منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات التربوية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   تعالوا نكتب قصص أطفال ساحرة: ورشة عمل (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10508)

ايوب صابر 04-11-2013 01:59 PM

الاستاذة اية احمد
الاستاذ ياسر علي

تقولين بخصوص قصة الاستاذ ياسر " لكن ما قصدته تحديدا هو الإغراق في الأدبية، وذلك صراحة صعب على الطفل، بل هو صعب حتى على العامة من الكبار، لأن الأدب وكما تعلم هو موجه للنخبة وليس للعامة، لذا نجد حتى الكبار من عامة الناس يفضلون الروايات والقصص ذات الأحداث، ويستثقلون تلك التي تعتمد كثيرا على الوصف والتعمق في اللغة الشعرية. فكذلك الطفل، إنه لا يزال في مرحلة الاكتساب و ربما لم تظهر موهبته الأدبية بعد، وحتى لو ظهرت عامة ما نجد هذا النوع من الأطفال يتجاسرون على كتب الكبار ليقرؤوها دون ملل.

- حتما النص الذي يشتمل سرد لاحداث تتابع ويدعم بعضا بعضا اسهل على العقل واكثر جاذبية وربما هو الافضل، وانا اتفق معكِ في هذا الطرح وربما ان هذه هي تحديدا ملاحظتي حول الجزء الاول من النص.

حبذا لو يتم الابقاء على اللغة الشعرية ولكن ضمن سياق سردي لاحداث تتابع وتساند بعضها بعضا. ا

و ان يتم اختصار السرد واستبداله باحداث درامية او حوارية ولا بد من اتقان بناء الشخصية وبحيث تكون الشخصيات وكأنهم ناس حقيقيون يسكونون بينا.

أسرار أحمد 04-11-2013 03:34 PM

http://www.ektrab.com/upload/do.php?thmb=16
رحلة الطيور مع صحبة الرسول

بدأ فصل الشتاء يحزم أمتعته مستعدَّاً للرحيل وراحت الأمطار و الثلوج تودع الجبال و التلال و الأشجار و الغابات التي لطالما اكتست بالثوب الأبيض عندما كانت تتظلل بالغمام الذي يغدقها بما يحوي في جيوبه
تارةً بحبَّات المطر و تارة تتحوَّل الحبَّات إلى حبال و عندما يشتد غضبه يرمي حبَّات الثلوج
وأخذ فصل الرَّبيع يقبل شيئاً فشيئاً ، استعدَّت الأشجار لتكتسيَ
بثوبها الأخضر من جديد و تزيَّنت أغصانها بالبراعم و الأزهار
لتستقبلَ الطُّيور المهاجرة التي لطالما انتظرت ربيعها لتعود إلى أعشاشها الدافئة.
عمر و علي توأمان من طير البلبل يستعدان ليناما في سريرهما الثنائي ، داخل عشِّهما في شجرة البلوط
عليٌ يعلوا عمراً ، ينتظران
الغد على أحرَّ من الجمر
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=18]
ومع بزوغ خيوط الفجر ، استيقظ عمرٌ و علي على تغريد والدهما و بقية الطيور في الأشجار المجاورة
أسرع عمرٌ ليغسل وجهه ، أمَّا عليٌ الكسول فعاد إلى فراشه ليعاود النوم من جديد ،
إلَّا أنَّ الماء الذي سكبته أمه على وجهه أرغمه على النُّهوض و الجلوس على مائدة الإفطار
تك ، تك تك من بالباب
أهلا أهلا برباب
************
و الجمع عصافيرٌ تزهو
مع أحمد تحليقاً ترجو
**************
لسماع حكايات تتلى
لرموز في العش الأعلى


حطَّت الطيور المحلِّقة في السَّماء رحالها عند شجرة التفاح
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=19
وراح الجمع يتراقص على تغريد عمر ، قبل أن يفتح العم منصور
الباب و هو أغصان الأشجار و يدعوهم للدخول إلى عشه و التوقف عن الغناء .http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=20
داخل شجرة التُّفاح يقبع عش العم منصور ، و على أغصانها الوارفة
تنتشر الأعشاش الصغيرة التي خصَّصها لزواره من الطُّيور
و ما إن استقرَّت العصافير في أعشاشها حتَّى راحت تنصت إلى تغريد العم منصور قائلاً :
في عشِّي الصَّغير
مع حبيَ الكبير
****
هيَّا إلى السَّلام
بسيرة الأنام
****
لنرشف العلوم
نمضي مع النُّجوم
*****
أصحابنا الكرام
أبطالنا العظام
******
و نطلق العنان
لما جرى و كان

********




يتبع

صفاء الأحمد 04-12-2013 01:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسرارأحمد (المشاركة 143002)
مرحبا بك:):o

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 143442)
الأستاذة صفاء الشويات مرحبا بك فهذه الورشة تنظر من يمدها بدماء جديدة كلنا شغف لتزدهر فيها أحلام الطفولة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 143457)
شكرا استاذ ياسر

بضم صوتي لصوتك وبرحب الاستاة صفاء هنا. انا متأكد انها ستبدع قصص اطفال سحرية.


شكرا جزيلاااااااا لكم وأعتذر وبشدة
كنت قد وعدتكم أن أكتب أول قصة في سلسلة ( من حكايات جدتي ) منذ أيام

لكن أول قصة للأسف نهايتها مفقودة :confused: هي قصة من التراث القديم بعنوان ( عديديسة )
لكن انتظر ريثما أجد أحد الطاعنين في السن ليخبرني نهايتها .
سأفكر بغيرها من القصص وأدرجها بأسرع وقت ممكن ان شاء الله .


مودتي لكم جميعا .

ماجد جابر 04-14-2013 01:04 AM

روعة وجمال وبوركتم وبوركت أفكاركم وطروحاتكم الخيرة.

أسرار أحمد 04-15-2013 03:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد جابر (المشاركة 143674)
روعة وجمال وبوركتم وبوركت أفكاركم وطروحاتكم الخيرة.

باركك الله أستاذنا نورت ورشتنا بحضورك و جميل ثنائك

ياسر علي 04-19-2013 10:33 PM

القنفذ والأسد


زعموا أن رجلا جاء على بغلته البيضاء المنقطة ببقع بنية مختلفة الأحجام ، لابسا جلبابه الرمادي المزخرف بخطوط عمودية تتناوب ألوانها البيضاء والسوداء ، يظهر سرواله الفضفاض الواسع الذي تشد أزرار طرفيه تحت الركبة فتجلت ساقان لفحتهما أشعة الشمس و اعتلتهما سمرة خافتة ، ينتعل بلغتين صفراوين ، ويشد رأسه الأصلع بعمامة زرقاء يلف بها وجهه اتقاء الشمس و غبار السفر ، أوقف دابته عندما سمع أنينا صادرا من كيس صوفي أسود ، صوبت البغلة أذنيها نحو الكيس الأسود أتبعتها زفرة قوية فتوجهت أذناها نحو الخلف مستديرة مرسلة ركلات جهة الكيس ، لكن صاحبها لجم ثورتها مترجلا ، ثم ربطها بشجرة بعيدة وتوجه نحو مصدر الأنين .
سل خنجره من غمده المشدود بحزامه ، بحركة سريعة مزق بشفرته الحادة حبالا كانت تلف الكيس كما تلف خيوط العنكبوث ذبابة علقت بشبكتها ، تحرك الكيس فجأة ليفصح عن ساكنه كما تخرج القبور أثقالها يوم الحشر ، وقف الأسد منسلا من الكيس كما تنسل الثعابين من قشرتها ، هز جسده هزا شديدا و مد أطرافه كما يمد الصبي يديه ورجليه وهو يطرد بقايا النوم صباحا ، زأر زيرا أرعب قنفذا جاء يركب دجاجته متوجها إلى السوق ، فقال للرجل : " هكذا أنتم بعضكم يؤذي وبعضكم يبلسم ، بعضكم يذنب والآخر يكفر ، تعلنون الحرب ثم ترسلون من ينشر السلام ، لا ثم لا ، أنت غدائي وبغلتك عشائي ، فرد عيه الرجل : " سيدي الأسد ، لا علاقة لي مع من سجنك وعذبك وأعلن عليك الحرب " . فقال الأسد بزهو و جبروت : " أنا ملك الغابة ، والقول قولي والرأي رأيي ، من أعطاك حق الكلام ، من هذا الذي يتكلم ويدافع ، إمعة من الإنس ، تريد مجادلة ملك الغابة ".
قدم القنفذ تحية إجلال وأومأ إيماءة الإكبار لملكه و قلبه تتزاحم دقاته و قاقت الدجاجة مقدمة آيات الولاء ، فقال القنفذ :"بعد إذنك سيدي ماذا يفعل هذا العدو هنا ، هيا سيدي لقنه درسا لا ينسى ، فهم أعداء الغابة ، يقطعون أشجارها ويصطادون طيورها ويعبثون بخيراتها ، هؤلاء مجرمون أجرموا ودنسوا رحابنا و دجنوا فصائلنا ، أرأيت بغله سيدي ، لم يقدم لك الولاء ..." ، انتشى الأسد بتملق القنفذ و اطمأنت نفسه بإنزال حكمه العادل على الآدمي ، أمام مرآى و مسمع شاهدين عدلين ينقلان لكل الرعية هذا المشهد وهو يقول : " أنتم تعلمون يا رعيتي ، أني عادل ، لا آخذ أحدا بجريرة أحد ، فهذا الرجل وفصيله من أدخلوني هذا الكيس ، و كنت سأموت هنا لولا مشيئة القدر ، فأرسلوا هذا الغبي وهم يظنون أنهم سيتقون شري بفعلتهم ، وربما ما جاء إلا ليتأكد من موتي أو أراد أن يذبحني بخنجره ، أرأيتم إنه جاء مسلحا ؟ و يريد أن يسلخ جلدي ليصنع منه ألبسة وزينة يتزينون بها ، وربما جعلوا من جلدي غشاء طبل يتراقصون على إيقاعته " فقال القنفذ ، " أصحيح سيدي أن هذا الكيس الصغير يستطيع أن يحتوي جسمك الكبير؟ " غضب الأسد من هذا التحدي وهو يقول : " أتظنني أكذب أيها الضئيل ؟ " فارتعب القنفذ وارتعشت ساقا الدجاجة ، وهو يردد : " عفوا سيدي ليس هذا ما أقصد ، فقط أريد أن يطمئن قلبي لحكمك العادل ." فما كان من الأسد إلا أن استجاب للقنفذ حماية لسمعة عدالته فقال : " تلزمونني الحجة ، أنا الأسد العادل ، أنا لا يظلم عندي أحد قط ، فانظر أيها القنفذ ، هذا الكيس كبير وإن بدا لك صغيرا ."
رجع الأسد إلى زنزانته الضيقة محاولا التكوم لكن أطرافه ماتزال ظاهرة ففسر الأمر للقنفذ ،:" لف الحبال و سترى بعينك أن الكيس يسعني " طلب القنفذ من الرجل مساعدته على لم جسد الأسد داخل الكيس وإحكام عقد الحبال وخياطته باحكام فقال له :" ماذا تنتظر اغرس خنجرك في جسده و اغتنم الفرصة ، فلولا مجيئي في الوقت الحاسم لكنت في عداد الأموات " انهال الرجل على الأسد بهراوته وطعنات خنجره حتى هدأت حركته ، فقال للقنفذ ، أعجبتني حيلتك وحكمتك ، لكن الذي راق لي أكثر هو منظرك ومظهرك ، فلي طلب أتمنى أن لا ترفضه ، دجاجتك السمينة وجبة شهية لي ولعيالي ، وأنت لعبة جميلة لأبنائي " لم يبد القنفذ قلقه للرجل بل أجابه بجدية :" أحب كل ما دعوتني لأجله لكن عندي صغاري ، ألاتحب أن يكون لكل طفل من أبنائك لعبة . فرد الرجل : " حسنا هذا أفضل "
ركب الرجل على بغلته والقنفذ على دجاجته و اتجها نحو جحر غائر فقال القنفذ عندما استقر في المغارة :" احذر أن يفوتك واحد من صغاري فهم أشقياء هيا استعد " ابتعدت الدجاجة عن مدخل الغار وجاء الرجل يحرس باب المغارة الصغيرة ، والقنفذ كرة شوكية تتدحرج في الظلام وتلسع أشواكها ثعابين سامة تستظل في المغارة فهرعت هاربة فوجدت بالباب الرجل فلذغته وهي تواصل سعيها إلى بر الأمان ، خرج القنفذ وهو يقول :" اتق شر من أحسنت إليه . "

هذه الحكاية من حكايات الموروث الشعبي .

أسرار أحمد 04-21-2013 07:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 144194)
القنفذ والأسد


زعموا أن رجلا جاء على بغلته البيضاء المنقطة ببقع بنية مختلفة الأحجام ، لابسا جلبابه الرمادي المزخرف بخطوط عمودية تتناوب ألوانها البيضاء والسوداء ، يظهر سرواله الفضفاض الواسع الذي تشد أزرار طرفيه تحت الركبة فتجلت ساقان لفحتهما أشعة الشمس و اعتلتهما سمرة خافتة ، ينتعل بلغتين صفراوين ، ويشد رأسه الأصلع بعمامة زرقاء يلف بها وجهه اتقاء الشمس و غبار السفر ، أوقف دابته عندما سمع أنينا صادرا من كيس صوفي أسود ، صوبت البغلة أذنيها نحو الكيس الأسود أتبعتها زفرة قوية فتوجهت أذناها نحو الخلف مستديرة مرسلة ركلات جهة الكيس ، لكن صاحبها لجم ثورتها مترجلا ، ثم ربطها بشجرة بعيدة وتوجه نحو مصدر الأنين .
سل خنجره من غمده المشدود بحزامه ، بحركة سريعة مزق بشفرته الحادة حبالا كانت تلف الكيس كما تلف خيوط العنكبوث ذبابة علقت بشبكتها ، تحرك الكيس فجأة ليفصح عن ساكنه كما تخرج القبور أثقالها يوم الحشر ، وقف الأسد منسلا من الكيس كما تنسل الثعابين من قشرتها ، هز جسده هزا شديدا و مد أطرافه كما يمد الصبي يديه ورجليه وهو يطرد بقايا النوم صباحا ، زأر زيرا أرعب قنفذا جاء يركب دجاجته متوجها إلى السوق ، فقال للرجل : " هكذا أنتم بعضكم يؤذي وبعضكم يبلسم ، بعضكم يذنب والآخر يكفر ، تعلنون الحرب ثم ترسلون من ينشر السلام ، لا ثم لا ، أنت غدائي وبغلتك عشائي ، فرد عيه الرجل : " سيدي الأسد ، لا علاقة لي مع من سجنك وعذبك وأعلن عليك الحرب " . فقال الأسد بزهو و جبروت : " أنا ملك الغابة ، والقول قولي والرأي رأيي ، من أعطاك حق الكلام ، من هذا الذي يتكلم ويدافع ، إمعة من الإنس ، تريد مجادلة ملك الغابة ".
قدم القنفذ تحية إجلال وأومأ إيماءة الإكبار لملكه و قلبه تتزاحم دقاته و قاقت الدجاجة مقدمة آيات الولاء ، فقال القنفذ :"بعد إذنك سيدي ماذا يفعل هذا العدو هنا ، هيا سيدي لقنه درسا لا ينسى ، فهم أعداء الغابة ، يقطعون أشجارها ويصطادون طيورها ويعبثون بخيراتها ، هؤلاء مجرمون أجرموا ودنسوا رحابنا و دجنوا فصائلنا ، أرأيت بغله سيدي ، لم يقدم لك الولاء ..." ، انتشى الأسد بتملق القنفذ و اطمأنت نفسه بإنزال حكمه العادل على الآدمي ، أمام مرآى و مسمع شاهدين عدلين ينقلان لكل الرعية هذا المشهد وهو يقول : " أنتم تعلمون يا رعيتي ، أني عادل ، لا آخذ أحدا بجريرة أحد ، فهذا الرجل وفصيله من أدخلوني هذا الكيس ، و كنت سأموت هنا لولا مشيئة القدر ، فأرسلوا هذا الغبي وهم يظنون أنهم سيتقون شري بفعلتهم ، وربما ما جاء إلا ليتأكد من موتي أو أراد أن يذبحني بخنجره ، أرأيتم إنه جاء مسلحا ؟ و يريد أن يسلخ جلدي ليصنع منه ألبسة وزينة يتزينون بها ، وربما جعلوا من جلدي غشاء طبل يتراقصون على إيقاعته " فقال القنفذ ، " أصحيح سيدي أن هذا الكيس الصغير يستطيع أن يحتوي جسمك الكبير؟ " غضب الأسد من هذا التحدي وهو يقول : " أتظنني أكذب أيها الضئيل ؟ " فارتعب القنفذ وارتعشت ساقا الدجاجة ، وهو يردد : " عفوا سيدي ليس هذا ما أقصد ، فقط أريد أن يطمئن قلبي لحكمك العادل ." فما كان من الأسد إلا أن استجاب للقنفذ حماية لسمعة عدالته فقال : " تلزمونني الحجة ، أنا الأسد العادل ، أنا لا يظلم عندي أحد قط ، فانظر أيها القنفذ ، هذا الكيس كبير وإن بدا لك صغيرا ."
رجع الأسد إلى زنزانته الضيقة محاولا التكوم لكن أطرافه ماتزال ظاهرة ففسر الأمر للقنفذ ،:" لف الحبال و سترى بعينك أن الكيس يسعني " طلب القنفذ من الرجل مساعدته على لم جسد الأسد داخل الكيس وإحكام عقد الحبال وخياطته باحكام فقال له :" ماذا تنتظر اغرس خنجرك في جسده و اغتنم الفرصة ، فلولا مجيئي في الوقت الحاسم لكنت في عداد الأموات " انهال الرجل على الأسد بهراوته وطعنات خنجره حتى هدأت حركته ، فقال للقنفذ ، أعجبتني حيلتك وحكمتك ، لكن الذي راق لي أكثر هو منظرك ومظهرك ، فلي طلب أتمنى أن لا ترفضه ، دجاجتك السمينة وجبة شهية لي ولعيالي ، وأنت لعبة جميلة لأبنائي " لم يبد القنفذ قلقه للرجل بل أجابه بجدية :" أحب كل ما دعوتني لأجله لكن عندي صغاري ، ألاتحب أن يكون لكل طفل من أبنائك لعبة . فرد الرجل : " حسنا هذا أفضل "
ركب الرجل على بغلته والقنفذ على دجاجته و اتجها نحو جحر غائر فقال القنفذ عندما استقر في المغارة فاحذر أن يفوتك واحد من صغاري فهو أشقياء هيا استعد ، ابتعدت الدجاجة عن مدخل الغار وجاء الرجل يحرس باب المغارة الصغيرة ، والقنفذ كرة شوكية تتدحرج في الظلام وتلسع أشواكها ثعابين سامة تستظل في المغارة فهرعت هاربة فوجدت بالباب الرجل فلذغته وهي تواصل سعيها إلى الى بر الأمان ، خرج القنفذ وهو يقول :" اتق شر من أحسنت إليه . "

هذه الحكاية من حكايات الموروث الشعبي .

سلام الله عليك أستاذنا أنا قرأت القصة

أنا أكتب و أقرأ أمَّا النَّقد فتركته للأستاذ أيوب و الأستاذة آية

فلا أظن بأني حالياً من أهله

أسرار أحمد 04-23-2013 08:51 PM

[COLOR="Sienna"]
الصدِّيق

صاح علي قائلاً
بِالْحُـبِّ وَالْحُبُـوْرْ
نصغي مع السُّرُوْرْ
******
فرد العم منصور قائلاً
أولادي في الزمان
في سالف الأوان
في شبه جزيرة العرب

http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=29]
بلدٌ مباركٌ يدعى مكَّة المكَّرمة ، أتدرون ما يحوي في جعبته

أجاب الجمع قائلاً
يحوي الكعبة المشَّرفة

http://www.ektrab.com/upload/do.php?thmb=30]
فردَّ العم منصور :
أولادي الشطَّار
بالليل والنهار

أحبابي الصِّغار في مكَّة المكَّرمة في قبيلة تيم إحدى قبائل قريش
ولد عبد الله بن عثمان القرشي التيمي المكنَّى أبو بكر الملقَّب
بالصِّديق ، بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر
بنيتي رباب لماذا سمِّيَ أبو بكرٍ بالصِّديق .

أجابت رباب :

لا أعرف الجواب
أستاذي الكر يم
أتحفني بالعطاء
من فيضك العميم
فردَّ العم منصور
بنيتي رباب لقِّب أبو بكرٍ بالصِّديق لأنَّه أوَّل من صدَّق النبي و آمن به من الرجال
و لأنَّه صدَّق النَّبي في كل الأمور و خصوصاً في حادثة الإسراء•
مغرِّداً عمر
بصوته الصَّدَّاح
**
أتحفنا بالضِّياء
بعطره الفوَّاح

أستاذنا الكريم
فلتبهج الأرواح
**

**

فردَّ منصور

و خشية الإله
فيما مضى هداه
بالجود كم تراه
ميمماً خطاه
إنَّه الصِّديق
بقلبه الرقيق
ودمعه الطليق
لأحمدٍ رفيق

و قد صحب نبينا عليه الصَّلاة و السَّلام في الهجرة و كان خير رفيق ، أثناء الطريق دخل أحمد و الصِّديق إلى غار ثور و إذ بالصدِّيق
يغلق ثقوب الغار،حتى أنه مزق ملابسه لإغلاقها ،فلمَّا نام المصطفى عليه الصَّلاة و السَّلام في حجر أبي بكر ،
رأى ثقباً خرجت منه حيَّة فوضع قدمه على الثُّقب خشية أن تلسع النَّبي عليه الصَّلاة و السَّلام و إذ بالحيََّة’ تلسع قدمه
فبكى . و استيقظ النَّبي على إثر الدَّمعة التي سقطت عليه.فنفث فيها ومسح مكان اللدغة فبرأت .
بصحبة المختار
صدّيقنا في الغار
للدغةٍ كالنَّار
تنبه الجوار
لدمعه المدرار
[http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=33
كم خاض من حروب
في يثرب الغنَّاء
**
للخير في تبوك
ما أجمل العطاء
و عليٌ ينشد و يقول ، بتبوك و بيثرب ننصت

أستاذي اتلوا الأخبار ، أستاذي نهوى الأخيار
فردَّ منصور

في يثرب خاض مع النبي عليه الصَّلاة و السَّلام غزوات عدة
و في غزوة تبوك

جاء النبي للصحابة وقال: أيها الناس تصدقوا
وأنفقوا فإن الأمر يحتاج الى الصدقة

فجاء أبو بكر ومعه مال فوضعه
بين يدي النبي وسأله النبي: ما أبقيت
لأهلك يا أبا بكر؟ فقال: أبقيت لهم الله ورسوله





أحمد صاح بعد غياب ، أستاذي أهوى الأصحاب ،
،هل حكم الناس الأواب ،
فردَّ منصور

أحبابي الصِّغار بعد وفاة النبي عليه الصَّلاة و السَّلام أصبح خليفة المسلمين ،حكم بالعدل لمدة سنتين و نصف ، أشهر أعماله في خلافته حروب المرتدين ، و الجيوش التي أرسلها لحرب الفرس و الروم
توفى أبو بكر عن ثلاثة وستون عاما

ناداه بالحنان
بصوته الرَّنان
عن وصفه زمان


فقال منصور
كان نحيلا ،كان جميلا ، ليس طويلاً ، ليس قصيرا ، أبيض ، و العينين تغور
و الأنف رفيع يا ولدي
يتألَّق وجهٌ باللحية ، قد برزت في الوجه الجبهة.

و هو من العشرة المبشَّرين بالجنَّة


صاحت العصافير ما أجمل الصد يق و ما أحلى سيرته اللهم ،
اجمعنا به في الجنَّة.

تك تك تك تك
قرع الجرس ،

ذهب الدَّرس
و الجمع يحلِّق للبيت
كي يأكل لحماً بالزَّيت
انتهت الحكاية الأولى
يتبع

[/SIZE]

ياسر علي 04-27-2013 01:39 AM

تحية أختي

شخصيا أعجبتني إبداعاتك
بل أعتبرها رمزا للتجديد وطريقة مثلى لتقديم القيم والإعتزاز بالأعلام ، للإشارة في ثراثنا الشعبي الغنائي والموسيقي كان بعض الفاعلين فيه يغنون أناشيد تحتوي القيم و يعرفون بحياة الأعلام وكان فضلهم كبيرا في تعرف الناس على ثقافتهم ورموزها ، بل كانت لهم شعبية كبيرة ، ومتابعة مستمرة لأشرطتهم .
أظن الطفل في حاجة ماسة إلى مثل هذه القصص التي تحمل طابع التثقيف و توسيع المدارك ، وفي نفس الوقت تحمل روح الإنشاد وتربية الذوق ، وفي الوقت ذاته تزرع القيم النبيلة التي أتى بها ديننا الحنيف .
وشكرا لك على مجهوداتك القيمة .


أسرار أحمد 04-27-2013 10:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 144931)
تحية أختي

شخصيا أعجبتني إبداعاتك
بل أعتبرها رمزا للتجديد وطريقة مثلى لتقديم القيم والإعتزاز بالأعلام ، للإشارة في ثراثنا الشعبي الغنائي والموسيقي كان بعض الفاعلين فيه يغنون أناشيد تحتوي القيم و يعرفون بحياة الأعلام وكان فضلهم كبيرا في تعرف الناس على ثقافتهم ورموزها ، بل كانت لهم شعبية كبيرة ، ومتابعة مستمرة لأشرطتهم .
أظن الطفل في حاجة ماسة إلى مثل هذه القصص التي تحمل طابع التثقيف و توسيع المدارك ، وفي نفس الوقت تحمل روح الإنشاد وتربية الذوق ، وفي الوقت ذاته تزرع القيم النبيلة التي أتى بها ديننا الحنيف .
وشكرا لك على مجهوداتك القيمة .


سلام الله عليك أستاذنا جزيت خير الجزاء و أرجوا أن أستحق ما قلته بحق قصَّتي

ياسر علي 05-05-2013 01:55 PM

شكرا لك على قصصك الرائعة ، أمضينا بين أحضانها وقتا ممتعا وأنشدنا أناشيدها أنا وأطفالي وبنتا أختي ، وكلهم بين الست والعشر سنوات ، يقرؤونك السلام و هم معجبون بها غاية الإعجاب .
و في انتظار المزيد تقبلي تقديري .

أسرار أحمد 05-05-2013 06:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر علي (المشاركة 145874)
شكرا لك على قصصك الرائعة ، أمضينا بين أحضانها وقتا ممتعا وأنشدنا أناشيدها أنا وأطفالي وبنتا أختي ، وكلهم بين الست والعشر سنوات ، يقرؤونك السلام و هم معجبون بها غاية الإعجاب .
و في انتظار المزيد تقبلي تقديري .

جزيت خير الجزاء أستاذ ياسر و الله سعدت بما ذكرت بارك الله بك وبأولادك و بأولاد أختك ، إن شاء الله لأجل أولادك و أولاد أختك سوف أتفرغ في الفترة المقبلة لكتابة
قصص عن حياة الأصحاب .

ايوب صابر 05-13-2013 11:58 AM

واضح ان الاستاذة سارة ستخرج من هذه الورشة باعظم فائدة...وقبل ان يرتد لنا طرفنا ستصدر مجموعة قصصية للاطفال.

أسرار أحمد 05-13-2013 01:53 PM

جزيت خير الجزاء أستاذ أيوب على هذه المواضيع الجادة و المفيدة فقد أتت الورشة في وقتها فأنا الآن متفرغة لها و لازلنا ننتظر سلام و ضرغام و تتمة القصة و ننتظر منك ورشات أخرى .

ايوب صابر 05-14-2013 11:19 AM

دعونا نأخذ فسحة ونطلع على احدى القصص الرائعة من الخيال السحري وهي قصة اخرى للكاتب

اندرسن بعنوان حكايه بائعه الكبريت ، لعلنا نستفيد اكثر من تقنيات السرد الجميل للاطفال:

وهذه القصة قصة ( فتاة بائعة الكبريت) قصة قصيرة أبدع فيها الشاعر والأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن. تروي القصة حكاية فتاة ماتت وهي غارقة في هذيانها. وقد كان أصدار القصة لأول مرة في عام 1845. وقد اقتبست عنها افلام ورسوم متحركة وموسيقى تلفزيونية.

======================
بائعة الكبريت
في ليلة رأس عيد السنة والثلج يتساقط والبرد القارس يلف الشوارع. كان هناك فتاة صغيرة مسكينة عارية الرأس ، تجتاز الشارع واثناء العبور فقدت حذائها الكبير البالي، الذي اخذته من امها وسارت عارية القدمين.

كانت هذه الفتاة الصغيره تبيع أعواد الثقاب ( الكبريت) وتجوب الشارع راجية الله ان يشتري احداً منها شيئاً. لكن لسوء حظها ، لم تحظى بزبون واحد . حيث كانت تحس بالبرد الشديد والجوع، ونثارات الثلج تلامس شعرها الطويل الأشقر.

ولما تعبت الفتاة ، جلست في زاوية بين منزلين. وأخذت تنظر إلى الأضواء الخارجة من النوافذ ، وإلى الناس الذين يعدون طعام العيد. ولم تكن تجرؤ العودة إلى منزلها فققد يضرباها والداها لأنها لم تعد بأي قطعة نقدية.

تجمدت يداها بسبب البرد ، فأخرجت عود ثقاب وحكت به الحائط ، فاشتعل ، وأحاطته بيدها فأحست بالدفء.وعلى ضوء هذا اللهب الصغير، تخيلت الصغيرة نفسها جالسة أمام مدفئة كبيرة حديدية، والنار تشتعل فيها إشتعالاً رائعاً ينشر الدفئ ! فمدت ساقيها لتدفئهما ، لكن النار انطفئت واختفت المدفئة . ولم يبق إلا طرف عود الثقاب مشتعلاً.. فحكت الصغيرة عوداً ثـــانياً فاشتعل وأضاء فتخيلت طاولة وضع عليها ديك رومي مشوي تفوح منه الرائحة الشهية. ثم انطفأت الشمعة : فلم تر أمامها إلا الحائط الغليظ البارد.

وأشعلت الفتاة عوداً ثالثاً فتخيلت نفسها جالسة تحت شجرة ميلاد أكثر جمالاً من تلك التي رأتها في السنة الماضية ، عبر الباب في بيت الجيران . ثم انطفأ عود الثقاب .

ولم تكن الشمعات التي تتألق في شجرة الميلاد سوى النجوم متلأ لئة في السماء . وفجأة سقطت إحدى النجمات ، راسمة خطاً من شهب في السماء فقالت الصغيرة في نفسها: ((مات أحد الأشخاص))** لأن جدتها العجوز كانت تقول لها ( إذا سقطت نجمة ، فهذا يعني أن روحاً تصعد إلى السماء))** ثم حكت الصغيرة بالحائط عود ثقاب آخر فتخيلت جدتها واقفة ، وسط الأنوار ، وديعة سعيدة .

كانت الجدة هي الوحيدة التي تعامل الفتاه الصغيرة معاملة حسنة . وما ان رأتها الصغيرة حتى صرخت ( جدتي ، جدتي ، خذيني إليك . قبل ان ينطفئ العود. إني اعلم انكِ ستختفين ، كما أختفت المدفئة والديك الرومي وشجرة الميلاد.

وسارعت الصغيرة إلى حك بقية أعواد علبة الثقاب ، لتحتفظ بجدتها التي لم تكن يوماً لا بهذه العظمة ولا بهذا الجمال. فأطلقت الأعواد نوراً من نور النهار فاقتربت الجدة من الصغيرة المسكينة وأحاطتها بذراعيها وطارتا معاً إلى الأعلى ، حتى لم تعد الصغيرة تشعر لا بالبرد ولا بالجوع .

ثم انطفأت كل الأعواد ، وكانت بائعة الكبريت ، في زاويتها ، بين المنزلين ، بخديها الأحمرين‘ والبسمة على فمها ، قد اماتها البرد في المساء الآخير من السنة .

ثم أشرق النهار ، فكان الناس الذين يمرون بالجثة الصغيرة يرددون القول : (( كانت تريد الدفء)) " يالهذ ه الفتاة المسكينة ! لم تكن تريد سوى الدفء" وكان المارة يجهلون الأشياء الجميلة التي رأتها بائعة الكبريت ، كما يجهلون كيف دخلت ، مع جدتها الطيبة في السنــة الجديدة.

أسرار أحمد 05-17-2013 07:21 PM

و ما إن وصلت العصافير إلى أعشاشها حتَّى راحت تغرِّد ،
نحبُّه نحبُّه
صديقنا الكريم
**


بمكَّةٍ رفيق
لأحمد اليتيم
**



و بعد أن رحل النَّهار ، و بدأ الليلُ يرخي ستائره
القاتمة ، نامت العصافير في أعشاشها مجدداً .
عمر و علي في شجرة البلوط
أحمد ورباب في شجرة الليمون
و العم منصور في شجرة التُّفاح .

أخذ الليل ينسحب شيئاً فشيئاً بعد أن ملَّ من طول المكوث ليقبل نور الصَّباح بوجهه البشوش .
و لكن هذا الصَّباح حمل بين ثناياه مفاجأة للعصافير في أعشاشها
استيقظ الجميع على تغريد العم منصور .
فتعالت ضحكاتهم و هم يتأملون أستاذهم من الأعلى مرتدياً ثياب الصياد بحوزته صنارة يغرِّدعلى ماء البحيرة.

http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=71
راحت العصافير تصفٌِّق لأستاذها من الأعلى
ثمَّ ما لبثت أن ملأت سلالها بمأكولات الفطور ،
و حلَّقت باتِّجاه البحيرة .
على أنغام خرير الماء المتموج داخل البحيرة تناولت العصافير
فطورها مبتدئةً باسم الله و منتهيةً بحمده و شكره تعالى على نعمه .
إلَّا أنَّ رباب لم تستطع أن تكتم سؤالاً ظلَّ يجول في ذهنها لماذا ارتدى
العم منصور هذا الصَّباح ثياب الصَّياد و حمل الصِّنَّارة فاقتربت منه قائلة :
يا عمّيَ الصَّيَّاد
لبحيرةٍ ترتاد
**
صنَّارةٌ هنا
تضيء حولنا
**
حيَّرت من أتى
يا أيُّها الفتى
فضحك العم منصور، ضحكة ضحك لقهقهتها كلُّ
العصافير ثم قال :
أحبابي الصِّغار، اليوم موعدنا مع الفاروق عليه رضوان الله . و بعد أن نروي سيرته موعدكم
مع السَّمك المشوي الذي سأصطاده من البحيرة .


http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=72
جلستِ العصافير على شاطئ البحيرة ، ثمَّ راحت تنصت إلى تغريد العم منصور قائلاً .
أولادي الصِّغار :
موعدنا اليوم مع رمزٍ من رموز الأمَّة ،
إنَّه عمر بن الخطَّاب
أحبابي الصِّغار في قبيلة عدي ، أحد قبائل قريش ولد عمر بن الخطَّاب ، بعد عام الفيل بثلاثة عشر سنة .
ثمَّ رمى الصِّنَّارة في البحيرة .
تك تك تك أخرج سمكة صفراء صغيرة
ورماها في السَّلة
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=80
ثمَّ التفت إلى الأطفال قائلاً
والده الخطَّاب بن نفيل
و أمُّه حنتمة بنت هاشم
يتبع












ياسر علي 05-17-2013 11:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 146528)
دعونا نأخذ فسحة ونطلع على احدى القصص الرائعة من الخيال السحري وهي قصة اخرى للكاتب

اندرسن بعنوان حكايه بائعه الكبريت ، لعلنا نستفيد اكثر من تقنيات السرد الجميل للاطفال:

وهذه القصة قصة ( فتاة بائعة الكبريت) قصة قصيرة أبدع فيها الشاعر والأديب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن. تروي القصة حكاية فتاة ماتت وهي غارقة في هذيانها. وقد كان أصدار القصة لأول مرة في عام 1845. وقد اقتبست عنها افلام ورسوم متحركة وموسيقى تلفزيونية.

======================
بائعة الكبريت
في ليلة رأس عيد السنة والثلج يتساقط والبرد القارس يلف الشوارع. كان هناك فتاة صغيرة مسكينة عارية الرأس ، تجتاز الشارع واثناء العبور فقدت حذائها الكبير البالي، الذي اخذته من امها وسارت عارية القدمين.

كانت هذه الفتاة الصغيره تبيع أعواد الثقاب ( الكبريت) وتجوب الشارع راجية الله ان يشتري احداً منها شيئاً. لكن لسوء حظها ، لم تحظى بزبون واحد . حيث كانت تحس بالبرد الشديد والجوع، ونثارات الثلج تلامس شعرها الطويل الأشقر.

ولما تعبت الفتاة ، جلست في زاوية بين منزلين. وأخذت تنظر إلى الأضواء الخارجة من النوافذ ، وإلى الناس الذين يعدون طعام العيد. ولم تكن تجرؤ العودة إلى منزلها فققد يضرباها والداها لأنها لم تعد بأي قطعة نقدية.

تجمدت يداها بسبب البرد ، فأخرجت عود ثقاب وحكت به الحائط ، فاشتعل ، وأحاطته بيدها فأحست بالدفء.وعلى ضوء هذا اللهب الصغير، تخيلت الصغيرة نفسها جالسة أمام مدفئة كبيرة حديدية، والنار تشتعل فيها إشتعالاً رائعاً ينشر الدفئ ! فمدت ساقيها لتدفئهما ، لكن النار انطفئت واختفت المدفئة . ولم يبق إلا طرف عود الثقاب مشتعلاً.. فحكت الصغيرة عوداً ثـــانياً فاشتعل وأضاء فتخيلت طاولة وضع عليها ديك رومي مشوي تفوح منه الرائحة الشهية. ثم انطفأت الشمعة : فلم تر أمامها إلا الحائط الغليظ البارد.

وأشعلت الفتاة عوداً ثالثاً فتخيلت نفسها جالسة تحت شجرة ميلاد أكثر جمالاً من تلك التي رأتها في السنة الماضية ، عبر الباب في بيت الجيران . ثم انطفأ عود الثقاب .

ولم تكن الشمعات التي تتألق في شجرة الميلاد سوى النجوم متلأ لئة في السماء . وفجأة سقطت إحدى النجمات ، راسمة خطاً من شهب في السماء فقالت الصغيرة في نفسها: ((مات أحد الأشخاص))** لأن جدتها العجوز كانت تقول لها ( إذا سقطت نجمة ، فهذا يعني أن روحاً تصعد إلى السماء))** ثم حكت الصغيرة بالحائط عود ثقاب آخر فتخيلت جدتها واقفة ، وسط الأنوار ، وديعة سعيدة .

كانت الجدة هي الوحيدة التي تعامل الفتاه الصغيرة معاملة حسنة . وما ان رأتها الصغيرة حتى صرخت ( جدتي ، جدتي ، خذيني إليك . قبل ان ينطفئ العود. إني اعلم انكِ ستختفين ، كما أختفت المدفئة والديك الرومي وشجرة الميلاد.

وسارعت الصغيرة إلى حك بقية أعواد علبة الثقاب ، لتحتفظ بجدتها التي لم تكن يوماً لا بهذه العظمة ولا بهذا الجمال. فأطلقت الأعواد نوراً من نور النهار فاقتربت الجدة من الصغيرة المسكينة وأحاطتها بذراعيها وطارتا معاً إلى الأعلى ، حتى لم تعد الصغيرة تشعر لا بالبرد ولا بالجوع .

ثم انطفأت كل الأعواد ، وكانت بائعة الكبريت ، في زاويتها ، بين المنزلين ، بخديها الأحمرين‘ والبسمة على فمها ، قد اماتها البرد في المساء الآخير من السنة .

ثم أشرق النهار ، فكان الناس الذين يمرون بالجثة الصغيرة يرددون القول : (( كانت تريد الدفء)) " يالهذ ه الفتاة المسكينة ! لم تكن تريد سوى الدفء" وكان المارة يجهلون الأشياء الجميلة التي رأتها بائعة الكبريت ، كما يجهلون كيف دخلت ، مع جدتها الطيبة في السنــة الجديدة.




هو نص كبير حقا .

قوة تلك النصوص في بساطتها ، في رسائلها ، في خصوبة الخيال ، في قربها من النفس البريئة ، النفس الإنسانية ، انبعاثها من العفوية السليمة ، استثمار لفكرة الموت و انطفاء نجمة لتوليد نص متين ، يعالج بقوة مدى بشاعة استغلال الطفولة ، نحن نريد صنع الإعجاز مرننا الأولون على التعقيد ، حتى أضعنا مشية الحمام ، و طارت من أيدينا البساطة والعفوية .


أستاذي الفاضل أيوب ، تحية على هذا الإغناء .

أسرار أحمد 05-30-2013 09:12 PM


رحْلَةُ الطُّيُورِ معَ صُحْبَةِ الرَّسُول .
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=65
بَدَأَ فصْلُ الشّتَاءِ يحزمُ أَمْتِعَتَهُ مُسْتَعِدَّاً للرَّحِيلِ، ورَاحَتِ الغيومُ تنظرُ إلى أصدقائِها في الأرضِ وهم يودّعُونهَا بحزنٍ وأسًى لِمَـا يحمِلُونَ في قلوبِهِمْ من الحُبّ والمودَّةِ لها، فلطالما كانَتْ تُغدِقُهُمْ بعطاءِ اللهِ الَّذِي تحمِلُهُ في جيوبِهِا من الأمطار و الثُّلوج، كانَ المشْهَدُ يُثيرُ الألمَ في قلبِها على دموعِ الغَابَاتِ والجبالِ، فما كانَ منها إلَّا أَنِ انصرَفَتْ بصَمْتٍ
على أَمَلِ اللّقَاءِ برِفْقَةِ النَّسَمَاتِ البَاردةِ المنْبَعِثَةِ من جَوَانِبِ أَشِقّائِها البَرْدِ والرِّيَاح .
أَخَذَ فَصْلُ الرَّبيعِ يُقبِلُ شيئاً فشيئاً، اسْتَعَدَّتِ الأَشْجَارُ لتستقبلَ الطُّيُورَ المهَاجِرَةَ الّتي لطالما انتظَرَتْ ربيعَها لتَعُوْدَ إلى أَعْشَاشِها الدافئة..
عُمَرُ وعَليٌّ توأمَانِ من طير البُلْبَلِ يَستَعِدَّانِ ليَنَامَا في سريرهِما الثُّنائِيِّ داخِلَ عشِّهِما في شَجَرةِ البلّوطِ, عليٌّ يعلو عُمَرَ، ينتظرانِ الغدَ على أحر من الجمرِ ومعَ بزوغِ خيوطِ الفجرِ، استيقَظَا على تغريدِ والدهما,
وبقيّةِ الطيورِ في الأشجارِ المجاورةِ.
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=18]
تِكْ تِكْ تِكْ مَنْ بالبابْ ***** أهلاً أهلاً بربابْ
والجمعُ عصافيرٌ تزهو ***** معَ أحمدَ تحليقاً ترجو
لسماعِ حكاياتٍ تُتْلَى**** لرموزٍ في العشِّ الأعلى
حطَّتِ الطيورُ المحلِّقةُ في السَّماءِ رحالهَا عندَ شجرةِ التّفّاحِ
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=19
وراحَ الجمعُ يتراقصُ على تغريدِ عمرَ قبلَ أنْ يفْتَحَ العَم منصورٌ البابَ وهو على أغصانِ الأشجارِ ويدعُوْهُم للدخول إلى عشّهِ والتوقّفِ عن الغِنَاء .
داخِلَ شجرةِ التُّفاحِ يقْبَعُ عُش العَمِّ منصورٍ، وعلى أغصانِهَا الوارفةِ
تنتَشِرُ الأعشاشُ الصّغِيرةُ الّتي خصَّصُها لزُوَّارِهِ من الطُّيورِ
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=20
وما إنِ اسْتَقرَّتِ العَصَافيرُ في أعشاشِها حتَّى راحَتْ تُنْصِتُ إلى تغريدِ العَمِّ منصورٍ قائلاً :
أولادي إنِّي منصورُ ***** من عشِّي ينطلقُ النُّورُ
فالحبُّ كبيرٌ يا طيري***** والعِلْمُ طَرِيقٌ للخيرِ
فَلْنروِ مَا كانَ الآنْ***** سِيَرَ الأصحابِ الخلَّانْ
أبطالاً سادُوا أزمانْ***** أبطالاً سادُوا أزمانْ
صاحَ عليٌّ قائلاً:
حُبَّاً وسروراً أصغيْنا **** فَرَحَاً وحبوراً لبَّيْنا
غَمَرَتِ الفرحَةُ قلْبَ منصورٍ لِمَا رأى من أَدَبِ عليٍّ ولَبَاقَتِهِ في الكلامِ فقالَ مُخاطِبَاً الطُّيُوْرَ :
أولادي في الزَّمانِ، في سالفِ الأوانِ في شبه جزيرة العرب بلدٌ مباركٌ
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=29]
يُدْعَى مكَّةَ المكرَّمَةَ، أَتدرُونَ ما يحوي في جُعْبَتِهِ؟
أَجَابَ الجَمْعُ قائِلاً:
تحوي الكعبة المشرَّفة
http://www.ektrab.com/upload/do.php?thmb=30]
سرَّ العَمِّ منصورٍ عندما سمِعَ جوابَ الطيورِ وبدَتْ على وجهِهِ علاماتُ الرّضا والاطمئنان, تجلَّى ذلك في تغريدِهِ
العذْبِ الرقيقِ :
ما أجملَكُمْ يا شطَّارْ **** أهواكم ليلاً و نهارْ
وبعدَ لحظاتٍ يسيرةٍ استندَ إلى غصنِ الشجرةِ, ونظرَ إلى الطيورِ نظرةً ملؤها الحب والاحترام، ثم بدأ يروي لهم قصَّةً من روائعِ الجيلِ السَّعيدِ صادحَاً بصوتِهِ الجميلِ :
أحبابي الصِّغارَ في مكَّةَ المكَّرمة في قبيلةِ تيْم إحدى قبائلِ قريش.
وُلِدَ عبدُ اللهِ بنُ عثمانَ القرشيُّ التيميُّ المكنَّى أبو بكرٍ الملقَّبُ بالصِّديقِ بعدَ عامِ الفيلِ بسنتَينِ وستّةِ أشهُرٍ
صَمَتَ قليلاً ثم َّابتسمَ للعصفورةِ رباب سائلاً إيَّاها :
بنيّتي ربابَ .. لماذا سمِّيَ أبو بكرٍ بالصِّديق؟
بالوجهِ الأنضرِ قد بانَتْ ***** تتمايلُ ما بين غصونِ
إنِّي لا أعرفُ أستاذي ***** صاحَتْ بالصّوتِ المحزونِ
فأجابَ الفاضلُ منصورٌ***** بالقولِ العذْبِ الموزونِ
بنيّتي رباب لقِّبَ أبو بكرٍ بالصِّديق لأنَّه أوَّلُ من صدَّق النبيَّ وآمنَ به من الرجالِ ولأنَّه صدَّقَ النَّبيَّ في كلّ الأمورِ وخصوصاً في حادثة الإسراء•
عُمُرُ بالصَّوتِ الصدَّاح ***** بالَّلحنِ يغرِّدُ مسرور
أبهجني والصَّحبُ الآن ***** أستاذي الفاضلُ منصور
فردَّ منصورٌ :
في مكَّةَ يخشى مولاهُ***** كم فاضَتْ خيراً يمناهُ
والقلبُ رقيقٌ عيناهُ***** تبكي بدموعٍ تغشاهُ
في دربِ الهجرةِ إلَّاهُ**** فاضَتْ مَعَ أحمدَ نجواهُ
ثمَّ رفرفَ بجناحَيهِ متنقّلاً بينَ أغصانِ الشجرةِ إلى أنْ جلسَ على غصنٍ مثقلٍ بحبَّاتِ التُّفَّاحِ وتابعَ الحديث :
وقد صحبَ نبيَّنا عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في الهجرةِ وكانَ خيرَ رفيقٍ في أثناءِ الطّريقِ, دخلَ أحمدُ والصِّديقُ إلى غارِ ثورٍ وإذْا بالصدِّيقِ يُغلِقُ ثقوبَ الغارِ، حتى إنّهُ مزّقَ ملابسَهُ لإغلاقِها، فلمَّا نامَ المصطفى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ في حِجْرِ أبي بكرٍ، رأى ثقباً خرجَتْ منه حيَّةٌ فوضعَ قدمَهُ على الثُّقبِ خشيةَ أنْ تلدغَ النَّبيَّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ و إذْ بالحيَّةِ تلدغُ قدمَهُ فبكى, و استيقظَ النَّبيُّ على إثرِ الدَّمعةِ التي سقطَتْ عليه. فنفثَ فيها ومسحَ مكانَ اللدغةِ فبرأَتْ
وفيما هوَ يتأمّلُ الطيورَ وهي تنصِتُ إلى كلامِهِ راحَ يترنَّم مُنْشِدَاً :
للنّومِ أرادَ المختارْ ** فبكى الصِّدّيقُ كأنهارْ
لدغَتْهُ الحيَّةُ كالنَّارِ ***فاستيقظَ أحمدُ في الغارِ
و بيثربَ خاضَ الأهوالْ ****بتبوك دفعَ الأموالْ
فتربَّعَ عرشاً في العزِّ ******أكرمْ بتبوكَ الأفعالْ
و عليٌّ ينشدْ ويقولُ بتبوكَ وبيثربَ ،ننصتُ أستاذي أتلو الأخبارَ، أستاذي نهوى الأخيارَ، فأجابَ منصورٌ:
في يثربَ خاضَ مَعَ النبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ غزواتٍ عدّةً وفي غزوةِ تبوكَ جاءَ النبيُّ إلى الصحابة وقال: أيها الناسُ تصدّقُوا وأنفقوا فإنّ الأمرَ يحتاجُ إلى الصدقةِ فقدِمَ أبو بكرٍ ومعَهُ مالٌ فوضعَهُ
بين يدَي النبيِّ وسأله النبيُّ: ما أبقيتَ لأهلكَ يا أبا بكر؟ فقالَ: أبقيْتُ لهمُ اللهَ ورسولَهُ.
أحمدُ صاحَ بعدَ غيابْ،، أستاذي أهوى الأصحابْ
هل حكمَ النّاسَ الأوّابْ، منصورٌ بالَّقولِ أجــــــــــــــابْ :
أحبابي الصِّغارَ بعدَ وفاةِ النبيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أصبحَ خليفةَ المسلمينَ، حكمَ بالعدلِ لمدةِ سنتين ونصفٍ، أشهرُ أعماله في خلافته حروبُ المرتدين، والجيوشُ التي أرسلَها إلى حربِ الفرسِ والرّومِ
ناداهُ بالحنانْ، بصوتِهِ الرَّنانْ، عن وصفِهِ زمانْ.
وصاحبُ البيانْ، حيَّــــــــــــاه بالبنــــــــــانْ
عصفوريَ النجيبْ، ها أنا أُجيبْ :
كانَ نحيلاً،كانَ جميلاً، ليسَ طويلاً، ليسَ قصيراً، أبيضَ، والعينين تغور، والأنف رفيع يا ولدي، يتألَّق وجهٌ باللحيَّة، قد برزَتْ في الوجهِ الجبهة.
وبعدُ بالنَّحيبْ، الطالبُ النجيبْ، ناداهُ من قريبْ:
هل له بِشَـــــــارَهْ ؟ قائدُ الإمـــــــــــارهْ
كمْ عاشَ من سنينْ صاحبُ الأمينْ .
والعالـــــــــــــــمُ اللبيـــــــــــــبْ بقولِهِ يجيــــــــــبْ :
بشَّرَ نبيُّنا عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ أبا بكرٍ عليه رضوانُ اللهِ معَ
تسعةٍ من أصحابِهِ بالجنَّة، ثمَّ اغرورَقَتْ عيناهُ بالدُّموعِ وقالَ بصوتٍ ملؤه الحزن : تُوفِّيَ عن ثلاثةٍ وستين عاماً .
صاحَتِ العصافيرُ: ما أجملَ الصديق! وما أحلى سيرتَهُ ! اللهمَّ،
اجمعْنا به في الجنَّة.
وما إن قرع الجرس حتَّى حلَّقت العصافير بإتِّجاه
بيوتها لتتناول طعامها اللَّذيذ .


أسرار أحمد 05-30-2013 11:09 PM


و ما إن وصلت العصافير إلى أعشاشها حتَّى راحت تغرِّد ،


إنَّنا نهوى الكريم
صاحب الهادي اليتيم
***

و بعد أن رحل النَّهار ،
نامت العصافير في أعشاشها مجدداً .
عمر و علي في شجرة البلوط
أحمد ورباب في شجرة الليمون
و العم منصور في شجرة التُّفاح .

أخذ الليل ينسحب شيئاً فشيئاً بعد أن ملَّ من طول المكوث ليقبل نور الصَّباح بوجهه البشوش .
و لكن هذا الصَّباح حمل بين ثناياه مفاجأة للعصافير في أعشاشها
استيقظ الجميع على تغريد العم منصور .
فتعالت ضحكاتهم و هم يتأملون أستاذهم من الأعلى مرتدياً ثياب الصياد بحوزته صنارة يغرِّدعلى ماء البحيرة
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=71
راحت العصافير تصفِّق لأستاذها من الأعلى
ثمَّ ما لبثت أن ملأت سلالها بمأكولات الفطور ،
و حلَّقت باتِّجاه البحيرة .

على أنغام خرير الماء المتموج داخل البحيرة تناولت العصافير
فطورها مبتدئةً باسم الله و منتهيةً بحمده و شكره تعالى على نعمه .
إلَّا أنَّ رباب لم تستطع أن تكتم سؤالاً ظلَّ يجول في ذهنها لماذا ارتدى
العم منصور هذا الصَّباح ثياب الصَّياد و حمل الصِّنَّارة فاقتربت منه قائلة :
عمِّي منصور الصَّيَّاد
لبحيرة ماءٍ يرتاد
يا عمِّي هذي الصِّنارة
بسناها لاحت في الحارة
وربابٌ فيها محتارة
وربابٌ فيها محتارة

فضحك العم منصور، ضحكة ضحك لقهقهتها كلُّ
العصافير و قال :
أحبابي الصِّغار،بطل روايتنا لهذا اليوم الفاروق عليه رضوان الله . و بعد أن نروي سيرته موعدكم
مع السَّمك المشوي الذي سأصطاده من البحيرة .

http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=72
فما كان من العصافير إلَّا أن أنصتت إلى أستاذها قائلاً .

يعدُّ الفاروق عمر بن الخطاب رمزاً من رموز أمَّة الإسلام ، أخذ نفساً عميقاً ثمَّ تابع القول :

في قبيلة عدي ، أحد قبائل قريش ولد عمر بن الخطَّاب ، بعد عام الفيل بثلاثة عشر سنة .
ورمى الصِّنَّارة في البحيرة .
تك تك تك أخرج سمكة صفراء صغيرة
ورماها في السَّلة
http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=80

و بعد أن أعاد الصِّنارة إلى البحيرة

التفت إلى العصافير قائلاً
والده الخطَّاب بن نفيل
و أمُّه حنتمة بنت هاشم


أسرار أحمد 07-04-2013 02:05 PM

رائد الفضاء سمسم
 


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
رغبت أن أكتب للأطفال ، في هذه الورشة سلسلتين غنائيتين
واحدة للتعريف بالرُّموز ، و الثانية علمية

رائد الفضاء سمسم سلسلة قصصية غنائية علمية متابعتكم



رائد الفضاء سمسم
استيقظت الأزهار و الأشجار من نومها بعد ليلها الطَّويل ، أسرعت نسمات الصَّباح إلى بستان سمسم ، باحثةً ما بين الجداول و الأنهار ، محلِّقةً فوق الأشجار و الأغصان ، إلى أن وصلت إلى شقائق النعمان ، لتنصت إلى شخير سمسم مع كلِّ زفير و شهيق ، ثمّ َراحت تدغدغ وجهه بيديها ، حتَّى استيقظ و فتح عينيه ليبصر السَّماء الزرقاء،لقد أضناه مراقبة النجوم و الأفلاك ، خلف منظاره الفلكي ليلة أمس ،

http://www.ektrab.com/upload/do.php?img=172
حتَّى انتهى به المطاف إلى النَّوم في العراء من شدِّة التعب

ايوب صابر 07-04-2013 02:13 PM

ساكون من المتابيعن لهذه المجموعة ان شاء الله.

أسرار أحمد 07-04-2013 05:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 150549)
ساكون من المتابيعن لهذه المجموعة ان شاء الله.


حضورك أعتز به كثيرا أستاذ أيوب

ياسر علي 07-12-2013 03:12 AM



الشاطر في بذلة شرطة

بعد عطلته المليئة بالمغامرة ، رجع الشاطر إلى فصله الدراسي و كله أمل لنيل شهادته الابتدائية برتبة مشرفة ، لا يزال يشاهد سلسلة صديق الأطفال و مغامراته في جنة الأحلام ، لا يزال يحب تلك المعارك التي يبارز فيها صديقه كبير الأشرار ، فنمت في نفسه رغبة ملحة في رفع راية الأخيار على الأرض ومصارعة الأشرار ، كلما مر بجانب الشرطة قدم لهم تحية خاصة لا ينهيها إلا بعد ردها من طرف الشرطة التي ترى فيه طفلا معجبا بعملهم ، تغمره السعادة عنما يرفع يده إلى جانب أذنه واقفا وقفة مستقيمة ينتظر رد التحية العسكرية من طرف ضباط دورية الأمن .

منذ عودته وهو منهمك في كتابة مغامرته التي يريد أن ينشرها على صفحات مجلة المدرسة في دورتها الشتوية ، صفحات يستشير فيها أباه وأمه وكل أبطال الرحلة ، يصحح ما اعترى موضوعه من نواقص مع أستاذته التي تنبهت أنه يحمل ملامح طفل موهوب ستكون له بصمة في الحياة .

سلوى زميلته الجديدة في الفصل ، جاءت من بلاد غريبة ، أبوها استوطن المدينة الصغيرة منذ شهر فقط كضابط في الشرطة ، تحب الرقص والتشخيص المسرحي ، تنتظر دورها في مسرحية راقصة ستقدم بمناسبة نهاية الفترة الشتوية في حفل توزيع النتائج ، تحب مرافقة الشاطر إلى الخزانة و مطالعة الكتب ، تحب أن تمارس معه رياضة الحركات الأرضية ، فهي تريد اكتساب خفة ورشاقة لتكون بارعة في الرقص والتحكم في جسمها ، أحيانا تلاعبه في رياضة فنون القتال التي يمارسها خارج المدرسة في النادي نهاية كل أسبوع ، تحب أن ترى لكماته تقف على مقربة من عينيها ، وهي تدفع طيف هواء يلاطف وجهها البريء .






ياسر علي 07-14-2013 03:32 PM


الشاطر في بذلة شرطة ...

في المنزل ازداد قربه من أبيه ، ويرى في أمه أعظم إنسانة على وجه الأرض ، فهي خدومة عطوفة ضحوكة لعوبة ، هي وحدها من تسميه عليّا ، الكل يناديه بالشاطر ، حتى المدرسة انتشر فيها اللقب بشكل غريب ، وأصبح عليّ شخصية عامة بعد ظهوره على شاشة التفاز المحلي عند نجاتهم من الغرق . أكسبه ذلك الظهور شعبية لعائلته في بلدتهم ، و منحه ذلك كثرة المعارف في السوق ، في حديقة الألعاب ، في النادي و في المدرسة . لم يحس يوما بضغط الشهرة ، بل يرى نفسه أن قلبه يسع هذه الجماعة الكبيرة ، و يتصرف بشكل ملائم تماما ، عفوية تمنح سلوكاته قبولا عند الكل .
ازداد اهتمامه بسوسو فلا يزال يصاحبها في رحلاته القصيرة في المدينة عند نهاية الأسبوع ، يصطحبها عادة إلى الشاطئ وهناك يركضان في مرح وشغب ، يصطاد لها سمكة و بين الفينة والفينة يطلق حجرا من مقلاعه صوب طيور تحب التحليق على مقربة من الماء .
الخالة طامو تزور أمه كل نهاية أسبوع تسترجعان ذلك اليوم العصيب ، لا يزال فؤاد طامو ينزف خوفا من تلك الرحلة ، كلما تذكرتها ترى الموت ماثلا أمام عينيها ، فتغلبها قشعريرة تحمر على إثرها ملامحها .

في الفصل أصبح الشاطر قائد القسم ، يستشيره الجميع ، ينظم مجموعات الألعاب ، يتلهف التلاميذ لاكتساب وده ، علاماته تروق أكثر فأكثر لأساتذته ، سلوى ساعدها كثيرا على التأقلم مع محيطها الجديد ، رافقته يوما إلى منزلها و قدمته لأبيها وأمها ، أحب علي عيني الشرطي اللتان تحملان علامات استفهام ، أعجبه شنبه القصير ، ابتسامته الماكرة ، لم يعرف بعد إن كان نجح في جعله يطمئن إلى رفيق ابنته . همهم الشاطر : " الشرطة قلوبهم ميتة ، لا يثقون بأحد " أم سلوى أحبت الصبي ، ورأت فيه علامات طفل ناضج ، طفل متماسك ، طفل يساعد ابنتها كثيرا على التأقلم ، قدمت له هدية بسيطة ، ساعة جيب ، شكرها كثيرا على هذا اللطف .




أسرار أحمد 07-14-2013 09:43 PM

متابعين أستاذ ياسر

أسرار أحمد 07-15-2013 01:40 PM

رائد الفضاء سمسم
استيقظت الأزهار و الأشجار من نومها بعد ليلها الطَّويل ، أسرعت نسمات الصَّباح إلى بستان سمسم ، باحثةً ما بين الجداول و الأنهار ، محلِّقةً فوق الأشجار و الأغصان ، إلى أن وصلت إلى شقائق النعمان ، لتنصت إلى شخير سمسم مع كلِّ زفير و شهيق ، ثمّ َراحت تدغدغ وجهه بيديها ، حتَّى استيقظ و فتح عينيه ليبصر السَّماء الزرقاء،لقد أضناه مراقبة النجوم و الأفلاك ، خلف منظاره الفلكي ليلة أمس ،
حتَّى انتهى به المطاف إلى النَّوم في العراء من شدِّة التعب



مدَّ بصره إلى السَّماء ثمَّ أغمض عينيه ليسرح في بحر أحلامه من جديد ، أمس كان يراقب الفضاء من بعيد أمَّا الآن فهو يسبح
ببدلته البيضاء بين الكواكب و النُّجوم ، غارقاً بسحر ضياء النُّجوم ، اقترب من مجموعة نجومية
تشكَّلت على هيئة دائرة
يتبع

ياسر علي 07-16-2013 03:43 AM



الشاطر في بذلة شرطة

كون الشاطر مجموعته و زرع فيهم حب المغامرة ، انصب تركيزه في أيامه الأولى على جعلهم يتحررون من الخوف بل يعتبرونه محفزا على الإقدام ، ينصحهم بحب المغامرة ، يشرح لهم بأنها مصدر السعادة ، بين الفينة والفينة يرافقهم في نزهات إلى ضواحي المدينة . فواز يحب التقاط الصور بمصورته ، ميولاته صحفية ، يستغل تلك الخرجات لتقديم عمل متكامل يحظى بقبول مجلة المدرسة ، ينوي تقديم معالم مدينته الصغيرة على المجلة ، بدأ بتصوير جغرافيا المنطقة ثم حياتها البرية ، يستفسر عن تاريخ معالمها الأثرية ، وشخصياتها العامة . حاتم طفل كتوم ، يوازن أفكار الجميع ، غالبا ما تكون قراراته منسجمة ، يحب الرسم ، كلما لاحظ شخصا ارتسمت صورته في ذهنه ، لا يزال يطور مهاراته في الرسم ، يريد أن ينظم معرضا لرسوماته في نهاية السنة الدراسية . سلوى وجدت الفرقة تعج بالنشاط والحيوية ، لم تكن في البداية متحمسة للانضمام إلى المجموعة ، لكن مع إصرار الشاطر وجدت نفسها تشاركهم في أغلب مغامراتهم ، كلهم أبناء صف واحد ، لهم الكلمة الفصل في أنشطة المدرسة ، يراجعون دروسهم باستمرار ، يمارسون هواياتهم بجدية ، روحهم تشب على المغامرة وعدم السكون .
يوما تغيبت سلوى عن المدرسة ، أصيب الشاطر بقلق بالغ ، فور نهاية الحصة الصباحية اصطحب جماعة القسم إلى منزلها بعد أن ناقش الفكرة مع مجموعته الصغيرة و موافقة أستاذته ، فرحت سلوى بزيارة الأطفال لبيتها و تفاعلهم مع غيابها ، كانت مصابة بالزكام ، سرتها تلك الهدية الرائعة التي أحضرها زملاؤها و شكرتهم على حسن تصرفهم ، أحست يومها بمنزلتها في قلوبهم ، فراحت توزع الابتسامات على عيونهم وهي التي أنهكها المرض . فغادروا وهم يدعون لها بالشفاء و العودة السريعة إلى الفصل .





ياسر علي 07-17-2013 04:15 PM


الشاطر في بذلة شرطة .....

تتوالى الأيام و تترسخ رابطة التعوان بين أفراد الفريق ، التقى الأربعة في منزل الشاطر وهم يستعدون لاحتفال الفترة الشتوية ، سلوى لا تزال حائرة بين مقطعين موسقيين أيهما ستراقص نغماته أحسن من الآخر ، تجد المقطعين جميلين ، ولا تكاد ترى نفسها تجاري أحدهما أكثر من الآخر ، تحاول أن تنتزع توجيها من الشاطر ورفاقه ، لكن الشاطر علم فريقه أن الحرية هي الشعار الأول لأفراد فريقه ، نعم للتعاون ، نعم للتضحية لكن نعم للمسؤولية ، ينصحها بكثير من الحزم : " أنت المسؤولة سلوى ، أنت من سيختار وليس أنا ، أنت التي ستؤدين رقصتك ، أنا أجدك ماهرة في الرقص ولك أن تبيني ذلك للجميع "
فواز حط صوره الكثيرة على مائدة خاصة يريد أن يختار أحسنها ليزين بها مقالاته في المجلة ، يساعده الشاطر الذي أعجب بالعديد من هذه المناظر الطبيعية الخلابة و كذا هذا التصوير العجيب و التمركز الجيد عند التقاط الصورة ، بعد أن اختار فواز صوره التي بها سيشارك ، تقدم الشاطر طالبا منه أن يحتفظ بثلاثة من الصور الأخرى ، قدم فواز الصور لصديقه وهو يقول : " لا تنس أنك مدين لي بعمل ، النتيجة واحد لصفر "
كان حاتم لا يزال يتصفح ملفاته ورسوماته ، أيها تصلح لملء صفحته الشخصية في المجلة ، أي لوحة ستعبر عن قدرته الحقيقة و تمنحه حب الجماهير ، فهذه المجلة ستكون بوابة لمعرضه السنوي الذي يعتزم تنظيمه بنجاح . اختطفت عينا الشاطر ثلاث لوحات فيها ما فيها من الغرابة فقال لصديقة : " صديقي حاتم ، هذه ثلاث رسومات سأستنسخها إن كان ممكنا ، فهي أعجبتني كثيرا " اذهب وانسخها و لا تعرض لوحاتي للتلف ، واعلم أنك مدين لي بعمل و النتيجة واحد لصفر "

قرأ الشاطر على أصدقائه نصه الذي يشارك به في المجلة ، فانبهر الجميع ودون أن يطلبوا منه خدمة ، وزع على أصدقائه نسخا من النص ، فشكروه كثيرا وهو يقول : " النتيجة دائما متعادلة بيننا "




ياسر علي 07-17-2013 04:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسرار أحمد (المشاركة 151478)
متابعين أستاذ ياسر



شكرا على المتابعة أساذة سارة

و أنا أيضا من متتبعي رائد الفضاء سمسم

ياسر علي 07-19-2013 06:57 PM



الشاطر في بذلة شرطة ..

هيأ الشاطر في غرفة نومه لوحة تعلو سريره ، هناك علق أولى معطيات تحقيقه ، صور صديقه الثلاثة ثبتها على لوحته الخشبية بمسمار صغير في حجم دبوس ، نسخ رسومات حاتم الثلاثة في الطرف الأخر للوحة ، لبس بذلته التي أحضرتها أمه نزولا عند طلبه ، فقط لم تعثر على قبعة مماثلة لتلك التي يرتديها رجال الأمن . فقرر الشاطر بداية مشواره بدون قبعة . ركز على الصور الثلاثة إن كانت فعلا تحمل ما ذهب إليه ذكاؤه الذي زادت حدته فبدأ يشتم الجرائم ويتحسس موعد حدوثها ، فكر و ركز على رسم صديقه محاولا تذكر أين تقاطع نظره وهذا الوجه ، فلم تسعفه ذاكرته ، أخذ من جيب قميصه مذكرته ثم سجل المعطيات التي حددها إلى يومه ، تمدد على سرير ه وعيناه معلقتان بما تظهره لوحة معطياته ، كأنها رقعة دومينو تحتاج لملء بعض الخانات لكسب الجولة .
لا يزال هناك يحاول نسج خيوط تلك اللعبة ويوافقها مع ما انطلق منه من افتراضات حتى استسلمت عيناه للنوم دون أن يغير بذلته .




أسرار أحمد 07-20-2013 03:29 PM

رائد الفضاء سمسم
استيقظت الأزهار و الأشجار من نومها بعد ليلها الطَّويل ، أسرعت نسمات الصَّباح إلى بستان سمسم ، باحثةً ما بين الجداول و الأنهار ، محلِّقةً فوق الأشجار و الأغصان ، إلى أن وصلت إلى شقائق النعمان ، لتنصت إلى شخير سمسم مع كلِّ زفير و شهيق ، ثمّ َراحت تدغدغ وجهه بيديها ، حتَّى استيقظ و فتح عينيه ليبصر السَّماء الزرقاء،لقد أضناه مراقبة النجوم و الأفلاك ، خلف منظاره الفلكي ليلة أمس ،
حتَّى انتهى به المطاف إلى النَّوم في العراء من شدِّة التعب



مدَّ بصره إلى السَّماء ثمَّ أغمض عينيه ليسرح في بحر أحلامه من جديد ، أمس كان يراقب الفضاء من بعيد أمَّا الآن يسبح
ببدلته البيضاء بين الكواكب و النُّجوم ، غارقاً بسحر ضياء النُّجوم ، اقترب من مجموعة نجومية
تشكَّلت على هيئة دائرة
و خاطب كبيرهم قائلاً : ما اسمك
أجابه النَّجم الكبير بهدوء :
شمشوم
قال سمسم :
نجمٌ لامع ، ضوءٌ ساطع ، قولٌ رائع ، أجب السَّامع
فيم َ النُّور ، يا مسرور
فأجابه شمشوم :
أنا نجمٌ في الكون الواسع
كرويٌ بالضَّوء الَّلامع
في جوفي غازاتٌ تصهر
فأضيء و أنواري تبهر
اندهش سمسم من قوله و أطرق واجماً للحظات ثمَّ نظر إليه قائلاً :
في جوفك غازاتٌ تصهر
اشرح لي بالقول الأنضر
فضحك شمشوم و إخوته من طيبة سمسم و براءته ثم قال :
عزيزي سمسم ، النَّجم الَّذي تراه يضيء في الأرض من بعيد إنَّما هو جسم سماوي كروي الشَّكل ، يتشكَّل من غازاتٍ ساخنة تطلق الضوء
أصغى سمسم لحديث شمشوم ثمّ َأجابه قائلاً
سمسم يا صحبي محتارا
الغاز تضيء الأنوارَ
فأجابه شمشوم
في قلب النَّجم تخضع نواة ذرَّات الهدروجين
إلى شروط تؤدي لانصهارها فتشكِّل بذلك نواة الهليوم
عندها تطلق الأشعة
فتراقص سمسم نشوان
و النَّجم تضيء الأكوان





أسرار أحمد 08-20-2013 12:33 AM

سلام الله عليك أستاذ أيوب المعلومات ، الفلكية أخرجتها من النت فهل هي صحيحة إلى هنا

أسرار أحمد 08-26-2013 02:55 PM

رائد الفضاء سمسم

استيقظت الأزهار و الأشجار من نومها مسرورة بعودة ضوء النهار الذي حجبته ظلمة ليلة كاملة.
و أسرعت نسمات الصَّباح إلى بستان سمسم ، باحثةً بين الجداول و الأنهار ، محلِّقةً فوق الأشجار و الأغصان ، إلى أن وصلت إلى شقائق النعمان ، لتنصت إلى شخير سمسم مع كلِّ زفير و شهيق ، ثمّ َراحت تدغدغ وجهه بملمسها الناعم، حتَّى استيقظ و فتح عينيه ليبصر السَّماء الزرقاء.

آه، كم أتعبته مراقبة النجوم و الأفلاك خلف منظاره الفلكي ليلة أمس، حتَّى انتهى به المطاف إلى النَّوم في العراء من شدِّة الإرهاق.


مدَّ بصره إلى السَّماء ثمَّ أغمض عينيه ليسافر من جديد في زورق أحلامه الجميلة.
لقد كان ليلة أمس يراقب الفضاء بمنظاره من بعيد، أمَّا الآن فهو يسبح ببذلته البيضاء بين الكواكب و النُّجوم ، غارقاً في سحر ضيائها .
اقترب من مجموعة نجوم تشكَّلت على هيئة دائرة
وسأل كبير النجوم والكواكب قائلاً : ما اسمك؟
أجابه النَّجم الكبير بهدوء :شمشوم

فقال سمسم بمرح: وأنا اسمي سمسم.
فقال شمشوم: أنا أعرفك يا سمسم، فأنا أراك في كل ليلة وأنت تنظر إلينا بمنظارك الطويل.
سرَّ بذلك وقال: إذن فنحن أصدقاء؟
فردّ الكوكب الكبير بهدوئه الجميل: نعم يا سمسم.

لكنّ سمسم كانت لديه بعض الأسئلة التي كان يتمنى أن يجد لها جوابا، وهاهي فرصته جاءت ليعرف .
قال لشمشوم وهو متعجّب من أمر هذا الكوكب العملاق:

نجمٌ لامع !

ضوءٌ ساطع !

قولٌ رائع !

هيا هيَّا أجب السَّامع

كيف تولِّد هذا النُّور

فأجابه شمشوم :

أنا نجمٌ في الكون الواسع
كروي ذو ضوءٍ لامع
في جوفي غازاتٌ تُصهر
فأضيء و أنواري تبهر




اندهش سمسم من قوله وأطرق عابساً لحظاتٍ ثمَّ نظر إليه قائلاً :
في جوفك غازاتٌ تصهر !
( اشرح لي حتى أتنوَّرْ

فضحك شمشوم ثم قال :
عزيزي سمسم ، النَّجم الَّذي تراه يضيء في الأرض من بعيد إنَّما هو جسم سماوي كروي الشَّكل ، يتشكَّل من غازاتٍ ساخنة تطلق الضوء.



فهم سمسم سرّ هذا الضوء المبهر،فتراقص نشوان ، و النَّجم برفقته يضيء الأكوان.

ثمَّ مضى في الفضاء الرَّحيب بصحبة شمشوم، وفي أثناء سيرهما سمع صوتاً يخاطبه:

أنا اسمي درب التَّبانة
بنجومي أضيءُ الأكوانَ

سمسم كم أهوى الضيفانَ

أهلا فلنشد الألحانَ



َ
فالتفت سمسم نحو شمشوم قائلاً: من الذي يكلّمني؟

فأجابه شمشوم: عزيزي سمسم، نحن الآن في مجرِّة درب التَّبانة، وهي مجرة لولبية الشكل، تحوي عدداً كبيرا من النجوم و من ضمنها الشَّمس، و أنتم في الأرض تعيشون على حافة هذه المجرَّة ضمن مجموعتكم الشمسية و لها اسمان درب اللبانة و درب التَّبانة.


ثمَّ واصلا سيرهما حتَّى وصلا إلى نجمٍ كبير ملتهب تطوف حوله كرات كبيرة بمسار دائري الواحدة تلو الأخرى :

فقال شمشوم:
عزيزي سمسم، لقد خلق الله عزَّوجل الشَّمس و جعل الكواكب تسبح حولها في الفلك بمسارات دائرية.
ثم سكت و التفت إليه يسأله: هل تعرف ما هي هذه الكواكب؟
فرد سمسم بسرعة مبديا اهتماما كبيرا لمعرفتها: - لا، أخبرني رجاء عنها .
فابتسم شمشوم وواصل قائلا: هذه الكواكب هي: عطارد والذي تتلوه الزهرة فالأرض موطن سكناك...، ليتبعها المرِّيخ والمشتري ، أمَّا زحلُ الجميل فيطوف خلفه أورانوس فنبتون، و هنا تنتهي الكواكب الكبيرة لتتلوها الكواكب الصغيرة وهي: بلوتو و ايريس و سيريس.
عندها عرف سمسم أنَّه يقف أمام الشَّمس و ما تلك الكرات التي تدور حولها بمسارات دائرية إلا الكواكب اللامعة الجميلة، فمضى رويداً ً بصحبة شمشوم يتأملها في دورانها المنتظم الرتيب حول الشَّمس، ولمّا اقترب من الأرض هاج به الشَّوق لبيته الرِّيفي ومنظاره الفلكي ، وشعر كأنَّ شقائق النعمان تناديه من بعيد، فهمّ لتلبية النداء، و إذ بأشعة الشَّمس تدغدغ وجهه بملمسها الدافيء الحنون، ففتح عينيه ليبصر زرقة السماء تحيّيه لعودته من ذاك الحلم الذي عاشه طيلة ليلته .
و مع حلول الظَّلام تناول منظاره و راح يتأمل نجوم المجرَّة من جديد.


ماجد جابر 09-14-2013 10:45 AM

روعة وجمال وبوركت.

ايوب صابر 09-14-2013 11:54 AM

الاستاذه ساره
الاستاذ ياسر

يسعدني ان اراكما مجتهدين ومتابعين ومستمرين وحتما جهدكما سيثمر قصص رائعة خالدة للاطفال...

ساطلع ان شاء الله على المشاركات الاخيرة حتما واعود.
وعسى ان يسعفني الوقت ايضا للاضافة على قصتي هنا سلام وضرغام.

استمرا..

أسرار أحمد 09-15-2013 07:39 PM


رائد الفضاء سمسم

استيقظت الأزهار و الأشجار من نومها مسرورة بعودة ضوء النهار الذي حجبته ظلمة ليلة كاملة.
و أسرعت نسمات الصَّباح إلى بستان سمسم ، باحثةً بين الجداول و الأنهار ، محلِّقةً فوق الأشجار و الأغصان ، إلى أن وصلت إلى شقائق النعمان ، لتنصت إلى شخير سمسم مع كلِّ زفير و شهيق ، ثمّ َراحت تدغدغ وجهه بملمسها الناعم، حتَّى استيقظ و فتح عينيه ليبصر السَّماء الزرقاء.

آه، كم أتعبته مراقبة النجوم و الأفلاك خلف منظاره الفلكي ليلة أمس، حتَّى انتهى به المطاف إلى النَّوم في العراء من شدِّة الإرهاق.


مدَّ بصره إلى السَّماء ثمَّ أغمض عينيه ليسافر من جديد في زورق أحلامه الجميلة.
لقد كان ليلة أمس يراقب الفضاء بمنظاره من بعيد، أمَّا الآن فهو يسبح ببذلته البيضاء بين الكواكب و النُّجوم ، غارقاً في سحر ضيائها .
اقترب من مجموعة نجوم تشكَّلت على هيئة دائرة
وسأل كبير النجوم والكواكب قائلاً : ما اسمك؟
أجابه النَّجم الكبير بهدوء :شمشوم

فقال سمسم بمرح: وأنا اسمي سمسم.
فقال شمشوم: أنا أعرفك يا سمسم، فأنا أراك في كل ليلة وأنت تنظر إلينا بمنظارك الطويل.
سرَّ بذلك وقال: إذن فنحن أصدقاء؟
فردّ الكوكب الكبير بهدوئه الجميل: نعم يا سمسم.

لكنّ سمسم كانت لديه بعض الأسئلة التي كان يتمنى أن يجد لها جوابا، وهاهي فرصته جاءت ليعرف .
قال لشمشوم وهو متعجّب من أمر هذا الكوكب العملاق:

نجمٌ لامع !

ضوءٌ ساطع !

قولٌ رائع !

هيا هيَّا أجب السَّامع

كيف تولِّد هذا النُّور

فقال شمشوم :

أنا جسمٌ سماوي كروي الشَّكل أتشكَّل من غازاتٍ ساخنة تطلق الضَّوء .


َلكنّ سمسم ظلّ متعجبا، فقال:


بالغاز تُضاء الأنوارْ !

فقال شمشوم:
ترتفع في جوفي درجة الحرارة فتتحوَّل ذرَّات الهدروجين إلى ذرَّات هيليوم تطلق الضَّوء .

فهم سمسم سرّ هذا الضوء المبهر،فتراقص نشوان ، و النَّجم برفقته يضيء الأكوان.

ثمَّ مضى في الفضاء الرَّحيب بصحبة شمشوم، وفي أثناء سيرهما سمع صوتاً يخاطبه:



أهلاً بك يا سمسم في مجرَّة درب التَّبانة .
َ
فالتفت سمسم نحو شمشوم قائلاً: من الذي يكلّمني؟

فأجابه شمشوم: عزيزي سمسم، نحن الآن في مجرِّة درب التَّبانة، وهي مجرة لولبية الشكل، تحوي عدداً كبيرا من النجوم و من ضمنها الشَّمس، و أنتم في الأرض تعيشون على حافة هذه المجرَّة ضمن مجموعتكم الشمسية و لها اسمان درب اللبانة و درب التَّبانة.


ثمَّ واصلا سيرهما حتَّى وصلا إلى نجمٍ كبير ملتهب تطوف حوله كرات كبيرة بمسار دائري الواحدة تلو الأخرى :

فقال شمشوم:
عزيزي سمسم، لقد خلق الله عزَّوجل الشَّمس و جعل الكواكب تسبح حولها في الفلك بمسارات دائرية.
ثم سكت و التفت إليه يسأله: هل تعرف ما هي هذه الكواكب؟
فرد سمسم بسرعة مبديا اهتماما كبيرا لمعرفتها: - لا، أخبرني رجاء عنها .
فابتسم شمشوم وواصل قائلا: هذه الكواكب هي: عطارد والذي تتلوه الزهرة فالأرض موطن سكناك...، ليتبعها المرِّيخ والمشتري ، أمَّا زحلُ الجميل فيطوف خلفه أورانوس فنبتون، و هنا تنتهي الكواكب الكبيرة لتتلوها الكواكب الصغيرة وهي: بلوتو و ايريس و سيريس.
عندها عرف سمسم أنَّه يقف أمام الشَّمس و ما تلك الكرات التي تدور حولها بمسارات دائرية إلا الكواكب اللامعة الجميلة، فمضى رويداً ً بصحبة شمشوم يتأملها في دورانها المنتظم الرتيب حول الشَّمس، ولمّا اقترب من الأرض هاج به الشَّوق لبيته الرِّيفي ومنظاره الفلكي ، وشعر كأنَّ شقائق النعمان تناديه من بعيد، فهمّ لتلبية النداء، و إذ بأشعة الشَّمس تدغدغ وجهه بملمسها الدافيء الحنون، ففتح عينيه ليبصر زرقة السماء تحيّيه لعودته من ذاك الحلم الذي عاشه طيلة ليلته .
و مع حلول الظَّلام تناول منظاره و راح يتأمل نجوم المجرَّة من جديد.

احمد البقيدي 02-21-2014 07:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بعد القاء نظرة سريعة على هذا الموضوع المثبت حول ورشة الكتابة للأطفال وما بذل فيه من مجهود من طرف الإخوة المشاركين وفي مقدمتهم الأستاذ الفاضل ايوب صابر والأستاذة الكريمة أسرار أحمد
يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من سبقني الى هذا المنبر بإسهام أو مبادرة أو إقتراح في سبيل إذكاء روح القراءة لدى طفولتنا الناشئة .

جزاكم الله خيرا

أسرار أحمد 02-26-2014 06:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد البقيدي (المشاركة 172326)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بعد القاء نظرة سريعة على هذا الموضوع المثبت حول ورشة الكتابة للأطفال وما بذل فيه من مجهود من طرف الإخوة المشاركين وفي مقدمتهم الأستاذ الفاضل ايوب صابر والأستاذة الكريمة أسرار أحمد
يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من سبقني الى هذا المنبر بإسهام أو مبادرة أو إقتراح في سبيل إذكاء روح القراءة لدى طفولتنا الناشئة .

جزاكم الله خيرا

شكراً لك أستاذ أحمد بارك الله بك

ايوب صابر 03-12-2014 03:03 PM

اهلا استاذ احمد

تعالوا انشط هذه الزاوية ..شو رأيكم

أسرار أحمد 03-13-2014 11:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 173146)
اهلا استاذ احمد

تعالوا انشط هذه الزاوية ..شو رأيكم

سلام الله عليك أستاذ أيوب اقتراح جميل برأيي بدأنا الورشة بقصتي
فرخ البط القبيح و بائعة الكبريت حبَّذا لو تتحفنا بعشرة قصص جميلة كالقصتين السَّابقتين و لكن مترجمة ههههه علها تكون فاتحة خير لمشروع إبداعي جديد :d


الساعة الآن 02:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team