منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 05-28-2021 07:08 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2800

.... أفْلَسُ مِنَ ابْنِ المُدَلَّقِ ....


يروى بالدال والذال، وهو رجل من بني عبد شمس بن
سعد بن زيد مَنَاة لم يكن يجد بِيتَةَ ليلةٍ، وأبوه وأجداده
يُعْرَفون بالإفلاس، قَال الشاعر في أبيه:

فإنَّكَ إذْ ترجو تميمًا ونَفْعَهَا
كَرَاجِي النَّدَى وَالْعُرْفِ عَنْدَ المُذَلَّقِ

عبد السلام بركات زريق 05-28-2021 07:09 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2801

.... أفْقَرُ مَنَ العُرْيَانِ ....

هو العُرْيَان بن شَهْلَة الطائي الشاعر، زعم المفضل
أنه غَبَرَ دهرًا يلتمس الغنى فلم يزدد إلا فقرًا.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2021 07:58 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2802

.... أفْسَدُ مِنَ الْجَرَادِ ....

لأنه يَجْرُدُ الشجرَ والنباتَ، وليس في الحيوان أكثر إفسادًا
لما يتقوَّته الإنسانُ منه، وفي وصية طيىء لبنيه‏:‏ يا بَنِيَّ إنكم
قد نزلتم منزلًا لا تخرجون منه، ولا يُدْخَلُ عليكم فيه، فارعوا
مَرْعَى الضب الأعور، أبصر جُحْره، وعَرَف قَدْره، ولا تكونوا
كالجراد رَعَى واديًا وأنقف واديًا، أكَلَ ما وجد، وأكله ما وجده.
قوله ‏"‏أنقف واديا‏"‏ أي أنقف بيضه فيه، قَاله حمزة رحمه الله.
قلت‏:‏ والصواب ‏"‏نَقَفَ بيضه فيه‏"‏ أي شقه وكسره، يُقَال: نَقَفْتُ
الحنظل، إذا كسرته، فأما ‏"‏أنقف واديا‏"‏ فيجوز أن يكون معناه
جعله ذا بيضٍ منقوفٍ بأن نَقَفَ بيضَه فيه، ويجوز أن يكون
واديا ظرفا لا مفعولا، أي صار الجراد ذا بَيْضٍ منقوف فيه، كما
قَالوا‏:‏ أجْرَبَ الرجلُ، وألْبَنَ، وأتْمَرَ، وأخواتها.

عبد السلام بركات زريق 05-28-2021 08:00 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2803

.... أفْسَدُ مِنْ أرَضَةِ بَلْحُبْلَى ....

قَال حمزة‏:‏ يعنون بَنِي الحُبْلَى؛ وهم حيٌّ من الأنصار
رَهْط ابن أبيٍّ بنِ سَلُولَ.

عبد السلام بركات زريق 05-29-2021 07:31 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2804

.... أفْسَدُ مِنَ السُّوسِ ....


يُقَال في مثل آخر ‏"‏العِيَالُ سُوسُ المال‏"‏ ويقَال أيضًا
‏"‏أفْسَدُ من السوس في الصُّوفِ في الصَّيْفِ"

عبد السلام بركات زريق 05-29-2021 07:36 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2805

.... أفْسَدُ مِنَ الضَّبُعِ ....

لأنها إذا وقعت في الغنم عاثت، ولم تكتف بما يكتفي به
الذئب، ومن عَيْثِ الضبع وإسرافها في الإفساد استعارت
العرب اسمها للسَّنَة المُجْدِبة فَقَالوا‏:‏ أكَلَتْنَا الضَّبُعُ، وقَال ابن
الأعرابي‏:‏ ليسوا يريدون بالضبع السَّنَة المجدبة، وإنما هو
أن الناس إذا أجدبوا ضَعُفُوا عن الانبعاث، وسَقَطَتْ قُوَاهم،
فعاثت بهم الضباع والذئاب، فأكلتهم، قَال الشاعر:

أبَا خُرَاشَةَ أمَّا أنْتَ ذَا نَفَرٍ
فَإنَّ قَوْمِيَ لَمْ تأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ


أي قومى ليسوا بضِعَافٍ تَعِيثُ فيهم الضباع والذئاب، فإذا
اجتمع الذئب والضبع في الغنم سلمت الغنم‏.‏ قَال حمزة:
حدثني أبو بكر بن شُقَير قَال‏:‏ حضرت المبرد وقد سئل عن
قول الشاعر:

وَكانَ لهَا جَارَانِ لاَ يَخْفِرَانِهَا
أَبُو جَعْدَةَ الْعَادِي وَعَرْفَاءُ جَيْأَلُ


فَقَال‏:‏ أبو جعدةَ الذئبُ، وعَرْفاء‏:‏ الضبع؛ فيقول‏:‏ إذا اجتمعا
في غَنَم مَنَع كلُّ واحد منهما صاحبه.
وقَال سيبويه في قولهم ‏"‏اللهم ضبعًا وذئبًا‏"‏ أي اجْمَعْهُما في
الغنم.
وأما قولهم:

عبد السلام بركات زريق 05-29-2021 08:05 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2806

.... أفْسَدُ مِنْ بَيْضَةِ البَلَدِ ....

فهي بيضة تتركها النَّعَامة في الفَلاَة فلا ترجع إليها.
قلت‏:‏ أفسد في جميع ما تقدم من الإفساد، إلا هذا، وذلك
شاذ، وحقها أكثر إفسادًا، وكذلك أفلس من الإفلاس شاذ،
وأما هذا الأخير فإنه من الفَسَاد لأنها إذا تركت فَسَدَتْ.

عبد السلام بركات زريق 05-29-2021 08:46 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2807

.... أفْسَى مِنْ ظَرِبان ....

قَالوا‏:‏ هو دُوَيبة فوقَ جَرْو الكلب مُنْتِنة الريح كثيرة
الفَسْو، وقد عرف الظَّرِبان ذلك من نفسه فقد جعله
من أَحَدّ سلاحه، كما عرفت الحُبَارى ما في سَلْحها من
السِّلاحِ إذا قَرُبَ الصَّقْر منها، كذلك الظَّرِبَان يَقْصِد جُحْر
الضب وفيه حُسُولُهُ وبَيْضُهُ فيأتي أضْيَقَ موضعٍ فيه فيسدُّه
بيديه ‏(‏في نسخة ‏"‏ببدنه‏"‏‏)‏ ويُرْوى بذنبه، ويُحَوِّلُ دبره إليه،
فلا يفسو ثلاث فَسَوَات حتى يُدَار بالضب فيخرُّ مَغْشِيًّا
عليه فيأكله، ثم يقيم في جُحْره حتى يأتي على آخر حُسُوله،
والضب إنما يُخْدع أي يُغْتال في جُحْره حتى يضرب به المثل
فيقَال ‏"‏أَخْدَعُ مِنْ ضَب‏"‏ ويُغْتَال في سربه لشدة طلب
الظَّرِبَانِ له، وكذلك قولهم ‏"‏أنْتَنُ مِنَ الظَّرِبَانِ‏"‏ قَال‏:‏ والظَّرِبان
يتوسَّط الهَجْمَة من الإبل فَيَفْسُو فتتفرق تلك الإبل كتفرُّقها
عن مبرك فيه قِرْدَان، فلا يردها الراعي إلا بجَهْد، ومن أجل
هذا سَمَّتِ العربُ الظَّرِبان "‏مُفَرِّقَ النَّعم‏"‏ وقَالوا للرجلين
يتفاحشان ويتشاتمان‏:‏ إنهما ليتجاذبان جِلْدَ الظَّرِبان، وإنهما
ليتماسَّانِ الظرِبَانَ.
قلت‏:‏ وقد روى ‏"‏لَيَتَمَاشَنَانِ جِلْدَ الظَّرِبَانِ‏"‏ من قولهم ‏"‏مَشَنَهُ
بالسيف‏"‏ إذا ضَرَبه ضربةً قَشَرتِ الجلد.

عبد السلام بركات زريق 05-29-2021 08:47 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2808

.... أفْسَى مِنْ خُنْفُسَاءَ ....


لأنها تَفْسُو في يد من مَسَّها، قَال الشاعر:

لنَا صَاحِبٌ مُولَعٌ بِالْخِلاَفِ
كَثِيرُ الْخَطَاءِ قَلِيلُ الصَّوَابِ

أشَدُّ لَجاجًا مِنَ الخنفُسَاء
وَأَزْهَى إذَا مَا مَشَى مِنْ غُرَابِ

عبد السلام بركات زريق 05-29-2021 08:48 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
2809

.... أَفْسَى مِنْ نِمْسٍ ....

قَالوا: هو دويبة فاسية أيضًا.


الساعة الآن 11:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team