|
.... أَبْدَى الصَّرِيحُ عَنِ الرِّغْوَةِ ....
أبدى : لازم ومتعد ، يقال : أبدَيْتَ في منطقك ، أي جُرْت ، فعلى هذا يكون المعنى بدا الصريحُ عن الرِّغْوَة ، وإن جعلته متعدياً فالمفعول محذوف ، أي أبْدَى الصريحُ نفسَه . وهذا المثل لعبيد الله بن زياد ، قاله لهانئ بن عُرْوة المرَادي ، وكان مسلم بن عَقيل بن أبي طالب رحمه الله قد استخفى عنده أيام بعثة الحسين بن علي رضوان الله عليهما ، فلما عرف مكانه عبيدُ الله أرسل إلى هانئ فسأله ، فكتمه ، فتوعده وخوّفه فقال هانئ : هو عندي ، فعندها قال عبيد الله : أبدى الصريحُ عن الرِّغْوة ، أي وَضَح الأمر وبَانَ . قال نضلة: ألم تَسلِ الفوارس يوم غول بنَضْلَةَ وهو موتور مُشِيحُ رأوه فازدَرَوْهُ وَهْوَ حُرٌّ وينفع أهلَه الرجلُ القَبيحُ ولم يَخْشَوْا مَصَالَتَهُ عليهم وتحت الرِّغْوَة اللبَنُ الصَّرِيحُ المَصَالة : الصَّوْل ، ومعنى البيت رأوني فازدروني لدمامتي ، فلما كَشفوا عني وجدوا غير ما رأوا ظاهراً . يضرب عند انكشاف الأمر وظهوره . |
.... أَبَرَمَاً قَرُوناً .... البَرَم : الذي لا يدخل مع القوم في الميسر لبُخْله ، والقَرُون : الذي يَقْرِن بين الشيئين . وأصله أن رجلاً كان لا يدخل في الميسر لبخله ، ولا يشتري اللحم ، فجاء إلى امرأته وبين يديها لحم تأكله ، فأقبل يأكُلُ معها بَضْعَتين بضعتين ويَقْرِن بينهما ، فقالت امرأته: أَبَرَماً قَرُوناً ، أي أراك بَرَماً وقَرُونا . يضرب لمن يجمع بين خصلتين مكروهتين . قال عمرو بن معد يكرب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكو قوماً نزل بهم : أبرَامٌ يا أمير المؤمنين ، قال : وكيف ذاك ؟ قال : نزلتُ بهم فما قَرَوْني غير ثور وقَوْس وكَعْب ، فقال عمر : إن في ذلك لشِبَعاً . الثور : قطعة من الأقِطِ ، والقوس : بقية التمر يبقي في الجِلَّة ، والكعب : قطعة من السمن ، أراد عمرو أنهم لم يذبحوا لي حين نزلتُ بهم . |
.... بِعْتُ جَارِي وَلَمْ أَبِعْ دَارِي .... أي كنت راغباً في الدار ، إلا أن جاري أساء جواري فبعت الدار . قال الصقعب بن عمرو النهدي حين سأله النعمان ما الدَّاء العَيَاء ؟ قال : جارُ السوء الذي إن قاولته بَهَتَكَ ، وإن غبت عنه سَبَعَكَ* . * سبعك : اغتابك . |
... أَبَادَ اللهُ خَضْرَاءَهُمْ ....
قال الأصمعي : معناه أذهب الله نعمتَهم وخِصْبَهم ، ومنهم من يقول : أباد الله غضراءهم ، خَيْرَهم وخِصْبهم ، وقال بعضهم : أي بهجَتَهم وحُسْنهم ، وهو مأخوذ من الغَضَارة وهي البهجة والحسن ، قال الشاعر : اُحْثُوا التُّرابَ على مَحَاسِنِهِ وعلى غَضَارة وَجْهِهِ النَّضْرِ |
.... بَرَزَ الصَّرِيْحُ بِجَانِبِ المَتْنِ ....
يضرب في جَلِيَّةِ الأمر إذا ظهرت . والمتن : ما استوى من الأرض . |
.... بَقْبَقَةٌ في زَقْزَقَةٍ .... البقبقة : الصَّخَب ، والزقزقة : الضحك . يضرب للنفَّاجِ الذي يأتي بالباطل . |
.. بِحَسْبِهَا أَنْ تَمْتَذِقَ رِعاؤُها ....
امْتَذَق : إذا شرب مَذْقَةً من لبن ، يقال هذا في الإبل المَحَاريد ، وهي التي قَلَّت ألبانها. يضرب للرجل يُطْلَبُ منه النصر أو العُرْف . أي حسبه أن يقوم بأمر نفسه . |
.... بِسَالِمٍ كانَتِ الوَقْعَةُ ....
سالم : اسم رجل أخذ وعوقب ظلماً . يضرب في نجاة المستحق للوقعة وأخْذِ من لا يستحقها ظلماً . |
.... بَقِيَتْ مِنْ مَالِهِ عَنَاصٍ ....
العناصي : جمع عَنْصُوة ، وهي البقية من الشيء . يضرب لمن بقي من ماله بقية تنجيه من شدائد الدهر . |
.... بِتْ عَلَى كَعْبِ حَذَرٍ قَدْ سُئِلَ بِكَ ....
يضرب لمن عُمِل في هلاكه وهو غافل ، أي كُنْ على حذر . |
الساعة الآن 12:51 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.