|
.
. . .... بِهِ دَاءُ ظَبْيٍ .... أي أنه لا داء به كما لا داء بالظبي ، يقال : إنه لا يمرض إلا إذا حان موته ، وقيل: يجوز أن يكون بالظبي داء ولكن لا يعرف مكانه ، فكأنه قيل : به داء لا يُعْرَفُ . |
.
. . .... بَلَغَتِ الدِّمَاءُ الثُّنَنَ .... الثُّنَّة:الشَّعَرات التي في مؤخر رُسْغ الدابة. يضرب عند بلوغ الشر النهاية ، كما قالوا " بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى " . |
.
. . .... بِجَنْبِهِ فَلْتَكُنِ الوَجْبَةُ .... أي السَّقْطَةُ ، يقال هذا عند الدعاء على الإنسان ، قال بعضهم كأنه قال : رماه الله بداء الجَنْبِ ، وهو قاتل ، فكأنه دعا عليه بالموت . |
.
. . .... بَلَغَ في العِلْمِ أَطْوَرَيْهِ .... أي حَدَّيْه ، يعني أوله وآخره ، وكان أبو زيد يقول : بلغ أطْوَرِيهِ - بكسر الراء - على معنى الجمع ، أي أقْصَى حدوده ومنتهاه . |
.
. . .... بِأبِي وُجُوهَ اليَتَامَى .... ويروى " وا ، بأبي " يشير بقوله " وا " إلى التوجُّع على فقدهم ، ثم قال " بأبي " أي أفْدِي بأبي وجوهَهم . يضرب في التحنن على الأقارب . وأصله أن سعد القَرْقَرة - وهو رجل من أهل هَجَر - كان النعمان بن الممنذر يضحك منه ، وكان للنعمان فرس يقال له اليحموم يُرْدِي مَنْ ركبه ، فقال يوماً لسعد : اِرْكَبْهُ واطلب عليه الوحْشَ ، فامتنع سعد ، فقهره النعمان على ذلك ، فلما ركبه نظر إلى بعض ولَده وقال هذا القول ، فضحك النعمان وأعفاه من ركوبه ، فقال سعد : نَحْنُ بغَرْسِ الوَدِيِّ أعْلَمُنَا مِنَّا بِجَرْيِ الجِيَادِ فِي السَّلَفِ يَا لَهْفَ أمِّي فَكَيْفَ أطْعَنُهُ مُسْتَمْسِكَاً واليَدَانِ فِي العُرُفِ ويروى " بجر الجياد في السَّدَفِ " ويروى " السُّدَف " و" السُّلَف " فالسَّدف : الضوء والظلمة أيضاً ، والحرفُ من الأضداد ، والسَّدَفُ : جمع سُدْفَة ، وهي اختلاط الضوء والظلمة ، والسَّلَفُ : جمع سالف مثل خادم وخَدَم وحارس وحَرَس ، وهم آباؤه المتقدمون . والسُّلَفُ : جمع سُلْفة وهي الدبرة* من الأرض ، وقوله " أعلمنا " أراد أعلم منا وهي لغة أهل هَجَر ، يقولون : نحن أعلمنا بكذا منا ، وأجود هذه الروايات هذه الأخيرة أعني " في السُّلَفِ " لأن سعداً كان من أهل الحِراثة والزِّراعة ، فهو يقول : نحن بغرس الوديّ في الديار والمشارات أعلم منا بِجَريِ الجياد . *هي القطعة المستوية من الأرض |
.
. . .... بِأُذُنِ السَّمَاعِ سُمِّيتَ .... يضرب للرجل يذكر الجودَ ثم يفعله . وتقدير الكلام بسماع أذنٍ شأنها السماع سميت بكذا وكذا ، أي إنما سميت جواداً بما تسمع من ذكر الجود وتفعله ، وهذا كقولهم " إنما سميت هانئاً لتهنئ " وأضاف الأذن إلى السماع لملازمتها إياه ، والتسمية تكون بمعنى الذكر كما قال : * وَسَمِّهَا أحْسَنَ أسْمَائهَا * أي واذكرها بأحسن أسمائها . ومعنى المثل بما سُمِعَ من جودك ذكرت وشكرت ، يحثه على الجود ، قال الأموي : معناه أن فعلك يصدِّق ما سمعته الأذنان من قولك . |
.
. . .... بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضِ .... هذا من قول طَرَفة بن العبد حين أمَرَ النعمان بقتله فقال : أبا مُنْذِرٍ أفْنَيْتَ فاسْـتَبْقِ بَعْضَـنَا حَنَانَيْكَ بَعْضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ منْ بَعْضِ يضرب عند ظهور الشرين بينهما تفاوت . وهذا كقولهم " إنَّ من الشر خِياراً " |
.
. . .... بِبَطْنِهِ يَعْدُو الذَّكَرُ .... يقال : إن الذكر من الخيل يَعْدو على حسب ما يأكل ، وذلك أن الذكر أكثر أكلاً من الأنثى فيكون عَدْوُه أكثر ، ويقال : إن أصله أن رجلاً أتى امرأته جائعاً ، فتهيـأت له ، فلم يلتفت إليها ولا إلى ولدها ، فلما شبع دعا ولده فقرّبهم ، وأراد الباءة ، فقالت المرأة : ببطنه يعدو الذكر . وقال أبو زيد : زعموا أن امرأة سابَقَتْ رجلاً عظيمَ البطنِ فقالت له ترهبه بذلك : ما أعظَمَ بطنك ! فقال الرجل : ببطنه يَعْدُو الذكر . |
.
. . .... بِكُلِّ وَادٍ أَثَرٌ مِنْ ثَعْلَبَة .... هذا من قول ثعلبيّ رأى من قومه ما يسوءه ، فانتقل إلى غيرهم ، فرأى منهم أيضاً مثل ذلك . |
.
. . .... بِالسَّاعِدَيْنِ تَبْطِشُ الكَفَّانِ .... يضرب في تعاوُنِ الرجلين وتساعُدِهما وتعاضُدِهما في الأمر . ويروى " بالساعد تبطش الكف " قال أبو عبيدة : أي إنما أقْوَى على ما أريد بالمقدرة والسعة ، وليس ذلك عندي . يضربه الرجل شيمتُه الكرم غير أنه مُعْدم مُقْتر ، قال : ويضرب أيضاً في قلة الأعوان . |
الساعة الآن 06:32 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.