منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   من شعراء العصر الجاهلي ( عبيد بن الأبرص ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1560)

ناريمان الشريف 09-26-2010 04:33 PM

هل الأيام راجعة؟
( عبيدة بن الابرص )


بانَ الخَليطُ الأُولى شاقوكَ إذ شَحَطوا
وَفي الحُدوجِ مَهاً أعْنَاقُها عِيَطُ
ناطُوا الرِّعاثَ لِمَهْوًى لَوْ يَزِلُّ بهِ
لانْدَقّ دُونَ تَلاقي اللَّبّةِ القُرُطُ
هَلِ اللّياليُ وَالأيّامُ رَاجِعَةٌ،
أيّامُ نحنُ وَسَلْمى جِيرَةٌ خُلُطُ
إذْ كُلُّنَا وَمِقٌ رَاضٍ بِصَاحِبِهِ
لا يَبْتَغي بَدَلاً فالعَيشُ مُغْتَبِطُ
وَالشَّملُ مُجتَمِعٌ فاعْتَاقَهُ قِدَمٌ،
وَالدّهرُ منهُ على التّحيِفِ وَالفُرُطِ
عَهدي بهمْ يَوْمَ جَزْعِ القاع من رَمَق،
وَالصَّفْحُ قد زَالَ بالأحداجِ وَالغُبُطِ
وَالعِيسُ مُدبِرَةٌ تَهوِي بِأرْكُبِها،
كَأنّهُنّ نَعَامٌ نُفَّرٌ مُعُطُ
فَوَرَدَتْ ماءَ جَزْعٍ عَنْ شَمَائِلِها
في سَبْسَبٍ مُقفِرٍ حُمرٌ بهِ اللَّغَطُ
تَرَى لَهُنّ عَزِيفاً في مَوَاثِبِهِ
إذا هُمُ لَبِثُوا لِلْماء وَافتَرَطُوا
وَتُصْبحُ الجُونُ حَسْرَى في مَناهِلِها
وَالكُدْرُ قد قَصُرَتْ عن وِرْدَها الوُقُطُ
وَعَنْ أيَامِنِها الأطْوَاءُ مُصْعِدَةٌ
قَد شَارَفُوا فَرَحَ الأوْتَادِ أوْ وَسَطُوا
رَوْضَ القَطا من جَنوبِ السِّدرِ من خِيَم
فالمُحتَبي فأجازُوا الدَّوَّ أوْ هَبَطُوا
يَجْتَابُ مَهْمَهَةً يَهْمَاءَ صَمْلَقَةً
سَكْنُ الخلائقِ حادي الأُدمِ مُقتسِطُ
مُشَمِّرٌ خَلَقٌ سِرْبَالُهُ مَشِقٌ
قاذُورَةٌ فَائِلٌ مُغَذْمِرٌ قَطَطُ
يُكَلِّفُ الغَوْلَ منها كُلَّ نَاجِيَةٍ،
بَعدَ الـهَجِيرِ، بإرْقالٍ، وَيَلْتَبِطُ
فَظِلْتُ أُتْبِعُهُمْ عَيْناً على طَرَبٍ
إنْسَانُها غَرِقٌ في مائِها مَغِطُ
وَكلُّ مُجتَمِعٍ لا بُدَّ مُفْتَرِقٌ،
وَكُلُّ ذي عُمُرٍ يَوْماً سَيُحتَنَطُ
وَفِتْيَةٌ كَلُيُوثِ الغَابِ مِنْ أسَدٍ
ما للنّدى عَنهُمُ نَزْحٌ وَلا شَحَطُ
بِيضٌ بَهاليلُ يَنْفي الجهلَ حِلمُهمُ،
وَتَفْزَعُ الأرْضُ منهم إن همُ سخطوا
إذا تَخَمّطَ جَبّارٌ ثَنَوْهُ إلى
ما يَشتَهونَ وَلا يُثْنَوْنَ إن خَمِطُوا
وَالفارِجو الكَرْبِ وَالغُمّى بِرَأيِهِمُ
إذا تَشَابَهَتِ الأهْوَاءُ وَالصُّرُطُ
وَالقائِلُو الفَصْلِ لا تَنآدُ طِينَتُهُمْ،
وَما لِقَوْلِهِمُ خَلْفٌ وَلا مَيَطُ
وَالخالِطو مُعسِرٍ منهم بِموسِرِهِمْ،
وَأكْرَمُ النّاسِ مَطرُوقاً إذا اختُبطوا
مُرُّو اللّقاء ومُبقو العَقدِ إن عَقَدوا
إذا أضَاعَ مِنَ المِيثَاقِ مُشْتَرِطُ
رُجْحٌ، إذا حَضَرَ النّادي، حُلومُهمُ
وَفِيهِمُ الزَّغْفُ وَالخَطّيُّ وَالرُّبُطُ
وَالمَشْرَفِيّةُ مَفْلُولٌ ضَوَارِبُهَا
يَوْمَ اللّقَاء وَأيْدٍ بالنّدَى سَبِطُ
لا يَحْسِبُونَ غِنًى يَبقى وَلا عَدَماً
إذا رَأى ذاكَ مِنْهُمْ مَعشَرٌ فُرُطُ

ناريمان الشريف 09-26-2010 04:33 PM

وصف البرق
( عبيدة بن الابرص )


صَاحِ تَرَى بَرْقاً بِتُّ أرْقُبُهُ
ذاتَ العِشَا في غَمَائِمٍ غُرِّ
فَحَلَّ في بِرْكَةٍ بِأسْفَلِ ذي
رَيْدٍ فَشَنَّ في ذي العِثْيَرِ
فَعَنْسَ فَالعُنَابِ فَجَنْـ
ـبَيْ عَرْدَةٍ ثمّ بَطنِ ذي الأجفُرِ
فَهْوَ كَنِبْرَاسِ النَّبِيطِ أوِ الْـ
ـفَرْضِ بكَفّ اللاّعِبِ المُسْمِرِ

ناريمان الشريف 09-26-2010 04:34 PM

يا أيها السائل عن مجدنا
( عبيدة بن الابرص )


أمِنْ رُسُومٍ نأيُهَا ناحِلُ،
وَمِنْ دِيارٍ دَمْعُكَ الـهَامِلُ
أجَالَتِ الرّيحُ بِهَا ذَيْلَهَا
عاماً وَجَوْنٌ مُسْبِلٌ هاطِلُ
ظِلْتُ بِهَا كَأنّني شَارِبٌ
صَهْبَاءَ مِمّا عَتّقَتْ بابِلُ
بَلْ ما بُكاءُ الشّيْخِ في دِمْنَةٍ،
وَقَدْ عَلاهُ الوَضَحُ الشّامِلُ
أقْوَتْ مِنَ اللاّئي هُمُ أهْلُهَا،
فَمَا بِهَا إذْ ظَعَنُوا آمِلُ
وَرُبّمَا حَلّتْ سُلَيْمَى بِهَا،
كَأنّهَا عُطْبُولَةٌ خَاذِلُ
لَوْلا تُسَليّكَ جُمَالِيّةٌ
أدْماءُ، دامٍ خُفُّها، بازِلُ
حَرْفٌ كأنّ الرّحْلَ مِنْهَا عَلى
ذِي عانَةٍ مَرْتَعُهُ عَاقِلُ
يا أَيُّها السَّائلُ عَنْ مَجْدِنا،
إنَّكَ عَنْ مَسْعاتِنا جَاهِلُ
إنْ كُنتَ لَمْ تَأتِكَ أيّامُنَا،
فَاسْألْ تُنَبَأْ أيّهَا السّائِلُ
سَائِلْ بِنَا حُجْراً وَأجْنَادَهُ،
يَوْمَ تَوَلّى جَمْعُهُ الجَافِلُ
يَوْمَ أتَى سَعْداً عَلى مَأقِطٍ،
وَجَاوَلَتْ مِنْ خَلْفِهِ كَاهِلُ
فَأوْرَدُوا سِرْباً لَهُ ذُبَّلاً
كَأنّهُنّ اللَّهَبُ الشّاعِلُ
وَعَامِراً أنْ كَيْفَ يَعْلُوهُمُ
إذِ التَقَيْنَا المُرْهَفُ النّاهِلُ
وَجَمْعَ غَسّانَ لَقِينَاهُمُ
بِجَحْفَلٍ قَسْطَلُهُ ذَائِلُ
قَوْمي بَنُو دُودانَ أهْلُ النُّهَى
يَوْماً إذا أُلْقِحَتِ الحَائِلُ
كَمْ فِيهِمُ مِنْ سَيْدٍ أيِّدٍ،
ذي نَفَحاتٍ، قائِلٌ فَاعِلُ
مَنْ قَوْلُهُ قَوْلٌ، وَمَنْ فِعْلُهُ
فِعْلٌ، وَمَنْ نَائِلُهُ نَائِلُ
القَائِلُ القَوْلَ الّذِي مِثْلُهُ
يَنْبُتُ مِنْهُ البَلَدُ المَاحِلُ
لا يَحْرِمُ السّائِلَ إنْ جَاءَهُ،
وَلا يُعَقّي سَيْبَهُ العَاذِلُ
وَالطّاعِنُ الطَّعْنَةَ يَومَ الوَغَى،
يَذْهَلُ مِنْهَا البَطَلُ البَاسِلُ

ناريمان الشريف 09-26-2010 04:35 PM

يا لـهف نفسي!
( عبيدة بن الابرص )


دَعَا مَعاشِرَ فاستَكّتْ مَسامِعُهُمْ
يا لَهفَ نَفْسِيَ لَوْ تَدعو بَني أسَدِ
تَدْعو إذاً حاميَ الكُماةِ لا كَسِلاً
إذا السّيوفُ بأيْدي القَوْمِ كالوَقَدِ
لَوْ هُمْ حُماتُكَ بالمَحمى حَمَوْكَ وَلمْ
تُتْرَكْ ليَوْمٍ أقامَ النّاسَ في كَبَدِ
كما حَمَيناكَ يَوْمَ النَّعْفِ من شَطِبٍ
وَالفَضْلُ للقَوْمِ مِن رِيحٍ وَمن عدَدِ
أوْ لاْتَوْكَ بِجَمْعٍ لا كِفَاء لَهُ،
قَوْمٍ همُ القَوْمُ في الأنأي وَفي البُعُدِ
بِجَحْفَلٍ كَبَهيمِ اللّيلِ مُنتَجِعٍ
أرْضَ العَدُوّ لُهَامٍ وَافِرِ العَدَدِ
القائِدُ الخَيْلَ تَرْدي في أعِنّتِهَا
وِرْدَ القَطا هَجّرَتْ ظِمأً إلى الثَّمَدِ
مِن كُلّ عِجْلِزَةٍ بادٍ نَوَاجِذُهَا
عَلى اللِّجامِ تُبارِي الرّكْبَ في عَنَدِ
وَكُلِّ أجْرَدَ قَدْ مالَتْ رِحالَتُهُ
نَهْدِ المَرَاكِلِ فَعْمٍ ناتىء الكَتَدِ
حَتّى تَعَاطَينَ غَسّاناً فَحَرْبَهُمُ
يَوْمَ المُرَارِ، ولَمْ يَلْوُوا على أحَدِ
لَمّا رَأوْكَ وَبُلجُ البِيضِ وَسَطَهُمُ؛
وَكُلُّ مُطّرِدِ الأنْبوبِ كَالمَسَدِ
غَوّتْ بَنُو أسَدٍ غَسّانَ أمْرَهُمُ،
وَقَلّ ما وَقَفَتْ غَسّانُ للرَّشَدِ

ناريمان الشريف 09-26-2010 04:36 PM

ياذا المخوفنا!
( عبيدة بن الابرص )


حَلّتْ كُبَيْشَةُ بَطْنَ ذاتِ رُؤامٍ،
وَعَفَتْ مَنَازِلُهَا بِجَوّ بَرَامِ
أقْوَتْ مَعالِمُهَا وَغَيّرَ رَسْمَهَا
هُوجُ الرّيَاحِ وَحِقْبَةُ الأيّامِ
حَتى أذَعْنَ بِهِ وَكُلُّ مُجَلْجِلٍ
حَرِقِ البَوَارِقِ دَائِمِ الإرْزَامِ
دارٌ بِهَا عِينَ النِّعَاجِ رَوَاتِعاً
تَعْدُو مَسَارِبَهَا مَعَ الأرْآمِ
وَلَقَدْ تَحُلُّ بِهِ كأنّ مُجَاجَهَا
ثَغْبٌ يُصَفَّقُ صَفْوُهُ بِمُدَامِ
يَاذَا المُخَوِّفَنَا بِمَقْتَلِ شَيْخِهِ،
حُجْرٍ، تَمَنِّيَ صَاحبِ الأحْلامِ
لا تَبْكِنَا سَفَهاً وَلا سَاداتِنَا،
وَاجْعَلْ بُكاءكَ لابنِ أُمّ قَطَامِ
حُجْرٍ غَدَاةَ تَعَاوَرَتْهُ رِمَاحُنَا
بِالقَاعِ بَينَ صَفَاصِفٍ وَإكَامِ
حَتى خَطَرْنَ بِهِ وَهُنَّ شَوَارِعٌ
مِنْ بَينِ مُقْتَصِدٍ وَآخَرَ دَامِ
وَالخَيْلُ عَاكِفَةٌ عَلَيْهِ كَأنّهَا
سُحُقُ النّخِيلِ نَأتْ عنِ الجُرّامِ
مُتَبَارِيَاتٍ في الأعِنّةِ قُطَّباً
يَحْمِلْنَ كُلَّ مُنَازِلٍ قَمْقَامِ
سَلَفاً لأرْعَنَ مَا يَخِفُّ ضَبَابُهُ
مُتَقَنِّسٍ بَادي الحَدِيدِ لُهَامِ
فِيهِ الحَدِيدُ وَفِيهِ كُلُّ مَصُونَةٍ
نَبْعٍ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ وَحُسَامِ
وَلَقَدْ قَتَلْنَهُمُ وَكَمْ مِنْ سَيّدٍ
عَكَفَتْ عَلَيْهِ خُيُولُنَا وَهُمَامِ
إنّا إذا عَضّ الثِّقافُ قَنَاتَنَا
حَالَتْ وَرَامَتْ ثُمّ خَيرَ مَرَامِ
نَحْمي حَقيقَتَنا وَنَمْنَعُ جَارَنَا
وَنَلُفُّ بَينَ أرَامِلِ الأيْتَامِ
وَنَسِيرُ لِلْحَرْبِ العَوَانِ إذا بَدَتْ
حتى نَلُفَّ ضِرَامَها بِضِرَامِ
لمّا رَأيْتَ جُموعَ كِنْدَةَ أحْجَمَتْ
عَنّا وَكِنْدَةُ غَيرُ جِدِّ كِرَامِ
أزَعَمْتَ أنّكَ سَوْفَ تَأتي قَيْصراً؟
فَلَتَهْلِكَنّ إذاً وَأنتَ شآمي
نَأبَى عَلى النّاسِ المَقَادَةَ كُلِّهِمْ
حَتى نَقُودَهُمُ بِغَيرِ زِمَامِ

ناريمان الشريف 09-26-2010 04:36 PM

يخفق ويفيد
( عبيدة بن الابرص )


فَيُخْفِقُ مَرّةً وَيُفِيدُ أُخْرَى
وَيُلْحِقُ ذَا المَلامَةِ بالأرِيبِ

ناريمان الشريف 09-26-2010 04:38 PM

>>>>
إلى هنا .. انتهى كل ما جاء من قصائد وأبيات منفردة
مما قاله الشاعر ( عبيدة بن الأبرص )

أرجو لكم الفائدة والاستمتاع



تحية ... ناريمان


الساعة الآن 07:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team