منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=443)

حميد درويش عطية 03-06-2016 01:02 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن تذكر الموت والحشر والحساب، يحدث عند الإنسان اللين والخشوع، ويوجب رقة القلب
( كفى بالموت واعظاً )
************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق
6 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-07-2016 07:35 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعد عن الله عز وجل، وكثرة الذنوب والمعاصي، هي من أشد موجبات قسوة القلب.. فذكر الله تعالى، والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، يوجب رقة القلب واللين والخشوع، وهذا يتطلب توفيقاً من الله تعالى، لمن أخلص النية وعزم على التوبة.
************************************************** ***********************
حميد
عاشق العراق
7 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-07-2016 07:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن حال النبي -صلى الله عليه وآله- في حال حياته، مثل حاله بعد وفاته..
فلا فرق بين الإنسان الراجل والإنسان الراكب.. النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - كان في هذه الدنيا مقترنا ببدنه، وفي الثامن والعشرين من شهر صفر ترجل من بدنه، وذهب إلى المليك الأعلى..
لذا، فإن حقيقة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) هي نفس الحقيقة المحمدية الصافية..
وعليه، فإن على المؤمن أن يعلم هذا الأمر جيداً، فإن الشهداء أحياء عند ربهم.. والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) هو نبي الشهداء، فهل يمكن أن يكون -صلى الله عليه وآله- أقل منهم؟!..
ولازمة الحياة السمع (أشهد أنك تسمع كلا مي....)
فإذن، إنه يسمع كلامنا، ويحيط علمه بنا.

************************************************** *************************
حميد
عاشق العراق
7 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-07-2016 08:04 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من المناسب أن يلتـزم الإنسان -ولو في بعض الأوقات- بأدعية الوضوء.. فالوضوء عبارة عن عملية مائية، أشبه بالغسلة الصباحية للوجه، فإذا لم يجعل في الوضوء هذه الأدعية، فإن القضية تبقى في إطار الحركة البدنية..
أما عندما يصب الإنسان الماء على وجهه، فبدلاً من النظر إلى المرآة، فإنه ينظر إلى وجه الله -عز وجل- ويقول: (اللهم!.. بيّض وجهي يوم تسودّ فيه الوجوه).. وهو في الحمام، وإذا به ينتقل إلى عرصات يوم القيامة.. حيث أن الوجوه تسودّ يوم القيامة!.. إنها تسودّ عندما يجعل هذا الوجه أمام امرأة أجنبية، وبنظرةٍ مريبة.. فسواد الوجه في الآخرة، يأتي من الدنيا.. وعندما يتوضأ فيتذكر ويقول: (اللهم!.. لا تسوّد وجهي...) وإذا ذهب إلى السوق بعد الوضوء، فإنه يقول: لقد قلت منذ قليل: اللهم!.. لا تسوّد وجهي.. وسواد الوجه هذا يأتي من السوق، ومن السيارة، ومن المكتب.

************************************************** ***********************
حميد
عاشق العراق
7 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-08-2016 05:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الكثيرين عندهم مشكلة بالنسبة إلى صلاة الفجر، ولعلًّ قلّ مَنْ يُوفق لأداء فريضة الفجر طوال السنة، وخاصةً في أولِ الوقت..
فالبعض عندما يستيقظ صباحاً وقد طلعت الشمس، فإنه لا يجد في نفسه أيّة مُشكلة، ويتمسك بالحديث المعروف، أو القاعدة المعروفة: إنّ الإنسان النائم لا تكليف عليه..
والحال أنّ من أدنى واجبات الإنسان عندما تفوته فريضة الصُبح، أنْ يعيش حالة من حالات الهمِّ والغم.

************************************************** **************************************
حميد
عاشق العراق
8 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-08-2016 05:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
بما أن الوضوء حالةٌ متكررة في حياتنا اليومية، فمن المناسب أن نعلم بعض الأحكام، وإن كانت واضحة..
إن البعض -مع الأسف- يخلط بين النية القلبية وبين النية اللفظية.. فأصولاً: النية من أعمال القلب، فـ(لكل امرئ ما نوى) فهي عمل في القلب..
وعليه، فإن الإنسان إذا أظهر ما في قلبه على لسانه فلا بأس، وإذا لم يظهره فإن هذه النية موجودة، بمثابة خزّان من الماء.. فمن المعلوم أن الماء موجود في الخزان، فإذا فتح الصنبور هذا الماء يظهر، وإلا فهو موجود، ولكنه مخزون..
والنية كذلك.

************************************************** ***********************************
حميد
عاشق العراق
8 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-08-2016 06:07 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من صفات الله عز وجل، أنه هو المعطي.. فالله -سبحانه وتعالى- هو أوسع المعطين، يعطي من سأله، ويعطي من لم يسأله..
ولهذا فإن الإنسان الذي له خاصية العطاء والصدقات والإنفاق، فهو متشبه بأخلاق الله عز وجل، وأكثر الناس إنفاقاً أقربهم إلى هذه الصفة الإلهية.. فالبعض يقول: إن الإنفاق الواجب فيه أجر، ولكن الإنفاق المستحب بالإضافة إلى الأجر، فإن فيه بعض الدرجات الكمالية، التي لا تعطى إلا بالصدقة المستحبة..
ولكن لماذا؟.. الجواب: لأن الإنسان غير ملزم بدفع الصدقة، ولكنه مع ذلك يقتطع من كدّ يمينه ومن قوت عياله، لينفق ذلك في سبيل الله عز وجل.

************************************************** ************************************
حميد
عاشق العراق
8 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-09-2016 11:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الشارع المقدس قد جعل المؤمن في توسعة من جهة الصدقة المستحبة: أي أنه عندما تعطي صدقةً إلى فقير، فإنه لا يجب التحقيق في فقره..
وقد ورد في الرسالة العملية، أنه ليس هنالك شرط الفقر في الصدقات المستحبة..
إن الصدقة المندوبة تجوز على الغني، وحتى على الكافر الذمي.. فالكافر الذمي الذي في بلاد المسلمين، يُعطى من الصدقة المستحبة.

************************************************** ************************
حميد
عاشق العراق
9 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-09-2016 11:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يستحب التوسط في إيصال الصدقة إلى المسكين: أي يوصل الإنسان مبلغاً من المال إلى المساكين عبر وسائط، وهذا أيضاً مطلوب..
قال الصادق (عليه السلام ): (لو جرى المعروف على ثمانين كفّاً، لأوجروا كلهم، من غير أن ينقص عن صاحبه من أجره شيئاً)..
فالكل يُعطى ذلك الأجر، لأنهم كانوا الوسيلة في إيصال هذا الأمر.

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
9 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-09-2016 11:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن عندما يعطي مبلغاً للفقير، فلا بأس أن يُقدّر هذه اليد؛ لأنها تقع في يد الرب، قبل أن تقع في يد العبد.. هذا المال يستقبله رب العالمين، لأن المؤمن الذي قام بدفع الصدقة يكون قد أحسن إلى عبدٍ من عباد الله تعالى..
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): (الخلق كلهم عيال الله.. فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ، أنفقهم لعياله).

************************************************** ********************
حميد
عاشق العراق
9 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-10-2016 05:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ينبغي أن نفرق بين الموت والفناء، فإذا قيل: دار الفناء، فهو تعبير مجازي، إذ ليس هناك فناء في هذا الوجود.. حتى أن الجسم الذي -بحسب الظاهر- يفنى، فإن خلاياه تتحلل وتذهب، لتتحول إلى غازات أو ديدان أو ما شابه ذلك، كما هو معروف في علم الفيزياء والكيمياء، فهذه الجزيئات لا تفنى.. وأما الروح، فلا تتجزأ فإنها تبقى على ما هي.. فالأبدان تتحول إلى أشجار وإلى سماد وما شابه ذلك، ولكن الروح تبقى كما هي.. والإنسان عندما يموت، فإن روحه تنتقل من عالم إلى عالم آخر..
وإنه عندما يقال: بأن القبر إما حفرة من حفر النيران، أو روضة من رياض الجنة؛ فإنه لا يُقصد بها هذه الحفرة الأرضية، وإنما يقصد من ذلك المسكن الروحي.

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
10 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-10-2016 05:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض يشبه الموتى في عالم البرزخ، بالمرضى الذين في المستشفيات..
حيث أن المريض يهشّ ويبشّ، ويشعر بأنه قد أتاه الفرج، عندما يطرق عليه طارق من ذويه أو من أصدقائه، وخاصة إذا كان الأخ عزيزاً عليه، ومعه هدايا قيمة..
وكذلك الموتى في عالم البرزخ، فإنهم ينتظرون من الأحياء كل شيء، ولو حبة من تمر، ينفقونها في سبيل الله عز وجل.

************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
10 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-10-2016 06:07 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن العلاقات البشرية اليوم، قائمة على أساس المصالح الدنيوية الضيقة..
أما أن يجرد الإنسان أخاه من كل وصف، ومن كل عنوان دنيوي، ومن كل طمع مالي، ومن كل شيء سوى الله عز وجل.. أي أن يحبَّ الإنسان أخاه في الله عز وجل؛ فهذا من النادر جد.
************************************************** *******************************
حميد
عاشق العراق
10 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-11-2016 08:08 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن علامة الأخوة في الله -عز وجل- أي الإنسان المؤمن لا يتوقع من أخيه شيئاً، بل يغتنم هو الفرص ليُسدي لأخيه معروفاً..
وإن رأى من أخيه معروفاً، يتحين الفرص ليردّ الكيل، أو يرد الأجر بأضعاف مضاعفة، فهذه هي صفة الإنسان المؤمن.

************************************************** **************
حميد
عاشق العراق
11 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-11-2016 10:11 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يقول الإمام الجواد (عليه السلام ): (من استفاد أخاً في الله، فقد استفاد بيتاً في الجنة)..
إن هذا ليس بأخ، وإنما هذا سلّم إلى الجنة، وهو مقاولك لأن يبني الله لك بيتاً في الجنة.. فيكفي في الأخ المؤمن أنه إذا رآك على باطلٍ، نصحك.. وإذا رآك في ضيق أو همٍ أو غمٍّ، أخرجك مما أنت فيه..
حتى أن الأمر يصل بالإمام علي (عليه السلام ) إلى أنه كان يتأوه لفراق أحبته، ومن كان مَن خالص مودته.

************************************************** ***********************************
حميد
عاشق العراق
11 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-11-2016 10:16 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
قد ورد عن الصادق (عليه السلام ): (يأتي على الناس زمانٌ، ليس فيه شيء أعزّ من أخ أنيس، وكسب درهم حلال)..
فمن وجد أخاً بهذه الصفة فليتشبث به، فإن هذا من كنوز الأرض..
والإنسان قد يرزق أخاً صالحاً، ولكن لسوء تصرفه، أو لغضبه، أو لمواقفه التي لا تطابق الشريعة، قد يُسلب هذه النعمة.

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
11 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-12-2016 05:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يقول الإمام (عليه السلام ): (وتارك الصلاة لا يتركها، إلاّ استخفافاً بها).. لماذا يترك الإنسان الصلاة؟..
عندما يقدّم إنسانٌ كأساً من الماء لأخيه، فإنه لا يتركه إلا عندما يقول له كلمة شكراً..
إن واهب هذا الوجود ألا يستحق الشكر؟!..

************************************************** **********************
حميد
عاشق العراق
12 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-12-2016 05:55 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من المناسب التدبر والتأمل في مضامين تعقيبات الصلوات والأشهر.. فالمشكلة أن الإنسان بعد فترة من تكرار التعقيبات المتوالية، لا يفقه تلك المضامين..
ولهذا لا بد من وقفة نفسية وفكرية، من أجل استيعاب المعاني الباطنية الدقيقة.

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
12 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-12-2016 07:09 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
لا بد أن يكون العبد طامعاً، بل طمّاعاً حيث يقول: (أعطني بمسألتي إياك!.. جميع خير الدنيا، وجميع خير الآخرة).. فإذا كان الكريم بيده المفاتيح كلها، فلماذا النقص في الطلب؟!.. ولماذا اليأس من قضاء الحاجة؟!..
إن العبد لا يقول: اللهم أعطني بفضلي، أو بمرتبتي، أو بكرامتي، أو بتقواي.. وإنما يقول: بمسألتي، أي أنا سائل.. والسائل لا يُسألُ عن جنسيته، ولا يُسأل عن وظيفته، ولا عن أصله وفصله..
إن السائل إذا كان كاذباً يُطرد، أما إذا كانت عليه علامات الصدق، فيُعطى من دون تحقيق عنه.

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
12 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-13-2016 10:41 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن قلبه كالمرآة الصافية، ولو رجعنا إلى دوافع الحقد والعداوة في حياتنا، فإنه قلّما يعود إلى الله عز وجل..
إن النفسيات، وحب الذات، والوهم، وسوء الظن، والحالات الشيطانية، كل ذلك وراء عداوة الإنسان لأخيه الإنسان.. وإلا، فإن النادر من الخلق يجعل مقياس حبه وبغضه، هو الله عز وجل.. ولهذا فإن المتحابين في الله، يدخلون الجنة بغير حساب.

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
13 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-13-2016 10:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان له القدرة على أن يحسّن من صلاته، ولكنه يتكاسل في أن يستحضر ذهنه وقلبه في ركعات محدودة..
فإذا لم يمكنه ذلك في الركعات الأربع، فلماذا لا يستحضر الإقبال في ركعة مثلاً، أو في سورة، بل في آية!..
فمن الممكن أن يستحضر ذهنه، على الأقل في تكبيرة الإحرام، ولكن الإنسان يتكاسل.

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
13 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-13-2016 11:07 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن علينا أن لا نستهين بالنوافل..
إن الإتيان بها دلالة أدق على عبودية الإنسان، لأن الفريضة في تركها عقاب؛ ولكن النافلة لا شيء من العقاب على تركها..
كم من الفارق بين الإنسان المتكاسل عن صلاة الصبح، وبين الإنسان الذي لا يتكاسل عن نافلة الليل؟!..
فهذا واجبٌ، يتركه البعض.. وهذا مستحبٌ، لا يتركه البعض.. وبينهما بُعد المشرقين!..

************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
13 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-14-2016 08:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان إذا أراد أن يدعو الله عز وجل، فعليه أن يقطع النظر عن كل أجرٍ، حتى لو كان ذلك الأجر هو الحور والقصور ..
إن الذي يناجي رب العالمين، عليه أن يعلم أنّ هذه المناجاة هي تفضل إلهي (أن أذنت لي في دعائك ومسألتك)، وهذه المنّة من أعظم المنن الإلهية.. ويوم القيامة ألا يقول الله عز وجل لعبيده: {اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ}، أوَ ليس من الممكن أن يُعدّي الله -عز وجل- هذه المعاملة إلى الدنيا؟!..
فمَن يقول: يا الله!.. وهو غير مأذون فينخرس لسانه -مثلا-.. فهل كان الله عاجزاً عن هذه العقوبة؟!.. ولكن أعتى العصاة في الدنيا بإمكانه أن يقول: يا الله!.. في ساعة الحاجة والشدة.

************************************************** ************
حميد
عاشق العراق
14 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-14-2016 08:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن كلمة اللعن تأتي في مقابل من يرتكب الحرام.. والمرتكب للحرام ملعونٌ - أي مطرود من رحمة الله- لا مطلقاً، ولكن بحسب ذلك المورد..
إن الإنسان المفطر عمداً في شهر رمضان ملعونٌ، أي هو في شهر رمضان بهذه النسبة مطرود من رحمة الله، ولكنه إذا حجّ في تلك السنة، فإنه قد يدخل في الرحمة من هذا الباب.

************************************************** ****
حميد
عاشق العراق
14 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-14-2016 08:54 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض قد يشتكي من ضيق الرزق..
إن ضيق الرزق نوعان: ضيقٌ مقدّرٌ، وضيقٌ قد يكون الإنسان مقصّراً فيه.. فإذا كان الضيق من الله عز وجل، فهذا الضيق هو كمال النعمة، وكمال المصلحة..
لكن الإنسان يخشى، أن يكون ضيق المعاش لتقصيرٍ منه.

**************************************************
حميد
عاشق العراق
14 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-16-2016 11:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من أهم نعم الله -عز وجل- على عبده نعمة اليقين، وأن يعيش الإنسان اليقين بعالم الغيب.. ولهذا قال تعالى في سورة البقرة: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}.. وأول سمة من سمات المتقين {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} وكذلك: {وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}.. ففي حياة صحابة النبي -صلى الله عليه وآله- هذا النموذج نموذج معروف..
هناك من أصحاب النبي (صلى الله عليه وأله وسلم ) من بلغ القمة في معارج التكامل.

************************************************** ************************
حميد
عاشق العراق
16 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-16-2016 11:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الاستغفار على قسمين: هنالك استغفار موضِعي، أي أن يستغفر الإنسان ربه في موقف من المواقف، وخاصة بعد الذنب، وهذا الاستغفارٌ محمود..
وهنالك استغفار إستراتيجي أو شعوري، أي أن يعيش الإنسان دائماً حالة التواضع، والتذلل بين يدي الله عز وجل، ولو من غيرِ ذنب.

************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق
16 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-16-2016 11:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان الذي يخشى، إنسان متذلل، يعيش حالة التواضع بين يدي الله سبحانه وتعالى..
لكن مع ذلك يلاحظ بأن الشريعة قد جعلت للمؤمن محطات للاستغفار، ولو من دون ذنب.. فالقاعدة العامة أنه يجب الاستغفار بعد كل خطيئة، فهذا وجوب شرعي..
ولكن هناك محطة في النهار وهي بعد صلاة العصر، حيث يستحب الاستغفار سبعين مرة.. ومحطةٌ في الليل أثناء صلاة الليل في الوتر..
إن الفارق بينهما تقريباً اثنتا عشرة ساعة.. بل إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) -كما في بعض الروايات- بما مضمونه: ما قام من مجلس ولو خف، إلا وهو يختم ذلك المجلس بالاستغفار بين يدي الله عز وجل.

************************************************** ***********************
حميد
عاشق العراق
16 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-17-2016 08:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
مَن أراد أنْ يعطيه الرب مزية إضافية عن الخلق، أي يعطيه مزية في عالم الأنفس والآفاق، فعليه بهذا الانتساب الذي يوجب الخلود..
وهذا الانتساب لا يتم إلا عن طريق العبودية الخالصة، لله الواحد القهّار في كل شؤون المعيشة.

************************************************** *****************************************
حميد
عاشق العراق
17 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-17-2016 08:42 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الخلافات العائلية كانت موجودة طوال التاريخ، والرحمية لا تستلزم الإنسجام دائماً.. فالإنسان قد لا ينسجم مع أبيهِ، أو مع أمهِ، أو مع إخوانه، أو مع أخواته؛ لأن الرحمية حالةٌ مفروضة..
لو تُرك للإنسان الاختيار في أنْ يختار له أباً مناسباً، لاختار غير أبيه..
لكن هذه الأمور إجبارية، فالإنسان لا حقَّ له في أنْ يختار أختاً معينة، أو أخاً معيناً..
لذا فإنه من الطبيعي أنْ تنتج هذه الحالة من المشاكسة، وعدم الإنسجام.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
17 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-17-2016 08:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإسلام جاء ليؤكد على هذه النقطة، وهي أنّهُ لو وُجدت أرضية للخلاف بين الإنسان وبين أرحامه، فعليه أنْ لا يُحوّل ذلك أرضيةً للمقاطعة!..
لهذا ورد التشديد في الإسلام والروايات على مسألة الأرحام؛ لأنّ الله -عز وجل- يعلم بأنّ الأرحام غير متجانسين.. ولعدم التجانس هذا، فإن أرضية الخلاف موجودة.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
17 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-18-2016 08:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن قلبه كالمرآة الصافية، ولو رجعنا إلى دوافع الحقد والعداوة في حياتنا، فإنه قلّما يعود إلى الله عز وجل.. فإن النفسيات، وحب الذات، والوهم، وسوء الظن، والحالات الشيطانية، كل ذلك وراء عداوة الإنسان لأخيه الإنسان.. وإلا، فإن النادر من الخلق يجعل مقياس حبه وبغضه، هو الله عز وجل.. ولهذا فإن المتحابين في الله، يدخلون الجنة بغير حساب.
************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
18 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-18-2016 09:11 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من طرق الشيطان لإبقاء الإنسان في أوحال المنكر، إلقاء حالة اليأس في نفس ذلك الإنسان.. فالشيطان يلقّن الإنسان: بأنك لا تستحق الرحمة الإلهية، فقد أمضيت عمراً في المعصية، فأكمل الطريق، ولا سبيل لك إلى العودة!.. إن هذا الكلام خلاف منطق الإسلام..
هل هناك تاريخ أشد سواداً من الجاهلية؟!.. فقد كان الإنسان في الجاهلية مشركاً عابد وثنٍ، ويئد البنت، ويشرب الخمر، ويغير على قومه، ويزني... الخ..
ومن المعلوم أن الذين قاتلوا في بدر وأُحد وحنين، هم هؤلاء الذين عاشوا مآسي الجاهلية.

************************************************** ******************
حميد
عاشق العراق
18 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-18-2016 09:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الناس يعيشون حالة الوهم في هذه الحياة، بمعنى أنّ هناك بعض الأمور التي لا تعد امتيازاً حقيقياً، ولكن الفرد يحسبه شيئاً، وهو ليس بشيء.. كأن يعطى إنسان رتبة عسكرية عالية، ويعد من كبار موظفي الدولة أو الوزارة.. وهو يعلم أنّه بعد سنوات سيؤول أمره إلى التقاعد، وأنه سيكون حبيس بيته إلى أنْ يموت.. وهذه المقامات الدنيوية، والدرجات التي على كتفيه، أو المسمّيات الوزارية، وما شابه ذلك، في طريقها إلى الأُفول.. فمثلاً: هل يكتب على القبر: هذا قبر فلان، الذي كان أخصائياً في جراحة المخ والأعصاب؟!.. إن الإنسان قد ينتابه شيء من السخرية إذا رأى ذلك، لأن هذا ليس من الأمور المتعارف عليها..
************************************************** **************
حميد
عاشق العراق
18 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-19-2016 07:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان إذا استولت عليه شهوة الغضب، وشهوة الجنس، فإنه يقوم بما لا يقوم به حتى الكافر.. إحذروا هذه الحالة الخطيرة!..
فإن صاحب الغضب لو كان بطلاً، فهو بطل نائم.. وما أسهل القضاء على الإنسان النائم، والمغمى عليه!..

************************************************** ******************
حميد
عاشق العراق
19 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-19-2016 08:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على الإنسان أنْ لا يُغَشْ في بعض الإمتيازات التي يحصل عليها في هذه الحياة الدنيا.. نعم، قد يكون للتخصص العلمي: الطبي، أو الهندسي وجه في ذلك.. ولكن الأسوأ من ذلك الانتماءات القبلية، كأن يكون الإنسان منتسباً إلى عشيرة معروفة..
ما قيمة هذه المعروفية في سجل رب العالمين؟!..

************************************************** **************
حميد
عاشق العراق
19 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-19-2016 08:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان عندما يتذكر بأنّ الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق، فإنه سيعيش حالة من الذهول والخوف الشديدين..
لأن الدم -كما هو معلوم- يصل إلى كل جزء من أجزاء الوجود الإنساني، وإلا فإن ذلك العضو يموت.. فالشيطان ينفذ في العواطف والأفكار والسلوك كذلك، أي مثل الدم الذي يجري في كل عضو، حتى في الهواجس والميول الباطنية.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
19 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-20-2016 09:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إنّ الإنسان إذا كان في حالة مجاهدة، وفي حال كرٍّ وفرٍّ، وفي حال سقوطٍ وقيام.. وإذا كان كالسنبلة -كما في الرواية- تخرُّ تارةً وتستقيم أخرى.. ولكنه مراقبٌ لنفسه ويجاهدها، فهو على خير.. فالصلوات اليومية، ونافلة الليل، وكل هذه المحطات من أجل إرجاع الإنسان إلى نصابه.
************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
20 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-20-2016 09:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
عندما يعلم الإنسان أن النعمة من الله عز وجل، وأن نعمة الشكر من الله عز وجل أيضاً.. وهذا اللسان الشاكر، وهذا القلب الشاكر، كل ذلك من نعم الله عز وجل.. فإذا كان بهذا المستوى من الوعي؛ فهو شاكر لله حق شكره.
************************************************** ************
حميد
عاشق العراق
20 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-20-2016 09:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إنّ الإنسان المؤمن إذا بَلغَ في الإيمانِ درجة، فإنه يوآخذُ على كل حركةٍ وسكنة.. أما الإنسان الكافر الفاجر، فإن رب العالمين يؤخر حسابه إلى يوم لقائه..
ولهذا يلاحظ بأنّ أهلَ الدنيا وخاصةً الكفار، يعيشون في رغدٍ من العيش، كما يقول القرآن:
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ}..
أما بالنسبة إلى المؤمن، فإن الأمر ليس كذلك.

************************************************** **************
حميد
عاشق العراق
20 - 3 - 2016


الساعة الآن 10:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team