منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 04-18-2021 09:25 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

2700

.... أَغْنَى عَنْهُ مِنْ التُّفَةِ عَنِ الرُّفَةِ ....

التفة‏:‏ هي السبع الذي يسمى عَنَاقَ الأرض، والرُّفَة:
التبن، ويقَال دُقَاق التبن، والأصلُ فيهما تُفْهَة ورُفْهَةَ،
قَال حمزة وجميعها تُفَاتٌ ورُفَاتٌ، قَال الشاعر:

غَنِينَا عَنْ حَدِيثِكُمُ قَدِيمًا
كَمَا غَنِيَ التُّفَاتُ عَنِ الرُّفَاتِ

ويقَال في مثل آخر ‏"‏اسْتَغْنَتِ التُّفَةُ عن الرُّفة‏"‏ وذلك
أن التفة سبعٌ لا يَقْتَاتُ الرُّفَةَ، وإنما يغتذي باللحم؛ فهو
يستغني عن التبن.
قلت‏: التفة والرفة مخففتان، وقَال‏ الأستاذ أبو بكر:
هما مشددتان، وقد أورد الجوهري في باب الهاء التفه
والرفه، وفي الجامع مثله، إلا أنه قَالَ‏:‏ ويخففان، وأما
الأزهري فقد أورد الرفة في باب الرَّفْتِ بمعنى الكسر،
وقَال‏:‏ قَال ثعلب عن ابن الأعرابي‏:‏ الرُّفَتُ التبن، ويقَال
في المثل ‏"‏أنا أغْنَى عنك من التفه عن الرُّفَتِ‏"‏ قَال الأزهري
والتُّفَه يكتب بالهاء والرُّفَتُ بالتاء ‏(‏أورد المجد ‏"‏التفه‏"‏ في
باب الهاء وقَال كثبة‏.‏ و‏"‏الرفة‏"‏ في الهاء وفي التاء وقَال كصرد
في الموضعين)
قلت‏: وهذا أصَحُّ الأقوال لأن التبن مرفوتٌ مكسور.

عبد السلام بركات زريق 04-18-2021 09:37 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

2701

.... أَغَرُّ مِنَ الدُّبَّاءِ في المَاءِ ....

من الغُرور، والدُّبَّاء: القَرْع، ويقال في المثل أيضًا ‏"‏لا يَغُرَّنَّكَ
الدُّبَّاء، وإن كان في الماء‏"‏ قال حمزة‏:‏ ولست أعرف معنى
هذين المثلين.
قلتُ‏:‏ معنى المثل الأول منتزع من الثاني، وذلك أن أعرابيًا
تناول قَرْعًا مطبوخًا وكان حارًّا، فأحرق فمه، فقال‏:‏ لا يغرنك
الدباء وإن كان نشوؤُهُ في الماء.
يضرب للرجل الساكن ظاهرًا الكثيرِ الغائلة باطنا.
فأخذ منه هذا المثل الآخَر فقيل‏:‏ أَعَزُّ من الدباء في الماء.

عبد السلام بركات زريق 04-18-2021 09:39 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 

2702

.... أَغَرُّ مِنْ سَرابٍ ....

لأن الظمآنَ يحسبه ماء، ويقَال في مثل آخر
‏"‏كالسَّراب يَغُرُّ مَنْ رآه، ويُخْلفُ مَنْ رَجَاه"

ياسَمِين الْحُمود 04-18-2021 11:27 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3021- كَدَمْتَ غَيْرَ مَكْدَمٍ

الكَدْمُ‏:‏ العَضُّ، والمَكْدَم‏:‏ موضع العض‏.‏

يضرب لمن يطلب شَيئَاً في غير مطلبه‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 04-18-2021 11:27 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3022- كَطَالِبِ القَرْنِ جُدِعَتْ أذُنُهُ

العرب تقول‏:‏ ذهب النعام يطلب قَرناً فجُدِعَتْ أذنه، ولذلك يُقَال له ‏"‏مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ‏"‏ وفيه يقول الشاعر‏:‏ ‏[‏ص 140‏]‏

مِثْلُ النَّعَامَةِ كَانَتِ وَهِيَ سَائِمَةٌ * أذْنَاءَ حَتَّى زَهَاهَا الحَبْن والجبن

جَاءَت لِتَشْرَى قَرْنَاً أوْ تُعوِّضَهُ * وَالدَّهْرُ فِيْهِ رَبَاحُ البَيْعُ والغَبَنُ

فَقِيلَ أُذْنَاكِ ظلم ثّمَتَّ اصْطُلِمَتْ * إلى الصِّمَاخِ فَلاَ قَرْنٌ ولا أُذُنُ

ويقَال‏:‏ طالب القَرْن الحمار، قَال الشاعر‏:‏

كَمِثْلِ حِمَارٍ كان لِلْقَرْنِ طَالِبَاً * فآبَ بِلا أذنٍ وليس لَهُ قَرْنُ

يضرب في طلب الأمر يؤدِّى صاحبَه إلى تَلَف النفس‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 04-18-2021 11:27 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3023- كَفَّا مُطَلَّقَةٍ تَفَتُّ اليَرْمَعَ

اليَرْمعُ‏:‏ حجارةٌ بيضٌ رِخوة ربَّما يجعل منها خَذَاريف الصبيان‏.‏

يضرب للرجل ينزل به الأمر يَبْهَظُه فيضجّ ويجلب فلا ينفعه ذلك‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 04-18-2021 11:28 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3024- كَيْفَ تَوَقَّى ظَهْرَ ما أنتَ رَاكِبُهُ

أي تَتَوَقَّى‏.‏ يضرب لمن يمتنع من أمرٍ لا بد له منه‏.‏

و‏"‏ما‏"‏ عبارة عن الدَّهر أي كيف تَحْذّر جِمَاحَ الدَّهر وأنت منه في حال الظَّهر يَسِرُ بِكَ عن مورد الحياةِ إلى مَنْهَل الممات‏؟‏‏!‏

ياسَمِين الْحُمود 04-18-2021 11:28 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3025- كُمُعَلِّمَةٍ أُمَّهَا البِضَاعً

يضرب لمن يجئ بالعلم لمن هو أعلم منه‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 04-18-2021 11:29 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3026- كانَ جَوَادَاً فَخُصِيَ

يضرب للرجل الجلد ينتكث فيضعف، ويقَال‏:‏ كان جودا فَخَصَاه الزمان‏.‏

ياسَمِين الْحُمود 04-18-2021 11:29 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
3027- كالأشْقَرِ إنْ تَقَدَّمَ نُحِرَ، وإنْ تَأَخَّر عُقِرَ

العرب تتشاءَمُ من الأفراس بالأشقر قَالوا‏:‏ كان لقِيط بن زُرَارة يوم جَبَلَة على فرَسٍ أشقر فجعل يقول‏:‏ أشقر، إن تتقدم تَنْحر، وإن تتأخر تُعقَر، وذلك أن العرب تقول‏:‏ شُقر الخَيْل سِرَاعُها، وكُمْتُهَا، صِلابُهَا، فهو يقول لفرسه‏:‏ يا أشقر، إن جَرَيْتَ على طبعك فتقدمت إلى العدو قتلوك، وإن أسرعتَ فتأخرت مُنْهَزِما أتوك من ورائك فعقروك، فاثْبُتْ والزم الوَقَارَ، وانْفِ عني وعنك العَار‏.‏

وكان حميد الأقرط عند الحجاج، فأتى برجلين لصين من جَهْرم كانا مع ابن الأشعث فأقيما بين يديه، فَقَال لحميد‏:‏ هل قلت في هذين شيئاً‏؟‏ قَال‏:‏ نعم، قلت، ولم يكن قَال شيئاً، فارتجَل هذه القصيدة ارتِجالاً، وأنشدها، وهي‏:‏

لَمَّا رَأى العَبْدَانِ لِصَّاً جَهْرَمَا * صَوَاعِقَ الحَجَّاجِ يُمْطِرْنَ الدَّمَا

وَبْلاً أحَايِينَ وَسَحَّادِيِمَا * فأصْبحا وَالحَرْبُ تُغْشَى قُحَمَا ‏[‏ص 141‏]‏

بِمَوْقِفِ الأشْقَرِ إن تَقَدَّمَا * بَاشَرَ مَنْحُوضَ السِّنَانِ لهزمَا

والسَّيفُ مِنْ وَرَائِهِ إن أحْجَمَا

قلت‏:‏ الأصل في المثل ما ذكرته من حديث لقيت بن زرارة، ثم تداولته العرب وتصرفت فيه كما فعل حُمَيْد هذا‏.‏

يضرب لما يُكْرَهُ من وَجْهين‏.‏


الساعة الآن 02:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team