![]() |
الدّرس الثّاني : إيّاكَ أن لا تُبالي بمشكلة مخلوق حلّها عندك حتى ولو كان هذا المخلوق كلباً ! أجل كلب !! بغيُّ بني إسرائيل حين أدركها العطش ونزلتْ إلى البئر لتشرب ثم صعدتْ ووجدتْ كلباً قد أنهكه العطش خلعت موقها / حذاءها وغرفتْ به الماء وسقته فشكر الله لها فعلها وأدخلها الجنّة ورجلٌ رأى غصن شجرة يؤذي النّاس في الطريق فقطعه ليميط الأذى عنهم فشكر الله له وأدخله الجنّة وامرأة دخلتْ النّار في هرّةٍ حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض النّارُ التي يدخلها النّاس بالذنوب الجِسام دخلتها امرأة في هرّةٍ مسكينة والجنّة التي يسعى إليها الناس بمشقّة الطّاعات دخلتها بغيٌّ بسُقيا كلب ودخلها رجلٌ بقطع غصن فلا تحقرّنَ من المعروف شيئاً ! . . |
الدّرس الثّالث : المال أفضل خادمٍ وأسوأ سيّد ! والدّينُ أفضل سيّد وأسوأ خادم ! فلا تجعل سيّدك خادمك ولا تجعل خادمك سيّدك المال وسيلة نتحصّل بها على الأشياء الجميلة وليس غاية نُفسد في سبيلها كلّ جميل لهذا اجعله دوماً خادمك حصّله لتسعد به وتُسعد به من حولك لو بقي المال للأبد لبقي لقارون ولو بقي الجاه لأحد لبقيَ للنمرود فأين هما الآن ؟! في باطن الأرض مع الفقراء والمساكين وحده هذا الدّين غاية لأنّ فيه رضى الله وهي الوظيفة التي خُلق لأجلها النّاس فلا تأكل بدينك وقد قالت العربُ قديماً : تموتُ الحُرّة ولا تأكل بثدييها وإن التّرزّق بالدين أشدّ سفاحاً ! لأنّه يجعلك تبيع ما عند الله بما عند النّاس وهذه أحمق بيعة ! وليس هناك أحمق ممن يبيع دنياه بآخرته إلا من يبيع آخرته بدنيا غيره ! . . |
الدّرس الرّابع : تمسكنا بديننا لا يتعارض مع احترام وتقدير تصرفات الآخرين النبيلة على العكس تماماً الاعتراف بفضل الآخرين من الدّين ولو كانوا مُخالفين فقد فكّ النبيّ صلى الله عليه وسلم أسر ابنة حاتم الطائي لنبل أبيها ويوم وقف أسرى بدر بين يديه قال : لو كان مطعم بن عديّ حيّاً وكلمني في هؤلاء لأطلقتهم له ومطعم بن عديّ مشرك أنزل النبيّ صلى الله عليه وسلم في جواره يوم رجمه أهل الطائف النّبيل يُقدّر النبل مهما كانت هوية من فعله ويقف ضد الخطأ مهما كانت هوية من ارتكبه ! أدهم شرقاوي / من كتاب " حديث المساء " |
في الوِفاق لا يمكن معرفة النبلاء النبلاء يظهرون في الخصومات ... النّاسُ إذا أحبّوا لانوا, وإذا أُعطوا رضوا , فإذا خاصمتَ أحداً ولم يتنازل عن نبله ، فأصلحْ ما بينك وبينه على الفور هؤلاء عملة نادرة قلّ التداول بها فلا تضيّعها ... . |
ما لكَ وللنّاس ؟! يكفي أن تعرف نفسكَ منذ متى كانت أحكام النّاس عادلة النّاس إذا أحبّوا شخصاً جعلوا عيوبه مزاياه وإذا كرهوا شخصاً جعلوا حسناته رزاياه ويوم أرادوا أن يطردوا آل لوطٍ من قريتهم ولم يجدوا لهم ذنباً مقنعاً اتهموهم بالطّهارة ! " فما كان جواب قومه إلا أن قالوا : أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنّهم أُناس يتطهّرون " أهذا ذنبٌ يُطرد فيه المرء لأجله من قومه ؟! النّاس رموا العفيف يوسف عليه السّلام بالزّنا ورموا المؤمن إبراهيم عليه السّلام بالكفر ورموا الصّادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلّم بالسّحر والكذب . |
فنُّ المسافة ! قال أبو جعفر المنصور : بلغني أنّ أسداً لقيَ خنزيراً فقال له الخنزير : قاتلني ! فقال الأسد : إنّما أنتَ خنزير ولستَ بكفؤٍ لي ولا نظير ومتى فعلتُ الذي تدعوني إليه وقتلتك قيل : قتل الأسدُ خنزيراً وليس هذا محطّ فخر وإن نالني منكَ شيءٌ كان ذلك سُبّةً عليَّ فقال له الخنزير : إن أنتَ لم تفعل رجعتُ إلى السّباع وأعلمتهم أنّك جبنتَ عن قتالي فقال الأسد : احتمالي كذبكَ أيسر عليّ من تلطيخ شاربي بدمكَ ! . |
الدّرس الأوّل : ترفّعْ ! إذا كان الإنسان يُعرف بأصدقائه فإنّه أيضاً يُعرف بأعدائه ! البعض لا يستحقّون شرف أن تعاديهم حتى ! من تفاهتهم إن غلبتهم لن تجد حلاوة النّصر وإن غلبوك فستكون مرارة الهزيمة مضاعفة ! هناك معارك يبقى النّصرُ فيها باهتاً مهما كان ساحقاً ! نظراً لتواضع الخصم في تلك المعركة ليس نصراً أن يهزم السّيف عصاً وليس نصراً أن يسبق عداءٌ مشلولاً هناك معارك الطريقة الوحيدة لكسبها هي عدم خوضها منذ البداية وأيّ نصرٍ فيها ليس إلا هزيمة ترتدي زيّ النّصر ! . . |
الدّرس الثّاني عندما تُنازل خسيساً بأسلوبه تتساوى معه ! فلا تسمح لأحدٍ أن يُنزلك لمستواه وإن كان لا بُدّ من خوض ذلك النّزال فلا تدعه يختار لكَ سلاحك الغايات لا تُبرر الوسائل ! والغايات النبيلة لا تبقى كذلك إذا سعينا لها بوسائل خسيسة ! نقاء السّلاح ضروريّ لنقاء النّصر فالنّصرُ المُلوّث هزيمة أخرى مهما حاولنا أن نقنع أنفسنا بالعكس ! |
الدّرس الثالث : في الوِفاق لا يمكن معرفة النبلاء النبلاء يظهرون في الخصومات ! النّاسُ إذا أحبّوا لانوا ! وإذا أُعطوا رضوا ! فإذا خاصمتَ أحداً ولم يتنازل عن نبله فأصلحْ ما بينك وبينه على الفور هؤلاء عملة نادرة قلّ التداول بها فلا تضيّعها |
الدّرس الرّابع : هناك فرق بين التّرفع والتّكبر التّكبر أن ترى أنّك أفضل من الآخرين لأنك أكثر علماً أو مالاً أو جمالاً أما التّرفع فهو أن ترى أنّ الخصومة ليست إلا صفحة في كتاب قرأتها ، وأخذتَ منها درساً، وطويتها ولا داعي أن ترجع إليها مرّةً أخرى فترفّع ولا تتكبر . |
الدّرس الخامس : البطولة الحقيقية تجنّب الخصومات لا خوضها تعامل مع النّاس كما ينصحُ خبراء القيادة اتركْ مسافة أمانٍ بينك وبين السّيارات الأخرى مسافة الأمان هذه هي التي تمنع الحوادث لتصبح حياتك أجمل عليكَ أن تتقن فنّ المسافات المسافة هي التي حمت الأرض من الاحتراق بالشّمس لو اقتربتْ أكثر لاحترقتْ ولو ابتعدتْ أكثر لتجمّدتْ ! والمسافة هي التي جعلتْ القمر يدور في فلكها فلو اقتربَ أكثر لجذبته ! هندسة المسافة الدقيقة هي التي أنتجتْ كوناً رائعاً فكن مهندس مسافة ، واحسبْ خطواتك بدقّة ! لا تبتعد أكثر مما يجب ولا تقترب أكثر مما يجب فعندما تبتعد أكثر مما يجب سيصبح الاقتراب صعباً حين تحتاجه وعندما تبتعد أكثر مما يجب سيصبح الابتعاد صعباً حين يُفرض عليك ! أدهم شرقاوي / من كتاب " حديث المساء " |
فكّر أن تتغيّر ! انتقل رجل مع زوجته إلى منزل جديد وفي صبيحة اليوم الأول وبينما يتناولان وجبة الإفطار قالت الزوجه مشيرة من خلف زجاج النافذة المطلة على الحديقه المشتركه بينهما وبين جيرانهما انظر يا عزيزي إن غسيل جارتنا ليس نظيفاً لا بدّ أنّها تشتري مسحوقاً رخيصاً ودأبت الزّوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مره ترى جارتها تنشر الغسيل وبعد شهر اندهشت الزوجه عندما رأت الغسيل نظيفاً على حبال جارتها وقالت لزوجها : انظر .. لقد تعلمت اخيراً كيف تغسل فأجاب الزوج : عزيزتي لقد نهضتُ مبكراً هذا الصباح ونظفت زجاج النافذة التي تنظرين منها ! . |
الدّرس الأوّل : .نحن في الغالب لا نرى الأشياء كما هي بل كما نحن ! اللصُّ يرى الأمينَ جباناً والمتهتكةُ ترى الملتزمةَ معقّدة والكاذبُ يرى الصّادقَ غشيماً ولا يعرف من أين تُؤكل الكتف ! والمسترجلةُ ترى المحتفظة بأنوثتها ضعيفة هكذا نحن دوماً نبحثُ في الآخرين عنّا ونجعل من أنفسنا مقياس ريختر نقيسُ به النّاس وننسى أنّه ودّت الزّانية لو كل النّساء زنينَ وودّ السّارقُ لو كلّ الرّجال سرقوا ! ومن المؤلم أنّ أصحاب الفضيلة لو حرصوا على نشر فضائلهم حِرصَ أصحاب الرّذيلة على نشر رذائلهم لكانت الدّنيا بخير ! |
الدّرس الثّاني : من اشتغلَ بعيوب النّاس نسيَ عيبه ومن اشتغلَ بعيوبه لن يبقى له وقت لينظر في عيوب النّاس ولكننا نحن البشر نريد أن نُغيّر العالم ليتلاءم معنا مع أنّه من الأيسر أن نُغيّر أنفسنا ! هناك خرافة تروى ... أنّه في يومٍ من الأيام خرج أحد الملوك يتفقّد رعيّته فدخلتْ شوكة في قدمه فطلبَ من وزيره أن يفرش شوارع المملكة كلها بالجلد فقال له الوزير : هذا أمرٌ عسير يا مولاي ما رأيك أن تضعَ قطعة جلد في أسفل قدمك وهكذا تصبح كلّ الشّوارع مفروشة بالجّلد وهكذا وُلدت الأحذية ! تغيير النّفس أسهل من تغيير العالم أقلّ كلفة، وأبلغ أثراً ! . |
الدّرس الثالث : أسهل نشاط إنسانيّ هو انتقاد الآخرين ! مع أنّه لا يُغيّر في واقعنا شيئاً، بل يجعلنا أسوأ ! انتقاد الأغنياء لن يجعلك أكثر مالاً وانتقاد الدّعاة لن يجعلك أكثر إيماناً وانتقاد المخطئين لن يجعلك أكثر اتقاناً فإن لم يكن من سبيل لممارسة غريزة النّقد المدفونة فينا فليكن النّقد بنّاءً لا هدّاماً النّقد اللاذع كالجرعة المفرطة من الدّواء يضرُّ فوق أنّه لا يشفي ! حتى النّصيحة التي لا تأتي على طبقٍ من اللطف لا تقع في القلب ! وعندما قال فرعون : " أنا ربّكم الأعلى " أرسل الله إليه نبيّاً ليقول له " قولاً ليّناً " ! . |
الدّرس الرّابع : أخطاؤك تريكَ صواب الآخرين أخطاءً فقيّم نفسك في كلّ اختلاف وتأكّد من صلابة الأرض التي تقفُ عليها الذين كذّبوا نوحاً حسبوا أنّهم على صواب والذين رموا إبراهيم في النّار لم يعجبهم أنّه جعل الآلهة إلهاً واحداً والذين دخلوا البحر وراء موسى ليقتلوه ظنّوا أنّه يريد أن يظهر في الأرض الفساد ! أدهم شرقاوي / كتاب " حديث المساء " |
شجرة الخُلد ! قال عمرُ المختار قبل لحظاتٍ من إعدامه من قبل المحتلين الإيطاليين : " يستطيعُ المدفعُ أن يُسكتَ صوتي ولكنّه لا يستطيعُ أن يُلغي حقّي ، والشيءُ الوحيدُ المؤكد لديّ الآن أنّ حياتي ستكون أطول من حياة شانقي " ! ونبقى مع الإيطاليين ولكن بعيداً عن حبال المشانق، قال الرّوائيّ والفيلسوف الإيطاليّ أمبرتو إيكو : " للاستمرارِ في هذا العالمِ الرّهيبِ يجب أن تنجحَ في شيئين اثنين على الأقل: أن تكتبَ كتابًا، أو أن تُنجب طفلاً " ! عموماً مات إيكو منذ أيام، وقد أحرزَ نجاحاً كبيراً في هذين الأمرين ، فقد كتبَ وأنجبَ ولكنّه لم يستطع الاستمرار ! ليستُ هنا لأنعى إيكو، ولكنّ الشيء بالشّيء يُذكر، لطالما كان الموتُ أكثر ما يشغل الإنسان، وبعيداً عن الموت أو قريباً منه ، شغلت فكرة الخلود البشر حتى قبل وجودهم على هذه الأرض، وكان مما أغرى به إبليسُ آدمَ وهو يُزيّن له شجرة المعصية " هل أدلكَ على شجرة الخُلد وملكٍ لا يبلى "! وبعد النّزول إلى الأرض استمات البشرُ بحثاً عن حياة أبدية، وأفنى الكيميائيون أعمارهم لإيجاد إكسير الحياة أو ماء الخلود ، ولم يحدث أن جاء زمنٌ لم يحلم الناس فيه أن يعيشوا إلى الأبد ! لهذا جاب الملك السّومريّ جلجامش الأرض بحثاً عن نبتة الخلود بعد وفاة صديقه أنكيدو ، وتقول أسطورة البابليين هذه أنّه لمّا عثر عليها سبقته أفعى إليها وبقي البشر محكومون بالموت ! يبدو من كلّ ما سبق أن فكرة المكوث على ظهر هذا الكوكب هي فكرة جذابة للكثيرين، رغم أني أميلُ إلى رأي الجاهليّ الجميل زهير بن أبي سلمى في مطلع معلقته حين قال : سئمتُ تكاليفَ الحياةِ ومن يعشْ ثمانينَ حولاً لا أبا لكَ يسأمِ لا مناص من الموت إذاً، وستبقى فكرةُ الخلود تدغدغُ أحلام البشر دون جدوى، لأنهم يفهون أنّ الخلود في أن تكون الحياة طويلة، رغم أنّي أرى الخلود في أن تكون الحياة عريضة ! كلّ الذين خلّدهم التاريخ كانوا قد عاشوا لفكرة ما، آمنوا بها حدّ اليقين، لهذا لم يستطع الموت أن يُغيّبهم، كل ما فعله أنه أغتال أجسادهم فقط، أما أرواحهم فما زالت تخفقُ حتى اللحظة أقوى من أرواح كثير من الأحياء! ويبدو لي أنّه ليس من المهم كيف يموتُ الإنسان وإنما كيف يحيا ! أبو بكر مات على فراشه، وعمر وعليّ ماتا مطعونين في صلاة الفجر، وعثمان مذبوحاً على المصحف، وعمر بن عبد العزيز مات مسموماً، وابن تيمية مات مسجونا في قلعة دمشق فوق كتاب الفتاوى، وسيّد مات مشنوقاً في السّجن الحربيّ على مقربة من ظلال القرآن ! كلّ واحد منهم مات بطريقة، ولكنّهم جميعاً عاشوا لله لهذا تخلّدوا ! لا يمكن الخلود دون فكرة ، نبيلة كانت أم وضيعة، وكلّ إنسان قد تخلّد اختار فكرة على شاكلته، وأفنى حياته في سبيلها، قارون عاش لأجل المال، والنمرود عاش لأجل المُلك، وفرعون عاش لأجل الجاه، وأبو لهب وأبو جهل وعتبة وأمية عاشوا لأجل دين آبائهم، هؤلاء أيضا تخلّدوا لكن هناك فرق بين من يُكتب اسمه في أنصع صفحات التّاريخ، وبين من يُذهبُ به إلى مزبلته ! شجرة الخُلد لا يمكن أن تكون إلا في فكرة، فإذا أردتَ أن تأكل من ثمرها فآمن بفكرة حتى اليقين، عِشْ لها، واعمل بها حتى آخر رمق. لا فكاك من الموت، ولا سبيل للحفاظ على الأجساد، والكائن الوحيد الذي ظل جسده خالداً حتى اللحظة هو إبليس، وتلك لم تكن جائزة بل عقاباً ! أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطريّة |
لوضربت طفلاً ضربة خفيفة و انت ( توبّخه ) لبكى ! و لو ضربته ضربة اقوى منها و انت ( تمازحه ) لضحك ! فـ الالم المعنوي اشد ايذاءً من الالم |
بسبب سوء الظَّن : كرِهنا بعضنا وقلَ لقآؤنا وقطعْنا رحمنا. لتسير الحياة لا تُفسِّر كل شيء ولا تُدقِّق بكل شيء ولا تُحلِّل كل شيء . . استمع ثم ابتسم ثم تجاهل. ليـس من الضَّروري أن تأخذ كل شيء بعين الإعتبار ! رحم الله من تغافل لأجل بقاء الودّ وستر زلّة (فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُم). فنقاء القلب ليس عيباً , والتَّغافُل ليس غباءً , والتَّسامُح ليس ضعفاً , والصَّمت ليس انطواءً . . . هي تربية وعبادة |
ازرعْ جميلاً ! وما طردناك من بخل ولا قللِ لكن خشينا عليك وقفة الخجل لهذه الأبيات قصة حلوة ... كان فيما مضى شاب ثري ثراءً عظيماً وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت وكان الشاب يؤثر أصدقاءه أيّما إيثار وهم بدورهم يجلّونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له . ودارت الأيام دورتها، ومات والد الشاب، وافتقرت العائلة . فبدأ الشاب يبحث عن أصدقاء الماضي فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه، وأكثرهم مودةً وقرباً منه قد أثرى ثراء لا يوصف. وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والأموال. فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً أو سبيلاً لإصلاح حاله . فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم . فذكر لهم صلته بصاحب الدار وما كان بينهما من مودة قديمة. فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك فنظر إليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه . وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد . فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها ، وهو يتألم على الصداقة ، كيف ماتت وعلى القيم ، كيف تذهب بصاحبها بعيداً عن الوفاء.. وتساءل عن الضمير ، كيف يمكن أن يموت وكيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض. ومهما يكن من أمر فقد ذهب بعيدا. وقريباً من دياره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء . فقال لهم ما أمر القوم ؟ قالوا له : نبحث عن رجل يدعى فلان ابن فلان وذكروا اسم والده، فقال لهم إنه أبي ، وقد مات منذ زمن فحوقل الرجال وتأسفوا، وذكروا أباه بكل خير ، وقالوا له إن أباك كان يتاجر بالجواهر وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة فاخرجوا كيسا كبيراً قد ملئ مرجانا ، فدفعوه إليه ورحلوا ، والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع .. ولكن تساءل أين اليوم من يشتري المرجان فإن عملية بيعه تحتاج إلى أثرياء والناس في بلدته، ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة. مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف امرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة والخير . فقالت له يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم فتسمر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث . فقالت : أريد أحجارا كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها. فسألها: إن كان يعجبها المرجان فقالت له : نِعمَ المطلب فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت . فابتاعت منه قطعا ، ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر وعادت تجارته تنشط بشكل كبير . فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدى حق الصداقة فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما: صحبتُ قوما لئاما لا وفاء لهم .. يدعون بين الورى بالمكر والحيل .. كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى .. وحين أفلستُ عدوني من الجهل .. فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات كتب على ورقة ثلاث أبيات وبعث بها إليه جاء فيها: أما الثلاثة قد وافوك من قبلي .. ولم تكن سببا إلا من الحيل .. أما من ابتاعت المرجان والدتي .. وأنت أنت أخي بل منتهى أملي وما طردناك من بخل ومن قلل .. لكن خشينا عليك وقفة الخجل ... . |
الدّرس الأوّل : الدّنيا دولاب، والزّمن دوّار ! والحياة كالحرب : يومٌ لكَ ويومٌ عليكَ أعتى مُلاكم هي الأيام، فكثر أولئك الذي أسقطتهم بالضّربة القاضية ! ممالك زالت، وملوكٌ خُلعوا وجاه انفضّ، وقصور خربتْ كثرٌ رأيناهم في قمّة الحياة ثمّ دار الزّمان دورته فإذا هم عند سفحها ! كثرٌ كانوا يُقصدون فصاروا يَقصدون كثرٌ كانوا يَحكمون فصاروا يُحكمون الأيّام جندٌ من جنود الله، يرفعُ بها أقوماً ويحطُّ آخرين فإذا كنتَ في غنى فلا تأمن الفقر وإذا كنت في فقر فلا تيأس من الغِنى وإذا كنتَ في صحّة فلا تأمن المرض وإذا كنت في مرض فلا تيأس من الشّفاء تعامل مع الغد كغريبٍ لا تعرفه لا كصديقٍ غائبٍ تنتظره ! . |
الدّرس الثّاني المعروف لا يضيع ! وإن ضاع عند النّاس فلن يضيع عند الله ! فسلّف النّاس سلفَ من لا ينتظرُ السّداد وأحسِنْ إليهم إحسان من لا ينتظر العوض ولكن كن على ثقة أن الحياة دين سيُوفّى لا محالة كتاب البرّ الذي تكتبه في حياة أبويك سيقرأه عليك أولادك ! وكتاب العقوق الذي تكتبه سيأتي يوم ويراجعه لك أبناؤك حرفاً حرفاً ! أعراض النّاس التي تتورّع عنها وأنت قادر عليها هو عرضك الذي تحميه من النّاس وهم قادرون عليه ! الصّدقة التي تضعها في يد فقير هي التي ستحمي يدك أن تمتدّ للنّاس ! صدّقني، أنتَ تتصدّقُ على نفسك حين تدّخرُ عند الله ! يدٌ تمدّها إلى ضعيف هي يدٌ تُخبّئها للغد إذا ضعفتَ ومساعدة متعثّر هي مساعدة تُخبّئها للغد إذا تعثّرتَ المعاملة دَين، والأيام سَداد ! من ظَلم ظُلم، ومن قَتل قُتل ! من أَبكى أُبكي، ومن أَضحك أُضحك ! وحتى إن لم تكن الدّنيا سَداد فهناك آخرة سيسعدُ صاحب المعروف أن معروفه لم يُوفّ في الدّنيا وسيتمنّى صاحب الخيانة أن خيانته رُدّتْ له في الدّنيا . . |
الدّرس الثّالث : الدّنيا دار زراعة لا دار حصاد ! فازرع فيها ما يسرّك أن تحصده غداً وتذكّر دوماً أنّ الإنسان بقلبه لا بجيبه وتأسَّ بمن هم خيرٌ منك ! إن كُذّبتَ فقد كُذّب نوح قبلكَ ! وإن عُصيتَ فقد عُصيَ موسى قبلكَ ! وإن ظُلمتَ فقد ظُلم يوسف قبلكَ ! وإن افتقرتَ فقد افتقرَ عيسى قبلكَ ! وإن طُردّتَ فقد طُرد محمد قبلكَ ! وإن كان لكَ ولدٌ عاق فقد سبقَ ابنُ نوحٍ ابنكَ ! وإن كان لكَ أبٌ فاجر فقد سبق أبو إبراهيم أباك ! وإن كان لكَ زوجة عاصية فقد سبقتْ زوجة لوطٍ زوجتكَ ! وإن كان لكِ زوجٌ عاصٍ فقد سبق زوج آسيا زوجكِ ! وإن كان لكَ عم ضال فقد سبق عمّ محمّد عمّك ! ابتلى الله هؤلاء قبلك ليُعلّمك أن الدّنيا امتحان كبير وأنّ كلّ إنسان آتيه يوم القيامة فرداً فلا تدع أحداً يقفُ بينكَ وبين الله ! . |
الدّرس الرّابع : إذا صنعتَ معروفاً مع إنسان فلا تتذكّره وإذا صنع إنسان معكَ معروفاً فلا تنساه أحياناً لا ينتظر منكَ صاحب المعروف سَداداً ولكن من العيب أن تنسى لهذا اكتبْ معروفك مع النّاس على الرّمل لتخفيه الريح واكتبْ معروف النّاس معك على الصّخر لتقرأه دوماً ! . |
الدّرس الخامس : لا أحقر من الذي يُبادر النّاس بالإساءة إلا الذي يردّ المعروف بالإساءة عقوق أن تُبكي عيناً سهرت الليل تحرسك وتضرب يداً أفنتْ عمرها ترعاك عقوق أن تردم بئراً شربتَ منه وتقطعَ شجرةً أكلتَ منها ولا ينطبق عليكَ مثل العرب القديم : سمّن كلبكَ يأكلكَ ! أدهم شرقاوي / كتاب " حديث المساء " |
خُلفُ الوعدِ خُلق الوغدِ ! رجع الملكُ إلى قصره في ليلةٍ شديدة البرودة ورأى عند باب القصر حارساً كبيراً في السّن واقفاً بملابس رقيقة فاقتربَ الملكُ منه وسأله : ألا تشعرُ بالبرد ؟ فردّ الحارس : نعم أشعر بالبرد، ولكنّي لا أملكُ لباساً دافئاً، ولا سبيل لي إلا أن أصبر فقال له الملك : سأدخلُ إلى القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس يُدفئك ما إن دخل الملك إلى القصر حتّى نسيَ وعده وفي الصباح كان الحارسُ قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقة كتبَ عليها : أيها الملك : كنتُ أتحمّل البرد كل ليلةٍ صامداً ، ولكن وعدك لي بالملابس الدّافئة سلب منّي قوّتي وقتلني ! . . الدّرس الأوّل : عندما تعدُ فِ بوعدكَ ! فأنتَ لا تعرف أي أحلام بناها الذين وعدّتهم فوعدٌ لا تُلقي له بالاً قد يُصبح حياة أحدهم كلّها المرأة التي تعدها بالزّواج لن تستطيع أن تعيش حياتها كما كانتْ قبل وعدك وعاطلٌ عن العمل تعده بعمل لن يتكيّف مع بطالته كما كان قبل وعدك الخُذلان موجع ... والنّاس يبنون على الوعود أحلاماً وحين تهدم حلم أحد تكون قد هدمت حياته فعلاً ! . . الدّرس الثّاني كان السّموأل يهوديّاً ولكنّه كان شهماً فضربتْ به العربُ المثل في الوفاء وكانتْ إذا أرادتْ أن تمدح شخصاً بالوفاء قالت : فلان أوفى من السّموأل ! كان السّموأل صديقاً للشاعر الشهير امرىء القيس وبعد أن قتل ملك كندة والد امرىء القيس جمع امرؤ القيس سلاحاً ودروعاً كثيرة وأودعها السّموأل وذهب إلى قيصر يطلب منه المدد لاسترجاع ملك أبيه فعاد من عند قيصر صفر اليدين ، ومات بعدها كمداً وحزناً ولما علم ملك كندة بموت امرىء القيس أرسل إلى السّموأل يطلب أمانة امرىء القيس فرفض السّموأل وقال له : لا أعطي الأمانة إلا لورثته فلم يجد ملك كندة بُدّاً أن يحارب السّموأل ليحصل على تركة امرىء القيس فلما حضر بجيشه دخل السّموأل حصنه المنيع كعادة اليهود وقتذاك إذ كانوا يتّخذون حصوناً وكان ابن السّموأل خارج الحصن فقبض عليه ملك كندة وناداه فأطلّ عليه السّموأل من أعلى الحصن فقال ملك كندة : أعطني تركة امرىء القيس، وأُخلي سبيل ابنك وإلا ذبحته أمام ناظريك فقال له السّموأل : ضياع ابني أهون عندي من ضياع مروءتي ! فذبح ملك كندة ابن السّموأل وعاد أدراجه فحفظت العربُ هذا الوفاء المذهل وقالتْ قولتها الشهيرة : أوفى من السّموأل ! . . الدّرس الثّالث : لا تتخذ قراراً وأنتَ في شدّة غضبك ولا تقطع وعداً وأنتَ في شدّة فرحك الغضبُ يعمي العقل فتريّث والفرح يغرقك في نشوته فتمهّل عندما نغضب لا نفكّر إلا بالانتقام وكلّ قرار يضرمه الحقد قرار خاطىء وعندما نفرح لا نُفكّر إلا بالمكافأة وكلّ قرار في نشوة الفرح قرار مُتسرّع فامسك زمام نفسك ! . . الدّرس الرّابع : كما عرفت العربُ السّموأل بوفاء العهد عرفتْ عرقوب بخُلفِه ، فإذا أرادت أن تذمّ أحداً بخلف الوعد قالت : أكذبُ من عرقوب ! وعرقوب رجلٌ من العماليق كان عنده نخل فأتاه سائلٌ يسأله صدقة فقال له عرقوب : إذا أطلقتْ هذه النّخلة فكل طلعها فلمّا أطلقتْ أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير بلحاً فلما أبلحتْ أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير زهواً فلما زهتْ أتاه حسب الموعد فقال له عرقوب : دعها حتى تصير تمراً فلما أتمرتْ عمد إليها عرقوب في الليل وقطعها ولم يعطِ السّائل شيئاً فصار عند العرب مثلاً فدافعْ عن سمعتك وفاء واحد قد يرفعك رفعة السّموأل وخلف واحد قد يحطّك حطّ عرقوب . . الدّرس الخامس : إن لم يأتِ في خلف الوعد سوى أنّه إحدى آيات المنافق لكفى ومن كان فيه خلف الوعد كان فيه آية من نفاق حتى يدعها وقد قالت العرب : وعد الحرّ دَين وقالت : الحرّ إذا وعد وفى لأنّهم كانوا يعتقدون أن الفارق بين الحرّ والعبد ليس لون البشرة وإنما لون الأخلاق فلا تكن حرّاً بهيئتك عبداً بأخلاقك ! أدهم شرقاوي / كتاب " حديث المساء " |
حكاية يحكى أن يونس بن عبد اﻷعلى - أحد طلاب اﻹمام الشافعي - اختلف مع اﻹمام محمد بن إدريس الشافعي في مسألة أثناء إلقائه درساً في المسجد...!! فقام يونس بن عبد اﻷعلى مغضباً وترك الدرس وذهب إلى بيته...!! فلما أقبل الليل سمع يونس صوت طرق على باب منزله...!! فقال يونس من بالباب؟؟؟ قال الطارق: محمد بن إدريس...!! قال يونس: فتفكرت في كل من كان اسمه محمد بن إدريس إلا الشافعي...!!قال: فلما فتحت الباب ... فوجئت به...!! فقال اﻹمام الشافعي: يا يونس تجمعنا مئات المسائل ... وتفرقنا مسألة ..؟؟؟؟؟!!!!!!! ...... لذلك الهمسة من هذه القصه ....... همسة المسااااااااااااااااء ............ لا تحاول الانتصار في كل الاختلافات ... فأحيانا كسب القلوب أولى من كسب المواقف !!ولا تهدم الجسور التي بنيتها وعبرتها ... فربما تحتاجها للعودة يوماً ما...! دائماً اكره الخطأ لكن لا تكره المخطئ...!! !!! ابغض بكل قلبك المعصية لكن سامح وارحم العاصي...!! انتقد القول لكن احترم القائل...!! فإن مهمتنا هي أن نقضي على المرض .. لا على المرضى...!! وإذا جاءك المُعتذر...اصفح...!! وإذا قصدك المحتاج...انفع...!!وحتى لو حصدت شوكاً يوماً ما ... كن للورد زارعا |
قصة من صميم الواقع تربوية وهادفة ومؤثرة جداً قصة يرويها معلم المعلم : س المكان : مدرسة ابتدائية الزمان : 1417 هـ الصف : الأول الابتدائي الفصل الدراسي : الأول صفتي : معلم صف أول ابتدائي رابع سنة لي كمعلم ؛ وثالث سنة لي كمرب للصف الأول الابتدائي... كانت الحصة الثانية من يوم أحد ؛ وكانت في مادة القراءة ... بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي ؛ انتهى البعض ... بدأت أتجول بينهم أصوب لمن انتهى منهم من الحل .... كنت وما زلت صاحب مسبحة لا تفارق جيبي ولا يدي منذ مراهقتي ... وبينما كنت منحني للتصويب لأحد الطلاب ؛ وإذا بالمسبحة قد ظهر جزءًا منها من فتحة جيبي.... احسست بمن يعبث فيها ويلامسها بأصبعه الصغير ؛ ولم ألتفت ؛ والتزمت وضعيتي .... أطلت التدقيق في التصويب ؛ ونظرت نظرة من تحت يدي .... فماذا شاهدت ؟! أحد الطلاب يداعب المسبحة العالقة من فتحة جيبي ... ويتبسم بهيام غريب !!! اعتدلت .... أخرجت السبحة بهدوء ؛ ووضعتها بحجره دون أن ألتفت إليه ؟؟ اتجهت للسبورة وعدت للشرح ... وطلبت من الصغار تجهيز أنفسهم لفسحة الإفطار . لمحت الصغير ... وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه ؛ يدعكها بقوة ثم يشمها ويسلهم بعينيه البريئتين الجميلتين . تعجبت من تصرفه ولم أرغب أن يراني أرقبه . قرع جرس نهاية الحصة ؛ وبدأ الأطفال يتوافدون للخارج . وطفلي صاحب المسبحة باق في مكانه ؟؟!! ويفعل ماكان قد فعله !! لم أنظر إليه ... تشاغلت بترتيب الصف والسبورة ! تقدم الطفل إلى وقال : يبه ... توقف ثم قال : استاد سبحتك ! مددت يدي لأخذها ووسط شكري له ... مسك الطفل يدي وقبلها ... وقال : أنا أحبك ياستاد ؟؟!! نزلت له جاثيا وقبلت رأسه ... وقلت له : وأنا احبك وحضنته ؟؟ وإذا بقلبه يخفق !!! خرج من الصف ... وخرجت ؟؟؟؟؟؟؟؟ واستفهامات كثيرة. أن يقول لك طفل : أحبك .... فهذا شرف كبير لا زيف فيه ؛ يعادل عندي مديح المدير ودرجة الأداء الوظيفي بامتياز ؛ وتقدير المشرف التربوي وكيله الثناء العطر ؛ وتكريم مدير التعليم بالتميز ؛ وتتويج الوزير بالإتقان . مشيت في داخل أحد أروقة المدرسة ؛ فرحاً ... يخالط فرحي الذهول !!! سبحان الله ... وإذا وكيل المدرسة في وجهي ... وبعفويه سألته : أين ملفات طلاب الصف الأول الابتدائي . فأشار مشكوراً إليها في مكتبه . استأذنته وبدأت افتش عن ملف الطالب !!! فقال الوكيل : ماذا تريد ... بالضبط ؟؟ فقلت : لا أعرف !!! فابتسم وغادر. وصلت لملف الطفل وفتحته ؟؟!! وصلت دفتر العائلة ..... ماذا أرى ؟ وماذا أشاهد ؟؟!! صورة الأب لم تكن موجودة !!! وختمت بختم كتب مكانها (متوفي) !!! إنه السر المؤكد. تبينت لاحقاً .... أن والد الطفل قد توفي قبل دخوله المدرسة بشهر إثر حادث مروري –رحمه الله- وهذا الطفل اليتيم ابنه الأول.... !!! كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده تجربته المدرسية .... فغيبته أقدار الله !! وبلا نظريات علم النفس .... الطفل أرادني ( أب بديل) أعوضه حنو الأب الذي غاب عنه ؟؟ ذلك الموقف .... غير مسار حياتي المهنية وعلاقاتي الإنسانية ... بت أؤمن أن التربية قيمة ورسالة عظيمة. لاحقاً .... بدأت أعزز طفلي الصغير بالملامسة والسلام ومسح الرأس . في الطابور الصباحي ... اعتدت أن اتفقدهم واحد تلو الأخر . وبعد الموقف ... اعتدت أن أقف بقرب هذا الطفل . وأتابعه في اليوم الدراسي كاملاً ؛ وفي جميع المواد أتفقده . نجح الطفل للصف الثاني . وأذكر أنه كان يلعب كرة القدم في حصة التربية الرياضية ؛ فضربه أحد زملائه ... انطلق باكياً ... وتعدى معلم التربية الرياضية الذي كان يحكم المباراة ... دخل بهو المدرسة ثم إلى غرفة المعلمين .... وأتجه لي ودموعه تسيل من عينيه .. وقال : فلان ضربني ؟؟؟ فقلت له : ماله حق . فقال : قم احسب لي بلنتي !!!! فقلت : أبشر . خرجت معه للملعب المدرسي .... وأعلنت احتجاجي عند الحكم (معلم التربية الرياضية) ... وهددته بأن أطالب بالحكم الأجنبي في المباراة القادمة ... فامتثل جزاه الله خيرا ... وأخذت الصافرة وأعلنت عن بلنتي (بأثر رجعي) لصغيري. سدد صغيري الكرة ... ودوت صافرتي التي سمعها كل من في الحي معلنة الهدف ؛ وكنت أول من صفق بحرارة. صغيري الآن .... اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية في جامعة القصيم. لن أنساك ...... يا ماجد ؛ فأنت -بعد فضل الله- من ألنت قساوة قلبي ؛ وعلمتني كيف يجب أن يكون ميدان التربية والتعليم ميدان لكل ضمير حي . كل مرة أسرد القصة .... تغالبني دموعي . وهذه المرة أرهقتني بحق. تحياتي لكم ... منقول شوفو شو كان رد الطالب ماجد على استاذه بعد ان قرأها ودارت في مواقع التواصل الاجتماعي الى ان وصلت له ( رد الطالب ماجد على رسالة أستاذه ) أستاذي الكريم، يتناقل الناس رسالتك عبر وسائل الاتصال الحديثة ... وصلت إليَّ رسالتك - كغيري من الناس - فقرأتها وأنا أسترجع ( فلم ) تلك المرحلة .. طفل يتيم فقد والده وهو في أشهره الأولى .. شبَّ ودرج عند أخواله ... لم يعرف قاموسه اللغوي عبارات كان يرددها أقرانه !! فحينما يتشاكس مع غيره تنهمر دموعه ويقول : ( والله لأعلم أمي ) بينما يقول الأخرون : ( والله لأعلم أبوي ). مرت السنوات ووالدتي - جزاها الله خيرًا - تقوم بدورين دور الأب ودور الأم معًا !! في أول يوم دراسيِّ أمسكت والدتي بيدي وذهبنا إلى المدرسة وهي تهمهم طوال الطريق لم أفقه من همهمتها إلا ( الذي لا تضيع الودائع عنده ) ودعتني عند باب المدرسة ورجعت للبيت. دخلت المدرسة لأول مرة .. وفي تلك السنوات كان الأسبوع التمهيدي في أول سنوات تطبيقه .. كل طفل بجواره والده يشجعه إلا أنا وقفت وحيدًا لا ادري ما الله صانع بي .. لكن ما كانت تهمهم به والدتي بدأ مفعوله .. سار نحوي رجل وأخذ بيدي .. سأل عن اسمي .. فأجبته ... سأل عن والدي أين هو؟ ..ببراءة الطفولة قلت : ما عندنا أبو .. تقول أمي أنه مسافر .. كتب اسمي على بطاقة وعلقها على صدري .. إنَّ ذلك الرجل هو أنت أستاذي الكريم!!!!!!! كنتَ تظن أنَّ بداية قصتي معك هي المسبحة .. لا والله إنَّ البداية كانت من أول لقاء فالانطباع الأولي هو الذي يرسخ في الذهن سواء أكان جميلاً أم قبيحاً وهذا الانطباع يصعب تغييره مهما حاولنا ترميم ما حدث في أول لقاء .. أما قصة المسبحة فهي واحدة من حيل الطفولة التي كنت أحتال عليك فيها عندما كنت أشعر بحاجي إلى جرعة من حنان الأبوة سأفصح لك بعد كل تلك السنوات عن بعض سيرتي معك .. كنت أتعمد - أحياناً - الوقوع في الخطأ في درس المطالعة مع معرفتي الجيدة لها .. وكثيراً ما كنت أقوم من مقعدي وأتجه إليك لأسألك عن صحة ما كتبت .. وكم مرة حطمت سن القلم متعمداً كي أقوم من مقعدي لأصلحه بالمبراة الكبيرة المثبتة على جانب مكتبك لأشعر بحنانك وأشم رائحة الأبوة فيك .. ختاماً .. يا والدي .. درست على يد أساتذة كثر في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية .. وها أنا الآن في المرحلة الجامعية وصورتك ما ثلة أمام عيوني وكلماتك الأبوية وقود لمواصلة المشوار ,, أسأل الله تعالى أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنة التوقيع : تلميذك وابنك .. ماجد |
و ربما كانت أشيع خطايانا هي الجزافية في التعبير .. الجزافية في التعبير عن الحب .. و المبالغة في كلمات الإعجاب .. و الإسهال في لغة الصداقة .. و الغِلظة في الخصومة .. و الحِدّة في الإدانة .. و التَرَخُص في الإتهام .. و التجاوز في التجريح .. و كلها كلمات نطلقها بلا تَحَسُب فتتحول بعد خروجها إلى طاقة مجنونة لا سلطان لنا عليها .. فتُدمي قلوباً .. و تَفصِم روابط .. و تُزلزِل نفوساً .. و ينكر الأخ أخاه .. و الحبيب حبيبه .. و لا يعود كل منا هو هو .. و ننظر إلى بعضنا البعض كأننا غرباء افتقدوا الألفة . و إذا بصديق الأمس الإنسان النادر قد أصبح خصيم اليوم .. الإنسان الرخيص المهلهل السيرة .. لمجرد تباديل و توافيق في لعبة الكلمات ، و تباديل و توافيق في الأشخاص .. و بلا حُجة سِوَى حُجة القلوب التي تتقلب مع هَوى اللحظات . _ مصطفى محمود رحمه الله |
الكفيف هو الإنسان الحقيقي الوحيد الأقرب للفِطرة ، اُضطُر لأن ينظُر إلى الروح جبراً ، فما تعلمَ الخديعة من ضوءٍ يتخفى في سبعة .. ، الظلام الدامس أضاء نور قلبُه ، فما أعجبه مظهره ولا ساءُه ، ما انشغل بنصف الرؤية ولا الظِل فعزه استغناؤه ، لو كان الجميع أكِفَّاءًا ، ما وُجِدَت عنصريّة ولا حروب عرقية قط ، ما عرفنا فرقاً شاسعاً بين فقيرٍ وغني حتى باللمس ، لو كان الجميع أكِفَّاء ، ما استهلكنا أكثر من ثُلثي ما يُنتجه العالم في وسائل التجميل والإعلانات ونوادي العُري وما شابه ، هُم ليسوا عُمياناً ، فالعميان حقاً هم من قَتَلَ الضوءُ نورَ قلوبهِم ، العُميان ياسادة هُم من شغلهم البصرُ عن البصيرة! |
أمران أمران لا يدومان في إنسان : شبابه ، وقوته وأمران يتغيران في كل إنسان : طبعه ، وشكله وأمران ينفعان كل إنسان : حسن الخلق ، وسماحة النفس وأمران يضران كل إنسان : حسد ذوي النعم ، والحقد على أهل المواهب وأمران تضر الزيادة منهما والنقصان : الطعام ، والشراب وأمران تحسن الزيادة منهما ويضر النقصان : العبادة ، والإحسان |
أن نرغب في العزلة المؤقتة . . لآ يعني ذلك بأننا مكبلين بـ الحزن أحيانا نحتاج أن نتكور على أنفسنا بعيدآ عن كل أحد لـ تهذيب مشآعرنآ و ترتيب حساباتنا |
عليك بتقوى الله إن كنت غافلا **** يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقا **** فقد رزق الطير والحوت في البحر ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة **** ما أكل العصفور شيئا مع النسر اعمل تزود عن الدنيا فإنك لا تدري **** إذا جنّ ليل هل تعيش إلى الفجر فكم من صحيح مات من غير علة **** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا **** وأكفانه في الغيب تنسج، وهو لا يدري وكم صحيح مات دون علة **** وكم من سقيم عاش حينا من الدهرِ وكم من عروس زينوها لزوجها **** وقد قبضت ارواحهم ليلة العرس فمن عاش ألفا وألفين **** فلا بد من يوم يسير إلى القبر الامام الشافعي رحمه الله |
همسَ العصفورُ للغصن .. لو أنّكَ يا صديقي تطيرُ مثلي لأمضينا الوقتَ كلّهُ معاً .. فضحك الغُصنُ وقال .. بل لأمضيتَ وقتكَ تبحثُ عن غُصنٍ غيري يكونُ بلا جناحين .. || نذير الزعبي || |
النومُ موتٌ أصغر , وَ الاستيقاظ ولادةٌ منْ جديد , وفرصةٌ أخرى .. عندما نستيقظ ؛ نَحتاجُ إلى وقتٍ لنتمكن من الرؤية بوضوح , وَ لتعود نبرة الصوت لحالها , وَ لنقدر على المشي بتوازن .. فَ كأنّ " سنوات الطفولة " تتلخص فيّ اللحظات الأولى من كلّ صباح () .. وَ مع ذلك , يبقى كثيرٌ منّا يستيقظ كلّ يوم لِ يرتكب الأخطاء التي مارسها... بالأمس |
تَنفّسُوا بعُمقٍ .. ثمّ ازفرُوا قائِلين : يَا اللهْ ! فَمعهَا ستشعرُونَ بالرّاحةِ ، وَ سعةِ الصّدرِ وَ الانشراحْ . |
.. كان هناك شيخ يعلم تلاميذه العقيدة يعلمهم لا إله إلا الله يشرحها لهم ,, يربيهم عَلَيْها أسوة بما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يعلم أصحابة العقيدة ويغرسها في نفوسهم ,, وفي يوم جاء أحد تلامذة الشيخ ببغاء هدية له وكان الشيخ يحب تربية الطيور والقطط ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء وكان يأخذه معه في دروسه حتى تعلم الببغاء نطق كلمة لا إله إلا الله فكان ينطقها ليل ونهار، وفي مرة وجد ...التلامذة شيخهم يبكي بشدة وينتحب ,, وعندما سألوه قال لهم قتل قط عنده الببغاء فقالوا له لهذا تبكي !! إن شئت أحضرنا لك غيره وأفضل منه رد الشيخ وقال لا أبكي لهذا ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط الببغاء أخذ يصرخ ويصرخ إلي أن مات مع أنه كان يكثر من قول لا إله إلا الله إلا أنه عندما هاجمه القط نسيها ولم يقم إلا بالصراخ، لأنه كان يقولها بلسانه فقط ولم يعلمها قلبه ولم يشعر بها ثم قال الشيخ : أخاف أن نكون مثل هذا الببغاء نعيش حياتنا نردد لا إله إلا الله من السنتنا وعندما يحضرنا الموت ننساها ولا نتذكرها لأن قلوبنا لم تعرفها فأخذ طلبة العلم يبكون خوفا من عدم الصدق في لا إله إلا آللـّه ونحن هلا تعلمنا لا إله إلا آللـّه ؟؟ وعلمنا وعملنا حقوقها وواجباتها ? أسأل الله أن نحيا عَلَيْها ونموت عليها ونحشر مع كل من يقول لا إله إلا الله |
توجهت إلى حكيم لأسأله عن شيء يحيرني ..؟ فسمعته ً يقول : " عن ماذا تريد أن تسأل؟ " قلت : " ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟ " فأجابني : " البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون الى ان يعودوا أطفالاً ثانيةً " " يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ، ثم يصرفونه ليستعيدوا الصحة " " يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل" " يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، ويموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً " مرّت لحظات صمت .... ثم سألت : " ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها...؟ " فأجابني: " ليتعلموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍ يحبهم، كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين " " ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم بآخرين " " ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران " " ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل" " ليتعلموا أن هناك أشخاصا يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن حبهم" " ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء ويَرَيَانِه بشكلٍ مختلف" " ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً " ليتعلموا أن لا يحكموا على شخص من مظهره أو مما سمعوا عنه بل عندما يعرفونه حق المعرفة |
قال الشاعر : سامح أخا في دياجي العمر أبكاكا... وارفق بقلب رقيق بين حشاكا وادفع مقالة سوء قد رميت بها... ادفع بحسنى لعل الفضل يغشاكا واصفح وقل: يا إلهي بعت مظلمتي... أرجو بها جنة أهنأ بلقياكا |
العين مغرفة الكلام .. هكذا يقول المثل الشعبي وماذا يقول العلم في لغة العيون ؟ لغة العيون**************** كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟ لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) : النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً هذا في حالة الإنسان العادي أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً وبناء على هذه المعلومات يمكنك أن تحدد من أي الأنماط يتحدث الإنسان وهو يتحدث معك بل ويُمكنك عند قراءة قصيدة أو قطعة نثرية أن تحدد النمط الذي كان يعيشه صاحبها عند إعداده لها هل هو النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه أو من الأحاسيس الداخلية ، وذلك من خلال تأمل كلامه وتصنيفه في أحد الأصناف السابقة . التعبير الأمثل بالعيون : إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية : ------------------------------------------------------ أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة عندما تبدأ في البحث عن تلميحات العين ستبدو اعين الناس وكأنها تتحرك بطريقة عشوائية كل ما تحتاجه هو القليل من التمرين على قراءة هذه الحركات استمتع بوقتك واجعل هذا يحدث بطريقة طبيعية ولا تخبر احدا عما تفعله فهذا من شانه ان يجعل الناس محرجين ومدركين لحركاتهم احتفظ بهذه المهارات لنفسك |
الساعة الآن 04:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.