|
.... آكَلُ مِنْ السُّوسِ ....
فقد قالوا في مثل آخر : العيالُ سُوسُ المالِ ، وقيل لخالد بن صَفْوان بن الأهتم : كيف ابْنُكَ ؟ فقال : سيِّدُ فِتيان قومه ظَرْفاً وأدباً ، فقيل : كم ترزقه في كل شهر؟ قال : ثلاثين درهماً ، فقيل : وأين يقع منه ثلاثون درهماً ؟ هلّا تزيد وأنت تستغلُّ ثلاثين ألفاً ، فقال : الثلاثون أسرع في هلاك مالي من السُّوس في الصوف بالصيف ، فحكى كلامه للحسن فقال : أشهد أن خالداً تميميٌّ لرِشْدَة ، وإنما قال الحسن ذلك لأن بني تميم مَعْروفون بالبخل والنهم ، وأما قولهم : |
.... آكَلُ مِنْ ضِرْسٍ .... فربما قالوا : من ضِرْس جائع ، ويقولون : |
.... آكَلُ مِنَ الفِيلِ ....
|
.... وآكَلُ مِنَ النَّارِ ....
|
.... وآكَلُ مِنْ لُقْمَانَ ....
يعنون لقمان العاديّ ، زعموا أنه كان يتغدّى بِجَزُورٍ ، ويتعشى بجزور ، وهذا من أكاذيب العرب . |
.... آمَنُ مِنَ الأَرْضِ ....
من الأمانة ؛ لأنها تؤدِّي ما تودَع ، ويقال " أكتم من الأرض " و " أحمل وأحفظ من الأرض ، ذات الطول والعرض " وأما قولهم : |
.... آمَنُ مِنْ حَمَامِ مَكّةَ ....
فمن الأمْنِ ؛ لأنها لا تُثَار ولا تُهَاج ، قال: شاعر الحجاز وهو النابغة : والمؤمِنِ العائذَاتِ الطير يَمْسَحُهَا رُكْبَانُ مـَكّةَ بَيْنَ الغِيلِ والسَّـنَدِ ويقولون : |
.... آمَنُ مِنْ ظَبْيِ الحَرَمِ ، ومِنَ الظَّبْيِ بالحَرَمِ .... ويقولون : |
.... آلَفُ مِنْ حَمَامِ مَكَّةَ .... |
.... وآلَفُ مِنْ كَلْبٍ .... |
الساعة الآن 01:48 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.