منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:15 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3998- مَا عَدَا مِمَّا بَدَا‏؟‏

أي ما مَنَعَك مما ظهر لك أولاً، قَالَه علي بن أبي طالب للزبير بن العوام رضي الله عنهما يوم الجمل، يريد مالذي صَرَفَك عما كنت عليه من البيعة، وهذا متصل بقوله‏:‏ عرفتني بالحجاز، وأنكرتني بالعراق، فما عَدَا مما بَدَا‏؟‏

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:17 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3999- مَنْ صَدَقَ الله نَجَا

روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ‏:‏ إن ثلاَثة ‏[‏ص 297‏]‏ نفرٍ انطلقوا إلى الصحراء، فمَطَرتْهم السماء فَلَجَؤا إلى الكهف في جبلٍ ينتظرون إقْلاَعَ المطر، فبينما هم كذلك إذ هَبَطت صخرة من الجبل وجَثَمَت على باب الغار، فيئسوا من الحياة والنجاة، فَقَالَ أحدهم‏:‏ لينظر كلُّ واحدٍ منكم إلى أفضل عملٍ عَمِلَه فليذكره ثم لَيَدْعُ الله تعالى عسى أن يَرْحَمَنا وينجينا، فَقَالَ أحدهم‏:‏ اللهمَ إن كنت تعلم أني كنت بارّاً بوالِديَّ، وكنت آتيهما بغَبُوقهما فيغتبقانه فأتيت ليلةً بغبوقهما، فوجدتهما قد ناما، وكرهت أن أوقظهما، وكرهتُ الرجوعَ، فلم يزل ذاك دأبي حتى طلع الفجر، فإن كنتُ عملتُ ذلك لوجهِكَ فافرج عنا، فمالت الصخرة عن مكانها حتى دخل عليهم الضوء، وقَالَ الآخر‏:‏ اللهم إنك تعلم أني هَوِيتُ امرأة، ولقيت في شأنها أهوالاً حتى ظفرت بها، وقعدت منها مقعد الرجل من المرأة قَالَت‏:‏ إنه لاَ يحلُّ لك أن تَفضَّ خاتمي إلاَ بحقه، فقمت عنها، فإن كنتَ تعلم أنه مَا حَمَلَني على ذلك إلاَ مَخَافتُك فافرج عنا، فانفرجت الصخرة حتى لو شاء القوم أن يخرجوا لقدروا، وقَالَ الثالث‏:‏ اللهم إنك تعلم أني استأجرتُ أجَرَاءَ، فعملوا لي، فوفيتهم أجورهم، إلاَّ رجلاً واحداً ترك أَجْرُهُ عندي وخرج مُغَاضِباً، فربيتُ أجره حتى نما وبلغ مبلغاً، ثم جاء الأجير فطلب أجرته، فقلت‏:‏ هاك ما ترى من المال، فإن كنت عملت ذلك لك فافرج عنا، فمالت الصخرة وانطلقوا سالمين فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ صَدَقَ الله نَجَا، ومعنى ‏"‏صَدق الله‏"‏ لقي الله بالصدق، وهو أن يحقق قوله فعلُه‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:17 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4000- مَنْ أكْثَرَ أهْجَرَ

الإهجار‏:‏ الإفحاش، وهو أن يأتي في كلامه بالفحش، والَهَجْرُ‏:‏ الاسم من الإهجار، كالفُحْشِ من الإفْحَاش، سمى هُجْرَاً لهَجْر العقلاَء إياه

يضرب لمن يأتي في كلامه بما لاَ يعنيه‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:18 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4001- مَنْ اغْتَابَ خَرَقَ، ومَنْ استَغْفَرَ رقَعَ

الغيبةُ‏:‏ اسم من الاغتياب كالحِيلَةِ من الاحتِيال، وهو أن تذكر الغائب عنك بسوء، والمعنى من اغتاب خَرَقَ ستر الله، فإذا استغفر رَقَعَ ما خَرَقَ‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:18 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4002- مَنْ حَفَرَ مُغَوَّاةً وَقَعَ فيها

قَالَ شمر‏:‏ المغَوَّاة‏:‏ تحفر وتُغَطى للضبع والذئب، ويجعل فيها جَدَى، والجمع المُغَاواياتُ، ويُقَال لكل مهلكة ‏"‏مُغَوَّاة‏"‏ بالتشديد ويروى عن عمر رضي الله عنه‏:‏‏[‏ص 298‏]‏

إن قريشاً تريد أن تكون مغويات لمالِ الله، أي مهلكة له‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:20 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4003- مَنْ يُطِعْ عَرِيْباً يُمْسِي غَرِيباً

يعني عريب بن عِمْليق - ويُقَال‏:‏ عملوق - بن لاوذ بن سام بن نوح، وكان مبذراً للمال

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:21 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4004- مَنْ يُطِعْ عِكَبّاً يُمسِ مُنْكَبّاً

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:21 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4005- مَنْ يُطِعْ نَمِرَةً يَفقِدْ ثَمَرَهُ

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:22 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4006- مِنْكَ رَبَضُكَ وإنْ كانَ سَمَاراً

أي منك قريبُك وإن كان رديئاً، والسُّمار‏:‏ اللبَنُ الكثير الماء الرقيق، ويُقَال لقوت الإنسان الذي يقيمه ويكفيه من اللبن‏:‏ رَبض، ويُقَال‏:‏ رُبُض، والرَّبَضُ الأهلُ‏.‏ ومثلُهُ في هذا المعنى قولُهم‏:‏

ياسَمِين الْحُمود 08-20-2021 06:22 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
4007- مِنْكَ أنْفُكَ وإن كان أجْدَعَ

يضرب لمن يلزمك خيره وشره وإن كان ليس بمُستحكم القرب‏.‏

وأول مَنْ قَالَ ذلك قُنفُذُ بن جَعْوَنَةَ المازنى للربيع بن كعب المازني، وذلك أن الربيع دفَعَ فرساً كان قد أبرَّ على الخيل كرماً وجودة إلى أخيه كَمِيشٍ ليأتي به أهله، وكان كَمِيش أنْوَكَ مشهوراً بالحمق، وقد كان رجل من بني مالك يُقَال له قُرَاد بن جَرْم قدم على أصحاب الفرس ليصيب منهم غِرَّةً فيأخذها، وكان داهية، فمكث فيهم مقيماً لا يعرفون نسبه ولاَ يُظْهِرِه هو، فلما نظر إلى كَمِيش راكباً الفرسَ ركب ناقته، ثم عارضه فَقَالَ‏:‏ ياكَمِيشُ هل لك في عَانَةٍ أرَ مثلَها سمنا ولاَ عظما وعيرٍ معها من ذهب‏؟‏ فأما الأتُن فتروج بها إلى أهلك فتملأ قدورهم، وتفرح صدورهم، وأما العِيرُ فلاَ افتقارَ بعده، قَالَ له كميش‏:‏ وكيف لنا به‏؟‏ قَالَ‏:‏ أنا لك به، وليس يدرك إلاَ على فرسك هذا، ولاَ يرى إلاَ بليل، ولاَ يراه غيري، قَالَ كَمِيش‏:‏ فدونَكَه، قَالَ‏:‏ نعم، وأمْسِكْ أنت راحلتي، فركب قُرَاد الفرسَ وقَالَ‏:‏ انتظرني في هذا المكان إلى هذه الساعة من غدٍ، قَالَ‏:‏ نعم، ومضى قُرَاد فلما توارى أنشأ يقول‏:‏

ضَيَّعْتَ فِي العيرِ ضَلاَلاً مُهْرَكَا * لِتُطْعِمَ الحىَّ جَمِيعاً عَيْرَكَا

فَسَوْفَ تأتِى بالهَوَانِ أهْلَكَا * وَقَبْلَ هذا مَا خَدَعْتُ الأنْوَكَا

فلم يزل كَمِيشٌ ينتظره حتى أمسى من غده وجاع، فلما لمْ يَرَ له أثراً انصرف إلى أهله، وقَالَ في نفسه‏:‏ إن سألن أخي عن الفرس قلت‏:‏ تحوَّلَ ناقة، فلما رآه أخوه الربيعُ عرف أنه خُدِعَ عن الفرس، فَقَالَ له‏:‏ أين الفرس‏؟‏ قَالَ‏:‏ تحوَّل ناقة، قَالَ‏:‏ فما ‏[‏ص 299‏]‏ فَعَلَ السَّرْجُ‏؟‏ قَالَ لم أذكر السرج فاطلب له عِلة، فصرعه الربيع ليقتله، فَقَالَ قنفذ بن جَعْوَنة‏:‏ الْهُ عما فاتك فإن أنفَكَ منك وإن كان أجْدَعَ، فذهبت مثلاً، وقدم قُرَاد ابن جَرْم على أهله بالفرس، وقَالَ في ذلك‏:‏

رَأيْتُ كَمِيشاً نوكُهُ ليَ نَافِعٌ * وَلَمْ أرَ نوكاً قَبْلَ ذَلِكَ يَنْفَعُ

يؤمِّلُ عَيْراً مِنْ نُضَارٍ وَعَسْجَدٍ * فَهَلْ كَانَ لِي فِي غَيْرِ ذَلِكَ مَطْمَعُ‏؟‏

وَقُلْتُ له‏:‏ أمسِكْ قَلُوصِي وَلاَ تَرِمْ * خِدَاعاً له إذ ذُو المَكَايد يَخْدَعُ

فأصْبَحَ يَرْمِي الخافقينِ بِطَرْفِهِ * وَأصْبَحَ تَحْتِى ذُو أفَانِينَ جُرْشُعُ

أبرَّ عَلَى الجُرْدِ العَنَاجيح كلها * فَلَيْسَ وَلَوْ أقحَمْتَهُ الوَعْرَ يَكْسَعُ


الساعة الآن 12:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team