منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 05-19-2015 04:50 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
******************************************
_…ـ-* الاْسٍتِعاذَةُ بالْحَقِّ*-ـ…_
لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع وخاصة مع التجربة العريقةفي هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا
( لأعاد ) النظر في كثير من أموره فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة
ما دام في معرض هذا الاحتمال فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي يستحق معه مثل هذا القلق
و (ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة كتلاوة القرآن الكريم

************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
19 - 5 - 2015
الثلاثاء
1 شعبان 1436هج
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-19-2015 05:20 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
******************************************
_…ـ-* إختيارُ الأقربِ للرِّضا*-ـ…_
لا ينبغي للمؤمن أن يختار لنفسه المسلك المحببّ إلى نفسه حتى في مجال الطاعة والعبادة
فمن يرتاح (للخلوة ) يميل عادة للطاعات الفردية المنسجمة (مع الاعتزال )
ومن يرتاح (للخلق ) يميل للطاعات الاجتماعية الموجبة للأنس (بالمخلوقين )
بل المتعين على المستأنس برضا الرب أن ينظر في كل مرحلة من حياته إلى ( طبيعة ) العبادة التي يريدها المولى تعالى منه
فترى النبي صلى اللهُ عليه ِ و آله
عاكفا على العبادة والخلوة في غار حراء وعلى دعوة الناس إلى الحق في مكة وعلى خوض غمار الحروب في المدينة تارة أخرى

************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
19 - 5 - 2015
الثلاثاء
1 شعبان 1436هج
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-19-2015 05:27 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-* كالْخِرْقةِ الْبالِيَةِ*-ـ…_
تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرا فيكون قلبه( كالخرقة ) البالية كما ورد في بعض الروايات
ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار
فان اكتشف سببا ( ظاهرا) من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح
حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادبار
وإن لم يعلم
( سبباً ) ظاهرا ترك الأمر بحاله
فلعل ضيقه بما هو فيه :
تكفير عن سيئة سابقة أو رفع لدرجة حاضرة أو دفع للعجب عنه

----------------------------------------------------------------------------------

حميد
عاشق العراق
19 - 5 - 2015
الثلاثاء
1 شعبان 1436هج
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-20-2015 03:51 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-* وضوح السبيل *-ـ…_
قد يتحيّر بعضهم في سلوك أقرب سبيلٍ إلى الحق ، والحال أن الأمر ( واضح ) في كلياته التي يعرفها الجميع ، وإن ( أبهم ) في جزئياته التي تنكشف له أثناء سيره في ذلك الطريق ..
فالمطلوب من العبد هو العمل بما يعلمه ، لـيُفتح له الطريق إلى ما لا يعلمه ، إذ { من عمل بما يعلم ، رزقه الله علم ما لايعلم }..
فالمهم في المقام أن ينفي موانع الوصول ، وإلا فإن اليسير من المقتضيات كافٍ لعناية الحق في حقه ..
وليعلم أن الاستغراق في ( الوجوديات ) مع عدم الالتفات إلى ( العدميات ) ، من سبل إغواء الشيطان .

حميد
عاشق العراق

20 - 5 - 2015
الأربعاء
2 شعبان 1436هج

حميد درويش عطية 05-20-2015 04:15 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-*تحاشي موجبات التشويش *-ـ…_
إن من الضروري لمن يريد الصلاة الخاشعة ، أن يتحاشى موجبات التشويش قبل الصلاة مباشرة ..


فيتحاشى ( الجدل ) في القول ، والذهاب إلى الأماكن التي ( تسلبه ) بعض لـبّه ، ومواجهة من تبقى صورته في (
البال ) أثناء الصلاة حبا أو بغضا ..
فمن اللازم على العبد المهتم بلقاء المولى ، أن يفرّغ نفسه قبل الصلاة من كل هذه الشواغل المذهلة ، وخاصة في الصلاة الوسطى - وهي صلاة الظهر على قول - إذ أنها تمثل قمة تشاغل العباد بأمور دنياهم
الالتفات إلى(العدميات) ، من سبل إغواء الشيطان .
حميد
عاشق العراق

20 - 5 - 2015
الأربعاء
2 شعبان 1436هج







حميد درويش عطية 05-20-2015 04:47 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-* استثقال العبادة *-ـ…_
إن الأداء الظاهري للعبادة مع استثقالها ، قد لا يعطي ثماره الكاملة ، كالصائم نهاراً والقائم ليلاً - مستثقلا لهما - ومرغما نفسه عليهما ..
إما ( تخلصاً ) من تبعات الإثم في ترك الواجب ، أو ( طلباً ) للأجر في المندوب ، أو ( التزاما ) بما اعتاد عليه ..و
الحال أن العبادة أداةٌ لتقرب المحب إلى حبيبه ، بل هو التقرب بعينه ، والمفروض أن لا يرى المحب مشقةً في طاعة محبوبه ، ما دامت سبيلا إلى ما فيه لذته وبغيته من الوصل واللقاء ..
وعليه فينبغي علاج موجبات ذلك الاستثقال المذكور ، ليستطعم حلاوة العبادة كما يتذوقها أهلها .
---------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
20 - 5 - 2015
الأربعاء
2 شعبان 1436هج






حميد درويش عطية 05-21-2015 09:11 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-* اجتذاب الأنظار*-ـ…_
إن للنفس الأمّارة بالسوء الرغبة في اجتذاب أنظار الخلق إليها ، بل قد يرتكب صاحبها الشاذ من الأقوال والأفعال ، لمجرد ( التميّز ) الموجب لِلَفت الأنظار ، بل قد يعرّض حياته للمخاطر للرغبة نفسها ، كالسفر إلى مجاهل الأرض من قمم الجبال وأعماق البحار ..
وقد يرتكب ما هو محمود في نفسه ، فينقل واقعة نافعة ، أو يتحمس في حديث هادف ، أو يقضي حاجة أخيه المؤمن ، رغبة في أن يكون هو بشخصه ( مجرىً ) لتصريف شؤون العباد ، فيتلذذ بجريان الأمور المهمة على يديه ..
ومن المعلوم أن كل ذلك بعيد كل البعد عما يطلبه الحق من نفي ( الإنـيّة ) ، وحصر الأعمال كلها فيما يرضي المالك على الإطلاق .
---------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
21- 5 - 2015
الخميس
3 شعبان 1436هج



حميد درويش عطية 05-24-2015 02:47 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-*جعل الود من الرحمن*-ـ…_
إن قوله سبحانه : { سيجعل لهم الرحمن ودا } تشير إلى حقيقة هامة ، وهي أن الود من ( مجعولات ) الرحمن يجعلها حيث يشاء ، ولا خلف لجعله كما لا خلف لوعده ..
فمن يتمنى هذه المودة المجعولة من جانب الحق ، عليه أن يرتبط بالرحمن برابط الود..
فإذا تحقق هذا الودّ بين العبد وربه ، نشر الحق وده في قلوب الخلق بل - كما روي - في قلوب الملائكة المقربين ..
وهذا هو السر في محبوبية أهل ( وداد ) الحق ، رغم انتفاء الأسباب المادية الظاهرية لمثل ذلك ..
وقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : { من أقبل على الله تعالى بقلبه ، جعل الله قلوب العباد منقادةً إليه بالودّ والرحمة } -
---------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
24- 5 - 2015

الأحد
6 شعبان 1436هج



حميد درويش عطية 05-24-2015 04:29 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-*الحيوان الهائج*-ـ…_
إن عناصر الشر المقوّمة للنفس الأمارة بالسوء ، بمثابة الحيوان ( الهائج ) في ساحة النفس ..
فقد يقيده صاحبه بالسلاسل فيأمن شره ، إلا أنه يباغت صاحبه عند قوته وضعف صاحبه ، ليحطّم تلك الأغلال و لينقض على صاحبه بعد طول أمان ..
والخلاص الكامل مما هو فيه يتمثل: إما ( بطرد ) ذلك الحيوان الهائج من ساحة النفس ، أو ( بقتله ) مما يجعل صاحبه في أمان دائم وراحة لا انقطاع لهـا .
---------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
24- 5 - 2015
الأحد
6 شعبان 1436هج




حميد درويش عطية 05-25-2015 03:16 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-* قَوارِعُ الْقُرْآنِ *-ـ…_
كثيرا ما يخشى الإنسان على نفسه الحوادث غير ( المترقبة ) في نفسه وأهله وماله .
فيحتاج دائما إلى ترس يحميه من الحوادث قبل وقوعها
ومن هنا تتأكد الحاجة لالتزام المؤمن بأدعية الأحراز الواقية من المهالك وهي قوارع القرآن التي من قرأها (أمِـنَ ) من شياطين الجن والإنس :
كآية الكرسي والمعوذات وآية الشهادة والسخرة والملك فإن دفع البلاء قبل إبرامه وتحقـقه . أيسر من رفعه بعد ذلك وقد ورد :


( أنه ليس من عبد إلا وله من الله حافظ وواقية يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر
فإذا نزل القضاء خلـيّا بينه وبين كل شيء ) .

---------------------------------------------------------
حميد
عاشق العراق
25 - 5 - 2015
الإثنين
7 شعبان 1436هج




حميد درويش عطية 05-25-2015 03:25 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-* سوءُ الظَّنِّ *-ـ…_
كثيرا ما يحس الإنسان بإحساس غير حسن تجاه أخيه المؤمن وليس لذلك - في كثير من الأحيان - منشأ عقلائي إلا ( وسوسة ) الشيطان و( استيلاء ) الوهم على القلب القابل لتلقّي الأوهام
وللشيطان رغبة جامحة في إيقاع العداوة والبغضاء بين المؤمنين معتمدا على ذلكَ ( الوهم ) الذي لا أساس له
ومن هنا جاءت النصوص الشريفة التي تحث على وضع فعل المؤمن على أحسنه وألا نقول إلا التي هي احسن
وان ندفع السيئة بالحسنة
وأن نعطي من حرمنا ونصل من قطعنا ونعفو عمن ظلمنا وغير ذلك من النصوص الكثيرة في هذا المجال
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
26 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif



حميد درويش عطية 05-26-2015 09:47 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-*مقياسية الأجر *-ـ…_
************************************************** ******************************************
إن من المقاييس المهمة لتمييز درجات العبودية هو العقل والمعرفة ، ( فبالعقل ) يُعرف الله ويُعبد ، وبه يترسم مجمل مسار العبد إلى ربه .
كما أن ( بمعرفة ) الحق المتعال - مع لوازم تلك المعرفة - يتعرّف على جزئيات ذلك المسار .
وأما الذي لا يعيش هذه المعرفة المحركة للكمال ، فإنه لا يكاد يصل إلى تلك الدرجات العالية ، وإن أتعب جوارحه بالعبادة ،
لأن ( تعب ) الجوارح بالعبادة مستلزم للأجر ، وللمعرفة عالم متمايز عن عالم الأجور .

حميد

عاشق العراق
26 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-26-2015 09:55 PM


http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-*حكمة سلب النعم *-ـ…_
إن الله عزّ وجل أكرم من أن يسلب النعمة التي وهبها لعبده ، فإن ذلك خلاف شأن الكريم الذي بيده خزائن كل شيء ، إذ ما الموجب لأن ( ينغّص ) الرب الغني ، عيش عبده الفقير بسلب النعم ، بعد أن أذاقه حلاوتها .
نعم إن من الممكن وقوع ذلك السلب في حالتين ، الأولى : ( التعويض ) بما هو خير له ، وإن لم يتحقق ذلك التعويض في هذه الحياة الدنيا ، والثانية : ( إتيان ) العبد بما يوجب سلب تلك النعمة من الذنوب الماحقة ، وبالتالي تجتمع عليه مصيبتان: مصيبة فقدان النعم ، ومصيبة فقدان العوض .
وقد ورد عن الإمام الصادق ( عليهِ السلام ) أنه قال : { إن الله قضى قضاءً حتماً ، لا ينعم على عبد بنعمة فسلبها إياه ، حتى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة }
************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
26 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-27-2015 05:12 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-*عبودية الخلق لبعضهم*-ـ…_
إن من الملفت حقاً ، استعداد العباد لعبودية بعضهم بعضاً ، مع ما يلازمها من ذلّ واحتقار ، لا ( يعوّضه ) القليل مما يبذل لهم من المتاع ، جزاء ذل العبودية لفقيرٍ فانٍ مثلهم .
والحال أنهم لا يعيشون شيئاً من هذا ( الإحساس ) ، تجاه من منه مصدر الوجود ، ومن هو صاحب العطاء الذي لا منّـة فيه ، ومن إليه المصير .

************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
27 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-27-2015 05:24 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ- * ما هو من لدن الحق * ـ-…_
استعمل الحق المتعال في كتابه العزيز كلمة ( لدن ) في مثل : الرحمة ، والذرية ، والسلطان النصير ، والأجر العظيم ، والعلم ، والحنان ، والذكر ، والرزق .

ومن الواضح أن التعبير بانتساب هذه الأمور إلى الحق مباشرة ، يشعر بعناية زائدة بهذه الأمور الممنوحة لمن أراد الحق أن يختصه برحمته ، رغم أن كل المنح - ولو كانت بواسطة الأغيار - منتسبة إلى الحق المتعال .
ومن هنا يتأكد على العبد أن يرجع إلى المولى ، ليستوهبه تلك المنح ( الخاصة ) في إحدى المجالات المذكورة ، وما أعظم منحة الحق لو تحققت في أبعاض تلك الأمور !! .
************************************************** ******************************************

حميد

عاشق العراق
27 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-27-2015 05:26 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ- * مواجهة العقيدة الفاسدة * ـ-…_

إن الأسلوب الأمثل في مواجهة من يحمل عقيدة باطلة ، هو إتباع أسلوب التدرج في تخليصه من ذلك الباطل ، يتمثل في :
( التشكيك ) أولاً في يقينه بصحة معتقده ، ليتزلزل ما هو ثابت في نفسه ، كالشجرة التي يراد اقتلاعها فيُحرّك أولاً من موضعها .
ثم ( تقديم ) البديل الصالح بالدليل والبرهان ثانياً ، من دون تجريح أو تسخيف لما كان عليه ، كإنبات شجرة صالحة بجانبِ أخرى فاسدة .
ثم ( بيان ) فساد ما كان عليه ثالثاً ، كقلع الشجرة الفاسدة من جذورها بعد استقرار الشجرة الصالحة ونموها .
وينبغي الالتفات في كل هذه المراحل إلى عدم ( غرس ) اليأس والتذمر في نفس المخاطب ، الذي حمل تلك العقيدة الفاسدة في برهة من حياته ،
لأنه سيحمل ثقل الندامة من تلقاء نفسه لتضييع عمره في سبيل الباطل .


************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
27 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-28-2015 05:14 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ- * ما هو من لدن الحق * ـ-…_
استعمل الحق المتعال في كتابه العزيز كلمة ( لدن ) في مثل : الرحمة ، والذرية ، والسلطان النصير ، والأجر العظيم ، والعلم ، والحنان ، والذكر ، والرزق .

ومن الواضح أن التعبير بانتساب هذه الأمور إلى الحق مباشرة ، يشعر بعناية زائدة بهذه الأمور الممنوحة لمن أراد الحق أن يختصه برحمته ، رغم أن كل المنح - ولو كانت بواسطة الأغيار - منتسبة إلى الحق المتعال .
ومن هنا يتأكد على العبد أن يرجع إلى المولى ، ليستوهبه تلك المنح ( الخاصة ) في إحدى المجالات المذكورة ، وما أعظم منحة الحق لو تحققت في أبعاض تلك الأمور !! .
************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
28 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-28-2015 05:22 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ- * عناصر تحقق المعرفة * ـ-…_

إن المعرفة ثمرة ( تقابل ) بين ذاتٍ مدرِكة ، و( موضوعٍ ) مُـدرَك ، و( إدراك ) للموضوع على ما هو عليه .
ومن ذلك يعلم أن تمامية المعرفة ، تحتاج إلى اكتمال جميع تلك العناصر ، إذ لا بدَّ من بلوغ الذات إلى مرحلة الإدراك المستلزمة لإزاحة موانع الفهم ،

كما لا بد من مواجهة الذات للموضوع المـُدرك ، وهذا فرع إدراكه لأهمية تلك المواجهة ، وإلا فكم من العلوم التي لا تواجهها الذات لعدم إحساسها بلزوم مواجهتها !!.
وأخيراً - والأهم من ذلك كله - انعكاس الموضوع بصورته الواقعية لا الخيالية المعاكسة للواقع ، وهنا ( مـزّال ) الأقدام في عالم المعرفة ، وذلك للجهل المركب بأن المـُدرَك في الذهن لا يطابق ما هو في الخارج .
وما أكثر هذا الالتباس في باب المعارف ، ومن مصاديق ذلك : المعرفة بالطريق الموصل إلى الحق والذي تاه فيه التائهون ، فضلوا وأضلوا العباد ،
وذلك لعدم مطابقة الواقع لصورهم الوهمية ، وكشوفاتهم الباطلة ، ووارداتهم الزائفة ، سواء شعروا بذلك أو لم يشعروا

************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
28 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


حميد درويش عطية 05-29-2015 03:31 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************

_…ـ- * القرين من الشياطين * ـ-…_
إن الشياطين المقترنة بالعبد طوال عمره تحصي عليه عثراته ، وتحفظ زلاّتـه ، وتعلم بما يثير غضبه أو حزنه أو شهوته .
فإذا أراد التوجه إلى الرب الكريم في ساعة خلوة أو انقطاع ، ذكّره ببعض ( زلـله ) ليقذف في نفسه اليأس الصارف عن الدعاء ، أو ذكّره بما ( يثـير ) حزنه وقلقه لـيُشغل بالـه ويشتت همّـه ، وبذلك يسلبه التوجه والتركيز في الدعاء .
فعلى العبد أن يجـزم عزمه على عدم الالتفات لأيّ ( صارف ) قلبي أو ذهني ، ما دامت الفرصة سانحة للتحدث مع الرب الجليل ، إذ الإذن بالدعاء - من خلال رقة القلب وجريان الدمع - من علامات الاستجابة قطعاً .

************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
29 - 5 - 2015

http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-29-2015 03:34 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ- * حصر الخشية بالحق* ـ-…_
إن من سمات المؤمنين حصر خشيتهم بالحق المتعال ، مصداقاً لقوله تعالى : { ولا يخشون أحداً إلا الله } .
فالخوف والقلق والرهبة من الخلق ، أمور تخالف الخشية من الحق ، وأما ( المداراة ) والتقية فلا تنافي تلك الخشية ، إذ أن عدم الخشية من الخلق محله ( القلب ) ، وهو يجتمع مع مداراة ( الجوارح ) حيث أمر الحق بذلك .
ومن ذلك يعلم كاشفية بعض الأمور ومنها خشية الحق لمستوى القلب هبوطاً وصعوداً ، وهو الملاك في تقييم العباد .
فمن يرى في نفسه حالة الخشية والرهبة من غير الحق ، فليعلم أنه على غير السبيل السويّ الذي أمر به الحق ، فعليه أن يبحث عما أدى إلى مثل هذا الخلل في نفسه ، ومن ( موجبات ) هذا الخلل :
************************************************** ******************************************
حميد

عاشق العراق
29 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-29-2015 03:41 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ- * من صور تكريم الحق * ـ-…_
إن معاجز وشفاعة الأنبياء والأوصياء ، وبركات الصالحين والأولياء ، تُـعد صورةٌ من صور ( التكريم ) للطائعين ،
باعتبار ما صدر عنهم من الطاعة للحق المتعال ، فعاد الأمر بذلك إلى ( شأنٍ ) من شؤون الملك الحق المبين .
وكلما عَـظُم تكريم الحق لهم بالصور المذكورة ، كلما ارتفع شأن الحق نفسِه .
وليعلم أيضا أن أمر الكرامة والمعجزة والشفاعة ، يؤول أخيراً إلى الحق المتعال ، لكون ذلك كله بإذنه ،
بل إن نفوس أصحابها قائمة بإرادة الحق القدير في أصل خلقه لهم ، وإلا اعتراهم الفناء والزوال !! .
فهل تبقى بعد ذلك غرابةٌ .

************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
29 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-31-2015 06:46 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ- * هدوءُ القلبِ دائماً *.ـ-…_
إن الرفق ليس قيمة نهائية ، عليك أن تخلط اللين بالشدة !.
عندما يستدعي الأمر الغضب ، اجعله على الجوارح فقط ، إياك وأن تجعله ينفذ إلى داخلك !..
دع القلب هادئاً تماماً !.
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق ال
عراق
31 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 05-31-2015 06:51 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ- * الرِّفقُ مع الإيمان *.ـ-…_
إن الإيمان الذي لا رفق معه ، كالبيت الذي لا قفل له، يدخله كل من هبَّ ودب . يأتي الشيطان في كلِّ لحظة للإنسان ، ليثيره على أعزِّ الناس عليه ، إثارة قد تصل للقتل .
فمثل الإنسان : المؤمن ، الكريم ، قائم الليل ، ولكن لا رفق له . مثل من بنى بناء حسناً ، وأثثه بأفخر الأثاث ، ولكنه تركه بدون قفل ،
في كل لحظة يدخل الشيطان لينتخب أفضل الجواهر في ذلك المنزل . وهو أمهر السراق في تاريخ البشرية ، لذا لابد من وضع أقفال من الرفق على أبواب بيوتنا !.
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق ال
عراق
31 - 5 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-01-2015 10:13 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
_…ـ-* سكر الشهوة والغضب *-ـ…_

كما أن ( المسكرات ) سالبة للعقل ، فكذلك ( الشهوة ) و ( الغضب ) تسلبان الإرادة من صاحبهما حتى يوصلاه إلى ما يقرب من السكر بل الجنون !!
فالمردود السلوكي متشابه في كل من المسكر والشهوة والغضب ‍‍‍. فعلى المؤمن - الذي لا بد وأن يمارس شهوته في فترات من حياته - أن لا يسترسل أثناء ممارسته لتلك الشهوة بما يفقده حالة الاعتدال .
ومن هنا أحاط الشارع الحكيم ( معاشرة ) النساء بأحكام وجوبيه وإستحبابية - حتى في الليلة الأولى منها - لئلا يعيش العبد حالة من الذهول المطلق عن مولاه عند فوران شهوته .
وقد وصف أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) بوصف بليغ تلك الحالة بقوله :
{ حياء يرتفع ، وعورات تجتمع ، أشبه شيء بالجنون !! ، الإصرار عليه هرم ، والإفاقة منه ندم }

************************************************** ******************************************
حميد
عاشق ال
عراق
1 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-02-2015 09:01 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****************
http://www4.0zz0.com/2013/11/20/05/755001615.jpg
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق ال
عراق
2 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-04-2015 06:16 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-* الخسارة الدائمة*-ـ…_
إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !
فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ !
وقد ورد في الحديث :
(خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل )
والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون -
هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل فما العذر بعد ذلك ؟ وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر- ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان
ومجمل القول : ( إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ] .
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق


4 - 6 - 2015

حميد درويش عطية 06-05-2015 08:58 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
إن شهر رمضان شهر تجلي الكرم الإلهي، الكرم الذي لا حدّ له..
شهر رمضان شهر تجلي الرحمة، الرحمة التي لا حدود لها..
شهر رمضان شهر تجلي المغفرة، المغفرة التي لا حدود لها..
ولهذا يقال: من لم يغفر له في شهر رمضان، فمتى يغفر له؟..
وعن أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام) : ( من لم يغفر له في شهر رمضان، لم يغفر له إلى قابل، إلاّ أن يشهد عرفة )
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق

5 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-06-2015 11:19 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-* روح الصلاة *-ـ…_
إن على العبد أن يسعى للوصول إلى مرحلة يعيش فيها ( روح ) الصلاة طوال ليله ونهاره .

فإن روح الصلاة هي التوجه للحق ، وما الصلاة إلا قمّـة ذلك ( التوجه ) العام ، وهي موعد اللقاء الذي أذن به الحق المتعال لجميع العباد .
ومن هنا كان الذاهل عن ربه - في ليله ونهاره - عاجزا عن الإتيان بالصلاة التي أرادها منه ، إذ أنه وصفها بقوله :
{ وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين } .
و هذه هي من صور الإعجاز ، لأن الصلاة على خفّـتها على البدن ، يستشعر ثقلها غير ( الخاشعين ) ، بما يفوق ثقل بعض الأعمال البدنية الأخرى .

************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق

6 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-07-2015 01:33 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ******
كم منا يعلم ماذا يحدث لا جسامنا عند قولنا يا الله
توصل باحث هولندي في جامعة ( أمستردام) الهولندية
إلى أن تكرار لفظ الجلالة يفرغ شحنات التوتر
والقلق بصورة عملية ويعيد حالة الهدوء والانتظام للنفس البشرية
أكد الباحث أنه أجرى دراسة على مدار3 سنوات لعدد كبير من المرضى بينهم غير مسلمين ولا ينطقون العربية '
وكانت النتائج مذهلة بخاصة للمرضى الذين يعانون من حالات شديدة من الاكتئاب والقلق والتوتر

وأوضح الباحث بصورة عملية فائدة النطق بلفظ الجلالة :
فحرف الألف يصدر من المنطقة التي تعلو منطقة الصدر أي بدايات التنفس '
ويؤدي تكراره لتنظيم التنفس والإحساس بارتياح داخلي
كما أن نطق حرف اللام يأتي نتيجة لوضع اللسان على الجزء الأعلى من الفك وملامسته '
وهذه الحركة تؤدي للسكون والصمت ثوان أو جزء من الثانية _ مع التكرار السريع _
وهذا الصمت اللحظي يعطي راحة في التنفس أما حرف الهاء الذي مهد له بقوة حرف اللام '
فيؤدي نطقه إلى حدوث ربط بين الرئتين عصب ومركز الجهاز التنفسي _ وبين القلب '
ويؤدي إلى انتظام ضربات القلب بصورة طبيعية الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ ألا بذكر الله تطمئن القلوب .
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق

6 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-09-2015 06:09 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-* أدنى الحظوظ وأعلاها *-ـ…_
لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة نظرا لتفاعله الخاص به
فللأول ( المشاعر ) وللثاني ( الإدراك ) وللثالث ( الحركة ) الخارجية
وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن
وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم
ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة متأثر بطبيعة النفس التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية
وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل ( عليهِ السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض

************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق

9 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

هند طاهر 06-10-2015 12:03 PM

https://scontent-fra3-1.xx.fbcdn.net...ab&oe=562E4546

حميد درويش عطية 06-10-2015 06:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند طاهر (المشاركة 194360)

************************************************** **********************
أحسنت ابنتي هند بهذه الومضة التي تضيء درب المؤمنين السائرين في طريق الله سبحانه
أرجو دوام المشاركة
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق
10 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-10-2015 06:43 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************

_…ـ-* من أشق الرياضات *-ـ…_
إن من الرياضات الشاقة وعظيمة الأثر في مسيرة العبد هو الذكر ( الدائم ) للحق .
وإلا فإن الرياضات التي يستعملها أهل الرياضات الشاقة - في المذاهب المنحرفة - لها صفة ( التوقيت ) ، ويتعلق ( بالأبدان ) غالبا ،
والحال أن استغراق أكثر الوقت بذكر الحق المنعكس على الأبدان والقلوب معا ، مما لا يتيسر إلا للنفوس التي بلغت أعلى درجات القدرة على ترويض النفس ،
وحبْسها على التوجّـه الدائم إلى جهة واحدة ، رغم وجود الصوارف القاهرة التي لا يطيقها حتى أهل الرياضات البدنية الشاقة فضلا عن غيرهم .
والسبب في ذلك أن انقياد ( النفس ) للإرادة أشق من انقياد ( البدن ) للإرادة نفسها .
فإن البدن أطوع قيادا للإرادة قياسا إلى النفس ، إذ أن الإرادة أشد إحاطة بالبدن مقارنة بالنفس الجموحة ، وخاصة في مجال نفي الخواطر الذهنية ، وصرف الدواعي النفسانية .
************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق

10 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-11-2015 09:06 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-* خلود المنتسب إلى الحق *-ـ…_
إن مما يوجب الخلود والأبديّة للأعمال الفانية هو ( انتسابها ) للحق المتصف بالخلود والبقاء
فمن يريد تخليد عمله وسعيه فلا بد له من تحقيق مثل هذا الانتماء الموجب للخلود
فلم تكتسب الكعبة - وهي الحجارة السوداء - صفة الخلود كبيت لله تعالى في الأرض إلا بعد أن انتسبت للحق
ولم يكتب الخلود لأعمال إيراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) في بناء بيته الحرام إلا بعد أن قبل الحق منهما ذلك
وهكذا الأمر في باقي معالم الحج التي يتجلى فيها تخليد ذكرى إبراهيم الخليل ( عليه السلام )
والأعمال ( العظيمة ) بظاهرها والخالية من هذا الانتساب حقيرة فانية كالصادرة من الظلمة وأعوانهم
سواء في مجال عمارة المدن أو فتح البلاد أو بث العلم أو بناء المساجد أو غير ذلك .


************************************************** ******************************************
حميد
عاشق العراق

11 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-12-2015 06:12 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-*الحسرة على الخيرات*-ـ…_
قد يتحسر بعضهم
- وخاصة من الذين لا يملكون القدرة على تحقيق الخيرات المحسوسة كالقناطر والمساجد - على حرمانهم مثل هذا التوفيق
ولكنه يمكن إزالة هذه الحسرة بالالتفات إلى أن العبد - بفضله تعالى - يؤجر على ( نيّـته ) إذا كان حقا صادقاً في نيته
فإن أمير المؤمنين عليا ً ( عليه ِ السلام ) يعدّ من كان هواه معه في الحرب كمن شهد معه الحرب قائلا :
( فقد شهدنا ولقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان )
وقد خلّد الحق ذكر الذين تولوا من عند النبي محمد ٍ ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ً إذ لم يجد ما يحملهم إلى الجهاد
وليعلم أخيراً أن العمدة في الجزاء هو ( القلب السليم ) المتنـزه عن كل آفات القلوب واكتسابه مما لا يحتاج إلى مال ولا متاع فأين القلب السليم الذي هو ( عرش الرحمن ) من البناء الذي هو مظهر من مظاهر العمران ؟!

************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق

12 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-13-2015 11:36 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-* مصادر المعرفة *-ـ…_
إن من مصادر المعرفة ( الوحي ) وهو كشف الحقيقة كشفا مباشرا مجاوزا للحس ومقصورا على من اختارته يد العناية الإلهية .
و( العقل ) وهو في اللغة الحَجْر والـنَّهْي ، وصار شبيها بعقال الناقة في أنه يمنع صاحبه من العدول عن سواء السبيل ، كما يمنع العقال الدابة من الشرود .
و( الإلهام ) وهو إلقاء الحق في نفس الإنسان أمراً يبعثه على الفعل أو الترك ، بلا اكتسابٍ أو فكرٍ وهو وارد غيبـي .
و( الحس ) وهو إعمال أدوات المعرفة الطبيعية في كشف مجاهل عوالم المحسوسات المرئية وغير المرئية .
والمصادر الثلاثة الأخيرة للمعرفة ، متاحةٌ للجميع بشروطها المتناسبة مع كل واحدة منها .
************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق

13 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-14-2015 09:35 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-* الصَّفاتُ الكامِنة ُ*-ـ…_
إن من شؤون المراقبة اللازمة لصلاح القلب ملاحظة الصفات ( القلبية ) المهلكة كالحسد والحقد والحرص وغير ذلك .
فان أثر هذه الصفات الكامنة في النفس - وان لم ينعكس خارجا - إلا أنه قد لا يقل أثرا من بعض الذنوب الخارجية في ( ظلمة ) القلب .
وليعلم أنه مع عدم استئصال أصل هذه الصفة في النفس فان صاحب هذه الصفة قد ( يتورّط ) في المعصية المناسبة لها في ساعة الغفلة .
أو عند هيجان تلك الحالة الباطنية كالماء الذي أثير عكره المترسب .
************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق

14 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-15-2015 02:47 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-*ساعات الفراغ *-ـ…_
تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفر
اغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره ..
فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ:
إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب، أو ترويح للنفس حلال ..

وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ، كما د يشير إليه الحديث الشريف: { وكلّمهم في ذات عقولهم }..
فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها ..
وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال ..
ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة.
************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق

15 - 6 - 2015
http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif

حميد درويش عطية 06-16-2015 09:26 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-*العمل للقرب لا للأجر*-ـ…_
لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل
بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام
وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل وكيفه ودرجة إخلاصه فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة
وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير وبين من يطلب المولى. ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى

************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق

16 - 6 - 2015

http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif


حميد درويش عطية 06-17-2015 07:08 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
**************************************************
_…ـ-**جهاز الإرادة -ـ…_

إن الذي يوجّه الإنسان في ساحة الحياة ، هو ذلك الجهاز الذي ( تنبثق ) منه الإرادة ، و هذه الإرادة هي التي ( تصدر ) أوامرها لعضلات البدن ، فيتحرك نحو المراد خيرا كان أو شراً ..
وليس من المهم أن نعلم - بعد ذلك - موقع هذا الجهاز أو آلـيّة عمله ..
وليعلم أن للشياطين همها في الاستيلاء على هذا الجهاز المريد ، إذ كما أن الاستيلاء على المملكة يتوقف على التحكم في قصر السلطان بما فيه ، كذلك فإن جنود الشيطان تسعى لاحتلال مركز ( الإدارة والإرادة ) في مملكة الإنسان ، وذلك بالتآمر مع جنود الهوى في النفس ..
ولكنه بالمقابل فإن جنود الرحمن أيضا تسعى لحكومة النفس ، مستعينة بدواعي العقل و الفطرة والهدى ..
والمسيطر - في النهاية - على ذلك المركز الخطير في الوجود ، هو الذي يتحكم أخيرا في حركات العبد وسكناته .....

************************************************** *********************
حميد
عاشق العراق

17 - 6 - 2015

http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif



الساعة الآن 09:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team