|
رد: مَجْمعُ الأمثال
2700 .... أَغْنَى عَنْهُ مِنْ التُّفَةِ عَنِ الرُّفَةِ .... التفة: هي السبع الذي يسمى عَنَاقَ الأرض، والرُّفَة: التبن، ويقَال دُقَاق التبن، والأصلُ فيهما تُفْهَة ورُفْهَةَ، قَال حمزة وجميعها تُفَاتٌ ورُفَاتٌ، قَال الشاعر: غَنِينَا عَنْ حَدِيثِكُمُ قَدِيمًا كَمَا غَنِيَ التُّفَاتُ عَنِ الرُّفَاتِ ويقَال في مثل آخر "اسْتَغْنَتِ التُّفَةُ عن الرُّفة" وذلك أن التفة سبعٌ لا يَقْتَاتُ الرُّفَةَ، وإنما يغتذي باللحم؛ فهو يستغني عن التبن. قلت: التفة والرفة مخففتان، وقَال الأستاذ أبو بكر: هما مشددتان، وقد أورد الجوهري في باب الهاء التفه والرفه، وفي الجامع مثله، إلا أنه قَالَ: ويخففان، وأما الأزهري فقد أورد الرفة في باب الرَّفْتِ بمعنى الكسر، وقَال: قَال ثعلب عن ابن الأعرابي: الرُّفَتُ التبن، ويقَال في المثل "أنا أغْنَى عنك من التفه عن الرُّفَتِ" قَال الأزهري والتُّفَه يكتب بالهاء والرُّفَتُ بالتاء (أورد المجد "التفه" في باب الهاء وقَال كثبة. و"الرفة" في الهاء وفي التاء وقَال كصرد في الموضعين) قلت: وهذا أصَحُّ الأقوال لأن التبن مرفوتٌ مكسور. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2701 .... أَغَرُّ مِنَ الدُّبَّاءِ في المَاءِ .... من الغُرور، والدُّبَّاء: القَرْع، ويقال في المثل أيضًا "لا يَغُرَّنَّكَ الدُّبَّاء، وإن كان في الماء" قال حمزة: ولست أعرف معنى هذين المثلين. قلتُ: معنى المثل الأول منتزع من الثاني، وذلك أن أعرابيًا تناول قَرْعًا مطبوخًا وكان حارًّا، فأحرق فمه، فقال: لا يغرنك الدباء وإن كان نشوؤُهُ في الماء. يضرب للرجل الساكن ظاهرًا الكثيرِ الغائلة باطنا. فأخذ منه هذا المثل الآخَر فقيل: أَعَزُّ من الدباء في الماء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
2702 .... أَغَرُّ مِنْ سَرابٍ .... لأن الظمآنَ يحسبه ماء، ويقَال في مثل آخر "كالسَّراب يَغُرُّ مَنْ رآه، ويُخْلفُ مَنْ رَجَاه" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3021- كَدَمْتَ غَيْرَ مَكْدَمٍ
الكَدْمُ: العَضُّ، والمَكْدَم: موضع العض. يضرب لمن يطلب شَيئَاً في غير مطلبه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3022- كَطَالِبِ القَرْنِ جُدِعَتْ أذُنُهُ
العرب تقول: ذهب النعام يطلب قَرناً فجُدِعَتْ أذنه، ولذلك يُقَال له "مُصَلَّمُ الأُذُنَيْنِ" وفيه يقول الشاعر: [ص 140] مِثْلُ النَّعَامَةِ كَانَتِ وَهِيَ سَائِمَةٌ * أذْنَاءَ حَتَّى زَهَاهَا الحَبْن والجبن جَاءَت لِتَشْرَى قَرْنَاً أوْ تُعوِّضَهُ * وَالدَّهْرُ فِيْهِ رَبَاحُ البَيْعُ والغَبَنُ فَقِيلَ أُذْنَاكِ ظلم ثّمَتَّ اصْطُلِمَتْ * إلى الصِّمَاخِ فَلاَ قَرْنٌ ولا أُذُنُ ويقَال: طالب القَرْن الحمار، قَال الشاعر: كَمِثْلِ حِمَارٍ كان لِلْقَرْنِ طَالِبَاً * فآبَ بِلا أذنٍ وليس لَهُ قَرْنُ يضرب في طلب الأمر يؤدِّى صاحبَه إلى تَلَف النفس. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3023- كَفَّا مُطَلَّقَةٍ تَفَتُّ اليَرْمَعَ
اليَرْمعُ: حجارةٌ بيضٌ رِخوة ربَّما يجعل منها خَذَاريف الصبيان. يضرب للرجل ينزل به الأمر يَبْهَظُه فيضجّ ويجلب فلا ينفعه ذلك. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3024- كَيْفَ تَوَقَّى ظَهْرَ ما أنتَ رَاكِبُهُ
أي تَتَوَقَّى. يضرب لمن يمتنع من أمرٍ لا بد له منه. و"ما" عبارة عن الدَّهر أي كيف تَحْذّر جِمَاحَ الدَّهر وأنت منه في حال الظَّهر يَسِرُ بِكَ عن مورد الحياةِ إلى مَنْهَل الممات؟! |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3025- كُمُعَلِّمَةٍ أُمَّهَا البِضَاعً
يضرب لمن يجئ بالعلم لمن هو أعلم منه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3026- كانَ جَوَادَاً فَخُصِيَ
يضرب للرجل الجلد ينتكث فيضعف، ويقَال: كان جودا فَخَصَاه الزمان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
3027- كالأشْقَرِ إنْ تَقَدَّمَ نُحِرَ، وإنْ تَأَخَّر عُقِرَ
العرب تتشاءَمُ من الأفراس بالأشقر قَالوا: كان لقِيط بن زُرَارة يوم جَبَلَة على فرَسٍ أشقر فجعل يقول: أشقر، إن تتقدم تَنْحر، وإن تتأخر تُعقَر، وذلك أن العرب تقول: شُقر الخَيْل سِرَاعُها، وكُمْتُهَا، صِلابُهَا، فهو يقول لفرسه: يا أشقر، إن جَرَيْتَ على طبعك فتقدمت إلى العدو قتلوك، وإن أسرعتَ فتأخرت مُنْهَزِما أتوك من ورائك فعقروك، فاثْبُتْ والزم الوَقَارَ، وانْفِ عني وعنك العَار. وكان حميد الأقرط عند الحجاج، فأتى برجلين لصين من جَهْرم كانا مع ابن الأشعث فأقيما بين يديه، فَقَال لحميد: هل قلت في هذين شيئاً؟ قَال: نعم، قلت، ولم يكن قَال شيئاً، فارتجَل هذه القصيدة ارتِجالاً، وأنشدها، وهي: لَمَّا رَأى العَبْدَانِ لِصَّاً جَهْرَمَا * صَوَاعِقَ الحَجَّاجِ يُمْطِرْنَ الدَّمَا وَبْلاً أحَايِينَ وَسَحَّادِيِمَا * فأصْبحا وَالحَرْبُ تُغْشَى قُحَمَا [ص 141] بِمَوْقِفِ الأشْقَرِ إن تَقَدَّمَا * بَاشَرَ مَنْحُوضَ السِّنَانِ لهزمَا والسَّيفُ مِنْ وَرَائِهِ إن أحْجَمَا قلت: الأصل في المثل ما ذكرته من حديث لقيت بن زرارة، ثم تداولته العرب وتصرفت فيه كما فعل حُمَيْد هذا. يضرب لما يُكْرَهُ من وَجْهين. |
الساعة الآن 07:10 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.