اقتباس:
أعجب والله من سداد كلام الإمام ابن تيمية حين قال عن الروافض: ( و القوم من أكذب الناس في النقليات ،و من أجهل الناس في العقليات ) منهاج السنة (ج1، ص8) و هو مايقوله حسين المؤيد: ( و هم يجرون المسموع مجرى المسلمات و لا يحققون المعلوم ) و الأستاذ جابر ينقل ما يشتهي من مواقع الروافض و لا يحقق شيئا فقط قص و لصق ، و هو أسلوب مشهور عنهم في اقتطاع الكلام من سياقه و الذهاب بها إلى غير مراد قائلها ، و الله المستعانو عليه التكلان . و أما سبب تأليف شيخ الإسلام أحمد بن تيمية لهذا المصنف العظيم فقد بينه رحمه الله بقوله في مقدمة الكتاب: ( ...أمَّا بعد فإنه قد أحضر إليَّ طائفة من أهل السنة و الجماعة ، كتاباً صنفه بعض شيوخ الرافضة منفقاً لهذه البضاعة ، يدعو به إلى مذهب الرافضة الإمامية ، مَن أمكن دعوته من ولاة الأمور و غيرهم أهل الجاهلية ممن قلت معرفتهم بالعلم و الدين ....) منهاج السنة ( ج1 ، ص4) |
و سنرد على شبه الأستاذ جابر الناصر و التي نقلها من مواقع الروافض الشيعة دون تمحيص أو عناية.
1. الشبهة الأولى: أورد ( ابن تيمية في منهاج سنته ج4 ص 384 يقول بحق علي (عليه السلام ) وليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا ولا تاركا له فأئمة السنة يعلمون أنه ما كان القتال مأمورا به لا واجبا ولا مستحبا ولكن يعذرون من اجتهد فأخطأ) قلت: لقد بتر هذا الرجل كلام الشيخ و تمام كلام الشيخ رحمه الله هو: ( ... لكن قاتلوا مع معاوية لظنِّهم أن معسكر عليّ في ه ظلمة يعتدون عليهم كما اعتدوا على عثمان ،و أنهم يقاتلونه دفعا لصيالهم عليهم ، و قتال الصائل جائز ،و لهذا لم يبدؤوهم بالقتال حتى بدأهم أولئك. و لهذا قال الأشتر النخعي : إنهم ينصرون علينا لأنَّا نحن بدأناهم بالقتال . و عليّ رضي الله عنه كان عاجزاً عن قهر الظلمة من العسكرين ،و لم تكن أعوانه يوافقونه على ما يأمر به ، و أعوان معاوية يوافقونه ، و كان يرى أن القتال يحصل به المطلوب ، فما حصل به ضد المطلوب ،و كان في معسكر معاوية من يتهم علياً بأشياء من الظلم هو بريء منها ، و طالب الحق من معسكر معاوية يقول: لا يمكننا أن نبايع ألا من يعدل علينا و لا يظلمنا ، و نحن إذا بايعنا عليا ظلمنا عسكره ، كما ظلم عثمان .و علي إما عاجز عن العدل علينا ، أو غير فاعل لذلك ، و ليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا و لا تاركاً له . فأئمة السنة يعلمون أنه ما كان القتالُ مأموراً به : لا واجبا و لا مستحبا ، و لكن يعذرون من اجتهد فأخطأ .) منهاج السنة ، ج4 ، ص 383-384 فأين اتهام ابن تيمية رحمه الله تعالى للإمام علي رضي الله تعالى عنه ؟ بل كان رحمه الله يرد على الرافض و يعرض آراء القوم و يرد عليها بما يوافق الحق. |
. 2الشبهة الثانية: أورد جابر الناصر من مواقع الروافضة دون رعاية لأمانة النقل ،و لا واجب الأمانة حتى مع الخصم: (لاحظوا مايقولهُ ابن تيمية حول الامام علي (ع) في منهاج سنته ج4 ص500: ان علياً قتل النفوس على طاعته وكان مُريدا للعلوا في الأرض والفساد وهذا حال فرعون! (هنا يشبه عليا بفرعون الكافر) قلت: يقول الله تبارك و تعالى : ( (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ( 58 )) سورة الأحزاب. و الذي جاء في كلام شيخ الإسلام نصاً هو : ( ... ثم يقال لهؤلاء الرافضة لو قالت لكم النواصب: عليٌّ قد استحل دماء المسلمين ، و قاتلهم بغير أمر الله و رسوله على رياسته ، و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( سباب المسلم فسق ، و قتاله كفر ) ، و قال : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) فيكون عليٌّ كافراً لذلك _ لم تكن حجتكم أقوى من حجتهم ، لأن الأحاديث التي احتجوا بها صحيحة....) منهاج السنة ، ج4 ، ص499-500 إلي أن يقول مبيناً قول أهل السنة و الجماعة المخالف للروافض و النواصب في التفريق بين من يقاتل الناس على طاعة الله و من يقالتله على طاعته : ( ... و لهذا قال الإمام أحمد و أبو حنيفة و غيرهما : من قال أنا أؤدي الزكاة و لا أعطيها للإمام لم يكن للإمام أن يقاتله . و هذا فيه نزاع بين الفقهاء ، فمن يجوّز القتال على ترك طاعة وليّ الأمر جوَّز قتال هؤلاء ، و هو قول طائفة من الفقهاء، و يُحكى هذا عن الشافعي رحمه الله ) منهاج السنة ، ج 4 ، ص 500 . فشيخ الإسلام في معرض رده على الرافضي صاحب الكتاب يقول للروافض لو قالت لكم النواصب كذا و كذا ...... ثم أورد وجهة نظر أهل السنة و الجماعة في مسألة القتال على الطاعة. فعـُرف من كلام ابن تيمية _ رحمه الله تعالى _ أن الناس في مسألة الخلاف المشهور ثلاثة طوائف هم: -أهل السنة و الجماعة ( و شيخهم في عصره ابن تيمية). _ الروافض (و شيخهم صاحب الكتاب الذي ألف ابن تيمية كتاب منهاج السنة تفنيدا لمزاعمه). _ النواصب الذي يعادون عليَّاً كرم الله وجهه، و لا أعلم لهم وجودا اليوم ، و الله أعلم بهم . |
أيها الأحبة!
أكتفي بما أوردت ، و قد اتضح الأمر و استبان منهج كلٍّ منا ، و من أراد أن يطلّع على منهاج السنة فهذا الرابط و يمكن للمرء إدارك الحق ، و الحمدلله وحده: . http://waqfeya.com/book.php?bid=589 |
سنواصل الحديث _ إن شاء الله تعالى _ عن التوسل و بيان صواب التوسل الشرعي و بطلان التوسل البدعي و الشركي على منهج البينات الذي شرحته آنفا. و أي خروج عن نقطة البحث لن يُلتفت لها.
|
الساعة الآن 10:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.