![]() |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* عدم الانشغال بالأسباب *-ـ…_ إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده بسبب من يشاء وبما يشاء وكيفما يشاء . وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى لهي ( صنم ) يعبد من دونه وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح . ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين وإن ادعوا هدفا راجحا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى لهي دعوى باطلة , من أيّ كان مشركاً كان فاعله أو موحداً . وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال . و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره . ************************************************** ************************** حميد عاشق العراق 5 - 5 - 2015 الثلاثاء 17 رجب 1436هج |
_…ـ-* التفويض إلى البصير بالعباد*-ـ…_ يختم الحق قوله في : ( وَأ ُفَوِّضُ أمري إلى الله ) بذكر( العباد ) . ومن ذلك يستشعر أن الحق المتعال ( يصرّف ) شؤون الفرد المفوض للأمر إليه من خلال ( سيطرته ) على العباد بمقتضى مولويته المطلقة وإحاطته بشؤون الخلق أجمعين . فالحق - الذي فوض إليه العبد أمر الرزق مثلا - هو البصير بكل العباد فيختار منهم من يكون سببا لسوق الرزق إلى ذلك المفوّض . وهكذا الأمر في التزويج وغير ذلك من شؤون الحياة الجليلة منها والحقيرة ************************************************** ************************** حميد عاشق العراق 6 - 5 - 2015 الأربعاء 18 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* الحركة ثم البركة *-ـ…_ إن الحَق َّ أمَرَ مريم (عليها السلام ) بهزّ جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب الجنيّ . ومن ذلك يُعلم أنه لابد للعبد من ( الحركة ) ليتحقق من الحق ( البركة ) . فرغم أن مريم (عليها السلام) كانت في ضيافة الحق ورعايته - مع ما فيها من عوارض الحمل والوضع - إلا أنها مأمورة أيضا ببذل ما في وسعها وإن كان بمقدار هز الجذع على سهولته . حميد عاشق العراق 6 - 5 - 2015 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ********************************** _…ـ-* وجدان حالة العبودية *-ـ…_ إن من أعظم رتب العبودية أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى - بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى - كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها . وهذه حالة وجدانية لا نظرية قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة . فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار - هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم - فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور بالنسبة إلى مَنِ الوجودُ ( منه وبه وله وإليه ) ؟!. عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه ( اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيّما ) حميد عاشق العراق 6 - 5 - 2015 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** ********************************** _…ـ-*وضوح السبيل *-ـ…_ قد يتحيّر بعضهم في سلوك أقرب سبيلٍ إلى الحق ، والحال أن الأمر ( واضح ) في كلياته التي يعرفها الجميع ، وإن ( أبهم ) في جزئياته التي تنكشف له أثناء سيره في ذلك الطريق .. فالمطلوب من العبد هو العمل بما يعلمه ، لـيُفتح له الطريق إلى ما لا يعلمه ،إذ { من عمل بما يعلم ، رزقه الله علم ما لايعلم }.. فالمهم في المقام أن ينفي موانع الوصول ، وإلا فإن اليسير من المقتضيات كافٍ لعناية الحق في حقه ..وليعلم أن الاستغراق في ( الوجوديات ) مع عدم الالتفات إلى ( العدميات ) ، من سبل إغواء الشيطان . |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ-* الانتظار الحق*-ـ…_ إن انتظار الفرج - الذي هو من أفضل الأعمال - يذكّرنا بالانتظار المذكور في قوله تعالى : { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا }.. فالمنتظرون في هذه الآية هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وهم على أهبة الاستعداد للجهاد منتظرين للشهادة ، ليلتحقوا بركب من مضى قبلهم .. أضف إلى ذلك أنهم ثابتون على ما هم عليه ، إذ لم يبدلوا تبديلا .. فأين هذا ( الانتظار ) الواقعي من ( تمنّي ) الانتظار وإبداء الأشواق الخالية من المعاني الصادقة ؟!. |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ( الضمور في الكمال ) إن لكل من عالم العلم والعمل كماله وسعيه اللائق به .. فالمستغرق في كماله العلمي ( ينمو ) لديه الجانب العلمي مجردا عن البعد الآخر فيما لو أهمله وكذلك العكس .. ومن هنا نرى بعض المتوغّلين - حتى في العلوم الحقة - قد ( ضَمُر ) لديهم التوجه القلبي نحو ما يوجب لهم الخشوع والخشية ، فلا بد لطالب الكمال من الجمع بين العالمين بالسعي اللازم لكل منهما .. وهناك صورٌ متكررة من المزالق الكبيرة طول التأريخ لمن أوتي نصيبا من العلم .. وقد تكرّرت النصوص المحذّرة من هذه ( المفارقة ) القاتلة بين العلم والعمل . |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق . فعلى العاقل أن يضع جهازمراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس . فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار ، وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع( الهاجس ) على أنه حقيقة ومع( المستقبل ) على أنه حاضر ومع( الموهوم ) على أنه متيقن . حميد عاشق العراق 8 - 5 - 2015 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** _…ـ-* وجل الطائعين *-ـ…_ إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق إذ يقول سبحانه : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره فيقول عز وجل : {يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا } والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر يناسبه الرجاء والارتياح . والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى : { أنهم إلى ربهم راجعون } إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى العدل لا الفضل لرُدّ العمل إلى صاحبه إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق أو ( لصرفه ) في غير موضعه أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق فيه مصالحة حقوق العباد وقس عليه باقي موارد الطاعة . ---------------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق 8 - 5 - 2015 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** _…ـ-* اجتياز المشاعر الباطلة *-ـ…_ إن العبد قد يعيش بعض المشاعر الباطلة في نفسه كالحسد والحقد وغير ذلك فيوجب له ( اليأس ) والتذمر لما آل إليه أمره . ( فيترك ) بسبب ذلك السير التكاملي نحو الحق والحال أن مثل تلك المشاعر قد( تتوارد ) على النفس وتتجول في جنباتها من دون استقرار وثبات . ---------------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق 8 - 5 - 2015 http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
نجر حقائبها حقائق الأمل تتوارى المحن والمصائب نخفف همم الأحزان " " " كن كماء السماء أينما حللت أزهرت الارض بطيب القلب وصدق الابتسامه
|
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم إبنتي المبدعة أماني ومضتكِ تضيء درب الخير والأمل بوركتِ تحيتي حميد 8 - 5 - 2015 |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* الاصطفاء الإلهي *-ـ…_ إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة : في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى ، ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد ..كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى: { واصطنعتك لنفسي } و { لتصنع على عيني } و { كفّلها زكريا } و{ ألقيت عليك محبة مني }و{ إن الله اصطفى آدم ونوحا }و{ الله يجتبي إليه من يشاء } .. ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب ، يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال ، ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي الذي يعد من أغلى أسرار الوجود .. ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة أو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة ، وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق ، مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء .. وقد قيل : { إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق }. ************************************************** ************************** حميد عاشق العراق 9 - 5 - 2015 السبت 21 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* تسويل النفس *-ـ…_ ************************************************** ************* كثيرا ما ننبعث في حياتنا من ( محركية ) الذات ومحوريتها ، حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات ، واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين ، كدعوة العباد إلى الله تعالى .. ولطالما ( تسوّل ) النفس لصاحبها ( فيبطّن ) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة ، كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية ، أو الدفاع عن العنوان ، أو دعوى العناوين الثانوية ، مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور .. وليعلم في مثل هذه الحالات ، أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة. ---------------------------------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق 9 - 5 - 2015 السبت 21 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* الاصطفاء الإلهي *-ـ…_ ------------------------------------------------- لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع ، وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ، ( لأعاد ) النظر في كثير من أموره .. فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني .. فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة - ما دام في معرض هذا الاحتمال - فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي ، يستحق معه مثل هذا القلق .. و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال ، كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة ، كتلاوة القرآن الكريم . ************************************************** ***** حميد عاشق العراق 9 - 5 - 2015 السبت 21 رجب 1436هج |
كثيراً نسقط في أيدي الأعداء والأشرار فنحن لها نصد لهم وكياننا !!!! فالله معنا فالله معنا
|
اقتباس:
إبنتي المبدعة أماني أسعد كثيراً عندما أراكِ معي أينما أتجه في منابر الخير والعطاء . بوركتِ وجزاكِ المولى الرحيم خير الجزاء أملي أن تنورينا بمشاركاتك كي نستفيد . تحيتي حميد 10 - 5 - 2015 |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-*معاشرة ثقيلي المعاشرة*-ـ…_ -------------------------------------------------ينبغي تحاشي معاشرة من تثقل معاشرته ..لئلا يلتجئ المرء إلى ( التصنّع ) في حسن المعاشرة معهم ، و ( المداراة ) في كل صغيرة وكبيرة ، لئلا يقع في مغبة إيذاء المؤمن ولو بشطر كلمة .. كل ذلك يوجب صرف نظر العبد إليه ، بما يلهيه عن ذكر الحق .. ************************************************** ***** حميد عاشق العراق 10 - 5 - 2015 الأحد 22 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* تأليب الآخرين *-ـ…_ ------------------------------------------------- عندما ييأس الشيطان من التصرف المباشر في قلب المؤمن - لانتسابه إلى مقام الولاية - التي لا تطالها يد الشيطان أبداً ، يتوجه إلى قلوب ( المحيطين ) به من أهله وذريته والمقربين منه ، فيؤلّبهم عليه بما يوجب لهم سوء الظن به ، والاعتقاد به خلافا لما هو عليه من حسن الباطن ، وبالخصومة التي لامبرر لها .. فإذا عجز عن ذلك كله ، انتقل إلى أعدائه ، فيثير أحقادهم عليه بما يصل إلى حد الأذى في نفسه و أهله وماله . ************************************************** ***** حميد عاشق العراق 10 - 5 - 2015 الأحد 22 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* الضمور في الكمال*-ـ…_ ------------------------------------------------- إن لكل من عالم العلم والعمل كماله وسعيه اللائق به .. فالمستغرق في كماله العلمي ( ينمو ) لديه الجانب العلمي مجردا عن البعد الآخر فيما لو أهمله وكذلك العكس .. ومن هنا نرى بعض المتوغّلين - حتى في العلوم الحقة - قد ( ضَمُر ) لديهم التوجه القلبي نحو ما يوجب لهم الخشوع والخشية ، فلا بد لطالب الكمال من الجمع بين العالمين بالسعي اللازم لكل منهما .. وهناك صورٌ متكررة من المزالق الكبيرة طول التأريخ لمن أوتي نصيبا من العلم .. وقد تكرّرت النصوص المحذّرة من هذه ( المفارقة ) القاتلة بين العلم والعمل . ************************************************** ***** حميد عاشق العراق 10 - 5 - 2015 الأحد 22 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ-*الإحساس بالتقصير العظيم*-ـ…_ إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله : { وما قدروا الله حق قدره } فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه لهي لحظة سوء أدب بين يديه إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟! فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه . ************************************************** ***** حميد عاشق العراق 11 - 5 - 2015 الإثنين23 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** ***** _…ـ-* أوثق عرى الإيمان *-ـ…_ إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه ..ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة . وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .. ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب . ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب . ------------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق العراق 11 - 5 - 2015 الإثنين23 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** ***** _…ـ- * العلماء هم أهل الخشية * ـ-…_ إن القرآن الكريم يحصر الخشية من الله تعالى بعباده العلماء ، فمن يرى نفسه في زمرة العلماء أو يعتبره الخلق كذلك ، ولا يجد في نفسه شيئا من هذه ( الخشية ) ، فما عليه إلا أن يراجع حسابه بقلق واضطراب شديد ، لئلا يعيش ( الوهم ) طول دهره ، فيرى أنه على شيء وليس بشيء . ومن المعلوم أن هذه الخشية لو تحققت في نفس صاحبها ، لكانت خشية مستمرة ، إذ أنها من لوازم الصفة الثابتة ، وإلا فإن الخشية المتقطعة قد تنتاب غير العالم بما لا ثبات له في النفس ، ومن المعلوم أن العلم الذي يحمله أهل الخشية ، هو نوع علمٍ يورث تلك الخشية مع اجتماع أسبابها الأخرى . ------------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق العراق 11 - 5 - 2015 الإثنين 23 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ- *مجمل شهوات الدنيا * ـ-…_ إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله: الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات " كالاستمتاع بالنساء والأموال".. وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) .. فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله ، وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : {والذين آمنوا أشد حبا لله }. ------------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق العراق 12 - 5 - 2015 الثلاثاء 24 رجب 1436هج |
الايمان بالله تعالى
الايمان بالله تعالى أصل العقيدة وأساسها وعليه تنبني كل الاصول من ايمان بالملائكة والكتب السماوية والرسالات الالهية والحياة الاخرى -والقضاء والقدر بل هو أهم هذه الاصول وأكدها لذلك اهتم به القرآن -وتحدث عنه في العديد من آياته - ولا تكاد تخلو سورة من إشارة إلى الايمان أو بعض حقائقه بصورة مباشرة أو غير مباشرة . |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ- * الطريق المغري * ـ-…_ إن السائر في ساحة الحياة بأهوائها المبثوثة في كل جنباتها ، كمثل من يسير في طريق ( مزدحم ) بألوان المغريات في : مطعم أو مشرب أو جمال منظر ، والحال أنه مأمور بالوصول إلى مقصده في نهاية ذلك المسير . فالغافل عن الهدف قد يدخل كل ( مُدخَل ) في ذلك الطريق ، لـيُشبع فضول نظره ويسد فوران شهوته ، بما يجعله متشاغلاً طول عمره في ذلك الطريق ذهابا وإيابا ، غير واصل حتى إلى مقربةٍ من هدفه . وعليه فإن على العبد في مثل هذه الحياة المليئة بزينة المغريات ، أن ( يغض ) الطرف عن كثير مما يصده عن السبيل ولو كان حلالاً ، فإن الحلال الشاغل كالحرام في الصدّ عن السبيل . فأفضل المشي ما كان على منتصف الجادة ، بعيداً عن طرفيها بما فيها من فتن وإغراء . ------------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق العراق 12 - 5 - 2015 الثلاثاء 24 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ- * مَثَل الذاكر باللسان * ـ-…_ --------------------------------------------------------------------------------- إن مَثَل من ينشغل عن الحق في صلاته ، كَمَثل من يجلس إلى جليس تثقل عليه محادثته ، فيتركه بين يدي آلة تحدثه ، ويذهب هو حيث الخلوة بمن يهوى ويحب . فإن بدنه الذاكر في الصلاة ، بمثابة تلك ( الآلة ) المتحدثة ، التي لا تلتفت إلى مضامين ما تتحدث عنها ، وإن روحه المشتغلة بالخواطر المذهلة ، بمثابة ( المنصرف ) عن ذلك الجليس ، والمتشاغل عنه بمن يحب ممن هو أقرب إلى نفسه من ذلك الجليس . ولنتصور قبح مثل هذا العمل لو صدر في حق ( عظيم ) من عظماء الخلق ، فكيف إذ صدر مثل ذلك في حق جبار السموات والأرض ؟! . ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 12 - 5 - 2015 الثلاثاء 24 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg ************************************************** _…ـ- * مراحل الاستيلاء * ـ-…_ إن للشيطان مراحل في الاستيلاء على ممـلكة الإنسان ، الأولى : وهي مرحلة ( الدعوة ) المجردة ، نفـثا في الصدور ، وتحريكا للشهوات من خلال أعوانه ، وقد قال تعالى : { وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي } فإذا رأى تكررا في الاستجابة ، انتقل إلى المرحلة الثانية : وهي مرحلة ( الولاية ) ، وقد قال سبحانه : { أولياؤهم الطاغوت }.. وأخيراً يصـل الأمر إلى حيث يفقد العبد سيطرته على نفسه في المرحلة الثالثة : وهي مرحلة ( التحكّم ) المطلق ، إذ : { يتخبطه الشيطان من المس }. ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 13 - 5 - 2015 الأربعاء 25 رجب 1436هج --------------------------------------------------------------------------------- |
************************************************** _…ـ- * نضج النفوس والأبدان * ـ-…_ إن للنفوس مراحلَ نضجٍ كمراحل نضج البدن الذي يمر بدور: الطفولة ، والمراهقة ، والبلوغ ، والرشد . وأغلب نفوس الخلق تعيش المراحل ( الأولى ) من الطفولة والمراهقة ، وإن عَظُمت عناوينها الظاهرية ، كحكومة ما بين المشرق والمغرب ، أو التخصص في ميادين العلوم الطبيعية . والدليل على ذلك ممارساتهم اللهوية السخيفة التي تنـزّلهم إلى مستوى البهائم التي لا تعقل ، وذلك عند انسلاخهم من تلك العناوين ( الاعتبارية ) في خلواتهم ، كما هو معروف عنهم . إن هذا الاعتقاد يسهّل على المؤمن كثيراً من أذى الآخرين في هذا المجال - وخاصة القولية منه - لأنه صادر عمّن لا يعتد بقوله ولا بفعله ، كما لا يعتد بقول ( الطفل ) أو بفعله ، فيما لو كان قصد أذى البالغين . ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 14 - 5 - 2015 الخميس 25 رجب 1436هج |
************************************************** _…ـ- * الغناء وتحريك الشهوات * ـ-…_ إن هناك ارتباطاً واضحاً بين الغناء والشهوة ، إذ أن الطرب في حكم ( الخمرة ) في سلب التركيز وتخدير الأعضاء وخفّتها ، ولهذا تعارف اجتماعهما في مجلس واحد ، فترى المشغول باستماع المطرب من الألحان ، يعيش حالة من الخـفّة كالسكارى من أصحاب الخمور . هذا السكر والطرب المتخذ من الغناء ، يجعل صاحبه يعيش في عالم الأحلام والأوهام الكاذبة ، فيصور له ( متع ) الدنيا - ومنها متعة النساء - وكأنها غاية المنى في عالم الوجود ، ويصور له ( المرأة ) التي يتشبّب بها في الغناء ، وكأن الوصل بها وصل بأعظم لذة في الحياة ، حتى إذ جاءه لم يجده شيئاً ، ووجد الله عنده فوفاه حسابه . ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 14 - 5 - 2015 الخميس 25 رجب 1436هج |
************************************************** _…ـ- * كمال الجنين والأرواح * ـ-…_ كما أن الحق المتعال يوصل الجنين بمشيئته وفضله إلى كماله اللائق به ، فيصوّره في الأرحام كيف يشاء ، ليخرجه من بطن أمه في أحسن تقويم فكذلك للحق مشيئته في إيصال ( الأرواح ) البسيطة إلى كمالها اللائق بها ، لأنها نفحة من نفحاته ، أرسلها على هذا البدن الذي تولى تقويمه وتربيته . إلا أن العبد بسوء اختياره ، لا يدع يد المشيئة الإلهية لأن تعمل أثرها بما تقتضيه الحكمة البالغة ، إذ : { مقتضى الحكمة والعناية ، إيصال كل ممكن لغاية } فيعمل بسوء مخالفته على منع تلك الرعاية التي أخرجت منه بشراً سويا من أن توصله إلى ( كماله ) المنشود ، فيكون مَثَله كمَثَل الجنين الذي آثر الإجهاض والسقوط من رحم أمه ، ليتحول إلى مضغة نتنة ، تلف كما تلف الثوب الخَـلِق ، فيرمى بها جانباً . ----------------------------------------- حميد عاشق العراق 14 - 5 - 2015 الخميس 25 رجب 1436هج |
_…ـ-*ترك التسافل *-ـ…_
إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض ، بترك موجبات ذلك ، ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج ، إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده ، إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى . إذ هو الذي يرفع عمله الصالح - على تفسيرٍ - لقوله تعالى : { والعمل الصالح يرفعه } وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا ، لأنه القائم بذلك العمل الصالح ، وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى : { ورفعناه مكانا عليا } . ************************************************** **************** حميد عاشق العراق 15 - 5 - 2015 الجمعة 26 رجب 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg حقيقة الخلوة والاعتزال إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان أو ( الهجران ) للخلق بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفس والتي هي من أكبر الأغيار .. فالمشغول برغبات نفسه حتى في جلب المنافع الباقية لها غافل عن الحق فضلا عن تحقيق الخلوة معه ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه ومن أفضل مواضع الخلوة هذه هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار ( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود ( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم ( عليه السلام ) في بدء الخلق البشري ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء . ************************************************** **************** حميد عاشق العراق 15 - 5 - 2015 الجمعة 26 رجب 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
إنكار المقامات الروحية إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق لأ ن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه لأنهم من شؤونه ِ . ************************************************** **************** حميد عاشق العراق 15 - 5 - 2015 الجمعة 26 رجب 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
_…ـ- * نسبة الخلق إلى الكمالات * ـ-…_
إن الناس بالنسبة إلى طلب الكمالات العليا على طوائف : ( فطائفة ) ليست لهم غاية من غايات الكمال ، فهم يعيشون عيشة الأنعام السائمة ، همها علفها ، وشغلها تقمّمها . وهؤلاء الخلق يعيشون شيئاً من الراحة الحيوانية ، كراحة الحيوان في مِـربطه إذ اجتمع علفه وأنثاه . و( طائفة ) وصلوا إلى الغايات واستقروا فيها ، مستمتعين بالنظر إلى وجهه الكريم ، في لقاء لا ينقطع أبداً . و( طائفة ) علموا بالغايات وآمنوا بلزوم السير إليها ، إلا أنهم يقومون تارة ويقعدون أخرى ، فهم كالسنبلة التي تخـرّ تارة وتستقيم أخرى ، فلا يطيقون الركون إلى حياة البهائم كما في الطائفة الأولى ، ولم يصلوا إلى الغايات كما في الطائفة الثانية ، فيعيشون حرمان اللذتين بنوعيها ، فكيف الخروج من ذلك ؟! ************************************************** **************** حميد عاشق العراق 17 - 5 - 2015 الأحد 28 رجب 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
_…ـ- *القرين من الشياطين * ـ-…_
إن الشياطين المقترنة بالعبد طوال عمره تحصي عليه عثراته ، وتحفظ زلاّتـه ، وتعلم بما يثير غضبه أو حزنه أو شهوته . فإذا أراد التوجه إلى الرب الكريم في ساعة خلوة أو انقطاع ، ذكّره ببعض ( زلـله ) ليقذف في نفسه اليأس الصارف عن الدعاء ، أو ذكّره بما ( يثـير ) حزنه وقلقه لـيُشغل بالـه ويشتت همّـه ، وبذلك يسلبه التوجه والتركيز في الدعاء . فعلى العبد أن يجـزم عزمه على عدم الالتفات لأيّ ( صارف ) قلبي أو ذهني ، ما دامت الفرصة سانحة للتحدث مع الرب الجليل ، إذ الإذن بالدعاء - من خلال رقة القلب وجريان الدمع - من علامات الاستجابة قطعاً . ************************************************** **************** حميد عاشق العراق 17 - 5 - 2015 الأحد 28 رجب 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
_…ـ- *الذكر بعد كل غفلة* ـ-…_ إن من المعلوم في محله لزوم تحقيق الجزاء عند تحقق الشرط . فمقتضى قوله تعالى : { واذكر ربك إذا نسيت } ، أن يذكر العبد ربه بعد كل لحظه غفلة ، فهو أمر مستقل يتعقب كل غفلة ، إذ لا تسوّغ الغفلة السابقة للتمادي في الغفلة اللاحقة ، وعليه فإن من ( الجهالة ) بمكان أن يترك العبد ذكر ربـه ، لوقوعه في عالم الغفلة برهةً من الزمان ، فهو ( تسويلٌ ) شيطاني يراد منه استقرار العبد في غفلته وعدم الخلاص منها أبداً . ومن الملف حقاً في هذه الآية وغيرها من آيات دعوة الحق المتعال العباد إلى نفسه ، عظمة الرب الكريم وسعة تفضلّـه على العباد . وإلا فما هو وجه ( انتفاع ) الحق بذكر العبد له ؟! ، بل إن إصرار العظيم في دعوة الحقير إليه ، مما لا يتعارف صدوره من العباد ، بل لا يُـعّد مقبولاً لديهم ، ولكنه الرب الودود استعمل ذلك في تعامله مع خلقه تحنناً وتكرّما . وقد ورد في الحديث القدسي : { يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قلب أتقى رجل منكم ، لم يُـزد ذلك في ملكي شيئاً . يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا على صعيد واحد ، فسألوني وأعطيت كل إنسان منكم ما سأل ، لم يُـنقص ذلك من ملكي شيئاً ، إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة } ************************************************** **************** حميد عاشق العراق 17 - 5 - 2015 الأحد 28 رجب 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
****************************************************
_…ـ-* الصًّلاةُ قِمَّةُ الِّلقاءِ*-ـ…_ إن ( أصل ) وجود علاقة العبودية و ( عمقها ) بين العبد وربه يمكن أن يستكشف من خلال الصلوات الواجبة والمستحبة فالصلاة هي قمة اللقاء بين العبد والرب ومدى( حرارة ) هذا اللقاء ودوامها يعكس أصل العلاقة ودرجتها فالمؤمن العاقل لا يغره ثناء الآخرين بل ولا سلوكه الحسن قبل الصلاة وبعدهاما دام يرى الفتور والكسل أثناء حديثه مع رب العالمين فإنه سمة المنافقين الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى . ************************************************** حميد عاشق العراق 18 - 5 - 2015 الإثنين 30 رجب 1436هج http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
******************************************…_
_…ـ-* سياسةُ النَّفْسِ *-ـ…_ إن مجاهدة النفس وسياستها يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها وسبل الالتفاف حولها فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ومنها : ( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل غالباً إلا بهذه المخالفة المستمرة بالإضافة إلى (التذكير ) باللذات المعنوية البديلة مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل من اللذائذ الحسية ************************************************** **************** حميد عاشق العراق 18 - 5 - 2015 الإثنين 30 رجب 1436هج http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
****************************************** _…ـ-* تسويل النفس*-ـ…_ كثيرا ما ننبعث في حياتنا من(محركية) الذات ومحوريتها حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين كدعوة العباد إلى الله تعالى ولطالما(تسوّل) النفس لصاحبها ( فيبطّن ) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية أو الدفاع عن العنوان أو دعوى العناوين الثانوية مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور وليعلم في مثل هذه الحالات أن الإحجام عن العمل خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة . ************************************************** **************** حميد عاشق العراق 18 - 5 - 2015 الإثنين 30 رجب 1436هج http://mazika2day.com/images/images/...0358218686.gif |
الساعة الآن 09:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.