![]() |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * السياحة اللاهادفة * -…_ إن على المؤمن أن يحترز عن السياحة ( اللاهادفة ) التي لا يتأتّى فيها قصد ( القربة ) إلى الحق . فإن جميع حركات العبد وسكناته ، ينبغي أن تكون مقرونة ( بالنـّية ) التي تربطه بالعلة الغائية في أصل وجوده . وإلا فإن مجرد التنقل من بلد إلى بلد لا قيمة له في حد نفسه ، سوى ما يستوجبه شيئا من الاسترخاء والارتياح ، الذي يزول مع العودة إلى البيئة التي كان فيها العبد ، ليعاني فيها - مرة أخرى - مشاكله التي غفل عنها في سفره . وهذا خلافا للسياحة التي ترتبط بهدف مقدس : كمواطن الطاعة والارتباط بالحق أو بأوليائه ، أو كالمواطن التي تعينه على استرجاع النشاط ، لمواصلة سبيل العبودية بجد واجتهاد . فإن أثرها متسمٌ بالبقاء والخلود ، لأنه مصداق لما عند الله تعالى . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الثلاثاء 27 صفر 1435هج 31 - 12 - 2013 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
|
اقتباس:
إنا لله وإنا إليه راجعون بارك الله فيك أخي حميد أنت رائع !!! تحية ... ناريمان الشريف |
شرب عبد الله بن عمر ماءً باردًا ,
فبكى ! فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : تذكرت آية في كتاب الله تعالى [ وَحِيل َبَينَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشتَهُونَ ] ف عرفت . . أن أهل النار , لا يشتهون شيئًا ك شهوتهم الماء البارد؟ |
|
|
|
[tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.mnaabr.com/vb/backgrounds/16.gif');border:10px outset green;"] [color=rgb(75, 0, 130)] | [/tabletext]من يستند الى الله [/color]يُعد حيا حتى وان مات ورحل لأنه يُعد حيا بانتسابه الى الحق تبارك وتعالى |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة"
|
اﻫﺮﺏ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺖ : ﴿ ﺇﻥّ ﺇﻟﻰ ﺭَﺑِّﻚَ ﺍﻟﺮُّﺟْﻌﻰ ﴾ ﻭاعمل ﻣﺎﺷﺌﺖَ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻛﺘﺎﺏٌ : ﴿ﻼﻳُﻐﺎﺩﺭُ ﺻﻐﻴﺮﺓً ﻭ ﻻ ﻛَﺒِﻴﺮَﺓ ﺈﻻ ﺃﺣﺼﺎﻫﺎ﴾ ﺍﻟﻴﻮﻡ [ ﻳﻘﺒﻞ ] ﻣﻨﻚ ﻣﺜﻘﺎﻝ ﺫﺭﺓ .! ﻭ ﻏﺪﺍً [ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ] ﻣﻨﻚ ﻣﻞﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﺫﻫﺒﺎً ...! |
بسم الله الرحمن الرحيم
الطرق الى السير والسلوك بعدد نفوس الخلائق ، فيمكن لمن يريد السير ان يسلك احد الطرق للوصول لما رسمه في ذهنه وهو التقرب الى الله سبحانه وتعالى لنيل رضاه فديتك استاذي الغالي حميد درويش تحياتي |
قال قارون: { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }(القصص:78) فخسف به، والمؤمن حقا حاله حال المعترفين بالنعمة كما قال صاحب الجنة:
{ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ } (الكهف:39) قال بعض السلف: من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده، فليقل: ما شاء الله لا قوة إلا بالله. |
اقتباس:
اللهم إني أسألك حسن الختام بارك الله فيك عزيزتي هند تحية ... ناريمان الشريف |
لا تستعجل عقابهم فإن ربك بالمرصاد، خير الفاصلين، شديد العقاب، سريع الحساب، شديد المحال، أشد بأساً وتنكيلاً، فأثبت وتوكل على الله وأصبر
{يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}{200} ال عمران { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}{51} التوبه {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ}{127} النحل |
جميل ما بعثت هنا ودي واحترامي
|
إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظن أنه علم فقد جهل، طالبُ العلم يؤثر الآخرة على الدنيا فيربحهما معاً، بينما الجاهل يؤثر الدنيا على الآخرة فيخسرهما معاً،
(من اراد الله به خيراً فقهه بالدين ) هدانا الله واياكم لما فيه الخير |
قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرض وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدواب وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)}. سورة الحج
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...e58b26701fb825 |
وانك لعلى خُلق عظيم .. صل الله عليه وسلم ..
جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقير من أهل القريه ... بقدحٍ مملوءةً عنباً يُهديه له . فأخذ رسول الله القدح .... وبدأ يأكل العنب ... فأكل الأولى وتبسم ... ثم الثانية وتبسم ..... والرجل الفقير .... يكادُ يطير فرحاً بذلك ... والصحابة ينظرون ... قد اعتادوا أن يشركهم رسول الله في كل شيء يهدى له ... ورسول الله يأكل عنبة عنبة ...ويتبسم . حتى أنهى بأبي هو وأمي القدح والصحابة متعجبون !!! ففرح الفقير فرحاً شديداً ...وذهب . فسأله أحد الصحابة .... يارسول الله ... لما لم تُشركنا معك ؟!! فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: قد رأيتم فرحته بهذا القدح .... وإني عندما تذوقته ...وجدته مُراً فخشيتُ إن أشركتكم معي ... أن يُظهر أحدكم شيء يفسد على ذاك الرجل فرحتهُ . (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيم) |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * دعوة العبد بالأذان * ـ-…_ إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق ( للمثول ) بين يديه ، وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان ، أضف إلى استعمال كلمة ( حيّ ) المشعرة بالتعجيل . وعليه فعدم ( الاستجابة ) للنداء مع الفراغ من الموانع ، يُعدّ نوع عدم اكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد . ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض ، يعرّض العبد لعقوبة المدبرين - ولو من غير قصد - كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر . وقد قال الحق تعالى : { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } . ********************************** حميد عاشق العراق http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif _…ـ- * الرزق الأعم * ـ-…_ ورد في الدعاء : { وأسألك من رزقك بأعمه } . فالرزق المذكور - في سياق بعض الآيات والروايات - ليس محصورا بنوع خاص من الرزق المتبادر في أذهان العامة والمتمثل ( بالمال ) ، بل هو رزق عام كما في الدعاء المذكور يشمل : المال ، والعافية ، والعلم النافع ، والولد الصالح ، والصدقة الجارية ، وغير ذلك مما يسترزقه العبد ، وقد يجمعها تعالى لأقوام أراد بهم اللطف الأعم ، والرزق الأشمل . ********************************** حميد عاشق العراق http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * التشويشُ الباطنيُّ * -…_ إن من الضروري لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى ، أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب ، فإن التشويش الباطني بمثابة تحريك العصا في الماء العكر ، الذي يُخرجه عن صفة المرآتية للصور الجميلة والحالة تلك !. وإن استبعاد موجبات القلق يكون : بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد . ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها . ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة . وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب عاشق العراق |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * الخسارة الدائمة * -…_ إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة ، إذ أن كل نَفَس من أنفاسه (قطعة ) من عمره ، فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة ، لذهب (سدىً ) بل أورث حسرة وندامة . ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة !. فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ، ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟!. وقد ورد في الحديث : { خسر من ذهبت حياته وعمره ، فيما يباعده من الله عز وجل } والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره ، حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق ، إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون - هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل ، فما العذر بعد ذلك ؟!. وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر - ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته ، فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ، ومجمل القول : أن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما . عاشق العراق http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * النسبية فيما يعني * -…_ يلزم الالتفات إلى ( النسبية ) في قضية ما يعني وما لايعني . فإن الأمر قد يكون الدخول فيه نافعاً بالنسبة إلى فرد دون آخر وعليه فلا يكتفي العبد في مقام العبودية بالنفع العام أو النفع الخاص للآخرين بل لابد من ملاحظة النفع الخاص بالنسبة إليه وهو ما يعنيه بالخصوص . فالذي يخوض في الخلافات بين العباد من دون وجود تأثير في خوضه لا علماً ولا عملاً لهو من الخائضين في الباطل وتترتب عليه الآثار من ( قساوة ) القلب و( زلل ) القول والفعل مما يكون العاقل في غنىً عنه . وقِسْ عليه باقي موارد النسبية فيما لا يعني العبد . عاشق العراق |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * الجو الجماعي للطاعة * -…_ عندما يقع العبد في الأجواء العبادية المحفزة لوجود الجو الجماعي كالحج وشهر رمضان . يجد في نفسه قدرة ( مضاعفة ) على العبادة لم يعهدها من نفسه بل لم يتوقعها منها . وهذا بدوره يدل على وجود طاقات ( كامنة ) في نفسه لم يستخرجها بل لم يود إخراجها مما يشكل حجة على العبد يوم القيامة توجب له الحسرة الدائمة . وعليه فلابد من ( استغلال ) ساعات هطول الغيث الإلهي ليستفيد منها في ساعات الجدب فيكون كمن زرع بذرة ونمّاها في مشتله ثم إذا اشتد عودها زرعها في مزرعته ليجني ثمارها ولو بعد حين . فتلك الأجواء العبادية المحفزة بمثابة المشتل الذي يزرع فيه الإنسان بذور الخير ليستنبتها عند العودة إلى بيئته التي تتلاشى فيها تلك الأجواء المقدسة . عاشق العراق http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
احسنتم .. ومضات منيرة لعتمة النفس الحالكة !
نتمى دوام نورها وبقاء اثرها |
اقتباس:
أملي أن تضيء لك درب الايمان بالواحد الاحد ان هذا الاعجاب يدفعني لتقديم المزيد باذن الله تعالى سلامي وتحياتي حميد |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg _…ـ- * السياحة اللاهادفة * -…_ إن على المؤمن أن يحترز عن السياحة ( اللاهادفة ) التي لا يتأتّى فيها قصد ( القربة ) إلى الحق . فإن جميع حركات العبد وسكناته ، ينبغي أن تكون مقرونة ( بالنـّية ) التي تربطه بالعلة الغائية في أصل وجوده . وإلا فإن مجرد التنقل من بلد إلى بلد لا قيمة له في حد نفسه ، سوى ما يستوجبه شيئا من الاسترخاء والارتياح ، الذي يزول مع العودة إلى البيئة التي كان فيها العبد ، ليعاني فيها - مرة أخرى - مشاكله التي غفل عنها في سفره . وهذا خلافا للسياحة التي ترتبط بهدف مقدس : كمواطن الطاعة والارتباط بالحق أو بأوليائه ، أو كالمواطن التي تعينه على استرجاع النشاط ، لمواصلة سبيل العبودية بجد واجتهاد . فإن أثرها متسمٌ بالبقاء والخلود ، لأنه مصداق لما عند الله تعالى . ---------------------------------------------------------- حميد عاشق العراق الاحد 22 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * سرقة الجوهرة * -…_ إن إيمان العبد بمثابة الجوهرة القيّمة في يده .. وكلما ازدادت (قيمتها ) كلما ازداد حرص الشياطين في (سلب ) تلك الجوهرة من يد صاحبها .. ولهذا تزداد وحشة أهل اليقين عند ارتفاعهم في الإيمان درجة ، لوقوعهم في معرض هذا الخطر العظيم ، من جهة من اعتاد سرقة الجواهر من العباد .. ومن المعلوم أن هذا الشعور بالخوف ، لا يترك مجالا لعروض حالات العجب والرياء والتفاخر وغير ذلك لوجود الصارف الأقوى عن تلك المشاعر الباطلة . عاشق العراق 22- 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * الإ لتفاتُ للمسبِّبِ لا للسبَّبِ* -…_ إن من الضروري - في السعي وراء الأسباب عند الاسترزاق أو الاستشفاء أو غير ذلك - الالتفات المستمر ( لمسبِّبية ) الحق للأسباب ، إذ أن الساعي في تلك الحالة - وخاصة عند الاضطراب أو الغفلة - قد يكون بعيدا عن مثل هذه الالتفاتة المقدسة . ومن الواضح أن مثل هذا الالتفات مستلزم ( لعناية ) الحق في تحقيق المسبَّب الذي يريده الساعي جريا وراء الأسباب . إضافة إلى خروجه من صفة الغفلة التي تكاد تطبق الجميع في مثل هذه الحالات ، وبذلك يجمع بين ( قضاء ) الحاجة و( الارتباط ) بمسبب الأسباب في آن واحد . عاشق العراق 22- 3 -2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * تزاوج النفوس والأبدان * -…_ إن عملية الزواج كما يصفه القرآن الكريم بقوله : { خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها } تزاوج بين النفوس لابين الأبدان ، كما هو المستفاد من كلمة (أنفسكم ) والواقع أن كثيرا من الأزواج لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة ومن هنا يُصَب اهتمامهم في ( عوارض البدن ) من الجمال وإلإلتذاذ البدني وغيره . ومن المعلوم أن الذي يحقق الأنس هو التزاوج النفسي الذي لا ينقطع مع تقادم العمر خلافا للتزاوج البدني الذي يفقد بريقه الكاذب في الشهور الأولى منه . ومن الملفت في هذا السياق أيضا أن القرآن جعل الغاية هي السكون والمودة والرحمة . كل ذلك من بركات تلاقح النفوس إذ أن السكون والمودة معان مرتبطة بعالم النفوس خلافا للمعاشرة والتناسل الذي هو من عوارض الأبدان . حميد عاشق العراق الإثنين 23 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * الحصانة الإلهية * -…_ قد يتعمد الحق رفع (الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات فيقع فيما (يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به .. ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ودعوة له (للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً . ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا } و {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين } و{ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا حميد عاشق العراق الإثنين 23 - 3 - 2015 |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- *سبل تسلط الشيطان* -… إن من موجبات تسلط الشيطان على العبد أمور منها : - عدم الرؤية له ولقبيله كما يصرح القرآن الكريم . - استغلال الضعف البشري إذ { خُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً } . - الجهل بمداخله في النفس إذ هو أدرى من بني آدم بذلك . - الغفلة عن التهيؤ للمواجهة في ساعات المجابهة . والاعتصام بالمولى الحق رافع لتلك الموجبات ومبطل لها : فهو ( الذي يرى ) الشيطان ولا يراه الشيطان فيبطل الأول .. وهو ( القوى العزيز ) الذي يرفع الضعف فيبطل الثاني .. وهو ( العليم الخبير ) الذي يرفع الجهل فيبطل الثالث .. وهو (الحي القيوم ) الذي يرفع الغفل حميد عاشق العراق الإثنين 23 - 3 - 2015 |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* العملُ للقُربِ لا للأجرِ * -…_ لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال ، أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل . بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال ، لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام . وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل ، وكيفه ، ودرجة إخلاصه . فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة ، وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة . وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير ، وبين من يطلب المولى ( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) . حميد عاشق العراق الثلاثاء 24 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* وجهُ القلبِ * -…_ كما إن في الكيان (العضوي) للإنسان وجها يمثل جهة اهتمامه بالأشياء والأشخاص ، إذ الإقبال على الأمور الخارجية والإعراض عنها يكون بالوجه ، فالأمر كذلك في الكيان ( النفسي ) للإنسان ، فإن له وجها بذلك الوجه يتجه حبا أو إعراضا نحو ما يتوجه إليه أو عنه . فمن الممكن بعد المجاهدات المستمرة والمراقبات المتوالية ، الوصول إلى درجة تكون جهة القلب ( ثابتة ) نحو المبدأ ، وإن (اشتغل ) البدن في أنشطة متباينة ، وتوزع وجهه الظاهري نحو أمور مختلفة . حميد عاشق العراق الثلاثاء 24 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* لذَّةُ الأُنْسِ بِالْحَقِّ * -…_ إذا مُنح العبد - من قِبَل المولى - ساعة الأنس واللقاء ودرك الجمال المطلق الذي يترشح منه كل جمال في عالم الوجود ، لكان ذلك بمثابة زرع الهوى (المقدس ) الذي يوجب حنين العبد لتلك الساعة . ولكان علمه بان تلك الساعة حصيلة استقامة ومراقبة متواصلة قبلها ( مدعاة ) له للثبات على طريق الهدى عن رغبة وشوق ، لئلا يسلب لذة الوصال التي تهون دونها جميع لذائد عالم الوجود . حميد عاشق العراق الثلاثاء 24 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * وظيفةُ الدّاعي* -… ليس المهم في دعوة العباد إلى الله تعالى ، كسب العدد والتفاف الأفراد حول الداعي . وإنما المهم أن يرى المولى عبده ساعياً مجاهداً في هذا المجال . وكلما اشتدت ( المقارعة ) مع العباد ، كلما اشتد ( قرب ) العبد من الحق ، وإن لم يثمر عمله شيئا في تحقيق الهدى في القلوب . فهذا نوح ( عليه السلام ) من الرسل أولي العزم ، لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ، فما آمن معه إلا قليل ، بل من الممكن القول بأن دعوة الأنبياء والأوصياء لم تؤت ثمارها الكاملة كما ارادها الله تعالى لهم . فالمهم في الداعي إلى سبيل الحق ( عرض ) بضاعة رابحة ولا يهمه من المشتري ؟!. وما قيمة البضاعة الفاسدة وإن كثر مشتروها ؟!. أضف إلى كل ذلك أن أجر الدعوة ودرجات القرب من الحق المتعال ، لا يتوقف على التأثير الفعلي في العباد . حميد عاشق العراق الأربعاء 25 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* الجِنُّ والشَّياطينُ * -…_ اعتاد البعض على الخوف من قضايا الجن ، وإيذائهم لبني آدم مع ما ينسجونه في هذا المجال من أنواع الخيال والأساطير . والأجدر بهم أن ينتابهم الخوف من حقيقة أشد ملامسة لواقع البشر وأخطر على مسيرته وهي قضية إبليس . فانه قد أقسم على إغواء البشر بشتى صنوفه ، لا يستثنى منهم أحدا إلا عباد الله المخلصين . وهذا الخوف من الخوف ( المحمود ) بخلاف الخوف الأول ، لما يستلزمه من الحذر لئلا يقع في حباله . والمشكلة في هذا العدو أنه لا يترك الإنسان حتى لو تركه ، وكف عن عداوته ، بل يزداد ( التصاقا ) بالعبد كلما ( أهمله ) أو داهنه . ************************************************** ****************** حميد عاشق العراق الأربعاء 25 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ-* الفزعُ إلى الصَّلاةِ * -…_ إن من الصور الجميلة للعبودية أن يفزع العبد إلى الصلاة المستحبة ، كلما (دهمه ) أمر ، أو ( انتابته ) نائبة ، أو كلما أحس ( بميل ) للمثول بين يديه تبارك وتعال حبا لا طمعا .. بل قد يصل الأمر - عند من توغل في رتب العبودية - إلى درجة ( الالتذاذ ) الواقعي بخصوص الصلاة ، بحيث تذهله عن حوائجه التي ربما صلى من أجلها ، بل عن البيئة المحيطة به ، لما فيها من المعراجية التي تنقل العبد من مرحلة التثاقل إلى الأرض - بما فيها من اضطراب وتشويش - إلى الآفاق الواسعة ، التي لا يكدرها شئ من أكدار أهل الأرض . ************************************************** ****************** حميد عاشق العراق الأربعاء 25 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
http://www.foxpic.com/VIgq2n.jpg
_…ـ- * وصفُ المتَّقين * ـ-…_ أول صفة من صفات المتقين { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } . إنها لفتة مهمة ، وهي أن أول خاصية في المتقي هي البنية الفكرية ، وليس المتقي الذي يمشي ويسعى . بل هو الذي يحدد الطريق ، ثم يمشي ويسعى ؛ لما علمنا بأن ( السائر على غير بصيرة ، كالسائر على غير الطريق ؛ لا تزيده كثرة السير إلا بعدا ) . حميد عاشق العراق الخميس 26 - 3 - 2015 http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif |
الساعة الآن 07:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.