![]() |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الطهارة الظاهرية والباطنية أكد المشرع الحكيم على طهارة البدن والساتر والأرض في حال الصلاة التي هي أرقى صور العبودية للحق المتعال كما يفهم من خلال جعلها عمودا للدين ومعراجا للمؤمن ولعل الأقرب إلى تحقيق روح الصلاة هو الاهتمام بتحقيق الطهارة ( الداخلية ) في جميع أبعاد الوجود بل هجران الرجز لا تركه فحسب لقوله تعالى : (والرجز فاهجر) فالهجران نوع قطيعة مترتبة على بغض المهجور المنافر لطبع المقاطع له فالمتدنس (بباطنه ) لا يستحق مواجهة الحق وان تطهّر بظاهره حيث أن المتدنس - جهلا وقصورا - لا يؤذن له باللقاء وان اُعذر في فعله كما أن المتدنس (بظاهره ) لا يؤذن له بمواجهة السلطان وإن كان جاهلا بقذارته http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 17 - 1 - 2012 الثلاثاء 23 صفر 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الصورة الذهنية الكاذبة إن ما يدفع الإنسان نحو الملذات واقتناء أنواع المتاع هو الصورة ( الذهنية ) المضخمة - التي لا تطابق الواقع غالبا - لتلك اللـذة والسر في ذلك كما يذكر القرآن الكريم هو تزيين الشيطان ما في الأرض للإنسان بحيث لايرى الأشياء كما هي ومن هنا أمرنا بالدعاء قائلين : ( اللهم أرنا الأشياء كما هي ) ولطالما يصاب صاحبها بخيبة أمل شديدة عندما يصل إلى لذته فلا يجد فيها تلك الحلاوة الموهومة وبالتالي لا يجد ما يبرر شوقه السابق كالأحلام الكاذبة التي يراها الشاب قبل زواجه ويكون ( تكرّر ) هذا الإحباط مدعاة ( للملل ) من الدنيا وما فيها وهذا هو السر في استحداث أهل الهوى وسائل غريبة للاستمتاع يصل إلى حد الجنون ! أما النفوس المطمئنة بحقيقة فناء اللذات وعدم مطابقة الواقعية منها لما تخيلها صاحبها بل وجود لذائذ أخري ما وراء الحس لا تقاس بلذائذ عالم الحس ففي غنى عن تجارب المعاناة والإحباط لاكتشافهم الجديد الباقي حتى في عالم اللذات . إذ : ( أن كل نعيم دون الجنة مملول ) . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 18 - 1 - 2012 الأربعاء 24 صفر 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif الخسارة الدائمة إن الإنسان يعيش حالة خسارة دائمة إذ أن كل نَفَس من أنفاسه ( قطعة ) من عمره فلو لم يتحول إلى شحنة طاعة لذهب ( سدىً ) بل أورث حسرة وندامة ولو عاش العبد حقيقة هذه الخسارة لانتابته حالة من الدهشة القاتلة ! فكيف يرضى العبد أن يهدر في كل آن ما به يمكن أن يكتسب الخلود في مقعد صدق عند مليك مقتدر ؟ ! وقد ورد في الحديث : ( خسر من ذهبت حياته وعمره فيما يباعده من الله عز وجل ) والملفت حقا في هذا المجال أن كل آن من آناء عمره حصيلة تفاعلات كبرى في عالم الأنفس والآفاق إذ أن هذا النظم المتقن في كل عوالم الوجود - كقوانين السلامة في البدن و تعادل التجاذب في الكون - هو الذي أفرز السلامة والعافية للعبد كي يعمل فما العذر بعد ذلك ؟ وإيقاف الخسارة في أية مرحلة من العمر -ربح في حد نفسه - لا ينبغي تفويته فلا ينبغي ( التقاعس ) بدعوى فوات الأوان ومجمل القول : ( إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ] . http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 18 - 1 - 2012 الأربعاء 24 صفر 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif أدنى الحظوظ وأعلاها لكل من القلب والعقل والبدن حظّه من العبادة نظرا لتفاعله الخاص به فللأول ( المشاعر ) وللثاني ( الإدراك ) وللثالث ( الحركة ) الخارجية وأدنى الحظوظ إنما هو للبدن لأنها أبعد الأقمار عن شمس الحقيقة الإنسانية وقد انعكس الأمر عند عامة الخلق فصرفوا جُلّ اهتمامهم في العبادة إلى حظ البدن وصل بهم إلى حد الوسوسة المخرجة لهم عن روح العبادة التي أرادها المولى منهم مهملين بذلك أمر اللطيفة الربانية المودعة فيهم ومن هنا لا نجد لعباداتهم كثير أثر يذكر غير الإجراء وعدم لزوم القضاء ومن المعلوم أن هذا الأُنس الظاهري بالعبادة متأثر بطبيعة النفس التي تتعامل مع الحقائق من خلال مظاهرها المادية وليست لها القدرة - من دون مجاهدة - على شهود الحقائق بواقعيتها ومن هنا عُلم منـزلة إبراهيم الخليل (عليهِ السلام ) الذي أراه الحق ملكوت السماوات والأرض http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 19 - 1 - 2012 الخميس 25 صفر 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif مخالفة النفس فيما تهوى إن مخالفة النفس فيما تهوى وتكره لمن أهم أسس التزكية وخاصة عند ( إصرار ) النفس على رغبة جامحة في مأكل أو ملبس أو غير ذلك فان الوقوف أمام النفس ولو في بعض الحالات ضروري لتعويد النفس على التنازل عن هواها لحكم العقل ولإشعارها أن للعقل دوره الفعّال في إدارة شؤون النفس بتنصيب من المولى الذي جعل العقل رسولاً باطنياً وقد روي عن أمير المؤمنين ( عليهِ السلام ) أنه قال : ( إذا صعبت عليك نفسك فاصعب لها تذلّ لك ) ومن الملحوظ إحساس العبد ( بهالة ) من السمو والعزة عند مخالفة شهوة من الشهوات وهذه الحالة جائزة معجلة في الدنيا قبل الآخرة إذ يجد حلاوة الإيمان في قلبه هذه الحلاوة تجبر حرمان النفس من الشهوة العاجلة بل يصل الأمر إلى أن يعيش الإنسان حالة التلذذ في ترك اللذائذ لما فيها من السمو والتعالي عن مقتضيات الطبع بل يصل الأمر عند الكمّلين إلى مرحلة يتلذذون فيها ( برضا ) الحق عنهم حين تلذذهم بالمباحات أكثر من تلذذهم ( باللذة ) نفسها فمثلا يرون أن لذة رضا المولى على عبده بالزواج ألذ لديهم من عملية المعاشرة نفسها وهذا معنىً لا يوفق له إلا ذو حظ عظيم http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 19 - 1 - 2012 الخميس 25 صفر 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif التجلي في الآفاق والأنفس لقد تجلّى الحق في عالم ( الآفاق ) فأوجد هذا النظام المتقن الذي أذهل أرباب العقول على مر العصور فكيف إذا أراد الحق أن يتجلى لعبده في عالم ( الأنفس ) فيمن أراد سياسته وتقويمه ؟! ولئن كانت العجائب لا تعد في عالم الآفاق فان العجائب لا تدرك في عالم الأنفس !! ولا عجب في ذلك فإن المبدع في عالم الآفاق هو بنفسه المبدع في عالم الأنفس بل اكثر تجليـّا فيها لأنها ( عرش ) تجليه الأعظم فالمهم في العبد أن يعَرّض نفسه لهذه النفحات حتى يصل إلى مرحلة : ( عبدي أطعني تكن مَثَلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون) http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 20 - 1 - 2012 الجمعة 26 صفر 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif المال آلة اللذائذ إن المال آلة لكسب اللذائذ فالذي لا تأسره لذائذ المادة لا يجد في نفسه مبررا للحرص والولع في جمعه كما هو الغالب على أهل اللذائذ لأن لذائذهم لا تشترى إلا بالمال كلذة البطن والفرج وهو المتعالي عن تلك اللذائذ وبهذا ( التعالي ) النفسي يكون قد خرج من أسر عظيم وقع فيه أهل الدنيا وأما الذي ( ترقّى ) عن عالم اللذائذ الحسية فإن له شغلاً شاغلاً عن جمع المال بل عن الالتفات إليه إذ أن من لا تغريه اللذة لا تغريه مادتها أي ( المال ) وهذه هي المرحلة التي لا يجد فيها العبد كثير معاناة في دفع شهوة المال عن نفسه إذ : اللذائذ أسيرة له لا هو أسير لهـا http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 20 - 1 - 2012 الجمعة 26 صفر 1433هج |
( إن ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك) اللهم تقبل منا صالح الأعمال أشكرك أخي حميد دروس وعبر رائعة ..... |
اقتباس:
يسرُّني كثيرا ً مروركِ المتواصل من هنا أختبي الطيبة ناريمان الشريف وكلماتك ِالعذبة التي تخطينها بيمينكِ والحمدُ والشكرُ للهِ تعالى الذي بفضلهِ وتوفيقهِ وهديه جعلنا نستمرُّ بتقديم ماهو مفيد على طريق ِ طاعتهِ والإلتزام بأوامره جلَّ وعلا تحياتي لكِ وتقديري http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 20 - 1 - 2012 الجمعة 26 صفر 1433هج |
http://www.samysoft.net/forumim/basmla/7685685.gif اللقاء في الأسحار إن القيام في الأسحار بمثابة لقاء المولى مع خواص عبيده ولهذا لا ( تتسنى ) هذه الدعوة إلا لمن نظر إليه المولى بعين( اللطف ) والرضا ومن المعلوم أن نفس قيام الليل مع قطع النظر عن حالة الإقبال مكسب عظيم لما فيه من الخروج على سلطان النوم القاهر فكيف إذا اقترن ذلك بحالة الالتجاء والتضرّع ؟! ومن هنا جعل المولى جل ذكره ( ابتعاث ) النبي ( صلى اللهُ عليهِ و آلهِ و سلم ) المقام المحمود مرتبطا بتهجده في الأسحار رغم حيازته للملكات العظيمة الأخرى ويمكن القول باطمئنان أن قيام الليل هو القاسم المشترك بين جميع الأولياء والصلحاء الذين يشتد شوقهم إلى الليل ترقّباً للذائذ الأسحار (الوصول إلى الله سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل ) http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...e97zkhvxow.gif عاشق العراق 21 - 1 - 2012 السبت 27 صفر 1433هج |
الساعة الآن 12:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.