|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3493- لاَآتِيْكَ حَتَّى يَؤُبَ القارِظَانِ
القَارِظُ: الذي يَجْتَنِي القَرْظَ، وهو ورق السَّلم يدبغ به، ومنابتُ القرظ اليمنُ، ويقَال: كبش قَرَظِي؛ منسوبٌ إلى بلاد القرظ، ويقَال: هذان القارظان كانا من عَنَزَة خرجا في طلب القرظ فلم يرجعا، قَال أبو ذُؤَيْب: وحَتَّى يَؤُبَ القَارِظَانِ كِلاَهُمَا * وَيُنْشَرَ فِي القَتْلَى كُلَيْبُ بنُ وَائِلِ وزعم ابن الأعرابي أن أحَدَ القارظين يذكر ابن عَنْزَة. ويقَال أيضاً "لا آتِيكَ حتى يؤب المنتخل" وكانت غيبته كغيبة القارظين، غير أنها لم تكن بسبب القرظ وأما قول أبى الأسود الدُّؤَلِي: آليتُ لاَ أغدو إلى رَبِّ لِقْحَةٍ * أُسَاومُهُ حتَّى يَؤُبَ المُثَلَّمُ فإنما قتله الخوارج وغَيَّبته، ولم يعلم بمكانه حتى أقر قاتله. 3494- لاَ آتِيْكَ حَتَّى يَؤُبَ هَبِيرَةُ بنُ سَعْدٍ هو رجل فُقِدَ، ومعناه لا آتيك أبداً. ومثلُه في التأبيد قولهم: |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3495- لاَ آتِيْكَ مِعْزَى الفِزْرِ
قَالوا: الفِزْرُ: لقبُ سعدُ بن زيد مَنَاة بن تميم، وإنما لقب بذلك لأنه وَافَى الموسمَ بمعزىً فأنهَبهَا هناك وقَال: مَنْ أخذ منها واحدةً فهى له، ولا يؤخذ منها فِزْر، وهو الاثنان فأكثر، والمعنى لا آتيك حتى تجتمع تلك، وهى لا تجتمع أبداً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3496- لاَ تَرْضَى شَانِئَةٌ إلاَّ بِجَرْزَةٍ
الجَرْزَةُ: الاستئصالُ، ومنه "ناقة [ص 213] جَرُوزٌ وجُرَاز" إذا استأصلت النَّبْتَ، ومعنى المثل أن المُبْغِضَةَ لا ترضَى إلا باستئصال مَنْ تُبْغِضه، وأصل المثل في الخبر عن المؤنث وعلى هذه الصيغة يستعمل في المذكر أيضاً |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3497- لاَتَعْدَمُ الحَسْنَاءُ ذَاماً
الذَّامُ والذَّيْم: العَيْبُ، ومثله: الرَّارُ والرَّيْر، والعَابُ والعَيْب، في الوزن وأول من تكلم بهذا المثل - فيما زعم أهل الأخبار - حُبَّى بنتُ مالك بن عمرو العَدْوَانية، وكانت من أجمل النساء، فسمع بجمالها مَلِكُ غَسَّان فخطبها إلى أبيها، وحكَّمه في مهرها، وسأله تعجيلها، فلما عَزَم الأمر قَالت أمها لُتبَّاعها: إن لنا عند الملامسة رَشْحَة فيها هَنَة، فإذا أرَدْتُنَّ إدخالها على زوجها فَطَيِّبْنهَا بما في أصدافها، فلما كان الوقت اعْجَلَهُنَّ زوجُها، فأغفلن تطيبها، فلما أصبح قيل له: كيف وجدت أهلَكَ طروقتك البارحة؟ فَقَال: ما رأيت كالليلة قط لولا رُوَيْحة أنكرتها؟ فَقَالت هي مِنْ خلف الستر: لا تعدم الحسناء ذاما، فأرسلتها مَثَلاً. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3498- لاَ تُحْمَدُ أمَةٌ عَامَ اشْتِرَائِهَا وَلاَ حُرَّةٌ عامَ بنَائِهَا
ويروى "هِدَائِهَا" أي أنهما يَتَصنَعَّانِ لأهلهما لجدَّةِ الأمر، وإن لم يكن ذلك شأنهما. يضرب لكل من حُمِدَ قبل الاختبار قَال الشاعر: لا تَحْمَدَنَّ امرأً حتى تجرِّبَهُ * ولا تَذُمَّنَّهُ مِنْ غير تَجْرِيبِ فإنَّ حَمْدكَ مَنْ لم تَبْلُه صَلَفٌ * وإن ذَمَّكَ بَعْدَ الحمدِ تَكْذِيبُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3499- لاَ تَعْدَمُ صَنَاعٍ ثَلَّةً
الثَّلة: الصُّوفُ تغزله المرأة. يضرب للرجل الصَّنَع، يعنى إذا عدم عملاً أخذ في آخر لِذْقِهِ وبصيرته. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3500- لاَ تَعِظِينى وتَعَظْعَظِى
أي: لا تُوصِينى وأوصى نفسك، قَال الجوهري: وهذا الحرف هكذا جاء عنهم فيما ذكره أبو عبي، وأنا أظنه "وتُعَظْعِظِى" بضم التاء - أي لا يكن منك أمر بالصلاح وأن تفسدى أنت في نفسك، كما قَال: لاَ تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِىَ مِثْلَهُ * عَارٌ عَلِيْكَ إذا فَعَلْتَ عَظِيمُ فيكون من "عَظْعَظَ السَّهْمُ" إذا التوى واعْوَجَّ، يقول: كيف تأمريني بالاستقامة وأنت تتعوجين؟ قَال المؤرخ: عظعظ الرجلُ، إذا هابّ وتابع، قَال العجاج: [ص 214] وعَظْعَظَ الْجَبَانُ والزئني* أراد الكلب الصينى. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3501- لاَ يُدْرَى أَسَعْدُ الله أَكْثَرُ أمْ جُذَامُ
قَال الأَصمَعي: سعد الله وجُذَام حَيَّان بينهما فَضْل بَيِّن لا يخفى على الجاهل الذي لا يعرف شيئاً. قَال أبو عبيد: يروي عن جابر بن عبد العزيز العامري - وكان من علماء العرب - أن هذا المثلَ قَاله حمزة بن الضَّليل البَلَوي لروح بن زِنْبَاع الجُذَامي لَقَد أُفْحِمْتَ حَتَّى لَسْتَ تَدْرِي * أسَعْدُ الله أكثَرُ أمْ جُذَامُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3502- لاَ يَدْرِي أَيُّ طَرَفَيْهِ أَطْوَلُ
قَال الأَصمَعي: معناه لا يدري أنَسَبُ أبيه أفضلُ أم نسبُ أمه. وقَال غيره يُقَال: إن وَسَط الإنسان سُرَّته، والطرف الأسفل أطول من الأعلى، وهذا يكاد يَجْهَله أكثر الناس حتى يُقَرَّر له. يضرب في نفي العلم. وقَال ابن الأعرابي: طرفاء ذكرهُ ولسانهُ، وينشد: إنَّ القُضَاة مَوَازينُ البلادِ، وقد * أعْيَا عَلَيْنَا بجَوْرِ الحكم قَاضِينَا قد صَابَهُ طَرَفَاهُ الدَّهْرَ في تَعَبٍ* ضِرْسٌ يدقَ وفَرْجٌ يَهْدِمُ الدِّينَا |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3503- لاَ تَعْدَمُ مِنَ ابْنِ عَمِّكَ نَصْراً
أي أن حَميمك يَغْضَبُ لك إذا رآك مظلوما، وإن كنت تُعَاديه. |
الساعة الآن 05:33 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.