الاستاذة اية احمد
الاستاذ ياسر علي تقولين بخصوص قصة الاستاذ ياسر " لكن ما قصدته تحديدا هو الإغراق في الأدبية، وذلك صراحة صعب على الطفل، بل هو صعب حتى على العامة من الكبار، لأن الأدب وكما تعلم هو موجه للنخبة وليس للعامة، لذا نجد حتى الكبار من عامة الناس يفضلون الروايات والقصص ذات الأحداث، ويستثقلون تلك التي تعتمد كثيرا على الوصف والتعمق في اللغة الشعرية. فكذلك الطفل، إنه لا يزال في مرحلة الاكتساب و ربما لم تظهر موهبته الأدبية بعد، وحتى لو ظهرت عامة ما نجد هذا النوع من الأطفال يتجاسرون على كتب الكبار ليقرؤوها دون ملل. - حتما النص الذي يشتمل سرد لاحداث تتابع ويدعم بعضا بعضا اسهل على العقل واكثر جاذبية وربما هو الافضل، وانا اتفق معكِ في هذا الطرح وربما ان هذه هي تحديدا ملاحظتي حول الجزء الاول من النص. حبذا لو يتم الابقاء على اللغة الشعرية ولكن ضمن سياق سردي لاحداث تتابع وتساند بعضها بعضا. ا و ان يتم اختصار السرد واستبداله باحداث درامية او حوارية ولا بد من اتقان بناء الشخصية وبحيث تكون الشخصيات وكأنهم ناس حقيقيون يسكونون بينا. |
|
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
شكرا جزيلاااااااا لكم وأعتذر وبشدة كنت قد وعدتكم أن أكتب أول قصة في سلسلة ( من حكايات جدتي ) منذ أيام لكن أول قصة للأسف نهايتها مفقودة :confused: هي قصة من التراث القديم بعنوان ( عديديسة ) لكن انتظر ريثما أجد أحد الطاعنين في السن ليخبرني نهايتها . سأفكر بغيرها من القصص وأدرجها بأسرع وقت ممكن ان شاء الله . مودتي لكم جميعا . |
روعة وجمال وبوركتم وبوركت أفكاركم وطروحاتكم الخيرة.
|
اقتباس:
|
القنفذ والأسد
زعموا أن رجلا جاء على بغلته البيضاء المنقطة ببقع بنية مختلفة الأحجام ، لابسا جلبابه الرمادي المزخرف بخطوط عمودية تتناوب ألوانها البيضاء والسوداء ، يظهر سرواله الفضفاض الواسع الذي تشد أزرار طرفيه تحت الركبة فتجلت ساقان لفحتهما أشعة الشمس و اعتلتهما سمرة خافتة ، ينتعل بلغتين صفراوين ، ويشد رأسه الأصلع بعمامة زرقاء يلف بها وجهه اتقاء الشمس و غبار السفر ، أوقف دابته عندما سمع أنينا صادرا من كيس صوفي أسود ، صوبت البغلة أذنيها نحو الكيس الأسود أتبعتها زفرة قوية فتوجهت أذناها نحو الخلف مستديرة مرسلة ركلات جهة الكيس ، لكن صاحبها لجم ثورتها مترجلا ، ثم ربطها بشجرة بعيدة وتوجه نحو مصدر الأنين . سل خنجره من غمده المشدود بحزامه ، بحركة سريعة مزق بشفرته الحادة حبالا كانت تلف الكيس كما تلف خيوط العنكبوث ذبابة علقت بشبكتها ، تحرك الكيس فجأة ليفصح عن ساكنه كما تخرج القبور أثقالها يوم الحشر ، وقف الأسد منسلا من الكيس كما تنسل الثعابين من قشرتها ، هز جسده هزا شديدا و مد أطرافه كما يمد الصبي يديه ورجليه وهو يطرد بقايا النوم صباحا ، زأر زيرا أرعب قنفذا جاء يركب دجاجته متوجها إلى السوق ، فقال للرجل : " هكذا أنتم بعضكم يؤذي وبعضكم يبلسم ، بعضكم يذنب والآخر يكفر ، تعلنون الحرب ثم ترسلون من ينشر السلام ، لا ثم لا ، أنت غدائي وبغلتك عشائي ، فرد عيه الرجل : " سيدي الأسد ، لا علاقة لي مع من سجنك وعذبك وأعلن عليك الحرب " . فقال الأسد بزهو و جبروت : " أنا ملك الغابة ، والقول قولي والرأي رأيي ، من أعطاك حق الكلام ، من هذا الذي يتكلم ويدافع ، إمعة من الإنس ، تريد مجادلة ملك الغابة ". قدم القنفذ تحية إجلال وأومأ إيماءة الإكبار لملكه و قلبه تتزاحم دقاته و قاقت الدجاجة مقدمة آيات الولاء ، فقال القنفذ :"بعد إذنك سيدي ماذا يفعل هذا العدو هنا ، هيا سيدي لقنه درسا لا ينسى ، فهم أعداء الغابة ، يقطعون أشجارها ويصطادون طيورها ويعبثون بخيراتها ، هؤلاء مجرمون أجرموا ودنسوا رحابنا و دجنوا فصائلنا ، أرأيت بغله سيدي ، لم يقدم لك الولاء ..." ، انتشى الأسد بتملق القنفذ و اطمأنت نفسه بإنزال حكمه العادل على الآدمي ، أمام مرآى و مسمع شاهدين عدلين ينقلان لكل الرعية هذا المشهد وهو يقول : " أنتم تعلمون يا رعيتي ، أني عادل ، لا آخذ أحدا بجريرة أحد ، فهذا الرجل وفصيله من أدخلوني هذا الكيس ، و كنت سأموت هنا لولا مشيئة القدر ، فأرسلوا هذا الغبي وهم يظنون أنهم سيتقون شري بفعلتهم ، وربما ما جاء إلا ليتأكد من موتي أو أراد أن يذبحني بخنجره ، أرأيتم إنه جاء مسلحا ؟ و يريد أن يسلخ جلدي ليصنع منه ألبسة وزينة يتزينون بها ، وربما جعلوا من جلدي غشاء طبل يتراقصون على إيقاعته " فقال القنفذ ، " أصحيح سيدي أن هذا الكيس الصغير يستطيع أن يحتوي جسمك الكبير؟ " غضب الأسد من هذا التحدي وهو يقول : " أتظنني أكذب أيها الضئيل ؟ " فارتعب القنفذ وارتعشت ساقا الدجاجة ، وهو يردد : " عفوا سيدي ليس هذا ما أقصد ، فقط أريد أن يطمئن قلبي لحكمك العادل ." فما كان من الأسد إلا أن استجاب للقنفذ حماية لسمعة عدالته فقال : " تلزمونني الحجة ، أنا الأسد العادل ، أنا لا يظلم عندي أحد قط ، فانظر أيها القنفذ ، هذا الكيس كبير وإن بدا لك صغيرا ." رجع الأسد إلى زنزانته الضيقة محاولا التكوم لكن أطرافه ماتزال ظاهرة ففسر الأمر للقنفذ ،:" لف الحبال و سترى بعينك أن الكيس يسعني " طلب القنفذ من الرجل مساعدته على لم جسد الأسد داخل الكيس وإحكام عقد الحبال وخياطته باحكام فقال له :" ماذا تنتظر اغرس خنجرك في جسده و اغتنم الفرصة ، فلولا مجيئي في الوقت الحاسم لكنت في عداد الأموات " انهال الرجل على الأسد بهراوته وطعنات خنجره حتى هدأت حركته ، فقال للقنفذ ، أعجبتني حيلتك وحكمتك ، لكن الذي راق لي أكثر هو منظرك ومظهرك ، فلي طلب أتمنى أن لا ترفضه ، دجاجتك السمينة وجبة شهية لي ولعيالي ، وأنت لعبة جميلة لأبنائي " لم يبد القنفذ قلقه للرجل بل أجابه بجدية :" أحب كل ما دعوتني لأجله لكن عندي صغاري ، ألاتحب أن يكون لكل طفل من أبنائك لعبة . فرد الرجل : " حسنا هذا أفضل " ركب الرجل على بغلته والقنفذ على دجاجته و اتجها نحو جحر غائر فقال القنفذ عندما استقر في المغارة :" احذر أن يفوتك واحد من صغاري فهم أشقياء هيا استعد " ابتعدت الدجاجة عن مدخل الغار وجاء الرجل يحرس باب المغارة الصغيرة ، والقنفذ كرة شوكية تتدحرج في الظلام وتلسع أشواكها ثعابين سامة تستظل في المغارة فهرعت هاربة فوجدت بالباب الرجل فلذغته وهي تواصل سعيها إلى بر الأمان ، خرج القنفذ وهو يقول :" اتق شر من أحسنت إليه . " هذه الحكاية من حكايات الموروث الشعبي . |
اقتباس:
أنا أكتب و أقرأ أمَّا النَّقد فتركته للأستاذ أيوب و الأستاذة آية فلا أظن بأني حالياً من أهله |
[COLOR="Sienna"]
|
تحية أختي
شخصيا أعجبتني إبداعاتك بل أعتبرها رمزا للتجديد وطريقة مثلى لتقديم القيم والإعتزاز بالأعلام ، للإشارة في ثراثنا الشعبي الغنائي والموسيقي كان بعض الفاعلين فيه يغنون أناشيد تحتوي القيم و يعرفون بحياة الأعلام وكان فضلهم كبيرا في تعرف الناس على ثقافتهم ورموزها ، بل كانت لهم شعبية كبيرة ، ومتابعة مستمرة لأشرطتهم . أظن الطفل في حاجة ماسة إلى مثل هذه القصص التي تحمل طابع التثقيف و توسيع المدارك ، وفي نفس الوقت تحمل روح الإنشاد وتربية الذوق ، وفي الوقت ذاته تزرع القيم النبيلة التي أتى بها ديننا الحنيف . وشكرا لك على مجهوداتك القيمة . |
اقتباس:
|
شكرا لك على قصصك الرائعة ، أمضينا بين أحضانها وقتا ممتعا وأنشدنا أناشيدها أنا وأطفالي وبنتا أختي ، وكلهم بين الست والعشر سنوات ، يقرؤونك السلام و هم معجبون بها غاية الإعجاب .
و في انتظار المزيد تقبلي تقديري . |
اقتباس:
قصص عن حياة الأصحاب . |
واضح ان الاستاذة سارة ستخرج من هذه الورشة باعظم فائدة...وقبل ان يرتد لنا طرفنا ستصدر مجموعة قصصية للاطفال. |
جزيت خير الجزاء أستاذ أيوب على هذه المواضيع الجادة و المفيدة فقد أتت الورشة في وقتها فأنا الآن متفرغة لها و لازلنا ننتظر سلام و ضرغام و تتمة القصة و ننتظر منك ورشات أخرى .
|
دعونا نأخذ فسحة ونطلع على احدى القصص الرائعة من الخيال السحري وهي قصة اخرى للكاتب
اندرسن بعنوان حكايه بائعه الكبريت ، لعلنا نستفيد اكثر من تقنيات السرد الجميل للاطفال: وهذه القصة قصة ( فتاة بائعة الكبريت) قصة قصيرة أبدع فيها الشاعر والأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن. تروي القصة حكاية فتاة ماتت وهي غارقة في هذيانها. وقد كان أصدار القصة لأول مرة في عام 1845. وقد اقتبست عنها افلام ورسوم متحركة وموسيقى تلفزيونية. ====================== بائعة الكبريت في ليلة رأس عيد السنة والثلج يتساقط والبرد القارس يلف الشوارع. كان هناك فتاة صغيرة مسكينة عارية الرأس ، تجتاز الشارع واثناء العبور فقدت حذائها الكبير البالي، الذي اخذته من امها وسارت عارية القدمين. كانت هذه الفتاة الصغيره تبيع أعواد الثقاب ( الكبريت) وتجوب الشارع راجية الله ان يشتري احداً منها شيئاً. لكن لسوء حظها ، لم تحظى بزبون واحد . حيث كانت تحس بالبرد الشديد والجوع، ونثارات الثلج تلامس شعرها الطويل الأشقر. ولما تعبت الفتاة ، جلست في زاوية بين منزلين. وأخذت تنظر إلى الأضواء الخارجة من النوافذ ، وإلى الناس الذين يعدون طعام العيد. ولم تكن تجرؤ العودة إلى منزلها فققد يضرباها والداها لأنها لم تعد بأي قطعة نقدية. تجمدت يداها بسبب البرد ، فأخرجت عود ثقاب وحكت به الحائط ، فاشتعل ، وأحاطته بيدها فأحست بالدفء.وعلى ضوء هذا اللهب الصغير، تخيلت الصغيرة نفسها جالسة أمام مدفئة كبيرة حديدية، والنار تشتعل فيها إشتعالاً رائعاً ينشر الدفئ ! فمدت ساقيها لتدفئهما ، لكن النار انطفئت واختفت المدفئة . ولم يبق إلا طرف عود الثقاب مشتعلاً.. فحكت الصغيرة عوداً ثـــانياً فاشتعل وأضاء فتخيلت طاولة وضع عليها ديك رومي مشوي تفوح منه الرائحة الشهية. ثم انطفأت الشمعة : فلم تر أمامها إلا الحائط الغليظ البارد. وأشعلت الفتاة عوداً ثالثاً فتخيلت نفسها جالسة تحت شجرة ميلاد أكثر جمالاً من تلك التي رأتها في السنة الماضية ، عبر الباب في بيت الجيران . ثم انطفأ عود الثقاب . ولم تكن الشمعات التي تتألق في شجرة الميلاد سوى النجوم متلأ لئة في السماء . وفجأة سقطت إحدى النجمات ، راسمة خطاً من شهب في السماء فقالت الصغيرة في نفسها: ((مات أحد الأشخاص))** لأن جدتها العجوز كانت تقول لها ( إذا سقطت نجمة ، فهذا يعني أن روحاً تصعد إلى السماء))** ثم حكت الصغيرة بالحائط عود ثقاب آخر فتخيلت جدتها واقفة ، وسط الأنوار ، وديعة سعيدة . كانت الجدة هي الوحيدة التي تعامل الفتاه الصغيرة معاملة حسنة . وما ان رأتها الصغيرة حتى صرخت ( جدتي ، جدتي ، خذيني إليك . قبل ان ينطفئ العود. إني اعلم انكِ ستختفين ، كما أختفت المدفئة والديك الرومي وشجرة الميلاد. وسارعت الصغيرة إلى حك بقية أعواد علبة الثقاب ، لتحتفظ بجدتها التي لم تكن يوماً لا بهذه العظمة ولا بهذا الجمال. فأطلقت الأعواد نوراً من نور النهار فاقتربت الجدة من الصغيرة المسكينة وأحاطتها بذراعيها وطارتا معاً إلى الأعلى ، حتى لم تعد الصغيرة تشعر لا بالبرد ولا بالجوع . ثم انطفأت كل الأعواد ، وكانت بائعة الكبريت ، في زاويتها ، بين المنزلين ، بخديها الأحمرين‘ والبسمة على فمها ، قد اماتها البرد في المساء الآخير من السنة . ثم أشرق النهار ، فكان الناس الذين يمرون بالجثة الصغيرة يرددون القول : (( كانت تريد الدفء)) " يالهذ ه الفتاة المسكينة ! لم تكن تريد سوى الدفء" وكان المارة يجهلون الأشياء الجميلة التي رأتها بائعة الكبريت ، كما يجهلون كيف دخلت ، مع جدتها الطيبة في السنــة الجديدة. |
|
اقتباس:
هو نص كبير حقا . قوة تلك النصوص في بساطتها ، في رسائلها ، في خصوبة الخيال ، في قربها من النفس البريئة ، النفس الإنسانية ، انبعاثها من العفوية السليمة ، استثمار لفكرة الموت و انطفاء نجمة لتوليد نص متين ، يعالج بقوة مدى بشاعة استغلال الطفولة ، نحن نريد صنع الإعجاز مرننا الأولون على التعقيد ، حتى أضعنا مشية الحمام ، و طارت من أيدينا البساطة والعفوية . أستاذي الفاضل أيوب ، تحية على هذا الإغناء . |
|
|
رائد الفضاء سمسم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته رغبت أن أكتب للأطفال ، في هذه الورشة سلسلتين غنائيتين واحدة للتعريف بالرُّموز ، و الثانية علمية رائد الفضاء سمسم سلسلة قصصية غنائية علمية متابعتكم
|
ساكون من المتابيعن لهذه المجموعة ان شاء الله.
|
اقتباس:
حضورك أعتز به كثيرا أستاذ أيوب |
الشاطر في بذلة شرطة بعد عطلته المليئة بالمغامرة ، رجع الشاطر إلى فصله الدراسي و كله أمل لنيل شهادته الابتدائية برتبة مشرفة ، لا يزال يشاهد سلسلة صديق الأطفال و مغامراته في جنة الأحلام ، لا يزال يحب تلك المعارك التي يبارز فيها صديقه كبير الأشرار ، فنمت في نفسه رغبة ملحة في رفع راية الأخيار على الأرض ومصارعة الأشرار ، كلما مر بجانب الشرطة قدم لهم تحية خاصة لا ينهيها إلا بعد ردها من طرف الشرطة التي ترى فيه طفلا معجبا بعملهم ، تغمره السعادة عنما يرفع يده إلى جانب أذنه واقفا وقفة مستقيمة ينتظر رد التحية العسكرية من طرف ضباط دورية الأمن . منذ عودته وهو منهمك في كتابة مغامرته التي يريد أن ينشرها على صفحات مجلة المدرسة في دورتها الشتوية ، صفحات يستشير فيها أباه وأمه وكل أبطال الرحلة ، يصحح ما اعترى موضوعه من نواقص مع أستاذته التي تنبهت أنه يحمل ملامح طفل موهوب ستكون له بصمة في الحياة . سلوى زميلته الجديدة في الفصل ، جاءت من بلاد غريبة ، أبوها استوطن المدينة الصغيرة منذ شهر فقط كضابط في الشرطة ، تحب الرقص والتشخيص المسرحي ، تنتظر دورها في مسرحية راقصة ستقدم بمناسبة نهاية الفترة الشتوية في حفل توزيع النتائج ، تحب مرافقة الشاطر إلى الخزانة و مطالعة الكتب ، تحب أن تمارس معه رياضة الحركات الأرضية ، فهي تريد اكتساب خفة ورشاقة لتكون بارعة في الرقص والتحكم في جسمها ، أحيانا تلاعبه في رياضة فنون القتال التي يمارسها خارج المدرسة في النادي نهاية كل أسبوع ، تحب أن ترى لكماته تقف على مقربة من عينيها ، وهي تدفع طيف هواء يلاطف وجهها البريء . |
الشاطر في بذلة شرطة ... في المنزل ازداد قربه من أبيه ، ويرى في أمه أعظم إنسانة على وجه الأرض ، فهي خدومة عطوفة ضحوكة لعوبة ، هي وحدها من تسميه عليّا ، الكل يناديه بالشاطر ، حتى المدرسة انتشر فيها اللقب بشكل غريب ، وأصبح عليّ شخصية عامة بعد ظهوره على شاشة التفاز المحلي عند نجاتهم من الغرق . أكسبه ذلك الظهور شعبية لعائلته في بلدتهم ، و منحه ذلك كثرة المعارف في السوق ، في حديقة الألعاب ، في النادي و في المدرسة . لم يحس يوما بضغط الشهرة ، بل يرى نفسه أن قلبه يسع هذه الجماعة الكبيرة ، و يتصرف بشكل ملائم تماما ، عفوية تمنح سلوكاته قبولا عند الكل . ازداد اهتمامه بسوسو فلا يزال يصاحبها في رحلاته القصيرة في المدينة عند نهاية الأسبوع ، يصطحبها عادة إلى الشاطئ وهناك يركضان في مرح وشغب ، يصطاد لها سمكة و بين الفينة والفينة يطلق حجرا من مقلاعه صوب طيور تحب التحليق على مقربة من الماء . الخالة طامو تزور أمه كل نهاية أسبوع تسترجعان ذلك اليوم العصيب ، لا يزال فؤاد طامو ينزف خوفا من تلك الرحلة ، كلما تذكرتها ترى الموت ماثلا أمام عينيها ، فتغلبها قشعريرة تحمر على إثرها ملامحها . في الفصل أصبح الشاطر قائد القسم ، يستشيره الجميع ، ينظم مجموعات الألعاب ، يتلهف التلاميذ لاكتساب وده ، علاماته تروق أكثر فأكثر لأساتذته ، سلوى ساعدها كثيرا على التأقلم مع محيطها الجديد ، رافقته يوما إلى منزلها و قدمته لأبيها وأمها ، أحب علي عيني الشرطي اللتان تحملان علامات استفهام ، أعجبه شنبه القصير ، ابتسامته الماكرة ، لم يعرف بعد إن كان نجح في جعله يطمئن إلى رفيق ابنته . همهم الشاطر : " الشرطة قلوبهم ميتة ، لا يثقون بأحد " أم سلوى أحبت الصبي ، ورأت فيه علامات طفل ناضج ، طفل متماسك ، طفل يساعد ابنتها كثيرا على التأقلم ، قدمت له هدية بسيطة ، ساعة جيب ، شكرها كثيرا على هذا اللطف . |
متابعين أستاذ ياسر
|
|
الشاطر في بذلة شرطة كون الشاطر مجموعته و زرع فيهم حب المغامرة ، انصب تركيزه في أيامه الأولى على جعلهم يتحررون من الخوف بل يعتبرونه محفزا على الإقدام ، ينصحهم بحب المغامرة ، يشرح لهم بأنها مصدر السعادة ، بين الفينة والفينة يرافقهم في نزهات إلى ضواحي المدينة . فواز يحب التقاط الصور بمصورته ، ميولاته صحفية ، يستغل تلك الخرجات لتقديم عمل متكامل يحظى بقبول مجلة المدرسة ، ينوي تقديم معالم مدينته الصغيرة على المجلة ، بدأ بتصوير جغرافيا المنطقة ثم حياتها البرية ، يستفسر عن تاريخ معالمها الأثرية ، وشخصياتها العامة . حاتم طفل كتوم ، يوازن أفكار الجميع ، غالبا ما تكون قراراته منسجمة ، يحب الرسم ، كلما لاحظ شخصا ارتسمت صورته في ذهنه ، لا يزال يطور مهاراته في الرسم ، يريد أن ينظم معرضا لرسوماته في نهاية السنة الدراسية . سلوى وجدت الفرقة تعج بالنشاط والحيوية ، لم تكن في البداية متحمسة للانضمام إلى المجموعة ، لكن مع إصرار الشاطر وجدت نفسها تشاركهم في أغلب مغامراتهم ، كلهم أبناء صف واحد ، لهم الكلمة الفصل في أنشطة المدرسة ، يراجعون دروسهم باستمرار ، يمارسون هواياتهم بجدية ، روحهم تشب على المغامرة وعدم السكون . يوما تغيبت سلوى عن المدرسة ، أصيب الشاطر بقلق بالغ ، فور نهاية الحصة الصباحية اصطحب جماعة القسم إلى منزلها بعد أن ناقش الفكرة مع مجموعته الصغيرة و موافقة أستاذته ، فرحت سلوى بزيارة الأطفال لبيتها و تفاعلهم مع غيابها ، كانت مصابة بالزكام ، سرتها تلك الهدية الرائعة التي أحضرها زملاؤها و شكرتهم على حسن تصرفهم ، أحست يومها بمنزلتها في قلوبهم ، فراحت توزع الابتسامات على عيونهم وهي التي أنهكها المرض . فغادروا وهم يدعون لها بالشفاء و العودة السريعة إلى الفصل . |
الشاطر في بذلة شرطة ..... تتوالى الأيام و تترسخ رابطة التعوان بين أفراد الفريق ، التقى الأربعة في منزل الشاطر وهم يستعدون لاحتفال الفترة الشتوية ، سلوى لا تزال حائرة بين مقطعين موسقيين أيهما ستراقص نغماته أحسن من الآخر ، تجد المقطعين جميلين ، ولا تكاد ترى نفسها تجاري أحدهما أكثر من الآخر ، تحاول أن تنتزع توجيها من الشاطر ورفاقه ، لكن الشاطر علم فريقه أن الحرية هي الشعار الأول لأفراد فريقه ، نعم للتعاون ، نعم للتضحية لكن نعم للمسؤولية ، ينصحها بكثير من الحزم : " أنت المسؤولة سلوى ، أنت من سيختار وليس أنا ، أنت التي ستؤدين رقصتك ، أنا أجدك ماهرة في الرقص ولك أن تبيني ذلك للجميع " فواز حط صوره الكثيرة على مائدة خاصة يريد أن يختار أحسنها ليزين بها مقالاته في المجلة ، يساعده الشاطر الذي أعجب بالعديد من هذه المناظر الطبيعية الخلابة و كذا هذا التصوير العجيب و التمركز الجيد عند التقاط الصورة ، بعد أن اختار فواز صوره التي بها سيشارك ، تقدم الشاطر طالبا منه أن يحتفظ بثلاثة من الصور الأخرى ، قدم فواز الصور لصديقه وهو يقول : " لا تنس أنك مدين لي بعمل ، النتيجة واحد لصفر " كان حاتم لا يزال يتصفح ملفاته ورسوماته ، أيها تصلح لملء صفحته الشخصية في المجلة ، أي لوحة ستعبر عن قدرته الحقيقة و تمنحه حب الجماهير ، فهذه المجلة ستكون بوابة لمعرضه السنوي الذي يعتزم تنظيمه بنجاح . اختطفت عينا الشاطر ثلاث لوحات فيها ما فيها من الغرابة فقال لصديقة : " صديقي حاتم ، هذه ثلاث رسومات سأستنسخها إن كان ممكنا ، فهي أعجبتني كثيرا " اذهب وانسخها و لا تعرض لوحاتي للتلف ، واعلم أنك مدين لي بعمل و النتيجة واحد لصفر " قرأ الشاطر على أصدقائه نصه الذي يشارك به في المجلة ، فانبهر الجميع ودون أن يطلبوا منه خدمة ، وزع على أصدقائه نسخا من النص ، فشكروه كثيرا وهو يقول : " النتيجة دائما متعادلة بيننا " |
اقتباس:
شكرا على المتابعة أساذة سارة و أنا أيضا من متتبعي رائد الفضاء سمسم |
الشاطر في بذلة شرطة .. هيأ الشاطر في غرفة نومه لوحة تعلو سريره ، هناك علق أولى معطيات تحقيقه ، صور صديقه الثلاثة ثبتها على لوحته الخشبية بمسمار صغير في حجم دبوس ، نسخ رسومات حاتم الثلاثة في الطرف الأخر للوحة ، لبس بذلته التي أحضرتها أمه نزولا عند طلبه ، فقط لم تعثر على قبعة مماثلة لتلك التي يرتديها رجال الأمن . فقرر الشاطر بداية مشواره بدون قبعة . ركز على الصور الثلاثة إن كانت فعلا تحمل ما ذهب إليه ذكاؤه الذي زادت حدته فبدأ يشتم الجرائم ويتحسس موعد حدوثها ، فكر و ركز على رسم صديقه محاولا تذكر أين تقاطع نظره وهذا الوجه ، فلم تسعفه ذاكرته ، أخذ من جيب قميصه مذكرته ثم سجل المعطيات التي حددها إلى يومه ، تمدد على سرير ه وعيناه معلقتان بما تظهره لوحة معطياته ، كأنها رقعة دومينو تحتاج لملء بعض الخانات لكسب الجولة . لا يزال هناك يحاول نسج خيوط تلك اللعبة ويوافقها مع ما انطلق منه من افتراضات حتى استسلمت عيناه للنوم دون أن يغير بذلته . |
|
سلام الله عليك أستاذ أيوب المعلومات ، الفلكية أخرجتها من النت فهل هي صحيحة إلى هنا
|
|
روعة وجمال وبوركت.
|
الاستاذه ساره الاستاذ ياسر يسعدني ان اراكما مجتهدين ومتابعين ومستمرين وحتما جهدكما سيثمر قصص رائعة خالدة للاطفال... ساطلع ان شاء الله على المشاركات الاخيرة حتما واعود. وعسى ان يسعفني الوقت ايضا للاضافة على قصتي هنا سلام وضرغام. استمرا.. |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بعد القاء نظرة سريعة على هذا الموضوع المثبت حول ورشة الكتابة للأطفال وما بذل فيه من مجهود من طرف الإخوة المشاركين وفي مقدمتهم الأستاذ الفاضل ايوب صابر والأستاذة الكريمة أسرار أحمد يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من سبقني الى هذا المنبر بإسهام أو مبادرة أو إقتراح في سبيل إذكاء روح القراءة لدى طفولتنا الناشئة . جزاكم الله خيرا |
اقتباس:
|
اهلا استاذ احمد
تعالوا انشط هذه الزاوية ..شو رأيكم |
اقتباس:
فرخ البط القبيح و بائعة الكبريت حبَّذا لو تتحفنا بعشرة قصص جميلة كالقصتين السَّابقتين و لكن مترجمة ههههه علها تكون فاتحة خير لمشروع إبداعي جديد :d |
الساعة الآن 02:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.