![]() |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
القلبان في جوف واحد نفى الحق المتعال أن يكون لرجل ( قلبان ) في جوفه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ً ويحب بهذا أعداءهم فإن للعبد ( وجهة ) غالبة في حياته وهـمّا ًواحدا ً يدفعانهِ لتحقيق آمالهِ وأمانيهِ وتلك الوجهة هي التي تعطي القلب وصفا لائقا به فإذا كان إلهيـّا استحال القلب إلهيـّا وكذلك في عكسه فإذا اتخذ العبد وجهته ( الثابتة ) في الحياة لم تؤثر الحالات ( العارضة ) المخالفة في سلب العنوان الذي يتعنون به القلب . حميد عاشق العراق الخميس 26 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
اللسان كاشف لا موجد إن حركة اللسان بالألفاظ ( كاشفـة ) عن المعاني وليست ( موجدة ) لـها وعليه فان الذكر اللساني الخالي من الذكر القلبي خال من استحداث المعاني التي تترتب عليها الآثار من تنوير الباطن وترتّب الأجر الكامل وغير ذلك فكما أنه لا قيمة لحركة اللسان الخالية من قصد المعاني في باب المعاملات فكذلك الأمر إلى حد كبير في باب العبادات وإن كانت مجزءة ظاهرا وإن هذا الإجزاء يكون ( رفقاً ) بحال المكلفين الذين يخلّون بهذا الشرط غالباإما قصورا أو تقصيرا . حميد عاشق العراق الجمعة 27 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
التألُّم من الإدبار إن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالة للحق الودود والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار وإن كانت هذه الحالة - في حد نفسها - مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب . بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره . حميد عاشق العراق 27 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
النظرة إلى الخلق لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله -لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقهم لهم بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين كما ( يبارك ) المولى فيمن يحيط به من عياله ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله أو أدخل على أهل بيت سروراً وقد روى عن النبي ( صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم ) أنه قال : ( أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله , وأنا ألطفكم بأهلي) حميد عاشق العراق 27 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الإحتفاف بالشهوات والشبهات كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ، فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته .. وللشيطان دور في العالمين معاً فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى : { لأزينن لهم في الأرض } كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى : { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } .. ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب .. والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله : { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } .. وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!.. ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب أو دفع الشبهات عن الفكر لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار . ------------------------------------------------------------------------ حميد عاشق االعراق 28 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
القدرة المستمدة من الحق إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) : { الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً } هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض - فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به - لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif حميد عاشق االعراق 28 - 3 - 2015 |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpgإ
كثرة الهموم إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه ( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى . حميد عاشق العراق 28 - 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
موطن المعاني هو القلب إن الكثير من المعاني التي تستوطن ( القلب ) نحبسها في سجن عالم ( الألفاظ ) وكأنّ تلك المعاني تتحقق بإمرار مضامينها على اللسان لقلقة لا تدبر فيها .. فمن هذه المعاني : الاستعاذة ، والشكر ، والاستغفار ، والدعاء ، والرهبة ، وغير ذلك مما بنبغي صدورها من القلب ، تحقيقا لماهيتها الواقعية لا الإدعائية .. فالخوف المستلزم للاستعاذة ، والندم المستلزم للاستغفار ، والخجل المستلزم للشكر ، والافتقار المستلزم للدعاء ، كلها معانٍ ( منقدحة ) في القلب .. والألفاظ إنما تشير إلى هذه المعاني المتحققة في رتبة سابقة أو مقارنة . فالحق : إن الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلاحميد عاشق العراق 29- 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
سعة مجال الإستجابة إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء ، هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن .. ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته ، لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة ، لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها ، بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة .. ولهذا يتمنى العبد أنه لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ، ومن هنا ورد في الدعاء : { ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي ، لعلمك بعاقبة الأُمور } إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً ) في دعائه ، غير مكترث بالاستجابة العاجلة ، يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين ، إذ أذن له في مناجاته ومسألته . عاشق العراق 29- 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
اللوامة والأمارة إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .. إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما ( يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ، فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ : { زيَّن لهم الشيطان أعْمالهم } ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا : { أعوذ بالله من سبات العقل } ( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات . عاشق العراق 29- 3 - 2015 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الاستعاذة بالحق لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ( لأعاد ) النظر في كثير من أموره فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة ما دام في معرض هذا الاحتمال فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي يستحق معه مثل هذا القلق و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة كتلاوة القرآن الكريم حميد عاشق العراق 30 - 3 - 2015 الاثنين 10 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
[المسارعة في السير] إن من الأمور اللازمة للسائر إلى الحق ( المسارعة ) في السير بعد مرحلة ( اليقظة ) والعزم على الخروج عن أسر قيود الهوى والشهوات فإن بقاءه فترة طويلة في مراحل السير الأولى بمثابة حرب استنـزاف تهدر فيها طاقاته من دون أن يتقدم إلى المنازل العليا فيكون ذلك مدعاة له لليأس ومن ثَّم التراجع إلى الوراء كما يقع للكثيرين فالسائرون في بدايات الطريق لا يشاركون أهل ( الدنيا ) في لذائذهم الحسية لحرمتها أو لاعتقادهم بتفاهتها بالنسبة إلى اللذات العليا التي يطلبونها ولا يشاركون أهل ( العقبى ) في لذائذهم المعنوية لعجزهم عن استذواقها في بدايات الطريق فهذا التحير والتأرجح بين الفريقين قد يبعث أخيرا على الملل والعود إلى بداية الطريق ليكون بذلك في معرض انتقام الشياطين منه لأنه حاول الخروج عن سلطانهم من دون جدوى . حميد عاشق العراق 30 - 3 - 2015 الاثنين 10 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
[ الاصطفاء الإلهي ] إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة : في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا وللفشل أحيانا أخرى ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى : {واصطنعتك لنفسي} و {لتصنع على عيني } و { كفّلها زكريا } و { ألقيت عليك محبة مني } و { إن الله اصطفى آدم ونوحا } و { الله يجتبي إليه من يشاء } ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي الذي يعد من أغلى أسرار الوجود ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة أو التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء وقد قيل : { إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق } حميد عاشق العراق 30 - 3 - 2015 الاثنين 10 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
العلم صورة ذهنية ما العلم إلا انعكاس صورة معلومة معينة في الذهن وهذا المقدار من التفاعل ( الطبيعي )الذي يتم في جهاز الإدراك - والذي لا يعتبر في حد نفسه أمرا مقدسا يمدح عليه صاحبه - لا يلازم القيام بالعمل على وفق ما تقتضيه المعلومة إلا أن ( تختمر ) المعلومة في نفس صاحبها لتتحول إلى إيمان راسخ يقدح الميل الشديد في النفس للجري على وفقها ومن هنا علم أن بين المعلومة والعمل مسافة كبيرة لا تُطوى إلا بمركب الإيمان وإلا فكيف نفسر إقدام المعاندين على خلاف مقتضى العقل والفطرة بل على ما يعلم ضرره يقيناً كأغلب المحرمات ؟! وقد قال الحق تعالى : { وما اختلفَ الذينَ أوتوا الكتابَ إلا مِنْ بعدِ ما جاءهُمْ العلمُ } وهنا يأتي دور المولى الحق في تحبيب الإيمان في الصدور وتزيينه فيها ليمنح العلم النظري ( القدرة ) على تحريك العبد نحو ما علم نفعه ولولا هذه العناية الإلهية لبقي العلم عقيما لا ثمرة له بل كان وبالا على صاحبه . حميد عاشق العراق 31 - 3 - 2015 الثلاثاء 11 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الاستقامة مع المعاشرة إن مَثَل من يرى في نفسه الاستقامة الخلقية - وهو في حالة العزلة عن الخلق - كمَثَل المرأة الجميلة المستورة في بيتها فلا يُعلم مدى ( استقامتها ) وعفافها إلا بعد خروجها إلى مواطن ( الانزلاق ) وكذلك النفس فإن قدرتها على الاستقامة في طريق الهدى والتفوّق على مقتضى الشهوات يُعلم من خلال ( التحديات ) المستمرة بين دواعي الغريزة ومقتضى إرادة المولى عز ذكره ولا ينبغي للعبد أن يغـترّ بما فيه من حالات السكينة والطمأنينة وهو في حالة العزلة عن الخلق إذ أن معاشرة الخلق تكشف دفائن الصفات التي أخفاها صاحبها أو خفيت عليه في حال عزلته . حميد عاشق العراق 31 - 3 - 2015 الثلاثاء 11 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الأنس بالحق لا بطاعته إن الأنس ( بالله ) تعالى أمر يغاير الأنس ( بطاعته ) فقد يأنس الإنسان بلون من ألوان الطاعة قد تنافي رضا الحق في تلك الحالة كالاشتغال بالمندوب تاركا قضاء حاجة مؤمن مكروب فالمتعبد الملتفت لدقائق الأمور ( مراقب ) لمراد المولى في كل حال سواء طابق ذلك المراد مراده أو خالفه وبذلك يختارمن قائمة الواجبات والمندوبات ما يناسب تكليفه الفعلي بدلا من الجمود على طقوس عبادية ثابتة . حميد عاشق العراق 31 - 3 - 2015 الثلاثاء 11 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
النسبية فيما يعني يلزم الالتفات إلى ( النسبية ) في قضية ما يعني وما لايعني .. فإن الأمر قد يكون الدخول فيه نافعاً بالنسبة إلى فرد دون آخر ، وعليه فلا يكتفي العبد - في مقام العبودية - بالنفع العام أو النفع الخاص للآخرين ، بل لابد من ملاحظة النفع الخاص بالنسبة إليه ، وهو ما يعنيه بالخصوص .. فالذي يخوض في الخلافات بين العباد - من دون وجود تأثير في خوضه لا علماً ولا عملاً - لهو من الخائضين في الباطل وتترتب عليه الآثار من ( قساوة ) القلب و( زلل ) القول والفعل مما يكون العاقل في غنىً عنه .. وقِسْ عليه باقي موارد النسبية فيما لا يعني العبد . *********************** حميد عاشق العراق 1 -4 - 2015 الأربعاء 12 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه
وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل .. وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع يُعدّ نوع َعدم ِاكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد .. ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض يعرّض العبد لعقوبة المدبرين - ولو من غير قصد - كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر .. وقد قال الحق تعالى : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } . *********************** حميد عاشق العراق 1 -4 - 2015 الأربعاء 12 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
فتح الشهية قبل الإطعام إن عمل المبلغ في هداية الخلق يتمثل أولاً في ( فتح ) شهيّتهم لتقبّل الهدى الإلهي ، وإقناعهم بضرورة الإصغاء لما يتلى عليهم من آيات الله تعالى .. فما فائدة تقديم الطعام لمن لا يرغب فيه إما لعدم ( ميله ) إلى ذلك الطعام ، أو لعدم ( إحساسه ) بالجوع أصلاً ؟!.. ومن هنا جَعَل الحق تأثير إنذار النبي ( صلى اللهُ عليه و آله و سلم ) - بما أوتي من مدد الهي وخلق عظيم - منوطاً بالإتباع والخشية فقال : { إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب } .. فمن ليس في مقام ( الإتباع ) - وهو الرغبة في سلوك طريق الحق - كيف يتحقق منه السلوك عملا ؟.http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif حميد عاشق العراق 1 -4 - 2015 الأربعاء 12 جمادى الثانية 1436هج |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
وجل الطائعين إن من الملفت حقا ذكر الحق لحالة ( الوَجَل ) التي يعيشها المنفق ، إذ يقول سبحانه : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } .. و ( الخوف ) الذي يعيشه الموفي بنذره ، فيقول عز وجل : { يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا } والحال أن حال الطاعة من الانفاق والوفاء بالنذر ، يناسبه الرجاء والارتياح .والسبب في ذلك قد يفهم من ذيل الآية الأولى : { أنهم إلى ربهم راجعون } إذ أن رجوعهم إلى الحق يعني المساءلة التي لو عمل فيها بمقتضى العدل لا الفضل - لرُدّ العمل إلى صاحبه : إما ( لخلل ) في حلية المال المُنفق أو ( لصرفه ) في غير موضعه أو ( لإبطاله ) بالمنّ والأذى أو ( لصرف ) ثواب الإنفاق في مصالحة حقوق العباد وقس عليه باقي موارد الطاعة . حميد عاشق العراق 1 -4 - 2015 الأربعاء 12 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
داعي الذكر الدائم إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً الأول : هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟! .. الثاني : وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته .. الثالث : وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى : { اذكروني أذكركم } فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟! . ********************************* حميد عاشق العراق 2 -4 - 2015 الخميس 13 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الانبهار والتفاعل تنتاب الإنسان حالة من الإعجاب عند رؤيته لمشاهد من دقة الصنع في الخلق ، وينتهي الأمر عند هذا الحد ، والمطلوب من العبد تجاوز حالة الانبهار الذهني من ( دقّـة ) المخلوق ، إلى حالة التفاعل النفسي مع ( عظمة ) الخالق .. هذا التفاعل بدوره يفيض على الإنسان حالة من ( الاطمئنان ) في حاضره ومستقبل أموره ، لما يرى من أن نواصي الخلق طراً بيد ذلك المدبر للكون المترامي الأطراف .. ومن ( الخشوع ) لما يرى من أن من يقف بين يديه ، هو صاحب هذا الملك الواسع المتقن . ********************************* حميد عاشق العراق 2 -4 - 2015 الخميس 13 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
القرب بالمصيبة والمراقبة إن سرعة الوصول إلى الدرجات العالية من التكامل ، يتحقق غالبا إما : بالوقوع في ( المصائب ) - ولو في برهة من الزمن - واما : ( بالمراقبة ) الشديدة للحق والسبب في ذلك أن العبد لا يستغني عن مدد المولى في كل مراحل سيره ، هذا المدد المتمثل بالرحمة الإلهية تأتي لذوي المصائب ، كما يشعر به قوله تعالى : { أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة } كما تأتي لذوي الذكر الدائم ، كما يشعر به قوله تعالى : { اذكروني أذكركم } ومما ذكر يعلم خطورة موقف ( الغافل ) و ( المعافى ) من البلاء ، فهو أبعد ما يكون من هذه ( الرحمة ) بشقّيها . ************************************* ********************************* حميد عاشق العراق 2 -4 - 2015 الخميس 13 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الإحتفاف بالشهوات والشبهات كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
اللقاء في جوف الليل إن جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الأولياء وبين ربهم ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل وهم في جوف النهار بتلهّف شديد بل إنهم يتحملون بعض أعباء النهار ومكدراتها لانتظارهم ساعة ( الصفاء ) التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها وهي الساعة التي تعينهم أيضا على تحمّل أعباء النهار في اليوم القادم وبذلك تتحول صلاة الليل ( المندوبة ) عندهم إلى موقف (لا يجوز) تفويت الفرصة عنده إذ كيف يمكن التفريط بمنـزلة المقام المحمود ؟ ! ********************************* حميد عاشق العراق 3-4 - 2015 الجمعة 14 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
التألُّم من الإدبارإن التألم الشديد من ( مرارة ) البعد عن الحق ، وعدم استشعار لذة المواجهة في الصلاة وغيرها ، ومواصلة تقديم الشكوى من هذه الحالة للحق الودود ، والتحرز من موجبات إعراض الحق المتعال ، مما قد يوجب ( ارتفاع ) هذه المرارة أو تخفيفها .. وكلما طالت هذه الفترة من الادبار والتألم ، كلما كانت ثمرة الإقبال أجنى وأشهى . .فالمؤمن اللبيب لا ييأس لما هو فيه من الإدبار ، وإن كانت هذه الحالة - في حد نفسها - مرضا يخشى مع استمرارها موت القلب .. ولطالما اتفق أن أثمر هذا الادبار المتواصل إقبالا ( شديداً ) راسخا في القلب ، بعد سعي العبد في رفع موجباته التي هو أدرى بها من غيره . حميد عاشق العراق 4 -4 - 2015 السبت 15 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
أوثق عرى الإيمان إن من أوثق عرى الإيمان هو ( الحـبّ ) الذي تبتـني عليه هذه العلاقة المقدسة بين العبد وربه .. ولا ينقدح هذا الحب في القلب إلا بعد انحسار جميع ( الحجب ) في النفس ، ولا تمنح هذه الجوهرة - التي لا أغلي منها في عالم الوجود - إلا للنفوس التي أحرزت أعلى درجات القابلية لتلقّي هذه الجوهرة النفيسة .. وإن هذا الحب بعد اكتمال مقدماته ، يستشعره القلب بين الفترة والفترة ، فيكون بمثابة النور الذي كلما أضاء للإنسان مشى في الطريق .. ويستمر العبد في سيره التكاملي - بمعونة الحق - إلى أن يستوعب ذلك الحب جميع ( أركان ) القلب ، فلا حب إلا لله أو لمن له فيه نصيب ..ولو أمضى العبد كل حياته - بالمجاهدة المضنية - ليمتلك هذه الجوهرة قبيل رحيله من الدنيا ، لكان ممن ختم حياته بالسعادة العظمى ، ولاستقبل المولى بثمرة الوجود ، وهدف الخلقة ، أولئك الأقلون عددا ، الأعظمون أجرا ، لا ينصب لهم ديوان ولا كتاب . حميد عاشق العراق 4 - 4 - 2015 السبت 15 جمادى الثانية 1436 http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
تزاحم الخواطر إن من الملفت حقا تزاحم الخواطر بشكل كثيف حال الصلوات ، مما يكشف عن تكاتف قوى الشر من الشيطان والنفس الأمّارة بالسوء ، في صرف المصلي عن مواجهة المولى جل ذكره .. وليعلم أن ما كان من الخواطر ( غير اختياري ) تقتحم النفس اقتحاما ، فذلك مما لا ( يخشى ) من إفساده ، وذلك كمن يصلي في السوق ويمر عليه في كل لحظة من يحرم النظر إليه .. فالموجب للإفساد هو متابعة الصور الذهنية الفاسدة ( بالاختيار ) .. ولطالما أمكن للمصلي قطع هذه الصور التي تصد عن ذكر الحق - ولو في أبعاض صلاته - ولكن يهمل أمرها طوعا ، فتكون صلاته ساحة لكل فكر وهمّ ، إلا محادثة المولى عز وجل .. حميد عاشق العراق 5- 4 - 2015 الأحد 16 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
النظرة إلى الخلق لو اعتقد العبد اعتقادا راسخا أن الخلق ( عيال ) الله تعالى - ومنهم أهله وعياله - لانقلبت لديه موازين التعامل معهم رأسا على عقب ، فيمتلك بذلك قدرة ( مضاعفة ) على تحمّل الأذى منهم ، لعلمه أن ذلك كله بعين المولى تعالى الذي يرعى عياله بعد خلقه لهم .. بل يزداد ( حـبّه ) ورأفته لهم ، زائدا عن مقتضى العلاقة البشرية المتعارفة بين المخلوقين .. كما ( يبارك ) المولى في من يحيط به من عياله ، ويجعلهم قرة عين له كما ذكر القرآن الكريم ، إكراماً لقصده في إكرام من هم عيال الله تعالى ، وأحب الخلق إليه - كما روي - من نفع عيال الله ، أو أدخل على أهل بيت سروراً .. وقد روى عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : { أقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحسنكم أخلاقاً وخيركم لأهله…وأنا ألطفكم بأهلي } . حميد عاشق العراق 5- 4 - 2015 الأحد 16 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
أمارة التسديد إن أمارات الصلاح في الطريق الذي يسلكه العبد هو إحساسه (بالارتياح ) وانشراح الصدرمع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك وحالات ( الانتكاس ) والتعثر والفشل والإحساس (بالمـلل ) والثقل الروحي مع الفرد الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر ولكنه مع ذلك كله فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذر لئلا يقع في تلبيس الشيطان حميد عاشق العراق الأحد 16 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
كثرة الهموم إن كثرة الهموم والغموم تنشأ من تعدد مطالب العبد في الحياة الدنيا فكلما ( يـئس ) من تحقيق مأرب من مآربه ( انتابه ) همّ الفشل فإذا تعددت موارد الفشل تعددت موجبات الهموم وتبعاً لذلك تتكاثف الهموم على القلب بما تسلبه السلامة والاستقامة فلو نفى العبد عن قلبه الطموحات الزائفة وتضيّقت عنده دائرة المحبوبات واقتصرت همّته على ما يحسن الطمع فيه والطموح إليه ( قلّت ) عنده فرص الفشل وبالتالي نضبت روافد الهموم إلى قلبه ومن هنا يعيش الأولياء حالة من ( النشاط ) والانبساط الذي يفقده - حتى المترفون - من أهل الدنيا وذلك لانصرافهم عما لا ينال وتوجّههم إلى ما يمكن أن ينال في كل آن وهو النظر إلى وجهه الكريم سبحانهُ وتعالى . حميد عاشق 6 - 4 - 2015 الاثنين 17 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg لوازم الهبات الروحية طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة : كالانقطاع إلى الحق أو الحب المتيّـم أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد . والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد يعرّض العبد لعقوبات قاسية كما هدد الحق به الحواريين عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية فقال : (فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين ) فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به لعدم( قابلية ) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية لا بخلا من جهة( فيّاضية ) الرب حميد عاشق 6 - 4 - 2015 الاثنين 17 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الطائع والتائب قد ورد أن ( التائب ) من الذنب كمن لا ذنب له لكـن ذلك لا يعني المساواة في جميع الجهات لمن ( لم يذنب ) أصلا مع التعرض لمثيرات الذنوب وخاصة بعد طول مجاهـدة في عدم الوقوع في منـزلقاتها . وعليه فـلابد من التفات العبد إلى أن بعض الدرجات ( التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته . حميد عاشق العراق 6 - 4 - 2015 الاثنين 17 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
تجليات التوجه للحق إن التوجه إلى الحق سبحانه يتجلى في صور مختلفة .. فصورة منها تكون مقرونةً ( بالحنين ) شوقاً إلى لقائه .. وثانية مقرونةً ( بالبكاء ) حزناً على ما فرط في سالف أيامه .. وثالثة مقرونة ( بالبهت ) والتحير عند التأمل في عظمته وهيمنته على عالم الوجود .. ورابعة مقرونة ( بالخوف ) من مقام الربوبية ..وخامسة مقرونة ( بالمسكنة ) والرهبة عند ملاحظة افتقار كل ممكن حدوثا وبقاء إلى عنايته الممدة لفيض الوجود ..وسادسة مقرونةً ( بالمراقبة ) المتصلة وذلك للإلتذاذ بالنظر إلى وجهه الكريم .. وعندها تتحد الصور المختلفة للتجلي ، ليحل محلها أرقى صور الطمأنينة والسكون . التفضّلية ) قد يُحرمها العبد بعد ممارسة الذنب وان قبلت توبته . حميد عاشق العراق 7 - 4 - 2015 الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
الحضور فرع الإحضار إن حضور القلب في الصلاة فرع ( إحضاره ) ، وهو فرع سيطرة الإنسان على القلب بما فيه من هواجس وخواطر .. وهذا الأمر لا يحصل إلا بالرياضة والمجاهدة ، وحبس النفس - فكرا وإرادة وميلا - على ما يقتضيه العقل المستسلم لإرادة الحق المتعال .. وليُعلم أن ضبط الخواطر والسيطرة عليها من أصعب الأمور ، لأنها تتوارد على القلب بغير حساب .. وطرد الخاطرة - وخاصة الملحّة منها - عسير بعد تمكنها في القلب ، ولطالما ترسخت الخواطر السيئة وصارت مادة ( لمـيل ) النفس ، ثم ( إرادة ) ما تقتضيه الخاطرة ، ثم ( سوق ) البدن لتحقيق تلك الخاطرة التي وردت على القلب من دون سابق تفكير ..وهذا سبيل من سبل خذلان العبد ، لسوء فعله المستوجب لذلك . حميد عاشق العراق 7 - 4 - 2015 الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
ساعات الفراغ تمر على الإنسان ساعات كثيرة من الفراغ الذي يتخلل النشاط اليومي ، ولو عُدّت هذه الساعات لمثلّت مساحة كبيرة من ساعات عمره .. فالمؤمن الفطن لا بد وان يكون لديه ما يملأ هذا الفراغ : إما بقراءة نافعة ، أو سير هادف في الآفاق ، أو قضاء حاجة لمؤمن مكروب ، أو ترويح للنفس حلال .. وإن من الأمور التي يحرم منها غير المؤمن ، هو العيش في عالم التفكر ( والتدبر ) الذي قد يستغرق ساعات عند أهله ، يناجي المولى فيها بقلبه ، كما قد يشير إليه الحديث الشريف: { وكلّمهم في ذات عقولهم } .. فيسيح في تلك الساعة بقلبه ، سياحة تدرك لذتها ولا يوصف كنهها .. وهي سياحة لا تحتاج إلى بذل مال ولا صرف جهد ، ومتيسرة لصاحبها كلما أراد في ليل أو نهار بتيسير من الحق المتعال .. ومن مواطن هذه السياحة المقدسة ( أعقاب ) الصلوات و( جوف ) الليل ، وهي سياحة لا تدرك بالوصف بل تنال بالمعاينة., حميد عاشق العراق 7 - 4 - 2015 الثلاثاء 18 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
التفاعل غير المجاورة إن التفاعل الروحي مع الفعل ( كالدعاء ) أو المكان ( كالمسجد ) أو الزمان ( كشهر ) رمضان أو الحالة ( كالحج ) يحتاج إلى نوع امتزاج واندماج مع ما ينبغي التفاعل معه كتفاعل سائلين في قارورتين إذا صبتا في قارورة واحدة أما مجرد مجاورة قارورة لأخرى لا يكفي لإحداث مثل هذا التفاعل والذي يحصل مع عامة الخلق هو الحالة الثانية فإنهم يجاورون الطاعات مجاورةً لا تفاعلاً فتراه في جوف الكعبة ببدنه وكأنه في عقر داره بقلبه فمَثَله كمَثَل من وضع قارورةًجَنْبَ أخرى بمالا يستتبع أي تفاعل أو اندماج وإن تمت المجاورة الموهمة للتفاعل الكاذب . حميد عاشق العراق 8 - 4 - 2015 الأربعاء 19 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
نعيم الآخرة في الدنيا إن من أهم صور النعيم في الآخرة هو ما يصفه القرآن بقوله : {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } وذلك نظرا لما يلازمه من أنواع ( التجلّيات ) الجلالية والكمالية و( كشف ) الحجب وبذل ( الألطاف ) الخاصة وليعلم أن حقيقة النظر إلى الحق المتعال أمرٌ لا تستوعبها النفوس الساذجة وذلك لأنها تحتاج إلى بلوغ روحي خاص قلّ من يصل إليه وعليه فلو أمكن للعبد أن يصل إلى هذه المرحلة من التلذذ بالنظر إلى الرب المتعال - وهو في الحياة الدنيا - فإنه يحوز على ألذ متع الآخرة قبل أن ينتقل إليها إذ أن جوهر الجنة مرتبة الرضوان وما يستلزمه من الدرجات وما دام العبد واجداً للجوهر فلا ضير من تأخر العوارض الأخرى إلى أجل معلوم فهو في حالة التذاذ دائم - دنياً وبرزخاً وعقبًى - وإن اختلفت درجة الالتذاذ بحسب المرحلة التي هو فيها وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ******************************************** حميد عاشق العراق 8 - 4 - 2015 الأربعاء 19 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
التفاعل الموجب للحزن كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة أو الخواطر المشوّشة وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا) في دائرة التوتر والقلق فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة أو بالأحرى منع استقرارها في النفس فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق - بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن . حميد عاشق العراق 8 - 4 - 2015 الأربعاء 19 جمادى الثانية 1436هج http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif |
الساعة الآن 03:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.