أعرِضْ عن الرَّبْعِ إنْ مرَرْتَ به، ( أبو نواس ) أعرِضْ عن الرَّبْعِ إنْ مرَرْتَ به، واشرَبْ منَ الْخَمرِ أنْتَ أصْفاهَا من قَهوَة ٍ مُزّة ٍ، مُعَتَّقَة ٍ عَتّقَها دنُّها، وربّاهَا لَمّا أتَيْتُ الدّهقانَ أخْطُبُها، من بَينِ أصْهارِها ، وأحْماهَا قال: من الخاطبونَ؟! قلتُ لهُ: فتيانُ صِدْقٍ. فقال: أكفاهَا حتى إذا حَطّها، وأنْزَلَها وفَكّ عَنها الختامَ، فَدّاهَا قد غَبَرَتْ ، في الدّنانِ مسكنُها ، وتحتَ ظِلّ العَريشِ مأواهَا قلتُ لعلْجَينِ عالمينِ بها في خُفيَة ٍ : دونَكُمْ فَسُلاهَا فابْتَدَرَتْها السّقاة ُ تَسكُبُها، فصَرّعَتْنا لَمّا شَرِبْناهَا |
أعَزّي، يا مُحمّدُ، عنكَ نفسِي، ( أبو نواس ) أعَزّي، يا مُحمّدُ، عنكَ نفسِي، معاذ اللهِ والمِنَنِ الجِسامِ فَهَلاّ ماتَ قَوْمٌ لَمْ يَمُوتُوا، ودُوفِعَ عَنكَ لي أجَلُ الحِمامِ كأنّ الدّهْرَ صادَفَ منكَ ثَأراً ، أو استَشْفى بِهُلْكِكَ من سَقامِ |
أعِرْ شعركَ الأطلالَ والدمنَ القفْرَا، ( أبو نواس ) أعِرْ شعركَ الأطلالَ والدمنَ القفْرَا، فقد طالَ ما أزْرَى به نعتُكَ الخمرَ دعاني إلى نَعْتِ الطّلولِ مُسَلَّطٌ ، تضيقُ ذراعي أنْ أجوزَ له أمْرَا فسمْعٌ أميرَ المؤمنينَ ، وطاعة ٌ و إن كنتَ قد جشّمتني مركبا وعْرَا |
أعْتَلّ بالماءِ ، فأدْعُو به ، ( أبو نواس ) أعْتَلّ بالماءِ ، فأدْعُو به ، لَعَلَّها تَنْزِلُ بالماء و يَعْلَمُ اللّه على عرْشِهِ ما طِبّيَ الماءُ وَلا دائي إلاّ لِمَا ألْقَى بإنْسَانَة ٍ، مُخْتالَة ٍ في نَعِلِ حِنّاءِ وُلِدْتُ في حُبّكِ يا مُنيَتي بِطالِعٍ لَيسَ بمعْطاءِ هذا وَرِيحي منكُمُ صَرْصَرٌ، تُجِفُّ دوني كلّ خَضْراءِ |
أعْطَتْكَ رَيحانَهَا العُقارُ ، ( أبو نواس ) أعْطَتْكَ رَيحانَهَا العُقارُ ، و كانَ من لَيْلِكَ انْسِفارُ فانْعَمْ بها قبْلَ رائِعاتٍ لا خمْرَ فيها، ولا خُمارُ و وقّرِ الكأسَ عن سفِيهٍ ، فإنَّ آيِينَها الوقارُ تُخُيّرَتْ ، والنجومُ وَقْفٌ لم يتَمكّنْ بهَا الْمَدارُ فلمْ تزَلْ تأكُلُ اللّيالي جُثْمانَها ما بها انْتِصارُ حتى إذا ماتَ كلّ ذامٍ ، و خُلّصَ السرّ والنّجَارُ عادَتْ إلى جَوْهَرٍ لَطيفٍ ، عِيَانُ موْجودهِ ضِمَارُ كأنّ في كأسِها سَرَاباً ، تُخِيلُهُ المهمَهُ القِفَارُ كأنّها ذاكَ ، حينَ تزْهَى ، لو لمْ يَشُبْ لوْنَها اصْفرَارُ لا ينزِلُ الليلُ حيثُ حلّتْ، فَلَيْلُ شُرّابِها نهارُ حتى لوِ اسْتُودِعَتْ سِرَاراً لم يخْفَ في ضَوْئها السّرَارُ ما أسكرتْني الشّمولُ ، لكِنْ مديرُ طرفٍ به احْوِرَارُ |
أقول، والغيْثُ دانٍ ( أبو نواس ) أقول، والغيْثُ دانٍ يكادُ يُدْفَعُ بالْيَدْ: يا غيْثُ أبْرِقْ وأرْعدْ محمّدٌ منك أجودْ على الأمينِ يمينٌ، بالله، ربّ محمّدْ أنْ لا يقولَ لراجٍ رجاهُ: لا، عن تعمّدْ |
أقولُ للقانِصِ حين غلّسَا، ( أبو نواس ) أقولُ للقانِصِ حين غلّسَا، و الصّبْحُ في النقابِ ما تنفّسَا يقودُ كلْباً للطّرادِ أطْلَسَا ، لمْ يُلْفِ عن فَريسة ٍ تحوُّسَا ما رَشَقَ الظّباءَ إلاّ قَرْطَسَا ، وَرّثَهُ النجدة َ ممّا أسّسَا أبٌ وخالٌ لم يزلْ مُرَأسَا، تخالُهُ العيْنُ لمَنْ تَفرّسَا في حوْمة ِ الطّرّ هُماماً أشوَسَا، إنْ همّ بالشدّة ِ يوماً غلّسَا فأعدم ، الخزانَ منه الأنفُسا ، حتى لقد أبكَى القِنانَ الطُّمّسا بوركتَ قنّاصاً سَليلاً أخْنسا ! فكمْ رأيْنا ضاوياً مُهلّسا يشكو، إذا لاقاكَ، جَدّاً تعِسا، أصبَحَ من كسبِكَ قد تكرْدسا |
أقولُ لها لمّا أتتْني تدُلّني ( أبو نواس ) أقولُ لها لمّا أتتْني تدُلّني على امرأة ٍ موصوفَة ِ بجمالِ أصبْتِ لها يا أخْتُ فَحْلاً كما اشتَهَتْ ، إذَا أغْفلَتْ منّي ثلاثَ خِلالِ فمنهُنّ فِسْقٌ،لا يُنادَى وليدُه، ورِقَّة ُ إسلامٍ ، وقلَّة ُ مالِ ولوْ أنّها في الْحُسْنِ كانَتْ كيُوسفٍ وبلْقيسَ، أوْ كانتْ كخطّ مِثالِ وقالتْ : تجوّزني على مهرِ درْهمٍ ، لقلتُ : إذهبِ عنّي فمهرُكِ غالِ |
أقولُ، وقد رَأتْ بالوَجهِ مني، ( أبو نواس ) أقولُ، وقد رَأتْ بالوَجهِ مني، مُجاجاً، يا محسِّنَة َ المُجاجِ ويا أحْلى ، وأشْهى الناسِ طُرّاً وإنْ شُبِّهْتِ ظُلما بالسّماجِ صليني ، يا فدَتْكِ النفْسُ مني، و خلّي ذا التعمّقَ في اللّجاح و حيّي ، يا فديْتك من بعيدٍ ، فإنّي لستُ في دارِ الخر؟. سَنَكْلَفُ ما هويتِ بكلّ شيءٍ ، و إن أكلفتِنا لبنَ الدّجاج |
الساعة الآن 05:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.