|
حدادًا على دماء سالت بأيدي قتلة أمام أعين الجميع كان من الممكن أن أكون أحدهم أو يكون ابني أحدهم أو يكون أي مصري أحدهم هناك اختلاف شديد بين ما حدث أمس و ما حدث وقت الثورة هناك في ميدان التحرير سالت الدماء و كل من هناك كان يعلم أن الموت محيط بالجميع أما ما حدث في بورسعيد ليلة أمس فقد كان فخا لأناس جاءوا في أمان و تم الفتك بهم عن عمد و مع سبق الإصرار لن أنسى منظر ابني و هو يبكي بين يدي مستنجدا مستغيثا هما بيعملوا كده ليه احنا جايين نفرح بناس بنحبها حداد على مصر و ما صار فيها أتوقف عن الكلام حتى يكون للمواطن المصري و دمه في بلده ثمن أعتذر للجميع . و إلى لقاء إن أراد الله لنا لقاء |
فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه
و فاقد الأمن لا يمكن أن يمده للغير كيف نطالب من لا يجيدون فعله أن يأمنوا حياتنا و هم دوما من يحاولوا مساومتنا عليه قال الله تعالى " بسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (2) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ (3) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (4) الَّذِى أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (5)"صدق الله العظيم |
حين نسير ننظر إلى مصباح نهاية الطريق
فمهما كانت الغمامة قاتمة فسيخترقها النور و يبعث الأمل فينا لكن حين تعكسها أجساد قد انتهت فترة صلاحيها و لازالت تجد في نفسها أنها الأنفع للمكان فأكيد أن الظلام سيكون كما هو و أن النور الذي وضح للحظة قد كان ومضة كالبرق و ضاعت |
حناجر تعتلي منصة الطريق ليعلو عواؤها في علياء المجون تصفق لها أهازيج الموت ضاحكة بأنياب مضمخة بالدماء مازال الموت يجر الأماكن و مازالت طاقة الضوء بعيدة المنال سنظل في الطريق الطويل مهما طالت خطواته و سنصل ( بأمر الله و عونه ) فكما سقط القناع الحديدي ستسقط باقي المفاتيح الصدئه مهما طال المسير . |
في زمان اللاوقت
و مكان اللا اتجاه و اللاجاذبية أرضية أو سماوية أو شمسية أو قمرية وقف أحد العقلاء ليعدل المايلة فأراد تحديد فوقها من تحتها فقلب المقلوبة و عدل الأمور من جديد فرآه أحد العقلاء و قال له قلبت الدنيا على بعضها ( الله يخرب بيت اللي يقولك اعمل حاجة بعد كده ) . . عفوا هي اندماج بين عامية مصرية و عربية فصحى فهي تعبير صريح عما أحسه الآن . هل هي ارتجال أم لخطبة بلا معنى !! |
خروج عن النص
في دولة حمارستان الشعبية الاسكندنافية التشتتية الخضراء وقف الحمار الأعظم و خنفر و رفس أمام الميكروفون و أعلن أنه سيدعم حمريات الحمير أصحاب الأرض و يساندها بكل قوته فنهق الجميع حتى كاد النهيق أن يقارب الزئير ففزع الأسد الراقد في عرينه البعيد عن ميدان التحمير الذي نام في سباته العميق و نادى على نائبه النمر الكبير و سأله ماذا يحدث في ميدان التحمير ... فقال في خضوع .. انهم مجرد شرزمة من الحمير الذين استحمرناهم لمدة تزيد عن نص العمر و الآن ينهقون بأقصى قوتهم التي أنهكناها لهم طول ما فات من وقت بكل السبل و هم الآن يرمون في رمقهم الأخير منها . ( إنها مجرد حلاوة روح قبل الموت ) ففزع الأسد من مكانه و سأله : هل ستنتهي الحمير من دولتنا إذن من سنستحمرهم من جديد . فرد عليه النمر المتنمر و قال انتظر يا سيدي و نم في هدوء لفترة وجيزة عقد الأسد حاجبيه و سأله ماذا تقصد ؟؟ فرد النمر المتنمر على عجل و قال له : ارقد في أمان و انعم ببعض الطعام الذي سيأتيك من الحمير بلا أجر أو عمل و اجعلهم يفرحون لبعض الوقت بنهيقهم حتى ينتهون . وقتها سأعود من جديد و أقوم عليهم بأني سوف أحرر أخر الحمير المستحمرين في عصورهم الجديدة و أنادي بمحو كل الحمير القديمة من الحياة حتى تكون الحياة الحميرية الجديدة في يدنا من جديد . سأله الأسد و هو يلملم حاجياته في هدوء : و من سيضمن لك هذا كله ؟ رد النمر : يا سيدي بلا تفكير من يضمن ذلك هو مجلس الحمير الأعلى . و ضحك الأسد ضحكة كبيرة رجت أرجاء القصر الملكي من جديد . |
كم أشتاق رائحة القهوة في عطرك الفواح و نسيم الربيع الباقي دوما في جنانك و نصاعة البياض الوارفة على صفحات نيلك سيدتي تاج رأسي أشتاق صوتك الهادئ يداعب أذني من جديد أين أنا منكِ الآن !!! هل تذكريني |
يتواتر على السماء لون الليل القاتم و نجلس حول المدفأة أنا و نفسي و روح تحوم حولنا تداعب أوتار صوتي بكلماتها فما أجدني إلا أطلق العنان لنجمة تعلو في السماء لتقف بجوار القمر يرتسم على شفاتها الباسمة حمرة الخجل الرائعة .......................... |
مساء عنوانه ( جارة القمر )
. . . بهدوء دقّات تهادت إلى عيني كنسيم دفء يلفني من كافة الأماكن تصحو في الكينونة الناعسة في نفسي كلمات تقسو على أفكاري لتنطلق لتلقي تحية المساء على عينيها و تقف لوهلة لتطمئن أن لامست شفتيك الابتسامة . . . و ما زلت أنتظر |
أتيت ألقي / ألقى تحية الصباح في عينيك فلا مفرّ عندي منكِ إلا إليكِ فالفوران يزداد اشتعالًا في دواخلي و لازلت أنتظر وعلى غفلة وجدتني أهذي قائلا كيف للقمر أن ينير السماء وقت الصباح أما علمت أن القمر هو ملازم الليل لكني مذ علمت وجودك بين سطوري لم أعد أعلم للوقت وقت إلا حين شروق عينيك لأصنع للوقت ساعة لا إشارات فيها إلا إليكِ |
http://imagecache.te3p.com/imgcache/...4b8cc6e24d.jpg
كجريان عينيك بين الحروف هكذا وجدتها / احسستها و هكذا هما دوما أجدهم أمامي بجانبي أو في قسمات حروفي التي تريد السلام على عينيك . |
وصلتني هذه الرسالة من خدمة جوال فضيلة الشيخ صالح المغامسي
تذكرتك وأحببت أن تقرأها : (( من لم ير الإسلام هديا ولا أحكامه طريقة، فليعلم أن السواد الأعظم من أهل مصر يخالط الدين بشاشة قلوبهم ودماءهم، وإن السارق منهم على سوء صنيعه يسرق وهو يدعو: "يا رب تسترها معنا"، هذا حال من فسد فكيف بدين من صلح وهم الأكثرون؟، كيف يولى عليهم من لم يرفع بدين الله تعالى رأسا؟ سبحانك ربي هذا بهتان عظيم. (صالح المغامسي) )) كيف بي إن قرأت هذه الرسالة وماذا بي أن أفعل و أنا أرى تلك الكلمات عن وطني و ملاذي و منبت رأسي قد أثارت تلك الرسالة في شجون كثيرة دفعتني حد البكاء على بلدي ( مصر ) التي مازلت أعلن الحداد عليها إلى أن يحكم العدل في من ذهبت دماؤهم غدرًا . و يتم القصاص الحق منهم . جزا الله خيرا من أوصل لي تلك الرسالة . |
أحاول استعارة حروف الجر من لغتي كي تجر كلماتي عنوة حتى تعاود الخروج يقف الصمت أمامها مبتدءا به ولا خبر يريد أن يكفيه حقه فهو الفاعل على الوجدان و الوجدان صار مفعول و لم يعد في القلب مكان ولا زمان و الله يعلم لأي حال سيكون . |
صرت أنا بعد أن تشتت ذاتي في فلك عينيك و أصبحت أنا بعد أن جرت كلماتي كالسحب في سمائك فهل تعلمين أني لم أكن أنا طيلة سنوات مضت و أحلام فاتت |
فجر اللقاء
ليل كثّف سواده على كل مكان و هدوء يسيطر على كافة الأشياء لا حراك في أي مخلوق فالكل نائم ( إلا من شهرزاد ) تنبض بكلماتها و تفتح دفاتر الحكايا لتقرأ بهدوء و تسند رأسها إلا كفها متأملة . . لتذهب بعيدا عن مكانها و تبدأ رواية قصة جديدة عن ابتسامة حائرة تقاتل كي تستعمر شفتيها |
إليكِ أنتِ يا أنتِ
و مساء يقف على عتبات أهدابك ينتظر سجن حروفه بينها و استقبال عيناك للكلمات علّها تستطيع رسم ابتسامة جديدة .... أيا أيتها الشجرة الوارفة المثمرة هنيئًا لكل من فاز بثمرة التقطها منكِ لكني أطمع فيما هو أكثر من ثمرة تسقط عنوة منكِ أطمع في أن أكون غصنا تنمو عليه ورداتك أو برعما يزهر و تنضج عليه ثمارتك أو جدولا من ماء تشربينه فتنمو من جديد أوراقك |
حاولت .....
أحاول تسيير الكلمات كي تستطيع رسم ما أود لكنها تأبى .... لا تريد مني المزيد حتى الهذيان يهزمني حين ألجأ إليه . يقول لي احبس كلماتك في حبات القهوة و ضعها أمام الشمس و اصبر قليلا فإن اختلطت رسالتك بي و تأكدت الحروف من أن الكلمات قد ذابت فاعلم أني سأكون وقتها .. قرب قلبها و ستعلم كل ما تود أن تقوله قبل أن تعرفه أنت أيضا أليست رسالة الحب جديرة بأن نحميها من كل من يمر حتى لو كانت نسمة هواء |
لوردة تنبت في المغيب
إليك مشكلاتي ..... (1) مشكلتي معك سيدتي أنكِ أتيتي من ناحية شرقية و قرعت طبول الغزو بدفوف نحاسية و أعلنت الحرب على المسكون بروح مرثية بشتات البيد الغربية ترمين سهاماً وردية - على الجدران الأثرية لحطام قلوب مرمية في الأركان المنسية |
(2) مشكلتي معك أني أعرف حدود العشق الروحية لامرأة ليست انسية و لا جنية ..... من العصور الحجرية أو في الأحلام الوردية بل هي أنثى ملكية بقوالب نحت روحية ليست زجاجية و لا مرجانية بل هي روح نورية أو ملكة عرشية على الحدود الشرقية |
(3) مشكلتي معك إقرارك للحدود الاستعمارية بقوالب أزلية - لخرائط كونية بمداد من محيطات خمسية و قارات سدسية و سماوات و أراضين سبعيه و لا تعلمين أنها مجرد كسور عشرية في بقاع وهمية من الأرقام اللانهائية في مجرة العشق الأزلية |
(4) مشكلتي معك العجز أمام التواءات العلامات الاستفهامية و الاضمحلال أمام طول صمود القوالب التعجبية و استهجان الجمل الاعتراضية حتى تساؤلات الحروف الهجائية من كلماتي الهزلية - أمام الجبال الصخرية من كلماتك التي تنعتينها حبات مطرية |
(5) مشكلتي معك تشربك نفسي كمياه عذبة فراتية تجري ببيداء قواحل رملية فينحت الماء طريقه برسوم فنية وسط الرمال القدرية فتصير جنان خضرية و وارف أشجار عشقية |
(6) مشكلتي معك أنك أسدلتي أستار حجرية على قلب إنسان من البشرية كانت جدران قلبه كالأحجار الحريرية و سكنت قلوب البشرية - بلفته من عين عربية و رموش مكحلية ذات اطر ذهبية أو ماسية ... لا بل كانت مائية ... لؤلؤية |
(7) مشكلتي معك أنك هديتي الروح المنسية لطريق الأبدية بحروب انسانية ... ملائكية كالغزوات النبوية لهداية البشرية للروح الربانية .... |
وقفت على قارعة الغصن أستنشق لحظات من هواء رطب يداعب جنباتي و ندى متساقط من السماء رقيق يهمس في أذني بصوت ناعم لتنعم ببعض من حياة مع الحياة تنسمت الكلمات بكل فرحة و إذا بي أسبح في خيال بعيد خيال قد رسم لي مع الحياة طريق ما بين الفراشات المختلفة الألوان و النحلات الرائعة و هي تصنع منا شهدًا فتان ما أجمل المعيشة على أغصان تعطيني الحياة بهدوء و أجواء من كل مكان هادئة ناعمة .................................. و إذا فجأة أنظر حولي فأرى الألوان قد تغيرت و الأحوال قد تبددت و ما عادت السماء تغطي نظري و ما عاد هناك نحل و لا فراشات تشبثت أجزائي و تيبست وريقاتي و أصبحت ها هنا على وشك النهاية و الذبول رغم أني ما زلت مزروعة في كوب من ماء http://pictures.msharkat.com/u/image-68946.jpg |
يبدو ان الكلمات لا تريد الوصول لي حتى كلماتك أصبحت لا تريد زيارتي لم أكن أتوقع أبدا منكِ و أنتِ فيض الشمس الدافئ أن تبخلي عليّ ببعض من دفء لا أعلم هل ستصلك الكلمات أم لن تصل أيضا لكن سأبقى منتظر ... إشراق الشمس من جديد فبدونها سأكون قد رقدت مرقدا أخيرا في الجليد ..... بلا عودة |
انهزاميات
بين ليلة و ضحاها و على حين لم يكن أبدا في حسبان الكلمات أن تقف بل تتوقف الحروف عن الجريان حتى بعض النبيتات التي كانت على وشك الظهور في قواحل الأرض التي نسيها المطر منذ زمن قد استتسلمت جذورها للخواء و أعلنت التيبس و الانجراف في الهواء تهب العواصف بعوائها بلا هوادة لتقذف نبيتات الصحراء بعيدا عن أرضها تجتثها في قسوة بعد أن قررت حبس الأمطار إلا من نبتة واحده قررت أن تبقى دوما مزروعة رغم الأوجاع و ستبقى واقفة هنا وسط الصحراء http://worldnewsexaminer.com/wp-cont.../02/desert.jpg |
أيهما ......
هنا ....... على مائدة المكان وقف منتصبا على المكان يفرد أجنحته هنا وهناك يتفرس كل حبيبات الرمال في الحائط البعيد بضعيف النور يتخلل المكان أجمع فجأة يرى على الباب دقّات ولوج تتفتح أساريره يرتفع في العنان أكثر حين يرى من كان هناك يقترب بلهفة يمد يده بسرعه تقترب أكثر و أكثر فإذا به يخطف بهدوء وردة ناعسة بالقرب يبتسم لها و أبتسم ........................ ما أجمل أن تزرع الآمال في داخلك و الأجمل أن تكون سبب وجود الأمل في قلب الآخرين http://www13.0zz0.com/2011/09/30/20/648487285.jpg |
استكشاف
ما أجمل تلك الطفلة العنيدة الساكنة في داخل كيانك تمرح هنا و هناك ... تدب به في كل النواحي تقضي جل وقتها في حالة السكون لكن فجأة تجدها تخاطب كل الكلمات و تقف أمامك لتقول لا بد أن تعتذر على خطأك في حقي فترد الطفلة من بعيد ( بداخلك ) لا أن أقبل الاعتذار لابد أن تتعلم من الخطأ لابد أن تعلم أن الطفلة كما الوردة اليانعة لابد من معاملتها برقّة و نعومة حتى لا تجرحها فالجرح الصغير لا يندمل بسهولة ............................................ ما زلت غير متقبلة منك أي اعتذار ( حوار مع طفلتي المدللة ) http://4.bp.blogspot.com/_-GFteV22eF...0/sad_girl.jpg |
تهطل الدماء مهراقة بلا وجع على مكان كان ..... بستان في يوم ما و الآن ساحة للدماء الضائعة لا نعلم من أين جاءت و لا من أهدرها و ما الجريمة لإهدارها كل ما أعلمه أن الفاعل و الفعل و المفعول به هو نحن نحن و فقط فلماذا نضع أنفسنا في هذا الموقف أمن أجل شخوص تهدر الدماء أم من أجل مبادئ أم للعقيدة لماذا ندور حول أنفسنا في دائرة مفرغة بلا نهاية تتوالد التساؤلات داخل أجواء الضباب ولا انكشاح لها إلا بأيدينا نحن ................................................ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ابدأ بنفسك " فهل تعرف نفسك يا شقيقي قبل أن تضيع نفس أمام نفسك |
. . . تتساقط الأقنعة بهدوء بعد اغتسال الرسم الفني الموشوم عليها بفعل اصطناع الدموع أو العرق أو لربما انتثار الندى على الأفق و دخول عالم الضباب ينقشع الضباب المطبق بسلاسله على الأرض و ينزع عنها صك البراءة ليخرجها إلى عواء الذئاب عارية فريسة سهلة المنال تقف وسط الدائرة منادية هيت لكم . فتبدأ مقطوعة النزع الأخير لامتصاص الدماء |
اعتزار
أعتذر لك أيها القلم أن تجرأت يوما أن تراقصك قصاصات الورق أعتذر لك أيها القلم أن تجاوزت حد الصمت و قفزت حد الكلام أعتذر لك أيها القلم أن سمحت لأصابعي أن تخدش حياء سطرك بكلمات قد اعتقدت يوما أنها تصلح أن تكون كلمات أعتذر لك أيها القلم أني اعتقدت يوما أن مجموعة الحروف تصلح أن تكون كلمات أعتذر لك أيها القلم فالكلمات ليست كالكلــ ــمات ..... |
صاحبي
لا تتركني وحيدا هنا و ترحل في عالم النقاء رفيقي .... ذهبت وحدك في عالم الحقيقة و تركتنا في عالم الأوهام صديقي ... تقاسمنا كلمة الآه والجوع و العطش سويا و الآن تركتهم ليفترسوا أجزائي بمفردي لم أستطع تحمّل الآه وحدي وسط الهتاف سمعت صوتك ينادي أعلى من الجميع هل لأنك عرفت الحق فأعلى الله صوتك عنا أم لأنّا تفرقت هتافاتنا فجأة فأصبحنا في كل صوب ننادي ولا مجيب ولا مجيب للأسف لا مجيب . فهل تجيب أيها الراقد في العالم البعيد ؟ |
تجافيني الكثير من الكلمات و تهرب من عقلي أحرفها التي اعتادت السكون بداخلي أحس بالفراغ كمن تم محو معارفه من رأسه . فهل أحتاج إعادة تهيئة من جديد أم أن مرض ما قد أصابني نتيجة جريان العمر مني دون علم لا أدري لأني لم يعد عندي المزيد . . كم كان وجودك في مرآتي دوما له أهمية كبيرة في ترتيب أيامي كم أفتقد الحوار معك هذا اليوم جدا كم أحس اني بلا ظل في وضح النهار . . |
خمس دقائق و نصف كانت هي كل ما حدثت فيه حادثة غير عادية في منتصف نهار اليوم فجأة . وجدت الشمس تشرق من جديد بعد احتلال قرصها كبد السماء . [youtube]http://www.youtube.com/watch?v=44YGF9fmEEo&feature=related[/youtube] |
كلمح البصر تأتي .. تلفح مقلتي بشروقها تباغتني بعتب . أين أجدني فيك ؟ . أتردد في رد الإجابة فحين قدمت إلى هنا بإرادتي كنت أرتجي الدفئ من شعاع شمسك و الآن أحسست الدفئ يسري في شرايين الجليد و الدماء تسري من جديد و تسألين !! عجبا . هل يسألون عصفورا على شجرته كيف يصدح أحلى عن أيامه حين كان حبيس قفصه ؟ أما أخبرك صوتي من أنتِ عندي حتى تنتظري مني الإعلان عنها ؟ |
الآن فقط ... أجدني أتنفس هواء الهدوء بعد وقت جاء عاصفة من رمال جعل الضباب يملك العيون حتى أن دروع الدموع لم تستطع مقاومتها للحظة أحسست أن الضباب لا انقشاع له لكن من ثقب النور لابد أن يأتي الضوء حتى و إن كان خافت ............................................. أيا وطني الذي من طينه خُلقت و إلى أديمه أنتظر يوم الميعاد وقفنا جميعا كي نقول . سنفنى جميعا و يبقى الوطن سنفنى جميعا و يبقى الوطن |
كلنا من تراب فاحذر يوما تخطو فوقك الأقدام .. فمنه أنا و إليه أنا |
لها ....
http://www.r55r.com/pic/data/media/1...and-w-7-21.JPG
كان الطريق أمامي فراغ لا وجود لأي همس فيه أجلس وحدي إلا من عينيك تداعب تفاصيلي من بعيد . أرى البحر يتقارب مع خطواتي البطيئة يدق الأبواب بهدوء يتلمس الإذن بالدخول بالولوج بالمرور إلى غياهب نفسي . أين كنت !! ( أتساءل ) فمنذ لحظات كنت على شاطئ البحر أرتكن و الآن أحس أني في أعماق البحر أغوص أداعب كل ما حولي من كل شيء بهدوء بابتسامة لم أحس مثلها منذ وقت طويل . تجري الساعات كجريان الموجات في عينيك لا أعرف ماذا حدث للوقت لماذا جرى بهذه السرعة التي لم أعتدها في مثل هذا المكان كان يمر الوقت ثقيلا و الآن كان أسرع من الريح تدقين على يدي بهدوء ماذا ستفعل غدا !! أتساءل و ما فائدة الغد فأنا لا أريد الذهاب له أريد أن أكون هنا اليوم و غدا و بعد غد . . . حوار دار في عينينا فقط بلا كلمات .... .................................................. .................................................. .......... بنقاء البحر كانت عيناكِ تقابلني دوما و على شاطئ البحر أتنسم طيفك دوما أسألك ( في خاطري ) هل تشاطريني المسير ؟ فتردين بهمس الموج النائم على صفحة البحر و لم لا فقد انتطرتك كي تسألني . و الآن آن لي الأوان أن أجيب . |
http://www.shmo3albasra.com/vb/mwaex...4/extra/95.gif
بحثت عنكِ في كل مكان و انتظرت حتى طال بي وقت الانتظار ذهبت إلى حيث أجدك دوما و ألقيت السلام فإذا بسلامك يملأ عيني هدوءًا و سلام .................................................. بها أقول ... و عليكِ منها أجمل عطر في سلام |
| الساعة الآن 02:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.