والتدريس ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ورئاسة المعاهد والكليات ، وحل المشاكل ، والدفاع عن حوزة الدين ، ونصر شريعة سيد المرسلين فجزاهم الله أحسن الجزاء ، ووفقنا وإياهم لما يحبه ويرضاه .
وأما التلامذة والطلاب الذين نهلوا من منهل الشيخ ، وتخرجوا على يده ، وصاروا قضاة ومفتين ، فلا تحصيهم الأقلام . ولا بأس أن نذكر عدداً قليلاً فمنهم الشيخ العالم الجليل حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر والد مؤلف منحة القريب .
والشيخ الزاهد الورع عبد العزيز بن عبد الله الحصين الناصري ، تولى القضاء إذ ذاك في ناحية الوشم .
والشيخ الفاضل العالم العامل سعيد بن حجي ، قاضي حوطة بني تميم .
والعالم الجليل الشيخ عبد الرحمن بن نامي ، تولى القضاء ببلد (( العيينة )) والاحساء .
والشيخ المفضال أحمد بن راشد العريني ، القاضي في ناحية (( سدير )) .
والشيخ عبد العزيز أبو حسين .
والشيخ حسن بن عيدان ، وكان قاضياً في بلد حريملاء .
والشيخ عبد العزيز بن سويلم ، وكان قاضياً في بلد (( القصيم )) .
ومن ذرية الشيخ حسن وأشهر الموجودين من نسله في عصرنا الحاضر ، الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن وهو الآن مفتي المملكة العربية السعودية وإليه مرجع الهيئات الدينية .
وأخوه الشيخ عبد اللطيف رئيس المعاهد الدينية والكليات ، والشيخ عبد الملك رئيس هيئات الأمر بالمعروف بمكة المكرمة ، كما أن من أشهر الموجودين من نسل الشيخ حسين بن محمد ، الشيخ عمر بن حسن،رئيس هيئة الأمر بالمعروف بـ(( نجد))والمنطقة الشرقية)**


___
* ترجمة بعنوان (محمد بن عبدالوهاب و دعوته و سيرت) لعبدالعزيز بن باز ،و الذي نشره موقع صيد الفوائد.
** عن موقع صيد الفوائد من مقالة بعنوان ( ترجمة الإمام محمد بن عبدالوهاب).

عبده فايز الزبيدي 07-02-2014 02:03 AM

إحسان إلهي ظهير
نقل خالد بن محمد الجبرين في موقع صيد الفوائد عن مجلة الجندي المسلم التي تصدرها وزارة الدفاع السعودية ترجمته كما يلي:
إحسان إلهي عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الحرب على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه ، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية.
ولد في "سيالكوت" عام (1363ه) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث.. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية.

الجامعة والنبوغ الجامعي:
لقد حصل الشيخ على الليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م).
وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً.
وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي.

المناصب والوظائف والدعوة:
كان رحمه الله رئيساً لمجمع البحوث الإسلامية.
بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان، كذلك كان مدير التحرير بمجلة أهل الحديث الأسبوعية.
وكان رحمه الله عظيم الشأن في أموره كلها.. رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية.
وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) {التوبة: 122}.
يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة (1) :
"لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل.. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني(2) ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".
وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض.. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون.

دعاة الضلالة والحقد المستعر:
لكل مجاهد مخلص.. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.
لقد كان يرفضها.. ويرد على ضلالاتها.. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.
ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم.. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى.
ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع.. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!

وفاته واستشهاده:
في لاهور بجمعية أهل الحديث وبمناسبة عقد ندوة العلماء كان الشيخ يلقي محاضرة مع عدد من الدعاة والعلماء، وكان أمامه مزهرية ظاهرها الرحمة والبراءة، وداخلها قنبلة موقوتة.. انفجرت لتصيب إحسان إلهي ظهير بجروح بالغة، وتقتل سبعة من العلماء في الحال وتلحق بهم بعد مدة اثنان آخران.
كان ذلك في 23-7-1407هـ ، ليلاً.
وبقي الشيخ إحسان أربعة أيام في باكستان، ثم نقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية على طائرة خاصة بأمر من الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله واقتراح من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .
وأدخل المستشفى العسكري، لكن روحه فاضت إلى بارئها في الأول من شعبان عام (1407ه)، فنقل بالطائرة إلى المدينة المنورة ودفن بمقبرة البقيع بالقرب من صحابة رسول الله (3).

آثاره:
بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.
فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر.. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب(4) :
1 الشيعة والسنة (1393ه).
2 الشيعة وأهل البيت (1403ه) وهي الطبعة الثالثة.
3 الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405ه).
5 البابية عرض ونقد.
6 القاديانية (1376ه).
7 البريلوية عقائد وتاريخ (1403ه)
8 البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي (1404ه).
10 التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406ه).
11 دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني .
12 الشيعة والقرآن (1403ه).
13 الباطنية بفرقها المشهورة.
14 فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
15 النصرانية.
16 القاديانية باللغة الإنجليزية.
17 الشيعة والسنة بالفارسية.
18 كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية.
19 كتاب التوحيد.
20 الكفر والإسلام بالأوردية.
21 الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية.

عبده فايز الزبيدي 07-06-2014 08:33 PM

إحسان إلهي ظهير
نقل خالد بن محمد الجبرين في موقع صيد الفوائد عن مجلة الجندي المسلم التي تصدرها وزارة الدفاع السعودية ترجمته كما يلي:
إحسان إلهي عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الحرب على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه ، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية.
ولد في "سيالكوت" عام (1363ه) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث.. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية.

الجامعة والنبوغ الجامعي:
لقد حصل الشيخ على الليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م).
وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً.
وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي.

المناصب والوظائف والدعوة:
كان رحمه الله رئيساً لمجمع البحوث الإسلامية.
بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان، كذلك كان مدير التحرير بمجلة أهل الحديث الأسبوعية.
وكان رحمه الله عظيم الشأن في أموره كلها.. رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية.
وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) {التوبة: 122}.
يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة (1) :
"لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل.. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني(2) ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".
وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض.. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون.

دعاة الضلالة والحقد المستعر:
لكل مجاهد مخلص.. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.
لقد كان يرفضها.. ويرد على ضلالاتها.. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.
ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم.. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى.
ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع.. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!

وفاته واستشهاده:
في لاهور بجمعية أهل الحديث وبمناسبة عقد ندوة العلماء كان الشيخ يلقي محاضرة مع عدد من الدعاة والعلماء، وكان أمامه مزهرية ظاهرها الرحمة والبراءة، وداخلها قنبلة موقوتة.. انفجرت لتصيب إحسان إلهي ظهير بجروح بالغة، وتقتل سبعة من العلماء في الحال وتلحق بهم بعد مدة اثنان آخران.
كان ذلك في 23-7-1407هـ ، ليلاً.
وبقي الشيخ إحسان أربعة أيام في باكستان، ثم نقل إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية على طائرة خاصة بأمر من الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله واقتراح من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .
وأدخل المستشفى العسكري، لكن روحه فاضت إلى بارئها في الأول من شعبان عام (1407ه)، فنقل بالطائرة إلى المدينة المنورة ودفن بمقبرة البقيع بالقرب من صحابة رسول الله (3).

آثاره:
بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.
فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر.. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب(4) :
1 الشيعة والسنة (1393ه).
2 الشيعة وأهل البيت (1403ه) وهي الطبعة الثالثة.
3 الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405ه).
5 البابية عرض ونقد.
6 القاديانية (1376ه).
7 البريلوية عقائد وتاريخ (1403ه)
8 البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي (1404ه).
10 التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406ه).
11 دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني .
12 الشيعة والقرآن (1403ه).
13 الباطنية بفرقها المشهورة.
14 فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
15 النصرانية.
16 القاديانية باللغة الإنجليزية.
17 الشيعة والسنة بالفارسية.
18 كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية.
19 كتاب التوحيد.
20 الكفر والإسلام بالأوردية.
21 الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية.

عبده فايز الزبيدي 07-06-2014 08:33 PM

سعيد حوى
هو الكاتب و الداعية الإسلامي المشهور سعيد بن محمد ديب بن محمود حوّى النعيمي و حوى تضبط بحاء مفتوحة و واو مشددة مفتوحة ثم الف مقصورة ، ولد في 28 جمادى الآخرة من عام 1354 هجري الموافق لأ 27 سبتمبر لعام 1935 ميلادي بمدينة حماة السورية،

عبده فايز الزبيدي 07-06-2014 08:36 PM

زياد السعودي*
هوأبو إيهاب زياد بن سلامة السعودي ،من مواليد مدينة عمان الأردن * في عام 1967ميلادي يحمل الشهادة الجامعية الاولى في الجيولوجيا والمعادن .
* رئيس مجلس ادارة اكاديمية الفينيق للادب العربي (www.fonxe.net).
*عميد أكاديمية الفينيق للأدب العربي
* عميد ملتقى حكايا الأدبي
* عميد ملتقى النخلة الأدبي
* مدير عام مؤسسة الفينيق للنشر والتوزيع / الاردن
* رئيس تحرير مجلة الملتقى الثقافي، عضو هيئة تحرير مجلة النماء
* عضو اتحاد كتاب العرب .
* عضو رابطة الكتاب الاردنيين
* عضو اتحاد الناشرين الاردنيين
* شارك في عدة برامج تلفزيونية في مصر الجزائر والاردن .
* شارك في العديد من الأمسيات الأدبية ومهرجانات الشعر
* نشرت أعماله في عدة مجلات وصحف عربية
* ترجمت بعض اعماله الى اللغة الانجليزية والفرنسية والهندية
* عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
* عضو جمعية الاعلاميين الالكترونيين / الاردن
* عضو لجنة تحكيم في مهرجان الشاطيء الشعري الجزائري / الجزائر 2009.
* عضو لجنة تحكيم مسابقة ملتقى حكايا الادبي الشعرية / سوريا
صدر له :
1. السجل الابجدي لثلج فوق احتمالات الحريق
عن دار البشير للنشر والتوزيع / عمان الاردن 2006
2. ديوان البحث عن حزن يليق
عن دار الياقوت للنشر والتوزيع / عمان 2007
3 . ــ بوح السجايا " شعر شعبي 2008

من اشعاره:
_ قصيدة
(معْ سَبْق الشَتات والتشظّي ) :
ما ألْهَمَ الشِّعرُ أبْياتي لهدْأتِها = ناحَ الرَّويُّ حَزيناً فاغِراً فاهُ

أسْتَسْمِحُ الضَّادَ إذْ أسْقيتُها ألَمي = ما كُلٌّ ما تَتَمنّى الضَّادُ تَلْقاهُ
اللهُ في عَوْنِ شِعْري كَمْ بَكى وَجَعي = والنَّثْرُ في وَرَقي دَمْعي تَبَنّاهُ

يا صاحِبيَّ وَكَيْفَ القَلْبُ أُسْكِتُهُ قَدْ أقْسَمَ الهَجْرُ أنْ يَسْقيهِ مَنْفاهُ حُزْني تَسَرْمَدَ بالأنّاتِ يَجْلِدُني أمْسى حُبوري فَقيداً ضاعَ مَعْناهُ الرّوحُ تَنفِثُ جَمْراً مِنْ حَرائِقِها قدْ أهلَكتني براكينٌ وأفْواهُ وَغُرْبَتي مِنْ دَمي أقداحها ثملت فَلْقُ الشَّتاتِ بِروحي قَدَّ مَجْراهُ شَرِبْتُ مِنْ حسْرَةِ المَاضِينَ، أَثْخَنَنِي نَصْلٌ لِبيْنٍ رَمى أضحيتُ مَرْماهُ عَدنانُ مالي يُباريني الأسى علناً يَصْلي شِغافي أذا ما كِدْتُ أنْساهُ أرْضى بِعَلْقَمِ خَيْباتي فَتَذْبَحُني أسْيافُ هَمٍّ يُباريني بِيُمْناهُ فإنْ صَرَخْتُ أعابوا صَرْخَتي شَطَطاً والصَّمْتُ أعْيا صُراخي ثُمَّ أرْداهُ والهَمُّ حلّ بأرضي غير مرتحل فرّت أرانِبُ خَوفي في ثَناياهُ قَدْ حَطّبَ اليأسُ آمالي وشَذَّبَها جَدْبٌ هَمى في بَراحِ الحُلْمِ أشْقاهُ فَأيُّ جَدوى أرومُ اليوْمَ مُبْتَهِجاً شُلَّ اليقينُ وبات التيه مَرْساهُ أموتُ ألْفاً وَعَينُ الحَظِّ تّذْرفُني والسَّعْدُ تائهُ دَرْبٍ لَسْتُ ألْقاهُ بِماءِ دَمْعي أخُطُّ الأنَ مَذْبّحتي شِعْراً يُطارِحُ آهَ الآهِ : أوَّاهُ

_قصيدة
لزفت صقيعٌ في رواسي الرّوحِ يرسو بوخزِ الثلجِ يجرحُ ثم يقسو وخيباتٌ تبارينا وتَأسو فلا عجباً إذا ما سادَ يأسُ حَيارى في مَهَبِّ الزِّفْتِ نَشْقى لقمعِ شُعوبنا نبني جُيوشا نقاتلُ بعضنا نفدي العروشا وصهيونٌ يُشَيِّعُنا نُعوشا وأوباما علينا صارَ بوشا فُرادى في جحيمِ البينِ نُلقى بلاد العُرْبِ قهرٌلا ينامُ وأحلامٌ " يُطيّنها " القتامُ بنصلِ الحدِّ قد بعُدَ المرامُ جوازاتٍ يُضاجِعُها الختامُ طوابيرُ الحدودِ مدًى ستبقى هزائِمُنا على قَدمٍ وساقٍ وكم هَمَعَتْ لنكبَتِنا مآقٍ عزائمُنا تجلّت في شقاقٍ وقُسِّمْنا عرايا دونَ باقٍ وبِتنا في إطارِ القيدِ ربْقا وإملاءاتُ سامٍ حدُّ سيفٍ هو " الأنْكِلْ "يُبَدِّدُنا بحيفٍ ونبقى نرتجي برداً بصيفٍ ووعْدُ السّامِ من زورٍ لزيفٍ كفى أحلامنا مَزْقاً ورتقا جبابرةٌ علينا بلْ وأنكى أشاعوا فرقةً ويلاً وافكا بنينا في جُيوبِ الليلِ مبكى لتَسْقينا عُيونُ الويلِ ضَنْكا حَيارى في مَهَبِّ الزِّفْتِ نَشْقى.

______________
* مصدر الترجمة الشاعر نفسه.

عبده فايز الزبيدي 07-06-2014 08:43 PM

سعيد عقل
هو شاعر لبناني مسيحي شعوبي ،ولد
في الرابع من شهر تموز عام 1912 ميلادي بزحلة اللبنانية بقطاع البقاع ، درس في مدرسة الإخوة المريِّـميين في زحله حيث بدأ دراسته حتّى أتمَّ قسماً من المرحلة الثانوية. وكان يعتزم التخصُّص في الهندسة، إلاّ انَّه وهو في الخامسة عشرة من عمره خَسِرَ والده خَسارة ماليَّة كبيرة، فاضطرَّ الفتى أن ينصرف عن المدرسة ليتحمّل مسؤولية ضخمة وأعباء بيتٍ عريق. فمارس الصِّحافة والتعليم في زحله. لكنّه استقر في بيروت منذ مطلع الثلاثينَّيات وكَتَبَ بجرأة وصراحة في جرائد «البرق» و«المعرض» و«لسان الحال» و«الجريدة» وفي مجلَّة «الصَّيّاد ». ودرّس في مدرسة الآداب العليا، وفي مدرسة الآداب التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وفي دار المعلمين، والجامعة اللبنانيّة. كما درّس تاريخ الفكر اللُّبناني في جامعة الرُّوح القُدُس وألقى دروساً لاهوتيَّةً في معهد اللاّهوت في مار انطونيوس الأشرفية. ، دعا هذا الشعوبي الجديد لفصل العرب عن اللغة العربية الفصحى و حض على كتابة الشعوب أدابها بلغتهم العامية .، قال عنه الدكتور سعيد الغامدي :
( سعيد عقل نصراني لبناني معروف ، دعا إلي الفينيقية الوثنية ، و اللغة العامية و كتب بها، و حارب العربية الفصحى و التراث العربي، يشابه نزار قباني في الشعوبية و المفردات و الألفاظ الجنسية و التكرارية ..)* أ.هـ

و قال قبل هذا عنه و عن منهم في مستواه:
( ... جاؤوا لمحاربة الدين و التراث بدعوى عدم التقليد ، فاجتروا الأفكار الأرضية و قلدوها ، و تخمرت في عقولهم المستطرقة كل الأحقاد ضد الإسلام و أهله من النصارى و اليهود و الملاحدة الوثنيين ، فالنصرانية يبشر بها الخال و خليل حاوي و أنسي الحاج و أنطون سعادة ، و أمَّا اليهود فيخدمهم سعيد عقل في ملحمة ( بنت بفتاح) ...) **أ.هـ

و مصداقاً لما ذهب إليه الدكتور سعيد الغامدي نورد ما يلي:
- تأييد سعيد عقل
للقضاء الإسرائيلي على الوجود الفلسطيني بالبنان عبر تأييده للهجوم الإسرائيلي على لبنان بالعام 1982 نكايةً في الوجود العسكري الفلسطيني المسلح في لبنان ، و قد شاركه الشيعة الروافض و الشيعة النصيرية في مذابح للسنة الفلسطينين في لبنان في ما يسمى بمذبحة ( صبرا و شاتيلا)،
_ أدعى هذا الشعوبي أنه استحدث حروفاً غير الحروف اللغة العربية لغة القرآن و نادى للكتابة بها و هو في هذا الأمر إمعة تابع لعبدالعزيز فهمي.

و من قبيح عبارته قوله في مقدمة كتبها لديوان الأخطل الصغير :
( ... على أنَّ الديوان ، رغم ما عولج به ، بقيَ/ سبحان الفن ، هو هو ديوان الأخطل الصغير... ) ***فمن يقول سبحان الفن بدلا عن سبحان الله إلا هؤلاء الحداثيون الزنادقة.

من أثاره:

-
بنت يفتاح (مسرحيّة) - 1935
  • المجدليّة (ملحمة) - 1937
  • قدموس (مسرحيّة) - 1944
  • ردنلى - 1950
  • مشكلة النخبة - 1954
  • أجمل منك... ؟ لا! - 1960
  • لبنان إن حكى (تاريخ وأساطير) - 1960
  • كأس الخمر - 1961
  • يارا (بالعامية) - 1961
  • أجراس الياسمين - 1961
  • كتاب الورد - 1972
  • قصائد من دفترة ا - 1979
  • دُلْزى - 1973
  • كما الأعمدة - 1974
  • خماسيّات (بالعامية) - 1978م
  • الذهب قصائد (بالفرنسيّة)- 1981م
من جيد شعره:


- قصيدة (حملت بيروت)

حَمَلْتُ بَيْروتَ في صَوتِي وفي نَغَمِي = وَحَمَّلَتْنِي دِمَشْقُ السَّيْفَ في القَلَمِ
فَنَحْنُ لُبْنَانُ ، وِكْرُ النَّسْرِ دَارَتُنا = والشَّامُ جَارَتُنا، يا جيرَةَ الهِمَمِ
مِنْ ها هُنا نَسَمَاتْ المَجْدِ لافِحَةٌ=
وَمِنْ هُنالكَ رَاياتٌ على القِمَمِ
أنا على الدَّرْبِ يا وادي الحَرير هَوىً = بَيْنَ الحَبيبَيْنِ ما قَلْبي بِمُنْقَسِمِ
أفْدِي العُيونَ الشَّآمِيَّاتِ نَاعِسَةً = بالنَّوْمِ هَمَّتْ عَلَى حُلْمٍ وَلَمْ تَنَمِ
هُنَّ اللّوَاتي جَرَحْنَ العُمْرَ مِنْ شَغَفٍ = وَطِرْنَ بي نَغَمَاً يَبْكي بِكُلِّ فَمِ
قلبي مِنَ الحُبِّ كَرْمٌ لا سِياجَ لَهُ = نَهْبُ الأحِبَّةِ مِنْ سَاهٍ وَمِنْ نَهِمِ
ويا هَوىً مِنْ دِمَشْقٍ لا يُفَارِقُنِي = سُكْنَاكَ في البَالِ سُكْنَى اللّوْنِ في العَلَمِ
________
* الدكتورسعيد بن ناصر الغامدي، ( الانحراف العقد في أدب الحداثة و فكرها) ،دار الأندلس ، ط: 1424هـ، 2003 م، ص 159.
** المصدر السابق ، ص: 158.
*** الأخطل الصغير أمير الشعراء ، دار الكتاب العربي - بيروت لبنان ، ط:1429 هـ - 2008 م ، ص: ( 7 ) .

عبده فايز الزبيدي 07-06-2014 08:49 PM

موسى غلفان واصلي *
هو
موسى بن علي بن يحيى بن عبدالله بن غلفان واصلي ، شاعر سعودي من بيت علم و أدب ، من مواليد عام ، يحمل شهادة الثانوية العامة،
يبث شعره بالمنتديات و مواقع التواصل.
من شعره:
- قصيدة ( أَوْقِدْعَلَيَّ ) :

أَوْقِدْ عَلَيَّ أَيَا حَبِيبُ فَإِنَّنِي
فِي نَارِ حُبِّكَ يَسْتَقِرُّ مُقَامِي

أَوْقِدْ عَلَيَّ فَفِيكَ كُلُّ مَآرِبِي
دَعْنِي أَنَا تَكْوِي السَّعِيرُ عِظَامِي

دَعْنِي عَلَى جَمْرِ الغَرَامِ مُكَبَّلَاً
وَالنَّارُ تَحْرِقُ مَرْقَدِي وَقِيَامِي

أَشْعَلْتَ فِيَّ غَرَائِزِي وَعَوَاطِفِي
وَمَشّاعِرَاً أَشْعَلْتَ فِي أَحْلَامِي

أَيْقَظْتَ لِي كُلَّ الجِرَاحِ بِنَظْرَةٍ
وَ صَدَدْتَ فِي عُمْقِ الهَوَى إِقْدَامِي

إِنْ قُلْتُ إِنَّكَ فِي الْفُؤَادِ مُتَوَّجٌ
وَالنَّبْضُ أَنْتَ وَأَنْتَ كُلُّ قَوَامِي

إِنْ غِبْتَ عَنِّ عَيْنِي فَيَا لِمُصِيبَتِي
ثَارَتْ بَرَاكِينٌ بِبَحْرِ غَرَامِي

نَارِي تَلَظَّتْ وَاسْتَشَاطَ ضِرَامُهَا
أَوْقِدْ عَلَيِّ فَفِيكَ مِسْكُ خِتَامِي

لَا تُشْعِرَنَّ لِمَصْرَعِي أَهْلَ الهَوَى
أَبْلِغْ ذَوِيَّ تَحِيَّتِي وَسَلَامِي

- قصيدة ( (( الشام والهيام )) و قالها في أحداث الثورة السنية على نظام آل الأسد النصيري الشيعي الظالم و التي اندلعت عام 1911 ميلادي:

ثم صكت وجهها عني وقالت
جئت بالبشرى لعل الشام عادت

غير بشرى النصر لا تحمل إلينا
أيها المشتاق فالأنفاس ضاقت

في بلاد الشام كل الحب أمسى
خبرا فيه أحاديثي استذابت

من لأهل الشام في وهن وظلم
كي تعاني عبر احداث توالت

يا بشير الشوق اعذر جفوتي
ما لصد الشوق والأحزان جارت

قلت بشرى الشوق احملها وعذرا
إن أنا اخطأت من فوري اجابت

انما الأحزان يا موسى وحسبي
في مصاب الشام عاطفتي استماتت

كيف أوفي حقها الشامي مني
نار أشواقي بأحزاني استقادت

لو أنا قصرت عمدا كيف اسلو
من عنايا الفتك عاثرة تراءت

فاستسال الدمع من قلبي وعيني
دورة الأحزان في سبق تداعت

قد جرت مني باوردتي وأخرى
في شراييني التي بالحزن ثارت

هل ترى الاشوق من داع ومعنى
أيها القيسيّ لو شامي تفانت

قلت لا والله يا حبي وعمري
أنما روحي التي بالشوق هامت

فاترك الأحزان في عيني ودعني
في بكاء الشام ما الأوجاع عاثت

واكنز الأشواق في عينيك قبرا
قد حوى بالطهر ماضينا فكانت

لوعة الذكرى التي بالقلب تحيا
في ربيع الأمس والأقدار حالت

بيننا ما الله في إحداث امر
يعتني بالشام كم بالقدر قاست

كم تعاني الخوف والجوع اصطبارا
اثر برد قارص في الموت حارت

فاحفظ الاشواق في حبي وصنها
يوم تأتي ساعة لله حانت

قد تراني الوصل في سبق لأني
بعد نصر الشام اشواقي استفاقت

واستقلت محمل العير اتجاها
باب وصل فيك يا موسى اناخت

ارضّ عني اليوم ما ارضى لوقت
عنك منك الحب والأشواق صارت

وادعّ ما تسطع إلاه العرش ربا
أن يعين الشام حالا منه عانت

فارفع اللهم ضرا مس شامي
نصرك اللهم يا رحمن نادت


- قصيدة (( حياة الحب )) :

يا من بالوصل اسائلها
وحمام الحي رسائلها

ورياح الشعر محركة
أغصان الشوق تمايلها

منها وإليها قد جنحت
اسراب الحرف نواهلها

في اعذب لحن تعزفه
اوتار شعور ترفلها

بالحب حياتي فاتنتي
والأجمل فيك تأملها

لتحط وفيك محطتها
كطيور الهجرة نازلها

لأراك الأحسن فاتنتي
كالبدر الكامل ماثلها

واراه ربيع يأخذني
والأروع بين خمائلها

الوانك طيف تعكسها
شمس بالحسن اغازلها

فجنانك فاتنتي فتحت
ابواب الوصل لنائلها

احضان حنانك تلقفني
في دفء شعور زاملها

وكأني الملك على بلد
الكل بحب يحفلها

فقصيدة شعري مشرعة
لرضاك وجسمي ناحلها

وصلا وحبالي مطلقة
بتدل ترجو ناشلها

فلتمسك ناحيتي فأنا
امسكتك منك وسائلها

لنظل العمر وفرحته
وحياة الحب بأجملها

_____________
* مصدر الترجمة الشاعر نفسه.

عبده فايز الزبيدي 07-06-2014 08:53 PM

يحي عبده واصلي

عبده فايز الزبيدي 07-06-2014 08:53 PM

علوي عبدالقادر السَّقاف
هو الداعية و المحقق علوي بن عبدالقادر بن محمد بن هادي السَّقَّاف، من مواليد عام 1376هـ، في مكة المكرمة فهي المنشأ والأصل، وانتقل إلى المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية عام 1395هـ للدراسة واستقر بها، درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمكة المكرمة وأنهى دراسته بها عام 1395هـ.
ثم درس المرحلة الجامعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأنهى دراسته فيها عام1401هـ، درس السَّقاف في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم أصول الدين (انتساباً) ، عمل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حتى عام 1428هـ.
استفاد من والده عبدالقادر السقاف أشياء كثيرة منها حب العلم والقراءة حيث قرأ عليه عدداً من الكتب منها: أجزاء من صحيحي البخاري ومسلم وبعض الكتب في المذهب الشافعي. شُغف بطلب العلم والاهتمام بالدليل وقرأ وتأثر كثيراً بشيخ الإسلام ابن تيمية وبأئمة أهل السنة من قبله وبعده.
و التقى بعدد من علماء أهل السنة المعاصرين وقرأ لهم وعليهم واستفاد منهم.
- له اهتمام خاص بمسائل التوحيد والعقيدةو لهذا أنشأ موقع الدرر السنية فاستفاد منه جمهور المسلمين.
المؤلفـات:
له عددٌ من الكتب والمؤلفات منها:

(1) كتاب: التوسط والاقتصاد في أن الكفر يكون بالقول أوالفعل أوالاعتقاد (تأليف)
(2) كتاب: المنتخب من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية. (انتقاء)
(3) كتاب: شرح العقيدة الواسطية ،للشيخ محمد خليلهرَّاس. (تحقيق)
(4) كتاب: ملحق كتاب شرح العقيدة الواسطية. (تأليف)
(5) كتاب: مختصر كتاب الاعتصام للشاطبي. (اختصار)
(6) كتاب: صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة. (تأليف)
(7)كتاب: أبيـات منظومة ((سلم الوصول على مباحث علم الأصول)) للحكمي، ومنظومة((تتمة الفصول)) للعمري (تحقيق وتعليق)
وغيرها من الكتب و عدد من المقالات.
العمل حالياً: المشرف العام على موقع الدرر السنية : http://www.dorar.net

عبده فايز الزبيدي 07-06-2014 08:53 PM

أبو إسحاق الحويني *
المحدث و المحقق أبو إسحاقَ حجازيْ بنُ محمدِ بنِ يوسفَ بنِ شريفٍ الحوينيُّ المصريُّ (وإسحاقُ هذا ليسَ بولدِهِ، إنمَا تكنَّىٰٰ الشيخُ بِهِ تيمُّـناً بكنيةِ الصحابيِّ سـعدِ بنِ أَبيْ وقاصٍ - رضي الله عنه - وكنيةِ الإمامِ أبيْ إسحاقَ الشاطبيِّ - رحمه الله -)، وُلدَ يومَ الخميسِ غرةِ ذي القَعدةِ لعامِ 1375هـ، الموافقِ ليونيو من عام 1956م بقريةِ حوينٍ بمركزِ الرياضِ منْ أعمالِ محافظةِ كفر الشيخِ بمصرَ.
ولد في إحدى قرى الريف المصري لعائلة من الطبقة المتوسطة تشتغل بالزراعة وتنقل بين قرى كفر الشيخ خلال دراسته الابتدائية والمتوسطة حتى السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية إذ ارتحل إلى القاهرة ليبقى مع أخيه وبدأ بحضور محاضرات عبد الحميد كشك. التحق بجامعة عين شمس كلية الألسن قسم لغة إسبانية. يقول الحويني أن دراسته لكتاب الألباني لمدة سنتين خلال دراسته الجامعية كانت أفيد من كل سنين التحصيل العلمي الأخرى وكان يعمل في بقالة صغيرة نهارا ويسهر ليلا على كتب الألباني ومع ذلك يورد موقعه الشخصي أنه كان الأول على صف اللغة الإسبانية الذي التحق به. و يبدي موقعه الخاص سببا لإلتحاقه بقسم اللغة الإسبانية وهو " أن يتساوى مع الطلاب ويتفوق عليهم " أنه كان الأول على صفه حتى السنة الأخيرة وتخرج بترتيب امتياز حتى حصل على بعثة دراسية لإستكمال تعليمه في إسبانيا لكنه لم يستمر طويلا لكرهه المعيشة هناك حسب ماورد في ترجمته الذاتية [1] كان لقرائته لكتب الألباني أثر كبير عليه ودافعا له للمزيد من القراءة في علم الحديث ودرس على يد محمد نجيب المطيعي حتى تم اعتقال الأخير ومن ثم خروجه إلى السودان ومنها إلى السعودية. ذهب إلى الأردن وقضى شهرا مع الألباني ثم ذهب إلى السعودية وألتقى بصالح آل الشيخ و بن عثيمين ولم يذكر موقعه الخاص أنه تخرج من جامعة في السعودية بل يذكر أنه كان يتردد على المساجد والمجالس التي يقيمها هولاء.

من مؤلفاته:
  • "تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد". تأليف/استدراكات
  • "تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. تأليف/تحقيق وتخريج
  • "تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير. (هو اختصار للكتاب السابق)
  • "ناسخ الحديث ومنسوخه" للإمام ابن شاهين. تحقيق
  • "برء الكلم بشرح حديث قبض العلم". تأليف (شرح حديث: إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعا...)
  • "الفوائد" للإمام ابن بشران. تحقيق
  • "المنتقى" للإمام ابن الجارود. تحقيق
  • "تعلة المفئود شرح منتقى ابن الجارود". تأليف/تحقيق حديثيّ مع بحوث فقهية
  • "الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطيّ. تحقيق وتخريج
  • "مسامرة الفاذّ بمعنى الحديث الشاذّ". تأليف
  • "النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة". تأليف
  • "المعجم" للإمام ابن جمع. تحقيق
  • "نبع الأماني في ترجمة الشيخ الألباني". تأليف
  • "الثمر الداني في الذبّ عن الألباني". تأليف
  • "نهي الصحبة عن النزول بالركبة". تأليف
  • "كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء". تأليف.
------------------------------------------------------

* معظمها نقلا عن موقع ويكيبديا و الذي نقل بدوره عن موقع الحويني الخاص و الذي لم يعد موجودا على النت.

عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:27 PM

الشيخ مصطفى العدوي
هوأبو عبد الله مصطفى بن العدوي

- ولد فى قرية "منية سمنود" التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1954م .

- درس فى كلية الهندسة قسم الميكانيكا فى عام 1977م .

- حفظ كتاب الله عز وجل.

- رحل إلى الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى في اليمن.

- حضر دروسه من عام 1400هـ إلى عام 1404هـ تقريباً.

- حصل علماً كثيراً مع الشيخ مقبل رحمه الله رحمة واسعة .

- رجع إلى مصر، وأنشأ مسجداً صغيراً وبدأ فيه التدريس.

- بدأ دروسه فى البخارى ومسلم وفى التفسير والفقه.

- رحل إليه عدد كبير من الطلبة من داخل مصر وخارجها.

- بدأ فى إنشاء مسجد كبير ومكتبة كبيرة، بعد ازدياد عدد الطلاب.

- له عدد من الدروس الأسبوعية في مختلف محافظات مصر.

- كتب فى عدة اتجاهات منها (فقه-حديث- مصطلح حديث-التفسير).

- له مشروع كبير في التفسير على صورة سؤال وجواب واسم هذا المشروع: (التسهيل لتأويل التنزيل) وقد صدر منه:حوالى أربعة عشر مجلدا منها (الفاتحة - البقرة - آل عمران – النساء – المائدة - يوسف - النور – القصص – الحجرات – جزء قد سمع - جزء تبارك - جزء عم ) .

- ولهذا العمل مختصر فى ثلاث مجلدات صدر منه جزء يحتوى تفسير جزء عم واسمه (تفسير الربانيين لعموم المؤمنيين) .

- ثم لهذا التفسير المختصر اختصارا آخر اسمه (تسهيل التسهيل ) وهو تفسير للقرآن فى جزء واحد .

- ثم مشروع آخر رابع يحتوى معانى المفردات مع الثوابت من تفسيرات الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الآيات مع أسباب النـزول)

وأما بالنسبة للفقه فله كتاب "الجامع لأحكام النساء" فى خمس مجلدات أربعة مجلدات للشرح والخامس أسئلة تطبيقية على الأربع مجلدات فى المسائل المحتواة.

وله كتاب آخر فى الفقه بصفة عامة وهو كتاب اسمه (الجامع العام فى الفقه والأحكام) .

- وهناك العديد من المؤلفات الأخرى منها:
- كتاب الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم وأشراط الساعة .

- وكتاب الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة .

- والصحيح المسند من فضائل الصحابة .

- والصحيح المسند من الأحاديث القدسية .

- فقه التعامل مع الوالدين .

- فقه التعامل بين الزوجين .

- هو فقه تربية الأبناء .

- "فقه الأخلاق والمعاملات مع المؤمنين " .

- "أسئلة وأجوبة فى علم مصطلح الحديث مع شرح علل الحديث" .

- "مفاتيح الفقه فى الدين ".

- شفاء القلوب.

- فقه الدعاء .
- وهناك مختصرات صغيرة كثيرة للغاية مثل:

- القبس المختار من صحيح الأذكار

- وروضة المحبين من فضائل صحابة النبى الأمين

- فضائل القرآن وآداب حملته

- معجزات النبى.

- ولاتقربوا الزنا .

- ذم البخل .

- وله عدد من التحقيقات منها :

- المنتخب لعبد ابن حميد .

- الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان .

- الوابل الصيب من الكلم الطيب .

- وتحقيق شرح الطحاوية .

- وغيرها من الكتب.
- ولا زال الشيخ مشمرًا في الدعوة إلى الله ونشر العلم والتأليف، نسأل الله عز وجل أن يبارك في علمه وعمله


عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:27 PM

محمد العريفي *
هو الدكتور الشيخ الداعية الشهير محمد بن عبد الرحمن بن ملهي بن محمد العريفي

  • من مواليد عام 1390هـ (1970م).
  • ينتسب إلى فخذ الجبور من قبيلة بني خالد التي ترجع إلى الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه .

+المؤهلات العلمية:
  • شهادة الدكتوراه في أصول الدين، في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وعنوان الرسالة "آراء شيخ الإسلام ابن تيمية في الصوفية، جمع ودراسة" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1421هـ (2001م) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
  • شهادة الماجستير في أصول الدين، في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وعنوان الرسالة "الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، لابن القيم، تحقيق ودراسة، وهي نونية ابن القيم" بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عام 1416هـ (1996م) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
  • شهادة البكالوريوس في أصول الدين عام 1411هـ (1991م) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

+الإجازات العلمية:
  • إجازة في القرآن الكريم من شيخ قراء اليمن الشيخ يحي الحليلي .
  • إجازة في القرآن الكريم من شيخ قراء مصر الشيخ المعصراوي .
  • إجازة في القرآن الكريم من الشيخ القارئ محمد الطبلاوي
  • إجازة حديثية من الشيخ القاضي المحدث إسماعيل بن علي الأكوع .
  • إجازة حديثية من الشيخ القاضي المحدث محمد بن إسماعيل العمراني اليمني .
  • إجازة حديثية من الشيخ المسند المغربي أبي خبزة .

+التزكيات:
يحمل تزكيات من مشايخه الذين قرأ عليهم .

+العضويات المتخصصة:
  • عضو رابطة علماء المسلمين.
  • عضو الهيئة العليا للتنمية البشرية التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
  • عضو مجلس الأمناء بالهيئة العليا للإعلام الإسلامي التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
  • عضو في عدد من المكاتب الدعوية والهيئات الإسلامية.
  • عضو الهيئة العليا للتنمية البشرية.

+أنشطة أخرى:
  • مستشار غير متفرغ لعدد من الهيئات الإسلامية .
  • محاضر متعاون لعدد من الجامعات في الداخل والخارج .

+السيرة الوظيفية:
  • خطيب جامع البواردي بالرياض منذ عام 1426هـ (2006م) إلى الآن.
  • عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود منذ عام 1413هـ (1993م) إلى الآن.

+مشائخه:
  • درس التفسير والفقه وغيرها على سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله بدروس متفرقة.
  • درس الفقه والتوحيد والملل والنحل على الشيخ د.عبد الله بن جبرين رحمه الله.
  • درس التوحيد وغيره على الشيخ عبد الله بن قعود رحمه الله خلال 1413هـ - 1418هـ (1993م- 1998م).
  • درس الفقه على الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك.
  • درس شيئاً من الفرائض على الشيخ الفرضي د.عبد الكريم اللاحم.
  • قرأ في الفقه على عدد من المشايخ في المدينة النبوية في أعوام متفرقة .

+المشاركات والمؤتمرات:
  • شارك بمئات المحاضرات العامة في المساجد والمخيمات الشبابية في الداخل والخارج .
  • شارك في تقديم عدد من الدورات العلمية الشرعية ، في داخل المملكة وخارجها .
  • شارك في عدد من الملتقيات والمؤتمرات في الداخل والخارج (منها : مؤتمر الحوار الوطني بالمملكة، ومؤتمر حقوق المسنين بقطر، ومؤتمر نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بالبحرين، ومؤتمر الإسلام والحضارات بالأرجنتين، ومؤتمر أطباء الحرمين بالمملكة، ومؤتمر حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وغيرها..) .
  • حضر وقدم دورات تدريبية متنوعة في مهارات تطوير الذات، وفنون التعامل مع الآخرين، وفنون التفاوض والإقناع، ومهارات الإلقاء، وعلم الاتصال، وغيرها .
  • مشاركات إعلامية في القنوات الفضائية المتنوعة (بلغت خلال عشر سنوات أكثر من ألف لقاء ما بين مسجل ومباشر).

+المؤلفات:
بلغت أكثر من عشرين عنواناً، تباع بسعر رمزي:
  • · كتاب: الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية، لابن القيم، تحقيق ودراسة، وهي نونية ابن القيم، في مجلدين، وهي رسالة الماجستير.
  • كتاب: " موقف ابن تيمية من الصوفية " في مجلدين، وهي رسالة الدكتوراه.
  • كتاب نهاية العالم (في أشراط الساعة) طبع منه في الـ100يوم الأولى 320ألف نسخة وترجم لـ (6) لغات.
  • كتاب: استمتع بحياتك، صدر 1428هـ (2008م) وطبع منه 3مليون نسخة وترجم لـ (11) لغة .
  • كتاب: المفيد في تقريب أحكام المسافر (طبع ثلاث طبعات) .
  • كتاب: المفيد في تقريب أحكام الأذان (طبع طبعتان).
  • كتاب: الدرر البهية في الألغاز الفقهية (طبع طبعتان) .
  • كتاب: هل تبحث عن وظيفة (في الدعوة إلى الله ، طبع منه مليونا نسخة) .
  • كتاب: اركب معنا (في أهمية التوحيد ، طبع منه أربعة ملايين نسخة) .
  • كتاب: إنها ملكة (طبع منه مليون ونصف نسخة) .
  • كتاب: في بطن الحوت (طبع منه مليون ونصف نسخة) .
  • كتاب: إلا ليعبدون (شرح مصور للعبادات: الصلاة والزكاة والصوم والحج ، طبع منه مليون نسخة).
  • كتاب: رحلة إلى السماء (طبع منه مليون ونصف نسخة) .
  • كتاب: عاشق في غرفة العمليات (توجيهات للأطباء والمرضى، طبع منه 700ألف نسخة) .
  • كتاب: صرخة في مطعم الجامعة (رواية حول الحجاب وأدلته) (طبع منه مليون ونصف نسخة) .
  • كتاب: الدرر البهية من فتاوى ابن تيمية.
  • كتاب: زبدة الفوائد من كتب ابن تيمية.
  • مطوية: أذكار المسلم اليومية (طبع منها عشرون مليون نسخة، خلال ثلاث سنوات).
  • مطوية: أين تذهبون؟ (في السحر والعين، طبع منها ثمانية ملايين نسخة).
  • مطوية: ماذا تفعلين هناك؟ (توجيهات للأخوات، طبع منها سبعة ملايين نسخة).
  • مطوية: هل طرقت الباب؟ (في قصص تائبين، طبع منها خمسة ملايين نسخة).
  • مطوية: كم إلهاً تعبد؟ (في أهمية التوحيد ، طبع منها أربعة ملايين نسخة).
_______________________________
* موقع الشيخ نفسه.

عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:27 PM

محمد مصطفى عبدالقادر*
هو الشيخ محمد مصطفى بن عبدالقادر بن حسين السوداني ، من جهة الأب هو من الجعافرة من صعيد مصر، و من جهة أمّه يعود إلي (المحس) من منطقة المَقْرن مقرن النيل،
تحدث عن نفسه قائلا:
كنت كغالب السودانيين صوفي لغلبة المتصوفة على السودان، فكان شيخ المسجد من المتصوفة الختمية فأخذنا منه معلومات عن الدين خاطئة و فيها مخالفات _و نحن لا ندري _ و كانت (جماعة التبليغ ) تتردد على المسجد و نخرج معهم إلي أماكن تواجدهم في مسجد (شَرْوَدِي) ، و في مرحلة الثانوية انتظمت مع جماعة (الإخوان المسلمون) و عملت معهم في ما يسمى بالحركة الإسلامية ،و كنت أعمل في قسم الدعوة و توليت أميناً للمكتبة، و فيها تعرفت على بعض الكتب السلفية مثل:
تفسير ابن كثير ، و تفسير الظلال لسيد قطب ، فقه السنة ، الحلال و الحرام للقرضاوي، منهاج المسلم للجزائري.
و أكثر ما استفدت في مجال التصحيح من تفسير ابن كثير ،و كتاب منهاج المسلم للجزائري و بخاصة الفصل الأول لجمعه لكثير من القضايا العقدية، و كذلك بداية كتاب الحلال و الحرام حيث خصصها القرضاوي للعقيدة، و من هذا تغير خطاب الدعوة لدي من التركيز على القضايا السياسية كما هو لدى جماعة (الإخوان المسلمون) إلي خطابٍ يركز على تصحيح العقيدة.
و كانت السودان تعج بالخرافات و البدع، مع وجود ماشائخ أنصار السنة كالشيخ أبي زيد و لشيخ الهدية(1) ،و لكنهم قلة لدرجة أن أفراد الجماعة يعرفون بعضهم بعضاً.
و بعد تزودي بصحيح العقيدة اتجهت إلي ميدان الأمم المتحدة الذي يوجد به القبة الخضراء الآن ، و كانت جماعات كبيرة من الدجاجلة من ضاربي الرمل و أصحاب السحر (الأحجبة)،و هم يخالفون الشرع لادعائهم علم الغيب و نشرهم الشرك،
فاتجهت إلي ذلك الميدان أناقش هؤلاء المارقين عن الدين و تجتمع زُلف الناس علينا ما بين مؤيد و معارض ، و كان نشطاء أنصار السنة يغشون الأسواق ينشرون مذهب السلف ، و حضر بعضهم إحدى حلقاتي فعرفني بمنهجهم و أنهم أنصار للسنة المطهرة و تعرفت من خلاله على بعضهم و منهم الشيخ حسن عبدالله الحسن و كانت لهم حلقات في جامع الخرطوم، ثم أخذوني للمركز العام لجماعة (أنصار السنة المحمدية) و انتظمت في الدعوة إلي التوحيد.
سئل الشيخ:القرضاوي هو من أعمدة الإخوان و الإخوان لا يهتمون بالعقيدة بل ربما يسفهون من يسعى في نشرها، فكيف نجمع بين هذا و قولك إنك استفدت في تصحيح توجهك مما سطره الشيخ القرضاوي في كتابه (الحلال و الحرام)؟
أجاب حفظه الله: هذا الذي دعاني لمعرفة أن جماعة (الإخوان المسلمون) جماعة باطلة، فلما كنت أقول بخطابهم الذي لا يمثل المنهج السلفي كان يحضر دروسي مجموعة من الطلبة ، و ما إن غيرتُ الخطاب إلي خطاب دعوي سلفي حتى فقدتهم و التف حولي السلفيون من أنصار السنة المحمدية فعرفت بطلان منهج الإخوان و أنهم قد يقولون ما لا يفعلون.
و يروي الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر حادثة طريفة مع الصوفي الختمي بحيهمؤقائلاً:
كانت لنا أرض و كنت نذهب إليها بعد فراغي من المدرسة و يعترض الطريق كلب عقور يؤذي المارة ، فذهبت إلي الشيخ الصوفي بالمسجدت أشكو حالي مع ذلك الكلب فكان علاجه أن قال:
إذا رايت الكلب فاعقد ابهامك مع سبابتك و أفرد البقية من أصابع يدك.
فقلت له يا شيخ: و ما معنى هذا؟
قال: الله!
و صدقت كلامه لأن ظاهرها تشبه كتابة لفظ الجلاله، و ذهبتُ أبحث عن ذلك الكلب كي أذيقه من علاج الشيخ الويل، فلما أبصرته أشرت له بإشارة الشيخ الصوفي، فما شعرت إلا وهو ينهشني ، و أخذني أهلي للطبيب و صبرت على إحدى و عشرين إبرة مضادة للتيتانوس، فعرفت كذب هؤلاء المتصوفة و دجلهم.

انتقل الشيخ للعمل بالسعودية فعمل بالمدينة المنورة بمؤسسة العصيمي عاماً واحداً ، و كان يشتري بمعظم راتبه كتباً ، لأن همهم تكوين مكتبة ضخمة لأن الهم هو مواجهة البدع و الخرافات و خاصة المتصوفة، فلما عاد للسودان قطعَ عقد العمل و تفرغ للدعوة السلفية.

و قد نفع الله به أهل السودان في هذا العصر الموافق لعام 1435 هجري و عام 2014 ميلادي.

_____________________

* سمعت هذا الكلام و رأيته و هو يتحدث على تسجيل بالصوت و الصورة فى موقع youtube.com و قد أوردت هذه الترجمة عنه في كتابنا ( النازعون عن الصوفية) : http://www.gunfdh.com/vb/showthread.php?t=219907&page=4

عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:27 PM

علي الحزيزي
هوصديقنا الشاعر اليمني أبو حمزة علي بن عبدالله بن محمد بن محمود الحزيزي،من مواليد صنعاء باليمن في عام ، 1981 متزوج وله ولدان ، حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية،يعمل موظفاً حكوميا.

عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:28 PM

أحمد دحبور
هو أحمد بن خضر دحبور ،(شاعر حداثي
فلسطيني ولد في عام 1365هـ/ م1946 في حيفا ، خرج إلي لبنان ، ويستقر الآن في سوريا * ، تتلمذ شعر في نشأته على يد موريس قيق الذي بغَّض إليه الشعر العربي ، و علَّقه بالحداثة و علمه كيف يكون حداثيا ، و بدأ بتقليد خليل حاوي ، و ابتهج بلقاء الفرنسي جان جينيه ، ملأ شعره بمضامين الملَّة الحداثية )**
عمل مديراً لتحرير مجلة "لوتس" حتى عام 1988م ومديراً عاماً لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطيني وعضو في اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين. استقر في تونس منذ عام 1983م.

و شعر دحبور لا يلتفت إليه و لا أمثاله و إنما أثبتنا ترجمته لنبين حقية هؤلاء الحداثيين ممن يروج للشعر الحر أو ما يسمى بقصيدة النثر لضرب اللغة العربية لغة القرآن و السنة، و من هذه السخافات قوله :
( على القناة علامة
و دم على الجولان
و أسأل : أين وجه الله؟
تأخذني كواكب سبعة و تعيدني مئة)
و من هذا الرخيص من الكلام قوله مستهزئا بكلام الله حين سمعه على المذياع :
(أنشد راحو نفسي فأفتح المذياع:
( والتفت الساق بالساق
إلي ربك يومئذٍ المساق)
فليبارك الرب لهاثنا و آثامنا الضرورية
بمزيد من الظلام الضروري) ***

وهذا هو منطق الحداثة و الحداثيين أجمع ركاكة منطق و سقوط أسلوب و سفاهة معنى و سخافة فكر و كفر صريح و زندقة واضحة.

من أثاره:

1.
الضواري وعيون الأطفال- شعر- حمص 1964.
2-حكاية الولد الفلسطيني- شعر- بيروت 1971.
3-طائر الوحدات- شعر- بيروت 1973.
4-بغير هذا جئت- شعر- بيروت 1977.
5-اختلاط الليل والنهار- شعر- بيروت 1979.
6-واحد وعشرون بحراً- شعر- بيروت 1981.
7-شهادة بالأصابع الخمس- شعر- بيروت 1983.
8-ديوان أحمد دحبور- شعر- بيروت 1983.
9-الكسور العشرية- شعر.


من شعره:


قصيدة ( قمر الظهيرة ) جاءت في موقع( أدب):
رويدًا
إنه قمر الظهيرة في مدى بصري
وإن أُحرز مكافئة
فليس أقل من ألا أكف عن الظنون
أراه وحدي والعيون ترى جنوني
ليس لي هذا الجنون
ولست أزعم أنني أنشأت معجزة
ولكني أرى قمري
لهم أن يضحكوا
ويُظَنُّ بي أني نسيت الشمس في وعر الطفولة
ربما أنسى
ولكني أرى مالا يرون الآن
فليمضوا إلى أيامهم
ولأمضِ من صيفي إلى مطري
على أني وحيد
والعزاء معلَّق في سلة عبث الهواء بها
فلا أعلو إليها وهي لا تدنو إلي
لعل فاكهةً هناك
لعل أعنابًا وأبوابًا ستفتح لي
فأمسك ذيل أمي
وهي تضحك حين أخبرها
بأني ألمس الوحي
كأني أدخل الدنيا
كأني لم أكن فيها
وأدرك أنني لا أملك الإقناع
أمي أمس من ماتت
وها أنا لم أمت إلا قليلاً
وانبعثت
فكيف أني بي أعزِّيها؟!
إذن أين الطريق؟
وهل أعود من الكهولة
أهتدي بدمي الذي ينمو مع الثمر؟
لماذا ليس لي عينان كالبشر؟
لماذا لا أرى الأيام تولد من لياليها
فأحزن إن دعا سبب إلى حزن
وأهجس إن دعا قلق إلى ظن
وأسبق حين يغريني السباق
وإن تعبت؟
فإن لي أني أحاول
أي عفريت تعرض لي
فصرت سواي
لست أريد إلا أن أنام
وأنفض العفريت والأقزام
رويدًا إنه قمر الظهيرة
لست أريده لي
وأريد كالأولاد قمح العيد
يُقْبل من جنوب الصيف ثانية
لنصغر مثلما كنا، ونسرق من شوال
خطُّه أحمر
ويركض خلفنا الفلاح
ينجو سائر الأولاد.
لكني أقصر في الهروب
ومن يقصر عادة يخسر
لماذا الخوف لي والقمح للأولاد
كيف أكون منهم إن رجعت
فهل سأقهر في خوفي
هل سأخرج من يدي ضعفي
وأدخل في الجموع كأنني منهم
وأخجل من دموعي
لا أريد سوى كما يحيون أن أحيا
ولكني أرى ما لا يرون
تعبت أو تعبت بي الرؤيا






_________________________________

* هذا الكلام يؤرخ للفتروة التي عاشها دحبور في سوريا حيث درس بمخيم اللاجئين قرب حمص السورية ،قبل مغادرته إلي تونس.
** د. سعيد بن ناصر الغامدي، الانحراف العقدي في أدب الحداثة و فكرها، ص 283.
*** المصدر السابق، ص: 284.

عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:28 PM

عبدالرحيم محمود*
هو أبو بيان عبد الرحيم بن محمدبن محمود يامين ، ولد عام 1948 ميلادي بالأردن بقرية ( جيت) شاعر عروبي يحمل الدكتوراه الفخرية لإسهاماتي الأدبية والماجستيرمن القاهرة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية والبكالوريوس في اللغة العربية والنقد من بيروت العربية ، عمل في السلك التربوي لست و عشرين عاما كمدرس إلى مدير عام ،
يشرف_ اليوم _ على عدد كبير من مواقع النشر الأدبي الإليكتروني في الشعر والأدب و له منتديات ( ملتقى الأدباء و المبدعين العرب) .

- له ديوان بعنوان ( أسقطي اللاءات ).
وله عدة دواوين مخطوطة وكتاب المعجم الشعري لابن الرومي وعدة كتب قيد الإعداد.

من شعره:

__________
* المصدر للترجمة الشاعر نفسه

عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:28 PM

الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي*
هو الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي
، المولد في سنة1381 في الملد من بلاد غامد ،تخرج في المرحلة الابتدائية من المدرسة السلفية في بلجرشي سنة 1392هـ ، ثم تخرج في معهد الباحة العلمي في سنة 1398هـ
نال شهادة البكالوريوس في كلية الشريعة في أبها عام 1402هـ
ثم حصل على الماجستير من كلية أصول الدين في جامعة الإمام في الرياض سنة 1410هـ في تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة
نال الغامدي درجة الدكتوراه في التخصص نفسه سنة 1420هـ ثم أصبح أستاذاً مساعداً في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة في كلية الشريعة وأصول الدين – جامعة الملك خالد بأبها
- عمل وكيلا لكلية الشريعة وأصول الدين 1406-1408
- عمل مشرفاً على وحدة البحث العلمي في كلية الشريعة وأصول الدين من تاريخ25/2/1421 ومازال
- القيام بالتدريس في كلية الشريعة وأصول الدين من سنة 1403 ومازال حتى كتابة هذه السيرة ، من معيد إلى محاضر إلى أستاذ مساعد في جامعة الملك خالد
المؤلفات:
1- حقيقة البدعة وأحكامها
2- إثبات صفتي الوجه واليدين لله تعالى
3- حزب البعث ،تاريخه وعقائده
4- زغل الدعاة
5- الانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها
دورات ومهارات و أبحاث ومشاركات علمية وندوات:
- شهادة ممارس في البرمجة اللغوية العصبية nlp معتمدة من الاتحاد العالمي للبرمجة اللغوية العصبية inlpta في 1419 هـ الموافق 17/6/1997 م
- ممارس متقدم في البرمجة اللغوية العصبية nlp في 14/7/1421
- هندسة التغيير 1420
- بوصلة التفكير 1420
- اتخاذ القرارات 1420
- فن القيادة 1420
- تنمية وتطوير الذات3/5/ 1421
- أنماط الشخصية الإنسانية 20/7/1421
- التفكير الإبداعي 26/12/1419
- بناء الثقة بالنفس 6/4/1421
- السنن الإلهية في الصراع بين الحق والباطل 6/8/1419
- الإشراف الفعال 12/6/1419
- الشخصية الناجحة 24/3/1421
- المشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للندوة العالمية للشباب الإسلامي تحت عنوان (الشباب المسلم والتحديات المعاصرة)
المنعقد في العاصمة الأردنية عمان في الفترة من 20-23 1998 الموافق 3/7/1419
- المشاركة في فعاليات الملتقى السنوي الرابع لشاب دول مجلس التعاون الخليجي بموضوع: (تنمية الذات وتطويرها) في 27/5/1421
- المشاركة في برنامج رعاية الموهوبين الذي عقدته وزارة المعارف في 8/4/ 1421 بموضوع ( خصائص وصفات الشخصية الناجحة)
- المشاركة في برنامج ملتقى (فيما) العالمي الثاني لطلاب الكليات الطبية المنعقد في أبها في الفترة من 25/4-9/5/1421 وذلك بتقديم دورة عن ( تفعيل الذات والارتقاء بها)0
- الإشراف والمشاركة في برنامج دورة العلوم الشرعية في نيوزيلاندا الذي عقدته الندوة العالمية للشباب الإسلامي لمسلمي نيوزيلاندا واستراليا ودول الباسفيك في الفترة من26/5-1/6/1421 وذلك بتقديم الموضوعات التالية:
أ‌- أهمية الدعوة إلى الله تعالى
ب‌- الإسلام بين الصورة والحقيقة
ت‌- نظام الاعتقاد والعمل في الذات الإنسانية
ث‌- عناصر الخط التربوي المتكامل
ج‌- أسس ودعائم تطوير المسلم لذاته
ح‌- أسس وضوابط التفكير الإبداعي وثمراته
خ‌- صحة الاعتقاد وأثر ذلك في حياة الإنسان
- المشاركة في إعداد وتنظيم الندوة العلمية التي عقدتها جامعة الملك خالد بعنوان ( منهج الشيخ بن باز في العمل للإسلام والدعوة إلى الله) في الفترة من 17-20/1421 ،وكان عضو اللجنة التنفيذية ، ورئيس مكتب الندوة
- المشاركة في إعداد مشروع (وثيقة الحوار بين الحضارات وبرنامجها التنفيذي) المقدم من جامعة الملك خالد في 23/2/1421
- البدع وآثارها في المجتمع المسلم ، نشر في مجلة التوعية الإسلامية عدد 216 في 3/6/1420 بالاشتراك مع آخرين
- قاعدة في الألفاظ والمصطلحات الشرعية والحادثة ،بحث ألقي في إحدى حلقات البحث العلمي في 24/6/1417
- أصول الفكر الحداثي ، بحث معد للطباعة ، ألقى ملخصه في النادي الأدبي في أبها في24/7/1420
- العلوم المعاصرة ماذا نأخذ منها وماذا ندع ؟ بحث معد للنشر ،ألقي ملخصه في محاضرة
ثقافية في الجامعة في 22/8/1421

و الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي باحث و أكاديمي مرموق سليم المعتقد ناصح القلم زاكي الفكر حاضر البديهة يدري ما يجري حوله في عالمنا المعاصر و لا شاهد أبلغ و لا شهادة أصدق من كتابه الشهير ( ا
لانحراف العقدي في أدب الحداثة وفكرها) حيث عرى هذه الملة المارقة و الطغمة الفاسدة منتصراً في كل ذلك لذات الله العلية و لآيات كتاب الله السنية و لسنة سيد البرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه و سلم البهية ، فاصاب من القوم مقتل لم تقم لهم مع رميته قائمة و صاروا ينعتون بالزنادقة و الزندقة هي حقيقتهم ، و أنار الله به الأفهام و نفع به الفئام بعد الفئام من خاصة الناس و عامتهم فاسأل الله أن يجزيه عن جهده الفردوس الأعلى من الجنة.
__________________
* هذه الترجمة مصدرها المترجم له نفسه.

عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:28 PM

رياض بن يوسف
هو رياض بن يوسف من مواليد في عام 1973 في بلدة عموشة بولاية سطيف شرق الجزائر، وهو أستاذ بجامعة منتوري في قسنطينة قسم اللغة العربية و آدابها منذ 2001.
حاز على البكالوريا سنة1991 ، و الماجستير من جامعة منتوري سنة 2001 ، ثم الدكتوراه في الآداب من الجامعة نفسها سنة 2010. حصل سنة 1995 على الجائزة الوطنية الثالثة في الشعر بمناسبة ذكرى أحداث 8 ماي 1945.

عرفته في منتديات مجلة أقلام لصاحبها سامر سكيك فيما بين 2007 إلي 2011 ميلادية ،و هو أديب متفن يكتب الشعر و القصة و له إلمام كبير بالعروض.

صدر له ديوان "على مشارف القصوى " عن منشورات أمواج –سكيكدة- الجزائر- في أوت 2005 م.

من شعره:
_ قصيدة (موتي إذا شئت) :

إني لفظتك.. بين الشوك.. والحجر= موتي إذا شئت أو.. فاحيَيْ بلا وتر
لا روح في نبضات لست أرسمها= لا عطر للزهر إن لم يسقه.. مطري..
لا بحر.. في أعين نجلاءَ, فاتنةٍ= إن لم يكن هدبها.. يرسو على قدري..
لا ورد في الخد إن لم يستنم بيدي= وينتعشْ بمدادي.. عابدًا درري..
لاماء في الوجه يغوي الناظرين إذا= لم يلتمع من شراراتي.. ومن سقري
لا تاج فوقك من عشب ومن سُدفٍ= إن لم تعانق بقايا ليله.. سَحَري..
أنتِ الملاك استوى في ظل قافيتي= وإن عَدَ وْتِهِ: طينٌ كامدُ الخبر!
ليلاي!دونك مهري: نغمة, ولغًى= فإن رضيت.. فبَيْتي في ذرى القمر
ومركبي ورقٌ.. والحبر أجنحتي= ووجهتي شعلة.. في أعين الغجر
وذي سماء شرودي لاغروب لها= سحَّتْ بضوءٍ.. من الأقلام منهمر
هذا أنا: عاصفٌ, جمرٌ, وأغنيةٌ =وغابةُ الماس.. لم تُسْفِرْ لذي نظر
فإن تأبّيْتِ.. فاهوي من ذرى ألمي= إلى سفوح.. من الأهواء والضجر
إلى صقيع بليدٍ.. ليس يعرفه= دربي المرصَّعُ.. بالنيران والشرر
اهوي, أو ارقيْ فلاعنوان غيرُهم= ا: معراج صوفيتي.. أو لعبة البشر

عبده فايز الزبيدي 07-28-2014 08:33 PM

الشيخ علي الطَّواشي
وجدت سيرته ممهورة بقلم صديقنا الأستاذ / أبي أحمد بن حمود بن أحمد العمري نسباً ، الحلوي نشأةً و سكنا ،و المشهور و شهرته حمود الجَبَل وعنونها بقوله (الشيخ علي الطواشي (صاحب حلي) و نصها :

هو ابو الحسن علي بن عبدالله الطواشي حجة عصره واحد ائمة الشافعية عاش في الفترة الزمنية الواقعة بين عامي675 و748هـ في مدينة حلي بن يعقوب كان اماما عالما زاهدا تقيا ورعا عارف بالفقه واصوله وبعلوم الطب والادب والتربية وكثير من المعارف والعلوم المادية وفي شهد عصره نهضة في العلوم المختلفة في سائر بقاع العالم الاسلامي حيث ظهر العديد من رجال العلم والفكر والدين حيث كان لهؤلا العلماء الاثر البالغ في شتى بقاع العالم الاسلامي
ففي عصر الشيخ علي الطواشي كان هناك ابن تيمية وابن منظور والامام الذهبي وابن كثير وكذلك تلميذ الطواشي المخلص الامام اليافعي
وغيرهم.

نبذة بسيطة عن الحياة في حلي ابان عصرالطواشي:
في تلك الفترة كانت في حلي سلطنة عظيمة تسمى سلطنة حلي بن يعقوب وكان سلطانها انذاك عامر بن ذؤيب وهومن بني كنانة ومدينة حلي كما وصفها ابن بطوطة في تلك الفترة كانت كبيرة حسنة العمارة تسكنها طائقتان من كنانة هما بنو حرام بن ملكان وكنانة كما وصف جامعها بانه من احسن الجوامع
وموطن حلي بن يعقوب حاليا هو مكان ما مندثر تحت قرية حلي قديم كما اشار جون فليبي وكما اشار الفقيه والزيلعي باستدلالهم بالنقوش والاحجار الموجودة في تلك المنطقة
ليس هذا فحسب بل بها عدة قرى كانت منتشرة حول ضفتي وادي حلي كانت الزراعة والتجارة هي ما يتميز به الانسان الحلوي فكانت العملة المستخدمة ذلك الوقت هي ما يسمى بالدينار العثري بالاضافة الى المقايضة
وكان سلاطين حلي يفرضون حق الحماية على سفن الحجيج التي تمر بسواحل حلي بما يقدر بخمسين الف دينار عثري في تلك الفترة مقابل الحماية والتموين بالمواد الغذائية من منتجات حلي الزراعية حينها.

الحياة الدينية في حلي :
كان للتنوع السكاني والموقع الجغرافي المميز في حلي والاستقرار بسبب وجود اهم المصادر للبقاء البشري وهما الماء والزراعة وكذلك الموقع المميز على طريق الحجيج الاثر الكبير.
في تنوع المذاهب الدينية في حلي فكما كان المذهب الشافعي هو السائد الا ان للتصوف الاصيل كانت مكانة لايستهان بها وللزيدية ايضا اتباع في تلك الفترة كما ان هناك من هم على المذهب المالكي.
يقول ابن بطوطة في تحفة الانظار عندما وصف جماعة من الفقراء في المسجد وإذا صلوا العصر اجتمعوا للذكر بين يدي الشيخ إلى صلاة المغرب وإذا صلوا المغرب أخذ كل واحد منهم موقفه للتنفل، فلا يزالون كذلك إلى صلاة العشاء الآخرة، فإذا صلوا العشاء الآخرة أقاموا على الذكر إلى ثلث الليل ثم انصرفوا ويعودون في أول الثلث الثالث إلى المسجد فيتهجدون إلى الصبح، ثم يذكرون إلى أن تحين صلاة الإشراق، فينصرفون بعد صلاتها ومنهم من يقيم إلى أن يصلي صلاة الضحى بالمسجد وهذا دأبهم، أبدا))

كما كانت هناك اسر علمية دينية في حلي بالاضافة الى اسرة ال الطواشي هناك ال العقبي وال الوكيلي وال عليف لاحقا
وكانت هناك مناظرات مساجلات دينية بين تلك الاسر التي كان كل منها يعتنق مذهبا كما اسلفنا بين المالكية والشافعية والتصوف الاصيل.
وكانت اسرة الطواشي ايضا لها مناظرات مع الزيدية حيث اورد الشرجي في طبقات الخواص
(كان يحصل بينه وبين الزيدية من اهل بلده مكالمة ومجادلة فقال لهم يوما اجعلوني انا وقاضيكم في بيت واحد واحرقوه علينا فمن كان على حق سلم ومن كان على الباطل احترق ولم يفعلوا.).

*****

ونعود الى السيرة العطرة للشيخ علي الطواشي فقد كانت تأتي اليه الركبان وتعقل عنده الارجل طلبا لمعين علمه واعترافا بفضله وتمكينه فقد وصفه تلميذه النجيب الشيخ عبدالله بن اسعد اليافعي (698-762هـ) في كتابة مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان
ما نصه:
الشيخ الكبير العارف بالله الشهير الخبير، ذو المقامات العلية، والكرامات
السنية، والمواهب الجزيلة، والأوصاف الجميلة مطلع الأنوار، وخزانة الأسرار
كما وصفه في نفس الكتاب قائلا:
(شيخنا، وقدوتنا، وسيدنا، وبركتنا الشيخ الكبير، العارف بالله الخبير، خزانة الأسرار،
ومطلع الأنوار، الفقيه الناسك، ا?ذوب السالك، ذو السيرة الجميلة، والمناقب الجليلة، والمحاسن الغالية والمقامات العالية،
والأحوال الباهرة، والمكاشفات الظاهرة، والكرامات الخارقة، والأنفاس الصادقة، والمعارف والعلوم الملدتيات، والآداب
والأخلاق الرضيات، والتربية في سلوك الطريقة، والجمع بين الشريعة والحقيقة، ذو التخصيص والتمكين،)

كما قال عنه اليافعي ايضا:
(اشتغل رضي الله
تعالى عنه بفنون من العلوم حتى في علم الطب، وأكثر اشتغاله بالفقه، وكان الغالب عليه التنسك، وحب الخلواتوالانعزال عن المخالطات، وكان يسافر مع أبيه وأخوته، فإذا دخلوا السوق للتجارات، دخل المسجد للعبادات،)

كما افرد له العالم الكبير احمد بن احمد بن عبداللطيف الشرجي اربع صفحات في كتابة طبقات الخواص من اهل الصدق والاخلاص
http://hali.hostzi.com/1.jpg

حيث ذكر مايلي:
(صاحب حلي حيث كان شيخا كبيرا عارفا وليا كاملا جليل القدر مشهور الذكر صاحب كرامات خارقة وانفاس صادقة
وهو شيخ الامام اليافعي الذي انتفع به في طريق القوم وذكره في تاريخه واثنى عليه كثيرا)

وقد روى الشرجي بعض سيرة العلامة الشيخ علي بن عبدالله الطواشي في كتابة ومواقفه وكراماته
واشار الى انه هو بنفسه عندما حج سنة 835هـ مر بفبر الشيخ علي في مدينة حلي ووصفه بان( عليه مشهد عظيم وتابوت حسن وعليه من الانس والنور والبركة ما يجل عن الوصف)
http://hali.hostzi.com/2.jpg


طلاب الشيخ علي بن عبدالله الطواشي :
1-الامام اليافعي صاحب روض الرياحين ومراة الجنان والدرر النظيم والترغيب والترهيب ومرهم العلل المعضلة في الرد على المعتزلة وغيرها الكثير الكثير من المؤلفات
2- الشيخ قبولة الهندي الذي التقاه ابن بطوطة في حلي سنة 730 عندما نزل بها في رحلته الشهيرة حيث قال عنه (الشيخ الصالح العابد الزاهد )
والكثبر الكثير ممن لم تقع عيني على مصادر تخصهم

خلفه ووفاته
انجب الشيخ علي الطواشي من الابناء ثلاثة وهم
عبدالله
ومحمد السني
وابوبكر
وكانوا جميعا من الصالحين
وقد توفي رحمة الله عليه عام 748هـ وقد صلى المسلمون عليه في المدينة الشريقة صلاة الغائب كما روى تلميذه اليافعي
http://hali.hostzi.com/3.jpg
هذه كانت سيرة الشيخ العلامة الامام علي بن عبدالله الطواشي صاحب حلي نسأل الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الاعلى من الجنة.

واخيرا
هذه بعض قصائد الامام اليافعي في شيخه علي بن عبدالله الطواشي:




ســقــى الله أيــامــاً خــلــت بـعــدمــاحلت ومرت فمرت بعد ذاك التواصل
وأيــام وصــل واجتـمـاع بــه الـهـنـاوعيش صفا لـي بالحبيـب المواصـل
يحيـى بـه حلـي ابـن يعقـوب زاهــراًلسلـمـى بــه بـاهــي خـيــام مـنــازل


وبقول في احدى قصائده ايضا:


تخلـفـت يــوم البـيـن عـنـه بجثـتـيوراحـوا بقلبـي يـوم بـانـوا أحبـتـي
وناديـت والـركـب اليمـانـي راحــلوعندي مقيم في الحشا حر لوعتي
خليـلـي سـيـرا بـلـغـا لـــي تحـيـتـيإلـى عنـد سـكـان الـربـوع البهـيـة
إذا جئتمـا حلـي ابـن يعقـوب بمـنـاقلـيـلاً إلــى حـيـث الـعـادات حـلــت


واخيرا هذا غيض من فيض سيرة ذلك العالم الجليل وتصوير يسير لطبيعة الحياة العامة في حلي اثناء تلك الحقبة الزمنية
عدم فهمنا للتاريحخ جعلنا نتوجس خيفة من سيرته التي لم تصل الينا كما هي
والسبب ان محبيه حول العالم الاسلامي صوروه بكثير من المبالغات التي تصل حيانا الى حد يفوق التصور البشري محبة فيه وتكريما له
وربما هذا ما جعل كتبه تختفي او تنقل الى خارج حلي بن يعقوب من مريديه نحن لا ننكر اختصاص الله بالكرامات لبعض اوليائه الصالحين ولكننا ابدا لسنا مع المبالغة فيما يروى.


عبده فايز الزبيدي 09-11-2014 11:36 PM


https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...9990b72ae99f5b

عبدالله بن علي العمودي

أرسل لي الشاعر و الأديب خالد بن حامد البار السيد ترجمة لحياة عبدالله بن علي العمود كان قد أطلع عليها تحت مسمى (عبدالله بن علي العمودي حياته، وجهوده في تدوين تاريخ منطقة جازان )من جهد الأستاذ محمد بن يحيى الفيفي *:
- اسمه ونسبه:هو: عبدالله بن علي بن عبدالله باسُند العمودي، والعمودي بمعنى: العُمُودية أو عمود الدين، وهو لقب اطلق على الجد الجامع لآل العمودي (سعيد بن عيسى العمودي) المتوفى بمدينة قيدون بحضرموت في سنة 671ه، نظراً لورعه وتقواه وكثرة تعبده بالصلاة آناء الليل وأطراف النهار. وقد كان نسب آل العمودي محل خلاف بين المؤرخين والكتاب قديماً وحديثاً، ولعل عالم حضرموت في القرن الرابع عشر الهجري عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف - في كتابه بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت - من أفضل من بسط القول في هذا الموضوع، حيث استعرض العديد من أقوال وآراء علماء ومؤرخي حضرموت، ثم رجح انتسابهم إلى الصديق رضي الله عنه. وهو عين رأي مؤرخنا عبدالله العمودي، كما يظهر من تدوينه لاسمه في كثير من كتبه ورسائله، حيث غالباً ما يذيله بعبارات ذات دلالة، مثل: الصديقي، البكري الصديقي، والقرشي الصديقي، إضافة إلى نصّه على ذلك صراحة في رسالته الموسومة ب (نبذ في الأنساب لمن سكن بحضرموت وفي أنساب عدنان وقحطان) - كما يذكر د. عبدالله أبو داهش -، وما أفاد به نفسه بعض معاصريه، مثل المؤرخ إسماعيل الوشلي. ومهما يكن من أمر، فقد استطاع جد آل العمودي سعيد بن عيسى العمودي، بفضل تدينه وتعدد مواهبه، أن يخلق له مكانة مرموقة بين العلماء في عصره، وأن يؤسس لأسرته نفوذاً روحياً وزعامة دينية في المنطقة، تحولت مع الزمن إلى زعامة سياسية، فقامت لها إمارة قوية في وادي دوعن بوسط حضرموت في حوالي منتصف القرن التاسع الهجري، امتد نفوذها في بعض الأحيان إلى الساحل. وعلى مدى القرون التالية دخلت في صراع مرير مع القوى السياسية المنافسة في المنطقة، وخاصة الكثيري، والكسادي، حتى إذا ما دخل القرن الرابع عشر الهجري كان الضعف قد أخذ منها مأخذه، نتيجة لتلك الصراعات المتواصلة من جهة، والتنافس على المناصب والزعامة الدينية والسياسية بين أفراد أسرة آل العمودي أنفسهم من جهة أخرى، الأمر الذي ساعد الدولة القعيطية على احتوائهم وإزالة إمارتهم في أواخر العقد الثاني من ذات القرن. 2- مولده ونشأته: من المتفق عليه أن عبدالله بن علي العمودي قد ولد في مدينة أبي عريش، ولكن الخلاف كان في سنة مولده؛ هل كان في سنة 1278ه، أو 1295ه، أو 1299ه ؟ فقد قال بالتاريخ الأول الاستاذ إبراهيم بن عبدالله العمودي، ولكن دون الإشارة إلى مصدر محدد أو دليل يدعم وجهة نظره. وبه أخذ الدكتور عبدالله أبو داهش، بحجة: أن القائل به ولده، الذي يفترض أن يكون قد اعتنى بتحقيقه (تحفة القارئ والسامع ، 1/1؛ الأدارسة في تهامة، ص 16). أما التاريخان الآخران فقد قال بهما المترجم له في العديد من المناسبات، سواء في كتاباته، أو في إفادته لبعض من ترجم له من معاصريه، ويلاحظ إنه لم يشر - أي المترجم له - البتة إلى التاريخ الذي قال به ابنه إبراهيم، وهو 1278ه، مما يدعو إلى الشك في مدى مصداقيته هذا التاريخ، والقول بعدم صحته. لقد بدى المترجم له متردداً وحائراً في تحديد سنة مولده بين سنتي 1295، و1299ه، فكتب للشيخ أحمد بن حسن العاكشي (ت 1388ه) قائلاً: " وكان بروزي في عالم الوجود في عام خمسة وتسعين في القرن الثالث عشر، أو على رأس القرن بقرائن، فعلى الرقم الأول يكون سني الآن - أي سنة 1388ه - ثلاثة وتسعين، وعلى الرقم الثاني فعمري الآن ثمانية وثمانين..." (عبدالله العمودي، نبذة في ترجمته كتبها للشيخ أحمد بن حسن عاكش، ص 1، زودني بها الاستاذ حجاب بن يحيى الحازمي، فله مني جزيل الشكر والعرفان). وذكر في كتابه (اللامع اليماني، 46/2ب - 47أ) معلقاً على إحدى الحوادث الكونية - تساقط النجوم - التي أرخها المؤرخ اليمني عبدالواسع بن يحيى الواسعي برمضان 1289ه، قائلاً: إن ذلك على خلاف ما علمه من الأثبات إنها كانت في سنة 1304ه، وأردف قائلاً: إنه يتحققها وكان في الخامسة أو السادسة من عمره، مما يعني إن مولده كان في سنة 1299ه تقريباً، إذ يفهم من زبارة الذي ذكر تلك الحادثة نفسها بإنها كانت في أواخر سنة 1304ه. ولكن الشيء الملفت للنظر إن العمودي نفسه عندما ذكر الحادثة نفسها في أحد مجاميعه الشعرية قدّر عمره بتسع سنوات تقريباً، وكرر ذلك عندما روى الحادثة نفسها لحفيده أحمد بن صالح العمودي، مما يعني أن مولده كان في سنة 1295ه. وفي موضع آخر من كتاب اللامع ( 50/2ب) علّقَ على تاريخ تعيين أحد الولاة العثمانيين في أبي عريش والمؤرخ في سنة 1295ه، بقوله: "لعله في سنة تسع وتسعين لأنه تكررت عمالته بأبي عريش مرات، لإني عقلت زمن ذلك العمل وأنا صبي في الخامسة تقريباً". هذا فيما يتعلق بما خطه قلم العمودي، أما تاريخ مولده عند معاصريه، فقد أرّخه الوشلي بسنة 1299ه، بناء على ما أفاده به المترجم له، وذكر الشيئ نفسه المؤرخ زبارة في كتابه (نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر، 377/1)، ولكن صاحب كتاب (تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع، ص 344) خالفهما وحدده - أي مولده - بسنة 1295ه، وهذا الاختلاف يعكس آراء العمودي نفسه، وعدم جزمه - كما أسلفنا - بتاريخ معين من التاريخين المذكورين. وخلاصة القول إن تاريخ مولد القاضي العمودي قد انحصر بين سنتي 1295و1299ه، ولكن من الصعوبة بمكان الجزم بأحدهما دون الآخر؛ نظراً لتأرجح العمودي نفسه بينهما، وعدم استطاعته تحديد أحدهما كتاريخ نهائي لمولده. كان علي بن عبدالله العمودي قد رزق بالعديد من البنين والبنات، إلا أن الله تعالى توفى البنين جميعاً، ولم يعش منهم إلا المترجم له، ثم لم يلبث الوالد نفسه أن توفاه الله مخلفاً وراءه زوجته وابنه الصغير الذي لم يكن عمره يتجاوز بضع سنوات، إضافة إلى عدد من البنات، فنشأ المترجم له وتربى في حجر أمه يتيم الأب. ويذكر المترجم له أن أحد موالي أبيه يسمى (مباركاً) قد قام بشئون العائلة ورعايتها خير قيام، وكان بمثابة الوالد في العطف والتفاني في خدمتها وتلبية متطلباتها. فقام ببناء سقيفة (عشة) صغيرة على الطريق المؤدي إلى سوق المدينة الاسبوعي، وجعلها بمثابة استراحة للمتسوقين يتفيئون فيها في غداتهم ورواحهم، وجهزها بما يحتاجون إليه من المياه العذبة وغيرها، فكان ما يتحصل له منها يقوم بصرفه على متطلبات عائلة مولاه، مما كان له بالغ الأثر فيها، وكان محل تقديرها واحترامها، حتى إنها كانت لا تناديه إلا بالأب مبارك، وسماه الناس بمبارك العمودي (أحمد العمودي، مرجع سابق، ص 2). 3- حياته العلمية: ويبدو إنه قد تنقل بين عدد من الكتّاب مثل: كتّاب الفقيه حسن آدم، والفقيه حسن بن هندي الحكمي، والفقيه أيوب في رباط مسجد ابن أبي أيبك، ولم يستقر أو يتقيد بكتّاب معين دون سواه. وعلى الرغم من ختمه قراءة القرآن الكريم، إلا إنه وصف لنا قراءته خلال هذه الفترة المبكرة من حياته العلمية بأنها كانت سطحية (نبذة في ترجمته كتبها للشيخ أحمد بن حسن عاكش، ص 1- 2). كانت مرحلة الكتّاب تمثل الدرجة الأولى في سلّم التعليم، وكان على الطالب إذا انتهى منها أن ينتقل إلى المرحلة الأعلى، مرحلة الحلقات العلمية التي كان يقيمها أبرز علماء العصر، وهي الاختبار الحقيقي لإمكانيات الطالب ومقدرته على الاستيعاب والاستمرار في الطلب والتحصيل، إذ كان يتوجب عليه حفظ المتون الطويلة وغيرها في مختلف العلوم الشرعية والعربية. وهذا بالضبط ما حصل بالنسبة للمترجم له، حيث التحق بحلقة آل عاكش المشهورة في المنطقة، وكان القائم عليها العلامة إسماعيل بن حسن عاكش (ت 1322ه) منذ وفاة والده العلامة الحسن بن أحمد عاكش في سنة 1290ه. فدرس على يديه - كما يذكر - في الفقه، والتفسير، والحديث، واللغة العربية، ونحو ذلك. ولما كانت تلك الحلقة من أشهر - إن لم تكن أشهرها - حلق العلم في المنطقة خلال تلك الفترة، فقد كانت مقصداً للكثير من طلبة العلم في المنطقة، ومن أبرز من قصدها في تلك المرحلة وزامل المترجم له في الأخذ عن العلامة العاكشي الإمام محمد بن علي الإدريسي (ت 1341ه)، الذي يصفه العمودي بإنه كان في عنفوان الشباب، وإنه قد استفاد منه في مبادئ بعض العلوم، وكذلك العلامة محمد بن حيدر القبي النعمي (ت 1351ه). ولذلك فقد بادر المترجم له بالهجرة إلى بعض المراكز العلمية المشهورة في تهامة اليمن، التي كانت تشكل معاقل مهمة من معاقل الفقه الشافعي التي يؤمها طلبة العلم من كل مكان. فوصل إلى ميناء الحديدة في سنة 1315ه، وفيها عكف على ملازمة علمائها والأخذ عنهم في شتى العلوم الشرعية والعربية، وكان من أبرز - كما يذكر - شيوخه فيها: العلامة محمد باري بن عبدالقادر الأهدل (ت 1326ه)، ومفتي الحديدة وعالمها في تلك الفترة عبدالله بن يحيى مُكَرّم (ت 1329ه)، والعلامة فرج بن محمد الحوكي (ت 1326ه). وبعد أن أمضى في الحديدة ما يقارب العام أو أكثر بقليل، انتقل إلى قرية (المراوعة) - شرق الحديدة بنحو 20كيلاً -، أحد معاقل العلماء آل الأهدل المشهورين في تهامة اليمن، حيث مكث فيها ثلاث سنوات ملازماً لعلمائها، مثل: العلامة محمد طاهر بن عبدالرحمن الأهدل (ت 1347ه)، والعلامة حسن بن عبدالله بن معوضة الأهدل (ت 1352ه)، والعلامة عبدالله بن محمد بن عبدالباري الأهدل، الملقب بالجمالي، والعلامة حمزة بن بن عبدالرحمن بن حسن الأهدل، وقد أجازوه إجازات خاصة وعامة، في مختلف العلوم النقلية والعقلية، ولا سيما فيما يروونه عن آبائهم ومشايخهم بالتسلسل، قراءة وسماعاً، لصحيح البخاري. إلا أن أكثر ملازمته كانت للعلامة محمد بن عبدالرحمن بن حسن الأهدل (ت 1352ه)، حيث درس على يديه مختلف العلوم الشرعية، من تفسير وفقه وحديث، والعربية، من نحو وصرف، ونحو ذلك، وأجازه إجازة عامة في كل تلك العلوم. ويذكر الاستاذ أحمد العمودي إن جده حدثه عن رحلته إلى مدينة زبيد - العاصمة التاريخية لمنطقة تهامة اليمن - وأخذه عن علمائها، لا سيما العلامة محمد بن عبدالله بن زيد الشنقيطي، وما كان يلاقيه من الأخير من عطف وعناية، لما لاحظه عليه من النجابة والمواظبة، وحب المطالعة والتحصيل، كما قص عليه نتفاً من ذكرياته عن حياته العلمية والمعيشية هناك، إلا إنه لم يوضح متى كانت رحلته تلك ؟ والذي يظهر لي إنها بعد رحلته إلى المراوعة، لأنه قد ثبت أن رحلته الأولى كانت إلى الحديدة، ومن غير المرجح أن يخرج منها إلى زبيد مباشرة دون التوقف في المراوعة التي لا تبعد عن الحديدة سوى عشرين كيلاً تقريباً.

عبده فايز الزبيدي 09-11-2014 11:37 PM

ولما كان الحجاز مقصد كل مسلم، لآداء فريضة الحج والعمرة والزيارة، فقد كان متوقعاً أن يكون وجهة المترجم له بعد عودته من تهامة اليمن في سنة 1320ه، فحج في السنة التالية، وهناك ألتقى بعلمائها، وارتاد حلقاتهم التي كان يعج بها المسجد الحرام، وأخذ عنهم في العديد من العلوم. وفي هذا الصدد يذكر صاحب كتاب (تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع ص 345) إن المترجم له قد تردد على مكة المكرمة مراراً، واجتمع بعلمائها، وأخذ عنهم، وأخذوا عنه، وتدبج مع بعضهم. 4حياته العملية: يمكن القول إن القاضي عبدالله العمودي قد قضى معظم حياته العملية في القضاء، والتدريس، والوعظ والإرشاد، وهذا شيء طبيعي، حيث كانت هذه الوظائف تشكل جلّ مخرجات التعليم القائم - في تلك الفترة - بشكل رئيس على العلوم الشرعية والعربية. ولذلك فبعد عودة المترجم له في سنة 1320ه من رحلاته العلمية في تهامة اليمن، جلس للتدريس، والوعظ والإرشاد، فالتف حوله طلبة العلم للنهل من علمه. وفي أواخر سنة 1324ه غادر مدينة أبي عريش إلى (مِيءدي)، لأسباب غير معروفة، وهناك التقى بزميل الدراسة القديم السيد محمد بن علي الإدريسي، الذي كان - فيما يبدو - قد بدأ نشاطه الديني في المنطقة الهادف - في الظاهر- إلى القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإرشاد الناس وتعليمهم أمور دينهم. ولما كان الاثنان يعرفان بعضهما البعض منذ أيام الطلب في أبي عريش، فقد توثقت العلاقة بينهما بشكل كبير، وقام الإدريسي بتكليف العمودي بالقضاء في تلك المدينة وما جاورها، والإمامة والتدريس في جامعها. وفي خلال هذا اللقاء أجاز الإدريسي العمودي في ثبته المسمى (العقود اللؤلؤية في الأسانيد الدينية)، مما يدل على أن الجانب العلمي كان حاضراً في ذلك اللقاء أيضاً. وقد ظل المترجم له يقوم بوظائف القضاء، والإمامة، والخطابة، والتدريس، والوعظ والإرشاد في ميدي وتوابعها طوال عهد محمد بن علي الإدريسي، جدير بالذكر إنها - ميدي - كانت تعد من أبرز حواضر الإمارة الإدريسية، والميناء الرئيس لها في عهد مؤسسها. وبعد وفاة محمد الإدريسي في سنة 1341ه، خلفه ابنه علي بن محمد الإدريسي، فلم يغيّر شيئاً بالنسبة لمترجم له، وبقي في وظائفه بميدي حتى استولت عليها الجيوش اليمنية في جمادى الآخرة 1344ه، حيث خرج منها هارباً بعائلته دون أن يستطيع حمل أي شيء من أمتعته وكتبه. وقد أصبح بعد ذلك من جملة المرافقين للسيد علي الإدريسي، ومن أعيان إمارته الذين يعتمد عليهم في المشورة والسفارة وما إلى ذلك. وفي عهد السيد الحسن بن علي الإدريسي تولى القضاء في مدينة جازان، وظل من أعيان إمارته حتى تم ضم المنطقة إلى الدولة السعودية الحديثة. وفي العهد السعودي استمر في ممارسة وظائفه من قضاء وتدريس ووعظ وإرشاد، في بعض المدن والقرى، مثل أبي عريش، والحقو، حتى سنة 1365ه عندما طلب إعفاءه من وظيفة القضاء، فكلفه الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بالتدريس، والإمامة في أبي عريش، مع استمرار صرف رواتبه ومخصصاته المالية، فكان ذلك دأبه حتى آخر حياته عندما ضعف وعجز نتيجة لكبر سنه. ولما كان المترجم له من أعيان المنطقة وعلمائها الذين يشار لهم بالبنان، فقد حظي بمنزلة كبيرة في الإمارة الإدريسية، لا سيما في إمارتي السيدين: علي بن محمد الإدريسي، والحسن بن علي الإدريسي، حيث كان من علماء وأعيان إمارتيهما المعتمد عليهم، وقام بالعديد من الأدوار السياسية، مثل: التوسط بين الإمارة وبين خصومها، والمشاركة في الوفود المشكلة للتفاوض مع شيوخ القبائل وغيرهم من الخصوم والمعارضين. كما بذل جهوداً ملحوظة في محاولة - مع غيره - المصالحة بين السيدين المذكورين عندما نشب الخلاف بينهما على السلطة، والذي انتهى باستيلاء الحسن بن علي على الإمارة في أواخر سنة 1344ه. وفي عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي اشتهر بتقدير العلماء أيما تقدير، حظي المترجم له بعطفه وعنايته - كغيره من حملة العلم - حتى إنه كتب له في إحدى المرات رداً على قصيدة تهنئة بالعيد كان قد بعثها له، قائلاً: "إن القصيدة اعجبنا بها، وتدل على إخلاصكم، وتقديركم نحونا، فثقوا أنكم منا ومن المحسوبين علينا" (مجموع شعري غير مرقم، توجد صورة منه في مكتبتي؛ أحمد العمودي، مرجع سابق، ص 5). 5- نتاجه العلمي: لقد تميز القاضي العمودي بالثقافة الموسوعية، يظهر ذلك واضحاً في تعدد وتنوع مؤلفاته؛ حيث ألف في العديد من العلوم، الدينية، والعربية، والأدبية، والتاريخ والتراجم والأنساب، والرحلات. ولعل الدكتور عبدالله أبو داهش خير من صوّرذلك ،عندما تحدث عنه قائلاً: "لم يبلغ شأو العمودي أحد من معاصريه - في المنطقة بالطبع - في كثرة نتاجه ووفرته، فقد خلّف نتاجاً وافراً غير عادي، إذ يبدو أنه كان مكثراً في: تأليفه، وشعره، ورسائله، ومقاماته وإخوانياته، وتقريضاته، فضلاً عن مناظراته التي كان يجريها مع علماء عصره، وما كان يميل إليه من كتابات تاريخية، ورسائل دينية، وعلى الرغم من نتاجه الوافر... لم يكن بذي حظ في النشر، والطباعة، إذ بقيت مؤلفاته ورسائله بعيدة عن اهتمامات الدارسين وعنايتهم..." (تحفة القارئ والسامع ، 5/1؛ الأدارسة في تهامة، ص20- 21). ومما يدعو للأسف أن ذلك التراث العلمي العظيم قد تعرض معظمه للضياع، ولم يبق منه إلا النزر اليسير في بعض المكتبات الخاصة، وبخاصة تلك المجموعة التي حصل عليها الدكتور عبدالله أبو داهش من الاستاذ إبراهيم بن عبدالله العمودي. ومما يحمد لأبي داهش إنه من أوائل الذين تنبهوا لأهمية تراث العمودي واستفادوا منه، وعملوا على إظهار بعضه للباحثين، سواء بالتحقيق والنشر، أو بالإشارة له في دراساته المتعددة عن تاريخ وتراث وأدب جنوب وجنوب غرب المملكة. وبسبب كثرة - كما سبق - مؤلفات المترجم له وتنوعها، فسوف نقتصر هنا على ذكر مؤلفاته التاريخية عن شبه الجزيرة العربية بشكل عام، ومنطقة جازان على وجه الخصوص، مع تعريف بسيط بكل واحد منها بقدر الإمكان، وذلك حسب المعلومات المتوافرة. وفيما يلي عرض لتلك المؤلفات: 1- تحفة الأدب بسيرة ملك العرب (مفقود): يذكر العمودي بخصوص هذا الكتاب إنه ألّفه بناء على اقتراح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز الماضي، ويضيف بإنه لما انتهى من تأليفه حج في سنة 1358ه، وقام بإهدائه على الملك عبدالعزيز رحمه الله. وأهمية هذا الكتاب واضحة من عنوانه ولا تحتاج إلى مزيد بيان، فهو يتناول سيرة مؤسس هذه الدولة المباركة، وباني وحدتها ونهضتها الحديثة، الملك عبدالعزيز رحمه الله. وعلى الرغم من المحاولات الجادة للبحث عن هذا الكتاب في المكتبات والمراكز المحلية، إلا إنها لم تثمر عن شيء، مما يدعو للأسف، وفي الوقت نفسه التساؤل عن مصير المكتبة الخاصة للملك عبدالعزيز، وبخاصة تلك النوادر التي كانت تهدى له رحمه الله. فما بقي منها لا يشكل - كما يبدو - إلا جزءاً بسيطاً منها، وهو عبارة عن كتب عادية معروفة ومتداولة، فأين يا ترى ذهبت الكتب النوادر ؟ 2- الروض المبتسم الحسن في تثقيف أبناء حزب الوطن (مفقود): لم يتضح لي بشكل دقيق محتوى هذا الكتاب، فعلى الرغم مما يتبادر إلى الذهن من أنه يتحدث عن أعضاء حزب الوطن الحجازي، لا سيما إنه كان على علاقة ببعضهم، إلا أن السياق الذي وردت فيه الإشارة له لا تعطي هذا الانطباع. فقد أشار المؤلف له في موضعين: الأولى باسم (الروض المبتسم الحسن) فقط، وذلك في أثناء حديثه عن استيلاء الملك عبدالعزيز على الحجاز، حيث علق في الهامش الأيمن للصفحة على ما حصل من الإخوان بكلمات بسيطة ثم بتر الحديث قائلاً: "إلى آخر ما ذكرته في مؤلفي الروض المبتسم الحسن". أما في الموضع الآخر فقد أشار له كما في العنوان أعلاه، وذلك خلال استعراضه لبعض قصائده التي مدح بها السادة الأدارسة في منطقة جازان. 3- نهاية العبر في تراجم وفيات القرن الرابع عشر (مفقود): يتضح من عنوان الكتاب إنه في تراجم أهل القرن الرابع عشر الهجري، وهو يحيل إليه كثيراً في كتاب (اللامع) الآتي ذكره، وكذلك كتاب (تحفة القارئ والسامع)، وذلك عند ذكره لوفيات بعض الشخصيات، حيث غالباً ما يختم ترجمته للشخص بعبارة: "وقد ترجمته في كتابي الوفيات فانظره هناك"، ونحو ذلك من العبارات التي تفيد بترجمته للشخص بشكل أكثر تفصيلاً في الكتاب المذكور. وقد ورد في بعض المواضع باسم (نهاية العبر في تراجم وحوادث القرن الرابع عشر)، وفي مواضع أخرى باسم (الطبقات نهاية العبر). 4- رحلة الأسفار فيمن لقيت من الأنظار: خصص العمودي هذا الكتاب لمشايخه، وأسانيده، وثبته، فضلاً عن زملائه أيام الطلب، وغيرهم ممن قابله أثناء رحلاته العلمية واستفاد منه، ويبدو أنه قد حذا فيه حذو شيخ مشايخه - كما يطلق عليه - الحسن بن أحمد عاكش في كتاب (حدائق الزهر في ذكر الأشياخ أعيان الدهر). وقد ذكر المؤلف في أحد مجاميعه انه قد ضاع عليه مع مجموعة كتب أخرى نفيسة أثناء تنقلاته المستمرة من مكان إلى آخر أيام الاضطرابات التي شهدتها المنطقة في أوائل العقد السادس من القرن الرابع عشر، قبيل توحيدها ضمن الدولة السعودية. 5- الرحلة التعزية: وهي عبارة عن وقائع رحلته التي قام بها إلى مدينة تعز اليمنية لمقابلة الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين، وقد ضمنها وصفاً لطريق رحلته من أبي عريش إلى تعز، والمحطات التي توقف فيها، كما قدم من خلالها وصفاً للعاصمة اليمنية في عهد الإمام المذكور، متحدثاً في الوقت نفسه عن الإمام، وديوانه، وموظفيه، ومجلسه، وبعض مدائحه الشعرية في الإمام وبعض رجال دولته، ونحو ذلك مما جرت العادة على وصفه وتدوينه في مثل مصنفه. 6- نبذ في الأنساب لمن سكن بحضرموت، وفي أنساب عدنان وقحطان. 7- الدر النفيس في ولاية الإمام محمد بن علي بن إدريس: يذكر المؤلف في مقدمته أنه ألّفه للسيد علي بن محمد الأهدل، ليكون عنده بجهات القطر اليماني، لما اشتمل عليه من السير والأخبار والمعاني، وأنه قد أجاز له نسخه وروايته، وقد كان تأليفه له في سنة 1342ه. وكما هو واضح فهو في سيرة الإمام محمد بن علي الإدريسي، مؤسس الإمارة الإدريسية في منطقة جازان، وتاريخ حوادث إمارته. 8- لقطة العجلان فيما جرى على السيد الإمام علي بن محمد الإدريسي من حوادث الزمان وقد نبهني لوجود هذه السيرة الأستاذ الكريم محمد الديباجي وفقه الله وزودني مشكوراً بصورة منها. 9- ذيل لقطة العجلان بسيرة الإمام الحسن بن علي الإدريسي. هاتان السيرتان خاصتان - كما يتضح من عنوانهما - بالسيدين علي بن محمد الإدريسي، والحسن بن علي الإدريسي المذكورين، وتاريخ الإمارة في عهديهما، وقد حققهما ونشرهما الدكتور عبدالله أبو داهش، بعنوان: الأدارسة في تهامة، 1341- 1347ه: رسالتان تاريخيتان في إمارتي السيدين: علي بن محمد الإدريسي والحسن بن علي الإدريسي، 1415ه.

عبده فايز الزبيدي 09-11-2014 11:38 PM

ويلاحظ أن سيرة السيد الحسن غير كاملة، ويمكن تكملتها من كتاب اللامع. 10- اللامع اليماني بذكر ملوك اليمن والمخلاف السليماني (يوجد في مكتبة الملك فهد الوطنية): يعد هذا الكتاب من أهم كتب العمودي، وهو عبارة عن موسوعة تاريخية شاملة في تاريخ جنوب غرب الجزيرة العربية بشكل عام، ومنطقة جازان بشكل خاص، منذ التاريخ القديم حتى عهد الملك عبدالعزيز. ومما يميز الكتاب أن المؤلف قد رجع لمعظم المصادر التاريخية المحلية، مثل: العقيق اليماني، وخلاصة السلاف، والعقد المفصل، وخلاصة العسجد، ونزهة الظريف، ونفح العود، وضمنه خلاصة ما ورد في تلك المصادر عن تاريخ المنطقة، السياسي، والثقافي، والأدبي. ويلاحظ تأثره الكبير بمؤرخ المنطقة في القرن الثالث عشر الحسن بن أحمد عاكش (ت 1290ه)، حيث يمكن القول إنه قد نقل كتابه الديباج الخسرواني بشكل شبه كامل، وانتهج منهجه في طريقة التأليف، وربما قلده في اختيار مواضيع مؤلفاته، لا سيما التاريخية منها. غير أن ما يميز الكتاب على الإطلاق، إنه المصدر المحلي الأول الذي دون تاريخ المنطقة من سنة 1271ه، وهي السنة التي توقف عندها العاكشي في كتابه (الديباج الخسرواني)، وحتى عهد الملك عبدالعزيز، بشكل متسلسل ومتواصل، فألقى الضوء على أوضاعها السياسية، والثقافية، والأدبية، خلال هذه الفترة الطويلة، وكان مصدراً مهماً لمن جاء بعده. ومما يزيد من أهميته أن المؤلف يعد شاهد عيان على ما دونه من أحداث المنطقة منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، مشاركاً في كثير من تلك الأحداث، ومطلعاً على خباياها، مما يجعله قميناً بالتحقيق والنشر، وهو ما يعمل كاتب هذه السطور عليه الآن، بتكليف من مكتبة الملك فهد الوطنية. 11- تحفة القارئ والسامع في اختصار تاريخ اللامع: كما يتضح فهو اختصار لكتاب اللامع السالف الذكر، غير انه يتضمن بعض الإضافات والاستدراكات التي لا توجد في الأصل. وقد حققه ونشره الدكتور عبدالله أبو داهش في جزءين. 12- الرحلة السديرية بسيرته النظورية بجبال الأودية الجيزانية من أعمال القبائل الريثية وباقي القبائل العربية بساق الغراب الشرقية: هذا المؤلّف عبارة عن رسالة صغيرة دون فيها العمودي وقائع وحوادث الحملة العسكرية التي قادها كل من أمير جازان (خالد بن أحمد السديري)، وأمير عسير (تركي بن أحمد السديري) في سنة 1361ه على جبال الريث الواقعة في الشمال الشرقي من منطقة جازان. ونظراً لأهميتها فقد قمت بتحقيقها وإعدادها للنشر بتكليف من دارة الملك عبدالعزيز. 13- وفاته: كان القاضي العمودي في آخر حياته قد ضعف بصره، ووهن عظمه، فلما كان في أحد الأيام يؤدي صلاة الضحى سقط على الأرض فوقع له انفصام في عظمة الورك فظل طريح الفراش بسببها لعدة أيام حتى توفاه الله في يوم الجمعة الحادي عشر من شهر صفر سنة 1398ه، في مدينة ابي عريش عن عمر يناهز القرن ونيف من الزمان، رحمه الله تعالى (احمد العمودي، مرجع سابق، ص9).

_______________
* كان نشرها بجريدة الرياض السعودي في يوم
الجمعه 26 شوال 1427هـ - 17نوفمبر 2006م - العدد 14025

عبده فايز الزبيدي 09-18-2014 10:10 AM

http://falheeti.com/vb/image.php?u=3...ine=1214719506
فتحي المنيصير*
هو الشاعر الليبي أبو أحمد فتحي بن علي بن رجب المنيصير ، من مواليد طرابلس الغرب 1962 متزوج وله خمسة أولاد ثلاثة أبناء وبنتان
درس التعليم الاساسي والثانوي في أشهر ضواحيها ( تاجوراء) و هي منطقة سياحية تطل على البحر المتوسط
تحصل على بكالوريس العلوم الجوية من الاكاديمية الليبية للطيران بدرجة طيار سنة 1983 م ،
و هو عضو في كثير من المنتديات العربية حيث التقيته في منابر ثقافية و التوباد و غيرها ، وله ديوان مخطوط بعنوان ( يا صباح الحب) ، من شعره:
1. يَا صَبَاحَالْـحُبِّ





جَمْرَة ٌ فيِ الْقَلْبِ كَانَتْ

تَصْطَليِنيِ بِاسْتِعَارِ



أَرْبَعٌ فِيالْقَلْبِ تَكْوِي

أَرْبَعٌ فيِ الْلَيْل ِ سَارِ


لَيْتَهَا فِي الْحِينِ تَخْبُو

جَمْرَة ٌذَاتَ انْشِطَارِ



يَاصَبَاحَالْوَجْدِ أَسْرِعْ

قُلْ لهَاَوَضْحَ النَّهَارِ



إِنَّ سُهْدِي زَادَ دَمْعِي

وَاشْتِيَاقِي وَاصْطِبَارِي



خُلَّتِيرُدِّي سَلاَمِي

وَاقْبَلِيمِنِّي اعْتِذَارِي



إِنَّنِي فِيالْحُزْن ِ وَحْدِي

زَادَهُ سُوءُافْتِقَارِي



لَوْ تَرَانِيخِلْتَنِي ذَا

بَسْمَةٍ كَانَتْخِـمَارِي



حُبُّهَافيِ الْقَلْبِ يُذْكِي

بَرْدُهُ فيِالرُّوح ِ جَارِ



لَيْتَ وَجْدِيمِثْلَ شِعْرِي

تَأَخُذِيهِبِاعْتِبَارِي




2. هَـلْ مَسـَّـهَـا بَيْنَ لَـوْعَـاتِ الْهَـوَى أَ لَــمٌ ؟

هَيْفَاءُ مِنْ حَـيــِّنَا فيِ وَصْلِهـَا أَرَبـِي = إِذْ أَقْبــَلَتْ فيِ خـُطَى أَتْرَابــِهَا الْعُـرُبِ *
صَدَّتْ وَمَا لِعَظِيم ِ الصَّدِّ مِنْ سَبـَبِ إِلْاَّ ابــْتـِلاَءُ مُحِبٍ هَامَ في ِنَصَبِ *
خَرِيدَةُ تَأْسِرُ الْألَبْاَبَ طَلْعَتـُـها مَازَانَهَا زِينَة ٌ أَوْ دُمْلُجُ الذَّهَبِ *
سَيْفَانَةٌ غَنـَجٌ ، حَسْنَاءُ فَاتِنَةٌ مَعْرُوفَةٌ فيِ صَفَا الْأَخْلَاق ِ وَالنـَّـسَبِ *
قَدْ أَوْقَدَتْ نَارَهَا فيِ مُهْجَتِي سَكَنَتْ فَحَرَّقَتْنِي بِأَرْمَاح ٍ مِنَ الْلَهَـبِ *
هَلْ مَـسَّــهَا بَيـْنَ لَوْعَاتِ الْهَوَى أَلـَمٌ ؟ أَمْ لاَطـَـفـَتْ قَلْبَ مَنْ لَـبـَّى وَلمْ تـُجِبِ ؟ *
وَقَدْ أَثَرْتُ النـَّــوَى حِيناً عَلَى أَلَمَي أَقْسُوعَلَى مُهْجَتِي فيِ شِدَّةِ الْكَرَبِ *
أَصْبَحْتُ مِنْ فَرْطِ وَجْدِي هَائِماً ثمَـِلاً كَالْـمُحْتَسِي فُوهُ مَاءَ الْكَرْم ِ وَالْعِنَبِ *
مَازَادَنِي حُـبُّـهَا إِلاَّ صَبىً وَجَوىً وَمَالِغَـيْر ِ هَوَاهَا كَانَ مُنـْجَذَبِي *
بُعْداً لِنَفْسِي غَريِباً صَارَ دَيــْدَنـُهَا عِشْقاً سَتَرْوِينَهُ بِالْغِشّ ِ وَ الْكَذِبِ *
بَلْ كَانَ ظَنيِّ لَهُ الْأَحْشَاءُ مَنْزِلَةً إِذْهَمُّـنَا وَصْلـَـهَا بِالْوَجَدِ وَ السَّـرَبِ *
رَيحَانَةٌ عِـطْرُهَا مِـسْكٌ يُذَكـِّـرُنيِ بِكُلِّ يَوْم ٍ مَضـَـى بُؤْسِي وَمُنْتَحَبِي *
قَدْ هَمْهَـمَ الْقَلْبُ شِعْراً طاَئِعاً سَـتـَرَى فِي كُلِّ بَيْتٍ لَهَا ، بِالدَّمْعِ مُكْتَتَبِي *
أُعِيدُ أَفْكَارَهـَا وَالشَّمْسُ باَزِغَةً إِذْ أَنَّـهَا رَاوَدَتْ بِالْحُبِ وَالْأَدَبِ *
إِنـــِّي امْرُؤٌ مُولـَعٌ بِالشِـّـعْر ِ أَكْتـُبُهُ لاَ حـَظ َّ لِـي فِيهِ إلْاّ َكـَثْرَة ُ التـَّـعَبِ





3.
أَحَادِيثُ أُمِّي
الطويل
أَحَادِيثُ أُمِّي دُونَهَا عُقَدُ السِّحْرِ = أَحَادِيثُ مِيعَادٍ كَرَيْحَانَةِ الزَّهْرِ
أَمَا إِنَّهَا الأَحْلاَمُ فِي وَكَنَاتِهَا = تُقَلِّبُ آهَاتِي عَلَى سَاحِلِ الْعُمْرِ
وَلَمْ تُرِنِي الأَيَامُ حُبّاً أَسَرَّنِي = فَسَلَّيْتُ نَفْسِي بِالْقَرِيضِ وَ بِالْبَحْرِ
رَعَى اللهُ ذِكْرَى بِالْحِجَازِ أَلِيمَةً = طَوَتْهَا الْلَيَالِي فِي الْجَوَانِحِ كَالْجَمْرِ
لَقَدْ صَافَحَتْنِي فِي هَوَاهَا قَوَافِياً = مُعَطَّرَةَ الأَبْيَاتِ ، طَيِّبَةَ الذِّكْرِ
وَ أَوْقَدْتُ بِالسِّلْوَانِ نَاراً شَدِيدَةً= وَلَيْسَ يَرُوقُ الْحُبُّ إِلاَّ مَعَ الْعُسْرِ
وَ زَهَّدَنِي فِي الْوَصْلِ مَعْرِفَتِي بِهَا = وَ مِنْ دُونِهَا ضِيقُ الدُّرُوبِ عَلَى الصِّدْرِ
فَيَا أَسَفِي أَلاَّ أُطِيقَ صَبَابَةً = وَ إِنَّ جُنُونَ الْحُبِّ يُضْرَمُ بِالصَّبْرِ
وَ لَمْ أَرَ هَذَا الصَّبْرَ إِلاَّ مَذّلَّةً = تُقَاذِفُهَا الأَهْوَاءُ فِي رَاحَةِ الدَّهْرِ
وَ كَانَ فُؤَادِي لِلْحِسَانِ مَطِيَّةً = وَ لَكِنْ حَيَائِي مِثْلَ فَائِحَةُ النَّشْرِ
وَ مَازِلْتُ أَطْوِي الْعُمْرَ فِي كُلِّ سَابِحٍ = يُبَلِّغُنِي بَيْنَ الْفَرَاقِدِ وَ النَّسْرِ
أَحَادِيثُ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحِبَّتِي = غَرَائِبُ لا تُغْنِي عَلِيلاً وَ لاَ تُبْرِي
***
____
* مصدر الترجمة الشاعر نفسه.

عبده فايز الزبيدي 10-06-2014 10:08 PM

كُتب : [ اليوم - 10:03 PM ]

http://cdn.sabq.org/files/news-image/59097.jpg?152324

عبده خَال
هو الروائي السعودي عبده بن محمد بن علي بن هادي خال حُمّدي، كاتب سعودي من مواليد إحدى قرى منطقة جازان في الثالث من أغسطس لعاك 1962 ميلادي ،
تسجيلاً اشتغل بالصحافة منذ عام 1982م. درس المرحلة الأبتدائية في مدرسة "ابن رشد" في مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته، وبها درس المرحلة المتوسطة في مدرسة "ابن قدامة". عاد بعد أربعة أعوام إلى مدينة جدة وأكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة "البحر الأحمر". أتم المرحلة الثانوية في مدرسة "قريش"، ثم حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية في جامعة الملك سعود ، و خال متزوج وله ثلاثة أبناء وابنة واحدة هم (وشل، معد، عذب والصغيرة جوى).
و لعبده خال نشاط متنوع في الأوساط الثقافية السعودية اليوم، و شارك في مهرجانات عربية عديدة له من الروايات و القصص لعل أشهرها (ترمي بشرر) التي حاز بها على جائزة البوكر.
من أعماله:
حوار على بوابة الأرض: مجموعة قصصية صادرة عن نادي جازان الأدبي 1984
لا أحد: مجموعة قصصية صادرة عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة 1992
ليس هناك مايبهج: مجموعة قصصية صادرة عن مركز الحضارة العربية جيزان 1993
الموت يمر من هنا: رواية صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1995
حكايات المداد: مجموعة قصص للأطفال صدرت عن نادي جدة الأدبي 1994

من يغني في هذا الليل: مجموعة قصصية صدرت عن دار الراوي بالدمام 1999
الأيام لاتخبئ أحدا: رواية صدرت عن دار الجمل بألمانيا ‏2002‏
الأوغاد يضحكون: مجموعة قصصية صدرت عن دار نجيب الريس ببيروت 2003
الطين (ذلك البعيد كان أنا): رواية عن دار الساقي بلندن 2003

رواية "فسوق"عام 2005

عبده فايز الزبيدي 10-07-2014 10:27 PM

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...2cdb5d93190f9f
عادل العباس
*
هو أبو موسى عادل بن أحمد بن محمد عباس ، شاعر سعودي من مواليد مدينة أبو عريش بمحافظة جازان في جنوب المملكة العربية السعودية في الخامس و العشرين من رمضان من عام 1393 هجري ، درس المرحلة اﻻبتدائية بمدرسة الحسن بن الهيثم بأبوعريش ، والمرحلة المتوسطة في المتوسطة اﻻولى سابقا وعقبة بن نافع حاليا
والمرحلة الثانوية في ثانوية ابوعريش اﻻولى ، له العديد من المشاركات والأمسيات الأدبية بالمنطقة ..
حاصل على وسام التميز من النادي الادبي بجازان إبان مشاركته في ملتقى الشعراء الشباب في المملكة والذي كان تحت مظلة النادي الأدبي بجازان .

له العديد من المنشورات في العديد من الصحف الورقية والإلكترونية ..

له ديوان بعنوان ..( جازان الحبيبة )

وديوان آخر تحت الطبع بعنون .. (حروف تحترق)

من أعماله:
- قصيدة ( ﻻ تسأليني):

ﻻ تساليني والمساء مسائي
فكذلك الإشراق بعض ضيائي

ﻻ تسأليني زورقي من بعد ما
ضيعت وجهته عن الميناء

لاتسأليني الثلج فصلك والشتا
وربيع عمرك ينطوى بردائي

مات الغرام ومت أنت فغادري
إمضي بعيني ما التفت ورائي

قصصي السخيفه كلها غلفتها
أرشيف حفظ في جوى أحشائي

كسرت أغصان الهوى فتاثرت
أوراق شعر في قرى أنحائي

انا ذاهب عيناك بعتهما معا
وسناء حبك ضائع بسنائي

ياأنت ياخطائي الكبير سأمتطي
وجعي واجمع بالمدى اشلائي

وخذي بقايا الوهم وجهات كما
طفل أنا إن تهت فيك عنائي

ماعاد يخدعني الكلام فلملمي
باقي رماد الحب من اشيائي

عيناك ماعيناك إنهما الاسى
تعبي الطويل بدنيتي وبلائي

ان كان بعض الحب يسكن في دمي
فالكبرياء جرت ببحر دمائي

غادرت حبك مثل ما قابلته
ضحك الصباح من المسا لبكائي

أصبحت والظلمات تسكن عالمي
وسهرت أطوي فيك طول مسائي

الحب امسى ازمتي وقضيتي
أطفأت دونك سائر الأضواء

العشق مشكلتي أغرك أنني
أصمت وشوقي في لسان وفائي

انا لا اطيقك كل شيء انتهى
حسبي عظيم مرارتي وشقائي

لكرامتي حق علي وإنني
من غيرها ماذا يفيد بقائي

- قصيدة ( شموخ الكبرياء ) :

هل تعلمين الحب يا كل النساء
أم تعلمين البدر في وجه المساء

هو فيك ذاك الحسن متخذ رؤى
عكست بحسن منك أبواب السماء

أو تعلميـن بأننـي أهــواك منـ
ذ طفولتي ما طــاب إلاك الهناء

أنا هكذا اﻻحزان تعصف بي مدى
يحتل صفو مشاعري نــار و مــاء

يا هــذه لــو تعلميـن بـأننــي
أفنيت نفسي في مدارات الشقاء

من غير ما جدوى أراك ولا أرى
إﻻ الفــراق محجة دون اللقـاء

فتجرعت نفسي الرحيل وخافقي
ختــم البداية ياقــرار الانتهــاء

جعل المصير إليك في ما سره
بل ماعداه إليك ..ماهذا الوفاء

عجبا أراك جميلة قد ناورت
بالحب ما احتملت برحلتي العثاء

أنت الجميلة دونما حسن كما
بلغ العناء على طويﻻت البناء

لكنني انكرت فيك مﻻمحا
لبست بثوب الحسن قبحا وانتماء

ام هل عرفت بحال قلب العادل
شرب المرارة في متاهات العناء

فتمردت لغة الحسان توقعا
في كل عصر إن واقعك إدعاء

إن جئت ألتمس الوصال تعذرت
بالمنع حتى صرت أرتقب الفناء

كم قالوا لي بالحب ما وثقت به
أمثال قبحك لو تبعتك بالوﻻء

معشوق لبنى والذي في ركبه
أمثال عادل جرهم فيك اشتهاء

كعناء حبي رحلة ﻻ تنتهي
تبع الحقيقة في معانيك الغباء

مهﻻ أيا حسن النساء وفتنة
أبصرتها دائي فكانت لي دواء

قولي بربك أي شمس قد ترى
باﻷرض ما لم تبصر الناس الضياء

ﻻ أرتجي عشقا سواك ولا أرى
إﻻك فاحترمي شموخ الكبرياء

_ قصيدة ( صرخة طفل ):


نبكي على حاضر دمعا وأحزانا
والفكر يا أمتي قد بات سكرانا

إذ أنه ثمل في حاضر ثمل
والعرب ذﻻ تمني النفس أوطانا

أما ترى الشام واﻷقصى مدوية
صرخات أطفالها تجتاح إنسانا

فالحاضر المر أقسى في تصوره
لو بات نصر على اﻷبواب حيرانا

فاستنفذ الصبر والمعدوم حيلته
لوﻻك رب السما صبرا وسلوانا

عاث الفساد بنا من كل ناحية
كأس الدمار الذي ذقناه ألوانا

فأشربت من مرار الظلم علقمه
شام اليمان الذي في مصرنا بانا

وفي العراق وفي اﻷنبار واقعة
ظلت تنادي الورى غوثا أما آنا؟

في ذمة الله قد أسلمت دمعتها
سالت على خدها تدعوك رحمانا

فالطفل صرخته قد أسمعت حجرا
والعرب صمت عن اﻷسماع آذانا


_________________________
* مصدر الترجمة الشاعر نفسه .

عبده فايز الزبيدي 10-09-2014 01:19 AM

http://www.alittihad.ae/assets/image...-na-116623.jpg

سعيد معتوق
*
هو سعيد بن معتوق بن فرحان المرزوق أديب ، شاعـر مِن دولة الإمارات العـربية المـتـحـدة .
ــ أصدرت له وزارةالثـقـافـة و الشـباب و تـنمـية المـجـتمع ديـوان ( نـاي حـياتي ) سـنة 2010 م ، و لـه ديـوان ( نَـصِّيَ القـادمِ ) الصادر مِـن دار الرابطة للنـشـر و التـوزيـع سـنة 2014 م ، و له عِـدة دواويـن غـير مـطـبـوعـة .
ــ وُلِـدَ سـنة 1975 م ، و نال شهادة الثانوية العـامة سنة 1993 في الشارقة
ــ نـشـر شِعـراً مـوزوناً مـقـفى في صفحة ( عـلى الدرب ) الأسـبـوعـية في جـريدة الإتحاد التي كان يشـرف عـليها جـمـعـة اللامي من سـنة 1990 إلى 1995 ، أي أنه بـدأ نـظم الشـعـر المـوزون المـقـفى مـنـذ سـن الخامـسة عـشـر .
ــ شارك في العـديد من الأمـسـيات الشعـرية و النـقـدية .
ــ عـضو نادي الشـعـر في اتحاد كـتاب و أدباء الإمارات و عـضـو في مـواقـع أدبـية إلـكـتـرونـية

من أعماله:
-كتاب ( ا لطريقة الجديدة في فهم وزن القصيدة)

من أشعاره:
- قـصـيدة ( الشـارقـة)
هيَ نـجـمة لهـدى الـنـوادي تومـضُ = و اسـمٌ تـسامى رونـقـاً لا يُـخـفَـضُ
في ضـفّةِ الـجـوزاءِ نـخـلـة مـجـدِها = و جـذورُهـا في كـلّ قـلـبٍ تـنــبـضُ
أرضٌ بكـفِّ العـزمِ تـصـنـعُ فـجـرَها= أيّـامـهـا في كـرِّ سَـعْـدٍ تـربـضُ
أشـرقـتِ شارقةَ المدائـنِ في الهـوى =حـتى انحـنى سودُ القـلوبِ و أغـمضوا
أبدعـتِ صرحَ المـجـدِ في مُـقَـلِ العُـلا = رَوْحـاً لآفـاقٍ بـهِ لا يُـنْـقَــضُ
يا بسـمةً للـضـيفِ تـسـكـبُ طِـيـبَـهـا = بـرنـوِّ أهـلِ مـطـامـحٍ لا تُـعْــرِضُ
ما مـرَّ ذِكْـرُكِ في المـشـاعـرِ زاهـيا=ً إلّا اشـرأبّـتْ مادحـاتٍ تـومِـضُ
إذ صرتِ مـقـصـدَ كـلِّ نـبـلٍ مُـزهِـر=ٍ مُـدُنٌ مِنَ الأشـواقِ نحـوَكِ تـركـضُ
بـهـواكِ مِـنْ صمت القـصـيدةِ أنـهـضُ = رُوحـاً بـها أجـلـو الغـيابَ و أنـفـضُ
قِـصَـرِي أمـامَ عــلـوِّ شـأنِـكِ شاعـرٌ = كالطـفـلِ يقـرضني الحـنيـنُ و أقـرُضُ
شـكـراً لـعـاصـمةِ الثـقـافـةِ قِـبْـلْـةً = لـلـحـرفِ فـيـها الحـجَّ شِـعْـراً يُـفْـرَضُ
القاسِـمِي سـلـطـانُ شـيـخُ قـلـوبِـنـا = وَ رُؤاهُ أطـوَلُ في الـزّمانِ و أعْـرَضُ
بـوجـودهِ جـرحُ الـحــضـارةِ يـنـمـحـي= فــكـأنَّـهُ آسٍ لـهُ و مُـمَــرِّضُ
نـفـحـاتُ سـيـرتِهِ تـعـبِّـيءُ في الـدُّنى= حُـبًّا لـها في الـدّهـرِ ليـسَ يُـقـوّضُ
لا حــقـد يـدحـض عِــزّنـا فَـسُـمُـوُّه=ُ قـولاً و فِـعـلاً لـلـدناءةِ مُـدحِــضُ .

_________________
* مصدر الترجمة الشاعر نفسه

عبده فايز الزبيدي 10-09-2014 10:18 PM


https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...ccfe730d3cee16

عبد العالي كويش
*

اسمه الأدبي أبو المعالي ..وهو ملازم له منذ 1990 حيث كان ينشر أشعاره في الجرائد الوطنية في ذلك الوقت مذيلة بهذا اللقب .

- من مواليد مدينة مكناس .

-نال الباكالوريا في الآداب العصرية سنة 1999 مع المترشحين الأحرار أي غير المنتمين لمؤسسات التعليم العمومية .

- حصلتعلى شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية آداب مكناس سنة 2004.

- حصل على شهادة الماستر في الأدب العربي سنة 2010 من كلية آداب فاس سايس عن رسالة عنوانها :" الصداقة بين الأدبي والإنساني أبو الطيب المتنبي نموذجا" .

- لديه مشروع دكتوراه في الأدب العربي عن أطروحة بعنوان :" الشاعر العربي في علاقته بالآخر إشكاليات وأبعاد ".

- انطلقت مسيرته الشعرية على مقاعد المدرسة الابتدائية ببعض المحاولات .

- متخصص في الشعر العمودي وشعر التفعيلة .

- بدأ ينشر قصائده في الجرائد الوطنية في مطلع التسعينيات من القرن الماضي.

-صدر ديوانه الشعري الأول " دموع وردية " سنة 1997 وسيصدر قريبا إن شاء الله ديوانه الثاني بعنوان " سوسنيات" .

- فاز بالرتبة الأولى في 7 مسابقات شعرية وطنية بين سنوات 1996 و 1999.

تأهل للدور الثاني في مسابقة شعرية كبرى نظمتها قناة المستقلة الفضائية سنة 2011 بين 150 شاعرا من أصل ألف شاعر مشارك من مختلف دول العالم .

- فاز بالرتبة الثانية في مسابقة شعريةعربية في المدح النبوي نظمتها شبكة صدانا الإماراتية سنة 2012.

-تأهل لنهائيات مسابقة أمير الشعراء في أبو ظبي / الدورة الخامسة 2013.




- عمل كمحرر ومراسل صحفي في التسعينيات من القرن الماضي ، في بعض الجرائد الوطنية والجهوية ، بيْد أنه ترك هذه المهنة أواخر التسعينيات وتفرغ للدراسة .

- كما كان عضوا في النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة بصفة كاتب كلمات الآغاني وقد اجازت لجنة الألحان في مصلحة الموسيقى في التلفزة المغربية أكثر من 14 قطعة له وغنى بعضَها مطربون مغاربة معروفون مثل البشير عبده..وتركت هذه المهنة هي أيضا في أواخر التسعينيات ليتفرغ لإكمال دراسته .

-ترجم له معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الصادر من الكويت سنة 2004- الطبعة الثانية .وكذلك الموسوعة الكبرى للشعراء العرب / الجزء الثاني2012 تأليف فاطمة بوهراكة

من شعره:

شابَ انتــظاري وشاختْ كلُّ أسئلتي ...وخــيَّمتْ لهــفةٌ في مُـــقلتيْ لُــغتي
حدائقُ العشقِ تـــــــكتظ الورودُ بها ... ولا أرى وردةً مذْ غبـــتِ ســوســـنتي
أنتِ الهــواء الذي ما زال يُــنعشني ... وكيـــف يمـــــكن أن أحـــــيا بلا رئـــــةِ
لا ماءَ في النبْـــــــعِ مُذْ غادرتِ أنهلهُ .... فليس غيرُ الهوى يجري على شفتي
كَــمِ انتفضـــــتُ لأنَّ الهــجْرَ بــلَّـلَني ... وصرتُ طيْـــراً جــريحاً رهْــــنَ زوْبَــعَةِ
مثلَ امرئ القيْس حُبّي ضاعَ وا أسَفي ... فهِمتُ أطلُبُهُ في بِيــــدِ أمْنِــيَــــتي
عجبتُ لي وســــــماء العشْقِ باخلةٌ... أن القصـــيدةَ عــــــــندي مثلُ سُنْبُلَةِ
أصارعُ الموجَ مكســـــوراً ويـــنقذني ... شيءٌ من الريحِ يَلْوي بَعْضَ أشْرِعَــتي
ما زلتُ أحـــملُ قــــلباً نابـــضاً ألِــــقاً ... رغم الـــــقذى والأذى والضرِّ والعــنَتِ
مهما علا النقعُ أو صلّتْ سيوفُ دجىً ... لن ترفـــعَ الرايةَ البيــــضاءَ أغـــــنيتي
ســـهرتُ أبـــذُر آمالي وأمــــــــطِرُها ...وأنْـــــتحي ظِلَّــــــــها حتّى تَـــبَرْعَمَتِ
وقــــلتُ والأفْقُ ســــارتْني كواكبُـهُ .... إني رأيتُ نجــــــومَ الحُـــــــبِّ يا أبـتي
ذاك الذي قــــد رأتْ روحي وذاكرتي .... قصــــــصتُهُ للعـــــــــصافيرِ المُـــغرِّدةِ
هـــذا قمــــــــيصُ وفائي لا دماء به ... لم يقرُبِ الذئبُ لا ظــــــلّي ولا ِصــفتي
وقَــــفتُ في ضـفّةِ الأيام مُحتـــــفلاً .... بما تبقّتْ من الأحـــــــــزانِ أو مـــضتِ
رمــــيتُ فيها حــــــصاةً كي أسائـلَها ....فــــلم يُجبني لــديها غـــيرُ بَــــقْبَقَةِ
ثـم انتثيــــــتُ ولي بين الدروب ِ رؤئً ....تنـــير ذاتي وإحساسي أخو ثِـــــقتي
مَـنْ ذا يْــــؤولُ مثــــــلي عالَماً جَدَبَتْ ....رُبـــاهُ أو مَــــربعاً أطـــــــلالُهُ عَفَـــتِ
مُســــافرٌ زاديَ الأشـــــواقُ لاهــــبَةً ..... ولوعتي في الثنايا بــعضُ أجْنِــحتي
ولم أشِبْ أو أشِخْ والدهرُ يركــضُ بي ... بِنـــبضِ قلبي وما أعددتُ مـن مِـقَـــةِ
***
أبو المعالي

---------------------

كؤوس الهوى

وشمْــتُ بقلبي حُـبَّكِ الطاهرَ الأسمى
...................... فهــيهاتَ أن تَمـحي يَــدٌ ذلك الوشْمَا
سكنـــتِ بهذا الحــــــــب عالمَ يقظتي
......................طــويلا فلمّا ضاقَ أســكــنتُكِ الحلْمَا
على أنني في قلبِــــكِِ الرحْب ساكــنٌ
...................... جمــيلَ المُحــــيّا لا أجوعُ ولا أظْــــما
رسمتُك في أفْــــقي بريشة ِ مُهْــجتي
......................فأصــبحتُ بعد الشعرِ أعتنقُ الرسـما
مَـــلاكي الذي وافى ووردي الذي شذا
......................وطـــيري الذي غنّى وبدري الذي تَـمّا
وها أنتِ أبهى ما يــــــكونُ على الثـرى
...................... وأجملُ ما يُكْنى وأعذبُ ما يُـــــسْمى
تُصبّيـــــــن لي كأســا من الصبرِ كُلّما
...................... أتيتِ فأجْـــلي الهــــمَّ والألمَ الضخْما
شربتُ الهوى حتى انتشيتُ وبعدهُ
...................... ركبتُ جوادَ الريحِ كي أبْلُغَ النـــــــجْما
وما كنــــتُ للعــــــــلياء ِ لولاك طالباً
........................ ولا كنتُ بالأمـــــجاد لولاكِ مُــــهتَمّا
أنا الآن حــــيٌّ إذْ مـــــــلأتِ عوالمي
........................ وكم من وجــــــودٍ فارغٍ يشبهُ العُدْما
***
27/9/2014

*** شمس عمري ***
صباحَ البيْلسانةِ شمسَ عُمري ... أحـنُّ إليك في سرّي وجهري
هواكِ على شُـجيْراتي نســيمٌ ... وبينَ جوانحي كالنـــهْرِ يسري
أبُـــثُّّ إلى رُباكِ غــــــناءَ روحي ... وتلك طبـــــيعةٌ في كلِّ طــيْر
تُناغـــــيني فــراشاتُ الأماني .... وماءُ الحُلْم في عينيَّ يجري
لأني عاشــــــــقٌ فأنا غريقٌ .... أليسَ العشقُ بحــــــراً أيَّ بحرِ
صباحي أنتِ فابتسمي وجودي.... بأنوار ٍ أفـــــــيقي كلَّ زهْري
أحِـبُّكِ يا لَــهُ حـــــــباً عظيماً .... شديدَ الأسْرِ يمـلكُ كلَّ أمري
***

_________________
* مصدر الترجمة صديقي الأديب خالد البار.

عبده فايز الزبيدي 10-09-2014 10:41 PM

كُتب : [ 07-10-2014 - 08:27 PM ]

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...580f4c35d8af55


علي بن حسين الصُّميلي

هو أبو حسين علي بن حسين علي الصميلي و الصميلي بضم الصاد و فتح الميم و سكون الياء .
تاريخ الميلاد: 1387هـ/1967م.
مكان الميلاد: قرية صاحب البار الأسفل في محافظة صامطة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- حصل على درجة البكالوريوس في قسم التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في عام 1409هـ/ 1988م.
- حصل على درجة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر عام 1418هـ/ 1997م من نفس الجامعة، وكان عنوان الرسالة: (العلاقة بين أمراء أبي عريش وأمراء عسير في الفترة من عام (1217-1264هـ/ 1802-1847م). وقد صدرت هذه الرسالة في كتاب في سنة 1419هـ.
- حصل على درجة الدكتوراه من نفس الجامعة في عام 1423هـ/ 2002هـ،
وكان عنوان الرسالة:(دراسة وتحقيق لحوادث ستين عاماً من مخطوط العقيق اليماني في حوادث ووفيات المخلاف السليماني في الفترة من عام 945-1005هـ/ 1538-1596م، للمؤرخ عبد الله بن علي النعمان الضمدي).
- ترقى إلى أستاذ مشارك في سنة 1429هـ/ 2008م. الحياة الوظيفية :
· معيداً في كلية المعلمين في جازان عام 1410هـ/1989م، ودرّس غالبية مواد قسم التاريخ في كلية المعلمين.
· مديراً لشؤون الطلاب.
· عضو قسم القبول والتسجيل بكلية المعلمين .
· مدير شئون الموظفين شعبة المتعاقدين بكلية المعلمين.
· ترقى إلى محاضر في سنة1418هـ.
· رئيس قسم الاجتماعيات 1422-1424هـ/ 2001-2003م.
· أستاذ مساعد في قسم الاجتماعيات 1423هـ/2002م.
· عضو مجلس الكلية.
· وكيل الكلية للشئون التعليمية 1425-1427هـ/ 2004-2006م.
· رئيساً لقسم العلوم الاجتماعية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة جازان 1428هـ ، ولا يزال.
· عضو مجلس كلية الآداب
· رئيس لجنة الكوارث والطوارئ في جامعة جازان 1431هـ.

المناسبات العلمية التي شارك فيها .
- ورقة عمل في اللقاء السابع للجمعية التاريخية السعودية في الرياض عن المخلاف السليماني 1425هـ/ 2004م.
- محاضرة في نادي أبها الأدبي بعنوان (التحولات السياسية في جنوب غرب الجزيرة العربية في القرن العاشر الهجري في 4/7/1424هـ/ 2003م.
- محاضرة في مؤسسة العفيف الثقافية في الجمهورية اليمنية ضمن فعاليات من الأدب والفكر السعودي في غرة ربيع الأول 1425هـ/ 2004م، وكانت بعنوان (ملامح عن العلاقات بين الشرق والغرب).
- ورقة عمل بعنوان (علاقة أشراف مكة بالمخلاف السليماني في العهد العثماني في جنوب غرب الجزيرة العربية في اللقاء العلمي الثامن للجمعية التاريخية السعودية الذي عقد في مكة المكرمة في 9-11/4-1426هـ/2005م.
- محاضرة في دارة الملك عبد العزيز في الرياض في 17/2/1426هـ/ 2005م بعنوان 0أضواء على تاريخ المخلاف السليماني الحديث).
- ورقة عمل بعنوان مكة المكرمة في مخطوط العقيق اليماني في اللقاء العلمي الذي عقد في مكة المكرمة عن (مصادر تاريخ مكة المكرمة المخطوط) 1426هـ/ 2005/
- ورقة عمل في اللقاء الخامس لجمعية التاريخ والآثار الخليجية في عام 1425هـ/ 2004م في قطر بعنوان (العلاقة بين أسر وقبائل المخلاف السليماني وولاته العثمانيين في المخلاف في العهد العثماني الأول في جنوب غرب الجزيرة العربية).
- ورقة عمل في اللقاء السادس لجمعية التاريخ والآثار الخليجية عام 1426هـ/ 2005م في الكويت بعنوان (المخلاف السليماني في الفترة الأولى من حكم الأشراف آل خيرات من 1141-1184هـ/ 1728-1770م.
الخبرات :
- عضو الجمعية التاريخية السعودية.
- عضو جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجية.
- عضو لجنة جائزة أمير منطقة جازان للتفوق العلمي.
- عضو شرفي في الجمعية الخيرية في محافظة صبيا.
- عضو لجنة المواصلات للاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية.
- نائب رئس اللجنة الإعلامية في جازان المشاركة في مهرجان الجنادرية عام 1424هـ/ 2003م.
- عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي ورئيساً للمنتدى التاريخي في النادي.
- عمل لمدة سنتين في قسم خدمات القراء في جديدة عكاظ في جدة.
- مديراً لمكتب جريدة عكاظ في جازان لمدة سنتين1422-1424هـ/ 2001-2003م.
- حكم بعض الرسائل الجامعية والأبحاث الأكاديمية التي قدمت للطباعة إلى دارة الملك عبد العزيز.
- لديه دبلوم في علم البرمجة اللغوية العصبية.
- دبلوم ممارس في علم البرمجة اللغوية العصبية.
- قدم بعض الأمسيات التاريخية في بعض المنتديات الثقافية داخل المملكة وخارجها.
- عضو لجنة توثيق مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية في منطقة جازان.
- مستشار إعلامي متعاون في إمارة منطقة جازان 1428هـ.
- نائب رئيس اللجنة الإعلامية لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود 1428هـ/2007م.
- رئيس اللجنة الإعلامية لقرية جازان في مهرجان الجنادرية لعام 1428هـ/ 2007م.
- عضو ومقرر اللجنة الإعلامية العليا في إمارة منطقة جازان.
- أمين اللقاء الدوري للأكاديميين والمثقفين بأمير منطقة جازان 1425-1431هـ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز.
- مناقشة بعض الرسائل العلمية في بعض الجامعات السعودية.
- مستشار غير متفرغ في دارة الملك عبد العزيز في الرياض1431هـ.
التكليفات واللجان داخل الكلية :
- الإشراف على إجراءات القبول للعام الدراسي 1426/1427هـ/ 2005-2006م.
- وكيلاً للكلية للشئون التعليمية 16/3/1425-1427هـ/ 2004-2006م.
- عضو مركز البحوث التربوية في الكلية.
- عضو لجنة يوم الخريج في الكلية.
- عضو اللجنة العليا للامتحانات في الكلية.
- رئيس لجنة المكتبة المركزية في الكلية.
- نائب رئيس مركز خدمة المجتمع في الكلية.
- نائب رئيس مجلس إدارة مركز البحوث في الكلية.
- رئيس لجنة تقرير الفكر والسلوك في الكلية.
الجوائز:
- فاز بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان للتفوق فرع الأداء المميز في دورتها الثانية للعام 1424هـ/ 2004م.
- فاز بمنحة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية فرع الدراسات والبحوث في دورتها الأولى 1427هـ/ 2006م.
الإنتاج العلمي بعد الدكتوراه:
الأعمال المنشورة:
1- دراسة وتحقيق لرسالة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى أهل المخلاف السليماني منشور في مجلة الجمعية التاريخية السعودية العدد العاشر سنة 1425هـ/ 2004/.
2- العلاقة بين أسر وقبائل المخلاف السليماني وولاته العثمانيين في العصر العثماني الأول في جنوب وجنوب غرب الجزيرة العربية 945-1046هـ/ 1538-1636م، منشور في كتاب جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي سلسلة مداولات اللقاء الخامس للجمعية في قطر سنة 1425هـ/ 2004م.
3- المخلاف السليماني في عهد الأشراف آل خيرات 1141-1184/ 1728-1770م منشور في مجلة جامعة أم القرى.
4- الحملات اليمنية على المخلاف السليماني في العهد العثماني الأول في جنوب غرب الجزيرة العربية 945-1036هـ/ 1538-1626م منشور في مجلة الدرعية، العدد السادس والثلاثون سنة 1427هـ/ 2006م.
5- عبد الرحمن بن أحمد البهكلي وكتابه نفح العود في أيام الشريف حمود مقبول للنشر في مجلة العصور.
الأعمال الجاهزة والمقبولة للنشر:
1- دراسة وتحقيق لكتاب نفح العود في أيام الشريف حمود لعبد الرحمن بن أحمد البهكلي بتكليف من دارة الملك عبد العزيز (مقبول للنشر) في الدارة.
2- دراسة وتحقيق لكتاب العقيق اليماني في وفيات وحوادث المخلاف السليماني لعبد الله بن علي النعمان، وهو من الأعمال الفائزة بمنحة الأمير سلمان بن عبد العزيز لدراسات الجزيرة العربية.
3- إمارة الأشراف الخواجيين في المخلاف السليماني في القرن الحادي عشر الهجري 1006-1053هـ/ 1597-1643م مقبول للنشر في كتاب دارة الملك عبد العزيز.
4- الحملة اليمنية على مكة المكرمة 1037هـ/ 1627م منشور في كتاب جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي 1431هـ/ 2010م.
5- العلاقة بين الشريف زيد بن محسن أمير مكة وأئمة اليمن في القرن الحادي عشر الهجري 1042-1077هـ/ 1632-1666م(مخطوط).
6- الصراع على الإمارة بين أشراف مكة في الفترة الأولى من إمارة الشريف سعد بن زيد 1077-1082هـ/ 1666-1671م مقبول للنشر في مجلة كلية التربية في جامعة أم القرى.
7- التنافر بين أمير مكة الشريف سعد بن زيد وسنجق جدة وشيخ الحرم حسن باشا 1079-1082هـ/ 1668-1671م. مقبول للنشر في مجلة كلية دار العلوم في القاهرة .
8- الوزير محمد بن يحيى باصهيوزير دولة الأدارسة 1327-1351هـ (مخطوط)
9- معركة الحفائر بين السيد محمد بن علي الإدريسي والدولة العثمانية في جازان 1329هـ/ 1911م( مخطوط).
_______________________
*مصدر الترجمة الشاعر نفسه مع خالص الشكر لأخي خالد البار حيث كان همزة الوصل بيننا .

عبده فايز الزبيدي 10-09-2014 10:42 PM

كُتب : [ اليوم - 10:37 PM ]
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.n...c851915a361b9a
محمد شَمْلُول*

هو أبو راني محمد بن محمود بن أحمد شملول ، مهندس و كاتب ،ولد في 25 ديسمبر عام 1940 ميلادي ، حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية في يونيو من عام 1963 ميلادي في جامعة أسيوط ، له نشاط في التأليف و شارك بالعديد من المقالات بمجلة اكتوبر بمصر و جريدة البيان بدبي.
من أعماله:
_كتاب ( تاملات في اعجاز الرسم القرءاني و اعجاز التلاوة و البيان )-- صدر في دبي بعد موافقة وزارة الاوقاف و الشئون الاسلامية ووزارة الاعلام بدولة الامارات العربية المتحدة بدبي.
_وكتاب -- اعجاز رسم القرءان و اعجاز التلاوة -- صدر في مصر بتقديم الدكتور على جمعة مفتي مصر السابق.
_ و كتاب (اعجاز كتابة القرءان الكريم ) مخطوط .
و قدتم موافقة مجمع البحوث الاسلامية عليه بالقاهرة.


بالاضتفة الى ندوات دينية بساقية الصاوي بمصر، و نادي المعادي بمصر .
____________________
* مصدر الترجمة الكاتب نفسه.

عبده فايز الزبيدي 12-13-2014 09:30 PM

جُبْرانُ معيـِّدي*
هو جُبران بن عيسى بن محمد مُعيِّدي من قبيلة المَعايدة الشرفاء ، وهي إحدى قبائل المَسَارحة، ولد في الأول من رجب من عام 1340 هجري ، فى قرية الشّعوب من قرى وادي الخمس التابعة لمحافظة أَحَد المسارحة بمنطقة جازان .
ثم رحل ‘لى مدينة ( أبو عَـريش) طلبا للعلم على يد قاضيها آنذاك الشيخ العلامة عبدالله العمودي.**
و في عام 1364 هجري عاد من أبو عريش و افتتح مدرسة في ( وادي طير) و عمل بها مدرسا محتسبا عدة سنوات.
و في عام 1368 هجري طلب العلم في المدرسة السَّلفية بمدينة (صَامِطـَة) بفتح الصاد و كسر الميم و فتح الطاء ثم تاء مربوطة على يد فضيلة الشيخ الداعية عبدالله بن محمد القرعاوي و تلاميذه الكبار كالشيخ العلامة حافظ بن أحمد الحكمي رحمه و غيره .



_________________
*أخذت ترجمته عن ابنه الأديب الشاعر يحي بن جبران معيدي .
** قلت هو عبدالله بن علي العمودي الذي سبقت ترجمته.

عبده فايز الزبيدي 12-13-2014 09:31 PM

http://www.alkhabar.ma/photo/art/gra...4-10965999.jpg





جورج جرداق
هو الأديب و الشاعر اللبناني المسيحي جورد سجعان جرداق ،و هو كاتب أغنية هذه ليلتي التي غنتها أم كلثوم من ألحان الفنان محمد عبدالوهاب المصري،
وجرداق من مواليد مرجعيون 1931 م ، وفي الثامنة عشرة من عمره، كتب باكورته "فاغنر والمرأة" عن الموسيقي والفيلسوف الألماني عام 1950، ونظرا لأهمية الكتاب، قرر الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي إدراجه ضمن لائحة الكتب التي يجب على طلاب الدكتوراه في الأدب قراءتها بإمعان، كذلك أصر أحد المستشرقين الألمان على مقابلة جرداق وأخذ إذنه في ترجمة كتابه إلى اللغة الألمانية.
في عام 1953 بعد تخرجه من الكلية البطريركية، انتقل جورج جرداق إلى التأليف والكتابة في الصحف اللبنانية والعربية من جهة، وإلى تدريس الأدب العربي والفلسفة العربية في عدد من كليات بيروت من جهة أخرى.
بعد احتراف الصحافة انتسب جرداق الى نقابة الصحفيين عام 1968، وعمل في صحف ومجلات كثيرة ومتنوعة، منها: الصياد والشبكة والأنوار والكفاح العربي والجمهور الجديد والأمن والمجلة السعودية والوطن والقبس الكويتية.

و للشيعة الروافض احتفاء به لأنه كتب عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه و قد شارك بعض معمميهم في تشييع جنازته
فقد جاء في جريدة ( الحياة ):
( ... وقال العلامة الشيعي السيد علي الأمين الذي شارك في التشييع في الكنيسة، إن "الفقيد هو خسارة للفكر الإنساني كله ليس للبنان ولا للعرب لأنه كان داعية من دعاة الوحدة الإنسانية والتعايش، لذلك نعتبر أن هذا اليوم هو خسارة لكل فكر إنساني انفتاحي عابر لحدود المذاهب والطوائف".

وقال الملحق الثقافي في المستشارية الإيرانية في بيروت سيد حسن صحت الذي شارك في التشييع أيضاً: "أتيت للتعزية باسم الجمهورية الإسلامية في إيران. حزنّا كثيراً لفقدان هذه القامة الكبيرة. في إيران أكثر الناس يعرفونه جيداً من خلال كتاباته عن الإمام علي، وهم يحفظون قوله: قُتل علي بن ابي طالب لشدة عدله"...) *

توفي ظهر يوم الآربعاء الخامس من نوفمبر 2014 ميلادي .

من شعره:

ممّا قاله جورج جرداق في هجاء عاصي الرحباني:

إنّي حلفْت بمهْرتي وحصاني = = ومهنـّدي وشوارب النسوان

إنّي سأبْطح بالفلاة عصابة = = مشهورة بعصابة الرّحْباني

في رأسها عاصي الّذي في رأسه = = قبّوعة كمداس يوستينيان

أغراه شيطان الهجاء بوقعة = = ملعونة لمّا انْبرى وهجاني

لا؛ لنْ تنال السّبْع وهو بغابه = = فرْكوحة مربوطة في الخان (2)

ويردّ عليه عاصي الرّحباني فيقول:

بلّغْ بني الجرداق أنّ خيامهم = = طارتْ وراء جوانح العقبان

يا كشْكش الأدب الرّفيع وكشْكشا = = شكّوه تحت كشاكش الفستان

الناس والنّسْناس والكنّاس قد = = باضوا عليه بآخر الأزمان

يا طلْطميس الفكر سلّم قبلما = = تهوي عليك شباشب النسوان

كتب لماجدة الرومي أغنية "سمراء النيل". لحّنها لها إيلي شويري، فتألقتْ بها على مسرح دار الأوبرا في القاهرة. ومن كلماتها:

من فرحة أرض أزلية

من رنة عود شرقية

لفتتها الخفةُّ

خطوتها الرقصة

لهجتها المصرية

أوراق زهور برية

أجنحة طيور بحرية

ليل وحرير وتكية

وتقول الشفة الخمرية:

أنا مصرية

كالأرض حميمة وبهية

كالشمس قديمة وصبية



_ قصيدة ( هذه ليلتي):

هذه ليلتي وحلم حياتي ............... بين ماض من الزمان وآت
الهوى أنت كله والأماني ............... فاملأ الكأس بالغرام وهاتِ
بعد حين يبدل الحب دارا ............... والعصافير تهجر الأوكارا
وديار كانت قديما ديارا ............... سترانا كما نراها قفارا
سوف تلهو بنا الحياة وتسخر ............... فتعالَ أحبك الآن أكثر
والمساء الذي تهادى إلينا ...............ثم أصغى والحب في مقلتينا
لسؤال عن الهوى وجواب ...............وحديث يذوب في شفتينا
قد أطال الوقوف حين دعاني ...............ليلم الأشواق عن أجفاني
فادن مني وخذ إليك حناني ...............ثم اغمض عينيك حتى تراني
وليكن ليلنا طويلا طويلا ...............فكثير اللقاء كان قليلا
يا حبيبي طاب الهوى ما علينا ...............لو حملنا الأيام في راحتينا
صدفة أهدت الوجود إلينا ...............وأتاحت لقاءنا فالتقينا
في بحار تئن فيها الرياح ...............ضاع فيها المجداف والملاح
كم أذل الفراق منا لقاء ...............كل ليل إذا التقينا صباح
يا حبيباً قد طال فيه سهادي ...............وغريبا مسافرا بفؤادي
سهر الشوق في العيون الجميلة ...............حلم آثر الهوى أن يطيله
وحديث في الحب إن لم نقله ...............أوشك الصمت حولنا أن يقوله
فيك صمتي وفيك نطقي وهمسي ...............وغدي في هواك يسبق أمسي
هلّ في ليلتي خيال الندامى ... والنواسي عانق الخياما
وتساقوا من خاطري الأحلاما ... وأحبوا واسكروا الأياما
ربى من أين للزمان صباه ... إن غدونا وصبحه ومساه
لن يرى الحب بعدنا من حداه ... نحن ليل الهوى ونحن ضحاه
ملء قلبي شوق وملء كياني ... هذه ليلتي فقف يا زمان
___________________
* جريدة ( الحياة ) في عددها الصادر في يوم الجمعة، ٧ نوفمبر/ تشرين الثاني ٢٠١٤م.

عبده فايز الزبيدي 01-24-2015 03:37 PM

ماجد الراوي*

http://esyria.sy/sites/images/deiral..._09.image1.jpg


ولد الشاعر و الوشاح السوري ماجد بن أحمد الرَّاوي عام 1962م في مدينة دير الزور

حصل على إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب عام 1986م .
- حصل على إجازة في الآداب ـ قسم اللغة العربية ـ من جامعة دمشق عام 2005م .
- نذر شعره للذود عن أصالة اللغة العربية والدفاع عن الشعر العربي الأصيل
-.زاول فن الرسم في البداية ثم انتقل الى الشعر لهذا كثر تصوير الطبيعة في شعره كذكر القمر والنجوم
وغروب الشمس والرعاة والأطيار ساعده على ذلك عمله مهندسا زراعيا في الريف والبادية
- طبع ديوانه الأول ( طيوف ساحرة وصور ساخرة ) عام 2000م والمؤلف من مئتين وستين صفحة من القطع الكبير
، ضمّ بين دفتيه كل أغراض الشعر العربي الأصيل ( وصف ـ رثاء ـ غزل ـ شعر قومي ـ شعر اجتماعي ـ شعر ديني ) إضافة إلى كثير
من الموشحات والشعر الناقد الساخر .
- - له ثلاثة دواوين شعرية مطبوعة ( طيوف ساحرة ) و( حداء المسافر) و( الوشاح )
- - عمل مديرا للمكتب الصحفي في محافظة دير الزور ومشرفا في القسم الثقافي لمجلة (منارة الفرات )
- - مهندس في مشروع الاستمطار التابع لوزارة الزراعة في سوريا
- - اتبع دورات في تطوير السياسات الزراعية تابعة لمنظمة ( الفاو )


من شعره:

وقفتُ في الدارِ لكنْ لم أجدْ فيها
من كان بالفكرِ والأمجادِ يبنيها
ولا دواةً تحوكُ الحُسْنَ ريشتُها
ولا روائعَ تسبينا معانيها
مضيتُ أسألُ كلَّ العابرينَ بها
عنهُ وكلَّ جدارٍ في نواحيها
فثارَ صوتُ حنينٍ وسْطَ باحتها
أهليها كأنما رجّعتْ أصواتَ
مشيتُ في الدارِ أقفو للأبيِّ خُطاً
راح التقادمُ عن عيني يُواريها

وأرفع السترَ عن وجه الزمانِ بها
فيرجعُ الدهرُ للأنظارِ يُبديها
كأنما صوتُهُ قد رنَّ في أُذُني

ونبَّهَ القلبَ قبلَ السمعِ تنبيها
سرتْ إلى مسمعي أصداءُ قافيةٍ
-
راحت تردّدُها الأزمانُ في فيها
جاء البيانُ بها يزهو بتوريةٍ
وراقني بخيالٍ ضمَّ تشبيها
فكم لهُ حكمة أعيتْ مقلّدَها
مثل الربيع قِفارَ الروحِ تُحْييها
وكمْ شمائلَ أرساها بمنطقِهِ
تبيتُ ألسنةُ الأزمانِ ترويها
يا باحةَ الدارِ روحي فيكِ قبَّرةٌ
تظلُّ تهتفُ والتذكارُ يُشجيها
تُسائلُ النجمَ عنهُ فوق منزلِهِ
والشمس غائبة والبدرُ يبكيها
تبيتُ تنسجُ أبراداً مذهّبَةً
من البيانِ موشّاةً حواشيها
إنّ البيانَ لسحرٌ قَلَّ مدركُهُ
وحكمةُ القولِ ما شيءٌ يُضاهيها
الشعرُ ديوانُنا المعروفُ من قِدَمٍ
وكم وقائعَ أبداها لقاريها
فلا تلُمْني إذا ما زرتُ دارَ (أبي
مُحَسّدٍ ) أتغنّى في نواحيها (1)
كم عُجْتُ فيها وأشواقي تُناديها
والروحُ صارتْ فراشاتٍ تناغيها
أحجارُ جدرانها كالسِفْر أقرؤُهُ
حتّى يعودَ من الأيّام خاليها
ظلّتْ على دورة الأيام واجمةً
إذْ ماتَ مُنشِئُها قِدْما وبانيها
فإنْ أردتَ وجوها منهمُ غربتْ
رأيتَ في وجهِها أشخاصَ أهليها
مشيتُ في ( حَلبَ ) الشهباءَ أسألُها
عمّنْ شخوصهُمُ ضمّتْ روابيها
كأنّ قلعَتَها في الأفقِ باخرةٌ
في البحر والريحُ همسَ الحُبِّ تُهديها
أو أنّها في رياضِ الحُسْن غانيةٌ
والطيرُ من حولِها صُبحاً تناجيها
فإن سجا الليلُ لاحت كالعروس وقد
تخفى ولكنْ عقودُ الماسِ تُبديها
يا أرضَ قومي لقد أطربتِنا زمناً
برائعاتِ الليالي أو شواديها
يا واحةً بهُدى الإيمان عامرةً
الخُلْدُ أعطتْكِ شيئاً من معانيها

2.
قصيدة ( الغدير):

ألا حَيِّ أَيامَ الغَدِيرِ وَعَهْدَهُ
اذِ الشِّيْحُ يُلْقِي في الغَديْرِ الغَدائِرا
رُفُوفُ القَطا عِنْدَ الصّباحِ تَؤمُّهُ
وتُرْخِي عَلَيهِ الشَّمْسُ مِنْها سَتائِرا
وَلَسْتُ بِناسٍ يَوْمَ نُلْقِي بِهِ الحَصَى
فَيَرْسُمُ في وَجْهِ المِياهِ دَوائِرا
دَوائِرَ تَنْفِي عَنْ حَصاهُ تُرابَهُ
فَتَنْفُضُ تِبْراً عَن عُقُودِ جَواهِرا
فَيا لِغَدِيرٍ كَالمَرايا صَفاؤُهُ
يُرِيكَ خَيالَ الشَّمْسِ في العَيْنِ نافِرا
يصافح ضوء الشمس صفحة مائه
فيرسم فيها من نضار أساورا
تذوب اذا ما الشمس آن غروبها
فتمسي عليه عسجدا متناثرا
ألا هَلْ رَأيْتَ الشَّمْسَ يَوْمَ تَرَنَّحَتْ
تُشابِهُ سَكْراناً مِنَ الخَمْرِ دائِرا
لَها نَظْرَةٌ فَوقَ الغَدِيْرِ حَزِيْنَةٌ
وَوَجْهُ أَخِي شَوْقٍ تَلَفَّتَ حائِرا
وَماجَ لَها ماءُ الغَدِيْرِ مُوَدِّعاً
وَوَدَّعَها سِرْبُ القَطا مُتَطايِرا
وَراح أهالي البيْدِ يُذْكُونَ نارَهَمْ
لَيَدْعُو بِها مَنْ كانَ في اللَّيْلِ سائِرا
َغدَوْتُ – وَكانَ الحُبُّ مِنِّي مُكَتَّماً
كَلِيْلاً عَنِ الكِتْمانِ بالحُبِّ جاهِرا
وَرُحْتُ إلى ذَاكَ الغَدِيْرِ وَمائِه ِ
لأَصْطادَ أَحْلامِي وَأَجْلُو الخَواطِرا
يُذَكِّرُني أَيَّامَ بَكْرٍ وَتَغْلِبٍ
وَأدَّكِرُ الأجْدادَ قَيْساً وَعامِرا
أَحِنُّ إلى تِلكَ الصَحارى وَأَهْلِها
هُمُ الحامِلُونَ المَجْدَ قِدْماً وَحاضِرا
أحِنُّ إلى ماءِ الغَدِيرِ وأُفْقِهِ
وَضَوْءِ تَنانيرٍ تُثيرُ المَشاعِرا
فَيالَيْتَ أَيَّاماً تَوَلَّتْ تَعُودُ لي
وَتَرْجِعُ جاراً يا غَدِيْرُ مُجاوِرا
وَيا لَيْتَني أُمْضي بِقُرْبِكَ عِيْشَتي
وَأُصْبِحُ كالأطْيارِ فَوْقَكَ طائِرا
بِسِحْرٍ الليالي يا غَدِيْرُ جَوارِحي
تَمَلَّكْتَها قَلْباً وَسَمْعاً وَناظِرا

3.
قصيدة (ساعة اليد):
غَيْداءُ دَقَّتْ بِوَقْعٍ هادِئٍ حَسَنِ
يَكادُ يَغْلبُني مِنْ صَوتِها وَسَني
رَبَطْتُها بِيَدي اليُسرى وقُلْتُ لَها
عَدِّي دَقائِقَ عُمْري يا ابْنَةَ الزَّمنِ
قَلْبي وقَلْبُكِ يا حَسْناءُ قدْ نَبَضا
لكِنَّ قَلْبَكِ لا يَخْشى مِنَ المِحَنِ
ولا يَئِنُّ كَقَلْبي حِيْنَ يُتْعِبُهُ
كَدُّ الحَياةِ وطُولُ الهَمِّ والحَزَنِ
يا زِيْنَةَ المِعْصَمِ الزَّاهي بِطَلْعَتِها
كالطَوْقِ في الجِيْدِ أو كالقِرْطِ في الأُذُنِ
ومَنْ تُصاحِبُ كُلَّ النَّاسِ قاطِبَةً
في الكُوخِ والقَصْرِ والأرْيافِ والمُدُنِ
فَلا الفَقِيرُ تَناءى عَنْكِ مِنْ عَوَزٍ
ولا الغَنِيُّ بِذي الأَيامِ عَنْكِ غَنِي
يا مَنْ تَعِيْشُ بلا رُوحٍ ولا نَفَسٍ
هَذا عَجِيبٌ ويا وجْهاً بِلا بَدَنِ
عقارِبٌ لَعِبَتْ دَوْماً فَما تَعِبَتْ
ولَمْ تَقِفْ لِضَنَى جِسْمٍ ولا وَهَنِ
فَذا يَمُرُّ كَلَمْعِ البَرْقِ خَطْوَتُهُ
وَذاكَ يَزْحَفُ كالمَربُوطِ في قَرَنِ
عادَتْ بِدَوْرَتِها مِنْ حَيثُ ما انْطَلَقَتْ
تَحْكي مَسِيْرَةَ "ماجلاَّنَ " في السُّفُنِ
يا مَنْ تَصُونُ المَواعِيدَ التي وَعَدَتْ
لَمْ تَسْهُ عَنها ولَمْ تَغْدُرْ ولَمْ تَخُنِ
أنتِ الوَفِيَّةُ مَنْ تَحْلُو شَمائِلُها
ولا تَبِيعُ وَفاءَ العَهْدِ بالثَّمَنِ


الساعة الآن 08:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team