منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ كلماتٌ قصيرة ................. معانٍ كبيرة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=443)

حميد درويش عطية 12-02-2015 03:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أليس من غرائب الأمور، ومما يثير العجب، أن الأمة في بلاد الغرب أو الشرق، تجتمع على قانون وضعي، كتبه مشرع في زاوية بيته في ليلة من الليالي؟!..
ذلك المشرع الغربي أو العلماني، كتب تشريعاً، ثم أُمضي من جهة القضاء في ذلك البلد؛ وإذا بهذا القانون يُحترم من قبل الجميع، وكأنه وحي منزل!..
ونحن -المسلمين- يأتينا الحكم الشرعي، وهو صريح في القرآن الكريم، ومع ذلك في مقام العمل لا نجد هذه الحالة من الانصياع والتعبد لما ذكره القرآن الكريم في هذا المجال!.
.

************************************************** **********************
حميد
عاشق العراق
2 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-02-2015 03:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ينبغي التفريق بين الرزق الذي يأتي من قبل الله عز وجل، وبين ذلك الرزق الذي يأتي جزافاً..
هنالك رزق يأتيك حسب الظروف المادية. مثلاً: إنسان يودع مبلغاً من المال وديعة ربوية، ويأخذ الربح. فهذا الإنسان مرزوق بحسب القواعد المادية..
وهنالك رزق يأتي من قبل الله عز وجل. وهذا الرزق الذي يأتي من قبل الله -عز وجل- رزق متميز، بمعنى أنه إيجاب من دون سلب، أي أنه مال جعلت فيه البركات الكثيرة..
ومن هنا نرى بعض الناس يعيش حالة الكفاف، وهو يعيش حالة الاستقرار النفسي، والسعادة النفسية، والذرية الصالحة، والتوفيق للعبادات.

************************************************** ****************************

حميد
عاشق العراق

2 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-02-2015 04:08 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن يحاول حتى لو كان في البيت وحده، أن يكون على هيئة نظيفة..
هل من الحرام أن يتطيب الإنسان في منزله لوحده مع نفسه؟!. يرى نفسه في محضر الله عز وجل؛ فيتطيب، ويكون في ثياب نظيفة طاهرة..
فكيف إذا كانت المرأة ترغب في هذه الزينة، وترتاح نفسياً، عندما ترى الرجل في هيئة نظيفة، ومع عدم وجود ملزم لذلك؟!..

************************************************** ************************
حميد
عاشق العراق
2 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-03-2015 07:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن شخصية محبوبة، ومن هنا يستغل هذا المدد الإلهي في هذا المجال، بالإضافة إلى أرضية الفطرة السليمة..
وبذلك يمكن أن يفتح القلوب المنغلقة، فلا ينبغي اليأس في هذا المجال..

************************************************** *************************
حميد
عاشق العراق

3 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-03-2015 08:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض خرج من مدينة الهوى، ولكنه لم يصل إلى مدينة الهدى، لا هو يشارك أهل الدنيا في متعهم، ولا وصل إلى مرحلة من مراحل الأنس بالله -عز وجل- لتطمئن نفسه؛ فأصبحوا بلا لذة في هذه الحياة: لا لذة أهل المعنى، ولا لذة أهل المادة!..
والذين بقوا بين المدينتين وضعهم خطير، فهم على خطوط التماس؛ والشياطين تنتظر صيدها في هذه المنطقة..

************************************************** ***********************************
حميد
عاشق العراق
3 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-03-2015 08:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض من الناس يشترك مع البهائم أو دواب الأرض في أنه: جسم نامٍ متحرك بالإرادة؛ أي أنه لم يتجاوز مرحلة النمو والتحرك والاستمتاع بالإرادة، كما يقول القرآن الكريم:
{ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}..
والحال بأن المؤمن من ذوي الهمم في هذه الحياة، وهمته الكبرى هي: البرمجة للحياة الخالدة عند الله، في مقعد صدق عند مليك مقتدر..
ومن المعلوم أن الإنسان إذا علت همته، فإن أعضاء البدن تنسجم مع الهدف المقصود، وهذا ما يشير إليه الحديث: (ما ضعف بدن، عما قويت عليه النية).. أ
ي أن الأجسام تتأقلم مع الأهداف العليا، ولكن -مع الأسف- بعض الناس لا يمتلكون هذه الهمة العالية في حياتهم، واقتنعوا بالحياة البهيمية: منكحاً، ومشرباً، ومطعماً..
ولم يفكروا في ما وراء هذه الأهداف الصغيرة.

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق

3 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-04-2015 09:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان إذا أراد أن يصل إلى اطمئنان القلب، أولاً لابد من المعرفة النظرية التأملية، سواء هذه المعرفة كان رافدها عالم الكتب والمؤلفات في هذا المجال، أو التأملات الفردية. فالأمر يبدأ علماً!..
ومن هنا العرفان النظري والعملي، ومن هنا الحكمة النظرية والعملية..
ومن هنا كان أول الإيمان معرفة الجبار، وآخره تفويض الأمر إليه..

************************************************** ************************************************
حميد
عاشق العراق

4 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-04-2015 09:14 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الذكر هو أن يعتقد الإنسان، ويرى تصوراً ذلك الجمال الأبدي السرمدي، ثم تنقدح في القلب مشاعر الحب العميق الأصيل..
إذا تمت المعادلتان في عالم الذهن والقلب، فالحركات الجوارحية قهرية لا مناص منها.
.

************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق
4 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-04-2015 09:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن العبد يعلم قربه من ربه، من خلال الوقوف بين يديه..
فمن رأى في نفسه كمالاً، وتقدماً في أي حقل من الحقول؛ فليدخل نفسه في مختبر الصلاة، لأن الصلاة مختبر كاشف لمدى قرب العبد من ربه..
وبمقدار عمق هذه العلاقة، فإن الأمر يتبين من خلال صلاته بين يدي الله عز وجل..

************************************************** ************************************************
حميد
عاشق العراق
4 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-05-2015 04:52 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن عملية البناء المادي عملية سهلة، حيث أن هنالك قواعد واضحة، وأشياء ترى بالعين، فالإنسان بإمكانه أن يذلل العقبات الطبيعية..
أما بالنسبة إلى البناء الأنفسي في مقابل البناء الآفاقي، فالنفس أمر لا يرى، يقول تعالى في القرآن الكريم: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}؛ فأبهم في الجواب، ثم يقول: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}، وكأن الآية تريد أن تقول: أن القضية فوق التصور!..
وهذه الروح التي لا ترى ولا تلمس، ولا تصلها الحواس الخمس. كيف يمكن للإنسان أن يطورها؟..
فالأمر بحاجة إلى همة عالية في هذا المجال، ومداومة في مقاومة الموانع في هذا الطريق. حيث أن هنالك منافسين في هذا المجال: الأهواء، والشياطين ، والعمل التبليغي مشكلته، أن الإنسان في حال حرب، وإن لم تعلن هذه الحرب.

************************************************** **********************************************
حميد
عاشق العراق

5 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-05-2015 05:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كما أن هنالك تغيراً في أنماط الحياة، وأساليب الحياة المادية -فهذه الأيام تحولت الدابة ذات الأرجل الأربعة، إلى صواريخ تقتحم الفضاء، وتكتشف الكواكب- هنالك أيضاً تغير في أساليب التفكير والتأثير على الآخرين..
في يوم من الأيام كان الشعر هو الإذاعة الرسمية المتنقلة، ولكن هذه الأيام لم يبق للشعر ذلك الدور الذي كان في زمن انعدام الفضائيات، ووسائل الاتصالات العصرية..
لذا لابد من أن نكتشف الأساليب الجديدة، في مسألة فتح القلوب والعقول. ولهذا بعض العلماء الأجلاء في هذه الأيام حولوا الفقه إلى حواريات، لأن التحرير أو المنهاج لم يعد كتاباً جذاباً لعامة الجمهور..
فهم يريدون فقهاً مصوراً حوارياً باصطلاحات مفهومة، وبعيدة عن التعقيد. هنالك أساليب جديدة في التأثير، فعلم البرمجة اللغوية العصبية، هنالك نقاط إيجابية فيه..
إذ لا بأس أن نأخذ من كل قوم ما تمرسوا فيه، وما أبدعوا فيه، من أجل تطبيقها على العمل التبليغي الديني.

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق

5 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-05-2015 06:47 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
نحن نخاطب أرواح، والأرواح أجزاء متكاملة.إذ لا يمكن للإنسان أن يقول: أخاطب الشخص من زاوية عقله، وليكن قلبه مبغضاً لي، فأنا أتكلم مع عقله، وعقله معي. وأنا كلامي كلام منطقي، فأتكلم مع جهة توافقني وهو العقل!..
هذا الكلام غير صحيح، في بعض الأوقات نلاحظ جفاء بين الأم وبين ابنتها، تتكلم معها بمنطق شرعي عقلي إلى آخره، ولكن البنت لا تزداد إلا عناداً!. فالمشكلة تكمن في أن هذه الجسرنة العاطفية منتفية: البنت لا تنظر إلى أمها نظرة محترمة، وكذلك الولد، وكذلك عالم المنطقة، وكذلك صاحب المشروع أو المؤسسة..
إذا لم ينفذ إلى قلب الطرف المقابل، الذي يراد التأثير عليه؛ فإن الخطاب العقلي المنطقي الفلسفي، سوف لن يجد آذاناً صاغية..
فالتودد إلى القلوب أيضاً من مقومات العمل التبليغي، وهو من أصعب المهام. فالمنطق له قواعد مدونة في كتب المنطق، والفلسفة لها قواعدها في كتب الفلسفة..
ولكن هل رأيتم كتاباً يشرح كيفية الاستيلاء على القلوب؟.
هذه مهارة من المهارات الدقيقة جداً، والمدد الإلهي يأتي في هذه النقطة، بأن الله -عز وجل- يتصرف في قلوب المخاطبين، كما نعلم في الآية المعروفة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.. هنا يأتي دور المدد الغيبي، والارتباط بعالم الغيب في تليين القلوب، وهو ما رأيناه جليا في حياة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله و سلم ) الذي امتلك قلوب الجاهليين فأوصلهم.

************************************************** ************************************************** ****
حميد
عاشق العراق

5 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-06-2015 05:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
من الملاحظ بأن العلاقة الأسرية، علاقة في غالب الأوقات مبتنية على حالة من السطحية في التعامل، وترك القضايا -كما يقال- على عواهنها.. نلاحظ بأن الزوجين لا يرممان العلاقة الزوجية..
فالعش الزوجي مثله كمثل البناء.. وهذه الأيام الذي يبني عمارة على أفضل الأسس الهندسية، فإنه مع ذلك يحاول أن يقوم بعملية صيانة مستمرة للبناء الذي بُني.

************************************************** *********************************************
حميد
عاشق العراق
6 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-06-2015 09:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الحنان الإلهي لعبده يظهر كذلك يوم القيامة، عندما يجتاز العبد مراحل المحاكمة الإلهية، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}، {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ}، {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا}..
يأتي يوم القيامة حاملاً ثقله على ظهره، تتطاير الكتب، وبعد الامتحان توزع الشهادات: شهادات النجاح، مكتوب على شهادة النجاح: مقبول للأبدية في الجنة، يا لها من شهادة قيمة!..
فهو خالد في جنان الخلد، (من الحي الذي لا يموت، إلى الحي الذي لا يموت)، فهذا الإنسان حي لا يموت بإذن الله تعالى .

************************************************** ************************************************** ****
حميد
عاشق العراق
6 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-06-2015 10:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن العطاء الإلهي البالغ الأهمية، لا يحتاج إلى تجشم العناء، ولا يحتاج إلى هجرة، ولا إلى حوزات العلم.. فالقضية قضية إيتاء {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}.. فلقمان ما كان نبياً، ولا وصياً، إنما هو عبدٌ صالح وأُوتي الحكمة..
فالمعطي هو الرب، والقانون هو القانون، الله -تعالى- أعطاه الحكمة على وفق ضوابط، وهذه الضوابط هي القاعدة العامة في طوال حياة البشر.

************************************************** ************************************************** **
حميد
عاشق العراق

6 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-07-2015 04:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان يوم القيامة عندما يريه ربّ العالمين أعماله، يتمنى لو يكون تراباً تدوسه الأقدام، {وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا} ولكن الكلّ يعيش هذه الحالة من الخجل بين يدي الله -عزّ وجلّ-..
ورد في بعض النصوص عندما يؤتى بالمسلم يوم القيامة وهو يزجّ إلى النار بفعله، رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم ) يستحي أمام الأنبياء، أن يروا فرداً من أمته يقاد إلى النار، من مسند عبد الله بن عباس قال:
(ألا وأنه سيجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا رب أصحابي!. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)؟..
إذا كان الذين كانوا معه هكذا، فكيف بالمسلمين طوال التأريخ؟..

************************************************** ************************************************** ***
حميد
عاشق العراق

7 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-07-2015 06:30 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الطمع حالة مرضية، وهو أن تطلب المال لأجل المال؛ فيكون المال هدفاً، لا وسيلة.. كم يبلغ بالإنسان من قلة العقل والتدبير، أن يرى ارتفاع رصيد أمواله في البنوك -مثلاً- مزية له، وهو جالس لا يحول ماله لا إلى خير، ولا إلى لذة. فقط يراقب الأرقام، وكيف تتصاعد شهراً بعد شهر!..
هذا هو الطمع الذي يوجد حقارة النفس. وهذا الأمر يبلغ مداه عندما ينتقل الإنسان من هذه النشأة، ليرى أن كفة حسناته مع سيئاته متوازية، ويحتاج إلى درهم واحد ليدخله الجنة. فلو أن له صدقة جارية في الحياة الدنيا، أو لو ترك ولداً صالحاً يدعو له، أو علماً نافعاً بين يدي الناس؛ لأنقذه مما هو فيه!..

************************************************** *************************************************
حميد
عاشق العراق
7 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-07-2015 09:02 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض يريد أن يرسم للدين، أو يجعل للدين مسطرة ثابتة، يقيس بها الناس. فمن خرج عن هذه المسطرة، حُكم عليه بالطرد من الدين!..
فالدين ليس كذلك، النبي الأكرم –صلى الله عليه وآله وسلم– جاء بالشريعة السمحاء، ورب العالمين أنزل الشريعة على مراحل، لم يأت بالمناهي في أول يوم!. إذ أن أغلب المناهي الشرعية في باب شرب الخمر وغير ذلك، نزلت في المدينة لا في مكة!..
أي هنالك تدرج!. وعليه، فإن على الإنسان أن يلتفت في هذا المجال لأن (من كسر مؤمناً، فعليه جبره)، ما هو موقع هذه الآية المعروفة في حياتنا اليومية: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}؟..
فالذي لا يتقن العمل بهذه الآية، لا يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة!. فالحكمة في مجال التنظير، والموعظة الحسنة في مقام التعامل المباشر. والذي لا يراعي هذه القاعدة، فعليه تحمل تبعات ومسؤولية عدم العمل بهذه القاعدة.

************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق
7 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-08-2015 06:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على الإنسان أن يحاول القضاء على شرور نفسه..
هذه الآية في الكتاب الكريم، على الإنسان أن يجعلها نصب عينيه دائماً: {وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً}. على الإنسان أن يفكر في هذا الفضل مع المجاهدة {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}!. عليه أن يفكر كيف يصل إلى هذه المرحلة، مرحلة (فضل من الله)؟. وشهر رمضان نعم الفرصة لذلك!..
حيث باستطاعة المؤمن أن يجعل من المحطات الأساسية في ليلة القدر، دعاء بليغاً، أو مناجاة مع رب العالمين، يطلب من الله -عز وجل- أن يعينه على نفسه.

************************************************** ****************
حميد
عاشق العر
اق
8 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-08-2015 06:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
لو قضينا على عنصر الغضب، فقد سددنا باباً واسعاً من أبواب إبليس؛ لأن الإنسان إذا غضب، يلعب به إبليس كما يلعب الصبيان بالكرة، وعندها يفقد الإنسان سيطرته على وجوده.
************************************************** *****************
حميد
عاشق العراق

8 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-08-2015 06:36 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن إبراهيم (عليه السلام ) ما صار خليلاً، إلا لأنه جاء الله بقلب سليم..
المرحلة الأولى هي: إزالة الخبث، وإزالة الملكات السيئة. ولكن المرحلة الراقية: أن يصل إلى مرحلة لا يرى في قلبه إلا الله عز وجل..
إن أصبح الإنسان كذلك، رشح لهذا المقام في عرصات القيامة..

************************************************** *******
حميد
عاشق العراق
8 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-09-2015 01:26 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن البعض يرى كلمة "السير"، خاصة ببعض الفرق، وبأهل السير والأخلاق والعرفان وما شابه..
وهذه من الأمور التي يؤسف لها، حيث أنا جعلنا هدف الخلقة والحياة، خاصاً بجماعة من الناس..
والحال بأن الله -عز وجل- ما دام أنه خلق الإنسان مكلفاً وعاقلاً وشاعراً وملتفتاً، فإن كل هذه التكاليف متوجهة إليه بلا شك ولا ريب..

************************************************** ***********************************************
حميد
عاشق العراق

9 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-09-2015 01:34 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن على العالم أن ينثر علمه، فهو بمثابة زارع ينثر بذره..
فإذا رأى نبتة مستعدة، يجعل هذه النبتة في منزله، ويخصها بالرعاية المستمرة؛ لأن هذه نبتة فيها علامات النمو والتميز..
فهذه من وظائف المربين في المجتمع، أن يضاعفوا الاهتمام بمن يرون فيه بادرة خير.

************************************************** *************************************
حميد
عاشق العراق
9 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-09-2015 06:35 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إذا أردت أن تنصح أحداً، لابد من تهيئة الأجواء المناسبة..
طالما وعظنا الناس: الزوجة والأولاد وغيرهم، ونحن في حال الغضب. الذي ينصح أخاه المؤمن أو أخته المؤمنة أو زوجته وهو في حال الغضب، هذه النصيحة ترتد إليه..
بل قد يجعل الشخص يتحداه في نصيحته!.. فإذن، لابد من تحين الفرص المناسبة.

************************************************** ************************************************** *
حميد
عاشق العراق
9 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-10-2015 04:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن النفوس المطمئنة نفوس قليلة في عالم الوجود..
أما نفوسنا نحن، فهي نفوس أمارة أو لوامة.. لذا على المؤمن أن يتخذ ساعة من ليل أو نهار، فيتشبه بنبي الله يونس (عليه السلام ) فيسجد ويقرأ آية: { لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }..
يكفي أن يقولها مرة واحدة، ولكن بانقطاع شديد إلى الله عز وجل..

************************************************** ************************************
حميد
عاشق العراق

10 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-10-2015 05:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

إن من يريد السعادة المنشودة، والاطمئنان القلبي ؛ فإن هذه السعادة لا يمكنها أن توجد،
إلا ضمن جو الإيمان والعودة إلى واهب السعادة وخالقها..
ولا يمكن أن تتحقق السعادة والاطمئنان في القلب ؛
إلا بمراجعة الوصفة التي جاءت من قِبل مقلِّب القلوب، بل خالق القلوب..

************************************************** ******************************
حميد
عاشق العراق
10 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-10-2015 05:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان الخاشع، يستلذ بالصلاة، والحديث مع رب العالمين..
بحيث لا يقاس إلى ذلك أية متعة من متع الحياة الفانية..

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
10 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-11-2015 09:27 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الدعاء قبل وقوع البلاء لدفعه، أقوى من الدعاء بعد نزول البلاء لرفعه.. حيث أن الأمر يحتاج في الحالة الثانية لدعاء مضاعف..
كما أن الدعاء قبل مجيء البلاء أقرب للإخلاص؛ لأنه يعبر عن حالة الحب للحديث مع الله -تعالى- لا طلبا لمتاع عاجل..
و عندما يدعو المؤمن في حال الشدة، لا يعيش حالة من الخجل والاستحياء؛ لأن هذا هو ديدنه (يدعو في الرخاء والشدة)..
فهو ليس عبدا انتفاعيا، لا يدعو ربه إلا في الشدائد..

************************************************** **********************************
حميد
عاشق العراق

11 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-11-2015 09:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كل معصية هي ابتعاد عن النور، وكلما امتد زمان المعصية؛ كلما زاد الابتعاد عن النور، إلى درجة لا يؤمل العودة إلى ذلك النور أبدا..
وكلما أذنب الإنسان ذنبا، اقترب من الظلمة درجة، إلى حد يصل كما يعبر القرآن الكريم: {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا}..
عندئذ يتخبط الإنسان في الظلام الدامس، فلا يعلم يمينه من شماله..

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق

11 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-11-2015 10:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الذي لا يخشى ولا يخشع ؛
هو إنسان لا يعرف الله ،
فمثله في ذلك كمثل المنكر له في مقام العمل..

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق

11 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-11-2015 10:40 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان الذي لا يفوّض أمره إلى الله تعالى ،
وكذلك الذي يخشى قلبه من انقطاع الرزق ،
والذي يخاف المخلوق..
هذا الإنسان لا يعد مؤمناً بالله عز وجل ؛
لأنه لم يحقق السكينة والاطمئنان في حركة حياته..

************************************************** ***********************
حميد
عاشق العراق

11 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-12-2015 01:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان في حياته اليومية وإلى أن يموت ،
لا بد وأن يبتلى بجهلة من أرحامه أو من غير أرحامه ،
في مجال عمله أو في دائرة معاشرته..
والمؤمن إذا تنزل إلى هؤلاء الجاهلين ،
فإنه يتنزل إلى مستوى الجهال، ويشغل نفسه بعوالمهم..

************************************************** **********************************
حميد
عاشق العراق

12 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-12-2015 01:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المؤمن إذا تجاوز في حد من حدود الله، فهو بحد ذاته في تلك الساعة ليس بمؤمن ،
ولا وزن له. فلعله كان قبل ذلك من العباد والزهاد ،
وممن له الوزن قبل الغضب وبعده..
فإذن. لماذا يقيم الإنسان وزنا لما لا وزن له في حال الغضب؟..

************************************************** **************************************
حميد
عاشق العراق
12 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-12-2015 01:51 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن السجود في عرف الأولياء والصلحاء، يعتبر سياحة روحية، وما أروعها من سياحة!..
لا تكلف مالاً ولا تعباً، ومتاحة في أية ساعة من الساعات..

************************************************** *************************************************
حميد
عاشق العراق
12 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-13-2015 04:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن هناك فرقا بين أن يخاف الإنسان عذاب ربه ..
وبين أن يخشى ربه..

************************************************** ************************************************
حميد
عاشق العراق

13 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-13-2015 04:16 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن من صغّر الشهوات ؛ يراها صغيرة جد اً..
ولهذا فإن المؤمن لا يعاني من ترك الشهوات أبداً؛ لأنها حقـيرة فـي باطـنه ..

************************************************** **********************************************
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-13-2015 04:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الترتيب الطبيعي للكمال هو:
القلب السليم، والمجاهدة العظيمة جدا، ومن ثم الصدقة الجارية العظيمة..

************************************************** ************************************************** *******
حميد
عاشق العراق

13 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-14-2015 11:27 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن المقامات لا تُعطى جزافا ..
فالذي يريد درجة عند الله عز وجل ، ويريد أن يكسب هذه الدرجة في زاوية المسجد ، أو في هدوء المنزل ، وبأعمال لا تكلفه كثيرا من المجاهدة ..
فإن هذا لا يصل إلى درجة ، وإنما يُعطى الأجر يوم القيامة ..
ولكن مقامات الخواص :
الخلة ، والقرب المتميز ، لا بد فيه من المرحلتين :
مرحلة القلب السليم ، ومرحلة الجهاد العظيم ..
وحينئذٍ ما أحلاها من جائزة إلى يوم القيامة !..

************************************************** ************************************************** *****
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-14-2015 11:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الله - عز وجل - هو الذي يحول بين الشيطان وبين قلوب عباده ، فإذا أراد أن يخذل عبده رفع تلك الحماية ..
فعندئذ يأتي الشيطان ، ويعشعش في وجوده ..

************************************************** *********************************************
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2015

حميد درويش عطية 12-14-2015 11:37 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الإنسان الذي له شيطان قرين، وهذا الاقتران في الذات، وفي الباطن ..
هل هذا الإنسان تنفعه المساجد، والمجالس؟ .. وهل تنفعه المواعظ ؟ .. وهل تنفعه الثقافة العامة و الكتاب ؟ ..وهل تنفعه العبادة؟ ..
إذا كان من الداخل لا هوية له ، فماذا ينفعه الوجود الخارجي ؟ ! ..

************************************************** ************************************************** *****
حميد
عاشق العراق

14 - 12 - 2015


الساعة الآن 05:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team