|
رد: مَجْمعُ الأمثال
3052- كُسَيْرٌ وَعُوَيْرٌ وكلُّ غَيْرٍ خَيْرٌ
قَال المفضل: أولُ من قَال ذلك أمَامة بنت نُشْبَة [بن غيْظ] بن مرة، وكان تَزَوَّجَهَا رجل من غطفان أعور يُقَال له خلف بن رواحة، فمكثت عنده زمانا حتى ولدت له خمسة، ثم نَشَزَت عليه ولم تصبر معه، فطلقها، ثم إن أباها وأخاها خَرَجَا في سفر لهما، فلقيهما رجل من بني سُلَيم يُقَال له حارثة بن مرة، فخطب أمامة، وأحسن العطية، فزوَّجَاها منه، وكان أعرجَ مكسورَ الفخذ، فلما دخلت عليه رأته مَحْطُوم الفخذ فَقَالت: كُسَيرٌ وعُوَير وكل غير خير فأرسلتها مَثَلاً. يضرب في الشَيء يُكْرَه ويُذَم من وجهين لا خير فيه البتة، قَال الشاعر أَيَدْخُلُ مَنْ يَشَاء بغير إذنٍ * وكُلُّهُمُ كُسَيْرٌ أوْ عُوَيْرُ وأبْقى مِنْ وَرَاءِ البيتِ حتى * كأني خُصْيَة وَسِوَايَ أيْرُ قلت: كسير تصغير كَسِير، يُقَال: شَيء كَسِير، أي مكسور، وحقه كُسَيِّر مُشَدَّدَ الياء، إلا أنه خفف لازدواج عُويْر وهو تصغير أعْوَرَ مرخَّمَاً، أرادت أن أحد زوجيها مكسور الفخذ حارثة بن مرة، والآخَر أعْوَرَ خلف، وكسيرٌ مرفوع على تقدير زَوْجَاى يكسيرٌ وعويرٌ. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3053- كانَ مِثْلَ الذُّبَحَةِ عَلَى النَّحْرِ
الذُّبَحَة: وجَع يأخذ الحلق. يضرب لمن كنتَ تَخَاله صديقا، وكان يظهر مودة، فلما تبين غشه تشكوه إليه: كان مثل الذبحة على النحر. يعني كان كهذا الداء الذي لا يفارق صاحبه في الظاهر، ويؤذيه في الباطن. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3054- كانَ ذلِكَ زَمَنَ الفِطَحْلِ
قَالوا: هو زمن لم يُخْلق الناس، قَال الجرمى: سألت أبا عبيدة عنه، فَقَال: [ص 148] الأعراب تقول ذلك زمن كانت الحجارة فيه رَطْبة، وأنشد للعجاح: وَقَدْ أَتَانَا زَمَنَ الفِطَحْلِ * وَالصَّخْرُ مُبْتَلٌّ كَطِينِ الوَحْلِ قلت: روى غيرُه لرؤبة: لو أنَّنِي أوتيتُ عِلْمَ الحَكْل(1) * عِلْمَ سُلَيْمَانَ كَلاَمَ النَّمْلِ (1)(الحكل: ملا يسمع له صوت) أوْ أنني عُمَّرْتُ عُمْرَ الحِسْلِ(2)* أو عُمْرَ نُوحٍ زَمَنَ الفِطَحْل (2)(الحسل: فرخ الضب حين يخرج من بيضته.) وَالصَّخْرُ مُبْتَلٌّ كَطِينِ الوَحْلِ * كُنْتُ رَهِينَ هَرَمٍ أوْ قَتْلِ يضرب في شَيء قَدِمَ عهده. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3055- كَأنما ألقَمَهُ الحَجَرَ
يضرب لمن تكلَّم فأجيب بِمُسْكِتة. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3056- كِلاَ جَانِبَيْ هَرْشى لَهُنَّ طَرِيقُ
يضرب فيما سَهُل إليه الطريقَ من وجهين. وهَرْشَي: ثَنِيَّة في طريق مكة شَرَّفها الله تعالى قريبة من الجُحْفة يرى منها البحر ولها طريقان، فكل مِنْ سلكها كان مصيبا، قَال الشاعر: خُذِي أنْفَ هَرْشَي أوقَفَاهَا فإنه * كِلاَ جَانِبَي هَرْشَي لَهُنَّ طَرِيقُ "لهن" أي للإبل. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3057- كانَ ذَلِكَ كَسَلِّ أُمْصُوخَةٍ
قَالوا: هي شَيء يستلُّ من الثُّمام فيخرج أبيضَ، كأنه قضيب دقيقَ كما تُسَلُّ البردية. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3058- كأنَّهُ النَّكْعَةُ حُمْرَةً
النَّكْعة: ثمرت الطرثوث، قَال الخليل: الطرثوث نبات كالقطن مستطيل دقيق يَضْرِبُ إلى الحمرة، يبس، وهو دباغ للمعدة منه مر ومنه حلو، يجعل في الأودية. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3059- كانُوا مُخِلِّينَ فَلاَقَوْا حَمْضاً
وذلك أن الإبل تكون في الخلَّة، وهو مَرْتَع حُلْو فتأجِمُه(1) (أجم فلان الطعام - بكسر الجيم - كرهه بسبب المداومة عليه، فهو آجم.) فتنازع إلى الحَمْض، فإذا رتَعَتْ فيه أعْطَشَها حتى تَدَع المرتع من لهبان الظمأ. يضرب لمن غمط السلامة فتعرض لما فيه شماتة الأعداء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3060- كَثُرَ الحَلَبَةُ وقَلَّ الرِّعَاءُ
يضرب للوُلاَة الذين يَحْتلبون ولا يبالون ضَيَاعَ الرعية. [ص 149] |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3061- كَمَنْ الغَيْثِ عَلي العَرْفَجِة
وذلك أنها سريعة الانتفاع بالغيث، فإذا أصابها وهي يابسة اخْضَرَّت. قَال أبو يزيد: يُقَال ذلك لمن أحسَنْتَ إليه فَقَال لك: أتمنُّ على؟ فتقول أنت: نَعَمْ، كمنِّ الغيث على العَرْفجة، تعني أن أثر نعمتي عليك ظاهر كظهور مَنَّ الغيث على العرفجة، وإن أنت جَحَدْتها وكفرتها. |
الساعة الآن 10:05 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.