منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=443)

حميد درويش عطية 02-18-2016 05:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان المعافى من مرضه، يحاول في فترة النقاهة أن يتغذى غذاءً سليماً مقوياً، ليستعيد العافية بسرعة..
وكذلك فإن الإنسان التائب عليه أن يكثر من بعض الأمور الاستحبابية، والتي توجب له سرعة القرب من المولى، ليجتاز الفترة الحرجة بين المعصية وبين الاستقرار..
فهنالك فترة انتقالية لا بد أن يضاعف الجهد فيها، لتستقر أموره في خط الطاعة، ويتحقق فيه هذا العنوان: (صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالملأ الأعلى).

************************************************** **************************************
حميد
عاشق العراق
18 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-19-2016 10:15 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن رب العالمين هو الذي جعل الإنسان في مستواه، ولولا هذه الرعاية: سفراً وحضراً، يقظة ونوماً؛ لما كان فيما هو فيه.. فإذا ارتفعت الحصانة الإلهية، صدر منه ما لا يخطر في باله أبداً!..
************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
19 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-19-2016 10:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن أو العاقل، إذا أراد أن يثبت، يثبت بدليل.. وإذا أراد أن ينفي، أيضاً ينفي بدليل.. ففي عالم القضاء إن البينة على المدّعي، واليمين على من أنكر..
ولكن في عالم المعاني والبراهين، فإن الطرفين مطالبان بالدليل.. فلا نكتفي بالقسم -مثلاً- في عالم الأفكار.. فالمثبت لا بد من أن يأتي بدليل، والنافي أيضاً كذلك..
وهذه الكلمة معروفة عن شيخ الفلاسفة ابن سينا، حيث يقول -ما مضمونه-: "كلما قرع سمعك من العجائب، فذره في بقعة الإمكان، حتى يذودك عنه قاطع البرهان"..
فإذن، إن المؤمن لا يلتفت إلى هذه الأمور، فرب العالمين من الممكن أن يفتح عليه باباً من هذه الأبواب إكراماً له.. ولكنه في الوقت نفسه، لا يرى هذه الأمور أهدافاً يسعى إليها..
فهذه آثار، وهذه نتائج ومشجعات.. ولكن المؤمن لا يشغل نفسه بذلك.

************************************************** ****************************************
حميد
عاشق العراق
19 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-19-2016 10:41 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على المؤمن إذا رأى مناماً مزعجاً، أن يدفع صدقة، ويسأل الله -تعالى- أن يكفيه شر ذلك المنام.. وقبل النوم عليه بما ورد في الكتاب والسنة، كأن يذكر ربه في هذه الساعة، من خلال قراءة آخر سورة الكهف مثلاً، ، ومن قراءة المعوذات.. فهذا سبيل من سبل تصفية المنامات..
وأما أن يعوّل عليها، فليس هذا من منطق الدين أبداً، إلا اللهم إذا وجدت قرائن أخرى، تدل على صدق ذلك المنام.

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
19 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-20-2016 08:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن آخر الزمان معروف بأمرين: كثرة الشهوات، وكثرة الشبهات.. فالشهوات: التي تنفذ من خلال جوارح الإنسان، والشبهات: التي تنفذ من خلال فكر الإنسان..
هنالك جراثيم، تغمر جوارح الإنسان.. وهنالك قسم من الجراثيم التي تغمر فكر الإنسان، فيبتلى بمرض الشهوات من جانب، أو الشبهات من جانب آخر..
ولهذا يجب علينا أن نسير في تصفية أنفسنا: قلباً، وقالبا.. جوارحاً، وجوانحاً.. لنكون من الفائزين في زمان الفتن.. وأن يكون شعارنا: ممن يستمعون القول، فيتّبعون أحسنه.

************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق
20 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-20-2016 09:04 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على المؤمن ألا يضع الحكمة في غير موضعها..
فإنْ رأى متحيراً، يفتح قلبه وفكره له.. وأما إذا رأى مجاهداً معتنقاً فكرة تبناها، ولا يهمه أن يفهم أدلة الطرف الآخر، فليدع عنه النقاش؛ لأنه من مصاديق الجدل..
إن عمره، ووقته، وجهده، سيذهب هباء منثوراً.

************************************************** ****************************************
حميد
عاشق العراق
20 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-20-2016 09:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض يتحير فيما يفكر في صلاته، وأين يتجه؟.. فيستحضر منظر الكعبة مثلاً، أو المسجد الحرام...الخ..
في الواقع إن هذه الصورة المادية لا تجلب له الخشوع، ولطالما رأينا بعض الحجاج والمعتمرين، وهم في جوف الكعبة أو بجوارها، ويعيشون حالة السرحان المعهودة المعروفة في أوطانهم.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
20 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-21-2016 06:25 AM

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المزاح والهزل ومفاكهة الإخوان، من المسائل المطروحة، ومما ينبغي أن يعلق عليها..
هناك صنف من الناس لا يمازح أحداً، ويغلب على حياته حالة الجدية الخشنة أو القاسية دائماً -سواء في تعامله المنزلي، أو في تعامله مع الناس.. ومن الطبيعي أن هذا الوجود، وجود غير مألوف..
إن الإنسان الذي لا يألف ولا يؤلف، والذي لا تعلو عليه الابتسامة في الموضع المناسب، من الطبيعي أنه لا يحتمل، وخاصة في الوسط الذي يحتاج إلى شيء من حالة الأريحية وبث جو النشاط.. فمن الخطأ أن يكون تعامل الإنسان مع الطرف المقابل، من باب الجبر الاجتماعي..
إن الزوجة -مثلا- تتحمل زوجها لأنها بحاجة إليه، وهذه الحالة حالة سيئة جداً.

************************************************** ****************************[size="3"][/size]
حميد
عاشق العراق
21 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-21-2016 09:00 AM

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن وجوده مطلوب في حد نفسه، سواء كان معطاءً أو غير معطاء..
ولهذا نلاحظ بأن الإنسان المؤمن، عندما يذهب من هذه الدنيا، وتنقطع صلته بمن هم تحت يده، يبقى على وضعه من حيث أن ذكره يبقى في قلوب الناس وفي عقولهم، فإنه يذكر بخير، لأن الذات ذات لطيفة رقيقة مما يتعلق به الحب البشري.

************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
21 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-21-2016 09:09 AM

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من الاصطلاحات التي نسمعها في التراث القرآني، والتراث الروائي مسألة الاستدراج "الاستدراج بالنعم".. فالبعض يظن بأن توالي النعم عليه، من نعم الله عز وجل، التي يراد بها إكرام العبد.. والحال هو أنه لا تلازم بين وفور النعم، وبين كون العبد من المقرّبين إلى الله سبحانه وتعالى..
إن الإنسان المؤمن إذا استغل النعم المتاحة لديه، فيما يقربه إلى الله عز وجل، فإن هذه من النعم المحمودة، والتي لا توصف بأنها نعم استدراجية..
ولكن المشكلة في ذلك الصنف من النعم، الذي يكون أداة لاسترخاء العبد، واستغلال تلك النعم فيما لا يرضي رب العالمين.. فهذا نوع من المكر الإلهي للعبد.

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
21 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-22-2016 04:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن النعم الإلهية شكرها من سنخها، وإذا أردنا أن نشكر الله سبحانه وتعالى، فلا بد أن يكون الشكر من سنخ تلك النعمة..
فنعمة المال شكرها؛ بإعطاء ذلك المال للمحتاجين من المؤمنين والمؤمنات..
ونعمة العلم شكرها؛ بمحاولة إدخال الهدى الإلهي في القلوب المتعطشة إلى ذلك العلم..
وهكذا بالنسبة للسمعة والمكانة وغير ذلك.

************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق
22 - 2 2016-

حميد درويش عطية 02-22-2016 04:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن مما ينبغي أن نلتفت إليه، أن النعم سريعة الفرار (أحسنوا جوار النِّعم، واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم؛ أما أنها لم تنتقل عن أحد قط فكادت ترجع إليه).. فالذي لا يشكر النعمة؛ فإنها في مظان الزوال.. (نعمتان مجهولتان: الصحة، والأمان) فلطالما أمضى الإنسان الساعات الطويلة في حال الغفلة والسهو، وهو في أتم صحة، وفي فراغ.. ولكنه عندما يكون على فراش الموت، أو على سرير المستشفيات، حينئذ يتذكر تلك الفرص النادرة، التي كان بإمكانه أن يحرز من خلالها أعلى درجات القرب من رب العالمين.
************************************************** **************************************

حميد
عاشق العراق
22 - 2 2016

حميد درويش عطية 02-22-2016 05:54 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن مسألة الموت تُعد من أعقد المسائل، التي واجهت الفكر الإنساني في مختلف مراحله، حيث كانت ولاتزال مثيرة للقلق والحيرة لدى الفلاسفة والمفكرين، لما فيها من الغموض والإبهام.. وقد اتجهت التيارات الفكرية بشكل عام في اتجاهين متعاكسين وهما: الفكر المادي الجاهلي، الذي يرى أن الموت هو الفناء الأبدي، ولاشيء بعده.. أما الفكر الآخر، فهو الفكر الرسالي الإلهي، الذي يرى أن الموت هو امتداد لحياة الإنسان، وبداية لعالم جديد.. إنه غاية الحياة، وكمال نظامها، وهو من مصاديق العدل الإلهي.. إنه نهاية لمرحلة معينة من حياة الإنسان، وبداية لمرحلة أخرى لها قوانينها الخاصة.
************************************************** ****************************************

حميد
عاشق العراق
22 - 2 2016

ناريمان الشريف 02-22-2016 07:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد درويش عطية (المشاركة 204356)
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن مما ينبغي أن نلتفت إليه، أن النعم سريعة الفرار (أحسنوا جوار النِّعم، واحذروا أن تنتقل عنكم إلى غيركم؛ أما أنها لم تنتقل عن أحد قط فكادت ترجع إليه).. فالذي لا يشكر النعمة؛ فإنها في مظان الزوال.. (نعمتان مجهولتان: الصحة، والأمان) فلطالما أمضى الإنسان الساعات الطويلة في حال الغفلة والسهو، وهو في أتم صحة، وفي فراغ.. ولكنه عندما يكون على فراش الموت، أو على سرير المستشفيات، حينئذ يتذكر تلك الفرص النادرة، التي كان بإمكانه أن يحرز من خلالها أعلى درجات القرب من رب العالمين.
************************************************** **************************************

حميد
عاشق العراق
22 - 2 2016

الحمد لله على كل نعمة
الحمد لله على نعمه التي لا تعدّ
بوركت أخي حميد
تحية ... ناريمان الشريف
************************************************** **
تحيتي لك و تقديري أختي ناريمان الشريف لتواصلك المستمر مع مشاركاتي ،
هذا التواصل المثمر الذي أفتقده من الكثيرين .

شكري وتقديري ..... حميد
23 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-23-2016 08:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن مسألة الموت تُعد من أعقد المسائل، التي واجهت الفكر الإنساني في مختلف مراحله، حيث كانت ولاتزال مثيرة للقلق والحيرة لدى الفلاسفة والمفكرين، لما فيها من الغموض والإبهام..
وقد اتجهت التيارات الفكرية بشكل عام في اتجاهين متعاكسين وهما: الفكر المادي الجاهلي، الذي يرى أن الموت هو الفناء الأبدي، ولاشيء بعده.. أما الفكر الآخر، فهو الفكر الرسالي الإلهي، الذي يرى أن الموت هو امتداد لحياة الإنسان، وبداية لعالم جديد.. إنه غاية الحياة، وكمال نظامها، وهو من مصاديق العدل الإلهي..
إنه نهاية لمرحلة معينة من حياة الإنسان، وبداية لمرحلة أخرى لها قوانينها الخاصة. إن الإيمان بالحياة بعد الموت، مرتبط بعقيدة المعاد، التي هي إحدى أصول العقيدة الإسلامية، التي من أنكرها خرج عن كونه مسلماً.

************************************************** ***********
حميد
عاشق العراق
23 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-23-2016 10:38 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الموت يمثل نهاية الحياة الدنيا بكل آمالها وطموحاتها، لذا يثير حالة الرعب لدى الإنسان، خوفاً من أن يفقد كل ما يملكه..
سئل الإمام الحسن (عليه السلام ): يا بن رسول الله!.. ما بالنا نكره الموت، ولا نحبه؟.. قال الإمام الحسن (عليه السلام ):
(إنكم أخربتم آخرتكم وعمّرتم دنياكم..، فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب).

************************************************** *********
حميد
عاشق العراق
23 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-23-2016 10:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن مدارك الإنسان محدودة جداً، فرغم غزارة الآيات والأحاديث، التي تتحدث عن فترة ما بعد الموت، إلا أنها تبقى يلفها الغموض وعدم الوضوح، بسبب ضيق أفق الإنسان، واختلاف المقاييس..
وبالتالي، فإن صعوبة رسم صورة جلية في مخيلته لما يرتقبه من أحداث ووقائع، مما يثير الخوف لديه.

************************************************** ************************
حميد
عاشق العراق
23 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-24-2016 04:09 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان في بعض الأوقات قد تكون المصيبة في بدنه، فيزداد قرباً إلى الله عز وجل.. وقد تكون في ماله وفي وظيفته، فيزداد التجاء والتصاقاً بعالم الغيب.. فكيف إذا أصيب رأس مال الإنسان؟!.. أي إذا أصيب أصل الوجود بآفة في هذا المجال، وأصبحت المصيبة في دين الإنسان
(اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا!.. ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا)
!..
فعندئذ على الإنسان أن يطلب من الله -عز وجل- العافية في الدرجة الأولى: في أن لا تتسلط الشياطين على عقله، ودينه، ومنهجه الإعتقادي في هذه الحياة.. وأيضاً يطلب من الله العافية في كل الأمور، لأن حقيقة النفس غير الكاملة، من الممكن أن تزيغ، وأن تنحرف عن الطريق، عندما يبتلى بشيء من النقص في شيء من هذه المجالات، كما هو مجرب.

************************************************** **********************************
حميد
عاشق العراق
24 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-24-2016 04:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الشهيد عندما يقتل في سبيل الله عز وجل، فإنه ينتقل إلى عالم البرزخ.. والله -عز وجل- يعطي الهبات التي لا تخطر في البال، لهذه الروح التي قدمت نفسها في سبيل الله..
فالشهيد له رزق متصل من قِبل الله عز وجل..
الروح هاجرت هذا البدن الذي تقطّع في سبيل الله عز وجل، وارتفعت إلى مقعد الصدق عند المليك المقتدر.

************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق
24 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-24-2016 05:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كلما كان الإنسان بعيداً عن الله تعالى، كلما كان تمسكه بالحياة الدنيا أكثر، وخوفه من الموت أكبر (إذا كنت في إدبار، والموت في إقبال.. فما أسرع الملتقى!..)
([marq="2;right;1;scroll"]من طلب الدنيا طلبته الآخرة، فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته[/marq]).

************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
24 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-25-2016 07:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الفكر الإسلامي يزخر بالكثير من المفاهيم والعقائد، التي تعطي رؤية وتصوراً، لما يحدث بعد الموت..
لأجل الحث على التأهب التام لتلك المرحلة مما يهون مسألة الموت، ويحوله من حالة سلبية في الحياة إلى حالة إيجابية.

************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق
25 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-25-2016 07:54 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإيمان بأن الموت انتقال من دار إلى دار:
([marq="2;right;2;scroll"]لم تخلقوا للفناء، وأنما خلقتم للأبد والبقاء، وأنما تنقلون من دار إلى دار[/marq])، وأن هذه الدار ستكون للمؤمن المتقي خير دار صنعها بنفسه، بعيدة عن الظلم والعدوان، وكل أنواع الشرور؛ مما ينفي أو يخفف الخوف من الموت.

************************************************** *******************
حميد
عاشق العراق
25 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-25-2016 08:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن في خلق الموت حث على حسن العمل، وحتى تهون علينا مصائب الدنيا {[marq="2;right;2;scroll"]لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ[/marq]}، الله -تعالى- هو أرحم الراحمين وأجود الأجودين، وقد اختار لنا الرجوع إليه بعد رحلة الحياة، وهو سبحانه الذي سيتناول هذه الأنفس وافية تامة، ويحيطها برعايته.
************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
25 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-26-2016 03:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإيمان بأن الموت والحياة عمليتان متداخلتان ومتعاقبتان، وأن من يميتنا قادر على إحيائنا، وأن الموت يأتي للإنسان في وقته، بعد أن يستوعب الإنسان مقدماته غالباً؛ فإن ذلك من موجبات عدم الخوف من الموت.
************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
26- 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-26-2016 03:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ينبغي أن يكون هناك وعي دائم للغاية الحقيقية من الموت: وهي الاختبار والابتلاء..
إن من علم أن هناك نهاية لا مفر منها، وحساباً وجزاء على الأعمال، فإن عليه أن يستعد لذلك، ويعمل بجد لآخرته، ولا يغتر بالدنيا، ولا يركن إليها، فهي زائلة لا محالة..
وليعلم أن البلاء له في الدنيا أفضل من الحساب في الآخرة، وأنه مقياس لدرجة إيمانه ([marq="2;right;3;scroll"]أشد الناس بلاء أهل الخير والصلاح، بعد الأنبياء والرسل
[/marq]).

************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
26- 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-26-2016 07:54 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن مسألة الشعور بخطر الموت والخوف منه، هي من أكبر مسببات القلق والخوف في الحياة.. إلا أن إدراك حقيقة الموت، تقلل من ذلك القلق والشعور بعدمية معنى الحياة..
إن الموت ما هو إلا محطة من المحطات العديدة في حياتنا، ولا يمثل النهاية الأبدية مطلقاً، وإنه من رحمة الله تعالى بالمؤمنين خاصة، ليجدوا ثمرة أتعابهم وجهودهم الخيرة (اجعل صومك الدنيا، وفطرك الموت)..
وبذا يتحقق في نفس الإنسان الرضا والطمأنينة، ويحل محل الحزن والقلق.. لذا علينا أن نجهد أنفسنا، لنكون حقاً من المؤمنين الفائزين في الدنيا والآخرة
[marq="2;right;3;scroll"]أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. [/marq]
************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق
26- 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-27-2016 02:54 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
فلينظر الإنسان: ما هي الملكات، وما هي الرغبة، وما هو الذوق الذي يغلب عليه؟!.. وليحاول أن يخدم الإسلام من تلك الزاوية {فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ}..
إن الطريق واحد، وإن تعددت السبل.. والطريق هو الطريق الجامع، فكل إنسان يسير في قسم من هذا الطريق.. أما المنحرف فهو الذي خرج عن هذا الطريق العام..
وكذلك المنحرف من خرج عن السبيل الخاص إلى سبيل دونه، وإن كان ذلك السبيل في الطريق العام أيضاً.

************************************************** ***********************************
حميد
عاشق العراق
27 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-27-2016 04:47 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن مَن أمكنه أن ينصر الإسلام بعلمه وبلسانه، وأن يكون مرجعاً من مراجع المسلمين؛ ولكنه عدل عن ذلك، وأصبح تاجرا، ليخدم الحوزة والإسلام بماله؛ فهو ما زال في الطريق العام، ولكنه ترك السبيل الأفضل.. فمن المناسب جداً أن يطلب الإنسان من ربه أن يريه أقرب الطرق إليه، وأن يقطع عنه كل شيء يقطعه عنه، وإن كان ذلك الأمر أيضاً محبوباً..
فما دام هذا الخير يصد العبد عن الخير الأعظم، فليس هذا بخير واقعاً.. إنه خيرٌ في حد نفسه، ولكن ليس بالخير المطلق، وليس بذلك الخير الذي ينبغي أن يصبو إليه الإنسان.. وعليه، فإن على الإنسان أن يكون دعاؤه في جوف الليل، وغير جوف الليل، وفي ساعات الاستجابة:
[marq="2;right;1;scroll"]اللهم!.. أرنا الأشياء كما هي.[/marq]

*****************************************************************************
حميد
عاشق العراق
27 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-27-2016 08:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن هنالك بعض البدايات المخيفة في ذهن الإنسان وفي عقله، فإذا رأى أحد في وجوده ميلاً إلى الحرام، ورأى في نفسه تشكيكاً لأصل من الأصول، فليبادر إلى تنقية الوضع..
إن هذا الميل إلى الحرام، من الممكن أن يشتد إلى مرحلة العزم والرغبة الأكيدة..
[marq="2;right;1;scroll"]إن هنالك ممن سرقوا الملايين، وكانوا قد بدءوا بالدرهم والدرهمين.[/marq]

************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
27 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 03-03-2016 09:02 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من الممكن تعريف قسوة القلب بشكل عام، بأنها حالة من الجمود العاطفي، وفقدان التفاعل مع حدث أو موقف معين، وقد تختلف شدة التأثر وردة الفعل، تجاه حدث معين باختلاف العقيدة والبيئة ووجهات النظر.
************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
3 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-03-2016 09:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن كثرة الذنوب والمعاصي، واتباع وساوس الشيطان، مما يسبب ظلمة في النفس، وقسوة في القلب {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ}..
إن تتابع الذنوب وكثرتها، تجعل النفوس مرتعاً للشيطان، ويبعدها عن رحمة الله عز وجل (فتلك قلوب قاسية، ونفوس طاغية، وأجسام محشوة بسخط الله ولعنة الرسول، قد عشش فيها الشيطان وفرخ).

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
3 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-03-2016 10:48 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين -
إن البعد عن الله، وارتكاب المعاصي، واتباع الهوى؛ يتسبب في إنزال العقاب الإلهي، المتمثل في إغفال القلب: أي إقسائه {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} { بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً}.. وهذا من أشد العقوبات على الإنسان، حين يطرده الله من رحمته، فيقسو قلبه، ويلقى الخزي والعذاب في الدنيا والآخرة.
************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق
3 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-04-2016 06:04 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن آفة العجب والشعور بالكمال -الزائف- من أقبح الوسائل والحيل النفسية، التي يوسوس بها الشيطان للناس بشكل عام، وللمؤمنين بشكل خاص، ليبعدهم عن طريق الهدى، وليتوهموا أنهم يقومون بالأعمال العبادية على أكمل وجه.. وبذا يضعف هاجس الخوف عندهم، من عدم قبول تلك الأعمال..
وبالتالي يفقدون التفاعل معها.

************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق
4 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-04-2016 08:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن كثرة المشاغل والهموم الدنيوية، وعدم الاهتمام والانشغال بما بعد الموت، مما يسبب الغفلة والقسوة عند الإنسان
(فالقلوب قاسية عن حظها، لاهية عن رشدها، سالكة في غير مضمارها..
كأن المعنيّ سواها، وكأن الرشد في إحراز دنياها).

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
4 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-04-2016 08:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كلما تقرب الإنسان إلى الله -عز وجل- أكثر، اقترب من مصدر الخير والرحمة، حيث يشمله الله بعنايته، ويفيض عليه من خيره
[marq="2;right;1;scroll"](عبدي تقدم إلي خطوة، أتقدم اليك خطوتين) [/marq]
وبذا يهديه الله، ويختاره لدينه، ويوفقه للعبادة والخشوع.

************************************************** *****************
حميد
عاشق العراق
4 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-05-2016 09:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن عليه ذكر الله -تعالى- في الشدة والرخاء، وفي كل وقت.. سواء عند أداء العبادات الواجبة، أو عند القيام بالأعمال الحياتية المختلفة، وذلك بالنية الخالصة، بأن تكون تلك الأعمال كلها لله تعالى، ولا نكون من الذين تحول قسوة قلوبهم دون التضرع إلى الله تعالى، فيتعرضوا لسخطه -تعالى- وعذابه {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}..
ومن أهم أنواع الذكر قراءة القرآن، الذي جعله الله عبرة لمن يرق قلبه، ويتأثر بالإنذار {مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى * إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى}.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
5 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-05-2016 01:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إنه ينبغي للمؤمن الدعاء والإلحاح على الله -تعالى- في أن يهبنا رقة في القلب، ويشرح صدرنا للدين القويم..
كذلك ندعوه -جل شأنه- أن يرزقنا رحمة وتحننا، كما وهبها لأنبيائه (عليهم السلام ): كنبي الله نوح (عليه السلام )، الذي دعا لولده وأهله رغم عصيانهم..
وكذلك يحيى (عليه السلام )، الذي وهبه الله حنانا ورقة قلب، بفضل أعماله الصالحة، وبره بوالديه، وعدم تكبره وتطاوله على الذات المقدسة.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
5 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-05-2016 01:22 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يجب عدم الانشغال التام بالأمور الدنيوية، بل ينبغي القيام بها دون إفراط أو تفريط.. وكذلك تعويد النفس على الصبر على الملاذ..
قال الإمام الصادق (عليه السلام ): (طلبت رقة القلب فوجدتها في الجوع والعطش).

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
5 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-06-2016 12:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ينبغي التركيز عند أداء العبادات، واستحضار الخوف من الله -تعالى- عند المثول بين يديه، ومحاولة إيجاد وسائل تعيننا على التركيز، كتغيير السورة القرآنية عند أداء الصلاة مثلاً، وإتيان التعقيبات، وأداء النوافل، والصيام المستحب، وغيرها من الأعمال الاختيارية التي تقرب الإنسان إلى الله أكثر، وتشعره بلذة القرب والمناجاة، وتزيد من خشوعه وخضوعه لله تعالى.
************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
6 - 3 - 2016

حميد درويش عطية 03-06-2016 12:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يجب تعويد النفس على الرحمة والترحم -أي إظهار الرحمة- وذلك من خلال التعامل اليومي مع الناس، وخصوصاً الرحمة بالوالدين والأولاد، لما لذلك من الفضل عند الله عز وجل..
إن الإنسان إذا رحم إنساناً حصلت عنده رقة، فإذا توالت تلك الرحمة فإنها تصير كالملكة. ورد في دعاء الصباح عن أمير المؤمنين (عليه السلام ):
[marq="1;right;1;scroll"](وافتح اللهم لنا مصاريع الصباح، بمفاتيح الرحمة والفلاح).. [/marq]
ومفاتيح الرحمة هي رقة في القلب، تقتضي الإحسان إلى الناس.

************************************************** ******************************
حميد
عاشق العراق
6 - 3 - 2016


الساعة الآن 06:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team