منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512)

ايوب صابر 02-26-2017 10:09 AM

يقول دانتي اليغييري

أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يحافظون على حيادهم
في الأزمات الأخلاقية .


---

وانا اقول:

ان أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يتخلون عن أيتامهم .


ايوب صابر 02-26-2017 07:38 PM

ريشارد فاغنر يتيم الاب وهو ابن ستة اشهر
.


(بالألمانية: Richard Wagner) كان مؤلف موسيقى وكاتب مسرحي ألماني، ولد في لايبزغ، ألمانيا سنة 1813، وتوفى في البندقية، إيطاليا سنة 1883. وهو الابن الأصغر لتسع أولاد.

النصف الأول من العصر الرومانسي في الموسيقى سيطر عليه بيتهوفن، والنصف الثاني ريتشارد فاجنر. مؤلفون آخرون أصبحوا يخافون من الوجود الملح لسلفهم العظيم فاجنر افترض عمدا رداء بيتهوفن وحاول التمادي. أوائل القرن التاسع عشر ثبت دين الفن: أعلن فاجنر نفسه القس الأعلى لذلك الدين. الآخرون كتبوا أعمالا كبيرة وطموحة، كتب فاجنر دراما موسيقية ملحمية بنية لتحويل العالم. حضر المرء ببساطة أوبرات مؤلفين آخرين، أقام فاجنر ضريح لساعته السابعة عشر، ومجموعة لأربع ليالي، "حلقة النيبلونج"، قدمه كمهرجان شبه ديني للحجاج. وقبل أواخر القرن التاسع عشر لازم التقليد الحضاري الغربي كخرافة ووحش مقدس.

طموحه المذهل وقسوته التي أدرك بها أنها حلقة أخرى فقط في التاريخ المزدحم للولع بالذات الرومانسي لولا حقيقة واحدة لا مفر منها: حتى لو فشل فاجنر أن يكون العبقري العالمي الوحيد الذي اعتبر نفسه، ما زال فنانا من الطراز الأول الذي غير الأوبرا للأبد والأوركسترا واللغة اللحنية للموسيقى الغربية. وراء ذلك يوجد أثر عريض لإطاره العقل، جدول موسيقى المستقبل الذي كان بعض الأوجه منطقي ومستفز، في جوانب أخرى قاسي ونازي. المؤلفون الآخرون لهم التأثير، كان فاجنر له أسلوب من التفكير اشتق اسمه. كما سنرى، سمة هامة من حياة المؤلفين في القرن التالي كانت كيف نظروا إلى الفاجنرية.[2]

محتويات
مقدمة عدل

ولد ريشارد في نفس عام معركة الأمم بين جيش نابيلون وجيوش الحلفاء (السويد، النمسا، بروسيا، روسيا). لم يبد أي اهتمام موسيقي في طفولته وكان عنيدا جدا. كان أول أعماله الفنية ملحمة استوحاها من موت صديق له وعدد الذين ماتوا أو قتلوا في الملحمة (26 شخص). كان معلما على الجوقة الموسيقية في الكنسية المُلحقة بالبلاط الأميري في درسدن (حاضرة إمارة سكسونيا في ألمانيا). اعتنق الأفكار الثورية، فحلت عليه نقمة أولياء نعمته، واضطر إلى الهرب إلى سويسرا ليستقر بها لفترة من الوقت (1849 - 1861 م).

تلقى مساعدة من الموسيقار "فرانز ليست" حيث ساعده في إقامة حفلاته الموسيقية، (قام لاحقا بالزواج من إحدى بناته، وتدعى "كوسيما")، كما دعمه "لودفيغ الثاني" (حاكم مملكة بافاريا) أثناء الفترة التي قضاها في إنجاز أعماله الأوبرالية الكبيرة فكان يعطيه مايحتاجه من مال ليسدد ديونه ولحياته المترفة.

ابتعد في أعماله عن الأوبرا الإيطالية وأسلوبها التاريخي (كانت تعالج المواضيع التاريخية)، فتجنب التأنق الصوتي الذي اشتهرت به هذه الأخيرة مفضلا أن يعطى الدور الأول للأداء الأوركسترالي. كان من أنصار المسرح الأسطوري (اقتبس أعماله من الأساطير الجرمانية القديمة)، استطاع أن يجمع بين النص والموسيقى، وأن يوافق بين الأصوات والآلات الموسيقية، كما أن طريقته في إعادة تكرار الفكرة الرئيسية عبر المشاهد المختلفة مكنته من أن يحافظ على تماسك الموضوع. يعتبر رائد النزعة الرومانسية في الموسيقي الألمانية.[3]

حياته عدل

السنوات الأولى عدل

محل ميلاد فاجنر، في الثالثة بلايبزغ.
ولد ريتشارد فاجنر في مدينة لايبزغ بألمانيا، في 22 مايو 1813، من أسرة ضابط شرطة توفى بعد ميلاده بستة أشهر. وبعد عام تزوجت والدته من الممثل وصديق العائلة لودفيج جاير، الذي يحتمل أن يكون والد ريتشارد (ما زال المحلفون يناقشون هذا، لكن كما يظهر كان فاجنر نفسه يشك في هذا). على أية حال، اهتمامات جاير الفنية أثرت على الأسرة. فأصبحت الثلاث أخوات وأخوة ريتشارد كلهم ممثلين، ومنذ الطفولة انبهر بدرامات غوته وشكسبير. وتحت تأثير بيتهوفن، أصبح ريتشارد كذلك مهتما بالموسيقى وتلقى دروسا عابرة في البيانو والكمان ونظرية الموسيقى، لكنه يظل علم نفسه لكن في منتصف مرحلة المراهقة كان يؤلف بجدية، شهد عام 1832 أول عمل منشور له وهو سوناتا للبيانو وسيمفونية قدم لها عدة عروض لاقت استقبالا جيدا. ثم قضى عدة أشهر في جامعة لايبزغ، حيث اهتم أساسا بالخمر والنساء.[2]

1833 – 1842 عدل

فيلمين "مينا" بلانر (1835)، لوحة بريشة ألكسندر فون أوترستيد.

فاجنر 1840، بريشة إرنست بنيدكت كيتز.
عام 1833 اصطحب شقيق فاجنر أخيه لمسرح فيرزبيرج كقائد الكورس. كان هذا بداية عمل مدته 16 سنة حيث عمل بشكل متقطع كمدير الأوبرا. في سن 21 أنهى فاجنر أول أوبرا له "الحوريات"؛ الكثير جدا بروح روسيني ودونيزيتي، لم تعرض قط في حياته. محاولته الثانية، "ممنوع الحب" (مأخوذة عمل عمل شكسبير مسرحية "العين بالعين") عرضت أول مرة في مارس 1836 في مسرح في ماجدبرج حيث كان فاجنر يعمل. كانت مهزلة تكفي لإفلاس الفرقة. أثناء ذلك في ماجدبرج وقع فاجنر في حب الممثلة مينا بلانر، التي تزوجها عام 1836. كانت مينا جميلة وتقليدية، لم تفهم قط أفكاره أو طموحه الهائل. بالفعل في سن 22 بدأ فاجنر يكتب ملحوظات لسيرته الذاتية. قال لاحقا أنه عرف منذ البداية أنه كان عظيما، لكن استغرق الأمر وقت لفهم ما الذي سيكون عظيم في عمله.

بعد عدة وظائف محبطة في دور الأوبرا، ذهب فاجنر إلى باريس، حيث أكمل "رينزي" و"الهولندي الطائر". رغم تاريخه في الفشل توقع تحقيق الشهرة والمال في مسرح الأوبرا، مع ذلك، بعد الكثير من النضال وشبه التضور جوعا انتهى به الحال في سجن الدائنين. أول رحلة كارثية له في باريس انتهت في 1842 حين أنتج عمل "رينزي"، وهي جراند أوبرا تقليدية على نمط مايربير حيث حقق نجاحا كبيرا في درسدن. قام مايربير، الذي كان مؤلف أوبرا يهودي كان وقتها في أوج شهرته، بإسداء النصح لفاجنر وقدم له المساعدة العملية. وسدد له فاجنر الدين لاحقا بعد ثماني سنوات بالهجوم على مايربير بمقال معادي للسامية بعنوان "اليهودية في الموسيقى".[2]

1843 – 1850 عدل
العرض الأول للهولندي الطائر عام 1843، الذي كان يقترب من الأسلوب الموسيقي الناضج لفاجنر، لم يصادف نجاحا كبيرا في درسدن لكن على الأقل حققت له المزيد من الاحترام. هذا أى إلى تعيين محترم كقائد الفرقة الموسيقية في بلاط ساكسون، الذي تضمن قيادة أوبرا درسدن. قضى فاجنر ست سنوات في هذا المنصب، حيث قاد مجالا واسعا للأعمال الأوبرالية وأنتج "تانهاوزر". رغم أنه ما زال في تقليد فيبر للأوبرا الرومانسية الألمانية، هذا العمل يمثل بداية نضج فاجنر. لم يصادف استقبالا جيدا في البداية، بالتدريج وجد جمهورا عريضا رغم رأي النقاد المحافظين. سرعان ما تلا هذا عمل "لوهنجرين"، هذا الأوبرا لاقت تاريخا معقدا للعرض، لأن حياة فاجنر كانت على وشك أن تصبح شديدة التعقيد.

عام 1848 كتب ليبريتو بعنوان "وفاة زيجفريد"، المأخوذ عن الخرافات الألمانية والإسكندنافية القديمة. كانت الخطوة الأولى تجاه المشروع المذهل الذي يظل محل اهتمامه الرئيسي، رغم المشاريع المتنافسة، لأكثر من 25 سنة. قرب نفس الوقت تعرف على فرانز ليست، الذي أصبح نصيرا هاما لموسيقى فاجنر. (ليست وبرليوز، كلاهما ساهم بالكثير من أسلوبه، كانوا الموسيقيين الوحيدين الأحياء الذين اعتبرهم فاجنر كزملاء له. الآخرون قسمهما إلى أتباع أو أعداء). أيضا عام 1848، انضم فاجنر إلى حركة ثورية تعرف باسم Vaterland sverein. رغم أنه عمل في محكمة ساكسونية، كانت سياسته اشتراكية – أو ربما معادي التيار المحافظ بشكل أعم، بما أن المحافظين كانوا خصومه الرئيسيين. أيد فاجنر ثورة مايو للحركة عام 1849، لكن حين انهارت لم ينتظر لهدوء الأمور. مع إذن اعتقال لمطاردته، هرب فاجنر، حيث انتهى به الحال في زيورخ بسويسرا. بدأ منفاه الذي استغرق 12 عاما.[2]

Early years Edit

Wagner's birthplace, at 3, the Brühl, Leipzig
Richard Wagner was born to an ethnic German family in Leipzig, where his family lived at No. 3, the Brühl (The House of the Red and White Lions) in the Jewish quarter. He was baptized at St. Thomas Church.[1] He was the ninth child of Carl Friedrich Wagner, who was a clerk in the Leipzig police service, and his wife, Johanna Rosine (née Paetz), the daughter of a baker.[2][n 1] Wagner's father Carl died of typhus six months after Richard's birth. Afterwards his mother Johanna lived with Carl's friend, the actor and playwright Ludwig Geyer.[4] In August 1814 Johanna and Geyer probably married—although no documentation of this has been found in the Leipzig church registers.[5] She and her family moved to Geyer's residence in Dresden. Until he was fourteen, Wagner was known as Wilhelm Richard Geyer. He almost certainly thought that Geyer was his biological father.[6]

Geyer's love of the theatre came to be shared by his stepson, and Wagner took part in his performances. In his autobiography Mein Leben Wagner recalled once playing the part of an angel.[7] In late 1820, Wagner was enrolled at Pastor Wetzel's school at Possendorf, near Dresden, where he received some piano instruction from his Latin teacher.[8] He struggled to play a proper scale at the keyboard and preferred playing theatre overtures by ear. Following Geyer's death in 1821, Richard was sent to the Kreuzschule, the boarding school of the Dresdner Kreuzchor, at the expense of Geyer's brother.[9] At the age of nine he was hugely impressed by the Gothic elements of Carl Maria von Weber's opera Der Freischütz, which he saw Weber conduct.[10] At this period Wagner entertained ambitions as a playwright. His first creative effort, listed in the Wagner-Werk-Verzeichnis (the standard listing of Wagner's works) as WWV 1, was a tragedy called Leubald. Begun when he was in school in 1826, the play was strongly influenced by Shakespeare and Goethe. Wagner was determined to set it to music, and persuaded his family to allow him music lessons.[11][n 2]

By 1827, the family had returned to Leipzig. Wagner's first lessons in harmony were taken during 1828–31 with Christian Gottlieb Müller.[12] In January 1828 he first heard Beethoven's 7th Symphony and then, in March, the same composer's 9th Symphony (both at the Gewandhaus). Beethoven became a major inspiration, and Wagner wrote a piano transcription of the 9th Symphony.[13] He was also greatly impressed by a performance of Mozart's Requiem.[14] Wagner's early piano sonatas and his first attempts at orchestral overtures date from this period.[15]

In 1829 he saw a performance by dramatic soprano Wilhelmine Schröder-Devrient, and she became his ideal of the fusion of drama and music in opera. In Mein Leben, Wagner wrote "When I look back across my entire life I find no event to place beside this in the impression it produced on me," and claimed that the "profoundly human and ecstatic performance of this incomparable artist" kindled in him an "almost demonic fire."[16][n 3]

In 1831, Wagner enrolled at the Leipzig University, where he became a member of the Saxon student fraternity.[18] He took composition lessons with the Thomaskantor Theodor Weinlig.[19] Weinlig was so impressed with Wagner's musical ability that he refused any payment for his lessons. He arranged for his pupil's Piano Sonata in B-flat major (which was consequently dedicated to him) to be published as Wagner's Op. 1. A year later, Wagner composed his Symphony in C major, a Beethovenesque work performed in Prague in 1832[20] and at the Leipzig Gewandhaus in 1833.[21] He then began to work on an opera, Die Hochzeit (The Wedding), which he never completed.[22]

ايوب صابر 02-28-2017 09:18 AM

يقول دانتي اليغييري

أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يحافظون على حيادهم
في الأزمات الأخلاقية .


---

وانا اقول:

ان أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يتخلون عن أيتامهم .



اكفل يتيم تصنع عظيم وتأكد ان هناك ما يؤشر بان كل يتيم هو مشروع عظيم بأدلة إحصائية مدوية ليس فيها مجال للصدفة .

ايوب صابر 03-05-2017 02:26 AM

كثير عزة يتيم الاب وهو صغير
.

معلومات شخصية
الميلاد 660
المدينة المنورة, المملكة العربية السعودية
تاريخ الوفاة 723
الحياة العملية
المهنة شاعر*

كثير عزة شاعر عربي متيم من أهل المدينة المنورة وشعراء الدولة الأموية واسمه كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر بن عويمر الخزاعي وعرف بعشقه عزة بنت جميل بن حفص بن إياس الغفارية الكنانية.[1]

حياته

ولد في آخر خلافة يزيد بن معاوية، وتوفي والده وهو صغير السن، وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية. وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. عاش في تربان وفرش ملل والفريش في غرب المدينة المنورة، وذكر تلك المواقع في كثير من قصائده، ومنها:

ألم يحزنك يوم غدت حدوج لعزّه، قد أجدّ بها الخروج
تضاهي النقب حين ظهرن منه، وخلف متون ساقيها الخليج
رأيت جمالها تعلو الثنايا، كأنّ ذرى هوادجها البروج
وقد مرّت على تربان، يحدي بها بالجزع من ملل وسيج

أن تسمع بالمعيدى خير من أن تراه

يقال ان الشاعر كُثير عزة دخل على عبد الملك بن مروان رحمه الله، وكان كُثير قصير القامة نحيل الجسم ، فقال عبد الملك بن مروان: أأنت كثير عزة؟ قال: نعم؛ قال: أن تسمع بالمعيدى خير من أن تراه!! قال: يا أمير المؤمنين، كلّ عند محله رحب الفناء، شامخ البناء عالى السناء؛ ثم أنشأ يقول:

ترى الرجل النحيف فتزدريه وفـى أثـوابـه أســد هـصـورُ
ويعجـبـكَ الطـريـرُ اذا تـــراهُ ويخلفُ ظنكَ الرجـلُ الطريـرُ
بغـاث الطيـر أكثرهـا فراخـاً وام الصـقـر مـقــلاة نـــزورُ
ضعاف الطير اطولهـا رقابـا ولم تطل البزاة ولا الصقـور
لقـد عَظُـمَ البعيـر بغـيـرِ لــبٍ فلـم يستغـن بالعظـم البعـيـرُ
ينـوَّخ ثـم يضـرب بالهـراوى فــلا غِـيَـر لـديــه ولا نـكـيـرُ
فما عظم الرجال لهـم بفخـرٍ ولكـن فخـرهـم كــرم وخـيـرُ
فـإن أكُ فـي شراركـم قلـيـلاً فـإنـي فـــي خـيـاركـم كـثـيـر
. فقال عبد الملك بن مروان*: لله دره، ما أفصح لسانه، وأطول عنانه! والله إني لأظنه كما وصف نفسه.

حبه لعزة عدل

اشتهر بحبه لعزة الكنانية، فعرف بها وعرفت به وكناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة بن بكر من كنانة. سافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش.

وفاته عدل

توفي في المدينة المنورة هو *وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.[بحاجة لمصدر] [محل شك]

المصادر عدل

^ تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج50 ص76
بوابة أدب عربي

ايوب صابر 03-10-2017 10:55 PM

فرانز ليست ... العبقرية التي غيرت البيانو - الجزء الأول...يتيم الاب في سن السادسة عشرة .

إن كان هناك حقاً ركيزة أساسية للعصر الرومنسي، فهي فرانز ليست... الموسيقي الذي غزا بعبقريته الموسيقية أوروبا والذي شهرته فاقت مؤلفاته، فقد عُرف بحضوره الكبير على المسرح، حيث أنه كان يشعل جمهوره بعزفه الشغوف وأسلوبه الفريد الذي جعل منه نجماً لامعاً، فالفتيات تصرخ باسمه والباقي يرمي عليه الورود مطالبين بالمزيد (اقرؤا تفاصيل أكثر بمقال سابق لنا هنا ) ، ليكون من العازفين القلة الذين اثبتوا وجودهم على المسرح، ليرافق بهذه السمة سليفه وملهمه نيكولو باغانيني اقرؤا مقالنا عن باغانيني هنا).

حياته:
ولد فرانز ليست في قرية دوبوريان في مملكة هنغاريا في 22 اوكتوبر عام 1811 لآدم وآنا ليست، والده آدم كان يعزف البيانو والكمان والتشيللو والغيتار، كان بخدمة الأمير نيكولاس الثاني وكان يعرف هايدن وهمل وبيتهوفن شخصياً، منذ عمر السادسة بدأ ليست بالأستماع لعزف والده على البيانو وأظهر اهتماماً بالموسيقى المقدسة والموسيقى الغجرية، بدأ والده بتعليمه العزف منذ أن كان عمره سبع سنوات وبعد عام فقط بدأ ليست بالتأليف المبدأي.

في فيينا تلقى ليست دروساً من كارل تشيرني والذي عندما كان شاباً كان طالباً عند كل من بيتهوفن وهمل، وأيضاً تلقى دروس بالتأليف من انطونيو سالييري الذي كان وقتها المدير الموسيقي في فيينا، أول ظهور علني له في فيينا عام 1822 وجد نجاحاً كبيراً وتلقى الكثير من الدعم من الأرستقراطيين النمساويون والهنغاريون وحتى التقى بيتهوفن وشوبرت، وتقول الاسطورة أن بيتهوفن قبل ليست على جبينه عندما كان ليست طفلاً بعد أن عزف له مقطوعة بيتهوفنArchduke Piano Trio من الذاكرة مع الأجزاء المفقودة من الكمان والتشيلو مضافة، وفي هذا اللقاء كان بيتهوفن مصاب بالصمم فتابع أصابع ليست واللحن يسير في رأسه، على الأقل هكذا يقال على لسان العازفة Ilka Horovitz-Barnay والتي روت هذه الحادثة بعد أن أخبرها ليست بنفسه.

بعد وفاة والد ليست عام 1827 انتقل هو والدته إلى باريس ليمضيا خمس سنوات سويةً، وهنا اضطر ليست لترك التجوال وإعطاء الدروس ليؤمن الدخل وهذه الفترة كانت عصيبة عليه نوعاً ما الأمر الذي جعله يأخذ الشرب والتدخين عادة يومية.

وقع ليست في غرام إحدى طالباته وهي Caroline de Saint-Cricq ابنة وزير التجارة في وقتها، لكن والدها أصرَّ على فسخ علاقتهما، بعد هذا مرض ليست مرضاً شديداَ ودخل في فترة طويلة من التشاؤم والتشكك الديني.

لاحقاً، عوض ليست افتقاره للثقافة والتعليم العام بالقراءة وأيضاً تعرف على أهم الأعلام الأدبية والفنية في عصره مثل Victor Hugo وHeinrich Heine وAlphonse de Lamartine، في هذه الفترة لم يؤلف شيء حتى عام 1830 حيث ألهمته ثورة تموز ليؤلف السيمفونية الثورية.

التقى ليست ب Hector Berlioz عام 1830 في الليلة التي سبقت العرض الأول لسيمفونية بيرليوز Symphonie Fantastique، وترك بيرليوز أثراً كبيراً على ليست خاصة عندما بدأ ليست بالتأليف للأوركسترا.

بعد حضور حفل خيري في 20 أبريل 1832 في باريس أحياه نيكولو باغانيني لضحايا وباء الكوليرا الباريسية أصر ليست على أن يتفن البيانو كما اتقن باغانيني الكمان، وفي هذا الخصوص نذكر بأن ليست ولشدة تأثره بباغانيني أعاد كتابة أعمال ألفها باغانيني لتصبح للبيانو مثل لاكامبانيلا والكابير رقم 24 (الذي أصبح اسمه الأيتود 6).

اعتبر الثلاثينات من القرن التاسع عشر فترة ازدهار للبيانو حيث تم في هذا العقد تطوير الكثير من الأساليب وحل العديد من المشاكل التي يواجهها العازف والذي رفع من قيمة الأداء إلى مستويات عالية لم تشهد من قبل وقوة ليست وقدرته على اتقان كل الجوانب التقنية المتعلقة بالبيانو جعلته العازف الأبرز في عصره.

عام 1833 ساعد ليست صديقه بيرليوز الذي أصابه الفقر وبقيت سيمفونيته ال Symphonie Fantastique مجهولة وغير معروفة حتى قام ليست بتأديتها وتحمل نفقات ترويجها، وفي هذه الفترة أيضاً كان ليست يكوّن صداقة مع عازف آخر تأثر به وهو Fredric Chopin ومنه بدأ الجانب الشاعري والرومنسي لليست بالتكون.

عام 1833 بدأ ليست بعلاقة مع الكونتيسة Marie d’Agoult بالإضافة لذلك في نهاية أبريل 1834 تعرف ليست على Felicité de Lamennais وتحت تأثيرها انفجر الجانب الإبداعي من ليست.

عام 1835 تركت الكونتيسة زوجها وعائلتها لترافق ليست في جينيفا ورزقا سوية بثلاث أولاد، عام 1839 سمع ليست بأن هناك تمثالاً لبيتهوفن يشاد في بون ومهدد بالأنهيار لقلة الأموال وسارع بالمساعدة الأمر الذي مهد له بالعودة إلى القيام بجولات من جديد، عادت الكونتيسة مع أولادها إلى باريس بينما قام ليست بإحياء 6 حفلات في فيينا ثم جال هنغاريا.

للسنوات الثمانية القادمة تابع ليست جولاته في أوروبا مقضياً القليل من الوقت مع عائلته في صيف عامي 1841 و1843، في ربيع عام 1844 انفصل أخيراً ليست والكونتيسة، وهذه الفترة تعتبر فترة ليست الذهبية كعازف حفلات، وكان يظهر ثلاث إلى أربع مرات أسبوعياً على المسرح وخمن أنه ظهر أكثر من ألف مرة في هذه الثمان سنوات، شهرته الواسعة كعازف بيانو كانت كلها مبنية على هذه الفترة الذهبية.

بعد عام 1842 أصيبت أوروبا بهوس ليست، والاستقبال الذي كان يحظى به ليست لا يوصف إلّا بالهيستيري فالنساء تقاتل على مناديله الحريرية وقفازاته المخملية ومزقوها إرباً للاحتفاظ بها كتذاكر.

وكان ليست يشحن هذه الأجواء بشخصيته الساحرة وحضوره المسرحي الكبير، ونقل عن شهود أن ليست أثار مزاج الجماهير داخل حفلاته إلى مستويات النشوة!

بدأ كل أداء من خلال إزالة زوج من القفازات البيضاء بشكل احتفالي وكان يعمل دائماً على إبقاء بيانو ثاني على خشبة المسرح بحيث يمكن المتفرجين أن يُعجبوا بعزفه من كل زاوية يمكن تصورها، وكذلك كان يعبث مع جمهوره حيث كان يأخذ منهم نغمة ما ويحولها إلى سلسلة ارتجالية تحبس الأنفاس.

وكان ليست يهتم بالقضايا الإنسانية والأمور الخيرية كثيراً، حيث أنه وبمنتصف عقده الخامس جمع كماً من المال كان هائلاً لدرجة أنه بعد عام 1857 كل الأموال التي جمعها من حفلاته كانت تذهب إلى الفعاليات الخيرية، سبق وذكرنا مساهمته في تمويل تمثال بيتهوفن وساهم أيضاً في دعم مشاريع أخرى مثل المدرسة الوطنية الهنغارية للموسيقى وكاتدرائية كولونيا وبناء نادي في دورتموند وبناء ليوبولد في مدينة بيست، كان هناك أيضاً تبرعات خاصة للمشافي والمدارس والمنظمات الخيرية مثل صندوق المعاشات التقاعدية لعازفي لايبزغ، وعندما اكتشف حريق كبير في هامبورغ والذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع خلال شهر مايو 1842 ودمر جزء كبير من المدينة، قدم ليست الحفلات لمساعدة آلاف المشردين هناك.

في شباط 1847 دخل ليست في منعرج جديد في حياته حيث التقى الأميرة CarolynezuSayn-Wittgenstein عندما كان يعزف في كييف حيث أقنعته بالتركيز على التأليف وهذا ما أجبره على ترك حياة التجوال والتأدية، وبعد جولة شملت دول البلقان وتركيا وروسيا أدى ليست آخر حفل مدفوع له في مدينة يليسفيتغراد في روسيا في أيلول، وقضى شتاء ذاك العام في مكان إقامة الأميرة في فورونينس، وبهذا يكون ليست قد أنهى حياته كعازف حفلات بعمر ال 35 وهو بقمة عطائه محافظاً على أسطورته كعازف دون أن تشوبها شائبة.

في السنوات التالية استقر ليست في مدينة فايمار في ألمانيا حيث شغل منصب الصانع الموسيقي كما عمل كقائد أوركسترا وأعطى دروس بيانو لعدد من العازفين، كما كتب مقالات يمجد فيهم بريليوز وريتشارد فاغنر.

عاشت الأميرة كارولين مع ليست خلال إقامته في فايمار وكانت تنوي الزواج به ولكن بسبب تعقيدات الكنيسة وبسبب أن زوجها الأول مازال على قيد الحياة رفض طلبها، ولكن بعد إقناعات كثيرة بأن زواجها الأول كان فاسداً أخذت الموافقة مؤقتاً، حُدد موعد الزواج في 22 أوكتوبر 1861 في روما يوم عيد ميلاد ليست الخمسون، وقبل يوم من الموعد تم إلغاء الزواج بسبب ضغوطات من زوجها وكذلك من القيصر الروسي بذاته على الفاتيكان، وحجزت الحكومة الروسية على الكثير من عقاراتها في أوكرانيا البولندية الأمر الذي جعل زواجها في وقت لاحق لأي أحد غير ممكن.

ستينات القرن التاسع عشر كانت فترة حزن كبيرة في حياة ليست، ففي 13 كانون الأول 1859 خسر ليست ابنه دانيل البالغ من العمر 20 و في 1862 خسر كذلك ابنته بلاندين البالغة من العمر 26، وفي رسائل أرسلها لأصدقائه أعلن أنه سوف ينسب إلى العيش المنعزل وهذا ما وجده في دير مادونا ديل روزاريو الواقع خارج روما قليلاً، وهناك انعزل ليست إلى الحياة الدينية وحتى أنه أصبح قساً وألف الموسيقى الدينية، وأدى أعمال دينية لباخ وهايدن وبيتهوفن ومندلسون.

من بعد عام 1871 أدى ليست رحلات دائمة بين روما و فايمار و بودابيست متمماً ما أسماه بالوجود المثلثي، قُدر أن ليست كان يقطع مسافة 4000 ميل كل عام في هذه الفترة من حياته وهو رقماً استثنائياً إذا قدرنا تقدمه في السن وقسوة الطرق والسكك الحديدية في ذاك الزمن.

في 2 تموز 1881 وقع ليست عن درج داخل فندق في فايمار، رغم أن عائلته وأصدقائه قد لاحظوا تورماً في قدميه من قبل الحادثة بشهر وهو دليل على قصور قلب احتقاني، ولكنه كان بصحة جيدة وصولاً لتلك الحادثة، و قد بقي ثمان أسابيع غير قادر على الحركة بسبب ذلك السقوط ولم يتعافى كلياً منه.

وأصيب بالعديد من الأمراض متل الربو والأرق والتوذم و أصيبت عينه اليسرى بالساد، وكان المرض القلبي هو الذي ساهم أخيراً في وفاته، وقد زاد مرضه نتيجة انشغاله بمشاعر من الخراب و اليأس و التفكير بالموت.

توفي ليست في 31 تموز 1886 في مدينة بايرويث بألمانيا عن عمر ناهز ال 74 عاماً، كان السبب الرسمي هو الالتهاب الرئوي، وقد تم طرح التساؤلات حول ما إذا كان سوء الممارسة الطبية لعبت دوراً في وفاته.. دفن في 3 آب عام 1886، في المقبرة البلدية من بايرويث وفقاً لرغباته.

المؤلف “Camille Saint-Saëns” وهو صديق قديم، والذي دعاه ليست مرة بأنه "أعظم عازف أرغن في العالم"، كرّس له سمفونيته رقم 3 "سمفونية الأرغن"، و قد قدمت لأول مرة في لندن قبل بضعة أسابيع فقط من وفاة ليست.

سنتحدث في الجزء الثاني عن موسيقى ليست وعزفه.

نماذج من أهم أعماله:
Piano Concerto no.1:
Hungarian Rhapsody no.2:
Hungarian Rhapsody no.6:
Faust-Symphonie:
Piano Sonata in B minor:
Mephisto Waltz no.1:
La Campanella:
Etude No.6:
Liebesträumenotturno for piano No. 3 in A flat major:
Liszt Three Concert Etudes S.144 No.3 "UnSospiro" (Hamelin):
المصادر:
- Classical Music General Editors: John Burrows من شركة DK
مواضيع مرتبطة إضافية المزيد >
انطونيو فيفالدي... رمز الباروك الخالد
في ذكرى رحيل الأسطورة ليونارد بيرنشتاين
شارك
تفاصيل
17-10-2014 2.2K البوست
المساهمون في الإعداد
إعداد: Hussam Sultan تدقيق علمي وتعديل الصورة: Ranim Nabhan صوت: Zaina Natour تعديل الصورة: Sally Zilov Tulaimat

ايوب صابر 03-15-2017 09:41 AM

يقول دانتي اليغييري

أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يحافظون على حيادهم
في الأزمات الأخلاقية .


---

وانا اقول:

ان أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يتخلون عن أيتامهم .



اكفل يتيم تصنع عظيم وتأكد ان هناك ما يؤشر بان كل يتيم هو مشروع عظيم بأدلة إحصائية مدوية ليس فيها مجال للصدفة .

ايوب صابر 03-15-2017 03:53 PM

رفائيلو سانزيو فنان عبقري من عصر النهضة يتيم الام في سن الثامنة ويتيم الاب في سن ال 11 .
احدى شخصيات رواية ملائكة وشياطين ل دان براون .


ولد في *6 أبريل 1483 بروما وتوفي عام 1520، هو رسّام إيطالي من عصر النهضة. تتلمذ على يد بييترو بيروجينو، وأقام عدة ورشات في بيروجيا، فلورنسا وروما، ثم تولى منصب رئيس المهندسين والمشرف على المباني لدى بلاط الباباوات، يوليوس الثاني ثم ليون العاشر من بعده. ويعد من بين أساتذة الحركة الكلاسيكية الأولى، يجمع فنه بين الدقة في التنفيذ وتناسق الخطوط، وله اعتناء خاص بانتقاء الألوان. كان له تأثير كبير على فن التصوير حتى أواخر القرن التاسع عشر( شداد،2009م ،ص 96).
كان رفائيل أو رفاييلو سانتي ، رساماً ومهندساً بارزاً في عصر النهضة عمل في خدمة البابا يوليوس الثاني ، والبابا ليون العاشر ، وكلاهما كان يهتم بشؤون الفن اكثر من الأمور الدينية ، وشمال برعايتهما عدداً كبيراً من الفنانين في زمنهما ، وعيِّن رفائيل رئيس المهندسين المعماريين في كاتدرائية القديس بطرس في روما . وقد صمم قصوراً رئيسية كثيرة في إيطاليا*( فهيم،2010م ،ص 193).
ومن أهم أعماله الفنية ما يلي :
*1-*لوحه عذراء الزهرة*Piastra vergine Venere*، عام1056م* ، المكان : كاليفورنيا.
يلاحظ بها شاعرية تذكر بعذراء الصخور التي رسمها دافنشى* كما تظهر بها ملامح من أسلوب بارثليمو المعبر عن الحنان في القصة المسيحية( يونس،2007م ،ص 164).
ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://www.marefa.org/index.php/%D8%B1%D9%81%D8%

2-*لوحة مدرسة أثينا*Atene Scuola*، ( 1509-1510م) ، المكان : روما .
تجمع هذه اللوحة أقطاب فلاسفة اليونان وأدباءهم فنجد الفلاسفة أمثال ( سقراط -فيثاغورس – أرشميدس )يحيطون ب (أفلاطون -وأرسطو) في أوضاع تميز طبيعة كل منهم فيشير أفلاطون إلى أعلى تعبيرا عن* المثالية العليا ، بينما نجد تلميذه أرسطو يشير بيده إلى أسفل تعبيرا عن توصيل تعاليم أستاذه إلى البشرية وهى تشبه لوحه العشاء الأخير لدافنشى(الجابر،2009م ،ص 116).
*ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://nnewsn.com/2014/04/who-is-rafael-
*







3-*لوحة انتصار جاليتا*vittoria Jalata*، (1512م) ، المكان : روما .
وهى توضح قدره رافائيل على إذابة عناصر الفانين المعاصرين في طرازه الخاص الجديد، حيث يذكر *ذلك الموضوع بموضوع ميلاد فينوس*( فهيم،2010م ،ص 182).
*ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://cairodar.youm7.com/162798/%D8%B0%D9%


4-*لوحة عذراء الكرسي*la Santa Vergine*، (1513م) ، المكان : روما .
حيث اشتهر رافائيل برسم عدد كبير من اللوحات تصور العذراء مريم وطفلها والطفل يوحنا ويقال في هذه اللوحة أن رفائيل استوحى لوحته من أم شابه رآها تجلس أمام بيتها تحتضن ابنها فاخرج قلمه ورسمها ف الحال وأوضح فيها جمال الأمومة الطبيعي(البابطين،2008م ،ص 128).
*ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://www.ebdaa.com/News/Details/42
*

5-*لوحة عذراء سيستين *cistina Vergine*، (1512م) ، المكان : روما .
عذراء سيستين *واحدة من أعظم* الأعمال الفنية في العالم، ظلت على الدوام رمزاً مميزا للتطوّر الذي شهدته الفنون خلال عصر النهضة الإيطالية، ودفعت شعبيتها الكاسحة بعض النقاد إلى تشبيهها بلوحة الموناليزا لدافنشي. و أثارت التعابير الغامضة التي رسمها رافاييل على وجه العذراء وطفلها جدلا واسعاً،* وحاول النقاد ودارسو الفن فكّها ومعرفة كنهها. كذلك سعى المؤرخون والفلاسفة، عبر العصور، إلى* تفسير المعاني والدلالات التي* تضمنتها هذه اللوحة، من بين هؤلاء غوته وشوبنهاور وشرودر وشوبنهاور الذي تحدث عن ملامح الخوف التي ترتسم على وجه الطفل وعينيه، بينما تساءل آخرون عن مغزى إظهار العذراء في حالة حيرة وارتباك( شداد،2009م ،ص 139).
و في اللوحة تقف الشخصيات (العذراء وطفلها والقديس والقديسة والملاكان الصغيران إلى أسفل) على الغيم تحيط به* ستارتان منفتحتان إلى أعلى. وتبدو العذراء كما لو أنها هابطة من السماء فيما يتوجه القدّيس (إلى اليسار)* بنظره إلى الطفل يسوع، بينما توجّه القديسة (إلى اليمين) نظراتها الحانية إلى الملاكين الصغيرين الظاهرين في أسفل اللوحة (عماد،2004م ،ص 214).

ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://www.ibtesamh.com/showthread-t_255243.html
*
6-*لوحة العذراء و السمكة الذهبية*Vergine e pesce d'oro*، (1515م) ، المكان : روما .

العذراء و السمكة الذهبية* واحدة من أهم إبداعات الفنان رافائيل رغم عدم ظهور العذراء فيها ظهر المسيح( زيتون،2010م ،ص 154) .
*ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://www.alsakher.com/showthread.php?t=162240
*
7-*لوحة زواج العذراء *matrimonio Vergine*، (1503-1504) ، المكان : روما .
في الوقت الذي أنجز فيه رافائيل لوحاته (حلم الفارس )و (زواج العذراء) كان تأثير أستاذه بيروجينيو واضحا *فقد* *تميزت لوحة ((زواج العذراء )) بكونها أكثر حساسية للقيم الفراغية و تأكيدا على عنصر الأناقة الناضرة(محمود،2007م ،ص 246).
*ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://www.elm7ba.com/vb4/showthread.php?t=77187

8-*لوحة (سان جورجيو و التنين*San Giorgio e il drago)، (1506م) ، المكان : متحف اللوفر .
*يتشابه رسم اللوحة مع رسوم الجياد التي رسمها ليوناردو غير أن لوحة رافائيل تتميز ببنائها المعقد الذي يقوم على التباينات في الصياغات الضوئية و الظلية(عبد الكافي،2008م ،ص 119).
ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://omlamar33.blogspot.com/p/blog-page_08.html
* * * * * **
9-*لوحة (حلم الفارس*Sogno del cavaliere)، (1504م) ، المكان : روما .
أشهر أعمال رافائيل لوحته الرمزية بعنوان "حلم الفارس". وهي تصوّر فارسا من العصور الوسطى وهو نائم بينما تقف عن يساره ويمينه امرأتان. المرأة إلى اليسار ترمز إلى الفضيلة. وهي ترتدي ثياب أثينا إلهة العدالة اليونانية وتمسك بإحدى يديها كتابا وبالأخرى سيفا، بينما تقف بموازاة طريق يقود إلى جبل صخري يظهر في نهايته منحدر بُنيت على أطرافه قلعة عالية. المعنى الذي قصده رافائيل هو أن الطريق الذي يؤدّي إلى الفضيلة من الصعب سلوكه لأنه شاقّ ووعر. *المرأة إلى اليمين ترتدي ثوبا ملوّنا وعقدا من اللؤلؤ. وهي لا تقدّم للفارس سوى زهرة صغيرة*( ستيش*Stich*، 2012م ، ص 11).
والطريق الذي تقف بمحاذاته يمرّ عبر تلال ومروج وينتهي بمنزل يقع على شاطئ البحر. والمعنى الكامن هنا هو أن الطريق إلى الحبّ أسهل بكثير من الطريق المؤدّي إلى الفضيلة. ورافائيل استخدم في اللوحة وسيلة جديدة وغير عاديّة وهي انه رسم الجبال في الخلفية بنفس لون السماء كي يعطي وهما بالمسافة البعيدة والأفق النائي. وهناك نظريات متعدّدة حول ما ترمز إليه اللوحة. بعض المؤرّخين يعتقدون أن الفارس النائم يمثل الجنرال الروماني سيبيو افريكانوس الذي رأى في الحلم انه مضطرّ للاختيار بين الفضيلة وبين متعة الحبّ. غير أن المرأتين في اللوحة لا تظهران كمتنافستين بالضرورة. فالكتاب والسيف والزهرة، مجتمعةً، كثيرا ما ترمز إلى الصفات المثالية التي ينبغي أن يحوزها الفارس. فهو مقاتل في الأساس. لكنه بنفس الوقت عالم وعاشق*( فهيم،2010م ،ص ص 146-147).
ومن أمثلة المواقع التي تشرح اللوحة:
http://forums.fonon.net/archive/index.php
*

His mother Màgia died in 1491 when Raphael was eight, followed on August 1, 1494 by his father, who had already remarried. Raphael was thus orphaned at eleven; his formal guardian became his only paternal uncle Bartolomeo, a priest, who subsequently engaged in litigation with his stepmother. He probably continued to live with his stepmother when not staying as an apprentice with a master. He had already shown talent, according to Vasari, who says that Raphael had been "a great help to his father".[10] A self-portrait drawing from his teenage years shows his precocity.[11] His father's workshop continued and, probably together with his stepmother, Raphael evidently played a part in managing it from a very early age. In Urbino, he came into contact with the works of Paolo Uccello, previously the court painter (d. 1475), and Luca Signorelli, who until 1498 was based in nearby Città di Castello.[12]

ايوب صابر 03-19-2017 10:24 AM

يقول دان براون في روايته الرائعة ملائكة وشياطين :

" ....ان الانسان لا يستخدم إجمالا سوى نسبة مئوية ضئيلة جداً من قدراته الذهنية ولكنك ان وضعته في حالات مشحونة بالعواطف الزاخرة والجياشة - كصدمة جسدية ما، او حالة من الفرح او الخوف المفرط او أيضاً حالة من التأمل العميق - فقد تستفحل فجأة نيوتروناته وتصبح شديدة الاتقاد وقد ينشأ عن ذلك صفاء ذهني كبير"

- مذهل ما توصل اليه هذا الكاتب فهو يتفق الى حد كبير مع نتائج بحثي في اثر اليتم على الذهن، لكنه هنا لا يذكر اليتم وانما يذكر صدمة الجسد رغم ان صدمة الذهن اعظم اثرا ... كما انه يحاول تقديم تفسير كيف يكون اثر تلك الصدمة من خلال قوله بان (نيوتروناته تستفحل) وهذا قريب جداً لما توصلت اليه أنا في بحثي حيث انني اتصور بان العبقرية هي نتاج زيادة حادة في النشاط الذهني وربما الطاقة الذهنية ينتج عن ارتطام جزيئات من المادة ونقيضها، والتي ينتج عنه ولادة طاقة هائلة وهي نفس النظرية التي يمحور الكاتب نظريته حولها حيث يتحدث عن انفجار يحدث كنتيجة لتصادم غرام واحد من مضاد المادة الذي تمكن احد علماء مركز cern السويسري من اصطيادها ويؤدي حسب الرواية لزوال مدينة الفاتيكان كنتيجة لصراع العلماء مع الكنيسة .

*ولا بد أيضاً من ذكر ان الكاتب جعل عدد من ابطال الرواية من الأيتام وكانه يعرف اثر اليتم على العبقرية وربما يكون هو نفسه يتيم فانا شخصيا اشك في ان يكون شخص غير يتيم قادر على كتابة مثل هذه الرواية المذهلة ولا يكون يتيم .

ايوب صابر 03-19-2017 10:15 PM

خوان غويتيسولو غاي يتيم الام في سن السابعة

(بالإسبانية: Juan Goytisolo Gay) صحفي، مفكر، أديب ومستشرق إسباني، ولد في برشلونة، إسبانيا في 5 يناير 1931. يعتبره الكثيرون من أهم الكتاب الإسبان، واشتهر بمناضلته للجنرال فرانكو. تتناول كتاباته الآثار العميقة للغة والثقافة العربية في المجتمع الإسباني إلى اليوم. ويأتي كتابه المُترجم للعربية إسبانيا في مواجهة التاريخ على رأس مؤلفاته في العالم العربي.

حياته
وُلد ببرشلونة والتحق بثانوية اليسوعيين، وابتدء دراسة الحقوق بجامعة المدينة، لكنه لم يُكملها. بعدها ابتعد عن محيط عائلته المرموق، سنة 1956 سافر خوان إلى مهجره الاختياري باريس حيث تعرف على مندوبين لمجلتي رواية جديدة (Nouveau Roman) ومجلة تيل كيل. ويعمل اليوم في باريس كمستشار أدبي في مطبعة جاليمارد. كما عمل استاذاً في جامعات جولا في كاليفورنيا وبوسطن ونيويورك.

خوان معروف بقضاياه لمناصرة الإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية، وهو من عائلة مثقفة فإخوته أدباء إسبان كبار. فأخوه لويس غويتيسولو أحد أشهر الكتاب الإسبان وكذلك أخوه الشاعر المعروف أوغستين غويتيسولو.

اشتهر بمناضلته للجنرال فرانكو فلم يستطع العودة إلى إسبانيا إلا بعد زوال حكم فرانكو الذي حكم عليه غيابياً. من أشهر مواقفه موقفه ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر وكيف كان يخبئ الجزائريين عنده في البيت ويوفر لهم الحماية. جمع بين الثقافة العربية والإسلامية والأندلسية والإسبانية واللاتينية والفرنسية لأن عاش فيها وثقافته الإنجليزية عندما درس في أمريكا. ساند غويتسولو إبان الحروب اليوغوسلافية، المقاومة البوسنية المسلمة في سراييفو بكل مؤلفاته ومقالاته. حصل سنة 1993 م على جائزة نايلي زاكس. يعيش اليوم بين باريس ومراكش.

أعماله

خوان الذي يعتبر نفسه أحد المستعربين الحاليين - مقيم بالمغرب - يوضح عادة في كتاباته الآثار العميقة للغة والثقافة العربية في المجتمع الإسباني إلى اليوم. ضرب الكاتب عدة أمثلة على ذلك، حيث أن هناك حوالي أربعة آلاف كلمة عربية في اللغة الإسبانية بفضل جهود المستعربين الإسبانيين الذين تعلموا العربية وتكلموا بها زمن الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس.

لغويتيسولو عدة مؤلفات: الإشارات، مطالبات الكونت السيد خوليان، لمحة بعد المعركة، إصلاحات الطائر المنعزل. لكن أشهر كتبه في العالم العربي هو كتابه المُترجم للعربية إسبانيا في مواجهة التاريخ.. فك العقد حيث يُدافع فيه عن الثقافة العربية ودورها في التقريب بين الشعوب.

حاليا يعيش خوان غويتسيولو بمراكش في المغرب قُبالة ساحة جامع الفنا. عده الكثير أكبر كاتب إسباني في العصر الحديث وعده آخرون أحد أكبر الكتاب في التاريخ الإسباني منذ بدايته. نرى أن الكثير من كتبه مخصصة في الحديث عن العرب والمسلمين مثل كتاب من دار السكة إلى مكة.

-----
كاتب إسباني رفض في العام 2009 جائزة أدبية يموّلها معمر القذافي

خوان غويتيسولو: "الربيع العربي أهم حدث منذ ابن خلدون"

تم نشره في الجمعة 12 آب / أغسطس 2011. 02:00 صباحاً
Facebook Twitter Google
مدني قصري
عمان - يعيش الكاتب الإسباني الكبير خوان غويتيسولو Juan Goytisolo، الحساس دوما لقضايا المهاجرين، في المغرب منذ وقت طويل. وهو شاهد على الثورات العربية، من القاهرة إلى طنجة. يرى أن الربيع العربي هو أهم حدث يشهده العالم العربي من ابن خلدون (1332/1406) وتأملاته السوداوية حول الانحطاط. لكن هذا الكاتب يرى كما يرى كثيرون أن التعطش إلى التجديد يتجلى بطريقة تختلف من بلد إلى آخر، لذلك فإن العالم العربي، كما يقول خوان غويتيسولو، "كشكول مشكل من أنسجة مختلفة الألوان. ونلمس ذلك جيدا في المنعطف الذي أخذته الأحداث في تونس ومصر من ناحية، وفي سورية واليمن والبحرين من الناحية الأخرى".
كان خوان غويتيسولو شاهدا على هذه الثورات التي لامسها عن قرب. لقد أمضى أياما عديدة في مصر بعد سقوط مبارك، وهو يصف هذه الزيارة بالحدث المذهل في حياته، إذ يقول: "أعرف القاهرة جيدا، لكن لم يخطر لي يوما أني سأشهد في حياتي مثل ذلك الذي شهدت. ففي التاريخ لحظات فريدة تلك التي نشهد فيها معجزة. أجل، لقد أصبح حلمي الأبدي حقيقة! كانت الوضعية الاقتصادية في البلاد لا تطاق: فمن يكسب 100 يورو في الشهر كان يحمد ربه! وفي الوقت نفسه كان الناس يعيشون تحت القمع، وتحت رحمة حكومة اللصوص التي لا تعرف حدودا. لكن، فجأة انفجر كل شيء. وصارت كلمات "الكرامة" و"الحرية" على كل الشفاه. لكن حالة الانتشاء هذه لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية. فسبل الديمقراطية طويلة ومليئة بالعقبات. ففي إسبانيا استمر المسار طويلا، وشهد صعودا وهبوطا منذ غزو نابليون إلى دستور العام 1978. لكن في مصر ثقافة ديمقراطية أكثر متانة مما هي الثقافة في باقي البلدان العربية".
وفي سياق المقارنات ما بين الثورات العربية يرى خوان غويتيسولو أن الجزائر والمغرب حالتان مختلفتان: "ففي الحالة الأولى (الجزائر) ما تزال ذكريات المجازر التي شهدتها البلاد في التسعينيات ماثلة في أذهان الناس. لذلك ليس من السهل أن ينطلقوا في مواجهة مفتوحة مع النظام الحاكم، على الرغم من أنهم يعتبرونه نظاما قمعيا وبلا شرعية. أما في حالة المغرب فالوضع أكثر تعقيدا، فلا أحد تقريبا يعترض على شرعية المملكة، لكن الكثيرين من المغاربة يتمنون أن تتآلف هذه المملكة مع حقائق ومعطيات العالم المعولم اليوم". وفي رأيه أيضا أن المطالب العامة بالحرية والديمقراطية، وكرامة الشباب هي نفسها في باقي البلدان العربية.
كان خوان غويتيسولو، دوما، في رواياته، من "أوراق إثبات الهوية" إلى "مناظر ما بعد المعركة"، مثلما في التزاماته، حساسا لقضايا المهاجرين. فلا غرو في ذلك، لأن خوان غويتيسولو نفسه عاش مهاجرا سنوات طوالا: "كنت أنا نفسي مهاجرا معاديا للفرانكية (نسبة إلى فرانكو). لقد عشت طوال حياتي في "المحيط" وكان هذا بالنسبة لي أمرا مباركا. لأن النظر من المحيط نحو المركز أهم بكثير من النظر في الاتجاه المعاكس. فمن وضع المهاجر الإسباني في "أوراق هوية" انتقلتُ إلى وضع المهاجر المطلق في "مناظر ما بعد المعركة". "فالأيام التي أمضيتها في باريس، في حي "سانتييه"، ما بين أناس جاؤوا من كافة بلدان العالم، منحتني تربية لم يكن يسع أي جامعة في العالم أن تمنحني إياها. فهذه الوضعية هي التي سمحت لي بأن "أقرأ" باريس بصورة مختلفة. كنت دائما حساسا جدا لمشاكل المهاجرين، لكن وضعية المهاجرين الحالية صارت الآن أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثين عاما. فانتشار الأحزاب المعادية للأجانب في أوروبا بات مخيفا ويثير القلق. والحال أننا لا نستطيع أن نوقف حركة الهجرة. فالإنسان ليس شجرة لها جذور: فهو يملك رجلين يمشي بهما على الأرض. فكما كانت تقول لي صديقتي شهرزاد "العالم هو بيتُ من ليس لهم بيت!".
من الأمور اللافتة في حياة خوان غويتيسولو أنه الأديب الوحيد الذي رفض في أيلول (سبتمبر) 2009 الجائزة الأدبية التي يموّلها معمر القذافي، وقيمتها 150000 يورو. ففي رأي خوان أن هذا المبلغ يمثل ثروة هي ملك للشعب الليبي المقهور. فهل كانت كلمة "لا!" التي قالها للقذافي، متوقعة؟ في هذا الشأن يقول خوان غويتيسولو: "إنه من العار أن نرى القذافي يستقبَل من قبل قادة الدول الأوروبيين، من باريس إلى مدريد! فالقذافي هو الجنون نفسه، المجسَّد في رجل لا يتورع عن ممارسة كل التجاوزات ضد شعبه. لم يكن يسعني أن أقبل بجائزة تجلب الخزي والعار لي. كان لا بد من قولة "لا" لطاغية مثله. وقد راعتني كثيرا الرسالة التي وقّعها عشرات المثقفين الليبيين المهاجرين حينما كتبوا: "لقد ذكّرتم الدكتاتور الليبي بوجود مبادئ ثابتة، وهو أنه لا يمكن له أن يشتري ذمم المثقفين بالمال الذي يسرقه من الليبيين. وأذكر أن الروائي المصري الكبير علاء الأسواني كتب في تلك المناسبة مقالا رائعا حول هذا المضوع.
لا ينكر خوان غويتيسولو أثر اللغة العربية على إنتاجه الأدبي، ولم يكن اهتمامه بالثقافة العربية يقل عمقا عن اهتمام صديقه الفرنكو إسباني جورج سمبرون Jorge Semprأ؛n الذي رحل مؤخرا، بالثقافة الألمانية ولغتها: "لا يمكننا أن نفهم إسبانيا والثقافة الإسبانية والأدب القشتالي والكاتالوني بدون الاهتمام بالإسهام الأساسي الذي قدّمه العرب واليهود، سواء قبل أو بعد طردهم من شبه الجزيرة. لقد تعلمت أيضا اللهجة العربية المغربية واكتشفت بفضلها أشيا كثيرة على صلة مع لغتي الأم. ثم، لقد كان دور كُتّاب متصوّفين، أمثال ابن عربي، وعمر بن الفارض، في ميلاد روايتيّ "فضائل الطير المنفرد"، و"برزح"، دورا حاسما".
تجدر الإشارة إلى أن الكاتب الإسباني الكبير خوان غويتيسولو قد كرم مؤخرا في المغرب التي اختار فيها مدينة مراكش موطناً ومستقرا. أديب باتت شخصيته مثار اهتمام ومحط أنظار. قال عنه كارلوس فوينتس إنه "من عمالقة الأدب الإسباني الأحياء". اختار خوان غويتيسولو أرض المهجر ليقيم فيها مع الآخر. اختار الإقامة الدائمة في مدينة مراكش التي استبدل فيها بطاقة الهوية الإسبانية بالثقافة العالمية، إذ يقول "لا أعتبر نفسي جزءا من المجتمع الإسباني، لأني لا أشاركه أي قيمه. فنتيجة لإقامتي الدائمة في الخارج عوّضت الأرض بالثقافة". فهذا هو الطبع الذي يميز حياته دوما، ملتزما بقضايا المعذبين في الأرض، في فلسطين وكوسوفو، والصومال والسودان، وفي أوروبا أيضا. صوت قوي على الدوام، يهدر به مثقف عنيد، يعتبره النقاد من طينة سارتر، وإدوارد سعيد، وكامو، أو جان جينيه.
madani.guesseri@alghad.jo

------
The world in which Goytisolo has chosen to end his days is radically different from the one in which he grew up. Born in 1931 in Barcelona, Goytisolo belonged to Catalonia's ultraconservative haute bourgeoisie. His paternal great-grandfather made his fortune in Cuban sugar, and Goytisolo attributes his own political awakening to his discovery, in his early 20's, of a trove of letters from the plantation's Cuban slaves. These begging letters all innocently revealed the misery on which his family's privileges rested; his immersion in these archives coincided with his first reading of Marx. His politics were also shaped by the fact that his mother was killed, when he was 7, in a bombing raid by Franco's side. "What was most curious was my father hid reality from us," Goytisolo told me. "He said our mother was murdered by 'the reds.' At 15, 16, I finally realized Franco killed my mother. Much later, at the Cinémathèque in Paris, I saw newsreels of that day's aerial bombardment. Eight hundred people were killed in one day. I was terrified I would see my mother's body."


Continue reading the main story
Goytisolo's mother came from a more liberal family than his father: "She wrote stories, she read Proust." With her death, Juan and his three siblings were cut off both from a mother's love and from any access to secular culture. (Surprisingly, his two brothers also grew up to be distinguished writers in Spain.) "I am the son not of my mother, but of the civil war, its messianism, its hatred," he told me.

In college, Goytisolo joined the anti-Franco resistance and began what he calls his real education. "I had received only indoctrination," he told me. "I needed a counterindoctrination to get clean. I went to a bookseller who had a hidden room. 'I have Sartre, Döblin, Dos Passos, Hemingway.' I read everything from Lenin to 'Lolita.' "

ايوب صابر 03-19-2017 10:59 PM

خوسيه لزاما ليما يتيم الاب وهو صغير ( سن التاسعة ) ويوصف بانه واحد من اعظم أدباء امريكا اللاتينية .
José Lezama Lima

من مجموعة إلويسا-ليما وكتابها "Una Familia Habanera"
وُلِد ديسمبر 19, 1910
هاڤانا، كوبا
توفي أغسطس 9, 1976 (عن عمر*65 عاماً)
هاڤانا، كوبا
الوظيفة روائي وشاعر

خوسيه لزاما ليما José Lezama Lima ‏(19 ديسمبر 1910 – 9 أغسطس 1976) كان كاتباً وشاعراً كوبياً يعتبر أحد أكثر الشخصيات تأثيراً في أدب أمريكا اللاتينية.[1]

سيرته

ولد الكاتب خوسيه لِزاما ليما José Lezama Lima في هاڤانا عاصمة كوبا، لأب ضابط في الجيش تُوفِّي وهو لايزال طفلاً.

درس القانون في جامعة هاڤانا، وشارك في الاجتماعات والمظاهرات ضد الدكتاتورية وطالب بالحرية السياسية والعدالة الاجتماعية. اطّلع على التاريخ والفلسفة والثقافات العالمية، والشعر الرمزي الفرنسي خاصة؛ فكان نتاجه الأدبي واسع الأفق منفتحاً على العالم. كان رئيساً للجماعة التي أصدرت صحيفة «أوريخينِس» أو أصول Orígenes الناقدة التي تحولت إلى منبر للفكر والثقافة في كوبا. شغل عدداً من المناصب الرسمية في مجال التربية والتعليم، ومع مجيء كاسترو إلى السلطة سماه مديراً لدائرة الأدب والنشر في المجلس الوطني للثقافة. كُرِّم في حياته، ومُنح عدداً من الجوائز المحلية والدولية، منها جائزة مالدورور Maldoror الإسبانية على مجمل مؤلفاته.

كان ديوان «موت نرجس» Muerte de Narciso (1937) أول نتاج لِزاما ليما الشعري، واعتمد فيه الميثولوجيا اليونانية، ثم نشر ديوان «الشائعة العدوة» Enemigo rumor (1941) الذي حفل بالإشارات والرموز الدينية واللاماورائية، وعاد في ديوانه «الثبات» La fijeza (1949) إلى ذكريات تجاربه السابقة. كتب أيضاً مقالات منها «صور ممكنة» Las imágenes posibles (1953) و«التعبير الأمريكي» La expresión americana (1957)عبَّر فيها عن موقفه من الشعر، وحاول فكّ لغز الواقع في أمريكا اللاتينية بتعقيداته كافة، إضافة إلى «أبحاث حول هاڤانا» Tratados en la Habana (1958). وكان قد عاد في «مغامرات صامتة» Aventuras sigilosas (1945) إلى ذكريات طفولته ونشأته بعد وفاة والده، وإلى دور أمه المحوري في تكوينه الفكري والفني.

تعدّ رواية لِزاما ليما «الفردوس» Paradiso (1966) أهم ما كتب وأفضله، ولاقت نجاحاً باهراً بين القراء والنقاد على حد سواء. والشخصية الرئيسية فيها - وهي شخصية شاعر يبحث عن الحقيقة عن طريق التعبير الشعري - هي لسان حال الكاتب. وقد نُشر جزء ثان من الرواية - لم يكن قد أكمله قبل وفاته في هاڤانا - بعنوان «أوبيانو ليكاريو» Oppiano Licario (1977) يحفل بشخصيات، بعضها عربي، وهي محورية في تكوين البناء والحبكة الروائية.

كتب لِزاما ليما لغة غنية محمَّلة بالصور والألوان بعبارات محلية أعطته طابعاً كوبياً خاصاً. وقد ترجمت مؤلفاته إلى عدد من لغات العالم وتركت أثراً ملموساً في أدب أمريكا اللاتينية.

--

José Lezama Lima 1910–1976

Cuban poet, novelist, short story writer, essayist, and critic.

The following entry presents an overview of Lezama Lima's career. See also Jose Lezama Lima Criticism (Volume 4) and Jose Lezama Lima Criticism (Volume 10).

José Lezama Lima is considered one of the greatest twentieth-century Latin American writers. His first and most famous novel Paradiso (1966) is the culmination of his lifelong work as a literary theorist and poet. In Paradiso and its sequel Oppiano Licario (1977), Lezama Lima embraces themes of sexuality and friendship, mythology and religion, to create an aesthetic world of his own: erudite, baroque, and rich in symbolism and allusion. When Paradiso was first published Lezama Lima's unorthodox depiction of family life sparked controversy in Fidel Castro's Cuba and led to official efforts to repress the work. However, the praise of other Latin American writers brought Lezama Lima's work to international attention.

Biographical Information

Lezama Lima was born on December 19, 1910 in a military camp near Havana, Cuba. His father was a military officer who died at a young age in 1919. This haunted Lezama Lima throughout his life and served as a preoccupation of his writing. Lezama Lima formed an unusually close relationship with his mother and lived with her throughout her life. Chronic problems with asthma led him to spend much of his childhood reading in solitude. He studied Spanish literature before entering the Universidad de la Habana to pursue legal studies. The student protests against the dictator Gerarado Machado awakened his political consciousness and the school shutdowns which resulted from the protests led to a four-year hiatus during which Lezama Lima read widely and began to develop his interests in Cuban intellectualism and culture. In 1927 he began to write poetry and in 1937 he published his most important poem, Muerte de Narciso (Death of Narcissus). From 1937 through the 1950s he edited a series of journals devoted to literature, politics, the arts, and culture in Cuba. At odds with the Batista regime, Lezama Lima became director of the department of literature and publications of the National Council of Culture after Castro's rise to power. In 1964, following his mother's death, he married Maria Luisa Bautista Trevino, an old friend of the family. The publication of Paradiso two years later brought trouble: authorities labeled the book pornographic due to its homosexual content, and in 1971 Lezama Lima was accused of antirevolutionary activities. He died in 1976, alienated from his friends and the Cuban culture to which he had devoted his life.

Major Works

Lezama Lima's two best known works, the novels Paradiso and Oppiano Licario, build on his early work as essayist and poet. In poems and essays such as The Death of Narcissus, Enemigo rumor (1941; Enemy Rumors) and La fijeza (1949; Persistence) he explores themes such as the role of poetry and the poet, life, death, God, and religion. In La expresión americana (1957; The American Expression), Lezama Lima claimed that American culture, in contrast with that of Europe, creates an environment where neo-baroque aesthetics, ecstasy, joy, and magical realism converge to produce a uniquely American literary hermeneutic. In Introducción a los vasos órficos (1971; Introduction to the Orphic Vases) the author contended that the poet is the intermediary between God and humankind and alone can express the unlimited possibilities which exist in life. The somewhat autobiographical Paradiso follows the life of Jose Cemí as he comes of age in pre-Castro Cuba, exploring issues such as the connection between the material and spiritual worlds and the nature of family life. Cemí is taught by his friend and mentor Oppiano Licario that he must live his life through the eyes of a poet. Oppiano Licario and a collection of poems, Fragmentos a su imán, were published posthumously.

Critical Reception

Lezama Lima has been labeled a "difficult writer" because of his use of arcane language and obscure imagery. However, many critics praise his aesthetic innovations, both in his poetry and his novels. Paradiso sparked negative comments from some critics in the United States—Michael Wood called the book "less a modern novel than a garrulous, old-fashioned treatise about a modern novel which hasn't been written yet"—but Latin American writers such as Julio Cortazar, Mario Vargas Llosa, and Octavio Paz argue that Lezama Lima's work represents some of the finest of twentieth-century writing and that he deserves to be considered one of Cuba's greatest writers.

ايوب صابر 03-20-2017 01:55 AM


ديريك والكوت يتيم الاب قبل الولادة .
Derek Alton Walcott
(1930-....)

كانت الأكاديمية السويدية قد منحت جائزتها في الآداب لعام 1992 للشاعر ديريك آلتون والكوت Derek Alton Walcott المولود عام 1930 في احدى جزر الهند الغربية، وذلك عن مجموعة أعماله الشعرية التي وصفت بأنها تتميّز برؤية تاريخية عميقة، وتعتبر نتاج التزام متعدد الجوانب. ومن المفارقات اللافتة للنظر أن يتزامن حصول والكوت على الجائزة مع الذكرى نصف الألفية لوصول كريستوفر كولومبس الى الأرض الجديدة (الأميركيتين). فالشاعر والكوت له انتماءات وطنية قوية. فقد أوضح مراراً وتكراراً أن الهنود في الأميركيتين يحاولون استعادة هويتهم التي عمل الاستعمار على طمسها. وهذا الشاعر الذي حصل على الجائزة وقيمتها 1.2 مليون دولار أميركي يعد من الشعراء المتعددي المواهب: فهو بجانب كونه شاعراً يكتب المسرحية ويعمل في حقل التدريس ويمارس هواية الرسم. وهو يقيم حالياً في ترينداد ويقوم بتدريس الآداب في جامعة بواسطن الأميركية.

ولد ديريك آلتون والكوت في سانت لوتشيا، احدى جزر الهند الغربية، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة الكولدج في جزر الهند الغربية. وفي عام 1959 عقد دورة دراسية في مسرح ترينداد حيث عرضت مسرحياته لأول مرة، ومن هذه المسرحيات "حلم على جبل مونكي" عرضت في عام 1967 ونشرت في عام 1971، و"توكر الاشبيلي" عرضت في عام 1974 ونشرت عام 1978، وتدور أحداثها في مجتمع محلي في جامايكا، يؤمن بأن العودة الى افريقيا هي الوسيلة الوحيدة للسود ليتخلّصوا من الظلم والقهر في جزر الهند الغربية.

وتشمل أعماله الدواواين الآتية: "في ليلة خضراء" قصائد 1948 ـ 1960 (نشر في عام 1962) و"الناجي كم الغرق وقصائد أخرى" 1965، و"عنب البحر" 1976، و"مملكة التفاح النجمي" 1977، و"الخليج" 1969، و"المسافر المحظوظ" 1981، و"منتصف صيف" 1982، و"طقوس كاريبية" 1984، و"قصائد لدخول الملكوت" 1987، و"العودة الى الرحم" 1991، كما نشرت قصائده المختارة في عام 1993.

والملاحظ أن أشعار هذا الشاعر ومسرحياته تعكس اهتمامه بالهوية الوطنية لجزر الهند الغربية وآدابها وبالصراع بين الميراث الأوروبي البغيض وبين الثقافة الوطنية الهند ـ غربية و"بالاختبار بين الوطن أو المنفى وبالمفاضلة بين تحقيق الذات والخيانة الروحية للوطن". ويمزج والكوت في مسرحياته الشعر بالنثر، ويستخدم مفردات لغة التفاهم اليومي الشائعة في منطقة البحر الكاريبي. أما قصائده فهي في معظمها غنية بالتلميحات الكلاسيكية، وهي تتناول الطبيعة في كل من أوروبا ومنطقة الكاريبي بقدر متساو من الوضوح.

وبحصول والكوت على جائزة نوبل تكون أمنية الناقد سفين بيركيرتس Sven Birkerts قد تحققت، فقد كتب في جريدة ذا نيو ريبابليك The New Republie يقول: "لا يجود فيمن يكتبون بالإنكليزية من خارج منطقتها في الوقت الحاضر من يجمع بين الرقة والرصانة في الأسلوب مثل والكوت. وأعتقد أن الوقت قد حان لكي نركز الضوء عليه وعلى أعماله". ويقول الناقد ر. و. فلنت R.W.Flint في معرض نقده لديوان والكوت (منتصف صيف): "إن والكوت فنان أصيل يمتاز بأناقة الأسلوب وروعته، وتنوع موضوعاته الشعرية. وهذه السمة ـ جنباً الى جنب مع تنقله بين شتى الثقافات ـ تعتبر عنصر جوهرياً من نعناصر سيرة حياته (مجلة ذا نيويورك تايمز بوك ريفو).

ومن أبرز دواوين والكوت الشعرية ديواناه: "مملكة التفاح النجمي"، و"منتصف صيف"، يتتبع والكوت في أولهما "مملكة التفاح النجمي" الحياة في جزر الأرخبيل الكاريبي من ترينداد الى جامايكا. فتأخذ قصائد هذا الديوان القارئ في سياحة طويلة تبدأ في قصيدة "رحلة السفينة الشراعية" التي نجد فيها بحاراً من أب أبيض وأم سوداء ينبذ حياته في ترينداد ويبحر باتجاه الشمال حتى يلقى مصيره هناك. وفي الديوان تطالعنا الصور الخيالية الدقيقة المبتكرة وقد أثراها والكوت وزاد من تأثيرها باستخدامه المتكرر لمفردات لغة الحوار الموسيقية. كما استخدم والكوت في هذا الديوان على وجه الخصوص عناصر الرواية بنجاح كبير لدرجة أنه يبرز الحقيقة في صورة الاستعارة. ويرى أحد النقاد البارزين وهو روبرت موزوكو في المجلة السالف ذكرها: "ان والكوت تتوفر فيه حنكة الملاح ودهاؤه، وهو أمر ليس بغريب على شخص من جزر الهند الغربية.. ويتناول والكوت في ديوانه الجديد مرة أخرى الصراع الأزلي بين الاستحواذ والشعور بالمسؤولية الفردية، ويستخلص العبرة من حركة التاريخ التي ابتليت بها جزرر الهند الغربية التي تعاني المتاعب".

وتنتهي هذه المجموعة بقصيدة "مملكة التفاح ذي النجمة"، وهي قصيدة طويلة تدور حول محاولة إقامة نظام اجتماعي جديد على جزيرة جامايكا من دون التضحية بالديموقراطية. كما يضم الديوان بعض القصائد التي تتناول بطولات واكتشافات حدثت في القرن التاسع عشر على نمط قصص جوزيف كونراد (1857 ـ 1924). ويهدي الشاعر قصيدتين من هذا الديوان الى الشاعرين جوزيف برودسكي وروبرت لويل. أما ديوان (منتصف صيف) الذي صدر بعد المسافر المحظوظ، فقد حاز على الجائزة التقديرية لجمعية هاينمان الملكية للآداب، ويضم 54 قصيدة، كتب والكوت معظم قصائده عندما قضى صيف أحد الأعوام في ترينداد. ويتناول هذا الديوان في قصائده موضوعات علاقة الشعر بالرسم وحالة الجمود التي تخيّم على المناطق المدارية في فصل الصيف بما يصاحبها من نشاط وما يعتريها من ركود، وحركة البحر المملة، والأسرة والصداقة، والظروف الضاغطة التي تضطر المرء الى هجر أقرانه والالتجاء الى العزلة. لقد صاغ الشاعر قصائده بأسلوبه المتميّز الذي يمزج فيه الصور المبدعة المحلقة في سماء الخيال بالذكريات والحقائق المحددة بوضوح، على ضوء تجربته الشعررية الثرية التي مر بها في تلك الفترة المتوسطة من عمره.

ويقول الناقد بيتر ستيت في مجلة ذا جورجيا ريفيو: "ان ديريك والكوت أحد رجال القرن العشرين الموهوبين بالإحساس اللغوي المرهف الذي توفر لشعراء العصر الاليزابيتي، ولا أعتقد أن هذه مبالغة. إن ديوان والكوت (منتصف صيف) ديوان رائع. وهو شامل في موضوعاته ومكتوب بصورة جميلة".
-----
ديريك ولكوت: غناء الماضي وملحمة الحاضر

كان الشاعر الكاريبي ديريك ولكوت (1930 ـ 2017)، الذي غادر عالمنا قبل أيام، ثالث ثلاثة شعراء كبار، أبدعوا في اللغة الإنكليزية دون أن يحملوا الجنسية البريطانية: الإيرلندي شيموس هيني (1939 ـ 2013)، والروسي جوزيف برودسكي (1940 ـ 1996). لكنّ ولكوت كان، ويظلّ، في يقيني الشخصي، الشاعر الأكبر بين الثلاثة؛ وغير بعيد عن أن يكون أعظم شاعر كتب باللغة الإنكليزية، خلال العقود الخمسة الأخيرة.
ولد ولكوت في جزيرة سانتا لوشيا، وتفتّح وعيه على التراث الأدبي الإنكليزي، فقرأ جوزيف كونراد، و. ب. ييتس، جيمس جويس، إزرا باوند، ت. س. إليوت، وديلان توماس. لكنه، ومثل جميع أبناء الكاريبي، قرأ بالفرنسية أشعار أرتور رامبو وسان جون ـ بيرس، وبالإسبانية بابلو نيرودا وسيزار فاييخو. ولقد توجّب أن يطرح سؤالاً كبيراً، وأن يجيب عليه بنفسه: هل يعاني الكاتب الكاريبي من حصار ثقافي يفقده حصانته؟ ولكن، ألم تكن هذه حال ييتس وجويس، وبرهن الكاتبان الكبيران أنّ الثقافة الاستعمارية غير قادرة على منع ولادة أدب وطني رفيع؟
والحال أنّ عشرات الأسباب تجمعت، وتكاملت، لتجعل من ولكوت ذلك الشاعر الكبير الفذّ: الجمع بين التعقيد الحداثي والوضوح البسيط، في تسخير غنائيات الماضي وملاحم الحاضر؛ وترتيب الشكل وتقطيع القصيدة إلى وحدات درامية متوازنة، ساعده في إنجازها ذلك المراس الطويل في الكتابة المسرحية؛ والإحساس بالشكل العضوي في القصيدة (على نحو ذكّر، كثيراً، بالشاعر البريطاني كولردج)؛ والغريزة العروضية التي وضعته في موقع مدهش بين جون ملتون وجون كيتس، أو بين و. هـ. أودن وهربرت سبنسر؛ والعمارة المجازية التي دمجت المحسوس بالمجرّد، والفلسفي بالعاميّ، والرمزي بالتصويري؛ والموضوعات التي حشدت أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بأساطيرها وأغنياتها وإيقاعاتها وحكاياتها وتواريخها؛ إلى جانب هذه اللغة الإنكليزية ـ الكاريبية الفريدة التي استكشف دررها لا كما فعل شاعر إنكليزي على قيد الحياة.
وفي مجموعته الشعرية «باونتي»، وكانت الأولى بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام 1992، دشّن ولكوت طوراً شعرياً جديداً، كان بمثابة حصيلة مَزْجية مركّبة استجمعت معظم أساليب الماضي على نحو خلاّق، نجح في تفادي التكرار وإعادة الإنتاج. ولقد اقترح، في تلك المجموعة الفارقة، خلاصة مركّزة لعقود طويلة من المراس الراسخ في الكتابة الشعرية.
وأكثر من أي وقت مضى، بات القارئ أمام المزيد من نماذج معادلات ولكوت في عدم التفريق بين اللغة «الشعرية» واللغة «اليومية»، من جهة؛ وعدم الهبوط بالشعر إلى مستوى «العادي»، من جهة ثانية. ومن جديد، تظهرت أكثر صورة ولكوت القياسي، إذا صحّ القول؛ أي ذاك الذي لا يبدو قادراً على رؤية الأشياء أو الإحساس بها، بمعزل عن تصويرها في مجازات كثيفة غير منتظَرة؛ وذاك الذي لا يساوم البتة حول استراتيجيته الأثيرة، في تغريب اللغة بعيداً عن أية شفافية تصريحية، وفي زجّها ـ وبالتالي زجّ القارئ والدارس ـ في أغوار سحيقة مدهشة من التجسيدات الاستعارية.
وهذه تجسيدات ظلت تتشكّل بطرائق متعددة القرائن، حتى صار من الصعب ردّها إلى أصولها الدلالية، أو تحديد طرفها اللغوي المألوف، تمهيداً لتحديد أطرافها المجازية: لزهور المارغريت كورس مؤلّف من أعواد قصب مجنّحة، وحوافّ أوراق الدفلى تخشخش مثل خناجر خضراء، وأزهار بيضاء تنشقّ عن أغصان نابتة في رأس ثور، وأبيات شعر أوجينو مونتالي تتلوّى مثل سلّة مليئة بالأنقليس، وثمة قطعان جياد تأتلق بسحابة عابرة … ذلك، أيضاً، وضعنا أمام عناصر ولكوت الطبيعية الأثيرة: الحباحب والجنادب والبزّاقات، «شجرة الخبز» والقصب البرّي والسرخس، البحر والرمل والنجوم، اللون النيلي العميم، والمزيد من تلاقح واختلاط هذه العناصر، على الأرض كما في السماء.
مشهديته الجغرافية ازدادت احتشاداً، أي ازدادت ملحمية واتساعاً وتناسقاً في ذروة التنافر. وهذه المجموعة الصغيرة من القصائد تبدأ من جزيرة باونتي في المحيط الباسيفيكي. تبدأ من هناك لكي يرثي ولكوت والدته، ولكي يربط مرثيتها بأخرى موازية أقرب إلى طلب الصفح من شاعر بريطاني رعوي يدعي جون كلير (1793 ـ 1864)، اتُهم في حياته بالجنون بسبب حساسيته الفائقة في الدفاع عن النبات والحشرات والوحش والطير، وأُودع مصحّاً عقلياً، فكتب العديد من القصائد الخالدة كانت كفيلة بإعادة الاعتبار إلى موهبته بعدئذ. ولكنّ Bounty هو أيضاً اسم السفينة البريطانية الشهيرة التي شهدت عصياناً بحرياً في أواخر القرن الثامن عشر، وأسفرت عن واحدة من أبكر تجارب الاحتكاك بين الأوروبيين والمواطنين الأصليين في جزر الباسيفيكي. وBounty هي، ثالثاً، جملة المعاني التي يسجّلها القاموس الإنكليزي للمفردة ذاتها: وَفْرة، سخاء، محصول، غلال، جائزة حكومية.
أخيراً، في هذا الاحتشاد الذي تنهض عليه القصيدة الأولى، يلتقي المعمدان مع الكادح المصري، ودانتي أليجييري بالقبطان بلاي (ضابط السفينة باونتي)، والعالم القديم بـ»العهد الجديد»، وحشرات جون كلير مع ثقافة أوفيد….
أخيراً، وكما أشرت في مقالة سابقة تعود إلى العام 2010، كان ولكوت هو شاعر محمود درويش المفضّل باللغة الإنكليزية؛ ليس دون أسباب شتى، وجيهة شعرياً، وراجحة ثقافياً.

ï»؟ديريك ولكوت: غناء الماضي وملحمة الحاضر
صبحي حديدي



Sir Derek Alton Walcott, KCSL OBE OCC (23 January 1930 – 17 March 2017) was a Saint Lucian poet and playwright. He received the 1992 Nobel Prize in Literature.[1] He was Professor of Poetry at the University of Essex from 2010 to 2013. His works include the Homeric epic poem Omeros (1990), which many critics view "as Walcott's major achievement."[2] In addition to winning the Nobel Prize, Walcott received many literary awards over the course of his career, including an Obie Award in 1971 for his play Dream on Monkey Mountain, a MacArthur Foundation "genius" award, a Royal Society of Literature Award, the Queen's Medal for Poetry, the inaugural OCM Bocas Prize for Caribbean Literature,[3] the 2011 T. S. Eliot Prize for his book of poetry White Egrets[4] and the Griffin Trust For Excellence In Poetry Lifetime Recognition Award in 2015.

Contents
Early life and childhood Edit

Walcott was born and raised in Castries, Saint Lucia, in the West Indies with a twin brother, the future playwright Roderick Walcott, and a sister, Pamela Walcott. His family is of African and European descent, reflecting the complex colonial history of the island which he explores in his poetry. His mother, a teacher, loved the arts and often recited poetry around the house.[5] His father, who painted and wrote poetry, died at the age of 31 from mastoiditis while his wife was pregnant with the twins Derek and Roderick, who were born after his death.[5] Walcott's family was part of a minority Methodist community, who felt overshadowed by the dominant Catholic culture of the island established during French colonial rule.[6]

As a young man Walcott trained as a painter, mentored by Harold Simmons,[7] whose life as a professional artist provided an inspiring example for him. Walcott greatly admired Cézanne and Giorgione and sought to learn from them.[5] Walcott's painting was later exhibited at the Anita Shapolsky Gallery in New York City, along with the art of other writers, in a 2007 exhibition named "The Writer's Brush: Paintings and Drawing by Writers".[8][9]

He studied as a writer, becoming “an elated, exuberant poet madly in love with English” and strongly influenced by modernist poets such as T. S. Eliot and Ezra Pound.[2] Walcott had an early sense of a vocation as a writer. In the poem "Midsummer" (1984), he wrote:

Forty years gone, in my island childhood, I felt that
the gift of poetry had made me one of the chosen,
that all experience was kindling to the fire of the Muse.[5]

At 14, Walcott published his first poem, a Miltonic, religious poem, in the newspaper The Voice of St Lucia. An English Catholic priest condemned the Methodist-inspired poem as blasphemous in a response printed in the newspaper.[5] By 19, Walcott had self-published his two first collections with the aid of his mother, who paid for the printing: 25 Poems (1948) and Epitaph for the Young: XII Cantos (1949). He sold copies to his friends and covered the costs.[10] He later commented,

I went to my mother and said, 'I’d like to publish a book of poems, and I think it’s going to cost me two hundred dollars.' She was just a seamstress and a schoolteacher, and I remember her being very upset because she wanted to do it. Somehow she got it—a lot of money for a woman to have found on her salary. She gave it to me, and I sent off to Trinidad and had the book printed. When the books came back I would sell them to friends. I made the money back.[5]

The influential Bajan poet Frank Collymore critically supported Walcott's early work.[5]

With a scholarship, he studied at the University College of the West Indies in Kingston, Jamaica.[11
]

صبا حبوش 03-20-2017 05:25 AM

متابعة.......

ايوب صابر 03-20-2017 03:29 PM

شكرًا لك استاذة صبا على المتابعة والتفاعل مع ما يطرح هنا وحبذا لو نسمع رايك حول العلاقة يبن العبقرية واليتم وهو محور نظريتي الرئيسي والتي تقول بان وراء كل عبقري يتم من نوع معين.

هذا لا يعني ان اليتم شرط للإبداع وانما ياتي منه الابداع في اعلى حالاته مثل هذا الشاعر والأديب الكوبي فمجرد قرات عنه انه واحد من اعظم شعراء امريكا اللاتينية قلت لا بد ان يكون يتيم وقد وجدته كذلك .



*

ايوب صابر 03-21-2017 10:23 PM

يقول دانتي اليغييري

أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يحافظون على حيادهم
في الأزمات الأخلاقية .


---

وانا اقول:

ان أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يتخلون عن أيتامهم .


ذلك لان الأيتام مشاريع العظماء وآمل المستقبل ...

سرالختم ميرغنى 03-22-2017 08:37 AM

..يا صديقى أيوب لنا في رسول الله أسوةٌ حسنة ،
الرسول الكريم لم ير أباه قط . وتوفيت أمه رضى الله عنها وهو في الساسة . ويتْم الرسول طبعا كان لحكمة عظيمة فمن سيتحمل مسؤولية هداية العالمين يجب أن يكون رجلا قويا أمينا . وجود الأبوين في مرحلة الطفولة يقلل من الاعتماد على النفس في القوة والأمانة . ومرحلة الطفولة في الواقع تمرنٌ على ما سيأتى فى مرحلة الشباب والكهولة . ولذلك تجد ، في الغالب ، الأيتام أكثر تمرنا واستعدادا لتحمل المشاق في الشباب والكهولة .

ايوب صابر 04-01-2017 12:12 PM

الاستاذ سر الختم ميرغني

شكرًا لك على تفاعلك مع الموضوع . الرسول صلى الله عليه وسلم على راس قائمة اعظم 100 شخصية في التاريخ حسب كتاب الامريكي مايكل هارت وعلى اعتبار انه الأعظم في التاريخ من حيث المقاييس التي اعتمدها المذكور ، والتي اظهرت الدراسة الإحصائية ان 54% منهم ايتام والبقية مجهولي الطفولة . وهو ما يشير الى ان هناك علاقة بين اليتم والعبقرية والأعمال الخالدة والمؤثرة وهذه النسبة تتعدى عامل الصدفة .

لكن اثر اليتم حسب دراستي يتعدى الاعتماد على النفس والاستعداد لما سياتي وتطرح نظرية محتملة تحتاج لإثبات علمي حول اثر مصيبة الموت ومن ثم اليتم على الدماغ حيث يبدو ومن واقع أدلة ظرفية علمية متوفرة ان صدمة اليتم تؤدي الى زيادة في نشاط الدماغ واذا ما استثمرت هذه الزيادة بشكل صحيح تترجم الى العبقرية ومن هنا تأتي اهمية كفالة الأيتام ورعايتهم اما اذا ما اهملوا وقهروا ( فأما اليتيم فلا تقهر ) فهم يتحولون بطاقات عقلهم المرتفعة الى عامل هدم .

في رده على سعد بن ابي وقاس يقول الرسول الكريم " الانبياء اشد ابتلاء ثم الامثل ف الامثل " ...ومن الطبيعي ان يكون رسولنا الأشد ابتلاء من بين الرسل حسب هذا الحديث لانه امير الانبياء جميعهم وإمامهم . قبل لحظات وصلتني موعظة على الوتساب ووجدتها بليغة فقلت ان كان قالها فهو يتيم حتما وبحثت في أداة البحث جوجل وتبين ان صاحب الموعظة الشيخ السعدي يتيم الام والأب كما يظهر أدناه .

كنت قبل ايام في لقاء مع دكتور تخصص دماغ في كلية الطب في جامعة النجاح بهدف عمل دراسات علمية حول العلاقة بين اليتم والعبقرية ومن ضمنةالنقاش لفت انتباهه الى ان عددا ملفتا للنظر من أساتذة الجامعة حملة شهادة الدكتوراه كانوا قد اختيروا اليتم في وقت مبكر مما يشير الى ان هناك علاقة بينةاليتم والإنجاز في محال الدراسة الأكاديمية . سنقومةعلى عمل دراسة تفصيلية حول نسبة الأيتام من بين استاذة جامعة النجاح او على الاقل في كلية الطب كبدية في محاولة لتاكيد او نفي ان هناك علاقة بين اليتم والإنجاز الدراسي ولعلني انشر نتائج الدراسة هنا لاحقا .

*

ايوب صابر 04-01-2017 12:21 PM

عبد الرحمن بن ناصر السعدي. يتيم الام في الرابعة ويتيم الأب وهو في السابعة
.

علّامة ومفسّر مسلم سني

معلومات شخصية
الميلاد 7 سبتمبر 1889
عنيزة، القصيم
الوفاة 24 يونيو 1956 (66 سنة)
محافظة عنيزة*
الإقامة القصيم
مواطنة السعودية*
الديانة أهل السنة والجماعة على نحو السلفية
المذهب الفقه الحنبلي
الحياة العملية
المهنة ثيولوجي، *ومفسر*
الاهتمامات علوم القرآن
سبب الشهرة تفسير القرآن
تأثر بـ ابن تيمية*· ابن القيم*· صالح بن عثمان القاضي*· محمد بن عبد الوهّاب
أثر في ابن باز*· عبد الكريم الخضير*· عبدالعزيز المحمد العوهلي*· عبد العزيز الطريفي*· محمد بن صالح العثيمين
مؤلف:عبد الرحمن بن ناصر السعدي *-*ويكي*مصدر
تعديل*
هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي من تميم ويعرف اختصاراً ابن سعدي (1889-1956) ولد في بلدة عنيزة في القصيم يوم 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية، وتوفيت أمه وله من العمر أربع سنوات وتوفي والده وهو في السابعة، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم، وهو مصنف وكاتب كتاب تيسير الكريم الرحمن.

محتويات
النشأة عدل

قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم أشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين عام جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم.

طلابه عدل

من أبرز طلابه الشيخ ابن عثيمين

مشايخه عدل

أخذ السعدي عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر، وهو أول من قرأ عليه وكان يصف شيخه بحفظه للحديث، ويتحدث عن ورعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه، وقلة ذات يده، ومن مشايخه الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما، والشيخ صالح بن عثمان القاضي - قاضي عنيزة - قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وفروعه وعلوم العربية، وهو أكثر من قرأ عليه ولازمه ملازمة تامة حتى توفي، كما تعلم وأخذ من كل من الشيخ عبد الله بن عايض، الشيخ صعب التويجري، الشيخ علي السناني، والشيخ علي الناصر أبو وادي قرأ عليه السعدي في الحديث وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك، والشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع - مدير المعارف في المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت - وقد قرأ عليه في عنيزة، والشيخ محمد أمين الشنقيطي - نزيل الحجاز قديماً ثم الزبير - لما قدم عنيزة وجلس فيها للتدريس قرأ عليه في التفسير والحديث وعلوم العربية كالنحو والصرف ونحوهما، والشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ، والشيخ ناصر بن سعود بن عيسى شويمي في شقراء الذي استفاد منه عندما شرع في تصنيف كتاب تفسير القرآن.

المشايخ الذين أجازوه عدل

كان ممن أجاز الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي بالرواية مجموعة من المشايخ هم[1]:

صالح بن عثمان القاضي
إبراهيم بن صالح بن عيسى
محمد الأمين محمود الشنقيطي
علي بن ناصر أبووادي
عبدالحي الكتاني
علمه ومذهبه عدل

تميز السعدي بمعرفته التامة في الفقه أصوله وفروعه، وكان في أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشايخه وحفظ بعض المتون من ذلك، وكان له مصنف في أول أمره في الفقه نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولا. وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة، وبسبب استنارته بكتب الشيخين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي.

وله اليد الطولى في التفسير إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيها وألف كتاب في التفسير في عدة مجلدات فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده ويستنبط منه الفوائد والمعاني حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه.

مصنفاته عدل

صنف السعدي كتباً أهمها تفسيره القرآن الكريم المسمى تيسير الكريم الرحمن في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 هـ وقد نال هذا التفسير الكثير من الاهتمام حيث طبع له طبعات عديدة، حاشية على الفقه استدراكاً على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع، إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب، رتبه على السؤال والجواب، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقته الخاصة ووزعه مجاناً، الدرة المختصرة في محاسن الإسلام، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366 هـ، الخطب العصرية القيمة، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في الموضوعات الجليلة التي يحتاج الناس إليها، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجاناً.

القواعد الحسان لتفسير القرآن، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366 ووزع مجاناً، تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقة وجيه الحجاز نصير السنة الشيخ محمد نصيف عام 1366هـ. الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين. توضيح الكافية الشافية، وهو كالشرح لنونية ابن القيم. وجوب التعاون بين المسلمين، وموضوع الجهاد الديني، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقته ووزعها مجاناً. القول السديد في مقاصد التوحيد، طبع في مصر بمطبعة الإمام على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367. مختصر في أصول الفقه، لم يطبع. تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين بمطبعة الإمام، وزرع مجاناً. الرياض الناضرة، طبع بمطبعة الإمام.

وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جداً، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيراً، ومما كتب نظم ابن عبد القوي المشهور، وأراد أن يشرحه شرحاً مستقلاً فرآه شاقاً عليه، فجمع بينه وبين الإنصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له، ولهذا لم يعده من مصنفاته. وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضاً أو يستفيد منها بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها.

وفاته عدل

وبعد عمر دام قرابة 69 عاماً في خدمة العلم توفي قرب طلوع الفجر من ليلة الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376 هـ،[2] في مدينة عنيزة في القصيم.

الإرث الثقافي عدل

كان على جانب كبير من الأخلاق متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير، وكان يقضي بعض وقته في الاجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً، كان السعدي يحرص أن يحتوي المجلس على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية، وكثيراً ما يحل المشاكل بإرضاء الطرفين في الصلح العادل، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويستعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله، ووصف بأنه من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً، مرتباً لأوقات التعليم، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشحذ أفكارهم، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون، ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة، ويرجح ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم، ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير.

أعماله التي قام بها عدل

كان الشيخ رحمه الله محباً للخير، ساعياً فيه، يطرق كل باب يؤدي إليه، ولذا كانت له مشاركات إيجابية في إقامة المشاريع الخيرية التي يعود نفعها على المجتمع عامة. ومن مشاركاته وأنشطته التي قام بها ما يأتي: 1_ كان مرجع بلاده وعمدتهم في جميع أحوالهم وشؤونهم؛ فهو مدرس الطلاب، وواعظ العامة، وإمام الجامع وخطيبه، ومفتي البلاد، وكاتب الوثائق، ومحرر الأوقاف والوصايا، وعاقد الأنكحة، ومستشارهم في كل شؤونهم وما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم، وكل هذه الأعمال يقوم بها حسبة، ولا يتقاضى عنها أجراً، وهذا ما جعله كبيراً في أعين الناس، محبوباً لدى عامتهم وخاصتهم. يقول عنه العدوي: (لقد كان الشيخ عبد الرحمن السعدي من الناحية الدينية هو كل شيء في عنيزة؛ فقد كان العالم، والمعلم، والإمام، والخطيب، والمفتي، والواعظ، والقاضي، وصاحب مدرسة دينية له فيها تلاميذ منتظمون. . )

2_ قام بتأسيس المكتبة الوطنية بعنيزة، وذلك عام 1359هـ أو عام 1360هـ على نفقة الوزير عبد الله السليمان الحمدان تحت إشراف الشيخ، فبذل الشيخ المترجم له جهوداً كبيرة في تأسيسها وتأمين المراجع العلمية لها من كل مكان، وقد جلب لها آلاف المراجع ما بين مطبوع ومخطوط في شتى العلوم والفنون والمعارف، وقد خدمه في ذلك تلاميذه المنتشرون في كل مكان، وأصبحت هذه المكتبة بمثابة نادٍ يلتقي فيه طلبة الشيخ ويتذاكرون ويتدارسون ويتحاورون، وقد خصص الشيخ للمكتبة جلسة، فأصبحت تعج بالزائرين؛ لأنها شهدت حركة علمية كبيرة، وتعد هذه المكتبة من طلائع المكتبات العامة في العهد السعودي، وخصوصاً في الديار النجدية.

3_ رشح لقضاء عنيزة عام 1360هـ فامتنع تورعاً، وحرص ألا يعمل بعمل رسمي، ليتسنى له التفرغ للعلم وطلابه، ولهذا عرض عليه القضاء مراراٍ، ولكنه كان في كل مرة يرفض، ومبدؤه الحرص على التفرغ وجمع القلب والفكر للعلم والتعليم، وقد علم الله صدق سريرته، فتحقق له ما أراد، وسلم من كل المناصب التي تشغله عن العلم شاء أم أبى.

4_ عينه القاضي عبد الرحمن بن عودان إماماً وخطيباً للجامع الكبير بعنيزة في رمضان عام 1361هـ، واستمر فيه حتى خلفه تلميذه الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين، ولا يزال فيه. وقد عدَّ الناس هذا التعيين حسنة من حسنات الشيخ ابن عودان، وأحبوه من أجلها، وحفظوها له؛ لأنها خطوة مباركة، نفع الله بها البلاد والعباد، إذ كان المسجد الجامع نادياً من أندية العلم في حياته وحياة شيخه صالح القاضي، يأتيه طلاب العلم من كل البوادي والأمصار القريبة للانتفاع، ويزدحم بالطلاب على اختلاف ميولهم ورغباتهم وتفاوتهم في درجات تحصيلهم، لكن الدافع للجميع هو الرغبة في العلم والتحصيل، وكانت مجالس المترجم له وشيخه في المسجد وغيره مجالس علم وتعليم وتربية وتوجيه، وهكذا العالم كالغيث أينما حل نفع.

5_ قام في سنة 1363هـ بجمع التبرعات من المحسنين كل على قدر استطاعته لبناء مقدم الجامع الكبير، وقد انهالت عليه التبرعات من كل مكان، وجمع من المال ما مكنه من توسعة المسجد وبناء مقدمته بناء مناسباً يتواكب مع الأعداد الكبيرة التي تؤم المسجد وتصلي فيه.

6_ قام في سنة 1373هـ بجمع التبرعات مرة ثانية لعمارة مؤخر الجامع الكبير، وقد اجتمع لديه المال ما تمكن به من إتمام العمارة على أتم وجه وأكمله، وليس هذا بغريب؛ فإن الأخيار الموثقين إذا تصدوا وتصدروا لعمل الخير، فسيجدون كل عون ومساعدة من المحسنين؛ لثقتهم بهم، ولاطمئنانهم على مصير ما تجود به أنفسهم.

7_ قام بالإشراف على المعهد العلمي بعنيزة عام 1373هـ، وإنه لدعم كبير لطلاب المعهد، وتشجيع لهم؛ أن يتولى الشيخ الإشراف عليه؛ لأن ذلك سيوثق العلاقة بينهم وبينه، وسيمكنهم من عرض أي مشكلة تواجههم عليه. يقول الشيخ عبد الرحمن العدوي أحد المدرسين في المعهد خلال هذه الفترة: (وبدأت الدراسة في المعهد العلمي بعنيزة في شهر ربيع الثاني من عام 1373هـ، وفي نفس الوقت بلغنا أن الشيخ عبد الرحمن السعدي قد عُين مشرفاً على المعهد من الناحية العلمية، وكان تعيينه براتب شهري قدره ألف ريال.

المصادر عدل

^ التكلة، محمد زياد، فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز العقيل، ط3، ص359-362
^ علماء نجد خلال ثلاثة قرون (3/250)
المراجع

ايوب صابر 04-06-2017 11:56 AM

يقول دانتي اليغييري

أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يحافظون على حيادهم
في الأزمات الأخلاقية .


---

وانا اقول:

ان أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يتخلون عن أيتامهم .


ذلك لان الأيتام مشاريع العظماء وآمل المستقبل ...

ايوب صابر 04-07-2017 01:59 PM

اسألوا أنفسكم: ماذا أتى بعد الموت الاسود ؟
كلنا نعرف الجواب .
عصر النهضة.
ولادة جديدة .
لطالما كانت الامور على هذا النحو ....الموت تتبعه ولادة .
لبلوغ الجنة على المرء ان يعبر الجحيم .

دان براون
رواية الجحيم

نعم لطالما كانت الامور هكذا ... الحياة تولد من رحم الموت ... ولهذا السبب يكون اليتم منحة وليس محنة .

ايوب صابر 04-07-2017 02:22 PM

ابن حجر العسقلاني .. يتيم الاب وآلام في الطفولة .

هو فخر مصر و العرب و المسلمين أمير المؤمنين في الحديث هو الحافظ النجم العلم هو الكوكب الساطع اللامع هو النور الحاوي الضاوي صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري.

• اسمه ونسبه:
هو: شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمودابن أحمد بن حجر الكناني العسقلاني فلسطيني الأصل مصري المولد و التعليم و النشأة و الوفاة نزيل القاهرة.[1]
• كنيته:
لقد اشتهر بـ (ابن حجر) وهو لقب لبعض آبائه ، وقيل بأنه نسبة إلى آل حجر وهو قوم يسكنون الجنوب الآخر على بلاد الجريد وأرضهم قابس. [2].
غير أن بعض شيوخه كنوه بأبي العباس، وكناه أبو عبد الله التلمساني بأبي جعفر [3].
• ألقابه:
منها: (الحافظ) الذي صار إطلاقه عليه كلمة إجماع)، و(أمير المؤمنين في الحديث) ، و(شيخ الإِسلام) والذي صار إطلاقه من المعتبرين في زمنه لا يراد به ولا يفهم منه غيره. [4].
• مولده :
ولد في شعبان سنة: 773هـ على شاطئ النيل بمصر القديمة (الفسطاط) في منزلٍ بالقرب من دار النحاس والجامع الجديد. [5].
• رحلاته :
قال الإمام السخاوي :
“أول ما رحل فيما علمته في سنة ثلاث و تسعين و سبعمائة إلى ” قوص ” وغيرها من البلاد الصعيد .لكنه لم يستفد بها شيئا من المسموعات الحديثية بل لقي جماعة من العلماء منهم القاضي “هو ” نورالدين على بن كريم الدين”ثم رحل إلى :الإسكندرية و الحجاز و اليمن و تعز و زبيد و عدن و المهجم وغيرها كثير.[6]
• نشأته:
نشأ ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- في أسرة تحب العلم وتشجع عليه، وهذا قدر الله له أن يهيئ له جوًا علميًا وبيئة صالحة تأخذ بيده إلى العلم، حتى صار له شأن عظيم بين الناس، وشاء الله -تعالى- كذلك أن ينشأ ابن حجر- رحمه الله- يتيمًا أباً وأمًا، فحُرم من عطف أبيه وعلمه كما حرم من حنان أمه، إلا أنه –رحمه الله- تغلب على ظروفه وكافح في حياته حتى نال السؤدد بين الناس بالعلم والحديث.
نشأ ابن حجر –رحمه الله- مع يتمه في غاية العفة والصيانة والرياسة في كنف أحد أوصيائه زكي الدين الخروبيّ، وهو من كبار التجار في مصر، ولم يألُ الخروبي جهدًا في رعايته والعناية بتعليمه، فأدخله الكتاب بعد إكمال خمس سنين، وكان لدى ابن حجر ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم في يوم واحد [7].
وأكمل ابن حجر حفظه للقرآن على يد صدر الدين السَّفطي المقرئ، وهو ابن تسع سنين. واصطحب الزكي الخروبي ابن حجر معه في الحج عند مجاورته في مكة أواخر سنة 784هـ، وفي سنة 785 هـ أكمل ابن حجر اثنتي عشرة سنة، ومن حسن حظه أن يكون متواجدًا مع وصيه الخروبي في مكة، فصلى بالناس التراويح في تلك السنة إمامًا في الحرم المكي. ويمكن أن نستقرأ من هذه الأخبار بوادر نبوغ الحافظ ابن حجر المبكرة، والتي تتمثل في إتمامه القرآن صغيرا وإمامته للناس في الحرم المكي وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وهو سن ربما يعتري الأطفال فيه رهبة وخوفا، إلا أن نبوغ الطفل الصغير وذكائه وحسن تربيته ونشأته أهلته لأن يكون كذلك في غاية النباهة والثبات.
وبعد رجوع ابن حجر –رحمه الله- مع وصيه الخروبي من الحج سنة 786 هـ حفظ عمدة الأحكام للمقدسي وألفية العراقي في الحديث والحاوي الصغير للقزوينبي ومختصر ابن الحاجب في أصول الفقه ومنهج الأصول للبيضاوي، وتميَّز ببين أقرانه بقوة الحفظ، فكان يحفظ الصحيفة من الحاوي الصغير من مرتين الأولى تصحيحا والثانية قراءة في نفسه ثم يعرضها حفظا في الثالثة ، ويذكر السخاوي أن حفظ ابن حجر –رحمه الله- لم يكن على طريقة الأطفال في المدرسة، وإنما كان حفظه تأمُّلا على طريقة الأذكياء.
وظل ابن حجر في كنف وصيه يرعاه إلى أن مات الزكيّ الخروبي سنة 787هـ، وكان ابن حجر قد راهق، فلم تعرف له صبوة ولم تضبط له زلة.
وفي سنة 790 هـ أكمل ابن حجر –رحمه الله- السابعة عشرة من عمره، فقرأ القرآن تجويدا على الشهاب الخيوطي، وسمع صحيح البخاري على بعض المشايخ، كما سمع من علماء عصره البارزين واهتم بالأدب والتاريخ. وفي هذه الفترة انتقل ابن حجر –رحمه الله- إلى وصاية شمس الدين بن القطان المصري فحضر دروسه في الفقه والعربية والحساب، وفي سنة 793هـ نظر في فنون الأدب، ففاق أقرانه فيها، حتى أنه لا يكاد يسمع شعرا إلا ويستحضر من أين أخذ ناظمه وطارح الأدباء. ونظم الشعر والمدائح النبوية. [8]

• عائلته:

1 – والده علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن حجر العسقلاني ثم المصري الكناني ( 720 – 777 هـ ) :
ترجم له ابنه الحافظ في ” أنباء الغمر بأبناء العمر ” فقال : ولد في حدود العشرين وسبعمائة ، وسمع من أبي الفتح بن سيد الناس وغيره ، واشتغل بالفقه والعربية ، ومهر في الآداب ، وقال الشعر فأجاد ، ووقع في الحكم ، وناب قليلا عن ابن عقيل ثم ترك لجفاءنا له من ابن جماعة لما عاد بعد صرف ابن عقيل من أجل تحققه بصحبة ابن عقيل وأقبل على شأنه ، وأكثر الحج والمجاورة ، وله عدة دواوين ، منها ديوان الحرم مدائح نبوية ومكية في مجلدة ، وكان موصوفا بالعقل والمعرفة والديانة والأمانة ومكارم الأخلاق ومحبة الصالحين والمبالغة في تعظيمهم ، ومن محفوظاته الحاوي ، وله استدراك على الأذكار للنووي فيه مباحث حسنة ، وكان ابن عقيل يحبه ويعظمه ، ورأيت خطه له بالثناء البالغ ، ولما قدم الشيخ جمال الدين بن نباتة أخيرا أنزله عنده ببيت من أملاكه في جواره وطارحه ومدحه بما هو مشهور في ديوانه ، ثم انحرف عليه وانتقل إلى القاهرة كعادته مع أصحابه في سرعة تقلبه عفا الله تعالى عنه . وهو القائل ومن خطه نقلته :
يا رب أعضاء السجود عتقتها
من عبدك الجاني وأنت الواقي
والعتق يسري بالغنى يا ذا الغنى
فامنن على الفاني بعتق الباقي
قرأت بخط ابن القطان وأجازنيه : كان يحفظ الحاوي الصغير وينظم الشعر وكان مجازا بالفتوى وبالقراءات السبع ، حافظا لكتاب الله تعالى معتقدا في الصالحين وأهل الخير جعله الله تعالى منهم ، وكان أوصى أن يكفن في ثياب الشيخ يحيى الصنافيري ، قال : ففعلنا به ذلك ، مات يوم الأربعاء ثالث عشرين شهر رجب .
قلت : وتركني لم أكمل أربع سنين وأنا الآن أعقله كالذي يتخيل الشيء ولا يتحققه، وأحفظ منه أنه قال : كنية ولدي أحمد أبو الفضل رحمة الله تعالى . [9]

ايوب صابر 04-09-2017 05:51 AM

بانيس رايتوس يتيم الام كما فقد اخاه الاكبر م
افتح القائمة الرئيسية

عدلراقب هذه الصفحةاقرأ بلغة أخرى
يانيس ريتسوس
يانيس ريتسوس
معلومات شخصية
الاسم عند الولادة (باليونانية: خ“خ¹خ¬خ½خ½خ·د‚ خ،خ¯د„دƒخ؟د‚)*
اللغة الأم اليونانية*
الميلاد 1 مايو 1909
الوفاة 11 نوفمبر 1990 (81 سنة)
أثينا
مواطنة اليونان*
العرق يونانيون*
الحياة العملية
المهنة شاعر، *وكاتب مسرحي، *وكاتب*
لغة المؤلفات اليونانية الحديثة[1]، *واليونانية*
مجال العمل شعر، *وأدب، *ومسرح، *وترجمة*
التيار واقعية، *وسريالية*
الجوائز
جائزة لينين للسلام* (1977)*
التوقيع

تعديل*
يانيس ريتسوس (خ“خ¹خ¬خ½خ½خ·د‚ خ،خ¯د„دƒخ؟د‚) هو شاعر يوناني ولد في أيار (مايو) عام 1909 في قرية "مونيمفاسيا" Monemvassia في جنوب شرق مقاطعة البيلوبونيز، جنوبي اليونان وتوفي في 11 نوفمبر 1990 بأثينا.

محتويات
نشأته عدل

تلقى يانيس ريتسوس تعليمه الأول في مدرسة القرية، وكتب أول قصيدة له في سنة 1917. في آب 1921 توفى أكبر أشقائه بسبب إصابته بالسل ولحقت به والدته بعد ثلاثة أشهر بداء السل أيضا الذي أصاب كامل القرية.[2]. أما والده فقد جن جنونه وفقد أمواله بسبب القمار بعد أن كان رجلاً ثرياً ينتمي إلى عائلة نبيلة تملك أراض عدة.

بعد إنهائه دروسه الثانوية انتقل إلى مدينة أثينا التي عانى فيها من الفقر بسبب قاة موارده مما أجبره على أن يقطع دروسه والعمل في مهن صغير، ككاتب ينسخ الأوراق في نقابة المحامين، وراقص هامشي بإحدى الفرق الفنية، وممثل صامت، ثم مصححاً وقارئاً لبروفات الطباعة لدى أحد الناشرين، حتى حظي بوظيفة في "المصرف الوطني" لكنه أصيب هو الآخر بمرض السل في سنة 1926 [2] فيعود إلى قريته التي يكتب فيها ديوانه "منزلنا القديم". يدخل والده المأوى في نفس السنة ويدخل هو أحد المصحات ويمكث فيها مدة ثلاث سنوات. خلال يتك الفترة لم يتوقف عن القراءة والكتابة كما تعرف على الوسط "التقدمي" وعند مغادرته للمصحة عاوده المرض ودخل مصحا آخر [2]. في سنة 1931 عاد ريتسوس إلى أثينا وامتهن التمثيل في أحد مسارحها. وقال ريتسوس عن تلك المرحلة من حياته*:

«لم يكن لدي ناشر أول الأمر، فكان علي أن أموّل مؤلفاتي بنفسي، وكنت ما أن أستعيد جزءاً من التكاليف، بعد بيع كتاب، حتى أدفع الثاني إلى المطبعة، ولم يتسن لي الحصول على شروط عمل ملائمة إلا عند بلوغي التاسعة والأربعين من عمري، أما قبل ذلك فقد عملت مجرّد مراجع في إحدى دور النشر، ولكن ذلك أفادني كثيراً، فقد قرأت وأعدت قراءة دوستويفسكي وغيره من الأعلام. وفي وقت سابق عملت في المسرح، وكانت مهنة شاقة، وفوق ذلك كان علي أن أهتم بأسرتي، كنت أحتاج إلى نوم عميق، لكنني في تلك الفترة لم أستطع ذلك حتى نشرت "سوناتا في ضوء القمر" ونلت الجائزة الوطنية للشعر، فتحسنت أحوالي. وفي بداية عام 1956 وقعت عقداً مع دار "كيذروس" التي رغم ظروف عديدة لم أتخل عنها قط، إن الإخلاص خصلة مهمة في نظري»
.

بدايته الشعرية عدل

في سنة 1934 قام يانيس بإصدار أول ديوان له ويحمل اسم "تراكتورات"، وفي السنة التالية أصدر ديوانه الثاني وسماه "أهرامات"، وكان قد كتب معظم القصائد هذان الديووان خلال القترة التي قضاها في المصحة[2]. ألهمت الأحداث الدامية التي عرقتها بلاده لكتابة قصائده. فقصيدته الشهيرة "أبيتافيوس" عرفت النور إثر مقتل ثلاثين عامل تبغ وجرح ما يقارب الثلاثمائة منهم إثر تظاهرة في أيار 1934 فتحت فيها الشرطة اليونانية النار عليهم وتخلد قصيدة "أبيتافيوس" ذكرى تلك الأحداث الدامية فهي قصيدة جنائزية تتكون من عشرين نشيداً أو ترنيمة مشدودة إلى الذاكرة الجمعية بوشائجها الشعورية بالغناء العامي والأسطورة الوثنية والطقس الأرثوذكسي [2]. صادر النظام العسكري الذي كان يحكم اليونان ال قصيدة وأحالها إلى محرقة الكتب أمام أعمدة معبد زيوس ويقوم ميكيس ثيودوراكيس في سنة 1961 بتلحين هذه القصيدة [2].

في عام 1937 أصدر ريتسوس كتابه "نشيد أختي" وفي ترجمات أخرى "أغنية أختي". أعجب كوستيز بالاماس الذي كان يعتبر أشهر الأدباء اليونانيين في تلك الفترة ويقول فيه*: "إننا ننحني أيها الشاعر كي تمر". واصد ريتسوس اصدراته الأدبية ونشر في سنة 1938 كتابه "سمفونية الربيع" وبعده بسنتين "مسيرة المحيط". تدهورت حالته الصحية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية خلال سنوات الحرب ما بين 1940 و1944 تسوء حالته الصحكما يعاني اليونان من جوع وفقر كبير. يكتب إحد الصحافيين عن حالة ريتسوس في إحدى الصحف اليونانية لتبيه المثقفين بحالته ويتم جمع التبرعات له ولكنها رُفضت من قبل ريتسوس الذي طلب توزيعها على جميع الكتاب والشعراء المحتاجين [2] ورغم حالته لم يتوقف ريتسوس عن الكتابة ولكن السلطات النازية التي كانت تحتل اليونان قامت بمنع كتابه " "تجربة" [2].

كفاحه عدل

وغادر ريتسوس أثينا في سنة 1945 واستقر في بلدة كوزاني التي أسس فيها مسرحاً شعبياً وكتب مسرحيته "أثينا تحت السلاح" وقصيدة طويلة بعنوان "حاشية الانتصار" ثم يرجع إلى أثينا ويكتب مجموعتين خلال عامين: "يونانية" و"سيدة الكروم". ويتم اعتقاله من منزلـه في 1948 وسط حملات قامت بها الشرطة ويتم اقتياده إلى مخيم للأسرى في جزيرة ليمنوس. وينقل إلى سجن "ماكرونيسوس" في 1949 ويعذب فيه تعذيبا شديدا.خلال سجنه قام بكتابة مجموعته "زمن الحجر"، التي طمرها في التراب. تم العثور على أوراق المجموعة بعد سنوات وتم طباعتها [2]. ينقل ريتسوس في عام 1950 إلى سجن آخر، ويكتب: "رسالة إلى جوليو ـ كوري"، و"أزقة العالم"، و"النهر ونحن". تم تأسيس لجنة أوروبية متكونة من شعراء ومثقفين مطابة بحريته وذلك بمبادرة من الشاعر الفرنسي لويس أراغون الذي وصفه سنة 1956 بأنه "ارتجافة جديدة في الشعر الحديث" ويتم إخلاء سبيله في سنة 1952 ويكتب "الرجل ذو القرنفل". في عام 1954 يجمع بعض القصائد التي كتبها في السجن ويطبع كتابه "سهر" [2].

يتزوج فاليستا جيورجياديس التي كان قد تعرف عليها خلال الحرب، التي تنجب له في 1955 ابنته "أري" ويكتب لها "نجمة الصبح" ويزور الاتحاد السوفييتي سنة 1956 ويكتب قصيدته الطويلة "سوناتا في ضوء القمر" وعبرها يبدأ ريتسوس مرحلة المونولوجات الدرامية ـ الشعرية وتنال هذه القصيدة الجائزة الوطنية الكبرى للشعر الهيليني سنة 1956. ثم توالت كتبه "وقائع"، "صفاء شتوي"، "مرمدة" المستوحى من موت فتاة صغيرة، وفيه القصيدة المعروفة "شكل الغياب". كما يزور رومانيا في عام 1958 ويواصل كتابته ويهدي قصيدة "القديس الأسود" إلى المناضل الإفريقي باتريس لومومبا[2] كما يلتقي سنة 1962 خلال زيارته لبراغ ابلشاعر التركي ناظم حكمت.

انقلاب 67 عدل

في عام 1967 يعرف اليونان انقلابا ويعود العسكريون إلى سدة الحكم ويلقى القبض على يانيس ويسجن في جزيرة ياروس ويمنع فيه من الكتابة ثم ينقل إلى مخيم في جزيرة "ليروس"، وسمح له فيه بالكتابة والرسم. وفي آب 1968 يدخل ريتسوس قسراً جناح السرطان في أحد مستشفيات أثينا ثم يعاد إلى جزيرة "ليروس". أطلق لويس أراغون حملة جديدة وواسعة إذ ضمّت أشهر الأدباء الأوروبيين كللت بإطلاق مشروط ليانيس ووضع تحت الإقامة الجبرية في بيته العائلي في كارلوفاسي. ساءت حالته النفسية والجسدية بعد شهر من أطلاقه سراحه ولم يتمكن من السفر إلى أثينا إلا في سنة 1970 وذلك لإجراء بعض الفحوصات الطبية. وكتب فيها مجموعته "الممشى والدرج" وفي ترجمة أخرى لعنوان المجموعة "الممر والسلالم" [2].

في سنة 1974 يسقط النظام العسكري ويصعد نظام "الوحدة الوطنية" وتمنحه جامعة تسالونيك شهادة الدكتوراه الفخرية: "لكونه يشمخ منذ أربعين سنة كركيزة للأمة اليونانية وكصوت لها". ويحصل على الجائزة الدولية الكبرى للشعر وتم ترشيحه إلى جائزة نوبل في الأدب ولكنه لم يتحصل عليها [2].

المصدر عدل

^ مستورد من*: منصة البيانات المفتوحة من المكتبة الوطنية الفرنسية — http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119220671 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة

---
أكثر شعراء اليونان المعاصرين سطوعاً وغزارةً، يعود إلى الضوء من خلال كتاب «يانيس ريتسوس... الأعمال الكاملة ـ الجزء الأول» («دار أروقة» في القاهرة ــــ ترجمة عن اليونانية، ومقارنتها بالانكليزيّة) الذي أعدّه الكاتب والمترجم العراقي جمال حيدر، على أن تتبعه سلسلة من الأجزاء، بالاشتراك مع الشاعر العراقي عبدالكريم كاصد

جمال حيدر
ثلاث حلقات أساسية في مسيرة يانيس ريتسوس (1909 ـ 1990) أكثر شعراء اليونان المعاصرين سطوعاً وأغزرهم نتاجاً: مونوفاسيا (مكان ولادته)، وأثينا آصرة التواصل مع المستقبل، ومركز مصحات معالجة مرض السل، إلى جانب المعتقلات والمنافي البعيدة والمقفرة.

لعلّ أكثر قصائده تمثيلاً لعمله، هي تلك التي يبدو فيها الصفاء الظاهر منسجماً مع الغموض النابع أصلاً من طبيعة الواقع الذي ترسمه رؤياه الذاتية، جاعلة منه أحد أهم رواد اعتماد اليومي والسردي والتشكيل البصري الذي تصخب به قصائده، مؤسساً بذلك عالمه الشعري الخاص. عالم يأبى التصنيف المسبّق لأنّ عمقه الفلسفي يستحوذ على مداه الأفقي. لعبته الشعرية، تمثل جانباً إبداعياً معقّداً رغم سهولتها الظاهرة، إذ غالباً ما تستدرج قصيدته المتلقي إلى شرك محكم: مقدمة عادية لمشهد خارجي عام، تفضي بالقارئ مع كل جملة إلى التورط التدريجي غير المحسوس في لعبة تغوي بالتواصل عبر حزمة من التفاصيل اليومية المنتقاة بدقة، لتأتي المفاجأة وتحكم قبضتها في المشهد الأخير.. إذن ينبغي إعادة القراءة مرة أخرى.
منذ باكورته «جرّار» (1934)، تسود رغبة في الاعتراف أشعار ريتسوس، وغالباً ما تختفي خلف شخصيات الشاعر وحواراتها. اعترافات تتواصل ليكتمل محيط دائرة السرد الدرامي، ساعياً إلى نتاج يطرق أبواب الحلم والخيال، متحرراً من كلّ ما يكبّله ومعززاً في آن جوهره الإنساني، مع ميل للمزاوجة بين الرثاء والحماس، ليسجل الشهادة الأهم حول علاقة البشر بالوجود، متأملاً في تحديد قيمة الشعر في إطار الثقافة الجمعية. حاول ريتسوس بلورة مدرسة شعرية تحت عنوان «الثورة في الكتابة». هو بذلك أحد الشعراء العقائديين القلائل الذين دافعوا باستمرار عن الحرية والديمقراطية، موصلاً نبرة الحداثة بمحور تحرير الإنسان، مؤكداً أنّ التغيير ليس ممكناً إلا بثورة ثقافية شاملة تعتمد على منهج واضح، رافضاً بذلك الشعر السياسي المباشر، ومدافعاً عن الشعر المؤسس للغة جديدة وحساسية مغايرة، والموحي بعالم آخر مكانه الرغبة والمخيلة. لذا عزز اللامرئي والباطني، أكثر من تركيزه على المحسوس والظاهر.
في بيت صلب الجدران، ما زال شامخاً عند تخوم البرج العظيم الذي بناه البندقيون هناك مثل سور يرتفع عالياً ليحمي البلدة المتخمة بالأساطير والحكايات من غضب البحر، ولد ريتسوس في مونمفاسيا الراقدة في جنوب شرقي جزيرة بولوبونيز: «تلك الصخرة الكبيرة كأنها قبضة يد تمتد شاقولياً في البحر. مونمفاسيا التي هي في كل أشعاري (...) كل شيء عندي مونمفاسيا». كانت طفولته تلهث إلغŒ الخراب المترامي الذي يخيّم علغŒ عائلته المنذورة للأهوال الغريبة. الأب، أحد كبار ملاك الأراضي في فترة يونانية شبه إقطاعية، يدمن القمار، فيفقد أراضيه ويخيم المرض علغŒ الأعوام التالية. قدم ريتسوس إلغŒ أثينا سنة 1925 لإكمال دراسته. فتى في السادسة عشرة، مثقلٌ بحاضر قاسٍ. إنها الأزمنة العصيبة: دمار آسيا الصغرغŒ وتدفق ملايين اللاجئين ليشكلوا حزاماً من البؤس والفقر يطوق العاصمة. عاش ريتسوس ألوان القهر والمذلة والاستغلال في مدينة لا ترحم. وفي شتاء 1929، يتلقغŒ الضربة الاولى. يدركه مرض السلّ الذي اختطف شقيقه ووالدته، ويظل فترة طويلة من رواد المصحات. عتمة حالكة تلف أعوام الصبا، وقائمة من الانكسارات الذاتية، غير أن الشعر يأتي كفعل للخلاص، وتوازن دقيق يقيم جداره أمام زحف اليأس. بعد أيام من صدور مجموعة «أغنية أختي» سنة 1937، كتب كوستيس بالاماس، أحد أهم أعمدة الشعر اليوناني الحديث، اعترافاً بالارتجافة الجديدة التي مسّت الشعر اليوناني: «نتنحى جانباً، كي تمر أنت، أيها الشاعر». أعوام الرعب تزحف إلى مفاصل الحياة اليونانية: الاحتلال الألماني، مجاعة شتاء 41 ــ 1942. أمضغŒ ريتسوس تلك الأعوام محطماً تحت وطأة المرض، مقيماً في غرفة تحت الأرض في حي شعبي في أثينا. يتعرض للاعتقال، ويساق إلى معسكرات الاحتجاز في مسلسل طويل من الرعب والتعذيب. في 1956، ينال الاعتراف بحصول مجموعته «سوناتا ضوء القمر» على الجائزة الهيلينية الوطنية الكبرغŒ. وفي العام التالي، تنشر ترجمتها الفرنسية في مجلة «الاَداب الفرنسية»، مع تقديمٍ حماسي من أراغون (عدد 28 فبراير ــ 6 مارس 1957): «إنه من بين أكبر شعراء هذا العصر وأكثرهم تفرّداً. مضغŒ زمن طويل لم يهزني فيه شيء كما هزني هذا الشعر الصادم بعبقريته... من أين يجيء هذا الإحساس بالرعشة في الشعر؟ حيث الأشياء ذاتها تؤدي دور الأشباح. في هذا الشعر، ثمة صدى يونان ليست هي بيونان بايرون ودولاكروا، وإنما هي يونان الشقيقة التوأم لصقلية بيرانديللو وغريكو، حيث الجمال ليس هو جمال الرخام المشوّه أبداً، وإنما هو جمال الإنسانية الممزقة وانحطاط عصر».
تطلق السلطات سراحه مجبرةً إثر حملة تضامن بتحريض من أراغون وأشهر المثقفين والمنظمات الفنية. تضع أعوام العذاب خاتمتها الأولغŒ. أربعة عقود متواصلة من الحرمان والويلات والتنقل بين المعتقلات في ظل أنظمة تقف بالضد من كلّ أشكال الإبداع والفكر.
رشح ريتسوس مراراً لجائزة «نوبل» لكنه لم ينلها، بسبب انتمائه اليساري في أزمنة الاستقطاب السياسي والفكري الحاد. حين نالها التشيلي بابلو نيرودا عام 1971، قال: «أعلم تماماً أنّ ذلك الإغريقي يستحقها أكثر مني». في ليلة خريفية باردة، تنحغŒ ريتسوس عن دوران الأيام اللاهث. رحل وهو نائم، كأنما امتزج الموت بالنوم، أو الحلم بالموت رافعاً المزلاج ليفتح بوابة إحدغŒ قصائده ويمضي في دهاليز الشعر. ترك أكثر من 100 مجموعة، إضافة إلى إصدارات في الترجمة والمسرح والرواية والدراسات وأدب الرحلات، وكتاب خاص ضمّ رسومه وتخطيطاته وأعمال الحفر على الحجر.

ثلاثيات 111 × 3 *
فتحت ثقباً في الورقة
دخلتها الريح
لتغدو الدليل في القصيدة

---
"الكلمات كمثل الحجارة، يمكن لنا أن نبني بها..."
الشاعر اليوناني صاحب "البساطة الخادعة"

*

يانيس ريتسوس

*

كان يانيس ريتسوس، الشاعر اليوناني الأبرز في زمانه، مؤمنًا بقدرة الشعر على تغيير العالم. وعندما كان يقال له: "ولكن ألا تعتقد أن الشعر بات فنًّا رجعيًّا، وقد تجاوَزَه التطورُ التكنولوجي في هذا العصر؟"، كان يجيب:

إن الناس قد يتوقفون عن كتابة الشعر يوم يصبحون خالدين!

وعليه، فإن الشعر عند ريتسوس ليس هربًا من مجابهة العالم، بل بالعكس، هو صراع من أجل اكتشاف المعنى الأخير للعالم، هو مقاومة للزمن، والتلف، والموت:

الموت جمعٌ، وليس طرحًا. فلا شيء يضيع.

الضيق واليأس يساعدان حتى على البحث العميق عن عالم عجيب، أُعيد تشكيلُه، هادئ، ودائم. وإذ ذاك،

فإن مذاق النهاية العميق يسبق القصيدة. إنه البداية.

وها هو ذا يقول:

كل كلمة هي منفذ
إلى لقاء يخفق غالبًا.
وفي هذا التشبث باللقاء، تكون كلمة أصيلة.

و...

إذا لم يكن الشعر هو الحل، فعبثًا ننتظر النعمة من أيِّ شيء.

كذا هو إيمان هذا الشاعر. وأظنُّه واحد من أربعة أو خمسة من الشعراء العالميين الذين استطاعوا، بنجاح مدهش، أن يتغنوا بـ"قضيتهم" من دون أن تطغى على فنِّهم: عرفوا، بما أوتوا من موهبة نادرة، أن يوازنوا بين الهمَّين الاجتماعي والفردي.



يانيس ريتسوس (1909-1991)

وقد كان ريتسوس بارعًا في ديباجته الفريدة التي استطاعت، بعيدًا عن كلِّ لعب تركيبي (أو ما يسمَّى بـ"هدم اللغة") وهلوسات، أن تجعل من البساطة شعرًا عظيمًا. وقد وُفِّق النقدُ العالمي في نعتها بـ"البساطة الخادعة". فأنت، حين تقرأ مثل هذا الشعر، على بساطته المحمَّلة عبقَ الشعر كلِّه، لا بدَّ لك من التساؤل بينك وبين نفسك: ألا يُظهِر لك مثل هذا الشعر، بمثل هذه البساطة الرؤيوية، أن أبواب الخلق لا حصر لها، وأن لا قاعدة للخلق، وأن كلَّ قاعدة هي ظرفية ووقتية – وعبثًا ما يقوم به المنظِّرون والمُقَونِنون لأصول الفن، وعبثًا وضع الشروط التي من دون التقيد بها الفشل الذريع. أليست وحدها الحرية والموهبة والمهارة الخلاَّقة وراء كلِّ عمل ناجح، لا "حظائر" النظريات؟!

أمْيَز الخصائص التي يتمتع بها شعرُ يانيس ريتسوس تقويمُه للأشياء، حتى التافه منها، والاعتراف بأهمية عالمها الصامت الذي في إمكانه أن يكلِّمنا إنْ أردنا سماع صوته. هنا الأشياء تنظر، تشعر، تعمل، وقد تأنْسَنَتْ. وإلى جانب الاهتمام بالنشاط اليومي المعيش، كظاهرة للاستمرارية، أصبحت طقسًا يتجدَّد كلَّ صباح. ها لويس أراغون يعترف قائلاً:

تُرى، من أين ينبع هذا الشعر؟ من أين هذا الإحساس بالقشعريرة لدى سماعه؟

أو كما في قوله:

أقسم أنَّني لم أكن أعرفه. لم أكن أعرف أولاً أنه أعظم شاعر في عصرنا. لقد عرفت ذلك على مراحل. من قصيدة إلى أخرى. أو بالأحرى من سرٍّ إلى آخر. وفي كلِّ مرة، كان يزلزل كياني ذلك الكشف: الكشف عن الإنسان، وعن الوطن، وعن عمق هذا الإنسان وهذا الوطن.

هـ.ف.ص.



Yiannis Ritsos



Born 1 May 1909
Monemvasia, Greece
Died 11 November 1990 (aged*81)
Athens, Greece
Occupation Poet
Nationality Greek
Literary movement Modernism
Generation of the '30s[1]
Notable awards Lenin Peace Prize
1975
Signature
Yiannis Ritsos (Greek: خ“خ¹خ¬خ½خ½خ·د‚ خ،خ¯د„دƒخ؟د‚; 1 May 1909 – 11 November 1990) was a Greek poet and left-wing activist and an active member of the Greek Resistance during World War II.

Contents
Early life Edit

Born to a well-to-do landowning family in Monemvasia, Ritsos suffered great losses as a child. The early deaths of his mother and eldest brother from tuberculosis, his father's struggles with a mental disease, and the economic ruin of his family marked Ritsos and affected his poetry. Ritsos himself was confined in a sanatorium for tuberculosis from 1927–1931.[2]

Literary start Edit

In 1931, Ritsos joined the Communist Party of Greece (KKE). He maintained a working-class circle of friends and published Tractor in 1934. Kostis Palamas, the well known and respected poet, impressed by his talent, praised him publicly.

In 1935, he published Pyramids; these two works sought to achieve a fragile balance between faith in the future, founded on the Communist ideal, and personal despair.

He inspired his landmark poem Epitaphios by a photo of a dead protester during a massive tobacco-workers demonstration in Thessaloniki in May 1936. Published the same year, it broke with the shape of the Greek traditional popular poetry and expressed in clear and simple language a message of the unity of all people.[2]

Political upheaval and the poet Edit

In August 1936, the right-wing dictatorship of Ioannis Metaxas came to power and Epitaphios was burned publicly at the foot of the Acropolis in Athens. Ritsos responded by taking his work in a different direction. He began to explore the conquests of surrealism through the domain of dreams, surprising associations, explosions of images and symbols, a lyricism illustrative of the anguish of the poet, and both tender and bitter souvenirs. During this period Ritsos published The Song of my Sister (1937) and Symphony of the Spring (1938).[2]

Axis occupation, Civil War and the Junta Edit

During the Axis occupation of Greece (1941–1945) Ritsos became a member of the EAM (National Liberation Front) and authored several poems for the Greek Resistance. These include a booklet of poems dedicated to the resistance leader Aris Velouchiotis, written immediately upon the latter's death on 16 June 1945.[3] Ritsos also supported the Left in the subsequent Civil War (1946-1949); in 1948 he was arrested and spent four years in prison camps. In the 1950s Epitaphios, set to music by Mikis Theodorakis, became the anthem of the Greek Left.

In 1967 he was arrested by the Papadopoulos dictatorship and sent to a prison camp in Gyaros and later to Samos.

Legacy Edit

Today, Ritsos is considered one of the great Greek poets of the twentieth century, alongside Konstantinos Kavafis, Kostas Kariotakis, Angelos Sikelianos, Giorgos Seferis, and Odysseas Elytis. The French poet Louis Aragon once said that Ritsos was "the greatest poet of our age." He was unsuccessfully proposed nine times for the Nobel Prize for Literature. When he won the Lenin Peace Prize in 1975, he declared "this prize is more important for me than the Nobel."[citation needed]

His poetry was banned at times in Greece due to his left wing beliefs.

Notable works by Ritsos include Tractor (1934), Pyramids (1935), Epitaphios (1936), Vigil (1941–1953), Romiosini (1954) and 18 short songs of the bitter Motherland (18 lianotragouda tis pikris patridas) (1973).

One of his most important poem is the Moonlight Sonata:

I know that each one of us travels to love alone,
alone to faith and to death.
I know it. I’ve tried it. It doesn’t help.
Let me come with you.
—from Moonlight Sonata. Translation by Peter Green and Beverly Bardsley
Ritsos is also a Golden Wreath Laureate of the Struga Poetry Evenings for 1985.

His daughter, Eri, was a candidate for the European Parliament with KKE in the elections of 25 May 2014.

Translations Edit

Chronicle of Exile, tr. M. Savvas (1977) [select poems]
Eighteen Short Songs of the Bitter Motherland, tr. A. Mims, illus. Y. Ritsos (1974) [Greek and English]
Exile and Return, tr. E. Keeley (1985; repr. 1987, 1989) [select poems]
Gestures and other poems, 1968-1970, tr. N. Stangos, illus. by the poet (1971)
Repetitions, Testimonies, Parentheses, tr. E. Keeley (1990)
Selected Poems 1938-1988, tr. K. Friar, K. Myrsiades & others (1989)
Selected Poems, tr. N. Stangos (1974)
The Fourth Dimension, tr. P. Green, B. Bardsley (1993)
Late Into the Night: The Last Poems of Yannis Ritsos, trans. Martin McKinsey (Oberlin College Press, 1995). ISBN 0-932440-71-1
Diaries of Exile, Archipelago Books, ISBN 978-1-935744-58-0, (2012)
Petrified Time: Poems from Makrأ³nissos, trans. Martin McKinsey and Scott King (Red Dragonfly Press, 2014). ISBN 978-1937693237.
References Edit

^ Antonis Liakos, "Hellenism and the Making of Modern Greece" in: Hellenisms: Culture, Identity, and Ethnicity from Antiquity to Modernity, Ashgate Publishing, Ltd., 2008, p. 216.
^ a b c Wagner, Guy (2003). "Ritsos". Retrieved 2009-01-24.
^ The poems are dated July 1945. خ¤خ؟ خ¥دƒد„خµدپدŒخ³دپخ±د†خ؟ د„خ·د‚ خ´دŒخ¾خ±د‚ ('Postscript to glory'), 10th ed., Athens: Kedros, 1991.
External links Edit

Poetry translated into English

ايوب صابر 04-09-2017 11:35 AM


جيمز تيت: راعي البقر ... يتيم الاب وهو في سن خمسة شهر .

ترجمة: عادل صالح الزبيدي

جيمز تيت (1943- 2015 ) شاعر أميركي من مواليد مدينة كانسس بولاية ميزوري. ارتبط اسمه بحركتي ما بعد الحداثة والسريالية الجديدة في أميركا. بدأ مسيرته الشعرية عندما رشحت أول مجموعة شعرية له لجائزة ييل للشعراء الشباب، وهي المجموعة التي نشرها عام 1967 بعنوان ((الطيار الضائع)) وكان لا يزال طالبا في ورشة كتاب جامعة أيوا. لقيت مجموعته هذه استحسانا كبيرا وتأثر بها جيل من الشعراء خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي لاستخدامه فيها منطق الحلم والتلاعب السيكولوجي. يصف الناقد الأدبي دانا جويا تأثيره هذا ودوره في الحداثة الشعرية عموما بقوله إن تيت حول السريالية من أسلوب كان يعد أجنبيا وغريبا بعض الشيء على التراث الشعري الأنكلو- أميركي—حتى بالنسبة لأكثر ممارسيها موهبة في أميركا مثل تشارلز سيميك ودونالد جاستس— إلى أسلوب بدا محليا ووطنيا متأصلا. فاز شعره بعدة جوائز لعل أهمها جائزة البوليتزر عام 1992 . من عناوين مجموعاته الشعرية: ((المشاعل))1968 ، ((غيابات))1972 ، ((المدافع الثابت))1983 ،((مصفي الحساب))1986 ، ((مسافة عن الأحبة))1990 ،((كفن القزم الخرافي))1998، ((العودة إلى مدينة القردة البيض)) 2004 و((الجنود الأشباح))2008. عمل تيت أستاذا للشعر في جامعات عديدة وشغل منصب عميد أكاديمية الشعراء الأميركيين منذ عام 2001 حتى وفاته.

راعي البقر
نشر احدهم إشاعة مدروسة عني، وهي أن بحوزتي كائنا فضائيا، وخلت أنني اعرف من هو. انه روجر لوسن. كان روجر صانع مقالب من النوع الأسوأ، ولم أكن قد وقعت حتى الآن ضحية له، لذلك عرفت بشكل ما بأن دوري قد حان. ركن الناس عرباتهم أمام منزلي لساعات واخذوا يلتقطون الصور. اضطررت لإسدال ستائري وان لا اخرج إلا للضرورة. بعد ذلك انهال على وابل الأسئلة. "كيف يبدو؟" "كيف تطعمه؟" "كيف أمسكت به؟" وأنا ببساطة أنكر وجود كائن فضائي في منزلي. مما ضاعف بالطبع من إثارتهم. ظهر رجال الصحافة وراحوا يزحفون حول باحة منزلي. وأصبح الأمر مزعجا جدا. قدم المزيد والمزيد وركنوا عرباتهم على امتداد الشارع. كان روجر في الحقيقة يعمل بكل ما أوتي من قوة على هذا المقلب. كان علي أن افعل شيئا. أخيرا ألقيت تصريحا. قلت: "لقد مات الرجل الصغير بسلام في نومه في الساعة 11:02 من ليلة أمس." صرخوا: "دعنا نر الجثة." قلت: "ارتفع على هيئة دخان بسرعة." قال واحد منهم: "لا أصدقك." قلت: "ليس هناك جثة في المنزل وإلا كنت دفنتها بنفسي." استقل ما يقرب من نصفهم سياراتهم وانطلقوا. واصل من بقي منهم المراقبة، ولكن بمزيد من الجدية الآن. خرجت لتسوق بعض الحاجيات. حين عدت بعد زهاء ساعة كان نصف آخر منهم قد رحل. وحين دخلت المطبخ أوشكت أن اسقط ما تسوقت. كان ثمة شخص شفاف تقريبا ذو عينين ورديتين كبيرتين يقف بطول ثلاثة أقدام تقريبا. قال: "لماذا قلت لهم إنني مت؟ تلك كانت كذبة." قلت: "تتكلم الانكليزية." قال: "استمع الى المذياع. لم يكن من الصعب أن أتعلم. لدينا تلفزيون أيضا. نلتقط جميع قنواتكم. يعجبني رعاة البقر، خصوصا أفلام جون فورد. إنها الأفضل." قلت: "ماذا سأفعل بك؟" قال: "خذني لمقابلة راعي بقر حقيقي. سيسعدني ذلك." قلت: "لا اعرف أي راعي بقر حقيقي، لكننا قد نتمكن من ان نجد واحدا. لكن سيجن جنون الناس إن شاهدوك. سيلاحقنا رجال الصحافة في كل مكان. سيكون خبر القرن." قال: "استطيع أن أصبح غير مرئي. ليس صعبا علي أن افعل ذلك." قلت: "سأفكر بالأمر. ستكون وايومنغ ومونتانا رهاننا الأفضل. لكنهما بعيدتان من هنا. قال: "أرجوك. لن اسبب لك أية متاعب." قلت: "سيتطلب الأمر بعض التخطيط." وضعت الأشياء التي تسوقتها وبدأت بإزاحتها. حاولت الا أفكر بالمغزى الكوني لهذا الأمر كله. عاملته بدلا من ذلك معاملة طفل صغير ذكي. قال: "هل لديك مشروب غازي؟" قلت: "كلا، لكن عندي قليل من عصير البرتقال. انه مفيد لك." شربه وبدا على وجهه الامتعاض. قلت: "سأذهب لإخراج الخرائط. لنر كيف نستطيع الوصول إلى هناك." حين عدت كان يرقص فوق المائدة، رقصة باليه من نوع ما، لكنها حزينة. قلت: "ها هي الخرائط." قال: "لن نحتاج إليها.لقد تلقيت خبرا توا. سوف أموت هذه الليلة. إنها حقا مناسبة بهيجة، وأرجو أن تساعدني على الاحتفال بمشاهدة ((السبعة الرائعون)). وقفت هناك وبيدي الخرائط. شعرت بحزن لا يحتمل يتملكني. قلت: "لم عليك أن تموت؟" قال: "أبي يقرر هذه الأمور. إنها ربما مكافأة لي لقدومي إلى هنا آمنا ولقائي بك." قلت: "لكنني كنت أنوى الذهاب بك لمقابلة راعي بقر حقيقي." قال: "دعنا نتظاهر بأنك أنت راعي البقر خاصتي."




James Tate was born in 1943 in Kansas City, Missouri. He earned a
BA from*Kansas State College and an MFA from the Iowa Writers' Workshop.*He was the author of over 20 poetry collections, including*The Ghost Soldiers*(2008);*Worshipful Company of Fletchers*(1994), which won the National Book Award;*Selected Poems*(1991), which won the Pulitzer Prize and the William Carlos Williams Award;*Distance from Loved Ones*(1990);*Constant Defender*(1983);*Viper Jazz*(1976); and*The Oblivion Ha-Ha*(1970).

Tate’s poems have been described as tragic, comic, absurdist, ironic, hopeful, haunting, lonely, and surreal. Tate said of his own poems in a Paris Review interview,*“There is nothing better than [to move the reader deeply]. I love my funny poems, but I’d rather break your heart. And if I can do both in the same poem, that’s the best. If you laughed earlier in the poem, and I bring you close to tears in the end, that’s the best.”

His first major collection, The Lost Pilot (1967), was selected by Dudley Fitts for the Yale Series of Younger Poets when Tate was just 23 and still a graduate student. The title poem is dedicated to Tate’s father, a B-17 copilot killed on a bombing mission during World War II when James was five months old. However, as poet and critic Dana Gioia noted in a 1998 essay, Tate’s subsequent work “revealed his dreams and nightmares, his fears and desires—but he never shared further details of his waking life.” Over the decades, Tate has honed his distinctive writing style, in which, as poet Donald Revell describes it, “The tender phrase is subordinated by an absurdity. A crazily surreal passage is broken off and followed by a painfully simple realization of ordinary, unqualified grief.”

Many of Tate’s poems are character driven, featuring a narrator’s various encounters with a gnome, a goat, an insurance agent. In a 1998 interview, he pointed to one unifying element in his work: “My characters usually are—or, I’d say most often, I don’t want to generalize too much—but most often they’re in trouble, and they’re trying to find some kind of life.” Of Tate’s characters in The Ghost Soldiers, critic Richard Wirick writes, “They are stick people but their language—fleetingly glimpsed—gives them the fullness of crushed spirits, Nietschean sheep, Republican wives.”

Tate’s honors included an Academy of American Poets chancellorship, a National Institute of Arts and Letters Award for Poetry, the Wallace Stevens Award,*the Tanning Prize,*and fellowships from the Guggenheim Foundation and the National Endowment for the Arts. He taught the*University of California at Berkeley, Columbia University, Emerson College, and for five decades,*at the University of Massachusetts in Amherst. He died in 2015[/LEFT].

ايوب صابر 04-09-2017 11:49 AM


تقارير صحفية تقول :
"5"ملايين ونصف يتيم في #العراق و #الانبار و #ديالى في الصدارة باعداد اليتامى.---الذكرى الرابعة عشرة لاحتلال العراق .

هذا يعني ان هناك خمسة ملايين ونصف فرصة لصناعة انسان عظيم اذا ما لقي هؤلاء الأيتام الرعاية والكفالة والعناية والتعليم . ان الحياة تصنع من رحم الموت والعبقرية تولد من عقل يتيم والشعوب التي تتعرض للحروب يكون لها الفرصة الافضل للنهوض وعليه اجزم بان غد العراق سيكون اجمل لكن الاهتمام بالايتام يجب ان يبدأ الان .

ايوب صابر 04-12-2017 06:00 AM

مقولة ساخنة

قد يكون هناك الف سبب وسبب تعمل على تنشيط الدماغ ، هذه الماكنة الاعجازية المرنة وغير محدودة القوة ، وجعله قادر على توليد مخرجات ابداعية، لكن اليتم تحديدا هو الذي يصنع العبقرية، وهذا الكلام ليس جزافا وانما ثبت بالدليل الاحصائي على عينة اعظم مائة شخصية، حيث تبين ان عدد الأيتام من بينهم 53% وباقي افراد العينة مجهولي الطفولة، وهو ما يجعل العلاقة بين اليتم والعبقرية يتعدى عامل الصدفة .
- اكفل يتيم تصنع عظيم ...
*

سرالختم ميرغنى 04-12-2017 07:47 AM

وفى آيات القرآن أسرار عميقة يا أيوب . حين خاطب الله نبيه قائلا "ألم يجدك يتيما فآوى" !

ايوب صابر 04-13-2017 12:52 AM

اشكرك استاذ سر الختم على تفاعلك مع الموضوع الذي يمثل فتح جديد في عالم الشخصية الانسانية وسماتها ويوضح دور اليتم في صناعة العبقرية وبالتالي الحضارة.

نعم لقد اهتم القران الكريم بصورة لافتة بقضية اليتم وتحديدا في 22 موقع وفي احد هذه المواقع ربط بين الاهتمام باليتيم وأعطاؤه حقه والصبرعليه والإيمان بالله. ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ [البلد: 12 - 18].

كما اهتمت السنة النبوية باليتيم بنفس القدر من الأهتمام ولا يمكن ان يكون ذلك من باب الشفقة والاحسان فقط ولكنه يأتي من باب التعريف بقيمة دور اليتيم في البناء الحضاري ولو ان ذلك جاء على شكل كودي.


*

ايوب صابر 04-17-2017 04:39 PM

في تقرير للجزيرة نقلا عن مؤسسات دولية تقول ان عدد أطفال الشوارع وصل الى 150 مليون طفل النصيب الاكبر منهم للبلاد العربية...
هذا يعني انه ومن دون تقديم الرعاية والاهتمام والكفالة لهؤلاء نحن بصدد مستقبل مظلم جداً جداً يفوق فيه عدد المجرمين والإرهابيين عدد العباقرة المبدعين.

150 مليون طفل مشرد يعني اننا امام 150 مليون فرصة لصناعة العباقرة اذا ما حصل هؤلاء على الكفالة والرعاية.
فالأمر يستحق اعلان خطة طوارئ عالمية لرعاية هذا العدد الهائل من العباقرة المحتملين، بدلا من تركهم في الشوارع ليتحولوا الى قتله مجرمين .


***اكفل مشرد يتيم تصنع عظيم ***
*

ايوب صابر 04-19-2017 06:32 PM

وصل عدد الايتام في العراق الى ستة ملايين يتيم حسب اخر التقارير هذا يعني اننا امام ستة ملايين احتمال ان يولد متنبي جديد من بين هؤلاء الايتام الذي يمثل كل واحد فيهم مشروع عظيم ...لكن لا بد من رعايتهم وكفالتهم والاهتمام بهم حتى لا يتحولوا الى قنابل موقوته .

- ان فشل المجتمع في التعامل بإنسانية مع هذه المشكلة يعني حاضر مؤلم ومستقبل مظلم والعكس صحيح.

- اكفل يتيم تصنع عظيم .

- وتذكر دائماً "ان افضل استثمار يمكن ان يقوم به الانسان هو الاستثمار في عقل يتيم . "
اقتباس من كتابي الأيتام مشاريع العظماء
*

ايوب صابر 04-22-2017 05:35 AM

اكرموا مثاوي أيتامكم لعلهم ينفعوكم وينفعوا الانسانية ، فهم مشاريع العظماء العباقرة فمنهم يأتي الأدباء والعلماء والقادة والمخترعون والمفكرون والمبدعون في كافة المجالات .

ايوب صابر 04-24-2017 11:35 PM

نصيب العالم العربي من الأيتام في الوقت الحاضر هو الاعلى وهذا يعني ان المستقبل للعرب اذا ما وجد هؤلاء الأيتام من يكفلهم ويرعاهم ويؤهلهم. فالايتام مشاريع العظماء ومنهم يأتي العباقرة في كل المجالات . *

ايوب صابر 04-25-2017 06:22 PM

نصيب العالم العربي من الأيتام في الوقت الحاضر هو الاعلى وهذا يعني ان المستقبل للعرب حتما اذا ما وجد هؤلاء الأيتام من يكفلهم ويرعاهم ويؤهلهم. فالايتام مشاريع العظماء ومنهم يأتي العباقرة في كل المجالات .

اكفل يتيم تصنع عظيم .
*

ايوب صابر 04-30-2017 09:17 AM

رفقاء.. قرية قطرية للأيتام في السودان
قرية رفقاء للأيتام بولاية نهر النيل شمال السودان (الجزيرة نت)

القسم:تقارير وحوارات المناطق: العالم العربي

افتتحت قطر الثلاثاء الماضي قرية لإيواء الأيتام في شمال السودان، وهو ما اعتبرته الخرطوم دليلا على الأخوة بين البلدين، ودعت إحدى أمهات الأيتام جميع القطريات إلى السودان لتكريمهن بما يليق بهن.

عماد عبد الهادي-الخرطوم
في واحدة من الأعمال المضيئة التي تقوم بها دولة قطر في السودان، افتتح ظهر الثلاثاء في ولاية نهر النيل شمالي السودان قرية "رفقاء" النموذجية لكفالة أكثر من 1200 يتيم عبر جمعية قطر الخيرية بعد جهد كبير بذلته قطر في مرافق أخرى كان أبرزها رعايتها للتنمية بإقليم دارفور غربي البلاد.
وافتتحت جمعية قطر الخيرية أول باب لخيرها كما وصفها المواطنون بشمال السودان بعد غربه وبحضور ولي العهد القطري ثاني بن حمد بن خليفة بتسليمها مأوى لعدد كبير من الأيتام.
وكما*بدأت قطر في الترويج للآثار والحضارة السودانية عبر كثير من الخطوات، اتجهت في الوقت ذاته*لبناء صروح دفعت بعملها الخيري إلى واجهة الأحداث في السودان.
وشكلت زيارة ولي العهد القطري الذي سلم مفتاح القرية لوالي ولاية نهر النيل السودانية إضاءة في الحدث الذي وصفه متابعون بأكبر الخطوات وأكثرها منفعة وفائدة لأناس ظلوا يعانون في سبيل الحصول على مأوى متكامل كما حدث في قرية الأيتام الحالية.
ومع فرحة الأيتام وأسرهم بالحصول على مأوى، أعلنت الحكومة كفالة 1100 يتيم في مشروع أطلق عليه اسم رفقاء لكفالة الأيتام باسم الشيخة عائشة بنت حمد بن عبد الله العطية عبر جمعية قطر الخيرية بتكلفة بلغت 13 مليون دولار أميركي.

مساعد رئيس الجمهورية السوداني يستقبل ولي العهد القطري*(الجزيرة)
امتنان سوداني
وفي المقابل، اعتبرت الخرطوم أن ما تقوم به الدوحة من أعمال تجاه الشعب السوداني "دليل على الأخوة القطرية التي لم تقف عند حدود رعاية السلام في السودان".
مساعد رئيس الجمهورية السوداني اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي وصف ما تقدمه قطر بالعمل الرائد والنموذج الذي يجد من الشعب السوداني كل تقدير.
بينما وصف والي ولاية نهر النيل حاتم الوسيلة الجهود القطرية في السودان بغير المسبوقة، شاكرا لها ما قدمته حتى الآن للشعب السوداني حيث كشف أن جمعية قطر الخيرية تبنت إنشاء مشروع مرفق تجاري لدعم خدمات المدينة بصورة منتظمة بدلا من الدعم المباشر لثلاث سنوات مقبلة.
ولم ينس والي نهر النيل ما تقوم به قطر من أعمال في ترميم الآثار السودانية، وقال*"كنت أود أن يصافحهم الشعب السوداني فردا فردا".
ويقول الوالي إن قطر شاركت في تضميد جراح الشعب السوداني عبر تبنيها اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، داعيا المستثمرين لتوجيه استثماراتهم إلى السودان.
بينما اعتبر المدير التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف بن حمد أن مشروع قرية الأيتام هو*تقدير للشعب السوداني، مشيرا إلى أن فكرتها أتت بمبادرة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وكشف أن القرية سيستفيد منها 1100 شخص أي نحو مئتين من أسر الأيتام، مع توفير ثلاثمئة فرصة عمل.
وعبر مواطنون عن تقديرهم لما تقدمه قطر للشعب السوداني عبر كثير من الخدمات الحقيقية، معتبرين ذلك عنوانا لدولة ظلت تكبر كل يوم بأعين الشعب السوداني.
أما أمهات الأيتام*فقلن للجزيرة نت إن ما*حدث يشكل تأمينا كاملا لمستقبل أيتام كانوا يبحثون عن مأوى،*وطالبت إحداهن بتكريم كل النساء القطريات عبر دعوتهن للسودان لأجل ذلك التكريم اللائق.

القرية تأوي أكثر من 1200 يتيم (الجزيرة)
السودانيون أعربوا عن امتنانهم الشديد لدولة قطر (الجزيرة)
فكرة القرية جاءت بمبادرة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (الجزيرة)

----------

اجزم بان هذه القرية ستكون مصنعا للعظماء وحبذا لو تم تعميم الفكرة على كل البلاد العربية خاصة تلك التي عانت مؤخراً من الحروب مثل العراق وسوريا او تلك التي تعاني من ظاهرة أطفال الشوارع.
لكن هذا يتطلب التعامل مع هؤلاء على اساس ان الأيتام هم مشاريع العظماء وان يتم توفير كافة الوسائل المعرفية والتأهيل .

بارك الله في صاحب هذه الفكرة وممولها وراعي تنفيذها. وانا بدوري أتبرع بعشرة نسخ من كتابي "الأيتام مشاريع العظماء" لهذه القرية لتكون بمثابة الدستور الذي اتمنى ان يتم التعامل بموجبه مع سكان هذا الكوكب .


ايوب صابر 05-01-2017 06:22 PM

اراهن ان كل عبقري ترك اثرا بارزا في التاريخ ان يكون هذا العبقري قد اختبر اليتم في طفولته وجاء من بين الأيتام حصرا، وكأن تجربة اليتم تؤدي الى زيادة في نشاط الدماغ الى حد ان هذا الدماغ يصبح قادرا على توليد مخرجات ابداعية عبقرية ومن ذلك توصله الى استنتاجات غير مسبوقة واختبار لحظات كشف ( يوريكا ) على شكل ما حصل مع أرخميدس الذي صاح حينما جاءته لحظة الكشف وجدتها وجدتها.

الأيتام مشاريع العظماء وهم يستحقون الكفالة والرعاية ليس من منطلق العطف والشفقة وانما من منطلق الدور المهم الذي يلعبونه في الابداع والاختراع وبالتالي التطور الحضاري.

اكفل يتيم تصنع عظيم فما بالك ان بنيت للأيتام وهم كثر قرية ووفرت فيها برنامج تدريب يقوم على اعتبار ان الأيتام هم عظماء المستقبل.



*

ايوب صابر 05-02-2017 04:47 PM

ليتهم اطلقوا على تلك القرية في السودان اسم " عظماء" بدلا من اسم " رفقاء " لان الاسم " رفقاء" ما يزال يحمل في طياته ما يوحي بالعطف والشفقة ونحن نريد ان يكون التعامل مع الأيتام على اساس ما سيكونون عليه في المستقبل وهو العظمة في كل المجالات لان الأيتام مشاريع العظماء ولا بد من اعتبارهم والتعامل معهم على هذا الأساس من لحظة التحاقهم بركب الأيتام .

الاستاذ سر الختم هل لديك الاستعداد لإيصال النسخ من كتابي للقرية المذكورة ؟ ان كان الجواب نعم فارسل لي عنوانك على الخاص.

ايوب صابر 05-06-2017 12:17 PM


يا ايتام العالم تكافلوا ...
فهل هناك من يفهم حاجة اليتيم للكفالة اكثر من شخص عاش اليتم وجربه واحترق بنار الحرمان والفقد الى ان اصبح ميسورا ناجحا مبدعا بفضل ذلك اليتم الذي يوفر الطاقة للنجاح اذا ما توفرت لليتيم الظروف المناسبة لتحقيق النجاح، وعلى راسها الكفالة والرعاية والتأهيل.

يا من سبق لك ان احترقت بنيران الفقد ....اكفل يتيم تصنع عظيم .
*

ايوب صابر 05-08-2017 12:01 PM

يا ايتام العالم تكافلوا ...

اذا كانت هناك حاجة لعمال العالم ان يتحدوا لمحاربة الظلم الراسمالي فان هناك حاجة اكثر إلحاحا بان يتحالف ايتام العالم ويتكافلوا وان ياخذ الميسور منهم بيد من هو بحاجة الى الرعاية والكفالة مستذكرا مرارة اليتم الذي اختبره هو في طفولته وكان سببا في وصوله الى ما وصل اليه من نجاح وغنى وحتى عبقرية،

نعم ان اليتم هو سر النجاح والوصول الى حد العبقرية عند الكثير من الميسورين ولا يتوهمن أحدا بان نجاحه ثمرة عرق جبينه وانما هو ثمرة يتمه .

فمد يدك الى من هو بحاجة لكفالتك لكي يستمر العطاء والتقدم الحضاري الذي هو مخرجات عقول الأيتام .

ايوب صابر 05-14-2017 05:24 PM

ا
موليير.. يعتبر اعظم كاتب فرنسي وهو يتيم الام في سن العاشرة .

جون باتيست بوكلان
المهنة كاتب مسرحي - شاعر
جُون بَاتِيسْت بُوكْلَان (بالفرنسية: Jean-Baptiste Poquelin) الملقب مُولْيير (Molière) (باريس 15 يناير 1622 - 17 فبراير 1673)، مؤلف كوميدي مسرحي،[1] وشاعر فرنسي، ويُعد أحد أهم أساتذة الكوميديا في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي ومُؤَسٌِسُ "الكوميديا الراقية". قام بتمثيل حوالي 95 مسرحية منها 31 من تأليفه، وتمتاز مسرحياته بالبراعة في تصوير الشخصيات وبالأخص في تكوين المواقف والقدرة على الإضحاك. من أشهر مسرحياته: "مدرسة الأزواج" (1661م)، و"مدرسة الزوجات" (1662م)، وطرطوف (1664م)، و"طبيب رغم أنفه" (1666م)، والبخيل (1668م)، و"عدو البشر" (1670م)، و"النساء العالمات" (1672م)، و "المريض بالوهم" (1673م)، و"امفيتيريون" الذي اقتبسها من مسرحية الشاعر اللاتيني بلاوتس [2] تسببت مسرحيته طرطوف، التي تناول فيها النفاق الديني، في غضب الكنيسة عليه؛ لدرجة أن القسيس طالب بحرقه حيًا، لكن لويس الرابع عشر ملك فرنسا استطاع حمايته. كان لموليير تأثيرا كبيرا في تطوير المسرح في أوروبا والعالم. واقتُبست مسرحيات له من أَوَاخِر القرن التاسع عشر.

نشأته
ولد موليير في قلب باريس في فرنسا، وتوضح السجلات بأنه تعمد في 15 يناير 1622م باسم " جَان-بَابْتِيسْت بُوكْولَان. توفيت أمه " ماري كريسية"، التي كانت متدينة من عائلة برجوازية مَيْسُورًة، لما كان عمره حوالي عشر سنين. فرباه والده، الذي كان يشتغل مورد سجاد وفراش للقصر الملكي وخادما للملك. تزوج والده امرأة ثانية ماتت بعد مدة قصيرة من الزواج، وانتقل موليير للسكن مع والده في شقة " بافيليون دي سينج" في شارع سان هونورية . تلقى موليير تعليما جيدا في إعدادية كليرمون على يد عدد من نوابغ فرنسا وكان منهم فولتير، وكانت الإعدادية تتبع اليسوعيين "الجيزويت".

كان دكان والده قرب مكان تقدم فيه عروض مسرحية بسيطة أبطالها ممثلي الشوارع، مثل فندق دي بورغوني الذي كان مسرحا ملكيا يُعرض فيه أعمال كوميدية ومسرحية. كان موليير أحد المشاهدين الذين يتابعون هذه المسرحيات برفقة والد أمه. درس الحقوق في " أورليان" ودرس الفلسفة على يد الأستاذ جاسيندي الذي كان سببا في حبه للشاعر اللاتيني " لوكريس" فترجم له هو وصديقه "هسنو" أشعارََا ضاعت ترجمتها و لم يبق منها غير فقرات وضعها في مسرحية "عدو البشر". بعد ما أنهى جان-بابتيست دراسة الحقوق اشتغل محاميا لفترة قصيرة وخلال تلك المدة لم يعمل إلا على قضية واحدة.

انجذابه للمسرح


ماديلينا بيجار في كوميديا المتحذلقات السخيفات
أراد والده أن يمشي أبناءه على تقاليد عائلته ويخدم ابنه لصالح القصر الملكي لكن جان هجر الفكرة سنة 1643م وهو عنده 21 سنة بعد ما قرر الاتجاه والميول إلى المسرح. يقال أن والد أمه " لويس كريسيه" هو الذي حببه في المسرح بسبب أخذِه معه إلى المسرحيات فكان يندمج فيها وعند رجوعه للبيت يفكر في ما شاهده من عروض. ويقال أن أباه الذي كان فظا بخيلا عارض فكرة ميول ابنه للمسرح وكان يحاول تهديده ومنعه من تخصصه في ذلك المجال.[6] في يونيو 1643م اشترك مع ثلاثة من أسرة بيجار مادلينا وجوزيف وأخته جنيفيف وسبعة آخرين وأستاذه القديم جورج بينيل الذي سمى نفسه لاكوتور في تكوين فرقة مسرحية اسمها المسرح الباهر " إلوستر تياتر" لإنتاج و تمثيل المسرحيات. أقدم وثيقة يظهر عليها اسمه الفني "موليير" يرجع لتاريخ 28 يونيو 1644م ، لا يعرف السبب الذي جعل جان-باتيست يغير اسمه إلى موليير لكن يقال أنه قام بتغيير اسمه كي لا يحرج والده الذي كان يعتقد أن التمثيل في المسرحيات يعتبر إحراجاََ للعائلة. من بعد ذلك وهب موليير حياته للفن بالكامل إلى غاية وفاته بعد ثلاثين سنة.[7] لم يكن أحد من الفرقة يستحق لقب الممثل إلا ماديلينا بيجار التي كانت ممثلة بحق. عقد تكوين الفرقة وضعوا عليه الإمضاء في جاريس 30 يونيو 1643م في بيت ماريا إيفريية، وشهد عليه أندريه مارشال محامي البرلمان والسيدة ماريا إيفرييه زوجة جوزيف بيجار وكانت أم مادلينا وأخواتها، والسيدة فرنسيس ليجيون أم عضوة الفرقة كاترينا ديسوريية. البند الرئيسي في العقد كان أن أعضاء الفرقة من حقهم التمتع بحريتهم وإن من حق أي فرد من أفراد الفرقة أن يترك الفرقة وقت مايشاء بشرط التبليغ عن نيته قبل تركها بأربعة أشهر، وكان من الممكن الاستغناء عن خدمات أي شخص في الفرقة بشرط تبليغه قبل أربعة أشهر. الممثلة الموهوبة ذات الشعر الأحمر "ماديلينا بيجار" التي يعتقد أن موليير وقع في غرامها، والتي استطاعت إقناعه أنه يأجر مسرحا يعرض فيه مسرحيات الفرقة، فظلت فرقتهم تأجر مسرحِِ وراء مسرح وتصاب بفشل وراء فشل لغاية ما تراكمت الديون على موليير، الذي كان مدير الفرقة الفعلي رغم صغر سنه، وسجن بسببها مرتين سنة 1645م ، ومن العوامل التي سببت الفشل أن في القرن السابع عشر جمهور المسرح في باريس كان عدده ضئيلا، وعندما بدأ موليير يعرض مسرحياته كان من الحضور مسرحِيٌُون مشهورون في باريس فكان صعباََ على موليير منافستهم بمجرد فرقة تمثيل جديدة وليست مشهورة، رغم أن ممثليها كانوا متحمسين لكن تنقصهم الخبرة.[8]

فترة التجوال


قاعة حلاقة "جيلي" في بيزية كان موليير يجلس فيه لمشاهدة أوجه الزبائن و الاستماع إلى حكايتهم.

الأماكن التي ظهرت فيها فرقة موليير مابين 1645 و 1658.
مع أن فرقة موليير كان إسمها "فرقة المسرح الباهر" لكن بدايتها لم تكن باهرة ولم يكن حل أمام الفرقة غير ترك باريس والذهاب إلى الأقاليم. من أواخر سنة 1645م ولمدة لا تقل عن ثلاثة عشر سنة ذهب موليير بفرقته على نواحي ريف فرنسا وقدم عروضا من هذه الفترة بدأ موليير يكتب مسرحيات لفرقته بنفسه. فكتب أول مسرحية له المعروفة "الطبيب الطائر" و"غيرة باربويلية" و"المغفل". في 1645م موليير قابل "الأمير كونتي" زميله من أيام المدرسة فاقترح على موليير أن يشتغل عنده حارسا ولم يقبل موليير لحبه للمهنة التي يزاولها[9]. كما أن عدد المشتركين في الفرقة: 25 ممثلا.وكان من الواجب أن يكون مع الفرق تصاريح، عادة ما كانت السلطات ترفض إعطائها، وكانت هي التي تحدد ثمن التذاكر بحيث أنها لا تكون باهظة على أهل الريف. ورغم هذا كانت تحصل منافسات ما بين الفرق وشجارات على ساحات العرض. قابل موليير أثناء تجواله فرقة أخرى كان قائدها شخص إسمه شارل دوفريسن كان أكبر منه في السن و في الخبرة، واقترحوا دمج الفرقتين مع بعض، وبعد مشاورات مع ماديلينا وافق موليير فإندمجت الفرقتين واستمر موليير في رئاسة الفرقة رئاسة فرعية ودوفريسن الرئيس الإداري. دمج الفرقتين كان مفيد لفرقة موليير وفرقة ديفوريسن كانت تتمتع بحماية الدوق: دي إبيرنون و هذه كانت حاجة مهمة في ذلك الوقت، لعدم وجود حماية قانونية للفرق المتجولة. مثلت الفرقة تراجيديا وكوميديا ومسرحيات للكاتب كورنيل، الكوميديات كانت عبارة عن تمثليات قصيرة عادة فيها كلام فظ كان يعجب جمهور الأرياف الذي لم تنل إعجابه التراجيديا.و اكتشف موليير أن التراجيديا لا تناسبه بعكس الكوميديا التي يتقبلها منه الجمهور، وأنه خلق للكوميديا وليس للتراجيديا.

توضح سجلات المجالس البلدية والكنائس أن فرقة موليير قدمت عروضا هنا وهناك مثل في نانت سنة 1648م[10] ، وفي تولوز سنة 1649م ، وقدمت عروض في ليون بطريقة متواصلة من أواخر 1652م لحد صيف 1655م وفي 1657م ، وفي مونبيلييه في 1654م و 1655م ، و في بيزييه سنة 1656م. لا يوجد شك أن هذه الجولات لعبت دورا كبيرا في حياة موليير الفنية وأعطته خبرة كمدير فني وفي التعامل مع المؤلفين والممثلين والجمهور والسلطات وأيضا في تثقيل موهبته في ملاحظة الناس الذين بقوا شخصيات ونماذج بشرية في مسرحياته ، ويقال أنه عندما كان في بيزيه كان يذهب للجلوس عند حلاق اسمه "جيلي" كي يشاهد وجوه الزبائن و يسمع كلامهم وحكاياتهم ، فلما رجع إلى باريس سنة 1658م كانت خبرته وقدراته الفنية متطورة[11]. أول مسرحيتين معروفتين لموليير من هذه الفترة هما "المغفل" وقدمها في ليون سنة 1655م و"شجار حب" وقدمها في بيزييه سنة 1656م. مع مرور الوقت تحسن أداء فرقة موليير و بقيت الخبرة عند الممثلين وثقة في النفس، وفي سنة 1658م والفرقة في روان حضر الكاتب بيير كورني مسرحية قدمتها الفرقة وعبر لهم عن إعجابه بالأداء وبالممثلة الجميلة "مودموزيل دو بارك" التي ألف لأجل عيونها "ماركيزة المحطة" اسمها الحقيقي كان ماركيزا-تريزا دو جورلا. زيارة كورنيل التي لم تكن متوقعة كانت فاتحة خير على موليير وفرقته وتبعها رجوعهم لباريس كممثلين حقيقيين ليسوا مجرد هواة.

شهرته


لويس الرابع عشر ملك فرنسا جعل موليير تحت رعايته وحمايته
وصلت لموليير دعوة من فيليب دوق أورلين شقيق الملك لويس عندما كان في أورليندا بأنه سيقدم عروضا في باريس، ومن هنا بدأت شهرته يوم 24 أكتوبر 1568م لما قدم تراجيديا في قاعة الحرس أمام الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا . بعد انتهاء المسرحية وجه موليير كلاما للملك وقال*: «شكرا على حضور عرض فرقتنا المتواضع، وأرجوا أن تسامحنا على الهفوات التي تحصل وقت التمثيل»، وبعد ذلك طلب السماح له بتقديم عرض مسلي، ولما قال هذا علت الأصوات في القاعة تنادي بتقديم "الطبيب العاشق" ، فوافق الملك وأديت المسرحية التي كانت من تأليف موليير ومَثل فيها دور الطبيب وأبدع في دوره ونال إعجاب الملك والموجودين. من الشخصيات المهمة التي انضمت لفرقة موليير بعد رجوعها لباريس كان الممثل لاجرنج، أهميته لا تكمن في التمثيل لكن تكمن في كتابته مذكرات يومية عن الفرقة وأدى هذا فكرة كبيرة للمؤرخين عن الأحداث التي مرت بها الفرقة. من وقت رجوع موليير لباريس كل المعروف عنه مرتبط فقط بنشاطاته كمؤلف و ممثل و مدير مسرحي، هذا رغم المحاولات التي عملها عدد من المؤرخين الفرنسيين كي يتعرفوا على حياته الشخصية عن طريق تحليل مسرحياته، لكن استنتاجاتهم كانت بالأحرى عن "ما هو الشىء الذي من الممكن أن يكون موليير فعله في حياته" وليس "ما هو الشىء الذي فعله موليير في حياته". لا توجد معلومات عن حياة موليير غير قليل من قصص ليست بحقيقية. و استطاع أن يحافظ على فرقته واستمراريتها بقدراته الشخصية الفذة[12].

مسرحياته التي أقيمت بباريس


" موليير في الپيتي-بوربون.
أول مسرحية عرضها موليير في باريس كانت كوميديا "المتحذلقات السخيفات" الذي تهكم فيها على طائفة من النساء الأرستقراطيات اللاتي كانوا يعملوون في قاعات أدبية. وقت رجوع فرقة موليير إلى باريس كان فيها ثلاثة فرق تعرض مسرحيات بصفة دائمة هي فرقة سكارموش الإيطالية، ومسرح بولوت، و فندق دي بورجوني. فندق دي بورجوني كان يلقب بـ "الفرقة الملكية" وتأخد إعانات دورية من الدولة وبالتالي كانت الفرقة المنافسة الحقيقية. في ذلك الوقت لم تكن هناك "حقوق تأليف" وأي فرقة كانت ممكن تأخذ أي نص تريده وتمثله بدون موافقة صاحبه. فرقة موليير استمرت في المشارك بمسرح "پيتي-بوربون " مع "فرقة سكارموش الإيطالية" وكانت العلاقات مابين الفرقتين جميلة. الفرقة الإيطالية تركت باريس لمدة قصيرة ورجعت إلى إيطاليا ولم يكن في مسرح الپيتي-بوربون إلا فرقة موليير التي كانت تضم وقتها*: موليير، ماديلينا بوجار، وأخوتها: جوزيف بوجار، لويس بوجار، والسيدة الجميلة دو پارك وزوجها جرو رينيه ، وشارل دوفريسن، والسيدات دي بري وإيرمية، وكان هناك موظف يُدعى "كروازاك" كان يشتغل في إعادة كتابة الأدوار، وتلقين الممثلين وقت العرض، وكان يراجع المعونات و يراقب بيع التذاكر، وفي الإحتفالات كان يقف على بوابة المسرح للترحيب بالجمهور.[13]

المتحذلقات السخيفات

مسرح پاليه-رويال.
من المحتمل أن العرض الأول لمسرحية " المتحذلقات السخيفات " كان في مسرح " بيتي-بوربون " الذي كان ملحق باللوفر. لكن في 11 أكتوبر 1660م مسرح بيتي-بوربون سيهدم فجاءه من غير إنذار مسبق لموليير بأنه سيتهدم والمحتمل أن السيدة رامبويليه كانت وراء الموضوع لتطرده من باريس . السيد " دي راتابون " الذي كان يشرف على المباني الملكية أمر بهدم المسرح واحتج بأن الهدم كان ليس هناك مفر منه لتوسيع قاعات اللوفر .[13] في هذا الموقف الصعب تماسك موليير واتصل بالأمير فيليب كي يساعده فأصدر الملك لويس قرارا بنقل فرقة موليير لقاعة في " باليه-رويال " بناها " ريتشلو كتايترو"، وكتب لاجرنج في مذكراته*: " كل الممثليين كانوا يحبون السيد " دي موليير" لأنه كان يعاملهم بطيبة وشرف و لم يكن يتأخر في تقديم مساعدات إليهم مهما كانت ولهذا قرروا أنهم يشاركوه في مصيره وبلغوه أنهم لن يتخلوا عنه مهما كانت الإغراءات ومهما كانت المرتبات التي ستعرض عليهم عالية "[14].

مدرسة الأزواج و مدرسة الزوجات
مدرسة الأزواج

مسرحية مدرسة الأزواج (1661).

مدرسة الزوجات (1662).
الفترة التي جاءت بعد الفشل الكبير الذي أصاب مسرحية " دون جارسيا " عرضت فرقة موليير فيها عروض قديمة لغاية ما جهزت مسرحية " مدرسة الأزواج " التي عرضت أول مرة في 24 يونيو 1661م و نجحت نجاحا كبيرا وملأ المسرح بالجمهور. موضوع مدرسة الزواج بسيط وليس فيه تعقيدات وينصب كله على الطباع لكن فيه رسالة إنسانية كبيرة في ذلك الوقت كانت جديدة على الناس، أبطال المسرحية أخوان الأول اسمه " سجاناريل " والثاني اسمه " اريست". ومع أنهم إخوان لكن طباعهم متناقضة، " سجاناريل " شخص طبعه خشن ومغرور ولا يعجبه أي شيئ على عكس " اريست " الذي أخلاقه حسنة ويطلب الاحترام والتقيد بالشرف الإنساني وبالتعامل الأخلاقي مع كل الناس بما فيهم الضعفاء والسيدات والأطفال ويرفض الإجبار ويفضل استبدال أخلاق الخشونة والإكراه بأخلاق عقلانية خيرة. موليير مثل دور " سجاناريل "، و ظهرت في المسرحية لأول مرة ممثلة صغيرة كانوا ينادونها بإسم " مينا " وهذه كانت " أرماندا بيجار" التي تزوجها موليير . نجاح " مدرسة الأزواج " محت بالكامل الفشل الذي أصيبت به مسرحية " دون جارسيا "[15]

مدرسة الزوجات
في 26 ديسمبر 1662م عرض موليير مسرحيته الكوميدية الخالصة " مدرسة الزوجات" لأول مرة وتسببت المسرحية في أزمة بسبب موضوعها الذي هز الجمهور وجعله يعتبرها دليل على أن موليير ليس عنده شيئ مقدس كما أن المسرحية تهكمت على تقاليد اجتماعية كانت راسخة في المجتمع الفرنسي، رغم أن نقاد كبار اعتبروها من أحسن مسرحياته. هذه المسرحية تنتمي لـ " الكوميديا الرفيعة " وفيها دافع موليير عن النساء وفي حقهم في اختيار زواجهم. الأزمة التي سببتها المسرحية عرفت بإسم " نزاع مدرسة الزوجات". المسرحية كانت مبنية على مسرحية كتبها المؤلف "بول سكارون" اقتبسها سنة 1655م من رواية إسبانية ، ولغاية نص مارس 1663م كانت عرضت 30 مرة وبعد استراحة قصيرة عرضت مرة أخرى 32 مرة غير عروضها الخاصة في قصور النبلاء. نجاح المسرحية جعل كُتاب آخرين أن يُحِسوا بالغيرة من موليير وحتى الكاتب الكبير كورنيل بدأ بكتابة تراجيديات يستهزئ فيها من موليير[16].

زواجه


"أرماندا بيچار" تزوجها موليير سنة 1662.
تزوج موليير في 23 يناير 1662 ، في بيت ماريا ايرفيه، حيث كان في عمره أربعين سنة وأرماندا كانت أصغر منه بحوالي عشرين سنة. قيل في الوثائق أن أرماندا كانت بنت زميلته في الفرقة " ماديلينا بيچار ". موليير كان يعرف أرماندا في طفولتها حيث كانوا ينادونها بإسم " مينا " وكان هو أيضا يدلعها ويعلمها الكلام والكتابة وكانت " مينا " تسميه " زوجي ". فكان الحاظرون وموليير يضحكون من قولها.[17]

أخر مسرحياته و وفاته


ضريح موليير فى باريس.
كان موليير المدير الفني للفرقة وهو الذي يكتب المسرحيات وهو الذي يقوم بدور البطولة. في نفس الوقت كان يعيش مجموعة من المشاكل في بيته مع زوجته ومع السلطات والكنيسة. كل هذا أنهكه وأتعبه، وكان أول النصحين له بترك التمثيل ومزاولة الكتابة فقط هو صديقه" بوالو" ورغم ذلك رفض موليير وأصر على الستمرار بالكتابة و أن يمثل ويجتهد حتى أنهكه التعب وأصبح ضعيفا ويسعل بطريقة متقطعة. آخر مسرحياته كانت مسرحية المريض الوهمي ، عرضها أول مرة يوم 10 يناير 1673م وتوفى بسبب مرض السل الرئوي بعد ما عرضها للمرة الرابعة يوم 17 فبراير 1673م[18]، فنقلوه إلى البيت و تركوه على السرير واتضح أنه فقد النطق وابتدأ ينزف دما من فمه بعد ما انفجر شريان في رئته فبعثوا دكتورا وقسيسا لكن لم يرد أحد أن يأتي وطلب موليير من الموجودين يحضروا زوجته و يعطوه قليلا من جبنة يأكلها فأخدوا الشمع وذهبوا للبحث على الجبنة ولما رجعوا عثروا عليه ميتا[19]، مات موليير وهو في 51 سنة من عمره في قلب باريس ولكن الكنيسة سانت "أُوستاش" التي إتهمته بالكفر رفضت دفنه مثل المسيحيين فاضطرت زوجته أنها تستنجد بلويس ملك فرنسا نفسه كي يتدخل عند كبير الأساقفة، ونجحت مساعي الملك لكن الكنيسة اشترطت أنه سيدفن بالليل ومن غير طقوس ولا صلاة على الجثمان[20]. دفن موليير بعد أربع أيام من وفاته في مدافن " سانت جوزيف" المخصصة لدفن المنتحرين والأطفال الذين ماتوا قبل ما يتعمدوا[21]. في سنة 1817م نقل رفات موليير لـ" مدافن بير لاشيس ".[22]

شخصيته و قيمته الفنية


لدى موليير روح مساعدة الناس والكرم والسخاء عليهم. وكفنان يستحق مكانا بارزا بين عظماء الفن ليس على مستوى فرنسا أو أوروبا فقط لكن على المستوى العالمي. كان حريصا على أن يلم شمل الممثلين في فرقة واحدة يسودها الفن والتفاهم مع انظباط كبير. راسين وكورنيل ولافونتين وسيرانو وغيرهم هم أدباء عاشوا في عصر موليير ولكن لم يتستطيعوا أن يعرفوا وأن يقدروا المسرح كما قدره هو، ثم قام بتأسيس وترسيخ قواعد الكوميديا الشعبية المهتمة بالترويج على الناس وإضافة جو الحب ما بينهم. كما أنه أسس " الكوميديا الرفيعة " وفتح لها صفحة في التاريخ على المستوى العالمي.

ايوب صابر 05-15-2017 04:58 PM

اعظم كاتب مثل هذا الكاتب الفرنسي يعني بالضرورة انه يتيم فالعظمة مقرونة باليتم دائما مثلما ان السبب مقرون بالنتيجة .

اكفل يتيم تصنع عظيم

ايوب صابر 05-15-2017 05:09 PM

قائمة افضل 10 كتاب في الادب الروسي ... فهل هم ايتام .
يوليو 19, 2014 - نادية راضي - افضل
حسب موقع المرسال
http://www.almrsal.com/post/142904

يعتبر الأدب الروسي من أهم الأعمال الادبية العالمية ، وقد ساهمت أعمال الكتاب الروس بشكل كبير في تطور الأدب الروسي والعالمي في ذات الوقت ، فهو في غناه بالروايات والشعر والكتابات المسرحية ينافس الأدب الانجليزي الذي يعتبر اهم الآداب العالمية ، فقد ظهر العديد من عظماء الأدب الروسي الذين رفعوا مستوى الثقافة الروسية بشكل كبير خاصة في القرن التاسع عشر الميلادي والقرن العشرين ، وفي هذا المقال نقدم لكم قائمة من أفضل الكتاب الروس الذين أتحفوا بأعمالهم الأدبية القارئ الروسي والغربي والعربي .

افضل كتاب الادب الروسي : –

1. ميخائيل بولغاكوف Mikhail Bulgakov : روائي وكاتب مسرحي روسي ، ولد في عام 1891 وتوفي في عام 1940 ، كان يتميز بمقالاته الهجائية وبالروايات الخيالية والخيال العلمي ، من أشهر روائعه الأدبية رواية المعلم ومارغريتا التي نشرت بعد ثلاثة عقود من تأليفه لها ، ورواية قلب كلب .



2. فيودور دوستويفسكي Fyodor Dostoyevsky : كاتب روسي ولد في عام 1821 وتوفي في عام 1881 ، يعتبر من أكبر كتاب الأدب الروسي والعالمي في القرن العشرين ، كان يكتب المقالات والروايات والقصص القصيرة ، وهو من مؤسسين مذهب الوجودية ، واشتهرت أعماله بالتحليلات النفسية للحالة السياسية والاجتماعية والروحية التي كان يمر بها الروس ، وقد أثرت كتاباته في فكر الأدب المعاصر ، من أشهر رواياته الجريمة والعقاب والإخوة كارامازوف والأبله ، وقد ترجمت العديد من مؤلفاته إلى عدة لغات .

3. ليو تولستوي Leo Tolstoy : روائي روسي ، ولد في عام 1828 وتوفي في عام 1910 ، من أشهر الكتاب الروس في القرن التاسع عشر ، ويعتبر رائد من رواد الأدب الروسي وأحد أعمدته ، اشتهر بكتابة الروايات والقصص القصيرة من نوع الأدب الواقعي ، وكانت رواياته تهدف إلى السلام والأخلاق والمثالية ، التي من أشهرها رواية الحب والسلام ورواية انا كاترينا اللتان كانتا من أفضل الروايات الواقعية التي تصور الواقع الحقيقي للحياة الروسية في تلك الفترة ، ويذكر أنه كان مهتما بالأدب والثقافة العربية وكان يقرأ الكثير من الروايات والقصص العربية منذ طفولته فأثرت في كتاباته تأثيرا كبيرا .

4. ميخائيل شولخوف Mikhail Sholokhov : روائي روسي ، ولد في عام 1905 وتوفي في 1984 ، رائد من رواد الأدب الروسي ، حيث أنه حصل على جائزة نوبل في الآدب في عام 1965 عن روايته الشهيرة الدون الهادئ التي كتبها في غضون اثنى عشر عاما ، و ترجمت إلى عدة لغات منها العربية ، وقد سمي كويكب باسمه تخليدا لذكراه وتقديرا لإسهاماته الادبية .

5. نيقولاي غوغل Nikolai Gogol : أديب روسي ولد في عام 1809 وتوفي في عام 1852 ، رائد من رواد الأدب الروسي ، كان يكتب الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة ، واشتهر برواية النفوس الميتة ، كما كانت له مسرحيات لها أثرا كبيرا في إثرا الأدب الروسي والعالمي من أشهرها مسرحية المفتش العام ومسرحية خطوبة ، كما اشتهر أيضا برواية تاراس بولبا .

6. ايفان تورغينيف Ivan Turgenev : روائي روسي ولد في عام 1818 وتوفي في 1883 ، كان يتخصص في كتابة الروايات والقصص القصيرة والمسرحيات ، وكانت كتاباته تنتمي للمدرسة الواقعية ، وقد كان يهتم في كتابة القصص القصيرة بشكل كبير واشتهر بها كثيرا ونذكر منها أهم مجموعاته مذكرات صياد التي تحاكي الواقع الروسي ، ورواية الاباء والبنون التي كانت من أشهر الروايات في القرن العشرين .

7. مكسيم غوركي Maxim Gorky : اسمه الحقيقي اليكسي مكسيموفيتش بيشكوف ، كاتب سياسي ماركسي ، ولد في عام 1868 وتوفي في 1936 ، وهو من مؤسسين الواقعية الاشتراكية للأدب الماركسي ، وكان يهتم في كتاباته عن واقع الشعب الروسي ومعاناته إبان الحكم القيصري ، وكانت كتاباته متنوعة ما بين المسرحيات والروايات والقصائد والمقالات والقصص ، ومن أشهر روايالته رواية الأم ورواية الطفولة .

8. الكسندر سولجنيتسين Aleksandr Solzhenitsyn : روائي وأديب روسي ، ولد في عام 1918 وتوفي في عام 2008 ، حصل على جائزة نوبل في الأدب في عام 1970 ، كانت كتاباته معارضة لللنظام الروسي آنذاك ، حتى أنه نفي من الاتحاد السوفييتي ثم عاد في عام 1994 ، ومن أشهر رواياته أررخبيل غولاغ التي كانت تدور أحداثها حول معسكرات العمل القصري في الاتحاد السوفييتي وهي كانت إحدى أسباب نفيه .

9. ايفان بونين Ivan Bunin : كاتب واديب وشاعر روسي ولد في عام 1870 وتوفي في عام 1953 ، كان علامة من علامات من علامات الادب الروسي في أوائل القرن التاسع عشر ، هو أول كاتب روسي يحصل على جائزة نوبل في الأدب في عام 1933عن أشهر رواياته حياة ارسينييف ، كما كانت له إسهامات كبيرة في الشعر .

10. انطون تشيخوف Anton Chekhov : كاتب قصصي ومسرحي ، ولد في عام 1860 وتوفي في عام 1904 ، يعتبر من أشهر وأفضل كتاب القصص القصيرة في القرن العشرين ، وكان لمسرحياته أثرا كبيرا في إثراء الادب الروسي والعالمي ، وقد تأثر به الكثير من أدباء المسرحيات والقصص القصيرة لأن كتاباته دائما تحمل فكرا جديدا وأسلوبا جديدا ومعاصرا في الكتابة ، من أشهر أعماله مسرحية العم فانيا وبستان الكرز ، ودراما في الصيد ، وقد ترجمت غالبية مؤلفاته إلى عدة لغات .

-------
ميخائيل بولغاكوف. في القائمة اعلاه هذا الكاتب الروسي يأتي على راس قائمة الكتاب الروس وبعد الفحص تبين هو أيضاً يتيم الاب في سن السادسة عشرة

ميخائيل بولغاكوف

ميخائيل أفانيسيفتس بولغاكوف (بالروسية:Михаил Афанасьевич Булгаков) روائي ومسرحي روسي وُلد في 15 مايو 1891 بمدينة كييف وتوفي في 10 مارس 1940 في موسكو. كان يعمل طبيبا اشتهر برواية المعلم ومارغريتا التي نُشرت بعد ثلاثة عقود من وفاته.

مسيرة حياته

ولد الكاتب في عائلة بروفسور في أكاديمية كييف الدينية. وعاش طفولته وشبابه في مدينة كييف. وسوف تدخل كييف في إبداع بولغاكوف كمدينة في رواية الحرس الأبيض حيث لن تكون مكان الحدث وحسب، بل وتعبيراً عن الإحساس العميق بالعائلة وبالوطن (كما في مقالته " كييف – المدينة " 1923). انتسب إلى كلية الطب في جامعة كييف عام 1909 وتخرج منها عام 1916 مع شهادة طبيب معالج بدرجة امتياز.

لقد أرست الأعوام التي قضاها بولغاكوف في كييف الأساس لنظرته إلى العالم. فهناك بدأ يدغدغ الكاتبَ الحلم باحتراف الكتابة. ومع اندلاع الحرب العالمية الأولى كانت شخصية بولغاكوف قد تبلورت بشكل كامل. بعد تخرجه من الجامعة عام 1916 عمل بداية في مستشفيات الصليب الأحمر على الجبهة الجنوبية الغربية. ومن هناك تم استدعاؤه للخدمة الإلزامية، ليتم فرزه في منطقة سمولنسك حيث عمل في البداية طبيباً في مستشفى القرية، ومن ثم اعتباراً من أيلول عام 1917 في مستشفى مدينة فيازما. وقد شكّلت تلك الأعوام مادة لثماني قصص كتبها بولغاكوف وصدرت في عام 1925 ضمن سلسلة " مذكرات طبيب شاب ". وكان قد بدأ العمل في كتابتها هناك في مقاطعة سمولنسك، مضيفاً إليها بانتظام انطباعاته من اللقاءات مع المرضى.

لقد مرت أحداث عام 1917 بشكل غير ملحوظ تقريباً بالنسبة للطبيب الريفي بولغاكوف. وأما سفره إلى موسكو في خريف ذات العام فلم يكن نابعاً من اهتمامه بتلك الأحداث، كما حاول أن يلصق به ذلك بعض كتبة السيرة وبحسن نية، وإنما لرغبته في التخلص من الخدمة العسكرية ومن دائه الخاص، الذي قام بتوصيفه بالتفصيل في قصته " مورفين " التي تم نشرها ضمن تلك السلسلة المذكورة أعلاه.

ولم ينشأ احتكاك بولغاكوف مع أحداث الثورة والحرب الأهلية سوى في مدينته كييف التي عاد إليها في آذار عام 1918. إذ لم يكن ممكناً البقاء على الحياد من الأحداث السياسية في ظروف التبدل المستمر للسلطة في أوكرانيا خلال العامين 1918 – 1919. وقد أشار الكاتب نفسه إلى ذلك عندما كتب في إحدى الاستمارات ما يلي*: في عام 1919 أثناء إقامتي في كييف، تكررت دعوتي للخدمة كطبيب من قبل مختلف السلطات التي كانت تشغل المدينة ".

والدليل على الأهمية المحورية لتلك الفترة الممتدة عاماً ونصف في إبداع بولغاكوف يمكن أن نستشفه من روايته " الحرس الأبيض "، ومن مسرحيته " أيام آل توربين" ومن قصته " مغامرات طبيب غير عادية " عام 1922. وبعد استيلاء قوات الجنرال دينيكن على مدينة كييف في أغسطس/ آب عام 1919 تم استدعاء بولغاكوف للخدمة في الحرس الأبيض، ومن ثم تم نقله للخدمة كطبيب عسكري إلى شمال القوقاز. وهنا تم نشر أول مادة له – مقالة صحفية تحت عنوان " آفاق المستقبل" عام 1919. وقد كانت هذه المقالة مكتوبة انطلاقاً من موقع رفض "الثورة الاجتماعية العظيمة " التي أوقعت الشعب في معمعة من المآسي والمصائب وكانت تنذر بعواقب وخيمة وبجزاء كبير من جرائها في المستقبل. لم يتقبل بولغاكوف الثورة، لأن سقوط القيصر بالنسبة له كان يعني سقوط روسيا ذاتها بدرجة كبيرة وسقوط الوطن كمصدر لكل ما هو منير وعزيز في حياته. وفي أعوام الانهيار الاجتماعي حسم الكاتب خياره الرئيسي والنهائي: تخلى عن مهنة الطب وكرّس كل حياته للعمل الأدبي. وخلال عامي 1920 – 1921، وأثناء عمله في مديرية الفنون في مدينة فلاديقوقاز التي كان يرأسها الكاتب سليزكين، تمكن بولغاكوف من تأليف خمس مسرحيات تم إخراج وعرض ثلاث منها على خشبة المسرح المحلي. وقد قام المؤلف فيما بعد بإتلاف هذه التجارب الدرامية التي ألفها، كما قال، على عجل، في زمن " المجاعة ". ولم تحفظ نصوصها، ما عدا واحدة بعنوان " أولاد الملا ". وقد تعرض الكاتب هنا لأول صدام مع النقاد " اليساريين " أصحاب التوجه البروليتاري في الثقافة، والذين هاجموا المؤلف الشاب على تمسكه بالتقاليد الثقافية المرتبطة بأسماء بوشكين وتشيخوف. وقد حكى الكاتب عن تلك الفترة من حياته في مدينة فلاديقوقاز في قصته الطويلة " مذكرات على الأكمام " عام 1923.

و في آخر أيام الحرب الأهلية، ولم يكن قد ترك القوقاز بعد، كان بولغاكوف مستعداً لمغادرة الوطن والسفر إلى الخارج. ولكن بدلاً من ذلك نراه يظهر في موسكو في خريف عام 1921 ليبقى فيها إلى الأبد. وعلى الأرجح أن ذلك لم يكن ليحصل من دون تأثير الشاعر أوسيب مندلشتام، الذي التقاه في أواخر أيام تواجده في القوقاز. وقد كانت أولى أيام بولغاكوف في موسكو صعبة جداً، لا من حيث الإقامة والحياة وحسب، بل ومن الناحية الإبداعية أيضاً. إذ كان مضطراً للقيام بأي عمل لكي يعيش. ولكن مع الوقت أصبح بولغاكوف كاتب مقالات هجائية في عدد من الصحف الموسكوفية وجريدة " ناكانوني" التي كانت تصدر في برلين. وقد نشر له الملحق الأدبي لتلك الجريدة، بالإضافة للقصة الطويلة آنفة الذكر " مذكرات على الأكمام "، القصص التالية: " مغامرات تشيشيكوف "، " التاج الأحمر" و" كأس الحياة " (جميعها صدرت في عام 1922). ومن بين الإصدارات المبكرة، التي كتبها بولغاكوف أبّان مرحلة العمل الصحفي ، ثمة قصة " نار الخان " (1924) التي تتميز بمستوى فني رفيع. واللافت للنظر هو غياب التأثير الصريح لمختلف التيارات الأدبية المعاصرة على إبداع بولغاكوف في تلك الفترة، وذلك بدءاً من الكسندر بيلي وانتهاءً ببوريس بيلنياك، اللذين كان لهما تأثير واضح على الكثير من الكتاب الشباب العاصرين لبولغاكوف. لقد كانت غريبة عنه النظريات الشائعة آنذاك حول" يسارية الفن" وكذلك مختلف التجارب الإبداعية الشكلانية (من هنا كثرة الوخزات الهجائية التي وردت في كتاباته بحق كل من شكلوفسكي ومائيرخولد وماياكوفسكي..).

كان غوغول وسالتيكوف – شيدرين من أحب الكتّاب إلى قلب بولغاكوف وذلك منذ نعومة أظفاره. ولذلك نجد أن موتيفات غوغول قد دخلت إلى نتاجه الإبداعي مباشرة ابتداء من القصة الساخرة " مغامرات تشيشيكوف" وانتهاء بالإخراج المسرحي لـ "الأنفس الميتة" (في عام 1930) وبتحويل راوية " المفتش العام " إلى سيناريو جاهز للسينما (عام 1934). أما سالتيكوف - شيدرين فكان يعتبره بولغاكوف معلِّماً له وقد عبّر عن ذلك في أكثر من مناسبة وبصورة مباشرة.

لقد عاش بولغاكوف سنواته الأخيرة مع إحساس بأن مشواره الإبداعي قد مضى سدى. ومع أنه استمر في عمله بهمة عالية واضعاً عدد من الأوبرا (" البحر الأسود" ” عام 1937، " مينين وبوجارسكي "عام 1937، " الصداقة " عام 1938، " راشيل " عام 1939، وغيرها)، لكن هذا كان يدل على رصيده الإبداعي الذي لا ينضب أكثر مما يشير إلى سعادة الإبداع الحقيقية. وقد باءت بالفشل محاولة بولغاكوف تجديد علاقة التعاون مع MKHAT عن طريق وضعه مسرحية " باتوم " (التي تدور حول فتوة ستالين) والتي كان لمسرح موسكو الفني مصلحة كبيرة في إخراجها بمناسبة العيد الستين لولادة القائد. فقد تم حظر عرض المسرحية إذ تم تفسيرها من قبل الجهات العليا على أنها سعي من قبل الكاتب لمد الجسور مع السلطات.

وهكذا مات بولغاكوف في موسكو في عام 1940 بعد أن أحرق مخطوطة رواية "المعلم ومرغريتا " التي أنقذتها فيما بعد زوجته لترى النور متأخرة حوالي ثلاثة عقود عن تاريخ ميلادها الحقيقي، وليستمتع بها ملايين القراء في العالم ولتضاف بذلك درة أخرى إلى درر الأدب الروسي والعالمي. وحتى بعد نشر مسرحياته وروايته "المعلم ومرغريتا " فإن بولغاكوف لم ينل حقه من الاهتمام من قبل النقاد والمؤسسات الرسمية السوفيتية. بل إن تعتيماً ممنهجاً كان يفرض في المرحلة اللاحقة على الكاتب وعلى إبداعه في الاتحاد السوفيتي السابق. إذ لم يفرج عن أعماله في الاتحاد السوفييتي السابق بشكل رسمي قبل انطلاق البيريسترويكا.. اللهم باستثناء العرض المتكرر لمسرحية " ايام آل توربين " كما أسلفنا. والبرهان على ذلك هو أن السلطات الرسمية الروسية لم تقرر افتتاح متحف الكاتب سوى في آذار من عام 2007*!! حيث صدر قرار عن حكومة موسكو بتحويل البيت الذي كان يقطن فيه بولغاكوف إلى متحف. وأظن أن ذلك ما كان ليتم لو لم تتبرع سيدة روسية بالأشياء التذكارية والوثائق التي تعود للكاتب.

أسلوب ميخائيل بولغاكوف

لقد كان الموضوع الرئيسي للمقالات الهجائية والقصص والحكايات عند بولغاكوف في عشرينيات القرن الماضي حسب تعبيره هو بالذات " تلك الفظاعات والتشوهات التي لا تحصى في حياتنا اليومية" - تلك التشويهات الكثيرة للطبيعة البشرية التي حدثت تحت تأثير الانقلاب الاجتماعي الذي أصبح حقيقة واقعة (" عرض شيطاني " عام 1924، " البيوض القاتلة " عام 1925). وفي نفس الاتجاه يسير العقل الساخر للكاتب في روايته الساخرة " قلب كلب " عام 1925، التي نشرت لأول مرة في عام 1987). كل هذه الإشارات – التحذيرات كانت بالنسبة للبعض من معاصريه إما دافعاً للإعجاب (لقد رأى غوركي في قصة " البيوض القاتلة " –شيئاً ظريفاً ) وإما سبباً لرفض النشر (فقد رأى كامينيف في رواية " قلب كلب "*: ” هجاءًً لاذعاً للحقبة، ولذلك لا يجوز نشرها بأي شكل كان). ففي تلك القصص المذكورة اتضحت فرادة الأسلوب الأدبي الساخر لبولغاكوف.

أما بمثابة الحد الفاصل بين بولغاكوف الباكر وبولغاكوف الناضج فقد كانت روايته "الحرس الأبيض"، التي قام ي. ليجنيف بنشر جزئيها في مجلة " روسيا " عام 1925 (تمت طباعة الرواية بشكل كامل لأول مرة في الاتحاد السوفيتي عام 1966 وقد كانت هذه الرواية أحبُّ الأعمال لقلب الكاتب. وفيما بعد قام بولغاكوف وبالتعاون مع مسرح موسكو الفني MKHAT بإعداد مسرحية " أيام آل توربين " بالاعتماد على نص رواية " الحرس الأبيض " (عام 1926). وهذه المسرحية بالضبط (يمكن اعتبارها عملاً أدبياً مستقلاً) هي التي جلبت الشهرة لبولغاكوف. وبالفعل، لقد لقيت المسرحية نجاحاً باهراً لدى الجمهور. إلا أن النقاد انهالوا على المسرحية وكاتبها متهمين الكاتب بالعداء للسوفييت وبالتعاطف مع حركة البيض.

وبنتيجة الهجمات المركزة على المسرحية اضطروا في مسرح MKHAT عام 1929 إلى سحب المسرحية من برنامج العروض (عاد عرضها في عام 1932).. وهكذا فإن نجاح الإخراج والحضور المتكرر للمسرحية من قبل ستالين واهتمامه غير المفهوم من قبل البيروقراطيين في إدارة المسارح تجاه " مسرحية معادية للثورة" – كل ذلك ضمن استمرارية المسرحية وبالتالي عرضها حوالي ألف مرة ومع نفاذ التذاكر في كل مرة.

ما رواية " المعلم ومرغريتا " فقد أكسبت الكاتب شهرة عالمية، لكنها لم تصبح في متناول القارئ السوفييتي إلا بعد تأخير لثلاثة

عقود (تم نشر أول طبعة مختصرة من الرواية في الاتحاد السوفيتي السابق فقط في عام 1966). لقد كتب بولغاكوف الرواية عن وعي بحيث تكون عملاً ختامياً متضمناً مجمل الموتيفات الواردة في إبداعاته السابقة وما تتضمنه مسيرة الأدب الكلاسيكي الروسي والعالمي

آثاره الادبية

قلب كلب
المعلم ومارغريتا
بيوض القدر
مذكرات طبيب شاب
الحرس الأبيض


Mikhail Afanasyevich Bulgakov (/bʊlˈɡɑːkəf/;[3] Russian: Михаи́л Афана́сьевич Булга́ков, pronounced*[mʲɪxɐˈil ɐfɐˈnasʲjɪvʲɪtɕ bʊlˈɡakəf],*; 15 May*[O.S. 3 May]*1891 – 10 March 1940) was a Russian writer, physician and playwright active in the first half of the 20th century.[1] He is best known for his novel The Master and Margarita, published posthumously, which has been called one of the masterpieces of the 20th century.[4]

Life and work

Early life
Mikhail Bulgakov was born on 15 May*[O.S. 3 May]*1891 in Kiev, Kiev Governorate of the Russian Empire. He was one of seven children (the oldest of three brothers) of Afanasiy Ivanovich Bulgakov (ru) — a state councilor, an assistant professor at the Kiev Theological Academy, as well as a prominent Russian Orthodox essayist, thinker and translator of religious texts. His mother was Varvara Mikhailovna Bulgakova (nee Pokrovskaya), a former teacher. Both of his grandfathers were clergymen in the Russian Orthodox Church.[5] Afanasiy Bulgakov was born in Bryansk Oblast, Russia, where his father was a priest, and he moved to Kiev to study in the academy.[6] Varvara Bulgakova was born in Karachev, Russia.[7] From childhood Bulgakov was drawn to theater. At home, he wrote comedies, which his brothers and sisters acted out.[8]

In 1901 Bulgakov joined the First Kiev Gymnasium, where he developed an interest in Russian and European literature (his favourite authors at the time being Gogol, Pushkin, Dostoyevsky, Saltykov-Shchedrin, and Dickens), theatre and opera. The teachers of the Gymnasium exerted a great influence on the formation of his literary taste. After the death of his father in 1907, Mikhail's mother, a well-educated and extraordinarily diligent person, assumed responsibility for his education. After graduation from the Gymnasium in 1909,[9] Bulgakov entered the Medical Faculty of Kiev University, which he finished with special commendation. He then took a position as a physician at the Kiev Military Hospital.[10]

In 1913, Bulgakov married Tatiana Lappa. At the outbreak of the First World War, he volunteered with the Red Cross as a medical doctor and was sent directly to the front, where he was badly injured at least twice. Bulgakov's suffering from these wounds had deleterious long-term effects. To suppress chronic pain, especially in the abdomen, he injected himself with morphine. Over the next year his addiction grew stronger. In 1918, he abandoned morphine and never used it again. Morphine, a book released in 1926, is his account of that trying period.

In 1916, Bulgakov graduated from the Medical Department of Kiev University and after serving as a surgeon at Chernovtsy hospital, was appointed provincial physician to Smolensk province. His life in those days is reflected in his A Country Doctor's Notebook.[10] In September 1917 Bulgakov was moved to the hospital in Vyazma, near Smolensk. In February 1918, he returned to Kiev, Ukraine, where he opened a private practice at his home at Andreyevsky Descent, 13. Here he lived through the Russian Civil War and witnessed ten coups. Successive governments drafted the young doctor into their service while two of his brothers were serving in the White Army against the Bolsheviks.

In February 1919 he was mobilised as an army physician by the Ukrainian People's Army and assigned to the Northern Caucasus. There, he became seriously ill with typhus and barely survived.[10][11] In the Caucasus he started working as a journalist, but when he and others were invited to return as doctors by the French and German governments, Bulgakov was refused permission to leave Russia because of the typhus. That was when he last saw his family; after the Civil War and the rise of the Soviets most of his relatives emigrated to Paris
.

ايوب صابر 05-15-2017 05:28 PM

. فيودور دوستويفسكي Fyodor Dostoyevsky : ثاني اعظم كاتب في القائمة المذكورة ونجد انه ارسل الى مدرسة داخلية وعمره 12 عام. ماتت انه وعمره 16 عام ومات ابوه وعمره 18 عام .

كاتب روسي ولد في عام 1821 وتوفي في عام 1881 ، يعتبر من أكبر كتاب الأدب الروسي والعالمي في القرن العشرين ، كان يكتب المقالات والروايات والقصص القصيرة ، وهو من مؤسسين مذهب الوجودية ، واشتهرت أعماله بالتحليلات النفسية للحالة السياسية والاجتماعية والروحية التي كان يمر بها الروس ، وقد أثرت كتاباته في فكر الأدب المعاصر ، من أشهر رواياته الجريمة والعقاب والإخوة كارامازوف والأبله ، وقد ترجمت العديد من مؤلفاته إلى عدة لغات .
Fyodor Dostoyevsky

Fyodor Mikhailovich Dostoyevsky[a] (/ˌdɒstəˈjɛfski, ˌdʌs-/;[1] Russian: Фёдор Миха́йлович Достое́вский; IPA:*[ˈfʲɵdər mʲɪˈxajləvʲɪtɕ dəstɐˈjɛfskʲɪj]; 11 November 1821*– 9 February 1881),[b] sometimes transliterated Dostoevsky, was a Russian novelist, short story writer, essayist, journalist and philosopher. Dostoyevsky's literary works explore human psychology in the troubled political, social, and spiritual atmosphere of 19th-century Russia, and engage with a variety of philosophical and religious themes.

He began writing in his 20s, and his first novel, Poor Folk, was published in 1846 when he was 25. His most acclaimed works include Crime and Punishment (1866), The Idiot (1869), Demons (1872) and The Brothers Karamazov (1880). Dostoyevsky's oeuvre consists of 11 novels, three novellas, 17 short stories and numerous other works. Many literary critics rate him as one of the greatest psychologists in world literature.[2] His 1864 novella Notes from Underground is considered to be one of the first works of existentialist literature.

Born in Moscow in 1821, Dostoyevsky was introduced to literature at an early age through fairy tales and legends, and through books by Russian and foreign authors. His mother died in 1837 when he was 15, and around the same time he left school to enter the Nikolayev Military Engineering Institute. After graduating, he worked as an engineer and briefly enjoyed a lavish lifestyle, translating books to earn extra money. In the mid-1840s he wrote his first novel, Poor Folk, which gained him entry into St. Petersburg's literary circles. Arrested in 1849 for belonging to a literary group that discussed banned books critical of Tsarist Russia, he was sentenced to death but the sentence was commuted at the last moment. He spent four years in a Siberian prison camp, followed by six years of compulsory military service in exile.

In the following years, Dostoyevsky worked as a journalist, publishing and editing several magazines of his own and later A Writer's Diary, a collection of his writings. He began to travel around western Europe and developed a gambling addiction, which led to financial hardship. For a time, he had to beg for money, but he eventually became one of the most widely read and highly regarded Russian writers. His books have been translated into more than 170 languages. Dostoyevsky was influenced by a wide variety of philosophers and authors including Kierkegaard, Pushkin, Gogol, Shakespeare, Dickens, Balzac, Lermontov, Hugo, Poe, Plato, Cervantes, Herzen, Kant, Belinsky, Hegel, Schiller, Solovyov, Bakunin, Sand, Hoffmann, and Mickiewicz. His writings were widely read both within and beyond his native Russia and influenced an equally great number of later writers including Russians like Aleksandr Solzhenitsyn and Anton Chekhov as well as philosophers such as Friedrich Nietzsche and Jean-Paul Sartre.

Ancestry


Maria Fyodorovna Dostoyevskaya

Mikhail Andreevich Dostoyevsky
Dostoyevsky's parents were part of a multi-ethnic and multi-denominational Lithuanian noble family from the Pinsk region, with roots dating to the 16th century. Branches of the family included Russian Orthodox Christians, Roman Catholics and Eastern Catholics.[3] Dostoyevsky's immediate ancestors on his mother's side were merchants; the male line on his father's side were priests.[4][5] His father, Mikhail, was expected to join the clergy but instead ran away from home and broke with the family permanently.[6]

In 1809, the 20-year-old Mikhail Dostoyevsky enrolled in Moscow's Imperial Medical-Surgical Academy. From there he was assigned to a Moscow hospital, where he served as military doctor, and in 1818, he was appointed a senior physician. In 1819 he married Maria Nechayeva. The following year, he took up a post at the Mariinsky Hospital for the poor. After the birth of his first two sons, Mikhail and Fyodor, he was promoted to collegiate assessor, a position which raised his legal status to that of the nobility and enabled him to acquire a small estate in Darovoye, a town about 150*km (100 miles) from Moscow, where the family usually spent the summers.[7] Dostoyevsky's parents subsequently had six more children: Varvara (1822–92), Andrei (1825–97), Lyubov (born and died 1829), Vera (1829–96), Nikolai (1831–83) and Aleksandra (1835–89).[8][4][5]

Childhood (1821–1835)

Fyodor Dostoyevsky, born on 11 November*[O.S. 30 October]*1821, was the second child of Dr. Mikhail Dostoyevsky and Maria Dostoyevskaya (née Nechayeva). He was raised in the family home in the grounds of the Mariinsky Hospital for the Poor, which was in a lower class district on the edges of Moscow.[9] Dostoyevsky encountered the patients, who were at the lower end of the Russian social scale when playing in the hospital gardens.[10]

Dostoyevsky was introduced to literature at an early age. From the age of three, he was read heroic sagas, fairy tales and legends by his nanny, Alena Frolovna, an especially influential figure in his childhood.[11] When he was four his mother used the Bible to teach him to read and write. His parents introduced him to a wide range of literature, including Russian writers Karamzin, Pushkin and Derzhavin; Gothic fiction such as Ann Radcliffe; romantic works by Schiller and Goethe; heroic tales by Cervantes and Walter Scott; and Homer's epics.[12][13] Although his father's approach to education has been described as strict and harsh,[14] Dostoyevsky himself reports that his imagination was brought alive by nightly readings by his parents.[10]

Some of his childhood experiences found their way into his writings. When a nine-year-old girl had been raped by a drunk, he was asked to fetch his father to attend to her. The incident haunted him, and the theme of the desire of a mature man for a young girl appears in The Devils, The Brothers Karamazov, and other writings.[15] An incident involving a family servant, or serf, in the estate in Darovoye, is described in "The Peasant Marey": when the young Dostoyevsky imagines hearing a wolf in the forest, Marey, who is working nearby, comforts him.[16]

Although Dostoyevsky had a delicate physical constitution, his parents described him as hot-headed, stubborn and cheeky.[17] In 1833, Dostoyevsky's father, who was profoundly religious, sent him to a French boarding school and then to the Chermak boarding school. He was described as a pale, introverted dreamer and an over-excitable romantic.[18] To pay the school fees, his father borrowed money and extended his private medical practice. Dostoyevsky felt out of place among his aristocratic classmates at the Moscow school, and the experience was later reflected in some of his works, notably The Adolescent.[19][13]

Youth (1836–1843)


Dostoyevsky as an engineer
On 27 September 1837 Dostoyevsky's mother died of tuberculosis. The previous May, his parents had sent Dostoyevsky and his brother Mikhail to St Petersburg to attend the free Nikolayev Military Engineering Institute, forcing the brothers to abandon their academic studies for military careers. Dostoyevsky entered the academy in January 1838, but only with the help of family members. Mikhail was refused admission on health grounds and was sent to the Academy in Reval, Estonia.[20][21]

Dostoyevsky disliked the academy, primarily because of his lack of interest in science, mathematics and military engineering and his preference for drawing and architecture. As his friend Konstantin Trutovsky once said, "There was no student in the entire institution with less of a military bearing than F. M. Dostoyevsky. He moved clumsily and jerkily; his uniform hung awkwardly on him; and his knapsack, shako and rifle all looked like some sort of fetter he had been forced to wear for a time and which lay heavily on him."[22] Dostoyevsky's character and interests made him an outsider among his 120 classmates: he showed bravery and a strong sense of justice, protected newcomers, aligned himself with teachers, criticised corruption among officers and helped poor farmers. Although he was solitary and inhabited his own literary world, he was respected by his classmates. His reclusiveness and interest in religion earned him the nickname "Monk Photius".[23][24]

Signs of Dostoyevsky's epilepsy may have first appeared on learning of the death of his father on 16 June 1839,[25] although the reports of a seizure originated from accounts written by his daughter (later expanded by Sigmund Freud.[26]) which are now considered to be unreliable. His father's official cause of death was an apoplectic stroke, but a neighbour, Pavel Khotiaintsev, accused the father's serfs of murder. Had the serfs been found guilty and sent to Siberia, Khotiaintsev would have been in a position to buy the vacated land. The serfs were acquitted in a trial in Tula, but Dostoyevsky's brother Andrei perpetuated the story.[27] After his father's death, Dostoyevsky continued his studies, passed his exams and obtained the rank of engineer cadet, entitling him to live away from the academy. He visited Mikhail in Reval, and frequently attended concerts, operas, plays and ballets. During this time, two of his friends introduced him to gambling.[28][24]

On 12 August 1843 Dostoyevsky took a job as a lieutenant engineer and lived with Adolph Totleben in an apartment owned by Dr. Rizenkampf, a friend of Mikhail. Rizenkampf characterised him as "no less good-natured and no less courteous than his brother, but when not in a good mood he often looked at everything through dark glasses, became vexed, forgot good manners, and sometimes was carried away to the point of abusiveness and loss of self-awareness".[29] Dostoyevsky's first completed literary work, a translation of Honoré de Balzac's novel Eugénie Grandet, was published in June and July 1843 in the 6th and 7th volume of the journal Repertoire and Pantheon,[30][31] followed by several other translations. None were successful, and his financial difficulties led him to write a novel.[32]


الساعة الآن 05:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team