منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512)

ايوب صابر 06-20-2014 08:48 AM

مقولة ساخنة

على القائد اليتيم ان يثق بحدسه وان يستمع لصوته الداخلي ، صوت عقله وقلبه، وان لا ياخذ براي مستشاريه في المواقف الصعبة والتي تتطلب قرارت مصيرية حاسمة، ولو كانوا بعدد النجوم ...الا اذا كان بينهم أيتام اشد منه يتما وكانوا قد اختبرو مرارة اليتم في سن ابكر منه ، عندها عليه التاني وألاستنارة برأيهم فقد يكون اكثر رجاحة ، وصواب . ..

ايوب صابر 06-20-2014 11:41 PM

مقولة ساخنة

لا شي يمكنه ان يقف امام جيش مكون من عشرة الاف عنصر يتيم وعاش حياة انكشارية صعبة ومؤلمة وظالمة ، فمثل هذا الجيش يستطيع احتلال المدن والحصون والانتصار في كل معاركه بسهوله مذهله وباساليب لا يمكن توقعها او ردعها ...فكيف اذا كان الحديث عن جيش مكون من اربعة ملاين عنصر يتيم وعانى من ضنك العيش والإهمال والتهميش والتجويع والقهر والظلم والسجن وتحركه مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام .

ايوب صابر 06-21-2014 09:35 PM

مقولة ساخنة

يستحيل ان يقف شيء امام جيش من الايتام مكون من اربعة ملايين عنصر يتيم عاش حياة انكشارية صعبة ومؤلمة وتعرض للظلم والقهر، فمثل هذا الجيش يستطيع احتلال ليس فقد المدن والحصون والانتصار في كل معاركه بسهوله ويسر وباساليب لا يمكن توقعها او ردعها ...بل اكاد اجزم انه لو أراد مثل هذا الجيش من القمر ان يهبط من عليائه الى الارض وكلب منه ذلك لهبط من فوره.

ايوب صابر 06-22-2014 09:27 PM

مقولة ساخنة

ساذج من يعادي قائد كرزمي يتيم ويصطف ضده ولو كان تحت التراب، لكن ليس هناك من هو اشد سذاجة من شخص يصطف في جانب خصوم جيش عرمرم من الايتام الانكشارين الذين صهروا في افران الالم والحرمان والقهر قوامه اربعة ملايين يتيم .


ايوب صابر 06-23-2014 07:00 PM

مقولة ساخنة
من يصطف ضد جيش من الأيتام كمن يسبح ضد التيار مصيره الحتمي الغرق ..

ايوب صابر 06-24-2014 02:32 PM

مقولة ساخنة

اثر الشاعر المبدع العبقري يخلد لالف عام واثر القائد الكرزمي اليتيم العظيم يخلد لالف الف عام... يزول اثر القادة العاديين وينمحي وتظل بصمة القائد اليتيم تدمغ الاحداث وتصنعها لسنوات عديدة تاليه بعد موته ...

*

ايوب صابر 06-27-2014 04:01 AM


العباقرمن اين ياتون ؟
بقلم : فهد عامر الاحمدي
المصدر جريدة الرياض الالكترونية

***** ترتيب الشخص في الاسرة له دور في تكوين شخصيته.. ومن ذلك ظهور العبقرية؛ فالدراسات اظهرت ان العبقري يكون في الغالب طفلاً بكراً او وحيد ابويه. ويرى غالتون ان هذا الامر لا يمكن اعادته الى الصدفة لكبر النسبة في حياة المشاهير. وقد توصل هافلوك اليس وال غورتسل الى نتائج مشابهة واظهرت دراسات الاخير ان 30% منهم كانوا من الابكار ـ (ولا بأس هنا من الاشارة الى التفسير القائل بان الطفل الاول او الوحيد يجد من الابوين اهتماماً اكبر وحرصاً اشد على رفع مستواه العلمي قبل التساهل مع الآتين بعده).

* ايضاً نسبة كبيرة من العباقرة كانوا (من الايتام) او من الذين يغيب عنهم احد الابوين لفترة طويلة؛ فلينين وبيتهوفن ونيوتن وهتلر كانوا من الايتام الذين عاشوا في رعاية ام متسلطة. ومن خلال دراسة كوكس لـ 300من المشاهير وجدت ان (22% الى 31%) منهم كانوا من الايتام. وفي عينة آل غورتسل السابقة كانت النسبة 18% لمن فقدوا آباءهم و 10% لمن فقدوا امهاتهم. كما وجد ج. ايزنشتات ان نسبة اليتم بين العباقرة لا تضاهيها الا نسبة اليتم بين الجانحين والذي يعانون من ميول انتحارية!

* ايضاً اتى معظم العباقرة من (الطبقة المتوسطة).. ففي عينة آل غورتسل وجد ان 80% من المشاهير جاءوا من تلك الطبقة في حين كانت النسبة في عينة بلندل 60%. وبوجه عام يميل العباقرة للظهور في الاسر الراقية اكثر من الاسر الفقيرة الامر الذي يمكن اعادته الى قدرة العوائل الراقية على (توفير) مناخ وظروف مناسبة تساعد على ظهور اكثر من عبقري في محيطها الواسع!

* ورغم اعترافنا بان بعض العوائل توفر لابنائها ظروفاً افضل لتفتق العبقرية الا ان هذا الدور يتداخل كثيراً مع عامل (التأثر والاقتداء).. فمن الملاحظ ان معظم العباقرة احتكوا او تعرفوا في سنواتهم الاولى بشخصيات عظيمة تأثروا بها حتى اصبح لكل شيخ استاذ، ولكل عبقري قدوة، ولكل قائد نموذج.

والمتفحص لحياة كثير من العباقرة (مثل باسكال وجوته وكالفن وابناء موسى بن شاكر) يلاحظ وجود اب او اخ او جد ابدع في نفس المجال وخرج لدائرة الشهرة ـ وهي ظاهرة ايضاً على الرياضيين والفنانين ورجال السياسة.

وقد اثبتت الدراسات الحديثة ان 68% من العظماء ترعرعوا في ظل مشاهير ، وان 63% منهم احتكوا او تعرفوا بشكل مباشر على مبدعين او عظماء في سن مبكرة.. بل ان دراسة زكرمان (1977، Zukerman) اثبتت ان نصف الحائزين على جائزة نوبل في العلوم تتلمذوا على ايدي علماء سبق لهم الحصول على نفس الجائزة!!

* غير ان ظاهرة الاقتداء هذه استغلت ـ من جهة اخرى ـ كدليل على اهمية العامل الوراثي في العبقرية. واول من لفت الانظار الى اهمية هذا الدور هو فرانسيس غالتن في كتابه "العبقرية الوراثية" عام 1869؛ ففي رأي غالتن ان العبقرية عرق وراثي يمكن ان يتناقل في اسر معينة ـ او الى اسر اقل مستوى بفضل التزاوج. ولتدعيم رأيه المتعصب للدور الوراثي (وهو ذاته سليل عائلة معروفة بتفوقها العلمي ـ حيث تشارلز داروين ابن عمته) نجده قد اورد في كتابه قوائم لسلالات فذة في محاولة لاثبات ان العبقرية يمكن ان تتوارث خلال اجيال.. ومن الامثلة التي اوردها اسرة الموسيقي الالماني يوهان باخ الذي احصى في ذريته 167موسيقياً مشهوراً حتى اصبح اسم باخ في اللغة الالمانية مرادفاً للموهبة الموسيقية (بحيث يمكن القول انه باخ عظيم)!!

ـ اذاً:

..ترتيب الولادة، واليتم، والاقتداء، وطبقة الاسرة، والعوامل الوراثية هي الارقام السرية لفتح حقيبة العبقرية. وطبعاً لا يخلو الامر ممن يحاول فتح الحقيبة عنوة!!

فارس كمال محمد 06-27-2014 05:44 AM

الف شكر استاذنا الكبير ايوب صابر على ما تقدمه من المعلومات .. ويا حبذا نقرا مقالا لك في الموضوع ، فيه اجمال للفكرة .. وانا من متابعيك ويهمني جدا الوقوف على رؤاك وافكارك لما فيها من الجدة والاصالة والتفرد .. وارى ان التوجه الى كتابة المقالات ذات النمط المتبع في البحوث سيدعم الطرح الذي تقدمه والمكانة التي تستحقها بين مفكرينا الاعلام ..
لقد جمعت الكثير واختمرت الفكرة ولم يبق الا ان ينطلق طائر الابداع من مكمنه والعش الذي بناه في رأسك

ايوب صابر 06-28-2014 02:42 AM

مالارميه....يتيم الام في سن الخامسة والتحق بمدرسة داخلية بعد زواج والده


مالارميه (ستيفان ـ)

(1842ـ 1898)

*

ستيفان مالارميه Stéphane Mallarmé شاعر فرنسي من رواد الرمزية، ولد في باريس وتوفي في ڤالڤان Valvins إحدى ضواحيها. فَقَد والدته وهو في الخامسة فتولى تربيته وشقيقته الصغيرة جدّاه لوالدته، على أثر زواج والده الموظف الإداري. ثم وُضع في مدرسة داخلية حتى نهاية دراسته الثانوية. تألم كثيراً لفقد شقيقته عام 1857 ووالده عام 1863. كان حالماً في طفولته وأحب الشعر وبدأ نظمه قبل بلوغه العشرين، وأدهش قراءه بسلامة لغته وجودة أسلوبه. وأُغرم وهو في العشرين بفتاة ألمانية تدعى ماريا غيرهارد Maria Gerhard، كانت تكبره ببضع سنوات، ثم سافرا إلى بريطانيا وتزوجا عام 1863 حيث حصل على شهادة تأهيل لتعليم اللغة الإنكليزية. كان الزواج له واجباً أراد أن يتفرغ بعده للشعر الذي يتطلب، في رأيه، تضحية وتفانياً. ونظم في هذه المرحلة قصائده «النوافذ» Les fenêtres. واكتشف مع نضوج شخصيته أن مهنة التدريس التي بدأ يزاولها في مناطق مختلفة من فرنسا تبعث فيه الكآبة، التي لم تتلاشَ في عش الزوجية، كما أن ولادة طفلته عام 1864 لم تمنحه السعادة، إضافة إلى أن رتابة الحياة وتفاهتها ـ كما يقول ـ زادت من حزنه وتشاؤمه.


كان مالاّرميه* يتطلع إلى هدف أسمى، إلى شعر يحلّق به عالياً. وكانت السماء الزرقاء بصفاء لونها هاجسه، فترجمت أبياته رغبته في التقرب من الكائن L’Être أو من الجمال المطلق. وفي عام 1866 قدم مالاّّرميه* عشر قصائد للنشر في صحيفة «البارناس المعاصر» Le Parnasse contemporain، وأشهرها «النوافذ» و«اللون اللازوردي» L’Azur و«نسمة بحرية» Brise marine.*

وباستثناء إعجابه بالشاعر ڤكتور هوغو[ر] أراد أن يتجاوز مفهوم الشعر التقليدي الذي لم يشهد، في رأيه، تطوراً ملموساً منذ القرن السادس عشر، متجهاً نحو مفهوم جديد مبتكر كانت ثمرته الدراما الشعرية «هيرودياد» Hérodiade التي بقي منها بعض المقتطفات أوحت بعد ربع قرن لديبوسي [ر] Debussy بتلحينها، وقصيدة ريفية églogue* بعنوان «بعد ظهيرة إلهِ الريف الأسطوري» L’Après-midi d’un faune نشُرت عام 1876 ووضع موسيقاها إريك ساتي E.Satie. وتعد هذه القصيدة نقيض الأولى، فالبطلة هيرودياد فائقة الجمال، وتمثّل الرغبة الحسية المفقودة في بحثها عن الطهارة الخالصة، أما إله الريف فيجسد الرغبة الحسّية الشهوانية وغير المشبعة.

وجد مالاّرميه* نفسه عندما عُين مدرساً في باريس في خريف عام 1871 في وسط أدبي وفني أوسع من الحلقة التي ألّفها مع شعراء لغة* جنوبي فرنسا المحكية Les Félibres فأشبع هوايته الأدبية والموسيقية وفُتحت أمامه أبواب أوصلته إلى الشهرة. ولم يمتنع من مواكبة ذوق العصر في التوجه نحو أسلوب أدب الانحطاط Décadent. كما كان معجباً بالشاعر تيوفيل غوتييه [ر] رائد الحركة الأدبية: «الفن للفن» L’art pour l’art* فكتب تكريماً له بعد وفاته بعام «نخب تأبيني» Toast funèbre (1873)، كما كتب «ضريح إدغار بو» [ر] Le Tombeau d’ Edgar Poe (1876) شاعره المثالي الذي حذا حذوه.

فقد مالاّرميه* في عام 1879 طفله أناتول Anatole ذا السبع سنوات، فزادت عزلته وبقيت نخبة قليلة إلى جانبه، وكان زواره من المشاهير أمثال كلوديل [ر] وجيد[ر] وڤاليري[ر]. وبما أنه لم يكن يبحث عن الكسب المادي أو الشهرة لُقِّب بشهيد الشعر. وكانت مقالة صديقه* ڤيرلين [ر] أحد أسباب شهرته المتسارعة.

تميز شعر مالاّرميه بالأصالة فطبيعته المغلقة وتفكيره العاطفي أوصلاه إلى تيار الهرمسية Hermétisme* المتسم بالغموض والاستغلاق، فشعره محاط بالغموض، ولا يعرف القارئ أين تبدأ قصيدته وأين تنتهي. اكتفى مالاّرميه* بنخبة من القراء فقط ولجأ إلى الإضمار ellipse* والإيجاز والتعقيد، يختار كلمته لا لمدلولها بل لجَرْسها متحدثاً بالرموز والإيحاء؛ لذا نال إعجاب الرمزيين. كما أنه لم يترك شيئاً للمصادفة، فبدت كلماته متماسكة ومتناغمة بإحكام وكأنها معزوفة من دون آلة موسيقية. وتخيل مالاّرميه* قواعد لعبة خاصة به لنظم أبياته بفكر علمي رفيع، وبالتالي يؤخذ عليه قطيعته مع القارئ العادي.

له أيضاً قصيدة نثرية في عشرين صفحة نشرها عام 1897 تحت عنوان «رمية النرد لاتلغي أبداً مصادفة الحظ» Un coup de dés jamais n’abolira le hasard.

حنـان المالكــي

ايوب صابر 06-29-2014 02:38 PM

مرحبا استاذ فارس

لقد سبق ان كتبت مجموعة كبيرة من المقالات هنا وفي منبر المقالة مرتبطة بالموضوع كما انني الفت كتابان في اطار الموضوع وان ارسلت لي عنواك البريدي على الخاص ارسل لك نسخه من كتبي وانا بصدد تاليف كتابان آخران والكتاب الاهم في المجموعة ينتظر اختبارات ميدانية ومخبرية حول طبيعة الطاقة التي تتولد في الدماغ كنتيجة للمرور بمصيبة اليتم وهل هي فعلا كما ادعي انا طاقة البوزيترون اعمل على انجازها حاليا..لكن لا مانع لدي من الاجابة على اي استفسار ان وجد؟

اشكر جدا

ايوب صابر 06-29-2014 02:46 PM

مقولة ساخنة

ان كانت زرقاء اليمامة حقيقة وليست اسطورة فهي يتيمة حتما فالايتام اصحاب بصيرة وبصر استثنائي ويمكنهم ان يروا ما لا يستطيع غيرهم رؤيته ولذلك يستغرب الناس دائما مواقفهم وقرارتهم التي تبدو غريبة للانسان العادي والذي لم تفجر مصيبة اليتم في ذهنه طاقات لا حدود لها كما يحصل عند اليتيم.

ايوب صابر 06-29-2014 03:07 PM

جون دون (1572 م-1631 م) هو شاعرإنجليزي.زمن اعظم الشعراء الانجليز على الاطلاق يتيم في سن الرابعة.


كان جون دون
-واحداً من أبرز الشعراء الإنجليز في القرن السابع عشر ،
- وكاتباً لامعاً
- ما تزال إلى اليوم قصائده الغزلية وتأملاته الظريفة الساخرة والمريرة ، عادةً تثير الاهتمام .
- وكان إلى ذلك كاهناً وُصفت مواعظه بأنها كانت أفضل مواعظ القرن .
- فهي حقاً تفيض بالحكمة والنصح والأرشاد العمليين ، ترضي النفس والفكر في آن .
- كانت سيرة جون دون مثيرة ومشوقة .

نشأ وترعرع كاثوليكياً رومانياً ، ولكنه اعتنق مذهب الكنيسة الإنجليزية ورافق الإيرال .

سيرته
جون دون (21 يناير 1572—31 مارس 1631) هو شاعر إنجليزي، وواعظ عاش في عهد الملك الملك جيمس الأول وهوممثل للشعراء الميتافيزيقيون في تلك الفترة. اشتهرت أعماله جديرة بواقعيتها وأسلوبها الحسي ومنها سوناتا، شعر الحب والقصائد الدينية، والترجمة لاتينية، والقصائد الساخرة، والمرثيات، والأغاني، وهجاء والخطب. اشتهر لحيوية لغته والمجاز والابتكار، وخصوصا بالمقارنة مع شعر معاصريه.
على الرغم مواهبه الشعرية العظيمة، عاش في فقر لعدة سنوات، وأعتمد اعتمادا كبيرا على أصدقائه الأثرياء. في عام 1615 أصبح هو كاهن الكنيسة الأنغليكانية و، في 1621، تم تعيينه عميد كاتدرائية سانت بول في لندن.
النشأة

ولد جون دون في بريد ستريت في لندن، إنجلترا ، في عائلة كاثوليكية في الوقت الذي كانت فيه الكاثوليكية غير قانونية في إنجلترا.[2] و[دون] هو الطفل الثالث من ستة أطفال. كان والده، واسمه أيضا جون دون، من أصل ويلزي، والأمين العام لشركة تجار الحديد في لندن. وكان والد [دون] كاثوليكي محترم تجنب عدم جذب انتباه الحكومة خوفا من التعرض للاضطهاد بسبب عقيدته الدينية.

توفى والد دون في عام 1576، وترك لزوجته اليزابيث هيوود، مسؤولية تربية الأطفال. كانت اليزابيث هيوود، أيضا من عائلة كاثوليكية، هي ابنة جون هيوود، الكاتب المسرحي، وأخت جاسبر هيوود، المترجم واليسوعي. وهي حفيدة الشهيد الكاثوليكي توماس مور. هذا التقليد الاستشهادي ستستمر بين أقارب دون، فكثير منهم أعدموا أو تم نفيهم لأسباب دينية.على الرغم من الأخطار الواضحة، رتبت عائلة دون لدراسته بواسطة اليسوعيين، الذي قدموا له معرفة عميقة بدينه الأمر الذي جهزه لصراعات دينية أيديولوجية في زمنه] تزوجت والدة دون كم الدكتور جون سيمينجس، وهو أرمل غني لديه ثلاثة أطفال، بعد أشهر قليلة من وفاة والد دون]. في 1577، توفيت والدته، وتلاها اثنان من شقيقاته، ماري وكاترين، في عام 1581.

كان دون طالبا في قاعة هارت، الآن كلية هرتفورد ، أوكسفورد ، من سن 11 عاما. بعد ثلاث سنوات في جامعة اكسفورد تم قبوله في جامعة كمبريدج، حيث درس لمدة ثلاث سنوات أخرى.[7] كان غير قادر على الحصول على شهادة من كلا المؤسسين إما بسبب كاثوليكيته، حيث أنه لا يمكن أن يؤدي قسم تفوق المطلوب من الخريجين.[5]
في 1591 تم قبوله باعتباره طالبا في المدرسة ثافيس القانونية، وهي واحدة من الهيئات التابعة للمحكمة في لندن. في عام 1592 انضم إلى هيئة لنكولن، وهي واحدة من هيئات المحاكم [5]، حيث كان يشغل منصب المشرف على الاحتفالات الملكية. [2] كان شقيقه هنري أيضا طالب جامعي قبل اعتقاله في عام 1593 لايوائه قس كاثوليكي، ويليام هارينغتون، الذي خانه هنري تحت وطأة التعذيب. [2] تعرض هارينغتون للتعذيب بواسطة أداة الرف، وشنق ولكن ليس حتى الموت، ثم تعرض لنزع أمعائه وهو هي مات هنري دون في سجن نيوجيت من الطاعون الدبلي، مما أدى لام يبدأ جون دون في التشكيك في عقيدته الكاثوليكية.[4]
أثناء وبعد دراسته، أنفق دون جزءا كبيرا من ميراثه الكبير على المنساء، والأدب، وتزجية الفراغ، والسفر.[3][5] على الرغم من أنه لا يوجد سجل بالتفصيل على وجه التحديد، حيث سافر، فمن المعروف أنه سافر في جميع أنحاء أوروبا في وقت لاحق وحارب مع إيرل إسكس والسير والتر رالي ضد الأسبان في قادش (1596) والازور (1597)، وشهد خسارة سفينة القيادة الإسبانية، سان فيليبي. [1][4][8] وفقا لإسحاق والتون، الذي كتب سيرة دون فإنه في عام 1640 :
في سن 25 عاما كان على أتم الاستعداد للعمل في السلك الدبلوماسي الذي كان يسعى له.[8] عين السكرتير الأول لحارس الخاتم العظيم، السير توماس إجيرتون، وأقام في منزل إجيرتون في لندن، بيت يورك، ستراند القريب من قصر وايتهول، المركز الاجتماعي الأكثر تأثيرا في إنجلترا.

الزواج بآن مور

خلال السنوات الأربع التالية وقع في حب ابنة شقيق إجيرتون آن مور، وتزوجوا قبل عيد الميلاد [2] في 1601 ضد رغبات كل إجيرتون ووالدها، جورج مور، الملازم في الحصن. وهذا دمر حياته وأدى به إلى إقامة قصيرة في سجن فلييت، بجوار مع الكاهن الذي زوجهم، والرجل الذي كان بمثابة شاهد على زفافهم. أفرج عن دون عندما ثبت ان الزواج صحيح، وسرعان ما تمكن من تأمين الإفراج عن الاثنين الآخرين. يخبرنا التون أنه عندما كتب إلى زوجته ليقول لها عن فقدان منصبه، وانه كتب بعد اسمه : جون دون، آن دون، اون دون. ولم تصالح دون مع حماه حتى عام 1609، وتلقى مال الزواج.
بعد إطلاق سراحه، كان على دون أن يوافق على التقاعد في بيرفورد، ساري. [5] عمل على مدى السنوات القليلة التالية كمحام، واعتمد على ابن عم زوجته السير فرانسيس وولي في استضافته مع زوجته وأطفالهما. ولان آن دون كانت تنجب طفل كل سنة تقريبا، كانت هذه لفتة سخية جدا. رغم أنه يمارس القانون، عمل مساعدا لبمفلتير توماس مورتون، وكان في حالة من انعدام الأمن المالي المستمر، مع نمو الأسرة.[5]
أنجبت آن 12 طفلا خلال 16 عاما من الزواج (من بينهم اثنان ماتوا داخل الرحم، أنجبت عام 1617 آخر طفل لهم)، وأمضت معظم حياتها الزوجية إما حامل أو مرضعة. والعشر أطفال الذين ظلوا على قيد الحياة هم كونستانس، جون، جورج، وفرانسيس، لوسي (على اسم راعية دون لوسي، كونتيسة بيدفورد)، بريدجيت، ماري، نيكولاس، مارغريت واليزابيث. وتوفى فرانسيس، ونيكولاس وماري قبل بلوغ العشرة أعوام. في حالة من اليأس، أشار دون إلى أن وفاة طفل واحد من شأنه أن يعني أفواه أقل لإطعام، لكنه لم يستطع تحمل نفقات الدفن. خلال هذا الوقت كتب دون، ولكن لم ينشر، Biathanatos ، دفاعه عن الانتحار. [6] زوجته توفيت في 15 أغسطس 1617، بعد خمسة أيام من ولادة طفلهما الثاني عشر، الذي ولد ميتا. [دون حزن عميق لها، بما في ذلك كتابة ال 17 السوناتا. [5] لم يتزوج مرة ثانية، وكان هذا غير معتاد بالنسبة للوقت، خصوصا أن لديه عائلة كبيرة.

الوفاة
يعتقد أن مرضه الأخير كان سرطان المعدة. توفي يوم 31 مارس 1631 بعد أن كتب قصائد كثيرة في حياته (على الرغم من انها مخطوطة—فقصائده لم يتم طبعها ونشرها إلا بعد عامين من وفاته)، ولكن بعد أن ترك مجموعة من الأعمال مرتبطه بصراعاته العاطفية والفكرية. دفن جون دون في سانت بول، حيث شيد تمثال تذكاري له (منحوت من رسم له على كفنه)، مع كتابة منقوشة بالاتينية على الارجح ألفها بنفسه.

الأسلوب
اشتهر جون دون بالشعر الميتافيزيقي في القرن السابع عشر. يشير عمله إلى شهية كبيرة للحياة ملذاتها، كما عبر عن مشاعر عميقة. وفعل ذلك من خلال استخدام الاستعارات وخفة الظل والذكاء—كما رأينا في قصائد "الشمس المشرقة" و"خليط قلبي".
يعتبر دون أستاذ في الاستعارة الميتافيزيقية، وهو استعارة موسعة تجمع بين اثنين تختلف اختلافا شاسعا الأفكار إلى فكرة واحدة، وغالبا ما تستخدم الصور.[6] مثال على ذلك هو معادلته للعشاق مع القديسين في "تقديس". على العكس من الأوهام وجدت في الشعر الإليزابيثي الأخرى، وأبرزها Petrarchan الأوهام، التي شكلت clichéd المقارنات بين الأشياء أكثر ارتباطا (مثل وردة والحب)، كنسيتس ميتافيزيقية تذهب إلى عمق أكبر في المقارنة بين اثنين تماما على عكس الأجسام، على الرغم من أن بعض الأحيان في وضع شكسبير 'ق تناقضات جذرية والنقائض الداخل. واحدة من الأكثر شهرة من دون فإنه من الأوهام وجدت في A Valediction: Forbidding Mourning حيث كان يقارن بين المحبين الذين انفصلوا في الساقين اثنين من البوصلة.
وأعمال دون أيضا بارعة، وتوظيف دإط مفارقة، التورية، وبعد دقيقة ملحوظا القياس. قطعاته غالبا ما تكون ساخرة ومثيرة للسخرية، وخاصة فيما يتعلق بالحب والدوافع البشرية. أما المواضيع المشتركة من دون] قصائد هي الحب (وخصوصا في بداية حياته)، والموت (وخصوصا بعد وفاة زوجته)، والدين.[6]
يمثل شعر جون دون تحولا من الأشكال الكلاسيكية للشعر أكثر شخصية.[10] يحسب لدون متر الشعري، الذي كان تنظيما مع تغيير وإيقاعات خشنة التي تشبه كلمة عارضة (وكان لهذا أن أكثر تقليديا الذهن بن جونسون علق قائلا : "دون، من أجل الحفاظ على لهجة لا تستحق التعليق").[6]
بعض العلماء يعتقدون أن دون فإنه من الأعمال الأدبية تعكس الاتجاهات المتغيرة في حياته، مع الشعر والحب والهجاء من شبابه والمواعظ الدينية خلال السنوات التي قضاها في وقت لاحق. علماء آخرون، مثل هيلين غاردنر، والتشكيك في صحة هذا التاريخ—معظم قصائده التي نشرت بعد وفاته (1633). الاستثناء من هو صاحب هذه الذكريات السنوية التي نشرت في 1612، وبناء على الولاءات الناشئة مناسبات نشرت في 1624. خطبه كما مؤرخة، وأحيانا على وجه التحديد من قبل التاريخ والسنة.
عمله تلقى انتقادات كثيرة على مر السنين، ولا سيما فيما يتعلق مستواه الميتافيزيقي.[6] [دون خلفاء فوري في الشعر تميل إلى اعتبار أعماله مع التناقض، في حين أن شعراء الكلاسيكية الجديدة ينظر له كنسيتس عن إساءة استخدام المجاز. انه تم احياؤها لشعراء الرومانسية، مثل كوليردج والاحمرار، رغم أن الأخيرة أكثر احياء في أوائل القرن العشرين من الشعراء مثل اليوت تميل إلى تصويره باعتباره مضادا للرومانسية.[11]

ايوب صابر 07-02-2014 03:43 PM

مقولة ساخنة

تقول الشاعرة فاطمة ناعوت " كل كاتب يستطيع أن ينتزع منك كلمة «الله»، وأنت تقرأه، كل روائي ينتصر عليك فيهزمك ويجعلك تبكي أو تشرد في سقف الغرفة، كل شاعر يجعلك ترى الأشياء على نحو مختلف بعد الانتهاء من قراءة قصيدته، كل أديب يجعلك تسأل: كيف بنى الرجل هذه الجملة، هو بالضرورة كاتبٌ «داهية»." وانا اقول لها أحسنت الوصف والتعبير فهذه صفات الأيتام فلا بد ان يكون كل كاتب داهية يتيم حتما.

ايوب صابر 07-02-2014 05:56 PM

جان كوكتو إبن الزمن الباريسي الجميل ... يتيم في سن التاسعة


بكل جنونه وثوراته والتباساته

(في ذكرى رحيله الخامسة والأربعين)

كوليت مرشليان
(لبنان)

رحل الأديب والشاعر والرسام والمسرحي والسينمائي المتعدد جان كوكتو منذ خمسة وأربعين عاماً وتعمل فرنسا على تكريمه هذا العام بأساليب مختلفة، إذ ثمة أبواب كثيرة يمكن طرقها لتذكره وتذكر أعماله والحديث عنه: قصائد، رسوم، مسرحيات، دراسات وضعها هذا الشاب المتعدد المواهب الذي انتقل بسهولة من خشبة المسرح الى صالات الميوزيكهول، الى جبهات القتال... من الجبهة ذات يوم من عام كتب قصيدة الى أحد أصدقائه وأرسلها مع مجموعة رسائل تخبر أحوال الجبهة. حملت هذه القصيدة رائحة شاعر ملهم: "الآن وأنا أعود الى البحيرة/ألتحم بشفافيتها/ أنا نحن، وأنتم أنا..."
* * *
خريف باريس سيقع هذا العام تحت تأثير كوكب مشع اسمه او عنوانه: جان كوكتو. أجل، كوكتو عنوان كبير وهائل، لا يمكن اختصاره، كما يصعب القول: "عثرنا عليه" أو "أخيراً"، هذا هو كوكتو!" شاعر ملتبس، نتاجه ملتبس، قصائده ملتبسة: كل جنون وصخب السوريالية التي عاصرها وانضم اليها على طريقته لم تكن كافية لاحتضان فكره او مشاعره التي حاول قولها بالقلم والريشة والحركة والموسيقى وأيضاً في السينما عبر اقتباسات لكتبه. ذات يوم كتب عنه أحد النقاد: "هو أورفيوس الاغريق المعاصر، لكن هذا لا يكفيه. هو أيضاً أوديب وانتيغون وهورتبيز وتريستان. ولكن هو أيضاً الحيوان الشرس والعنيد والباحث، والأكاديمي الأنيق وابن الشارع والعالم السفلي، هو الأديب المترفع والشاب الوسخ..." كل هذه الصفات الصقت به حين كان شاباً يضج حيوية ونشاطاً في باريس العشرينات وحتى الستينات.

تأثراته
جان كوكتو المولود في الخامس من تموز في منطقة ميزون ـ لافيت في عائلة بورجوازية، لم يكن بعيداً عن الأجواء الأدبية والثقافية العامة منذ صغره. وتأثر أشد تأثير بجده كوكتو الموسيقي الذي كان يقيم الحفلات الموسيقية في دارتهم وكان ذا مستوى ثقافي كبير وسعى الى تثقيف حفيده الذي لمس لديه ميولاً فنية قوية وأول انطلاقة له كانت مع "فريق الـ " وكان يضم ستة موسيقيين فرنسيين محليين حاول معهم ضرب كل التقليد الموسيقي السائد، وأطلق على هذا التيار اسم "نقيض فاغنر" وعبر عن نظريته هذه في المسرحية الهزلية الموسيقية الراقصة: "اعراس برج ايفل". وكان دوماً يعود الى ذكر هذا البرج وكأنه ملازم له في حياته: "أنا المولود مع برج ايفل في العام ذاته: ".

انتحار والده وهو في التاسعة كان الواقعة السوداء في حياته التي صبغت ايامه التالية بأسود الجنازات وأحمر الدم الذي رآه بأم عينه ولم تنج عناوين كتبه بعد ذلك من هذين اللونين القدريين، وستبقى التراجيديا موضع اهتماماته ومصدر الهامه: "دم الشاعر"، "النسر ذو الرأسين"، "صرخة مكتوبة"، "الأولاد الرهيبون"، فرسان الطاولة المستديرة"، "وصية أورفيكوس"، "رقصة سوفوكليس"، "الآلة الشيطانية"... كلها عناوين استخدمها كوكتو ليدل الى عالم رصده واختاره وجمع عناصر من ميتولوجيا وتاريخ وماض وأيضاً من شخصيات تتطلع الى مستقبل ضبابي فيسعى الى صفاء الرؤية ليرصده.

الطفولة

وكوكتو من الشعراء الكبار المحسوبين على طفولة تتأرجح بين وردية وسوداء داكنة. وفي كل ما كتبه، كانت تعود اصداء الوالدة التي اعتنت بالعائلة وحيدة، وفي كل تفصيل يعيشه يعود الى ذكرى من الماضي ترتبط بها فيذكر بذلك بالعديد من الأدباء الذين عانوا "أمراض الطفولة" التي تحولت معهم ابداعات لاحقة: جان ـ جاك روسو، مارسيل بروست، شاتوبريان وغيرهم... عام وكان في التاسعة عشرة، التحق كوكتو بالحياة الباريسية الصاخبة وتحول في تلك الفترة الى متأنق باريسي يلتحق بالمجتمع البورجوازي والثقافي، وكأنه في داخله حاول ان يمثل على الأرض الشخصية التي ابتدعها في كتابه "الأمير العابث".

والعديد من كتب كوكتو في خضم المرحلة السوريالية عرفت انتقادات واسعة وسلبية منها "الآلة الكاتبة" التي صدرت عام وأيضاً "الأهل الرهيبون" لما حملته هذه الكتب من روح ثورية هدامة. لكن هذه المؤلفات بالذات هي التي كانت مسؤولة عن شهرة واسعة وضجة اعلامية أوصلتها الى كل أقطار العالم وبلغات مختلفة.
كوكتو الثوري، المشاكس، المحافظ، الملتبس، الطفل الكبير، الطفل الذي شاب وظل يبحث عن وجوه وأوراق وأسماء ضاعت في الطفولة، هذا "الكوكتو" بالذات استقبلته الصحافة بحفاوة يوم صدور كتابه "الصوت الانساني" وهو مونولوغ مؤثر عبر جهاز التلفون لامرأة تتحدث الى عشيقها الذي تخلى عنها وتحاول استرجاعه بالطرق الشتى في كلمات ومواقف مؤثرة جداً. هذا الكتاب ترجم الى لغات عديدة وجعل كوكتو يجوب كل عواصم الثقافة في العالم كواحد من الشعراء الملهمين. لكنه وبعد نجاحات عديدة في الشعر وفي الرواية وفي المسرح، وكانت السينما في أوج تألقها، ارتد الى عالم الافلام وسحرته هذه اللغة بجمالياتها، وبعد ان كان قد كتب وترجم الشعر في كل المجالات، ألف شعرياً للسينما روائع لم تبق في اطار جمهوره الضيق بل أصبح له الجمهور العريض الذي لم يتمكن من استيعاب كل جنونه الابداعي لكنه تلمس جماليات مغايرة معه. كوكتو المخرج ابدع في "الوثائقي الواقعي لأحداث خيالية خارقة" ـ حسب تلخيصه له ـ لمؤلفه "دم الشاعر" الذي استحوذ على اهتمام المحللين في الطب النفسي، لكنه انخرط أكثر في اللغة السينمائية مع فيلمه الثاني "الجميلة والوحش" عام وبعده في الفيلم "وصية اورفيوس" عام وقد ساعده على انتاجه حينذاك المخرج الشاب فرنسوا تروفو. في هذا الفيلم، وكان كوتو على أبواب السبعينات، وضع كل شعره وأحلامه وأحزانه، كما أظهر الجانب الفانتازي والمهلوس في روحه، وكأنه فيه يرسم وصيته الخاصة، لا وصية أورفيوس الأسطورية". لم يعرف في ذلك الحين فيلمه نجاحاً كبيراً وعلق هو على الموضوع بالتالي: "إنه لغة مستقبلية، وربما ليس هو مصنوعاً لهذا الزمن"... وبالفعل ان الفيلم حمل رائحة أرض غريبة وخاصة ولم تكن له ركائز على أرضية الواقع فبقي معلقاً في عالم كوكتو الصعب والمعقد".

المرأة

عرف كوكتو صداقات فنية وأدبية واسعة النطاق، وأحب المرأة ايضاً عبر سيدتين لكنه اعترف أكثر من مرة "لكنهما لم تحباني!" كان ضعيف الأمل في جذب المرأة ولم يتمكن يوماً من فهم الأسباب على الرغم من أنه تحدث عنها. كان صديقاً وفياً ومولعاً بالمغنية الفرنسية اديث بياف. ويوم ماتت في تشرين الأول وحين علم بالخبر، قال أمام أحد أصدقائه: "انه يومي الأخير على هذه الأرض". وكان بالفعل يرغب في الرحيل معها لدرجة انه أغمي عليه. وقد كتب في "صعوبة العيش":
"الحياة تقودني في طرقات خاطئة أكثر من الموت"... وأيضاً "أرغب في ان أطفئ شعلتي وأدخل الأبدية..."، و"الآن، لست هنا، دائماً لست هنا، كل ما أملكه، يصلني من الطفولة"... وفي كل هذا وفي كل المراحل، كان الشعر في يد كوكتو مشعلاً دائماً. معه اتسع أفق الشعر ولم يعد في اطار القصيدة، معه حط الشعر في المسرح، في الرسم وفي الشاشة الكبيرة التي استخدمها على طريقته ليقول معها ما لم تتمكن الكتب من قوله. لكن هذا القلق الذي رافق جان كوكتو في كل ابداعاته لم يكن في مكانه، إذ إن جماد الورق والكلمات في الكتب قال الكثير ولا زال يقول الكثير عنه. في قصيدة أرسلها للأبدية ورسم لها خطوطاً وتشعبات رغبة منه ان تصل هذه الخطوط الى أبدية منشودة كتب: "اجعلوا اسماءكم تندمج بالأشجار/ اجعلوا اسماءكم تندمج بالجدران/ اجعلوا اسماءكم تندمج بالرمال كي تصمد أمام الأمحاء/ ليس سوى الأسماء التي تبقى/ .وتقوى على سواد الدخان وطبشور الكتابة/ أيها العشاق البديعون/ اقطعوا اسماءكم في هذه الدقيقة (التي تحاول الإيحاء بأنها كانت) ليبدأ موتكم بصياغة دانتيل الأبدية".

سيرة وأعمال

ولد جان كوكتو في تموز في ميزون ـ لافيت في فرنسا في عائلة بورجوازية. له أخت وأخ: مارت وبول.
يمضي طفولة سعيدة خاصة برفقة جده الموسيقي الذي كان ينظّم حفلات موسيقية. لكن سعادة الطفل انتهت مع انتحار والده جورج كوكتو اثر مشادة كلامية مع أحد أقربائه بسبب ديون متراكمة. هذه الحادثة تركت أثرها على الابن وسيعود الى ذكرها مراراً في كتبه.
تجربة قاسية مع الموت من جديد بعد رحيل صديقه ورفيق صفه. يعود الى ذكر الحادثة في كتاباته أيضاً.
بدأ كتابة قصائده الأولى، قصائد مفعمة بالرمزية. يرسب للمرة الأولى في امتحانات البكالوريا.
يرسب ثانية في امتحانات البكالوريا ويقرر عدم العودة الى الدراسة.
ينشر قصيدته الأولى في مجلة "أعرف كل شيء" يذكر فيها حادثة انتحار والده.
يؤسس مجلة "شهرزاد" وتصدر لسنتين متلاحقتين في أول شباط، يصدر ديوانه الأول: "فانوس علاء الدين" وفي أيار يفتتح عمل "الباليه الروسي" الذي كتبه ومعه يدخل عالم الفن ويتعرّف الى الراقص دياغيلي فتربطه به علاقة صداقة قوية.
تربطه علاقة حب بالممثلة مادلين كارلييه لكنها لن تطول. يلتقي الروائي مارسيل بروست في شتاء ذاك العام ويصدر له ديوان "الأمير العابث" في شهر أيار. في تموز ـ آب يكتب مسرحية "صبر بينلوبي".
يبدأ مراسلاته مع الأديبة آنا دو نواي في كانون الثاني. يرسم ملصق العمل الراقص "شبح الوردة". يلتقي شارل بيغي وسترانسكي.
أولى رسائله الى اندريه جيد. يصدر له: "رقصة سوفوكلس" ويرشح الى نيل جائزة الأكاديمية الفرنسية.
يكتب مسرحية "اليزابيت باتر" وينشر "تكريس الربيع" الذي تناولته الصحافة على أنه تحفة أدبية. كما ينشر مقالة نقدية مع صدور رواية بروست "من جانب سوان" في مجلة "اكسيل سيور" تنال اعجاب جميع النقاد لعمقها وجماليتها.
يشارك في نشاطات اجتماعية مع بدء الحرب وينشر رسومه في مجلة "كلمة" تحت اسم "جيم" وهي حول مشاهدات من الحرب.
أول لقاء مع الرسامين: بيكاسو، دورين وبراك... مشاركة في الجبهة في معارك حربية، وبعدها لقاءات أدبية وفنية في باريس: الشاعر أبولينير، وكل رسامي مونمارتر... مراسلة مع اراغون تستمر الى العام ومراسلة مع تزارا حادة في نقاشات حول "الدادائية".
صدور كتابه "بوتوماك"، وعرض العمل المسرحي "أزواج برج إيل" الذي لاقى نجاحاً كبيراً.
عرض مسرحيته "الثور فوق قرميد السطح" ـ انتقل للسكن في منطقة ريفية حيث كتب بغزارة: "انتيغون"، "الخطوة الكبيرة" و"وردة فرانسوا"...
موت مارسيل بروست ورثاء غاستون غاليمار له الذي اعتبر كتاب "توماس المخادع" لكوكتو "إبداع من نوع آخر قد يكمل المسيرة"...
كذلك موت صديقه راديغيه اثر إصابته بمرض التيفوئيد وكانت تربطه به علاقة شاذة لم يحاول أبداً كوكتو التستّر عليها.
يقدم مسرحية "روميو وجولييت" ويؤدي دوراً تمثيلياً فيها. كما يقدم عمله المسرحي "القطار الأزرق".
يصدر له ديوان: "خطاب النعاس الطويل" ويعرض في بروكسل مجموعة كبيرة من رسومه.
صدور "البحار الفقير" ـ يتعرض كوكتو الى التوقيف والسجن بسبب تعاطيه المخدرات. يصدر له "الكتاب الأبيض" من دون توقيع ولا اسم الناشر ويتعرض الكتاب للمنع. يدخل مصح "سان ـ كلو" للمعالجة من الإدمان.
يكتب "الأولاد الرهيبون" في يوماً ـ حسب قوله ـ وينشر " رسماً لنائم". في آذار يقرأ "الصوت الإنساني" في "الكوميديا الفرنسية". يصوّر فيلمه الأول: "دم الشاعر". يعرض عمله المسرحي "الآلة الشيطانية" ويصدر له "شبح مارسيليا".
يقدم عمله المسرحي "مدرسة الأرامل" المكتوبة من أجل الممثلة آرليتي استناداً الى "السيدة المهيبة" لاويس دو بيترون. عرض مسرحية "الأهل الرهيبون" الذي يثير جدلاً كبيراً.
يقدم عمله المسرحي "الشياطين المكرسون" ـ تربطه صداقة قوية مع المطربة اديث بياف.
يعرض عمله "رونو وآرميد" في "الكوميدي الفرنسية" ويعرف نجاحاً كبيراً، كذلك مسرحية "العودة الأبدية".
ينشر ديوانه "شعر" من ضمنه القصائد الطويلة "ثلج" و"الصديق الذي ينام".
يصوّر فيلمه "أسطورة أورفيوس" ويبدأ بكتابة مذكراته: "الماضي المحدد" الذي يستمر به الى نهاية حياته. ويكتب "مذكرات مجهول" و"الرقم " قصيدة طويلة مهداة الى بيار سيغرز.
يُرشح الى مقعد في "الأكاديمية الفرنسية" ويرفض الانتساب الى "أكاديمية غونكور".
في تموز، يقدم "الآلة الشيطانية" في مدينة بعلبك الأثرية بالاشتراك مع الممثلة جان مورو.
انتُخب "أمير الشعراء" في فرنسا.
في تشرين الأول، توفيت اديث بياف ويتأثر بموتها: "انه يومي الأخير على الأرض"، بعد ساعات يتعرض الى أزمة قلبية ويتوفى محاطاً بطبيبه وبابنه بالتبني.
المستقبل
الاربعاء 7 كانون الثاني 2009

ايوب صابر 07-02-2014 06:04 PM

مقولة ساخنة

الشاعر الملهم هو بالضرورة يتيم ولن يكون غريب ان يكون لديه قدرة على استشراف المستقبل .

ايوب صابر 07-03-2014 12:17 AM

مقولة ساخنة

القائد الكرزمي الدموي الشغوف بسفك الدماء ويحب ذاته حبا مرضيا وقد يصل به الامر الي جنون العظمة ولا يكاد يسمع او يرى سوى نفسه هو حتما يتيم تعرض لأذى نفسي وجسدي شديد في طفولته، اما القائد الكرزمي الانساني العطوف والذي لا يسرف في القتل ويكون اخر خياراته ، هو حتما يتيم لقي في طفولته من يرعاه ويكفله ويحتضنه ويقف الى جانبه، ويشد على يده، من هنا تأتي اهمية الكفالة والرعاية والدعم والمساندة في صناعة القادة الأسوياء الافذاذ الأقوياء . *

ايوب صابر 07-03-2014 12:04 PM

سامية العطعوط يتيمة الاب في سن الرابعة عشرة وهي تقول ان اول قصيدة كتبتها جاء بعد موت والدها.

سامية نديم حسن العطعوط، كاتبة وقاصة أردنية من أصول فلسطينية. بدأت شوطها مع الكتابة القصصية منذ أواسط الثمانينات من القرن الماضي، حيث كتبت أول مجموعة قصصية لها ي العام 1984، وصدرت في العام 1986 بعنوان (جدران تمتص الصوت)، ولقيت أصداء واسعة في حينها، وشكّلت لها حافزاً للاستمرار في الكتابة. وقد أصدرت بعدها عدداً من المجموعات القصصية وشاركت في مجموعات شعرية وقصصية مشتركة. ااميز تجربتها القصصية باسلوبها الخاص المتفرد في صياغة الجملة القصصية القصيرة، والتي تعتمد على الفعل والحركة في معظم الأحيان وعلى التكثيف والإيجاز في اللغة. كما تمتاز معظم قصصها باللغة والصور الشعرية دون ابتعاد عن متعة السرد القصصي. وفي أعمالها اهتمت الكاتبة في تطوير الأساليب القصصية، والتنويع في اساليب السرد والموضوعات. وتُعتبر القاصة سامية العطعوط من الرائدات في فن القصة القصيرة جداً والأساليب القصصية الحديثة في الأردن والوطن العربي. محتويات 1 حياتها 2 مسيرتها الأدبية 3 أعمالها
1. حياتها وُلدت سامية العطعوط في مدينة نابلس العام 1957، حيث عاشت طفولتها المبكرة، وكان لحرب حزيران 1967، أثراً كبيراً على حياتها. تلقّت تعليمها في مدارس المدينة، بدءا من راهبات ماريوسف حتى الصف الثاني الابتدائي، ثم في مدارس قرطبة والفاطمية وأنهت المرحلة الثانوية في المدرسة العائشية. انتقلت بعدها للدراسة في الجامعة المستنصرية في بغداد – العراق، حيث حصلت في العام 1979 على شهادة البكالوريوس في الرياضيات المعاصرة، بتفوق. عملت بعد تخرجها في عام 1979 في البنك العربي، في عمان في مجال إدارة المعلومات كمبرمج ثم محلل رئيسي للأنظمة، وفي مجال البحث والتحرير وفي إدارة الموارد البشرية، حتى العام 2005. كما عملت كمحرةة لصفحة العلم والحياة في جريدة الدستور من 1990 وحتى عام 1999. كما عملت في وزارة الثقافة الأردنية على مشروع .....،
2. مسيرتها الأدبية ظهرت عليها ملامح الموهبة الأدبية منذ الصغر، إذ كانت تهتم بالشعر وكتبت أول قصيدة لها بعد وفاة والدها في عام 1971. ومنذ ذلك الحين، عاشت في عوالم الكتب لتطلع على الكلاسيكيات المترجمة لأمهات الكتب وتنوعت قراءاتها ما بين الشعر لشعراء الأرض المحتلة، والفلسفة الوجودية لجان بول سارتر وسيمون دو بوفوار، والتي تأثرت بها كثيراً وكذلك الفلسفة الماركسية وغيرها. تميزت الكتابات القصصية لسامية العطعوط بالتنوع في اساليب الكتابة السردية، وفي تطويع الصور والجمل الشعرية في قصصها. وقد تراوحت قصصها ما بن القصيرة والقصيرة جداً. كانت مجموعة (جدران تمتص الصوت) أولى المجموعات القصصية التي أنجزتها ونشرتها في عام 1986، حيث ظهرت فيها اللغة الشعرية، والجمل القصصية الرشيقة، وتناولت فيها موضوعات الغربة والتغييرات الاجتماعية التي تطال المدن، والإنسان. واستطاعت عبر هذه المجموعة أن تجد لها مكاناً متميزاً في الكتابة القصصية. اما مجموعتها الثانية (طقوس أنثى) فقد شكّلت نقلة نوعية في كتابتها، حيث زاد اهتمامها بقضايا المرأة، وغربة الإنسان في عالم بدأت تتضح معالمه القاسية مع انهيار الاتحاد السوفييتي، فكقسمت مجموعتها إلى ثلاثة أقسام، هي طقوس أنثى، طقوس أميبية وطقوس التمرد، وشاركت في المجموعة المخطوطة في مسابقة الإبداع الفكري لدى الشباب العربي، لتحصل على المركز الأول بها. تابعت الكاتبة سامية العطعوط تطوير أدواتها وأساليبها في المجموعات اللاحقة وهي طروبش موزارت، سروال الفتنة، قارع الأجراس (أنثى العنكبوت) ومجموعتها الخيرة (بيكاسو كافيه). وقد انتقلت في قصصها إلى مستويات جديدة من حيث أساليب السرد، والموضوعات فتناولت القضايا العلمية المعاصرة مثل الاستنساخ والهندسة الوراثية، وقضايا المرأة والقضايا السياسية وأهمها قضية فلسطين في جميع مجموعاتها، كما كان لمعاناة النساء في الوطن العربي حيزاً كبيراً في كتاباتها. وقد امتازت كتاباتها بحرفية عالية ضمن خط تطور تصاعدي في مجال القصة القصيرة، وهي بحسب الدكتور الفيلسوف المصري أنيس منصور عن طقوس أنثى (اكتملت لها أدوات الأداء القوي والفن الجميل، العبارة السريعة والمعاني الطائرة والهدف العلقريب، والنكتة الموجعة لا تفوتها)، وبحسب الناقد المغربي محمد معتصم (كاتبة مبهرة بطريقتها لاسلسة في اقتحام العوالم الداخلية لشخصياتها القصصية المتخيلة في (قارع الأجراس) وبارعة في تعرية التناقض السلوكي لدى الإنسان المعاصر). وخلال تلك الفترة، عملت أيضاً ككاتبة مقالات سياسية وأدبية في صحيفتي الدستور والرأي، وفي منابر أخرى. وكانت عضو في لجنة الشعر لمهرجان جرش لعامي 1990 – 1991، وعضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب العرب، واتحاد كتاب الإنترنت. شاركت في العديد من الأمسيات واللقاءات والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية. وقد تناولت العديد من دراسات الماجستير والدكتوراة أعمالها القصصية، كما تدرّس قصصها في عدد من الجامعات، وتُرجمت بعض قصصها إلى الإنجليزية والإيطالية والفرنسية.
3. أعمالها 3.1 المجموعات القصصية o جدران تمتص الصوت (1986) o طقوس أنثى (1990) o طربوش موزارت (1998) o سروال الفتنة (2002) o قارع الأجراس (أنثى العنكبوت) (2008) o بيكاسو كافيه (2012) رواية مصورة o عالميدان رايح جاي (2013) 3.2 الكتب المشتركة o مجموعات قصصية وكتب مشتركة o مختارات من القصة القصيرة في الأردن: وزارة الثقافة/عمان 1992 o الصوت الآخر: مركز أوغاريت/ رام الله 1999 (مختارات قصصية لكاتبات
:JORDANIAN FICTION – 1993 وزارة الثقافة/عمان
o فضاءات شعرية: سوريا/حلب 1999 o سرد المكان: وزارة الثقافة - عمان o ناجي العلي ... نبضٌ لم يزل فينا – 2012 (مشترك) o المشهد القصصي في الأردن (انطولوجيا) كتاب :JORDANIAN FICTION – 1993 - فهد سلامة - وزارة الثقافة الأردنية كتاب: انطولوجيا القصة القصيرة في الأردن: للدكتورة أمينة أمين عن دار نشر (أو بوكس) الأمريكية، بعنوان سماء مرصعة بالنجوم
Under A Starlit Sky - Jordanian Voices 2010

ايوب صابر 07-06-2014 03:27 PM

رفاعة الطنطاوي ....يتيم الاب وهو طفل

وُلِدَ رفاعة الطّهطاوي عام 1801 في طهطا من صعيد مصر، وهو من أسرةٍ شريفةٍ أصابتها ضائقةٌ اقتصاديّةٌ في بلدها دفعت بالأب إلى التّنقل من قريةٍ إلى قريةٍ، وعائلته معه، حتى بلغ القاهرة، وكان رفاعة في السّادسة عشر من عمره. وقد توفي عام 1873 رحمه الله .
تتلمذ الطّهطاوي في الأزهر واندمج في صفوف طلاّبه، يقرأ ما يقرأون ويدرس ما يدرسون. لكنّه أفاد بشكلٍ خاصٍ من وجود الشّيخ حسن العطّار. فقد كان الشّيخ العطار يقرأ كتب الجغرافيا والتّاريخ والطبّ والرّياضيات والأدب والفلك. ومع أنّ نظام التّدريس في الأزهر لم يسمح يومها بتدريس مثل هذه الكُتُب، فإنّ الشّيخ لم يلبث أن اختصّ نفرًا من تلاميذه الممتازين، أقرَأَهم ما كان يقرأ ورغّبهم في هذه العلوم الجديدة. ختم الطّهطاوي دروسه في الأزهر وهو في الحادية والعشرين من عمره، وانضم إلى مدرّسيه، وكان مدرّسًا ممتازًا. وعمل إمامًا لِفِرَقِ الجيش العلويّ الجديد، ثم اختير إمامًا للبعثة العلميّة في فرنسا، حتّى أخذ بتدوين أخبار رحلته منذ أن غادر الإسكندرية في رمضان سنة 1241 ه. واستمر على ذلك حتى وطئت قدماه أرض الكنانة بعد خمس سنواتٍ كاملة.
في باريس، أعدّ الطّهطاوي نفسه لا ليرجع إلى مصر إمامًا لفرقةٍ في الجيش، بل ليكون شخصًا نافعًا لوطنه وجماعته. فقد عكف مثل بقية رجال البعثة وبحماسةٍ أشدَّ على تعلّم الفرنسيّة وقراءة الكُتُب المفيدة النّافعة، وترجمة ما استطاع إلى ترجمته سبيلاً، والتّعرف بفنون المعارف والعلوم في دنياه الجديدة، والمقارنة بين الموجود منها والمحرومة منه بلاده ودياره، حتّى إذا حان الحين لعودته، كان قد تحصّن بالعِلم وتقوّى بالمعرفة ووسّع دائرة تفكيره وعمّق طريقة تعبيره وحمل معه الإنطباعات والأفكار الجديدة. تمرّس بالتّرجمة وتدرّب على التّأليف ووعى جماع ما رفع من شأن ديار الأوروبييّن. اعتزم على أن ينقل من الفكر ما استطاع إليه سبيلاً، ومن أساليب النّظر العلمي ما حملته أمانيه.
حين عودته، قارن الطّهطاوي، وهو عالم أزهري طويل الباع في معرفته، بين العلم والعلماء في مصر وباريس، ولكنّه لم يكتف بالمقارنة حاملاً انطباعاته، بل ينقل معها أفكارا لبني قومه. فهو حريص مثلاً على ترجمة الدّستور الفرنسي ترجمةً كاملةً، وكأنه يريد أن يقول لبني قومه إنّ هؤلاء القوم عَرفوا معنى المساواة في الفُرَص والحفاظ على حقّ الفرد والحرّية في المُعتقد والتّفكير والتّعبير. ولا يكتفي بالتّرجمة، بل يعلّق على الأمر مفسرًا.
عاد رفاعة الطهطاوي إلى القاهرة سنة 1831، أي بعد غياب سنواتٍ خمس كاملة. قضى ما تبقّى من عمره في مصر باستثناء سنوات ثلاث قضاها في الخرطوم.
تنوّعت المناصب التي تولاّها في هذه السّنوات: فعمل في مدرسة الطبّ ومدرسة الطّوبجية ومدرسة الألسن والمدرسة الحربيّة وقلم التّرجمة. كان رفاعة قد حمل معه من باريس، بالإضافة إلى مخطوط رحلته، اثني عشر كتاباً نقلها هناك عن الفرنسيّة. وكانت هذه الكُتُب في موضوعاتٍ مختلفةٍ من الأدب والتّاريخ، إلى الجغرافيا والرّياضيات والبحوث العسكريّة. فلمّا عاد إلى مصر، استأنف العمل مُترجمًا مصحّحًا مدرّبًا للمترجمين، مرشداً لهم في اختيار الكُتب، بحيث يُعتَبَر رفاعة حقًا أب النّهضة الفكرية الحديثة في مصر؛ وكان يرمي في كل أعمال التّرجمة إلى زيادة الثّروة االفكرية للمصرييّن، كما أنّه كان يلفت النظر إلى المهم من الأمور.
رفاعة الطهطاوي معلما ومربيا

كان الطهطاوي في كل أطوار حياته معلمًا ومربيًا بالفطرة والسليقة، بدأ حياته شيخًا يتحلق حوله طلبة الأزهر، وأنهى حياته معلمًا للأمة، لا يرى سبيلا لتقدمها إلا بالعلم يتاح لكل الناس لا فرق فيه بين غني وفقير أو ذكر وأنثى، وبذل من نفسه ما بذل من جهد لتحقيق هذا الغرض، ووضع الكتب والمؤلفات التي تعين على ذلك.
ذهب إلى فرنسا إماما للبعثة التي أرسلها محمد علي والي مصر الطموح سنة (1241 = 1826م) لتلقي العلوم الحديثة، فلم تقعد به همته عند حدود وظيفته التي كلف بها، بل سعى من أول لحظة إلى أن يقف على حضارة الغرب وثقافته، وبدأ في تعلم الفرنسية وهو على ظهر السفينة التي تقل البعثة إلى باريس.
وما فعله هذا الشيخ النابه كان وليد قرار قد اعتزمه في نفسه من قبل، بفعل اتصاله بالشيخ حسن العطار الذي تتلمذ عليه وسمع منه عن علوم الفرنسيين الواسعة وفنونهم.
وكان العطار قد اقترب من علماء الحملة الفرنسية وأدرك الهوة الواسعة التي اتسعت بين الغرب والعالم الإسلامي في مجال الحضارة والتقدم. ولم تكن مثل هذه الفرصة تفوت على رفاعة الطهطاوي الشغوف بالمعرفة، المحب للإصلاح، الراغب في الجديد، الداعي إلى الإحياء والتجديد. فانكب على الدرس والتحصيل والقراءة والترجمة، وتحول الإمام الفقيه إلى دارس يتعلم ويبحث، وغدا إمام البعثة أنجب المبعوثين. ولما رجع إلى الوطن أدرك ما يحتاجه البعث والنهوض فتبنى حركة الترجمة المنظمة، وأنشأ مدرسة الألسن، وبعث حياة جديدة في التعليم والصحافة.
النشأة والتكوين الثقافي

في مدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، ولد رفاعة رافع الطهطاوي في (7 من جمادى الآخرة 1216 ه= 15 أكتوبر 1801 م)، ونشأ في أسرة كريمة الأصل شريفة النسب، فأبوه ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب. وأمه فاطمة بنت الشيخ أحمد الفرغلي، ينتهي نسبها إلى قبيلة الخزرج الأنصارية.
وقد لقي رفاعة عناية من أبيه، على الرغم من تنقله بين عدة بلاد في صعيد مصر، فحفظ القرآن الكريم، ثم رجع إلى موطنه طهطا بعد أن توفي والده. ووجد من أسرة أخواله اهتماما كبيرا حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، وقرأ عليهم شيئا من الفقه والنحو.
ولما بلغ رفاعة السادسة عشرة من عمره التحق بالأزهر وذلك في سنة (1232 ه= 1817م)، مسلحا بما سبق أن تعلمه على يد أخواله، الأمر الذي ساعده على مواصلة الدراسة مع زملائه الذين سبقوه في الالتحاق بالأزهر. وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتصوف والتفسير والنحو والصرف… وغير ذلك. وتتلمذ عل يد عدد من علماء الأزهر العظام، وكان من بينهم من تولى مشيخة الجامع الأزهر، مثل الشيخ حسن القويسني، وإبراهيم البيجوري، وحسن العطار، وكان هذا الأخير ممن وثق الطهطاوي صلته بهم ولازمهم وتأثر بهم. وتميز الشيخ العطار عن أقرانه من علماء عصره بالنظر في العلوم الأخرى غير الشرعية واللغوية، كالتاريخ والجغرافيا والطب، واستفاد من رحلاته الكثيرة واتصاله بعلماء الحملة الفرنسية.
وبعد أن أمضى رفاعة في الأزهر ست سنوات، جلس للتدريس فيه سنة (1237 ه = 1821 م) وهو في الحادية والعشرين من عمره، والتف حوله الطلبة يتلقون عنه علوم المنطق والحديث والبلاغة والعروض. وكانت له طريقة آسرة في الشرح جعلت الطلبة يتعلقون به ويقبلون على درسه، ثم ترك التدريس بعد عامين والتحق بالجيش المصري النظامي الذي أنشأه محمد علي إماما وواعظا لإحدى فرقه، واستفاد من هذه الفترة الدقة والنظام.
رفاعة في باريس

وفي سنة (1324ه= 1826م) قررت الحكومة المصرية إيفاد بعثة علمية كبيرة إلى فرنسا لدراسة العلوم والمعارف الإنسانية، في الإدارة والهندسة الحربية، والكيمياء، والطب البشري والبيطري، وعلوم البحرية، والزراعة والعمارة والمعادن والتاريخ الطبيعي. وبالإضافة إلى هذه التخصصات يدرسون جميعا اللغة والحساب والرسم والتاريخ والجغرافيا. وتنوع تخصصات هذه البعثة يشير إلى عزم الوالي محمد علي النهوض بمصر والدفع بها إلى مصاف الدول المتقدمة، والوقوف على الحضارة الأوروبية الحديثة.
وحرصا على أعضاء البعثة من الذوبان في المجتمع الغربي قرر محمد علي أن يصحبهم ثلاثة من علماء الأزهر الشريف لإمامتهم في الصلاة ووعظهم وإرشادهم. وكان رفاعة الطهطاوي واحدا من هؤلاء الثلاثة، ورشحه لذلك شيخه حسن العطار.
وما إن تحركت السفينة التي تحمل أعضاء البعثة حتى بدأ الطهطاوي في تعلم الفرنسية في جدية ظاهرة، وكأنه يعد نفسه ليكون ضمن أعضاء البعثة لا أن يكون مرشدها وإمامها فحسب، ثم استكمل تعلم الفرنسية بعدما نزلت البعثة باريس؛ حيث استأجر لنفسه معلما خاصًا يعطيه دروسًا في الفرنسية نظير بضعة فرنكات كان يستقطعها من مصروفه الشخصي الذي كانت تقدمه له إدارة البعثة، وأخذ يشتري كتبًا خاصة إضافية غير مدرجة في البرنامج الدراسي، وانهمك في قراءتها. ومن شدة حرصه على مداومة القراءة والدرس تأثرت عينه اليسرى، ونصحه الطبيب بعدم الاطلاع ليلاً، لكنه لم يستجب لنصحه، واستمر في إشباع نهمه للمعرفة.
وأمام هذه الرغبة الجامحة في التعلم قررت الحكومة المصرية ضم رفاعة إلى بعثتها التعليمية، وأن يتخصص في الترجمة؛ لتفوقه على زملائه في اللغة العربية والثقافة الأزهرية. وقد لقي الفتى النابه عناية ظاهرة من العالم الفرنسي جومار الذي عهد إليه محمد علي بالإشراف العلمي على البعثة، ومن المستشرق الفرنسي الكبير دي ساسي، واجتاز كل الامتحانات التي عقدت له بنجاح باهر، وكانت التقارير التي ترسل إلى محمد علي تتابع أخبار البعثة تخص رفاعة بالثناء والتقدير.
وقبل أن يتقدم رفاعة للامتحان النهائي كان قد أنجز ترجمة اثني عشر عملاً إلى العربية في التاريخ والجغرافيا والهندسة والصحة، بالإضافة إلى مخطوطة كتابه "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" وهو الكتاب الذي ارتبط اسمه به، ووصف فيه الحياة في باريس وعادات أهلها وأخلاقهم، وهو ليس وصفًا لرحلة أو تعريفًا لأمة بقدر ما هو دعوة للارتقاء، وصرخة للبعث والنهوض.
ميدان التعليم

عاد الطهطاوي إلى مصر سنة (1247ه = 1831م) تسبقه تقارير أساتذته التي تشيد بنبوغه وذكائه، وكان إبراهيم باشا ابن محمد علي أول من استقبله من الأمراء في الإسكندرية، ثم حظي بمقابلة الوالي محمد علي في القاهرة.
وكانت أولى الوظائف التي تولاها رفاعة بعد عودته العمل مترجمًا في مدرسة الطب، وهو أول مصري يشغل هذه الوظيفة، ومكث بها عامين، ترجم خلالهما بعض الرسائل الطبية الصغيرة، وراجع ترجمة بعض الكتب، ثم نقل سنة (1349ه= 1833م) إلى مدرسة الطوبجية (المدفعية) لكي يعمل مترجمًا للعلوم الهندسية والفنون العسكرية.
ولما اجتاح وباء الطاعون القاهرة سنة (1250ه = 1834م) غادرها إلى طهطا، ومكث هناك ستة أشهر، ترجم في شهرين مجلدًا من كتاب بلطبرون في الجغرافيا، وعندما عاد إلى القاهرة قدم ترجمته إلى محمد علي، فكافأه مكافأة مالية.
مدرسة الألسن

كان رفاعة الطهطاوي يأمل في إنشاء مدرسة عليا لتعليم اللغات الأجنبية، وإعداد طبقة من المترجمين المجيدين يقومون بترجمة ما تنتفع به الدولة من كتب الغرب، وتقدم باقتراحه إلى محمد علي ونجح في إقناعه بإنشاء مدرسة للمترجمين عرفت بمدرسة الألسن، مدة الدراسة بها خمس سنوات، قد تزاد إلى ست. وافتتحت المدرسة بالقاهرة سنة (1251ه = 1835م)، وتولى رفاعة الطهطاوي نظارتها، وكانت تضم في أول أمرها فصولاً لتدريس اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والتركية والفارسية، إلى جانب الهندسة والجبر والتاريخ والجغرافيا والشريعة الإسلامية. وقد بذل رفاعة جهدًا عظيمًا في إدارته للمدرسة، وكان يعمل فيها عمل أصحاب الرسالات ولا يتقيد بالمواعيد المحددة للدراسة، وربما استمر في درسه ثلاث ساعات أو أربعا دون توقف واقفًا على قدميه دون ملل أو تعب يشرح لهم الأدب والشرائع الإسلامية والغربية. وقد تخرجت الدفعة الأولى في المدرسة سنة (1255ه = 1839م) وكان عددها عشرين خريجًا، وكانت مترجمات هؤلاء الخريجين قد طبعت أو في طريقها إلى الطبع. وقد اتسعت مدرسة الألسن، فضمت قسمًا لدراسة الإدارة الملكية العمومية سنة (1261ه=1844م)، لإعداد الموظفين اللازمين للعمل بالإدارة الحكومية، وقسمًا آخر لدراسة الإدارة الزراعية الخصوصية بعد ذلك بعامين، كما ضمت قسمًا أنشئ سنة (1263ه = 1847م) لدراسة الشريعة الإسلامية على مذهب أبي حنيفة النعمان لإعداد القضاة، وأصبحت بذلك مدرسة الألسن أشبه ما تكون بجامعة تضم كليات الآداب والحقوق والتجارة.
وكان رفاعة الطهطاوي يقوم إلى جانب إدارته الفنية للمدرسة باختيار الكتب التي يترجمها تلاميذ المدرسة، ومراجعتها وإصلاح ترجمتها.
إغلاق ونفي

ظلت المدرسة خمسة عشر عامًا، كانت خلالها مشعلاً للعلم، ومنارة للمعرفة، ومكانًا لالتقاء الثقافتين العربية والغربية، إلى أن عصفت بها يد الحاكم الجديد عباس الأول، فقام بإغلاقها لعدم رضاه عن سياسة جده محمد علي وعمه إبراهيم باشا وذلك في سنة (1265ه = 1849م)، كما أمر بإرسال رفاعة إلى السودان بحجة توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها هناك، فتلقى رفاعة الأمر بجلد وصبر، وذهب إلى هناك، وظل هناك فترة دون عمل استغلها في ترجمة رواية فرنسية شهيرة بعنوان "مغامرات تلماك"، ثم قام بإنشاء المدرسة الابتدائية، وكان عدد المنتظمين بها نحو أربعين تلميذًا، ولم يستنكف المربي الكبير أن يدير هذه المدرسة الصغيرة، ويتعهد نجباءها برعاية خاصة.
عود حميد

وبعد وفاة عباس الأول سنة (1270ه= 1854م) عاد الطهطاوي إلى القاهرة، وأسندت إليه في عهد الوالي الجديد "سعيد باشا" عدة مناصب تربوية، فتولى نظارة المدرسة الحربية التي أنشأها سعيد لتخريج ضباط أركان حرب الجيش سنة (1277ه = 1856م)، وقد عنى بها الطهطاوي عناية خاصة، وجعل دراسة اللغة العربية بها إجبارية على جميع الطلبة، وأعطى لهم حرية اختيار أجدى اللغتين الشرقيتين: التركية أو الفارسية، وإحدى اللغات الأوربية: الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية، ثم أنشأ بها فرقة خاصة لدراسة المحاسبة، وقلمًا للترجمة برئاسة تلميذه وكاتب سيرته صالح مجدي، وأصبحت المدرسة الحربية قريبة الشبه بما كانت عليه مدرسة الألسن.
مع التراث

ولم يكتف رفاعة بهذه الأعمال العظيمة، فسعى إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة كتب من عيون التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وخزانة الأدب للبغدادي، ومقامات الحريري، وغير ذلك من الكتب التي كانت نادرة الوجود في ذلك الوقت.
غير أن هذا النشاط الدءوب تعرض للتوقف سنة (1277ه = 1861م) حيث خرج رفاعة من الخدمة، وألغيت مدرسة أركان الحرب، وظل عاطلاً عن العمل حتى تولى الخديوي إسماعيل الحكم سنة (1279ه = 1863م)، فعاد رفاعة إلى ما كان عليه من عمل ونشاط على الرغم من تقدمه في السن، واقتحم مجالات التربية والتعليم بروح وثابة يحاول أن يأخذ بيد أمته إلى مدارج الرقي والتقدم، فأشرف على تدريس اللغة العربية بالمدارس، واختيار مدرسيها وتوجيههم، والكتب الدراسية المقررة، ورئاسة كثير من لجان امتحانات المدارس الأجنبية والمصرية.
قلم الترجمة

ومن أبرز الأعمال التي قام بها رفاعة في عهد الخديو إسماعيل نظارته لقلم الترجمة الذي أنشئ سنة (1280ه = 1863م) لترجمة القوانين الفرنسية، ولم يكن هناك من أساطين المترجمين سوى تلاميذ الطهطاوي من خريجي مدرسة الألسن، فاستعان بهم في قلم الترجمة، ومن هؤلاء: عبد الله السيد وصالح مجدي ومحمد قدري.
وكان مقر قلم الترجمة حجرة واحدة بديوان المدارس، ولم يحل ذلك دون إنجاز أعظم الأعمال، فترجموا القانون الفرنسي في عدة مجلدات وطبع في مطبعة بولاق، ولم تكن هذه المهمة يسيرة، إذ كانت تتطلب إلمامًا واسعًا بالقوانين الفرنسية وبأحكام الشريعة الإسلامية، لاختيار المصطلحات الفقهية المطابقة لمثيلاتها في القانون الفرنسي.
روضة المدارس

حين عهد إلى الطهطاوي إصدار مجلة روضة المدارس، سنة (1287ه = 1870م) جعل منها منارة لتعليم الأمة ونشر الثقافة بين أبنائها، فقد نظمها أقسامًا، وجعل على رأس كل قسم واحدًا من كبار العلماء من أمثال عبد الله فكري الأديب الكبير، وإسماعيل الفلكي العالم الرياضي والفلكي، ومحمد باشا قدري القانوني الضليع، وصالح مجدي، والشيخ حسونة النواوي الفقيه الحنفي المعروف، وغيرهم. وكانت المجلة تنشر مقالات تاريخية وجغرافية واجتماعية وصحية وأدبية وقصصا وأشعارا، كما كانت تنشر ملخصًا لكثير من الدروس التي كانت تلقى بمدرسة "دار العلوم". واعتادت المجلة أن تلحق بأعدادها كتبًا ألفت لها على أجزاء توزع مع كل عدد من أعدادها بحيث تكون في النهاية كتابًا مستقلاً، فنشرت كتاب "آثار الأفكار ومنثور الأزهار" لعبد الله فكري، و"حقائق الأخبار في أوصاف البحار" لعلي مبارك، و"الصحة التامة والمنحة العامة" للدكتور محمد بدر، و"القول السديد في الاجتهاد والتجديد" للطهطاوي.
وكان رفاعة قد نيف على السبعين حين ولي أمر مجلة الروضة، لكنه ظل مشتعل الذكاء وقاد الفكر، لم تنل الشيخوخة من عزيمته، فظل يكتب فيها مباحث ومقالات حتى توفي في (1 من ربيع الآخر 1290ه = 27 من مايو 1873م).
آثار فكرية

وعلى الرغم من كثرة المسئوليات التي تحملها رفاعة وأخذت من وقته الكثير، فإنه لم ينقطع عن الترجمة والتأليف فيما يعود بالنفع على الأمة، ولم يقض وقته إلا فيما فيه فائدة، وقد وصفه تلميذه النابه صالح مجدي بأنه "قليل النوم، كثير الانهماك على التأليف والتراجم". وقد بدأ رفاعة إنتاجه الفكري منذ أن كان مبعوثًا في فرنسا، ومن أهم كتبه:
مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية
المرشد الأمين في تربية البنات والبنين
أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل
نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، وهو آخر كتاب ألفه الطهطاوي، وسلك فيه مسلكا جديدا في تأليف السيرة النبوية تبعه فيه المحدثون. أما الكتب التي قام بترجمتها فهي تزيد عن خمسة وعشرين كتابًا، وذلك غير ما أشرف عليه من الترجمات وما راجعه وصححه وهذبه. ومن أعظم ما قدمه الرجل تلاميذه النوابغ الذين حملوا مصر في نهضتها الحديثة، وقدموا للأمة أكثر من ألفي كتاب خلال أقل من أربعين عامًا، ما بين مؤلف ومترجم.
ولا أجد في وصف رفاعة أفضل مما جاء في بيت لأحمد شوقي رثى فيه علي بن رفاعة الابن الأصغر للطهطاوي، وكان من نوابغ الحياة الفكرية في مصر:
يا ابن الذي أيقظت مصرَ معارفُهُ
أبوك كان لأبناء البلاد أبا
ملاحظة

أهم المراجع:

جمال الدين الشيال: رفاعة رافع الطهطاوي - دار المعارف - القاهرة - 1970م.
حسين فوزي النجار: رفاعة الطهطاوي، رائد فكر وإمام نهضة - الدار المصرية للتأليف والترجمة - القاهرة، بدون تاريخ.
محمد عمارة - رفاعة الطهطاوي رائد التنوير في العصر الحديث - دار المستقبل العربي - القاهرة - 1984م.
مجموعة من الباحثين - ندوة الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي - كلية الألسن - القاهرة 1984م.
عمر الدسوقي - في الأدب الحديث - دار الفكر العربي - القاهرة - 1966م.

ايوب صابر 07-07-2014 02:37 PM

غوتفريد فيلهيلم لايبنتز....يتيم الاب في سن السادسة.

(بالألمانية: Gottfried Wilhelm Leibniz) (لايبزغ 1 يوليو (21 يونيو أو. إس.1646 - 14 نوفمبر 1716 في هانوفر). هو فيلسوف وعالم طبيعة وعالم رياضيات ودبلوماسي ومكتبي ومحام ألماني الجنسية.
يشغل لايبنتز موقعاً هاماً في تاريخ الرياضيات و تاريخ الفلسفة. أسس لاينتز علم التفاضل و التكامل الرياضياتي و بشكل مستقل عن إسحق نيوتن، كما أن رموزه الرياضياتية ما زالت تُستخدم و بشكل شائع منذ أن تم نشرها و التعريف بها. قوانينه تلك كـ "قانون الاستمراية" و "قانون التجانس الفائق" كشفت بُعد نظره و لم يتم العمل بها رياضياتياً حتى القرن العشرين. كما أنه كان أحد أكبر منتجي الآلات الحاسبة الميكانيكية، و بينما كان يعمل على إضافة عمليتي الضرب و القسمة لحسّابة باسكال، كان الأول في التعريف بآلة الحساب الدولابية الهوائية، كما أنه اخترع "عجلة لايبنتز" و التي استُخدمت في المتر الحسابي و هو أول آلة حاسبة تم صنعها و إنتاجها بشكل تجاري، كما أنه عدّل النظام الرقمي الثنائي و هو النظام التي تقوم عليه الحواسب الرقمية. أما ما يخص الفلسفة، فقد عُرف عن لايبنتز "تفاؤله" كاستنتاجه بأن هذا الكون هو أكمل خلق لله بحيث لا يمكن أن يوجد أكمل منه. كما أنه كان، بالإضافة إلى رينيه ديكارت و باروخ سبينوزا، أحد أعمدة الفلسفة العقلانية خلال القرن السابع عشر الميلادي. عمله الفلسفي مهد الطريق للمنطق الحديث و الفلسفة التحليلية، و لكنه كان أيضا متعلقاً بإرث الفلسفة المدرسية القروسطية و التي يقوم الاستنتاج -أو الاستنباط- فيها من خلال استعمال العقل و العمل به على المبادئ الأولية و البديهيات و ليس على الدليل التجريبي. قام لايبنتز بمساهمات كبيرة في علم الفيزياء و التقنية كما أنه تنبأ بأفكار ظهرت لاحقاً على أسطح الفلسفة، نظرية الاحتمال، البيولوجيا، الطب، علم الأرض، علم النفس، اللغويات، و علم المعلومات. ألف في الفلسفة، السياسة، القانون، الأخلاق، اللاهوت، التاريخ، و فلسفة اللغة. هذه المساهمات العريضة كانت منشورة و متوزعة ما بين دوريات و عشرات الآلاف من الرسائل و المخطوطات. كتب بلغات عدة أهمها اللاتينية، الفرنسية، و الألمانية.


سيرته الذاتية

الرياضيات

يرتبط اسم لايبنتز بالتعبيرِ "دالة رياضية "(1694)، التي كان يصف بها كل كمية مُتَعَلّقة ب منحنى، مثل ميل المنحنى أَونقطة معينة على المنحنى.
يعتبر لايبنتز مع نيوتن أحد مؤسسي علم التفاضل والتكامل وبخاصة تطوير مفهوم التكامل وقاعدة الجداء، كما طور المفهوم الحديث لمبدأ حفظ الطاقة.
Gottfried Wilhelm Leibniz, (born July 1 [June 21, Old Style], 1646, Leipzig [Germany]—died November 14, 1716, Hannover, Hanover), German philosopher, mathematician, and political adviser, important both as a metaphysician and as a logician and distinguished also for his independent invention of the differential and integral calculus.


Early life and education

Leibniz was born into a pious Lutheran family near the end of the Thirty Years’ War, which had laid Germany in ruins. As a child, he was educated in the Nicolai School but was largely self-taught in the library of his father, who had died in 1652.

ايوب صابر 07-11-2014 02:19 PM

دعوة مفتوحة لمحبي الحياة

اذا كان حمورابي صاحب الشريعة ذائعة الصيت، والذي جاء في بدايات الوعي الانساني، وضع شريعته كما يقول هو "من اجل حماية اليتيم والارملة" فما بال الناس هذه الايام تتوانى عن رعاية اليتيم والارملة وقد عرفنا دور اليتيم في صناعة الحياة ؟؟

ان كنت من محبي الحياة فبادر الى كفالة الأيتام وانقل هذه الدعوة لكل أصدقاءك ولنساهم جميعا وسويا في هذه الغاية السامية "صناعة الحياة "..


ايوب صابر 07-19-2014 02:37 AM

هل اليتم المبكر والمكثف يعطي الانسان شعور بالقداسة وحالة وجد عميقة ؟
هذا الشاعر مثال :

نبذة حول الشاعر: ميخائيل ليرمنتوف / Mikhail Lermontov يتم الام في سن الثالثة ويتيم الاب في سن ال 16

ولد الشاعر الروسي العظيم ميخائيل ليرمنتوف في موسكو في عام 1814 لعائلة من طبقة النبلاء. ولم يبلغ ليرمنتوف الثالثة من عمره عندما توفيت والدته ماريا ميخايلوفنا في عام 1817 فاحتضنته جدته في ضيعة تارخاني في مقاطعة بينزا.

وقد حصل ميخائيل على تعليم رائع حيث سافر إلى موسكو في عام 1827 ليلتحق بمدرسة داخلية للنبلاء تابعة لجامعة موسكو. وفي تلك الفترة بالذات بدأ ليرمنتوف بكتابة الأشعار، وباشر بكتابة قصيدة "الشيطان" في عام 1829.

وفي عام 1831 توفي والد ليرمنتوف يوري بيتروفيتش عن 44 عاما فقط. وفي الفترة من عام 1830 ولغاية عام 1832 درس ليرمنتوف في جامعة موسكو، ولكنه ارتحل إلى بطرسبورغ بعد أن فشل في العثور على ما يلبي به متطلباته. أما في بطرسبورغ فقد التحق بالمدرسة العسكرية ليتخرج منها في عام 1834 وينتسب إلى صفوف الحرس الإمبراطوري. وفي الوقت الذي خدم فيه ليرمنتوف ضابطا في "القرية القيصرية" لم ينقطع عن القراءة وكتابة القصائد

وكتب ليرمنتوف الذي اهتز لمصرع شاعر روسيا العظيم الكسندر بوشكين في مبارزة غامضة في عام 1837 قصيدة "موت شاعر" التي حفظها ورددها المعاصرون. لقد أدى احتجاج ليرمنتوف على مقتل الشاعر العظيم في شهر فبراير 1837 إلى إثارة غضب السلطات التي قررت اعتقاله ونفيه إلى منطقة القوقاز بعد إجراء تحقيق معه عقابا على قصيدته التي تداولها الناس في جميع أنحاء روسيا

وفي منفاه البعيد مارس ليرمنتوف إلى جانب كتابة الأشعار الرسم بالألوان المائية والزيتية وأبدع الكثير من اللوحات الجميلة المعبرة

وتمكن ليرمنتوف من العودة إلى مدينة بطرسبورغ بفضل مساعي جدته وشفاعة الشاعر فاسيلي جوكوفسكي. وفي العاصمة (بطرسبورغ) انضم ليرمنتوف إلى حلقة أرستقراطية من الشباب العسكريين وتقرب من أعضاء هيئة تحرير مجلة "المذكرات الوطنية

وفي عام 1840 استطاع مناهضو ليرمنتوف أن يدفعوه إلى المشاركة في مبارزة مع ابن السفير الفرنسي بارانت من تدبيرهم فقررت السلطات نفيه مرة أخرى إلى القوقاز. ورفض القيصر نيقولاي الأول تكريم ليرمنتوف على الرغم من الشجاعة الفائقة التي أبداها في ساحة القتال. وبعد عودته من الإجازة توقف ليرمنتوف في بياتيغورسك للعلاج. وفي هذه المنطقة تشاجر الشاعر مع زميله في الدراسة مارتينوف وقتل في مبارزة معه في أواخر يوليو 1841

ورغم الفترة القصيرة التي قضاها ليرمنتوف في عمله الأدبي والتي لم تتجاوز 13 سنة، والحياة الصاخبة التي عاشها في منطقة القوقاز إلا أنه تمكن من كتابة الكثير من القصائد الجميلة، ومنها "أسير القوقاز"، و"الشركسي"، و"الخريف"، و"الشراع"، و"القرصان"، و"النخلات الثلاث"، و"النبي"، و"الخنجر"،و"الشاعر"، و"الشيطان". كما كتب ليرمنتوف مسرحيتي "حفلة تنكرية"، و"الشقيقان". وأبدع ليرمنتوف رواية "بطل زماننا" التي اشتهر بها في جميع أنحاء العالم، وأثبت من خلالها بأنه دخل تاريخ الأدب الروسي والعالمي ليس كشاعر عملاق فقط بل وكناثر لامع ومؤلف مسرحي بارز


ديوان الشاعر
---

«سعفة فلسطين والعناية الغيبية» للشاعر الروسي ميخائيل ليرمونتوف (1814 – 1841)
تقديم وترجمة/ ناظم مجيد حمود٭
JULY 18, 2014

■ تحمل القصائد الروحانية للشاعر الروسي الرومانسي ميخائيل ليرمونتوف (1814 ـ 1841)، العامرة بالوجد الإلهي والولع بموطن الإيمان الأرثوذكسي الروسي، إلى نفس القارئ نشوة طاهرة بهيجة، تعبر عن تآلف حميم بين إبداع الشاعر الفياض بالغنائية والتأمُلات العميقة في عالمٍ يبدو(منطقياً) بعيداً عن لهو النبيل ـ الشاعر، وبيئته المكتظة بإشكالية إباحة لَذّات الغراء الدنيوي في قصور الأمراء والنبلاء، وصرامة العفّة الدينية في بيوت الأتقياء.
ومن يوم اعتناق رعايا روسيا القديمة المسيحية واتخاذ الأرثوذكسية عقيدة دينية لهم،عام (988)، شغلت الأرض المقدسة مكانة جليلة في جل النتاج الديني والثقافي الروسي عامة. ولم يفت أدباء روسيا العظام ومفكريها أن يقتبسوا من أسفار فلسطين وأقداسها ما يخلد أشعارهم ونثرهم وفكرهم الديني والدنيوي. وما حاد عن هذا التقليد المقدس الشاعر ليرمونتوف ومعاصريه. ففي إبداعه المنظوم والمنثور نطالع صفحات كثيرة ذات صلة بماضي الأرض المقدسة وأحرامها. ومن ذاك المنظوم؛ (سَعفة فلسطين)، التي كتبها بوحي من سعفة نخيل رآها الشاعر في بيت صديقه الدبلوماسي ورجل الدين الروسي أ. ن. مورافيوف، جلبها معه من فلسطين أثناء إحدى رحلاته؛
وتلكَ النخلة أَما زالتْ حَيةً؟
وبسعفِ رأسها العريضِ
تجذبُ في قيظِ الصيفِ
المارين بالصحراءِ.
وأيضاً قصيدة (النّبيّ)، والغريب أنَّ ما من شاعر أو ناثر أوروبي عظيم، بل وعربي، إلا وخصص قصيدة أو إبداعاً نثرياً بعنوان النّبيّ! تُرى، أَهو إحساس بالنبوءة أم اقتراب من خصال النّبيّ!. يقول ليرمونتوف؛
ما أن وهبني الحاكم الخالد
كل معارف النَّبيِّ
وأنا أقرأُ في عيون الناس
صفحات البغض والكراهية…
و(ثلاث نخلات)، ولا أدري ما الذي كان يدور في خلد وخاطر الشاعر الروسي ليرمونتوف وهو يكتب هذه القصيدة، ومن أين اقتبس العنوان وهذا المشهد العربي؟ وهو يحاكي، برقة وافتنان الناسك، تلك النخلات الثلاث الشامخات وسط البراري العربية، التي تظلل بسعفاتها الطوال نبعاً تدفق بينها في أرض جرداء، من شعاع الشمس الحارق وهبوب الرمال.
في قصيدته الشهيرة (سعفة فلسطين) يحاكي الشاعر ليرمونتوف أشجار فلسطين ومعابدها المقدسة، ويناجي نهر الأُردن الطاهر وجبال لبنان العالية الهامة، بروح وديعة، معذبة وحائرة. محاكاة الشاعر ونجواه تعبقان بنفحات رومانسية هائمة مستها لغة الزُهد، الجياشة بالعاطفة الشجية الملتاعة، التواقة إلى صفاء الفكر وبهاء النفس التقية، ذات العبق الفريد، المنشغلة في إشكالية انسجام وتضاد الطموح الدنيوي، غير المجرد من الطمع، مع الزُهد الإيماني القار في نور رباني يزجي غمام الإيمان المطلق مرام البشرية العاقلة منذ فجر الخليقة حتى عصر سلطان المال المجحف،الذي أشكل العروة بين تقوى الروح الطاهرة العاقلة، وطغيان الطمع المغلول في عقل وروح وأعراف قوم جُحد، ذوي عقيدة متقعرة شرهة، أوغلوا في استكبارهم وقسوتهم، بل لا يتورعون في إبادة من هم من غير ملتهم، فغضب الله عليهم والعباد وبلاهم شر بلاء!. وكلما منحوا فرصة للتكفير عن ذنبوهم زادوا غياً وجبروتاً. تُرى ما الذي كان يمكن أن يقوله شاعر روسيا البهي ميخائيل ليرمونتوف عن حال الأرض المقدسة اليوم وعذابات أهلها ومآسيهم وأشجارها الكليلة ومعابدها العريقة الكاظمة الغيظ على من لم يتّعظوا من غضب الله على أسلافهم، فأعادوا الــــحزن والأســـى إلى أرض الأنبياء، وألبسوا نساءها الســواد!، ومنعــوا عن فتيانها البهجة والأعياد.

1 ـ سعفة فلسطين**

قولي لي، يا سعفة فلسطين :
أينَ نشَأتِ وأينَ ازدهرتِ ؟
في أي الروابي، وفي أي وادٍ؟
أنتِ الزينة كُنتِ؟

أَ قٌربَ مياهِ الأُردنِ الطاهرةِ؟
هَل دلَّلكِ شِعاعُ الشرقِ،
وهَل هزتكِ، بِغَضبٍ، في الليلِ
ريحُ جبالِ لبنان ؟

هل َتلا أبناءُ سُوليم البؤساءُ
الصلاةَ بخفوتٍ
حينما سَفّوا خوصكِ
أم أَنْشَدوا لحناً قديماً؟

وتلكَ النخلةُ أَمازالتْ حَيةً؟
وبسعفِ رأسها العريضِ
تجذبُ في قيظِ الصيفِ
المارين بالصحراءِ.

أم ذبلت، كما أنت،ِ
من الفراق الكئيب،ِ
ونصيبٌ من الغُبارِ يرقدُ بنهمٍ
على الأوراقِ الذابلةِ الصفراء ؟

أخبريني: أَوَ كان المؤمن باللّه،
الذي حملك ِ إلى هذا البلد،ِ
يحزن مراراً عليكِ؟
وَهل تحفظين أثرَ دموعه الساخنةِ؟

أَ لِأنهُ خير فُرسان جُنْدِ الّلهِ
كان ذا صَباح طاهرٍ
كَم أنتَ جديرٌ ،أَبداً، بالفردوسِ
أمامَ الناسَ وأمامَ الّلهِ ؟..

يا سعفة القُدس
محروسةٌ، أنت، بعنايةٍ غَيبية
شامخةٌ أمام الأيقونة الذهبية
يا حارسة الأقداس الوفية.

شعاعُ القنديلِ،غسقٌ شفافٌ
(الكيفوت)٭ ٭ ٭ والصليب، رمزُ القُدسية،
مُفعمٌ بالحياةِ والرِّضا
كُلُّ ما هو حولك، وما هو عليك.

2 ـ مقطع من ملحمة الجِّن

أُقسم بيوم الخليقة الأول
أُقسم بيومها الأخير
أُقسم بعار الجريمة
وبسيادة الحق الخالد.
أُُقسم بألم الانهيار المرير،
وبانتصار الحلم القصير؛
أُقسمُ باللقاء معك
وبالفراق المريع من جديد .
أُقسمُ بالأرواح الكثيرة ،
بمصير الأشقاء التابعين لي،
بسيوف الملائكة الرَّزينة،
بأعدائي اليقظين؛
أُقسمُ بالفردوس وبالجحيم،
بأقداس الأرض وبكِ،
أُقسمُ بنظرتكِ الأخيرة،
ودمعتكِ الأولى،
بثغر نَفَسَكِ الوديع،
بموجات شعرك المتجعد الحريري،
أُقسمُ بالنعيم والعناء،
أُقسمُ بحبي؛
إِنّي تنازلتُ عن الثأر القديم،
إِنّي تخليتُ عن الأفكار الشامخة ؛
ومن الآن لن يقلق سم التملق الماكر
عقل أحد بشيءٍ ؛
أريد أن أتصالح مع السماء،
أريدُ أن أحب، أن أُصَلّي،
أريدُ أن أُؤمن بالخير.
ودموع الندم تمسح
سيماء نور الفردوس
فجَبيني جدير بك ـ
والدنيا في الخفاء اطمئنان
فلتزدهر بدوني!.
*٭ باحث وأُستاذ جامعي عراقي/ روسيا
٭٭ حسب إطلاعنا، تبين أن جميع المترجمين والباحثين الذين جاءوا على ذكر هذه القصيدة ترجموا عنوانها (غصن فلسطين). حرفياً، هذه الترجمة تناسب عنوان القصيدة باللغة الروسية (فيتكا باليستيني) لو كان المقصود في النص هو غصن شجرة أخرى غير النَّخلة. ففي طقوس ومراسيم عيد الفصح النصراني ـ الأرثوذكسي وصلاة العيد في الكنيسة والأديرة تشكل السَّعفة إحدى العناصر المكرمة، وتجاور الصليب والإيقونة والذهبية و(الكيفوت). هذا العرف الديني ما زال سائداً إلى اليوم. (ناظم مجيد حمود).
٭ ٭ ٭ لم نجد لمفهوم (الكيفوت) ما يقابله عربياً في المراجع اللغوية والكنسية المتاحة، وليت مَنْ يزودني به من القراء الكرام.
إذ وردت له ترجمة في قاموس بندلي الجوزي (تابوت)، وفي معجم اكسفورد انجليزي ـ عربي للاستعمالات اللغوية المتداولة وبعض القواميس (صندوق الأيقونة/icon ـ case). لذا اضطررنا أن نبقيه (الكيفوت) في النص المترجم كمــا هو في الأصل.
ووضعنا له تعريفاً وصفياً؛ موضع الأيقونة الأقدس، حافظة نفيسة ذات برواز مُطعم، عادةً، بالمعادن والأحجار الكريمة. ويعد (الكيفوت) أحد لوازم طقوس الصلاة في الكنيسة الأرثوذكسية.
وقبل ذاك، في عصر المسيحية المبكرة، كان بمثابة فجوة مغلقة في جدار المعبد والدير لحفظ الصحف النادرة من التوراة والإنجيل، ورُفات الحاخامين والبطاركة والقساوسة الكبار وما هو على صلة بإرثهم الديني.

تقديم وترجمة/ ناظم مجيد حمود٭

ايوب صابر 07-22-2014 04:01 AM

كارلوس سليم ... أغنى رجل في العالم يتيم في سن الثانية عشرة وهذه قصة نجاحه

يحلو للكثيرين مناداته بـاسم "ميداس"

حكاية "كارلوس سليم".. أغني رجل في العالم

لا يُشبهه لقب "ميداس" البطل الأسطوري... والأحمق الحالم بتكديس المال من دون جهد , مع ذلك يحلو للكثيرين مناداته بـاسم "ميداس"، مع ميل لتغيير مغزى الأسطورة.

ليس في وجهه ما يوحي بالإستثناءات، لكن كارلوس سليم الحلو (مواليد 1940) أغني أغنياء العالم لعام 2010 يتقن الكثير ويتلبّس دهاءً يجعل من اسمه بحد ذاته لقباً , يبادر ويتحرك عندما يعجز الآخرون عن الحركة , يتحاشى السياسة ويساير أسيادها يمزج بين ذكاء لامع وأعصاب فولاذية ومعرفة دقيقة بقوانين اللعبة , يلاعب الأرقام كالدمى يرقّصها في رأسه، الأرجح ليس بدافع الجشع , فصاحب إمبراطورية المليارات ينام على وسادته مقتنعاً بأنه "لن آخذ شيئاً معي إلى اللحد".

يتحدث بالتفصيل عن شغفه بلعبة البيسبول الأميركية, يعرض بفخر مجموعته الفنية من اللوحات والمنحوتات, ويشرح باعتزاز كيف ورث الفطنة في إدارة الأعمال من والده المهاجر اللبناني يوسف (جوليان) سليم، الذي استثمر في العقارات وافتتح متجراً في ذروة الثورة المكسيكية.

قبل كل شيء، يعترف سليم بهوسه اللامحدود بالأرقام: "بعض الأشخاص تعنيهم الكلمات، وأنا تعنيني الأرقام".

معادلة ملياراته الـ53 بسيطة وغير معقدة: "شراء شركات بأسعار رخيصة وإدارتها بذكاء لتحويلها إلى مصدر ربح".

*فلسفة تقترب من أسلوب "وارن بافيت"، المنتمي إلى نادي أغنياء العالم، أكثر منه إلى أسلوب بيل جيتس.. هي الأرقام نفسها التي يقول إنها تبرّئه من الإتهامات بممارسة الإحتكار وبإستخدام نفوذه لخنق المنافسة.

بدأت قصة نجاح رجل الأعمال كارلوس سليم المكسيكي اللبناني الأصل الذي حصل على لقب أغنى رجل في العالم لهذا العام، قبل أن يولد.

فقد هاجر جده من جبل لبنان في 1902 ووصل إلى مرفأ تنبيكو في المكسيك عام 1902 برفقة أبنائه الثلاثة ثم انتقلوا عام 1911 إلى مدينة مكسيكو حيث أسّسوا متجراً لبيع المواد المنزلية، أطلقوا عليه اسم "نجمة الشرق".

ولد كارلوس في بداية عام 1940، خامساً في عائلة من ستة أولاد , أبوه جوليان سليم حداد، وأمه ليندا حلو، فصار اسمه حسب التقليد الإسباني الذي يحفظ اسم الوالدين كارلوس سليم حلو.

عشق التجارة

وهناك في هذا المتجر تلقى كارلوس، الذي كان يعشق التجارة منذ صغره دروسه الأولى في عالم الأعمال , ينقل كارلوس عن أبيه الذي توفي عام 1952، أن جده كان يشتري أراضي وشققاً في مدينة مكسيكيو في عزّ الثورة، التي بدأت في العقد الثاني من القرن العشرين، فأخذ أبناء الجالية يحذرونه من الظرف الدقيق وكان يجيبهم: "بالعكس، إنه أحسن ظرف، الأسعار منخفضة والأراضي والشقق باقية في المكسيك، لن تغادرها".

موهبة مبكرة

ظهرت عليه بوادر موهبة مبكرة إذ كانت جيوبه منذ أن كان طفلا في العاشرة من العمر تمتلئ بالنقود لأنه كان يبيع المشروبات والوجبات الخفيفة لأفراد أسرته.

وفي شبابه كان يحتفظ بدفاتر يقيد فيها كل ما يكسبه وما ينفقه، واشترى سندا ادخاريا حكوميا تعلم منه دروسا قيمة عن الفائدة المركبة.

تخرّج كارلوس سليم مهندساً، وفي أواسط السبعينات من القرن الماضي أسس شركتين، واحدة للبناء وأخرى في البورصة، وكأنه أراد بإنجازه الأول، أن يؤشر عن سعة آفاقه, اشترى في البداية معملاً لإنتاج علب السجاير، وبعد سنتين تملك أول شركة للتبغ في المكسيك في الثمانينات، صار على رأس أكبر شركة تأمين ونائب رئيس البورصة.

أسس شركة العقارات "جروبو كارسو" المتكونة من عدة شركات وبنك ومكتب وساطة للبورصة تعرف باسم "Inbursa", حيث براعته فى شراء العقارات* بأقل مما تستحقه .

وفي عام 1981 اشترى سليم شركة Cigatam المتخصصة بتوزيع السجائر والتي لديها توكيل لماركة مالبورو في المكسيك.

واستغل ذلك أحسن استغلال* فموزعو السجائر يجمعون الضرائب للحكومة لكن بإمكانهم أن يبقوها معهم لمدة شهر بدون فائدة قبل إرسالها إلى خزانة الدولة , وهذا ما منحه نقدا جاريا يسمح له بالإستفادة من الأزمة الاقتصادية التي حلت بالمكسيك في السنة اللاحقة، مما مكنه من الإنقضاض على أرصدة ثمينة مثل ""Sanborn الذي يعد من أكبر المخازن المتخصصة ببيع السلع الرخيصة مع عدد من المطاعم؛ وشركة تأمين؛ وشركة إنتاج النحاس؛ وأكبر مصنع لأحواض الحمامات والمرافق. وكان الإنقلاب الأكبر عند شرائه احتكار المكسيك "Telmex" للاتصالات الهاتفية في عام 1990 خلال موجة الخصخصة, وقاد اتحادا يتضمن France Telecom وSBC الأميركية

طريقة ذكية

بنى كارلوس سليم حلو استثمارات ضخمة عن طريق اقتناص الشركات المتعثرة بأقل من قيمتها الحقيقية واستعمال المال الذي تولده هذه الشركات لشراء المزيد ومكنته قدرته من كسب مليارات الدولارات .

*عرف سليم ( 65 سنة) غالباً على أنه مضارب بورصة ناجح يستثمر في الإطارات والتبغ والكابلات* بالإضافة للمناجم والتجزئة

وفي عام 2003 اشترى سليم أصول عملية شركة AT&T في أميركا اللاتينية ب 10مليارات دولار.

وتضم إمبراطوريته الضخمة عددا من أشهر متاجر التجزئة الكبرى بالمكسيك وكبرى شركاتها في الإتصالات والفنادق والمطاعم والتنقيب عن النفط، وشركات للبناء وبنك أنبورسا، مما يجعل من الصعب أن يمر يوم في المكسيك دون أن تدفع له بعض المال.

وخارج المكسيك يملك سليم حصصا في مجموعات مرموقة مثل ساكس للتجزئة وشركة نيويورك تايمز.

علامات فارقة

وفي حين يتهمه منتقدون باللجوء إلى الإحتكار لجمع ثروته، فإن سليم له فلسفة بسيطة بشأن جمع الأموال، وقال لرويترز في عام 2007 "الثروة مثل البستان ما يجب أن تفعله هو أن تجعله ينمو وتستثمر فيه ليصبح أكبر، أو تنوع لتخوض مجالات أخرى".

وما يميز سليم هو شراء المؤسسات التي تواجه مشاكل وتحويلها إلى مناجم ذهب.

وفي عام 2008 اشترى حصة أقلية في نيويورك تايمز حين هبط سعر السهم، والآن يمكن أن يدر عليه مبلغ 250 مليون دولار أقرضها للناشر 80 مليون دولار، وأن يمنح سليم حصة قدرها 16%، لكن سليم يقول إنه غير مهتم بأن يصبح من بارونات الإعلام الأميركي.

لكن استثمار سليم في الصحف أحدث هزة في المؤسسة الإعلامية بنيويورك، وفيما تكهن مستثمرون بأنه قد يتحرك للإستحواذ على حصة أكبر في صحيفة التايمز، فإن عملاق الإعلام روبرت مردوخ قال إنه يشك كثيرا في أن تتخلى العائلة عن السيطرة لغريب، خاصة من خارج البلاد.

وقال سليم ذات يوم "نعلم أن الأزمات تكون دائما مؤقتة، وليس هناك شر يستمر 100 عام، هناك دائما قفزة.. حين تكون هناك أزمة يحدث رد فعل مبالغ فيه وتبخس قيمة الأشياء".

وتتناقض ثروة سليم الهائلة بشدة مع نمط حياته المقتصد، وهو يعيش في نفس المنزل منذ نحو 40 عاما، ويقود سيارة مرسيدس قديمة غير أنها مدرعة ويتبعها حراس، وهو يتحاشى الطائرات الخاصة واليخوت والأشياء الفاخرة الأخرى التي تقبل عليها النخبة في المكسيك.

*ويشارك سليم في مكافحة الفقر والأمية وسوء الرعاية الصحية في أميركا اللاتينية، ويشجع مشاريع رياضية للفقراء، لكنه لم يعلن قط اعتزامه تخصيص مبالغ كبيرة من ثروته للأعمال الخيرية مثل جيتس أو الملياردير وارن بافيت.

*ويقول إن رجال الأعمال يفعلون خيرا أكبر حين يوفرون الوظائف والثروة من خلال الإستثمار، لا أن يكونوا مثل "بابا نويل" الذي يحقق الأمنيات.

ومنذ عدة أعوام بدأ كارلوس يتحرك بشكل متزايد خارج المكسيك بحثاً عن أسواق أوسع وأرباح أوفر ففي عام 2003 اشترى أصول "أي تي آند تي" بعشرة مليارات دولار, كما اشترى حصة بقيمة 23 مليار دولار من "أميركا موبايل"، وهي أكبر مشغل للهاتف المحمول في أميركا اللاتينية , وإلى ذلك فإن مجموعة "كارلوس" المالية، والتي تمثل العمود الفقري لثروة كارلوس، تنشط أساساً في أميركا الشمالية وأوروبا , وقد جاء اسمها من الأحرف الأولى لاسمه واسم زوجته "سمية ضومط" التي اقترن بها عام 1967 وتوفيت بين يديه خلال رحلة طيران عام 1999، ولهما ستة أبناء، وضع ثلاثة منهم، ماركو وانطونيو وباتريسيو، على رأس إمبراطوريته، وهم يتولون إدارتها يومياً، بينما يُعنى هو باتخاذ القرارات الإستراتيجية.

واستطاع كارلوس أن يضيف إلى ثروته في عام 2009 نحو 18,5 مليار دولار، بينما أضاف إليها في عامي 2007 و2008 نحو 12 و5 مليارات على التوالي , وفي المكسيك يلقبونه "السيد المحتكر"، وكثيراً ما اعتبروه مجرد واجهة للرئيس الأسبق "ساليناس"، المتهم بعمليات فساد واسعة النطاق , ورغم تأثيره القوي على القرارات الحكومية والبرلمانية، فإن كارلوس ينفي أن يكون لديه مشروع سياسي خاص، أو توجه لأن يكون برلسكوني أو الحريري المكسيكي.

ايوب صابر 07-22-2014 04:26 PM

لاري السون ...انجبته امه من علاقة عابرة ومن خارج اطار الزواج لم يلتق بوالده ثم تخلت عنه امه ليتم تبنيه من قبل قريب وانفصل عن امه ولم يلتق بها حتى صار عمره 48 عالم عاش طفولة بؤس وشقاء يتيم الاب والام والان اصبح في المرتبة الخامسة من قائمة أغنى أغنياء العالم .

اعترف بأن جزءًا كبيرًا من نجاحه إشباع لغروره الشخصي

لاري إليسون.. مهندس صناعة البرمجيات في أمريكا

"حياة مليئة بالبؤس والشقاء".. هكذا يرد رجل الأعمال الأمريكي لاري إليسون، دائمًا على محاوريه حينما يسألوه عن البدايات الأولى، فمنذ سن الطفولة ومرورًا بمراحل التعليم الأساسي، وصولًا لالتحاقه بجامعة "شيكاغو" التي تركها بعد الفصل الأول من الدراسة، وتكونت لدى والده قناعة بأن "إليسون" لن يمكنه فعل أي شيء بنفسه، إلا أن الشاب الذي بدا بلا هدف عمل في مهن مختلفة تتعلق بمجال الحاسبات الآلية، حتى جاء ذلك اليوم الذي قرأ فيه تقريرا أعده قسم الأبحاث بشركة (IBM) يصف أحد البرمجيات القادرة على تحليل البيانات، فتعلق بالفكرة وأحب مجال البرمجيات.

وفي العام 1977، أسس إليسون مع اثنين من زملائه -هما روبرت ماينر وإد أواتيز- شركتهما الخاصة باسم "سوفت وير ديفلوب منت لابس"، ومنذ البداية عمل إليسون كرئيس تنفيذي للشركة، وبدأ المشوار الحقيقي لشركة إليسون من خلال بحث بعنوان "نموذج علاقة البيانات بين البنوك الكبرى" لتحليل البيانات.. وبعدها فاز إليسون وشريكاه بعقد مدته عامان لبناء نظام إدارة قاعدة بيانات رابطة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه)، وكان الاسم الرمزي للبرنامج هو "أوراكل"، لكن الشركاء الثلاثة أنهوا المشروع قبل عام من الموعد، وقضوا الوقت الإضافي في تطوير نظامهم للتطبيقات التجارية. وأطلقوا على برنامجهم التجاري اسم "أوراكل" أيضاً.

إلى أن جاء العام 1980، وتقلص عدد موظفي الشركة إلى 8 فقط، وبلغت إيراداتها أقل من مليون دولار, إلا أنه في العام التالي تبنت شركة "آي.بي.إم" شركة "أوراكل" بسبب أنظمتها الحاسوبية، ومن ثم تضاعفت مبيعات الشركة كل عام ولمدة سبع سنوات متتالية، وأصبحت قيمة الشركة أكثر من مليار دولار، وأعاد إليسون تسمية الشركة "أوراكل كوربوريشن" باسم أفضل منتجاتها مبيعاً.

وفي 1986، تم طرح أسهم "أوراكل" للاكتتاب العام، إذ جمعت نحو 31.5 مليون دولار، لكن فريق العمل في الشركة من الشباب المتحمسين اعتادوا المغالاة في إيراداتها، وتكبدت الشركة في العام 1990 أولى خسائرها، وتراجع رأسمالها بنسبة 80% وبدت على شفا الإفلاس.

وقبولاً منه بضرورة التغيير الجذري، استبدل إليسون معظم مديري فريق العمل الأصلي بمديرين أكثر خبرة، للمرة الأولى، وأوكل جانب إدارة العمل إلى محترفين، وكثف طاقته الشخصية لتطوير المنتج. وتم إطلاق النسخة الجديدة من برنامج قاعدة البيانات "أوراكل 7" في 1992 واكتسح السوق، وهو ما جعل الشركة قائدة قطاع برامج إدارة قواعد البيانات.

وفي غضون عامين، استعاد سهم الشركة معظم قيمته السابقة، وواصلت ثروات "أوراكل" النمو في حقبة التسعينيات، حين جاءت البنوك وشركات الطيران والسيارات وعمالقة التجزئة كافة لتعتمد على برامج قواعد بياناتها. وفي ظل قيادة إليسون أصبحت "أوراكل" رائداً في تقديم تطبيقات الأعمال عبر الإنترنت، واستفادت الشركة بشكل كبير من نمو التجارة الإلكترونية، وزاد صافي أرباحها بنسبة 76% في فصل واحد من العام 2000.

ومع تذبذب أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى على نحو واسع النطاق، احتفظت "أوراكل" بقيمتها، واقترب أكبر مساهميها ومؤسسها ورئيسها التنفيذي لاري إليسون من هدفه الذي طالما خطط له، وهو أن يصبح أهم ملياردير أمريكي.

استحواذات

وفي بداية 2004، اتجه إليسون إلى زيادة حصة "أوراكل" السوقية من خلال سلسلة من الاستحواذات، وأنفق أكثر من 25 مليار دولار في 3 سنوات فقط لشراء مجموعة من الشركات الصغيرة والكبيرة المصنعة لبرامج إدارة البيانات والهوية وتخزين وتزويد البرامج، وكان أول وأكبر استحواذاته على شركة "بيبول سوفت" التي اشتراها مقابل 10.3 مليار دولار. وقبل أن يجف حبر عقد الصفقة الأولى، تغلب إليسون على الشركة المنافسة "ساب" ليستحوذ على مطور برامج التجزئة "ريتك"، وفي 2005 استحوذت شركته أيضاً على منافستها "سيبل سيستم".

وواكب إليسون سلسلة الاستحواذات هذه بشراء مزود البرامج المعلوماتية "هيبرون سوليوشنز" في 2007، وبعد عامين في خضم الركود العالمي، تصرف إليسون مرة أخرى بجرأة، حيث استحوذ على مصنع برامج وأجهزة الكمبيوتر "صن مايكروسيستمز" مقابل 7.4 مليار دولار.

نتيجة ذلك وجهت اتهامات لإليسون بأنه "يقتل المنافسة"، ولاسيَّما عندما كان يخوض معركته للاستحواذ على شركة "بيبول سوفت" المنافسة، حيث كان من شأن الصفقة أن تؤدي إلى طرد آلاف العمال، فيما كان يفعل كل ذلك من أجل غاية واحدة هي أن يجعل "أوراكل" الشركة الأولى لصناعة البرمجيات في العالم.

على هامش مسيرة إليسون

عندما سُئل إليسون عن سبب نجاحه في الحياة، قال: من الذي أنجح من أجله؟ هل أنجح من أجل حاملي أسهم شركة أوراكل؟ أم أن الأمر لا يتعدى مسألة إشباع غرور شخصي؟ أعترف بأن جزءا كبيرا من ذلك هو إشباع غرور شخصي، أعتقد أننا مهتمون بأنفسنا، فنحن مهتمون بحدود شركتنا ونحاول أن نكتشفها، والكثير مما يجعلني قادرا على الاستمرار والمواصلة هو اهتمامي وشغفي بأي مدى يمكن أن أصل إليه، وإلى أي مدى يمكن لشركة أوراكل أن تصل إليه. وهما صنوان لا ينفصلان أبدا!!

واشنطن - أعمال ومناقصات

*--------
Larry Ellison Biography
Larry Ellison is far from a run-of-the-mill businessman. Oracle is the world's leading supplier of software for information management and the world's second largest independent software company, boasting revenues of more than $9.7 billion. The huge success of the company makes Ellison one of the richest people in America. His drive, character and success motivated author Mike Wilson to write Ellison's biography entitled The Difference Between God and Larry Ellison. If you would like to uncover the details of Ellison's life, nasty to nice, the book is brutally straightforward regarding the man commonly referred to as the Other Software Billionaire.

Ellison is living proof that business is not something learned through academic textbooks, but rather an innate gift. A college dropout, Ellison is renowned for his impeccable business sense, drive and ambition. It's no surprise that in order to achieve Ellison's success, one must take huge risks and learn from mistakes made along the way. Was Ellison a risk taker?

Well what would you call someone that promises products with features that don't even exist, only to go back to developers and demand that they deliver these forthcoming products? What about hiring staff that are not qualified for their positions -- so unskilled, in fact, that they required manuals when chosen for their respective positions? Ellison deserves credit for that one as well.

Ellison also demanded at least 100 percent growth in sales of his company's software, a near impossible feat for a company that already boasts $100 to $500 million in sales. It would have been impossible for Oracle and Ellison, if it wasn't for some dodgy sales practices. This may be considered one of Ellison's mistakes as it negatively affected Oracle's business reputation. Although Ellison's high demands led to a highly stressful work environment, it also led to high productivity and Oracle's present success.

Oracle underwent some changes before becoming the multibillion-dollar corporation it is today. When first founded by Ellison, it was known as Software Development Laboratories and then reincarnated into Relational Technologies until it finally took on the name it is known as today; Oracle.

Larry Ellison presently sits on the board of Apple Computer (a company he once dreamed of taking over along with Steve Jobs) and the Dian Fossey Gorilla Fund, while the many honors and awards he received include Entrepreneur of the Year form the Harvard School of Business.

As well as a billionaire, Ellison is also believed to be quite a multi-faceted character: playboy, world champion sailboat racer, sports nut, jet pilot, ruthless businessman, marketing genius, and avant-garde thinker. We weren't kidding when we said he is no ordinary businessman.

ايوب صابر 07-22-2014 11:59 PM

ليليان بيتنكور ثالث أغنى امرأة في العالم وفي المرتبة الخامسة بين أغنى أغنياء العالم يتيمة الام في سن الخامسة

تاريخ النشر: 12/07/2014
عن الخليج الاقتصادي إدارة وأعمال بروفايل
ليليان هنرييت شارلوت بيتنكور، هي سيدة أعمال فرنسية، وأكبر المساهمين في شركة "لوريال" لإنتاج مستحضرات التجميل . كما تعد ثالث أغنى امرأة في العالم بثروة صافية تبلغ نحو 2 .33 مليار دولار، وفقاً لإحصاءات مجلة "فوربس" في شهر ديسمبر/كانون الأول 2013 .
ولدت ليليان بيتنكور في ال21 من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام ،1922 في العاصمة الفرنسية باريس، وتعد "بيتنكور" الابنة الوحيدة ل"لويز مادلين بيرت" و"أوجين شولير"، مؤسسي شركة "لوريال"، التي تعد حالياً إحدى أكبر شركات مستحضرات التجميل في العالم، وفي عام ،1927 توفيت والدتها "لويز" عندما كان عمرها 5 سنوات، وعندما بلغت "بيتنكور" سن ال،15 انضمت إلى شركة والدها كمتدربة في مزج مواد مستحضرات التجميل، ووضع ملصقات تعريفية على عبوات الشامبو .
في عام ،1950 تزوجت "بيتنكور" السياسي الفرنسي "أندريه بيتنكور"، الذي كان وزيراً في الحكومة الفرنسية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ثم أصبح نائباً لرئيس شركة "لوريال" .
وفي عام ،1957 ورثت "بيتنكور" ثروة وممتلكات "لوريال" بعد وفاة والدها، لتصبح المساهم الرئيسي في الشركة، وفي عام 1963 أصبحت "لوريال" شركة مساهمة عامة، بيد أن "بيتنكور" واصلت احتفاظها بحصة الأغلبية في الشركة .
في عام ،1974 وخوفاً على تأميم الشركة بعد الانتخابات الفرنسية، استبدلت "بيتنكور" نصف حصتها في "لوريال" بحصة تبلغ نسبتها 3% في شركة "نستله" .
في عام ،1987 أسست "بيتنكور" مع زوجها "أندريه" مؤسسة "بيتنكور شولير" الخيرية لدعم وتطوير المشاريع الطبية والثقافية والإنسانية، ويقع مقر هذه المؤسسة في بلدية "نويي سور سين" على حدود مدينة باريس .
وتكرس مؤسسة "بيتنكور شولير" ما يقرب من 55% من أموالها لمشاريع التعليم والبحث العلمي، و33% للمشاريع الإنسانية والاجتماعية، و12% للثقافة والفنون . كما تمنح المؤسسة مجموعة من الجوائز للرواد في جميع المجالات، من ضمنها "جائزة ليليان بيتنكور لعلوم الأحياء"، وهي جائزة سنوية تمنح لأفضل باحث في العلوم الطبية والحيوية في أوروبا تحت سن 45 عاماً، وتبلغ قيمة الجائزة نحو 250 ألف يورو .
في ديسمبر/كانون الأول من عام ،2012 بلغ مجموع الأسهم التي تمتلكها "ليليان بيتنكور" نحو 879 .661 .185 سهماً، أي 5 .30% من نسبة أسهم الشركة، كما تمتلك أيضاً 021 .381 .178 سهماً (79 .29%) في شركة "نستلة" للأغذية .
في شهر أغسطس/آب عام ،2013 حلت "بيتنكور" في المركز التاسع بقائمة مجلة "فوربس" لأغنى أغنياء العالم، بثروة تقدر بنحو30 مليار دولار، كما تعد بيتنكور أغنى شخصية في فرنسا .
وتحتل "لوريال" الصدارة على العالم، إذ نجدها في أكثر من 130 بلداً وفي جميع القارات، وتقدم 27 علامة تتنوع بين مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة والشعر والصبغات، كما تمتاز بالحيوية والجودة بفضل استعانتها دوما بالموهوبين والأكفاء منذ أسسها والد "ليليان بتنكور"، "أوجين شولر" في عام ،1909 لتصبح "لوريال" مرادفاً للعناية بالجمال بكل الأشكال .
أما في عالم مستحضرات التجميل والماكياج والعطور، فتوفر "لوريال" منتجات من أكبر الماركات مثل "لانكوم" و"جورجو أرماني" و"هيلينا روبنشتاين" و"شو إيمورا" و"إيف سان لوران" و"كاشاريل" و"رالف لورين" و"ايربان ديكاي"، وأخرى بأسعار استهلاكية تناسب الطبقات العادية مثل "لوريال باري" و"مابيلين" .

ايوب صابر 07-30-2014 02:53 PM

مقولة ساخنة

لو دققنا في تاريخ صعود وسقوط الامم لوجدنا ان الامم تولد وتصعد وتزدهر وتتوحد وتنتصر وتتفوق ويتمدد نفوذها على يد قائد كرزمي يتيم مثال ذلك جنكيز خان الذي لملم شتات شعب المغول وحولهم الى قوة عاتية مرهوبة موحدة ومنتصرة وصل نفوذها الى اقاصي البلاد لكنها هزمت وسقطت سقوطا مدويا بعد ان دارت عجلة الزمن على ايدي قائد غير يتيم ولد وفي فمه ملعقة ذهب ويفتقر الي صفات القائد اليتيم الفذ الملهم صاحب القول والراي السديد والإرادة الفولاذية والبصيرة النافذة واالرؤيا الثاقبة والحكمة البالغة *

ايوب صابر 08-05-2014 01:03 AM

هل هكذا يعامل مشاريع العظماء ؟!
وهل تصدقون ان الزوجة ليست مشتركة ومتورطا في هذا الفعل الاجرامي ؟
فما دامت شاهدت بأم عينها ما يجري ثم صورت ما كان يجري منذ عام فلماذا لم تتقدم لأي جهة لايقاف هذا العمل الاجرامي الفظيع؟!


-----
فيديو إجرامي.. يضرب الأطفال في دار للأيتام وزوجته صوّرته
الاثنين 7 شوال 1435هـ - 4 أغسطس 2014م

دبي - إنجي القاضي
أثار مقطع فيديو نشر على موقع "يوتيوب" يظهر ضرب أطفال وتعذيبهم في دار للأيتام ردود فعل غاضبة في مصر.
وقد أظهر الفيديو شخصاً يقوم بضرب أطفال ويشتمهم ويركلهم بوحشية، غير مبالٍ بصراخهم وتوسلاتهم إليه ليسامحهم.
وعلى إثر الحادثة قرر الدكتور علي عبدالرحمن - محافظ الجيزة - حل مجلس إدارة جمعية مكة المكرمة لرعاية الأيتام بالهرم وتكليف لجنة مؤقتة للإدارة لمدة ثلاثة شهور، لحين تسوية الأوضاع المالية والإدارية.

وجاء قرار المحافظ بعد تقدم بعض الأهالي ببلاغات تفيد بارتكاب الدار وقائع تعذيب ضد الأطفال ومخالفات مالية وإدارية.
وأضاف المحافظ أنه تم تشكيل لجنة لعرض تقرير مفصل عن المخالفات التي ارتكبتها الجمعية وعرضها على وزارة التضامن.
وكان المحافظ قد زار الجمعية مساء الأحد للاطمئنان على أحوال الأطفال البالغ عددهم 13 طفلاً، حيث أكد أن النيابة العامة بدأت في إجراء التحقيقات اللازمة والاستماع إلى أقوال الأطفال في وقائع التعذيب.
وأشار إلى أنه فور انتهاء التحقيقات سيتم نقل الأطفال إلى دار أخرى موثوق بها وغلق الدار.
زوجته: زوجي كان يعذب الأطفال ويرتاد أماكن مشبوهة
من جانبها قالت إلهام، وهي زوجة مدير دار مكة للأيتام (الذي يقوم بتعذيب الأطفال حسب قولها)، إنها "صوّرت فيديو ضرب الأطفال منذ عام بأعجوبة"، مشيرة إلى أن زوجها حاربها كثيراً حتى لا تحصل على تراخيص دار أيتام جديدة لاستقبال الذين يعذبهم.
وقالت في مقابلة مع تلفزيون "الحياة": "ربنا كشفه في الآخر، والظلم ليه نهاية"، مناشدة وزارة التضامن بأن تساعدها حتى تستطيع تربية اليتامى.
وأضافت إلهام أن "زوجها كان يحتكر الدار وسلوكه غير منضبط، وكان يرتاد أماكن مشبوهة، ودائماً كان يعذب الأطفال"، مشيرة إلى أن "زوجها قام بطرد 7 أطفال من دار الأيتام".
وأكدت أنها وأطفالها أيضاً تعرضوا للضرب منه، مشيرة إلى أنها رفعت قضية خلع على زوجها لأنه رفض طلب طلاقها.

ايوب صابر 08-05-2014 02:46 PM

مقولة ساخنة

اخطر الناس يتيم اسيء له في طفولته وعذب وجاع وشرد ولم يجد من يكفله ويحنو عليه ويتعامل معه على اساس انه مشورع عظيم ..ولكنه وصل فيما بعد الى اعلى مراتب السلطة وصار صاحب السلطان...فمثل هذا الشخص يكون اشبه باداة قتل جماعية خارجة عن السيطرة...وهو اقرب الى الجنون وغارق في حب الذات ويتلذذ بقتل الناس واشعال الحرائق...والمشكلة الاخطر انه يسخر كافة طاقاته الذهنية وقدراته العقلية والجسدية للتدمير ويظل يعتقد بأنه انما ينفذ مهمة مقدسة ويصعب ردعه والسيطرة عليه او على ساديته وجنونه.

عمار سلطان زماني 08-05-2014 07:30 PM

نعم استاذي للاسف الاطفال الايتام الذين يتم تعذيبهم يتولد لديهم شعور بالحرمان و يتولد لديهم الحقد والحسد ويتمنون ان يطبقوا كل انواع العذاب بالناس ليشفوا غليلهم
لك ودي واحترامي

ايوب صابر 08-07-2014 07:26 PM

شكرًا استاذ عمار

كل الدراسات النفسية تؤكد على اثر سوء معاملة اليتيم على الشخصية وكيف يولد العنف ضد اليتيم انسان مريض هو اقرب لان يكون أداة قتل وتدمير. لذلك اصبح لا بد من العمل على ماسسة الجهود للتعامل مع الأيتام من منطلق انهم مشاريع عظماء المستقبل ولذلك يحتاجون الى رعاية خاصة وعدم تركهم ضحايا لدور أيتام تمارس في معظمها القهر بحقهم بحجة ضبطهم وتاديبهم .

*

ايوب صابر 08-11-2014 04:29 PM

مقولة ساخنة

لو دققنا في سيكولوجية اليتيم لوجدنا ان القائد، اليتيم، الكرزمي، الدكتاتوري، صاحب الحضور ، و الواقع في حب ذاته بصورة مرضية تجعله مفصول عن الواقع لا يتنازل ابدا عن موقعه القيادي عن طيب خاطر ، والطريقة الوحيدة لاجباره على مغادرة موقعه القيادي هي التخلص منه .

ايوب صابر 08-15-2014 11:31 AM

مقولة ساخنة

أقوى الاسلحة للانتصار في الحروب واهمها على الاطلاق هو دماغ يتيم صاحب عبقرية رشيدة وبصيرة ثاقبة وشخصية كرزمية ، ولم تلوثه ظروف نشأته فظل عصيا على الافتتان بذاته ولم يصب بجنون العظمة والدوافع السادية للانتقام من العالم ..


ايوب صابر 08-18-2014 10:12 AM

مقولة ساخنة

هيئ لي عشرة فرق عسكرية كل فرقة مشكلة من عشرة آلاف عنصر من الأيتام الأصحاء ، الأقوياء، الأشداء، ذوي العزم، والارادة الفولاذية ، يقودها عشرة من القادة الأيتام العباقرة، الافذاذ، ذوي البصيرة ، والرؤيا، والعزم ، والارادة ، والكرزما الوقادة ، وانا اعطيك العالم على طبق من ذهب في بضع سنيين .

ايوب صابر 08-18-2014 04:34 PM

مقولة ساخنة

أينما تنهمر قذائف الموت تتفجر ينابيع الإبداع ، وأينما ينتشر الموت ويبسط ذراعيه تتهيئ الفرصة لبزوغ فجر جديد لحياة اشد إشراقا واكثر حيوية ولمعان ، فالموت والحياة يتعاقبان كما يتعاقب الليل والنهار وكلما كان الليل حالكا واشد ظلاما جاء النهار اشد اشراقا واكثر لمعانا .

ايوب صابر 08-22-2014 11:58 AM

مقولة ساخنة

ان سر الأسرار، واهم اكتشاف ينتظر العالم ، هو اكتشاف سر الآلية التي تؤثر فيها المآسي، والمصائب ، وعلى راسها اليتم ، في الدماغ ، فتفجر فيه طاقات لا محدودة ، وقدرات عبقرية لا نهائية ، فهذه اللحظة ، والتي يتم فيها تطويع الدماغ ، وفهم اليات عمله ، تمثل بدء تاريخ جديد ، ونقطة تحول مهولة ومهمة جداً جداً، تنعكس في اثرها على كل شيء ، وبحيث يبدو ما نحن عليه الان من تقدم وحضارة ، مقارنة بما ستكون عليه الامور، تخلف، وبدائية ، وكأن العالم قفز مرة واحدة الف خطوة الي الامام في سلم التقدم و التطور الحضاري.

ايوب صابر 08-24-2014 01:41 AM

مقولة ساخنة

البشر كالأشجار أقواها واصبرها وأقدرها على العطش والجوع والبقاء وتحمل اقسى الظروف واصعبها تلك التي تنمو في الصحراء، ومعظمها ان لم يكن كلها يكون لها أشواك ، وكذلك الأيتام ، الذين يكبرون في صحراء الالم.


ايوب صابر 08-24-2014 08:55 PM

مقولة ساخنة


فترات الحداد والالم والحزن الشديد التي تعقب اختبار موت حبيب او قريب هي اكثر الفترات خصوبة في توليد افكار ونصوص عبقرية فذة تبدو وكأنها ملهمة، وقد تتعدى في عبقريتها كوننا وقدرتنا على الفهم والاستيعاب، وتبدو وكانها تنتمي لعالم آخر ولزمن آخر، لكن معظم الناس يمضون هذه الفترة بالبكاء والعويل، ومنهم من يسقط في متاهات الكآبة وينهار تماماً ويتوقف دماغه عن العمل بفعل التغيرات الكيماوية وزيادة مستوى الطاقة التي تتفجر في الأذهان على اثر ذلك الحزن والالم الشديد الذي يغمره...والاجدر بنا ان نعي اهمية هذه الفترة وان نتعامل معها على انها فترة حصاد للنصوص الابداعية وجني ثمار الافكارالفذة والعبقرية.

ايوب صابر 08-26-2014 12:53 PM

مقولة ساخنة

الفراغ الذي يتركه غياب حاكم يتيم كرزمي، وصاحب شخصية فذة وحضور قوي ومؤثر، لا يملؤه الا حاكم يتيم كرزمي آخر، وهذا الاخر يحتاج لبعض الوقت حتى يتمكن من التخفيف من حضور الصورة الذهنية ونهج الحاكم اليتيم السابق واحلال صورته الذهنية ونهجه الخاص به مكانها، وكل حاكم غير يتيم يحكم البلد بين الاثنين يكون حكمه انتقالي، هش ومهزوز، ولا يحظى بشعبية عارمة كتلك التي يحظى بها عادة الحاكم اليتيم الكرزمي، وقد يؤدي حكم مثل هؤلاء الحكام الانتقاليين بالبلد الى المهالك.

ايوب صابر 08-27-2014 01:41 PM

مقولة ساخنة

اعظم مشكلة تواجه مخرجات عقول الايتام العبقرية هي انها تأتي، في الغالب، بلغة كودية ورمزية معقدة في مفرداتها وتراكيبها، وكثيرا ما تكون استشرافية، فذة وعميقة في معانيها، تحمل في ثناياها مستوى عالي من الطاقة الذهنية، تعجز عقول العامة من غير الايتام على فهمها والتفاعل معها، واستيعاب مدلولاتها، والتي كثيرا ما تحمل على معاني مستقبلية، وتبدو في اجزاء منها وكأنها مجرد طلاسم واحاجي لا قيمة حقيقية لها، ولذلك نجد ان كثيرا من الاعمال العبقرية الفذة من مخرجات عقول الايتام العباقرة تواجه في بداية الامر بالرفض والجحود، لكنها تعود الى الواجهة بقوة صاروخية بعد سنوات من الاهمال او التجاهل والرفض قد تطول، ويرد لها الاعتبار، وذلك بعد ان يتمكن العقل الجماعي من فكفكة رمزيتها وكوديتها واستجلاء معانيها ومقاصدها.

ايوب صابر 09-02-2014 12:26 AM

مقولة ساخنة

السجن هو احد الأمكنة التي يسكن فيها وحي الإبداع وهو اقصر الطرق الي الانجاز الابداعي العبقري وبوابة واسعة للعبور الى المجد والخلود فان ساقتك الأقدار الي السجن فأحرص على ان تجعله بوابتك انت أيضاً الي المجد والخلود .

ايوب صابر 09-03-2014 09:20 AM

مقولة ساخنة

اشجار الحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية لا تزهر، ولا تثمر الا في ارض أرتوت بدماء الشهداء..فهذه القيم الانسانية هي ربيع الحياة وللاسف الحياة لا تولد الا من رحم الموت كما تشير الوقائع التاريخية وسجل الثورات على مدار التاريخ، وحتى حينما أبيدت الحياة البشرية كما نعرفها فوق الجزر اليابانية ، هيروشيما ونكازاكي، بعد قصفها بالقنابل الذرية عاد اليها الصحفيون بعد سنوات ليكتشفوا ويوثقوا في افلام تسجيلية انها اكتست وازدانت بأزهار الجوري.


الساعة الآن 06:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team