منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

حميد درويش عطية 04-09-2015 03:52 PM

لو مال العبد بوجهه عن المولى ، لمال المولى بوجهه عنه ، كما ذكره السجاد بن الحسين ( عليهما السلام ) عند ذكره لحقيقة الوقوف بين يدي الجبار ..
فلو استحضر العبد - هذه الحقيقة - في كل مراحل حياته ، لكان ذلك كافيا ( لردعه ) عن كثير من الأمور ، خوفا من الوقوع في جزاء ذلك الشرط وما أثقله من جزاء ! ..
وإذا مال المولى بوجهه عن العبد ، فإن استرجاع التفاتة المولى مرة أخرى يحتاج إلى جهد جهيد ..
فالأولى بذي اللب ( ترك ) ما يوجب ميل وجه المولى ، بدلا من ( طلب ) الالتفات بعد الميل ..
ويترقى الإنسان في سلم التكامل إلى مرحلة يرى فيها جهدا مرهقا في أن يميل بوجهه إلى غير الحق تبارك وتعالى ، بل يصل الأمر إلى استحالة ذلك ، بما لا يتنافى مع الاختيار المصحح للمدح والجزاء.
حميد
عاشق العراق
9 - 4 - 2015
الخميس
20جمادى الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-10-2015 08:54 AM

ميل العبد بوجهه
تكررت عبارة (وجه الرب ) في نصوص كثيرة ..
فالذي لا يستشعر جمال هذا الوجه - ولو في لحظات من حياته - كيف يمكنه ابتغاء ذلك الوجه ؟!..
إذ أن الإنسان لا يتوجه نحو جمال مجهول لديه .. ومن هنا صعب قصد القربة ( الواقعية ) الخالصة لغير العارفين بالله تعالى ، إذ كيف يقصد القربة إلى وجه لم يستشعر جماله و لو في أدنى مراتبه ؟!..
وشتان بين قَصْد من ( شاهد ) الجمال المطلق ، وبين قصد من ( وطّن ) نفسه على هذا القصد في عالم النية والألفاظ فحسب.
حميد
عاشق العراق
10 - 4 - 2015
الخميس
21الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-10-2015 09:03 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
لذة الأنس بالحق
إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمنزلة زرع الهوى ( المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة ..
ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ، ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود.

حميد
عاشق العراق
10 - 4 - 2015
الخميس
21الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 04-10-2015 09:18 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
لذة مخالفة النفس
ان مخالفة النفس في كثير من المواطن وخاصة في موارد ( التحدي ) الشديد ، تفتح آفاقا واسعة أمام صاحبها لم يكتشفها من قبل ..
هذا ( الفتح ) وما يستتبعه من التذاذ بكشف الآفاق الجديدة في نفسه ، مدعاة له لتيسير مخالفة الهوى ، لدرجة يصل العبد إلى مرحلة ( احتراف ) مخالفة النفس ، فلا يجد كثير عناء في ذلك توقعا للثمار ، إذ يصبر أياما قصاراً ، تعقبها راحة طويلة ..
شأنه في ذلك شأن أبناء الدنيا في تحمّل بعض المشاق ، وترك بعض اللذائذ الدنيوية طلبا للذة أدوم وأعمق ، كالمتحمل للغربة جمعا للمال ، وكالتارك لبعض هواه تقربا لمن يهواه.
حميد
عاشق العراق
10 - 4 - 2015
الجمعة
21 جمادي الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-11-2015 08:33 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
شياطين القلوب
إن الاعتقاد بأن الشياطين ( يحومون ) حول قلوب بني آدم ، وأن له سلطاناً على الذين يتولونهم ، يستلزم ( الحذر ) الشديد أثناء التعامل مع أي فرد - ولو كان صالحا - لاحتمال ( تجلّي ) كيد الشيطان من خلال فعله أو قوله ، ما دام الشيطان يوحي زخرف القول وينـزغ بين العباد كما ذكر القرآن الكريم ، وهذا الحذر من المخلوقين من لوازم انتفاء العصمة عنهم ..ومن ذلك يعلم ضرورة عدم الركون والارتياح التام لأي عبدٍ - وإن بلغ من العلم والعمل ما بلغ - كما يقتضيه الحديث القائل: { إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال}
حميد
عاشق العراق
11 - 4 - 2015
السبت
22 جمادى الثانية 1436هج


حميد درويش عطية 04-11-2015 08:39 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
القدرة المستمدة من الحق
إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكهو إلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده
كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه
ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) : { الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً }
هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض - فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به -
لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين .
حميد
عاشق العراق
11 - 4 2015

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif




حميد درويش عطية 04-11-2015 09:12 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
[ الجو الجماعي للطاعة ]
عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة - لوجود الجو الجماعي - كالحج وشهر رمضان ..
يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة ، لم يعهدها من نفسه ، بل لم يتوقعها منها ..
وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه ، لم يستخرجها بل لم يود إخراجها ، مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة ..
وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ، ليستفيد منها في ساعات الجدب..
فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ، ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ،
ليجني ثمارها ولو بعد حين ..
فتلك الأجواء العبادية المحفزة ، بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ، ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة .
حميد
عاشق العراق

11 - 4 2015
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-12-2015 08:27 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الاصطفاء الإلهي

إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة: في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى ، ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد ..كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى: { واصطنعتك لنفسي }و { لتصنع على عيني } و { كفّلها زكريا }و { ألقيت عليك محبة مني }و { إن الله اصطفى آدم ونوحا }و { الله يجتبي إليه من يشاء }..ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب ، يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال ، ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي الذي يعد من أغلى أسرار الوجود ..
ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة أو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة ، وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق ، مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء ..
وقد قيل : { إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق }.
حميد
عاشق العراق
12 - 4 2015

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-12-2015 09:09 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
العلم صورة ذهنية
ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن ..وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي ) الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة ، إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها ، لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ..
ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة ، لا تُطوى إلا بمركب الإيمان ..
وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة ، بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟! ، وقد قال الحق تعالى : { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم }..
وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ، ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ، ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له ، بل كان وبالا على صاحبه.
حميد
عاشق العراق

12 - 4 2015
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-12-2015 09:44 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الاستقامة مع المعاشرة
إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق - كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها ، فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها ، إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق ) ..
وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى ، والتفوّق على مقتضى الشهوات ، يُعلم من خلال ( التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ، ومقتضى إرادة المولى عز ذكره ..
ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق ، إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها ، أو خفيت عليه في حال عزلته.
حميد
عاشق العراق
12 - 4 2015


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-13-2015 01:10 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
إلقاء الرعب
إن من مظاهر تصرف الحق في القلوب ، هو ما ألقاه من الرعب في نفوس المشركين بعد انتصارهم في غزوة أحد ، فلم يكن بينهم وبين القضاء على الإسلام إلا قتل النبي (صلى الله عليه وأله وسلم ) ودخولهم المدينة واستباحة أهلها وإعادة الأمر جاهلية أخرى ..
ولكن الحق نبارك وتعالى قذف في قلوبهم ( الرعب ) وحال دون قيامهم بذلك كله ، فقفلوا راجعين - مع هزيمتهم للمسلمين - إلى مكة ، وهم يقولون وكأنهم استيقظوا بعد سبات : { لا محمداً قتلنا ، ولا الكواعب أردفنا }..وهذا هو سبيل الحق في ( نصرة ) المؤمنين طوال التأريخ ، سواءً في حياتهم الخاصة ، أو في معركتهم مع أعداء الدين .
حميد
عاشق العراق
12 - 4 2015

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-13-2015 01:41 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
مجالس اللهو والحرام
إن بعض المجالس التي يرتادها العبد يكون في مظان اللهو أو الوقوع في الحرام كالأعراس والأسواق والجلوس مع أهل المعاصي
ومن هنا لزم على المؤمن أن ( يهيئ ) نفسه لتحاشي المزالق قبلَ ( التورط ) فيما لو اضطر إلى الدخول فيها
وليُعلم أن الجالس مع قوم إنما يبذل لهم ما هو أهم من المال - وهي اللحظات التي لا تثمن من حياته -
فكما يبخل الإنسان بمالهفالأجدر به أن يبخل ببذل ساعات من عمره للآخرين من دون عوض
وتعظم ( المصيبة ) عندما يكون ذلك العوض هو ( تعريض ) نفسه لسخط المولى جل ذكره فكان كمن بذل ماله في شراء ما فيه هلاكه
وأشد الناس حسرة يوم القيامة من باع دينه بدنيا غيره
حميد
عاشق العراق
13 - 4 2015
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-13-2015 01:51 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
أدنى الحظوظ وأعلاها
لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة نظرا لتفاعله الخاص به

فللأول ( المشاعر )
وللثاني ( الإدراك )
وللثالث ( الحركة ) الخارجية
وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن
وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم
ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة متأثر بطبيعة النفس
التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية
وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل (عليهِ السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات
حميد
عاشق العراق
13 - 4 2015

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-14-2015 10:41 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
ساعات الفراغ
تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره ..فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ:
إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب ، أو ترويح للنفس حلال ..وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ، كما قد يشير إليه الحديث الشريف: { وكلّمهم في ذات عقولهم
} ..

فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها ..
وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال ..
ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و ( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة.
حميد
عاشق العراق
14 - 4 2015

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-14-2015 10:47 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الوحشة من أولياء الشيطان
لو اعتقد العبد يقينا بإحاطة الشياطين ( لقلوب ) الذين يتولونه و( لأماكن ) المعصية لاشتد وحشته من هؤلاء الأشخاص ولو كانوا اقرب الناس إليه .
ومن الأماكن ولو كانت آلف البلاد لديه لعلمه أن الاقتراب من تلك الأماكن والقلوب إنما هو دخول في حيّـز مرمى الشياطين .
ومن هنا يُعـلم حذر أهل اللب من أبناء زمانهم لأنهم لا ينظرون إلى ( ذواتهم ) المجردة وإنما إلى من ( يسوقهم ) في حركاتهم وسكناتهم من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .


حميد
عاشق العراق
14 - 4 2015
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-14-2015 11:00 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
تزاوج النفوس والأبدان
إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله :

{ خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها }
تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة ( أنفسكم )
والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة
ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره .
ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه .
ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة .
كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان .
حميد
عاشق االعراق
14 - 4 - 15
الثلاثاء
25 رجب 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-15-2015 11:05 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
مجمل شهوات الدنيا
إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ، ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال ..وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتهالمقتضى الميل البشري ( السفلي ) ..فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله ، وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ، وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا
لله }

حميد
عاشق العراق
15 - 4 - 2015
الأربعاء
26 جمادى الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-15-2015 11:34 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
ترك التسافل
إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض ، بترك موجبات ذلك ، ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج ، إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده ، إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى ..
إذ هو الذي يرفع عمله الصالح - على تفسيرٍ - لقوله تعالى: { والعمل الصالح يرفعه } ، وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا ، لأنه القائم بذلك العمل الصالح ، وقد عبّر في موضع آخر
بقوله تعالى : { ورفعناه مكانا عليا } .


حميد
عاشق العراق
15 - 4 - 2015
الأربعاء
26 جمادى الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-15-2015 01:12 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
أصناف أزواج الدنيا
إن علاقة الناس بالدنيا إما : زواج دائم ، أو زواج منقطع ، أو طلاق رجعي ، أو طلاق بائن ، أو عدم زواج أصلا ..
فالأول : لأهل الدنيا ( المستغرقين ) في متاعها ..
والثاني : ( للمستمتعين ) بها من غير استغراق ، فيقدمون رجلا ويؤخرون أخرى ..
والثالث: لمن هجر الدنيا بعد أن انكشفت له حقيقة حالهـا ، ثم يعود إليها بمقتضى ضعفه ووهن إرادته ..
والرابع: لمن ( هجرها ) بعد طول معاناة ، بما لا يفكر معها بالرجوع أبدا ..
والخامس للكمّلين الذين ( لم يتصلوا ) بمتاعها - دواما وانقطاعا - لينفصلوا عنها طلاقاً رجعياً أو بائناً ، وقليلٌ ما هم .
حميد
عاشق العراق
15 - 4 - 2015
الأربعاء
26 جمادى الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 04-16-2015 11:53 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
[ مدبريّـة الحق ]
إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين ..
وأن ( سببيّة
) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده ، وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال ..
كان هذا الاعتقاد موجبا
( لسكون
) العبد - في احلك الظروف - إلى لطفه القديم ، كما هو حال الخليل ( عليه السلام ) في النار ..
ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد ، سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده.
حميد
عاشق العراق
16 - 4 - 2015

الخميس
27 جمادى الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-16-2015 12:52 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
[ اللقاء في جوف الليل ]
إن جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الأولياء وبين ربهم ..
ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل - وهم في جوف النهار - بتلهّف شديد ..
بل إنهم يتحملون بعض أعباء النهار ومكدراتها ، لانتظارهم ساعة ( الصفاء ) التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها ..
وهي الساعة التي تعينهم أيضا على تحمّل أعباء النهار في اليوم القادم ..
وبذلك تتحول صلاة الليل ( المندوبة ) عندهم ، إلى موقف ( لا يجوز ) تفويت الفرصة عنده ، إذ كيف يمكن التفريط بمنـزلة المقام المحمود ؟ !
..

************************************************** *****
حميد
عاشق العراق
16 - 4 - 2015

الخميس
27 جمادى الثانية 1436هhttp://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

أماني ابراهيم 04-16-2015 01:10 PM

جزاك ألف خير ع مبدأ العطاء الذي لا ينتهي

حميد درويش عطية 04-16-2015 02:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني ابراهيم (المشاركة 190983)
جزاك ألف خير ع مبدأ العطاء الذي لا ينتهي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت ابنتي الطيبة أماني
شكراً لك لمروركِ من هنا ...
عسى أن لا ينقطع هذا المرور ، وتشاركينا بما لديك من ومضات تنير لنا دربنا للوصول الى مولانا الحق المبين .
تمنياتي لكٍ بالتوفيق .
تحياتي لكِ لا ولن تتوقف .
حميد
16 - 4 -2015

حميد درويش عطية 04-16-2015 03:07 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
[ ساعات القوة والضعف ]
قد يتعرض العبد للمغريات - في ساعة قوته - فيتجاوز المخـاطر بسلام ، فيظن أن تلك الاستقامة قوة ( ثابتة ) في نفسه ، وحالة مطردة في حياته ..
وبالتالي قد ( يتهاون ) في ساعة ضعفه - التي يمر بها كل فرد - فيقترب من حدود الحرام ، واقـعا في شباك الشيطان الذي ينتقم منه ، ليصادر نجاحه الأول ..
وقد ورد :
{ إن من حام حول الحمى ، أوشك أن يقع فيه } .

حميد
عاشق العراق
16 - 4 - 2015
الخميس
27 جمادى الثانية 1436هج


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-17-2015 11:39 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الجيفة المجمدة

مثل بعض الصفات الرذيلة الكامنة في النفس ، والتي لم يُظهرها العبد - إما ( خوفـاً ) من الله تعالى كما عند أهل التقوى ، أو ( تعالـياً ) عن رذائل الأمور ، كما عند أهل الإرادة والرياضة - كمثل الجيفة المجمدة التي تنتظر الفرصة المناسبة ليظهر نتنها بما يزكم منه الأنوف ..فطريق الخلاص هو ( دفنها ) في التراب لتتحلل وتستحيل إلى مادة أخرى لا تنطبق عليها وصف الجيفة ..فصاحب القلب السليم هو الذي تخلص من رذائل نفسه ( بقطع ) مادتها ، إذ خلي باطنه من الجيفة بكل أشكالها .

حميد
عاشق العراق
17 - 4 - 2015
الجمعة
27 جمادى الثانية 1436هج


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-17-2015 03:33 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الذهول عما سواه

أشار القرآن الكريم إلى حالة الذهول المستغرق الذي انتاب النسوة اللاتي قطّعن أيديهن عندما رأين جمال يوسف ( عليه السلام ) ..
فعلم من ذلك أن توجّـه النفس إلى جهة واحدة ، يوجب ( انصراف ) النفس عما عداها في تلك الحالة ..
وبناء على ذلك فان العبد لو أمكنه ( استجماع ) المتفرق من خيوط نفسه المتشعبة نحو الهوى ، وتوجيهها نحو كعبة الهدى الإلهي ، لتحقق منه ( الذهول ) عما سوى الحق بما لا يقاس به ذهول نسوة يوسف عمن سواه ..
فأين جمال الخلق من جمال الخالق المستجمع لكل صفات الجلال والكمال ؟!..
إن الاعتقاد بهذه الدرجات العليا من السمو الروحي ، يوجب ( ارتفاع ) همّـة العبد ، وإن كان يائسا - فعلا - من الوصول إلى شيء من تلك الدرجات ، لنقصٍ في المقتضيات أو وجودٍ للموانع .
حميد
عاشق العراق

17 - 4 - 2015
الجمعة
27 جمادى الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


حميد درويش عطية 04-17-2015 04:06 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
دعوة العبد بالأذان
إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه ، وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان ، أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل ..
وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع ، يُعدّ نوع عدم اكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد ..
ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض ، يعرّض العبد لعقوبة المدبرين - ولو من غير قصد - كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر ..

وقد قال الحق تعالى : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا }.
حميد
عاشق العراق
17 - 4 - 2015
الجمعة
27 جمادى الثانية 1436هج




حميد درويش عطية 04-18-2015 09:30 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
كالسائر على طرف حائط


إن مَثَل السائر إلى الحق ، كَمَثل من يمشي على طرف حائط عالٍ ، يرى منه جمال الأفق بألوانه الآخذة بمجامع القلوب ، فلا يحتاج إلى ( الحـثّ ) للنظر إلى فوق ، لأنه مستمتع بنفسه ومستغرق بمشاهدة ألوان الجمال ، كما لا يحتاج إلى ( الزجر ) عن النظر إلى تحت ، لأنه بنفسه يخاف السقوط وما يستتبعه من حرمان للجمال وسقوط في الهاوية ، فالمهم في السائر إلى الحق أن يرى تلك الصور الجمالية التي تستتبع بنفسها الزجر من الإعراض عن ذلك الجمال ، والحث على الإقبال عليه.. وعندها ينتظم السير ويتباعد صاحبها من الزلل ، ويزداد الهدف وضوحاً والطريق إشراقاً .

حميد
عاشق العراق
18 - 4 - 2015
السبت
29 جمادى الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif




حميد درويش عطية 04-18-2015 09:44 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
إحسان من أسلم وجهه
قد يستفاد من قوله تعالى { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } : أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى .. فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه ، ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال ، كشأن من شؤون ذلك الموضوع ..
ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه ، وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه ..
ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل ، لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان ، إذ قال تعالى:
{ إنما يتقبل الله من المتقين }.
حميد
عاشق العراق
18 - 4 - 2015
السبت
29 جمادى الثانية 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-19-2015 06:40 AM

البلاء المعوض
إن البلاء الذي يصيب المؤمن الذي اخلص حياته لله رب العالمين بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه
فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض فإنه لا ( يستوحش )لتوارد البلاء مهما كان شديدا بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء
وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ من دون تعويض

حميد
عاشق العراق
19 - 4 - 2015

الأحد
1 رجب 1436 هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif





حميد درويش عطية 04-19-2015 12:54 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
العبثية في السلوك
إن الخوض فيما لايعني مصداق لحالة العبثية و ( اللاجدية ) في سلوك الإنسان ، وهو من موجبات قساوة القلب إذ القلب المشتغل بأمر لا يحتمل الاشتغال بأمر آخر ولو كان اللاحق أنفع من سابقه
فليتأمل في مضمون هذا الحديث القدسي :
( يا ابن آدم إذا وجدت قساوة في قلبك وسقما في جسمك ونقصا في مالك وحريمة في رزقك فاعلم انك قد تكلمت فيما لا يعنيك )
فإذا كان الخوض فيما لا يعني - ولو كان حلالاً مما تترتب عليه هذه الآثار المهلكة ، فكيف بالخوض في ( الحرام ) ؟!.

حميد
عاشق العراق
19 - 4 - 2015

الأحد
1 رجب 1436 هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-19-2015 01:06 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg

هندسة التكامل
إن الذي يريد أن يحقق مستوى من التكامل الروحي في حياته عليه أن يمتلك خطة مدروسة :

لها ( مراحلها ) المتدرجة ولها ( تقسيمها ) الزمني لكل مرحلة وفيها ( دراسة ) لنقاط ضعفه وقوته وفيها ( ملاحظة ) لتجارب الآخرين وفيها ( معرفة ) للعوارض التي تنتاب مجمل السائرين في الطريق :
كالقبض والبسط
وإعراض الخلق وضيق الصدر وهجوم الوساوس .
هذا المخطط ببعديه النظري والعملي ينبغي أن يكون واضحا دائما للسائرين إلى الله تعالى وإلا كان صاحبها كمن يحتطب ليلا
إذ كما أن هندسة البناء المادي - وإن طال البحث فيها - أساس لنجاح البناء خارجاً فكذلك الأمر في البناء المعنوي فإن وضوح الخطـة وإتقانها وهندسة مراحلها
مدعاة للسير على هدى واطمئنان وهذا بخلاف السائر على غير ( هدى ) فإنه لا تزيده كثرة السير إلا بعداً .
حميد
عاشق العراق
19 - 4 - 2015

الأحد
1 رجب 1436 هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-19-2015 01:12 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الصلاة موعد اللقاء
إن من اللازم أن نتعامل :
- مع ( وقت ) الصلاة على أنه موعد اللقاء مع من بيده مقاليد الأمور كلها
ومع ( الأذان ) على انه إذن رسمي بالتشريف
ومع ( الساتر ) بزينته على انه الزيّ الرسمي للّقاء
ومع ( المسجد ) على أنه قاعة السلطان الكبرى
ومع ( القراءة ) على أنه حديث الرب مع العبد
ومع ( الدعاء ) على أنه حديث العبد مع الرب
ومع ( التسليم ) على أنه إنهاء لهذا اللقاء المبارك والذي يفترض فيه أن تنتاب الإنسان عنده حـالة من ألم الفراق والتوديع
ومن هنا تهيّب الأولياء من الدخول في الصلاة وأسفوا للخروج منها
حميد
عاشق العراق
19 - 4 - 2015
الأحد
1 رجب 1436 هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-20-2015 04:05 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
إن عليا ( عليه السلام ) عاش في هذه الدنيا، وهو يعيش البلاء تلو البلاء، والمرارة تلو المرارة ..
يتّضح ذلك من كلامه ( عليه السلام ) : ( فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجى ) ..
المؤمن له حزن خفي لا يفارقه، ولكن هذا الحزن ليس لهمّ المعيشة، ولا لكونه - مثلاً - باطلاً عاطلاً عن العمل، ولا لأنه أخفق في الوصول إلى امرأة يحبها، أو منصب يحبه..
المؤمن يعيش دائماً حالة حزن، هذا الحزن مربي، ما سمعنا أحدا من أولياء الله - عز وجل - حزنه أدخله المستشفيات النفسية..
ولكن أهل الدنيا حزنهم يدخلهم المستشفيات، والبعض منهم قد ينتحر..
هذا حزن أهل الدنيا، عاقبته الانتحار؛ ولكن حزن المؤمن، حزن يربيه .
حميد
عاشق العراق

20 - 4 - 2015
الاثنين
2 رجب 1436 هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-20-2015 04:17 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
وجل الطائعين
إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق ، إذ يقول سبحانه: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } ..
و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل: { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا }، والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر ، يناسبه الرجاء والارتياح ..والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى: {أنهم إلى ربهم راجعون} ، إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى - العدل لا الفضل - لرُدّ العمل إلى صاحبه ، إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق ، أو ( لصرفه ) في غير موضعه ، أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى ، أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد ، وقس عليه باقي موارد الطاعة .
حميد
عاشق العراق
20 - 4 - 2015
الاثنين
2 رجب 1436هج

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-21-2015 01:06 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
مفهوم الموت والمعاد
٭ إنّ المجتمعات الجاهليّة لا تنظر إلى الحياة إلّا من خلال شوطها القصير الّذي ينتهي بالموت ، ولا تدرك ذاتها ومتعها إلّا من خلال إشباع ما لدى الإنسان من غرائز وشهوات .
وهي على هذا الأساس تجد في المال بوصفه مالاً وفي تجميعه وادّخاره والتنافس فيه الهدف الطبيعيّ الّذي يضمن للإنسان القدرة على امتصاص أكبر قدر ممكن من الحياة وتحديدها نوعيّاً وكمّيّاً أيْ على الخلود النسبيّ بقدر ما تسمح به إمكانات الحياة الماديّة على الأرض .
--------------------------------------------------------------

حميد
عاشق العراق
21 - 4 - 2015
الثلاثاء
3 رجب 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-21-2015 05:10 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
--------------------------------------------------------------
الطائع والتائب
قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا
مع التعرض لمثيرات الذنوب وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها .
وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته .
حميد
عاشق العراق
21 - 4 - 2015
الثلاثاء
3 رجب 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-21-2015 05:22 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
المتفرج على الأحداث
يصل العبد - بعد اجتياز مرحلة التفويض وايكال الأمر لمدبر الأمور - إلى درجة يرى نفسه فيها ( كالمتفرّج ) لسير الأحداث المرسومة بيد الحكيم .
فلا يهش فرحا للمفرح منها كما لا يأسى على المحزن منها وذلك لأنه لا يرى نفسه معنيّا بالأمر اكثر مما أمر به فهو يسعى بما هو لازم فعل العبد وهو ( التدبير )
ويوكل الأمر بعد ذلك إلى ما هو لازم فعل المولى وهو ( التقدير ) والعبد يريد والمولى يريد ، ولا يكون إلا ما يريده المولى .
وأين رتبة التدبير من رتبة التقدير ؟!
فالأولى في رتبة الأسباب والثانية في رتبة الأسباب والنتائج معا .
ومن المعلوم أن هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لأوجب له شعورا بالرضا و ( الاطمئنان ) في أشد المراحل تقلبا .
************************************************** ****

حميد
عاشق العراق
21 - 4 - 2015
الثلاثاء
3 رجب 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-22-2015 04:58 AM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****
وجدان حالة العبودية
إن من أعظم رتب العبودية أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى
بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى .
كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها .
وهذه حالة وجدانية لا نظرية قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة .
فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار
هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم .
فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور بالنسبة إلى من الوجود ( منه وبه وله وإليه ) ؟! ..
عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه
{ اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيّما }

حميد
عاشق العراق
22 - 4 - 2015
الاربعاء
4 رجب 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif

حميد درويش عطية 04-22-2015 05:35 PM

http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
************************************************** ****
[ السفر الهادف ]
إن في السفر مجالاً خصباً للتدبر وتقويم مسيرة العبد وتقييمها ، وذلك لما فيه من ( الانقطاع ) عن البيئة المألوفة ، و( الخروج ) عن أسر القيود المتعارفة ، أضف إلى ( الراحة ) النفسية التي يوفّرها السفر ، وبالتالي سكون النفس إلى ما ينبغي العيش فيه من المعاني التي لا يمكن استحضارها في زحمة الحياة ..
وهذه الراحة بدورها عامل مساعد لانطلاقة النفس بشكل أيسر وأسهل في استكشاف أغوارها ، ونقاط ضعفها ، بدلا من التفرج على مظاهر العمران في البلاد فحسب ..
فإن الأمر بالسير في الأرض ، قد تعقّـبه الأمر بالنظر في العواقب ، إذ قال سبحانه :
[ قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين] ..
ومن المعلوم أن المرء يكتشف قدر نفسه والآخرين ، في السفر والجوار والمعاملة .
حميد
عاشق العراق
22 - 4 - 2015
الاربعاء
4 رجب 1436هج
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif


الساعة الآن 03:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team