|
.
. . .... بَاقِعَةٌ مِنَ البَوَاقِعِ .... أي داهية من الدواهي ، وأصلُه من البَقَع ، وهو اختلاف اللون ، ومنه الغراب الأبْقَع ، وَسَنَةٌ بَقْعَاء فيها خِصْب وجَدْب ، وفي الحديث " بِقْعَانُ الشأم " قيل : أراد سَبْي الروم ، لاختلاط بياضهم وصفرتهم ؛ فسمى الرجل الداهي باقعة ؛ لأنه يؤثر في كل ما يقصد ويتولَّى ، والباقعة : الداهية نفسها لأنها أمر يلصق حتى يُرَى أثره ، وقيل : الباقعة طائر حَذِرٌ إذا شرب الماء نظر يَمْنة ويَسْرة . يضرب للرجل فيه دَهَاء ونُكْر . |
.
. . .... بَيْتُ الأَدَمِ .... يقال : الأدَمُ جمع أدِيم ، ويقال : هو الأرض ، وقالوا : هو بيت الإسكاف ؛ لأن فيه من كل جلد رقعة . يضرب في اجتماع الأشخاص وافتراق الأخلاق ، وينشد : القومُ إخوانٌ وشَتَّى في الشِّيَمْ وكلهم يَجْمَعُهُ بيتُ الأدَمْ ويروى " الناس " و " كلهم يجمعهم " على إعادة الكناية* إلى معنى كل ، و " يجمعه " على إعادتها إلى اللفظ ، قالوا : وبيت الأدَم خِباءٌ من أدَم : أي يجمعهم على اختلاف ألوانهم وأخلاقهم خباء واحد ، يريد أنهم يرجعون فيها إلى أساس واحد ، وكلهم بنو رجل واحد ، كما قيل : الأرض من تربة والناس من رجل . * الكناية : أراد ضمير الغائب في "يجمعهم" وكل : لفظه مفرد ، ومعناه جمع . |
.
. . .... بِنْتُ الجَبَلِ .... قالوا : هي صوتٌ يرجع إلى الصائح ولا حقيقة له . يضرب للرجل يكون مع كل واحد . وإنما أنث فقيل " بنت " ذهاباً إلى النتيجة : أي أنها تنتج منه ، أو إلى الصيحة . |
.
. . .... بِئْسَ مَقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسْ .... يقال " مَرَسَ الحبلُ يَمْرُسُ " إذا وقع في أحد جانبي البكرة ، فإذا أعدته إلى مجراه قلت " أمْرَسْتُه " وتقدير الكلام : بئس مقام الشيخ المقام الذي يقال له فيه أمرس ، وهو أن يعجز عن الاستقاء لضعفه . يضرب لمن يحوجه الأمر إلى ما لا طاقة له به ، أو يربأ به عنه . |
.
. . .... بَاتَ بِلَيْلَةِ أَنْقَدَ .... وهو القُنْفُد ، معرفة لا تدخله الألف واللام . يضرب لمن سَهِرَ لَيلَه أجمعَ . |
.
. . .... بَرْضٌ مِنْ عِدٍّ .... البَرْضُ : القليل ، والعِدُّ : الماء له مادة ، أي قليلٌ من كثير . |
.
. . .... بَيْضَةُ البَلَدِ .... البَلَد : أُدْحِيّ النَّعام ، والنعام تترك بيضها . يضرب لمن لا يُعْبَأُ به. ويجوز أن يراد به المدح ، أي هو واحد البلد الذي يُجْتمع إليه ويُقْبل قوله ، وأنشد ثعلب لامرأة ترثي عمرو بن عبد ودٍّ حين قتله علي رضي الله عنه : لو كان قاتلُ عمرٍو غيرَ قاتِلِه بكَيْتُه ما أقام الروحُ في جَسَدِي لكنَّ قاتله مَنْ لا يُعَاب به وكان يُدْعى قديماً بيضَةَ البلدِ |
.
. . .... بَرِئَ حَيٌّ مِنْ مَيِّتٍ .... يضرب عند المفارقة ، ومثله قول الخفير " إذا بلغتُ بك مكانَ كذا (بَرِئْتُ) " |
. . . .... بَرِئَتْ قَائِبَةٌ مِنْ قُوبٍ* .... فالقائبة : البيضة ، والقُوب : الفرخ ، يعني لا عهدة عليّ ، قال أبو الهيثم : القابة الفرخ ، والقوبة البيضة ، يقال : تَقَوَّبَتِ القابةُ عن قُوبها ، قلت : أصل القوب الشق والحفر ، يقال : قُبْتُ الأرضَ إذا حفرتها ، فمن جعل القائبة البيضة جعل الفعل لها ، يعني أنها شَقَّتْ عن الفرخ ، وجعل القُوبَ مفعولاً ، ومن جعل القابةَ الفرخَ عَنَى أنه الذي قاب البيضَةَ فخرج منها ، وحذف الياء من القابة كما حذفت من الحاجة ، والقوبة على كلا القولين فعْلَة بمعنى مفعولة كالغُرْفَة من الماء والقبضة من الشيء وأشباههما . * هذا المثل تتمة كلام الخفير الذي ذكره في آخر المثل السابق . |
.
. . .... بَالَ حِمَارٌ فاسْتَبَالَ أَحْمِرَةً .... أي حَمَلهن على البول . يضرب في تعاون القوم على ما تكرهه . |
الساعة الآن 02:08 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.