.... إنْ تَنْفِرِي لَقَدْ رَأَيْتِ نَفْرَاً .... يقال : نَفَرَ يَنْفِرُ ويَنْفُرُ نِفَاراً ونُفُوراً ، وأما النَّفْر فهو اسمٌ من الإنفار . يضرب لمن يَفْزَع من شيء يحقّ أن يُفْزَعَ منه . |
.... إنْ لَمْ يَكُنْ وِفَاق فَفِرَاق .... أي : إن لم يكن حُبٌّ في قُرْب فالوجه المفارقة . |
.... إنِّي مُنَثِّرٌ وَرِقِي فَمَنْ شَاءَ أبْقَى وَرِقَهُ .... ويُروى " فَمَنْ شَاءَ ألْقَى وَرِقَهُ " وذلك أن رجلاً فاخَرَ رجلاً فنحر أحدهما جَزوراً ، ووضع الجِفان ، ونادى في الناس ، فلما اجتمعوا أخذ الآخر بَدْرَة وجعل ينثر الوَرِقَ ، فترك الناسُ الطعامَ واجتمعوا إليه . يضرب في الدَّهَاء . |
.... أوْ مَرِناً ما أُخْرَى .... المَرِنُ - بكسر الراء - الخُلُق والعادة ، يقال : ما زال ذلك مَرِنِي ، أي عادتي ، و" ما " صلة ، وأخرى : صفة للمرِن على معنى العادة ونصب " مرناً " بتقدير فعل مضمر ، كأنه جواب مَنْ يقول قولاً غير موثوق به ، فيقول السامع : أو مَرِناً ، أي وآخذ مرنا غيرَ ما تحكي ، يريد أن الأمر بخلاف ذلك . |
.... أهْلَكَ والَّليْلَ .... أي اذكر أهلك وبُعْدهم عنك ، واحذر الليل وظلمته ، فهما منصوبان بإضمار الفعل . يضرب في التحذير والأمر بالحَزْم . |
.... إنَّكَ لا تَجْنِي مِنَ الشَّوْكِ العِنَبَ .... أي : لا تجد عند ذي المَنْبِتِ السوء جميلاً ، والمثلُ من قول أَكْثَم ، يقال : أراد إذا ظلمتَ فاحذر الانتصار فإن الظلم لا يَكْسِبُكَ إلا مثلَ فعلك . |
.... إنَّكَ بَعْدُ فِي العَزَازِ فَقُمْ .... العَزَاز : الأرض الصُّلْبة ، وإنما تكون في الأطراف من الأرَضِينَ . يضرب لمن لم يَتَقَصَّ الأمر ويظن أنه قد تقصَّاه . قال الزُّهْري : كنت أَختلفُ إلى عبيد الله بن عبد الله بن مسعود ، فكنت أخْدُمه ، وذَكَر جَهْده في الخدمة ، ثم قال : فقدّرت إني استنطقت ما عنده ، فلما خرج لم أقُمْ له ، ولم أظهر له ما كنت أظهره من قبلُ ، قال : فنظر إليَّ وقال : إنك بعدُ في العَزَاز فقم . أي أنت في الطَّرَف من العلم لم تَتَوَسَّطه بعدُ . |
.... إنَّمَا يُضَنُّ بالضَّنِينِ .... أي : إنما يجب أن تتمسك بإخاء مَنْ تَمَسَّكَ بإخائك . |
.... إذَا أَخَذْتَ عَمَلاً فَقَعْ فيهِ ، فإنَّما خَيْبَتُهُ تَوَقِّيْهِ .... ويُروى " إذَا أَخَذْتَ عَمَلاً فخُذْ فيه " أي إذا بدأت بأمرٍ فمارِسْهُ ، ولا تَنْكُلْ عنه ، فإن الخيبة في الهيبة . |
.... إذَا تَوَلَّى عَقْدَ شَيْءٍ أَوْثَقَ .... يضرب لمن يوصَفُ بالحزم والجِدِّ في الأمور . |
.... أوَّلُ العِيِّ الاخْتِلَاطُ .... يقال " اختلط " إذا غضب ، يعني إذا غضب المخاطَبُ دلَّ ذلك على أنه عَيَّ عن الجواب . يقال : عَيَّ* يَعْيَا عِيَّاً بالكسر فهو عَيٌّ بالفتح . * يقال : عيَّ وعيي ، بالإدغام والفكِّ . |
.... أوَّلُ الحَزْمِ المَشُوْرَةُ .... ويروى المَشْوَرَة ، وهما لغتان ، وأصلُهما من قولهم : شُرْتُ العَسَلَ واشْتَرْتُهَا ، إذا جَنَيْتها واستخرجتها من خَلايَاها . والمشُورة معناها استخراجُ الرأي ، والمثلُ لأكثَمَ بن صيْفيّ . ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : الرجالُ ثلاثة : رجلٌ ذو عقلٍ ورأيٍ ، ورجلٌ إذا حَزَبه أمرٌ أتى ذا رأيٍ فاستشاره ، ورجل حائر بائر لا يأتمر رَشَدَاً ولا يطيع مُرْشِدا . |
.... أنَا دُوْنَ هَذَا ، وَفَوْقَ مَا فِي نَفْسِكَ .... قاله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لرجلٍ مَدَحَهُ نِفَاقاً . |
.... إيَّاكَ وأَنْ يَضْرِبَ لِسانُكَ عُنُقَكَ .... أي : إياك أن تَلْفِظَ بما فيه هلاكك ، ونُسِبَ الضربُ إلى اللسان لأنه السبب كقوله تعالى ( يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِباسَهُمَا ). |
.... أَيْنَمَا أُوَجِّهُ أَلْقَ سَعْداً .... كان الأضْبَطُ بن قُرَيْع سيّدَ قومه ، فرأى منهم جَفْوَة ، فرحَل عنهم إلى آخرين ، فرآهم يصنعون بساداتهم مثلَ ذلك ، فقال هذا القول . ويروى " في كُلِّ وادٍ سَعْدُ بنُ زَيْدٍ ". |
.... إنَّكَ لَتَحْسِبُ عَلَيَّ الأَرْضَ حَيْصاً بَيْصاً .... وحَيْصَ بَيْصَ : أي ضَيّقة . |
.... إسْتَاهِلِي إهَالَتِي ، وَأَحْسِنِي إيَالَتي .... أي : خُذِي صَفْوَ مالي ، وأحسني القيام به عليَّ . |
.... أُلْتُ الِّلقَاحَ وَإيْلَ عَلَيَّ .... قالته امرأة كانت راعيةً ثم رُعِيَ لها ، وأُلْتُ : من الإيالة وهي السياسة ، ومثلُه " قد أُلْنَا وإيلَ عَلَيْنَا " قاله زِياد بن أبِيهِ . |
.... أنْتَ مِمَّنْ غُذِيَ فَأَرْسِلْ .... يضرب لمن يُسْأل عن نسبه فَيَلْتَوِي به . |
.... أنْتِ الأمِيْرُ فَطَلِّقِي أوْ رَاجِعِي .... يضرب في تأكيد القُدْرة تهكُّمَاً وَهُزُؤاً . |
.... إذَا حَزَّ أَخُوكَ فَكُلْ .... يضرب في الحَثِّ على الثقة بالأخ . |
.... إمَّا عَلَيْهَا وإمَّا لَهَا .... أي ارْكَبِ الخطر على أي الأمرين وَقَعْتَ من نجْح أو خَيْبَة ، والهاء في " عليها " و" لها " راجعة إلى النفس ، أي : إما أن تحمل عليها وإما أن تتحمل الكَدَّ لها . |
.... إنَّهُ لَرَابِطُ الجَاشِ علَى الأَغْبَاشِ .... الجأش : جأش القلب وهو رُوَاعُهُ : أي موضع رَوْعه إذا اضطرب عند الفَزَع ، ومعنى " رابط الجأش " أنه يَرْبِطُ نفسَه عن الفرار لشجاعته . والأغباش : جمع غَبَش ، وهو الظلمة . يضرب للجَسُور على الأهوال . |
.... إمَّا خَبَّتْ وإمَّا بَرَكَتْ .... الخَبَبُ والخَبِيْبُ والخَبُّ : ضربٌ من العَدْوِ ، وذلك إذا راوح بين يديه ورجليه . يضرب للرجل يُفرط مرةً في الخير ومرةً في الشرِّ ، فيبلغ في الأمرين الغاية . |
.... إنَّهُ مَاعِزٌ مَقْرُوظٌ .... الماعز : واحد المَعْز ، مثل صَاحِب وصَحْب ، والماعز أيضاً : جلد المعز ، قال الشَّماخ : وَبُرْدَانِ مِنْ خَالٍ وَسَبْعُونَ دِرْهَماً عَلَى ذَاكَ مَقْرُوظٌ مِنَ القِدِّ مَاعِزُ والمقروظ : المدبوغ بالقَرَظ . يضرب للتامّ العقل الكامل الرأي . |
.... إنَّ أُضَاخاً مَنْهَلٌ مَوْرُودٌ .... أُضاخ - بالضم - موضع ، يذكر ويؤنث . يضرب مثلاً للرجل الكثير الغاشية*، الغزير المعروف . * الغاشية : الزّوّار والخلّان والسُّؤّالُ والخدم . |
.... امْرَأً وَمَا اخْتَارَ ، وإنْ أَبَى إلّا النّارَ .... أي : دَعْ امرءأً واختياره . يضرب عند الحضِّ على رَفْضِ مَنْ لم يقبل النصح منك . |
.... أنْتَ في مِثْلِ صاحِبِ البَعْرَةِ .... وذلك أن رجلاً كانت له ظِنَّة في قوم ، فجمعهم ليستبرئهم ، فأخذ بَعَرةً ، فقال : إني أَرْمِي ببعرتي هذه صاحبَ ظِنَّتي ، فجَفَل لها أحدُهم ، فقال : لا تَرْمِني ببعرتك ، فأخْصَمَ على نفسِه . يضرب لكل مُظْهرٍ على نفسه ما لم يُطَّلَعْ عليه . |
.... أخُو الكِظَاظِ مَنْ لا يَسْأَمُهُ .... المُكَاظَّة : المُمَارسة الشديدة في الحرب ، وبينهم كِظاظ ، قال الراجز : * إذْ سَئِمَتْ ربيعةُ الكِظَاظَا * يضرب لمن يؤمر بمشارّة القوم . أي أخو الشَّرِّ مَنْ لا يملّه . |
.... أنْتَ لَها فَكُنْ ذَا مِرَّةٍ .... الهاء للحرب ، أي أنت الذي خُلِقَتَ لها فكن ذا قُوَّة . |
.... إنْ لَمْ أنْفَعْكُمْ قَبَلاً لَمْ أنْفَعْكُمْ عَلَلَاً .... القَبَل والنَّهَل : الشُّرْبُ الأولُ . والعَلَل : الشرب الثاني . والدِّخَال : الثالث . يقول : إن لم أنفعكم في أول أمركم لم أنفعكم في آخره . |
.... إنَّ العِرَاكَ في النَّهَلِ .... العِرَاكُ : الزّحام . يضرب مثلاً في الخصومة ، أي أول الأمر أشَدُّه فعاجِلْ بأخذ الحَزْم . |
.... إنَّ الهَزِيلَ إذَا شَبِعَ مَاتَ .... يُضربُ لمن استغنى فتجبَّر على الناسِ . |
.... أَمْرٌ فَاتَكَ فَارْتَحِلْ شَاتَكَ .... يضرب للرجل يسألك عن أمر لا تُحِبُّ أن تخبره به ، يريد أنك إن طلبته لا تَقْدِرُ عليه كما لا تقدر أن ترتحل شاتك . |
مجهود ولا أرقى !! رائع أخي عبد السلام .. هل تدري أن الفائدة اللغوية من هذه الأمثال جمة لو تمعنها القارئ لأفاد منها الكثير سلمت الأيادي أتابعك باهتمام .. وألف شكر تحية ... ناريمان |
اقتباس:
السلام عليك أهلاً بك أخت ناريمان إنها هي ....الفائدة اللغوية .... هي الأهم فكما ترين أغلبها أمثال دارسة ولكن فائدة الشُّروح عظيمة تساعدنا على ضبط بعض ما أفسد الزمن من ألسنتنا أشكر مرورك الكريم |
.... إلَى ذَلِكَ مَا أَوْلَادُهَا عِيسٌ .... " ذلك " إشارة إلى الموعود ، والهاء في " أولادها " للنوق ، و" ما " عبارة عن الوقت . يضرب للرجل يَعِدُكَ الوَعْدَ ، فيطول عليك ، فتقول : إلى أن يحصل هذا الموعود وقت تصير فُصْلَانُ النوق فيه عِيساً . ومثله قولهم : |
.... إلَى ذَاكَ مَا بَاضَ الحَمَامُ وَفَرَّخَا .... يضرب للمطول الدفاع . |
.... أنَا أَشْغَلُ عَنْكَ مِنْ مُوْضِعِ* بَهْمٍ سَبْعِين .... لأن صاحب البَهْم أكْثَرُ شغلاً من غيره لصغر نتاجه . * يقال : وضع الرجل بهمه ، أي ألزمها المرعى ، فالثلاثيُّ متعَدٍّ ؛ فكان ينبغي أن يقال " من واضع بهم " |
.... أَخُو الظَّلْمَاءِ أَعْشَى بالَّليْلِ .... يضرب لمن يُخْطِئ حجتَه ولا يُبْصِر المَخْرَجَ مما وقع فيه . |
الساعة الآن 11:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.