رد: عصفورة المطر
 

رد: عصفورة المطر
 

.
ما زلتُ أعثرُ في الظلامِ وشمعتي ترنو إليَّا
ويهدُّ أطلالي الصقيعُ بمعولِ الحُلُمِ...
..القتيلِ ودمعتي تبكي عليَّا
تتهامسانِ تناوشَتْهُ يدُ الفناءِ...
..منَ المِهادِ وظلَّ حيَّا

رد: عصفورة المطر
 

سَلكتكَ في قلبي فكنتَ مُحدِّثي
إلى الفجرِ نَجوانا الصبابةُ بيننا
.
نُثرثرُ والتّسهيدُ يُسرِجُ ليلَنا
عن الرّيحِ عن وهمِ الحياةِ عن الضنى
.
وكنتَ جبيني في ليالي تهجُّدي
تبوحُ بما أُخفي كأنَّكَ بي أنا

رد: عصفورة المطر
 

رد: عصفورة المطر
 

وكنتَ (جبيني) في ليالي تهجُّدي
تبوحُ بما أُخفي كأنَّكَ بي أنا
:
يقول اللغويون: هما جبهةٌ وجبينان على جانبيها
وهو خطأ لغوي شديد الشيوع وقع فيه المشاهير ومن بينهم الأخطلُ الصغير إذ قال:
يا عاقد الحاجبينِ على الجبينِ اللُّجَينِ


ربما يكون أنسب أن نقول: (لساني) والأمرُ إليك
لن يستعصي عليك التدارُك شاعرنا القدير
ودُمتَ مُبدعًا

رد: عصفورة المطر
 

.
.
لمْ يزلْ صندوقُ عمري فارغاً
......عازفَ الريحِ، خويَّ المنزلِ
كلمّا حدّثْتُه عن وجعيْ
.......ردَّ ليْ وهمَ صدايَ المُجْفَلِ
ولهُ صندوقُ سِحْرٍ ورؤىً
.............وأغانٍ باللمى والمُقلِ
إنّها الأذكارُ تحكي حسنه
.......ولهُ اللحن له الفجرُ، وليْ
طائفٌ من قلقِ الرّوحِ بكى
......وانْثنى مُسْترْجِعاً من وَجَليْ
فإذا ما شئتِ موتاً طيِّباً
..فاقصديْ البيدَ، سلي عن طَلليْ

رد: عصفورة المطر
 

غَدَرَ الصَّحبُ إنّما الحزن أوفى
وارِفًا.. طَيِّعًا.. كَتومًا.. أمينا
.
ولأنَّ الوفاءَ أُسِّي ورأسي
سوف أبقى طوالَ عُمري حَزينا

رد: عصفورة المطر
 

وتفتحتْ هذي المروجُ فسحرُها
سحرُ الجنان تموج بالأغصان
.
كم داعبت أحزان ثكلى فانثنت
تذرو الدموع على ثرى الوجدان
.
أوّاه يا مثوى الجمال ترفُّقًا
بالعاشقين وبالفؤاد الحاني
.
يا ملهمَ الشعراء لحنَ غنائهم
رفقًا بكلِّ متيَّمٍ فنان
.
أنا طول عمري ما لجأت لروضةٍ
إلا وهيّج سحرها أحزاني
.
أبكي على وطني وضيعةِ أهله
ودمي يثور ويغتلي بركاني
.
يا ربّ عجّل للشآم خلاصها
وامنن على اليمن السعيد الثاني
.
فرّجْ كروب الخلق كلِّ معذّبٍ
يا صاحب الإفضال والإحسان

رد: عصفورة المطر
 

أتوكأُ الأحلامَ أمتشقُ الشذا
وألمُّ من جفنيكَ فيضَ غِلالِ

يا كرمتي كمْ في عناقيدِ الهوى
راحاً نزفتُ بعَصْرِها آمالي

كنتَ الملاذَ لخافقٍ متوجسٍ
وعلى هجيرِ العمرِ فيضَ ظلالِ

رد: عصفورة المطر
 

لا زلتُ فيكِ وأنتِ فيَّ وليْ جنونُكِ...
..بيْ جمالكِ ربَّة الوجه الصّبوحِ
أنا ما نسيتُ .. فهلْ نسيتِ...
..كآبتي .. قلقي .. جُموحي
لا زلتُ أسمعُ أنّةَ الثكلى وآهاتِ الجريحِ
أحماةُ يا جرحَ الزمانِ وشامةَ الوطنِ الذّبيحِ
أحماةُ يا مَرعى صبايَ...
..ويا عصا الحُلْمِ الكسيحِ
جُرحي بعشقكِ علِّميني كيف...
..أحترقُ اقتصاصًا من جُروحي
كوني لظًى يروي صدايَ...
..خُذي دمائيَ واستريحي