منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=443)

حميد درويش عطية 01-31-2016 11:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
من المعلوم أن الإنسان -بفضل الله تعالى- يصل إلى مرحلة من الكمال، حتى لو أنه تعرض للمنكر، وللإغراءات؛ فإنه ينصرف عن الحرام من دون تكلف..
فهو عندما يرى فتاة فاتنة في الشارع أو في الجامعة، وكأن الله –عز وجل- جعل في رقبته جهازاً، ولا يمكنه أن يحتمل هذه الجهة..
وعندما يرى امرأة متهتكة، مخالفة لأوامر الله عز وجل، فإنه يرى فيها العداوة لله تعالى، بما يجعله لا يعيش حالة شهوية أبداً!..

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
31 -1 - 2016

حميد درويش عطية 02-01-2016 10:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المرأة تلقن نفسها، أنها خلقت تبعاً للرجل، وأن وظيفتها في الحياة خدمة الرجل، وأن تكون وعاء وظرفاً لتكوين الأولاد والذرية والأسرة، وتربيتهم إلى سن معينة، ثم إخراجهم من المنزل للتزويج وغيره، وبذلك انتهى دورها.. والتي تفكر بهذا المنطق، هي أشبه شيء بأسماك السلمون، هذه الأسماك التي تهاجر من كندا وتعبر الشلالات في حركة عكسية، وتصل إلى النهر الأصلي، ثم تدخل المحيط إلى أفريقيا في رحلة طويلة وغريبة، بلا دليل.. أي بلا دليل ظاهري، وإلا فإن الدليل هو رب العالمين، كيف تمشي في أعماق المحيطات، إلى أن تصل إلى موطن معين، فتضع البيض، ثم تموت!.. أي كأن هذه السمكة عبرت هذه المسافات، لأجل أن تموت بعد ذلك.. وهذه نظرة خاطئة، فالإسلام رفع من قدر المرأة بما لم يرفعه دين، ولا حتى اتجاه فكري ينادي بتحرير المرأة.
************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق
1 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-01-2016 10:24 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
جعل الإسلام المرأة من حيث التكليف، والخطاب الإلهي، والتكريم الرباني؛ على مستوى مساو للرجل تقريباً .
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
1 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-01-2016 10:33 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن هناك فرقاً بين من نظر إلى امرأة في الشارع واختفت عن الأنظار، وقد نظر إليها بشهوة وريبة، فأغضب الله -عز وجل- لثوان..
والذي غض بصره فوجد حلاوة الإيمان في قلبه، تلك الحلاوة التي لا تزول أبداً!..

************************************************** ********************************************
حميد
عاشق العراق
1 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-02-2016 06:49 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض يرى أن الاستعداد للموت يكون في أواخر الحياة، عندما يشتعل الرأس شيباً، وعندما ينتهي من تزويج الأولاد والبنات؛ عندئذ يتفرغ لآخرته..
وهنالك مفهوم خاطئ، بل مضحك في بعض الحالات: وهو أن البعض لا يحج إلا بعد سن الأربعين، لأنه يريد أن يتمتع بالحياة، ثم بعد ذلك يتوب ويذهب إلى الحج!..
إن هذا المفهوم مرفوض جملة وتفصيلاً!..

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق

2 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-02-2016 06:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن الذي يهمه أمر نفسه، لابد وأن يقرأ ويتأمل.
************************************************** ************************************************** *
حميد
عاشق العراق
2 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-02-2016 07:31 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من الأمور التي نُسأل عنها يوم القيامة، هي عاقبة ذرياتنا..
إن الإنسان يُسأل عن نفسه، ويُسأل عن الذرية التي رباها خيراً أو شراً. فالإنسان إذا مات انقطع عمله في هذه الدنيا، فلا يأتيه عمل؛ لأن الدنيا دار عمل ولا جزاء، والآخرة دار جزاء ولا عمل..
ومع ذلك تأتيه الصدقات الجارية من بعض القنوات منها: العلم، والصدقة الجارية، والولد الصالح. وينبغي أن نعلم بأن الولد مخلوق على الفطرة، فهو طينة طيّعة بيد الوالدين.
نعم، إن هنالك بعض الصفات الذاتية للأولاد: فمثلاً: هنالك طفل بريء، وهنالك طفل فيه شيء من عدم الطاعة.. ولكن مع ذلك نحن نعتقد بأن التربية الصالحة إما أن تزيل هذه المواد الفاسدة -هذه الطينة غير الصالحة- أو تهذب.. إن الانحرافات الكبرى في حياة الإنسان تبدأ من سنوات صغره، فالأبوان يخطئان عندما يعتقدان بأن الطفل لا يفهم، ويبدأن بمعاملة الطفل معاملة جدية بعد سنوات البلوغ، فهذا خطأ..
إن الطفل يعلم بعض المعاني منذ الأيام الأولى، إلا أنه لا يمكنه أن يعبر.

************************************************** ********************************************
حميد
عاشق العراق
2 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-03-2016 12:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
علينا أن نكتشف الخارطة الباطنية للولد بل لكل إنسان. فعند التعامل مع الزوجة، ومع الصديق، ومع الأب، ومع الأم، أو مع رحم ؛ فإن علينا أن نعلم أن هنالك بموازة الشكل الظاهري، وجهاً باطنياً..
إن التعامل يكون مع الوجه الباطني، لا مع الوجه الظاهري. فهل حاولنا أن نكتشف ملامح هذا الوجه الذي قد يكون جميلاً أو قبيحاً؟..
إن علينا بالقرائن المختلفة من حركات الجوارح، أن نفهم إجمالاً التركيبة الجوانحية، بالإضافة إلى النور الإلهي الذي يُعرف به المؤمن، لأن للمؤمن أيضاً فراسة باطنية. فهنالك نور إلهي، وهنالك دقة بشرية، يجمع بين الملاحظة البشرية الدقيقة وبين الاستمداد من النور الباطني.

************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق
3 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-03-2016 01:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن الاتباع والولاية على قسمين: هنالك اتباع ادعائي وعاطفي، وهنالك ادعاء واقعي حقيقي..
إن الاتباع الظاهري الادعائي: هو أن يتولى الإنسان محبوباً في حياته. والاتباع الحقيقي: هو عبارة عن الاقتفاء بآثار المحبوب: بقوله وفعله، ولهذا إبراهيم الخليل (عليه السلام ) يقول في كلمة معبرة:
( فمن اتبعني فإنه مني
..
فالمنّية والاتباع والالتحاق بالطرف الآخر، إنه متوقف على ما تقدم.

************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق
3 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-03-2016 01:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

هب أنّ أحدنا لم يحسن الاختيار في الزوجة الموافقة من جميع الجهات، فقد تكون الزوجة مؤمنة ومصلية وعابدة، ولكن طباعها متنافرة مع طباع الرجل، وهذه ليست بمنقصة..
ففي مثل هذه الحالات، ومع وجود بعض العناصر المرجّحة للإدامة، فإن العاقل ينظر إلى خواتيم الأمور: أليست من ثمرات الحياة الزوجية الذرية الصالحة؟!..
فعليه أن يتحمل شيئاً من الأذى -سواء الرجل أو المرأة- في سبيل هذه الثمرة السعيدة، وهي ثمرة باقية..
فجمال الوجه وأيام شهر العسل تفنى، والذي يبقى بعد ذلك هذه السمعة الطيبة والذرية الصالحة..

************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
3 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-04-2016 11:35 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من روافد المعرفة، والإطلاع على مقامات الوجودات الطاهرة، هو شرح الصدر، والمعرفة الإشراقية والإلهامية.. إن رب العالمين لم يجعل لنفسه قانوناً ملزماً، فمتى ما شاء يستثني، فيفعل ما يشاء، ويمحو ما يشاء، ويثبت ما يشاء.
************************************************** *********************************************
حميد
عاشق العراق
4 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-04-2016 11:50 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الشارع المقدس يقدم الوقاية قبل العلاج، كما هو دأب العقلاء في حياتهم اليومية..
قبل أن تقع في الحرام، فإن الشارع يهيئ لك مجموعة من المقدمات المحذِّرة والمنذِّرة، كيلا يقع أحدنا في الحرام.. وبعبارة جامعة: إن المقياس في المقام ما روي من أنه: من حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه..
إن الذي يحوم حول حمى السلطان، فإنه من الطبيعي أن يتسلل سهواً أو عمداً في حدود تلك المملكة. وكتطبيق على هذه القاعدة نقول: إن الشارع المقدس حرم علينا الخمر، وجعله أم الخبائث.. ولكن نلاحظ أنه بالنسبة لتحريم شرب الخمر، حرم علينا الجلوس على مائدة يُشرب عليها الخمر أيضاً، وإن لم يكن أحدنا شارباً له، هذا في موضوع الخمر..
وأما في موضوع النساء، فنحن نعلم أن الخطيئة الكبرى عبارة عن الزنا، ولكن قبل الزنا هناك مجموعة من المحرمات منها: حرمة النظر، وحرمة المصافحة، وحرمة النظر الشهوي، والحديث الشهوي.. لأن هذه المقدمات سوف تؤثر في تغيير التركيب الباطني للإنسان..
فمن المعروف أن الإنسان له سلسة من الأمور الخفية عن الحواس: منها السلسلة العصبية وتفاعلاتها، وهناك بعض المواد التي تفرز من غدد صغيرة جدا، وتقوم بمهام كبرى في البدن، ومن الطبيعي أن الإنسان الذي يتعرض لمواطن الإثارة السمعية والبصرية والقولية، أن تتغير تركيبته الفسيولوجية والسيكولوجية معاً.

************************************************** **********************************
حميد
عاشق العراق
4 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-04-2016 12:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن حرمة النظر والاستماع، هو لتجنيب الإنسان من أن يتغير إلى موجود تغلب عليه الشهوات، وعندها يفقد السيطرة على نفسه..
ومن هنا يُلاحظ أن بعض المدمنين على المعاصي، عندما يعظه أحد، فإنه يبكي ويتألم، ولكنه يقول في ختام هذه الموعظة: أن الأمر ليس بيدي..
إن هذه العبارة يرددها المتوغلون في المعاصي.. لاحظوا هذه الآية: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.. لماذا ذكر الفؤاد بعد السمع والبصر؟..
إن الله يعلم بمراده، ولكن نحدس حدساً وهو أن الفؤاد -هذا العنصر الباطني- رغم باطنيته، إلا أنه يتأثر بالروافد الخارجية، المتمثلة بالسمع والبصر ولهذا جعل الفؤاد، وهو في رتبة المعلول مقدماً على البصر والسمع.

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
4 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-05-2016 11:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن القراءة ليست هدفاً في حد نفسها، فالقراءة ينبغي أن تكون بمباركة من الله عز وجل، والإنسان عندما يريد أن يقرأ متبركاً بسم الله عز وجل، فإنه من الطبيعي ألا يقرأ علماً باطلاً، أو لا ينظر إلى صورة محرّمة، أو لا يقرأ كتاباً قد يوجب له انحرافاً في العقيدة..
فإذن، عندما يريد الإنسان أن يقرأ عليه أن يقول: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، والباطل لا يُبدأ بـ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} أبداً، فإن هنالك تنافراً بين الحق والباطل، وماذا بعد الحق إلا الضلال!..
فالشيطان في جانب والرحمن في جانب.

************************************************** ********************************************
حميد
عاشق العراق
5 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-05-2016 11:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن هنالك علوماً كثيرة، فمن أي علم يبدأ الإنسان وماذا يقرأ؟!.. لأن العمر لا يفي بكل علوم هذا الوجود، فلابد أن يقرأ ذلك العلم الذي يكون في مسيرة حركته إلى الله عز وجل، فينفعه تارة في دنياه وتارة في آخرته..
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} فالإنسان خُلق من نقطة بداية لينتهي إلى نهاية..
إن بين البداية والنهاية عليه أن يقرأ ما يعنيه في هذا الطريق.. وإلا فإن العلم الذي لا يفيده دنيا ولا آخرة: كالخبر أو الفيلم أو البرنامج الذي لا يفيده دنيا ولا آخرة، فإنه لا يصب في هذه الحركة..
ومعنى ذلك أن هذه الحركة اللاهادفة هي من مصاديق {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}.

************************************************** ********************************
حميد
عاشق العراق
5 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-05-2016 11:53 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن العلم مخزون في اللاشعور، فمثلاً: إذا قرأ الإنسان مسألة شرعية من الرسالة العملية في أحكام الحج فينساها، وبعد سنوات يذهب لأداء فريضة الحج، وإذا بهذه المسألة المدفونة في الباطن، تطفو على السطح، فيتذكر المسألة التي قد نسيها، فهذه هي طبيعة العلم.. فإذن، إن على الإنسان ألا يعيش حالة اليأس، لمجرد أنه ينسى ما يقرأ.
************************************************** ****************************************
حميد
عاشق العراق
5 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-05-2016 11:58 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن ترك المعاصي من موجبات انفتاح الأبواب الباطنية، وتقوية الذاكرة.. لأن تشتت الفكر من تشتت الصور الواردة، فإذا قلّت هذه الصور، تحقق التركيز الذي يتمناه كل مؤمن في عبادته أو في تأملاته.

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
5 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-07-2016 07:49 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من المفاهيم الباطلة في حياة الناس هذه الأيام، هو الاعتقاد ببعض المؤثرات الوهمية في الحياة.. فهناك قسم من الناس يعتقد بما يسمى بالأبراج والنحوسة -وبتعبير قرآني- هناك حالة من التطير.. وهذه الحالة حالة ممقوتة شرعاً، فالإنسان المؤمن شعاره في الحياة هو عدم اتباع الظن، فإن الظن لا يغني عن الحق شيئا.. فكيف إذا كان الأمر بمستوى الوهم والخيال وما شابه ذلك؟!..
************************************************** *****************************************
حميد
عاشق العراق
7 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-07-2016 08:00 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان الذي يُعجب بنفسه، عادةً يكون من العاملين، لأن غير العامل ليس له ما يعجبه، فهو يعيش حالة المقت لنفسه..
ولكن الإنسان العامل هو في مظان العجب؛ يقول الإمام (عليه السلام ): (ليمحق ما يكون من إحسان المُحسن)..
أي أن إحسان المُحسن يمحق من خلال هذه الحالة من الإعجاب بالنفس..
ولو التفت الإنسان إلى حياته، لرأى عندما ينظر وراءه من سنوات الغفلة، ومن ساعات السهو والشهوة والمعاصي -على الأقل فيما بعد أيام البلوغ- فإنه سيلاحظ كثيراً من التقصير العمدي وغيره، الرافع بدوره لحالة العجب.. فمن منا كان ملتزماً أشد الإلتزام في سنوات بلوغه؟!..
فتكفي هذه القطعة من التاريخ الأسود، أو ما يشبه ذلك، لأن يعيش حالة الندامة والخجل دائماً بين يدي الله عز وجل.

************************************************** ****************************
حميد
عاشق العراق
7 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-07-2016 08:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الأمور بخواتيمها، فمن لا يعلم حسن خاتمته، فلا ينبغي أن يُغش بما هو فيه من الحالة الإيجابية الحسنة، فكم خُتمت الحياة بخواتيم سيئة كما نعلم في تاريخ المنتكسين!..
************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
7 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-08-2016 02:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن لا تفارقه وصيته، ولو في كلياته، ولو على مستوى الثلث.. فالمؤمن لا يخاف من الوصية، فإنها لا تقدم الموت..
فعلى الأقل يكتب في هذه الوصية ما يطلبه من ورثته، ومن تقسيم ثلث أمواله في طاعة الله.. فبجرة قلم، وبسطر واحد، تُفتح له أبواب من الجنان، بما لا يخطر على باله..
فلماذا يفوّت الإنسان هذه الفرصة على نفسه، وهو بإمكانه أن يشتري نعيم الأبد بهذه الحركة؟!..
وهذا ليس بالأمر المخيف.. وكذلك يستطيع أن يوصي، ولو شفهياً مع شيء من التوثيق، بما يريد في هذا المجال من دون أن يشق على ورثته.

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
8 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-08-2016 02:58 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
لابد من إيجاد الإرادة في حقل الخواطر.. فنحن نعلم بأن كثيراً من المحرمات والمخالفات، تبدأ من عالم الوهم والخيال..
إن المجرمين يقومون بإجرامهم نهاراً، بعدما يخططون ليلاً.. وعليه، فإن المؤمن لا بد وأن يجعل جهازاً مراقباً في فكره بالدرجة الأولى..
وبعبارة أخرى: عليه أن يسيطر على خواطره، وهذه من أصعب المراحل في الإنسان، فمن قدر على وقف خواطره، فهو من أقوى الأبطال، وعندئذ تكون السيطرة على الجوارح من أسهل الأمور!.. ومن الواضح أن السيطرة على الخواطر تحتاج إلى مجاهدة مريرة..
ومنها مراقبة فضول النظر والسمع، فالإنسان الذي يسمع كثيراً، ويتكلم كثيراً، وينظر كثيراً، فإن جهازه الباطني جهاز مشوش.. وبالتالي، فإن كل هذه الترسبات ستطفو على السطح يوماً ما، ومن هنا جاء التعبير: (وقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم).. ولا بد من الالتفات إلى قيد (العلم النافع لهم)!.. فقد يكون هذا العلم نافعاً، ولكن لا لك بل لغيرك.

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
8 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-08-2016 03:04 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن يجب أن يكون له سيطرة على الغرائز، ذلك الجهاز العاطفي الميلي في وجود الإنسان، ففي هذه المرحلة يسيطر العبد على ميوله، فلا يريد كل شيء، فلو أن الإنسان ترك حبله على غاربه لأراد كل شيء، لأراد كل مطعوم وكل مشروب، وكل مشتهى في مجال الملذات النسائية وغيرها..
وعليه، فإن هذا الجهاز -الإرادة- يركب في هذه المحطة التي تريد ولا تريد.. فالمؤمن له سيطرته على هذا الجهاز.

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
8 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-10-2016 07:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الاتباع والولاية على قسمين: هنالك اتباع ادعائي وعاطفي، وهنالك ادعاء واقعي حقيقي..
الاتباع الظاهري الادعائي: هو أن يتولى الإنسان محبوباً في حياته. والاتباع الحقيقي: هو عبارة عن الاقتفاء بآثار المحبوب: بقوله وفعله، ولهذا فإن نبي الله إبراهيم الخليل (عليه السلام ) يقول في كلمة معبرة: ( فمن اتبعني فإنه مني)..
إن المنّية والاتباع والالتحاق بالطرف الآخر، متوقف على ما تقدم.

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
10 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-10-2016 08:16 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن هنالك علوماً كثيرة، فمن أي علم يبدأ الإنسان وماذا يقرأ؟!.. لأن العمر لا يفي بكل علوم هذا الوجود، فلابد أن يقرأ ذلك العلم الذي يكون في مسيرة حركته إلى الله عز وجل، فينفعه تارة في دنياه وتارة في آخرته..
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} فالإنسان خُلق من نقطة بداية لينتهي إلى نهاية.. فبين البداية والنهاية عليه أن يقرأ ما يعينه في هذا الطريق..
وإلا فإن العلم الذي لا يفيده دنيا ولا آخرة: كالخبر أو الفيلم أو البرنامج الذي لا يفيده دنيا ولا آخرة، فإنه لا يصب في هذه الحركة..
ومعنى ذلك أن هذه الحركة اللاهادفة هي من مصاديق {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ}.

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
10 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-10-2016 08:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن ترك المعاصي من موجبات انفتاح الأبواب الباطنية، وتقوية الذاكرة.. لأن تشتت الفكر من تشتت الصور الواردة، فإذا قلّت هذه الصور، تحقق التركيز الذي يتمناه كل مؤمن في عبادته أو في تأملاته.
************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
10 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-11-2016 07:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من المفاهيم الباطلة في حياة الناس هذه الأيام، هو الاعتقاد ببعض المؤثرات الوهمية في الحياة.. فهناك قسم من الناس يعتقد بما يسمى بالأبراج والنحوسة -وبتعبير قرآني- هناك حالة من التطير.. وهذه الحالة حالة ممقوتة شرعاً، فالإنسان المؤمن شعاره في الحياة هو عدم اتباع الظن، فإن الظن لا يغني عن الحق شيئا..
فكيف إذا كان الأمر بمستوى الوهم والخيال وما شابه ذلك؟!..

************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
11 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-11-2016 07:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الأمور بخواتيمها، فمن لا يعلم حسن خاتمته، فلا ينبغي أن يُغش بما هو فيه من الحالة الإيجابية الحسنة، فكم خُتمت الحياة بخواتيم سيئة كما نعلم في تاريخ المنتكسين!..
حميد
عاشق العراق
11 -2 - 2016

حميد درويش عطية 02-11-2016 07:25 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن هنالك تأكيداً شديداً على مسألة المراقبة والمحاسبة، ولكن المهم هو أن نتعلم الآلية، فأن نعلم بأن المحاسبة أمر ضروري، هذا لا يكفي، ولكن لابد أن نتعلم الطريقة.
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
11 -2 - 2016

حسام الدين بهي الدين ريشو 02-12-2016 03:37 PM

أفعل ماشئتَ
فكما تدين تُدان

حميد درويش عطية 02-12-2016 05:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
يجب عدم مخالفة المتبنيات التي اعتقدنا بها اعتقاداً صحيحاً.
[size="3"]
olor="red"]************************************************** *******************************************
حميد
عاشق العراق
12 - 2 - 2016

ناريمان الشريف 02-16-2016 04:40 PM

بين كل خير وخير ؛ مسَافه مُرهقه تُسمّى اﻹبتلاء !
مليئه ب اﻷجر لمَن يصبر ويحتسِب
فاحمدوا الله على كل حال...

حميد درويش عطية 02-17-2016 12:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن هنالك قسماً من المعاصي والذنوب، تحتاج إلى معاتبة، وتحتاج إلى استغفار، وتحتاج إلى تعويض عملي، كترك الصلوات والصيام الواجبين..
فعلى الإنسان أولاً أن يعاتب نفسه: لماذا عمل هكذا؟.. ثم يستغفر ربه.. وبعد ذلك هنالك ممارسة، وهي قضاء الصلوات في الحد الأدنى الذي يتذكره، وخاصة في الفترة المبهمة في حياة الإنسان..
وبالتالي فإن على الإنسان في مقام العمل، أن يعوّض تعويضاً عملياً.. وكذلك دفع الكفارات الواجبة، إن كان تاركاً للصيام تركاً عمدياً.

************************************************** *************************************************
حميد
عاشق العراق
16 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-17-2016 12:40 AM

بسم الله الرحمن الرحيمl
وبه نستعين

إن المؤمن لا تفارقه وصيته، ولو في كلياته، ولو على مستوى الثلث.. فالمؤمن لا يخاف من الوصية، فإنها لا تقدم الموت..
فعلى الأقل يكتب في هذه الوصية ما يطلبه من ورثته، ومن تقسيم ثلث أمواله في طاعة الله.. فبجرة قلم، وبسطر واحد، تُفتح له أبواب من الجنان، بما لا يخطر على باله.. فلماذا يفوّت الإنسان هذه الفرصة على نفسه، وهو بإمكانه أن يشتري نعيم الأبد بهذه الحركة؟!.. وهذا ليس بالأمر المخيف..
وكذلك يستطيع أن يوصي، ولو شفهياً مع شيء من التوثيق، بما يريد في هذا المجال من دون أن يشق على ورثته.

************************************************** *********************************************
حميد
عاشق العراق

16 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-17-2016 01:00 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن يجب أن يكون له سيطرة على الغرائز، ذلك الجهاز العاطفي الميلي في وجود الإنسان، ففي هذه المرحلة يسيطر العبد على ميوله، فلا يريد كل شيء، فلو أن الإنسان ترك حبله على غاربه لأراد كل شيء، لأراد كل مطعوم وكل مشروب، وكل مشتهى في مجال الملذات النسائية وغيرها.. وعليه، فإن هذا الجهاز -الإرادة- يركب في هذه المحطة التي تريد ولا تريد.. فالمؤمن له سيطرته على هذا الجهاز.
************************************************** *************************************************
حميد
عاشق العراق
16 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-17-2016 10:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن لا بد أن يكون مسيطراً على حقل الخواطر أولا أو أخيرا، لأن هذا هو الحقل الأصعب، ثم حقل الميول، ثم حقل الجوارح.. فإذا اجتاز هذه المراحل الثلاث، يُلحق بخليل الله إبراهيم (عليه السلام) {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا}..
وما المانع أن نكون نحن أئمة من أئمة الهدى، بمصداق هذه الآية: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}؟!..

************************************************** *************************************************
حميد
عاشق العراق
17 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-17-2016 11:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان حينما يبتلى بمرض، ثم يتعافى منه، فإنه يكون هناك بعض التوصيات الطبية من الأطباء الحاذقين، ليبقى الفرد على سلامته، ولئلا يعود إليه المرض ثانية..
وكذلك فإن الإنسان المذنب بمثابة مريض ابتلي بجراثيم الذنوب -بجرثومة أو أكثر، بحسب المعاصي- والآن وبعد أن تاب هذا المذنب ودخل مستشفى الطب الروحي، من خلال فترة روحانية، أو موسم عبادي، أو حتى ليلة من ليالي الإنابة إلى الله عز وجل..
إذ من الممكن أن تكون بعض ليالي السنة أبرك عملياً حتى من ليلة القدر- هناك توصيات يجب أن يتبعها.

************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق
17 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-17-2016 11:11 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن بعض المعاصي يقوم بها الإنسان، ثم يستغفر منها.. إلا أنه من الممكن أن تُبقي بعض التغيرات الفسيولوجية في بدنه..
فالإنسان الذي توغل في عالم الشهوات، ربما تتغير حتى تركيبته البدنية، فيصبح إنسانا سريع الإثارة، وسريع التفاعل مع موارد الحرام..
إن ارتكاب الحرام المتواصل، من الممكن أن يؤدي إلى هذه النتيجة الوخيمة؛ ولهذا فإنه يحتاج إلى ما يشبه الاستبراء.

************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق
17 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-18-2016 04:58 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن مَثَل النفس بين يدي الحق ، كمَثَل الخادم الذي كلما ( قـلّ ) ارتباطه بغير المخدوم ، كلما ( تمحّض ) في خدمة مولاه ..
بل إن العبد المطيع لمولاه ، يتمنى أن لا يرسله المولى في حوائجَ بعيدة - وإن كانت فيها مصلحته - لئلا يحرم النظر إلى وجه مولاه الذي أنس به ..
إن المؤمن يتمنّى الفراغ الذي يؤهله للتفرغ في عبادة الحق ، ويستوحش من إقبال الدنيا عليه وإن كان فيها خيرٌ ، كما ( يستوحش ) من تفرّق بالـه في الصالحات ، لئلا ( يذهل ) عن الإحساس الدائم بالمثول بين يدي الحق ، وقد روي أن الإمام الكاظم (عليه السلام) شكر ربه عند دخوله السجن ، إذ رزق مكانا خاليا للعبادة .

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق
18 - 2 - 2016

حميد درويش عطية 02-18-2016 05:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن العاصي عندما يعود إلى طريق الطاعة، وخاصة إذا كان متجاهراً ببعض المعاصي، ثم يتوب؛ فهذا من الممكن أن يخاف من النظرة الاجتماعية له..
فعندما يدخل المسجد أو يواجه المجتمع، ويرى نظرات الناس تجاهه، فإنه يعيش حالة من حالات الخجل الاجتماعي، وهذه حالة سلبية.. فإن المهم هو أن رب العالمين عفا عنه، ورضي عنه..
فعندما نجعل رضا المولى بجانب سخط المخلوق أو احتقاره، فلا قيمة لهذا الاحتقار، إذا لم يكن يكشف عن تحقير المولى له، وفي بعض الروايات: (لو كان في يدك جوزةٌ وقال الناس: لؤلؤةٌ، ما كان ينفعك وأنت تعلم أنّها جوزةٌ.. ولو كان في يدك لؤلؤةٌ وقال الناس: أنّها جوزةٌ، ما ضرّك وأنت تعلم أنّها لؤلؤةٌ)..
إن على الإنسان ألا يفتح حسابا للخلق في هذا المجال، ويكون شعاره (إلهي!.. إن لم يكن لك عليّ غضب، فلا أبالي).

************************************************** ***************************************
حميد
عاشق العراق

18 - 2 - 2016


الساعة الآن 08:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team