منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ ومضة ] (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=30)

هند طاهر 12-03-2013 08:57 PM

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...87126989_n.jpg

حميد درويش عطية 12-04-2013 06:56 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الإحتفاف بالشهوات والشبهات * ـ-…_
كما أن عالم القلب محفوف ( بالشهوات ) التي تخيّم على القلب فتسلبه إرادته ، فكذلك عالم الفكر محفوف ( بالشبهات ) التي تحوم حول الفكر فتسلبه بصيرته .
وللشيطان دور في العالمين معاً ، فيزيّن الشهوات للقلب بمقتضى ما ورد في قوله تعالى : { لأزينن لهم في الأرض } ،
كما يزين زخرف القول للفكر بمقتضى قوله تعالى : { يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } .
ولا يبعد أن تكون بعض المذاهب الفكرية التي حّرفت أجيالا بشرية على مر العصور، وليدة مثل هذا الإيحاء الشيطاني لقادة هذه الأفكار الباطلة ، بل لأتباعهم المتفانين في نصرة تلك المذاهب .
والقرآن الكريم يشير إلى حقيقة هذا الإيحاء عند مجادلة المؤمنين بقوله : { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } .
وإلا فكيف نفسر ( نشوء ) مذاهب بمبادئها وقادتها وأنصارها واستمرارها قرونا طوالا ، وكأن هناك يداً ( واحدة ) هي المسيطرة على مجرى الأحداث ؟!.
ومن هنا يعلم أيضاً ضرورة الاستعاذة الجادة بالحق ، سواء في مجال دفع الشهوات عن القلب ، أو دفع الشبهات عن الفكر ،
لئلا يتحول العبد ياتباع خطوات الشياطين ، إلى إمام من الأئمة الذين يدعون إلى النار .
**********************************
حميد
عاشق العراق
4 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-04-2013 07:06 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * التفاعل الموجب للحزن * ـ-…_
كثيرا ما تتفاعل أنفسنا مع بعض الذكريات المحزّنة ، أو الخواطر المشوّشة ، وبالتالي نوقع أنفسنا ( باختيارنا ) في دائرة التوتر والقلق .
فعلى العاقل أن يضع جهاز مراقبة في نفسه ، لمنع توارد مثل هذه الخواطر المقلقة ، أو بالأحرى منع استقرارها في النفس .
فإن الخواطر قد تتوارد على القلب من دون اختيار ، وليس في ذلك ضير - وخاصة في أول الطريق -
بل البأس كل البأس في التفاعل مع ( الهاجس ) على أنه حقيقة ، ومع ( المستقبل ) على أنه حاضر ، ومع ( الموهوم ) على أنه متيقن .
**********************************
حميد
عاشق العراق
4 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-04-2013 07:40 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الإحساس بالتقصير العظيم * ـ-…
إن من الضروري الإحساس - ولو بين فترة وأخرى - بالتقصير العظيم في حق المولى الكريم ، كما يشير إليه تعالى بقوله: {وما قدروا الله حق قدره } .
فكل لحظة يلهو فيها العبد عن ذكر ربه ، لهي لحظة سوء أدب بين يديه ، إذ كيف ( يلهو ) العبد والله تعالى ( مراقبه ) ، أم كيف ( يسهو ) وهو ( ذاكره ) ؟!.
فلو ترادفت لحظات الغفلة في حياة العبد - كما هو الغالب - لوجب أن يتعاظم شعوره بالتقصير ، ويشتد حياؤه منه.
**********************************
حميد
عاشق العراق
4 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 12-05-2013 06:36 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الضيافة في العبادة * ـ-…_
إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام .
فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة ) وممتدة ، خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة .
ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها ،
وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته ، كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام .
فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته ، بالضيافة اللائقة بذلك الوقت .
**********************************
حميد
عاشق العراق
5 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-05-2013 06:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الوجل بعد الذكر * ـ-…_
إن وَجَل القلب عند ذكر الحق لا يلازم ( الخوف ) والرهبة فحسب ، بل قد يقترن ( بالإجلال ) والتعظيم وخاصة بعد الغفلة ، ولهذا وقع بعد الذكر الرافع لتلك الغفلة .
مَثَل ذلك مَثَل من كان في ضيافة عظيم تشاغل عنه الضيف ، وفجأة أطلّ ذلك العظيم عليه - وهو في غفلة عنه - فإن شعوراً بالوجل سينتاب الضيف ،
لا لخوفه منه - إذ هو آمن من سخطه في ضيافته - بل لأجل التقصير في إجلاله وتعظيمه .
فالعبد قد يعيش حالة رتيبة من الغفلة ، يقطعها الذكر ( المفاجئ ) عند تلاوة آياته ، فينقلب إلى عبد وَجِل ، مصداقا لقوله تعالى :
{ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } .
**********************************
حميد
عاشق العراق
5 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-06-2013 06:02 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الأنوار المحدقة بالعرش * ـ-…_
ينبغي استذكار حالة ( المـنّة ) الإلهية لأهل الأرض ، وذلك ( بإهباط ) الأنوار المحدقة بعرشه إلى أرضه .
ومن المعلوم أن هذه الأنوار المستمتعة بجوار الرب ، عانت الكثير من أهل الأرض قتلا وسبيا وتشريدا ، حتى أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يصف نفسه بأنه لم يؤذ أحد مثلما أوذي .
**********************************
حميد
عاشق العراق
6 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-06-2013 06:13 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * انتظار الفرج * ـ-…_
إن انتظار الفرج حقيقة ، يلازم الاستعداد النفسي للمشاركة في بسط العدل الشامل عند ظهور الفرج .
وإلا تحوّل الأمر إلى مجرد ( أمنية ) في نفس صاحبها - قد يؤجر عليها - ولكنه لايعد ( منتظراً ) ، كما هو الحال في انتظار الضيف الذي له متطلباته .
فالإنسان يتمنى قدوم الضيف منذ برهة ولا يسمى منتظراً له ، إلا - قبيل قدومه - عند توفير تلك المتطلبات .
{ اللهم فلو تطاولت الدهور وتمادت الأعصار ، لم أزدد فيك إلا يقينا ولك إلا حبا .
فأبذل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خولتني ربي بين يديك .
فها أنا ذا عبدك المتصرف بين أمرك ونهيك }0
**********************************
حميد
عاشق العراق
6 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-06-2013 08:40 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الحصانة الإلهية * ـ-…
قد يتعمد الحق رفع ( الحصانة ) عن عبده في بعض الحالات ، فيقع فيما ( يستغرب ) من صدوره من مثله من الأعمال التي لا تليق به .
ولعل في ذلك لفت نظر إلى ( ضعفه ) أولاً ، ودعوة له ( للاستجارة ) بالحق في كل أحواله ثانياً .
ويتجلّى فضله العظيم من خلال التدبر في قوله تعالى : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا }
و { فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }
و { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا } .
**********************************
حميد
عاشق العراق
6 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-07-2013 06:48 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الهوة بين المادة والمعنى * ـ-…
إن هذه الهوة العميقة القائمة بين عالم المادة والمعنى ، يجعل الجمع بينهما من أصعب الأمور .
فإذا توجّه العبد إلى أحدهما غاب الآخر عن قلبه ، ومن هنا عُـبّر عنهما ( بالضرتين ) بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، كما ورد :
{ مَـَثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان ، إن أرضى إحداهما أسخطت الأخرى } .
وهذه هي الأزمة الكبرى للسائرين في أول طريق العبودية ، بل إن أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اشتكوا أيضا من تبدل حالاتهم بالقول :
{ إذا دخلنا هذه البيوت ، وشممنا الأولاد ورأينا العيال والأهل والمال ، يكاد أن نحول عن الحال التي كنا عليها عندك ،
فأجابهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون عليها ، وانتم عندي في الحال التي وصفتم أنفسكم بها ، لصافحتكم الملائكة ومشيتم على الماء } .
والحل الجامع لهذه المفارقة أن ( يتجلّى ) الحضور الإلهي عند العبد إلى درجة قريبة من حضور المحسوسات عنده ،
ثم ( تنمية ) هذا الحضور أكثر فأكثر ، إلى مرحلة ( اندكاك ) حضور المحسوسات لديه في ذلك الحضور المقدس .
فيؤول الأمر إلى أن لا يرى إلا لونا واحدا في عالم الوجود ، فيكون كمن مسح لونا باهتا بآخر فاقعٍ ، فلا يكون البريق الخاطف للأنظار إلا للثاني الناسخ لما قبله .
وهذه هي الحالة التي يعكسها مضمون ما روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : { ما رأيت شيئا ، إلا ورأيت الله قبله وبعده ومعه } .
**********************************
حميد
عاشق العراق
7 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 12-07-2013 07:02 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * روح العبادة * ـ-…_
إن روح العبادة هي ( الالتفات ) إلى الغير بشتى صور الالتفات ، وإن لم نعتقد ( ربوبية ) الملتَفَت إليه ،
ومن هنا أعتبر الإصغاء للناطق كالعابد له ، لأنه في مظان الطاعة له لاحقاً ، فإن روح العبادة هي الطاعة قوة أو فعلاً .
وقد حذّر القرآن الكريم من الشرك بكل صوره وأشكاله ، واعتبر الهوى إلها متخذا من دون الله تعالى ، وذلك لالتفات العبد إلى هواه وطاعته له .
وإلا فَمَن الذي يعبد الهوى بالمعنى الظاهري للعبادة كعبادة الأوثان والأصنام ؟!.
وبناء على ما ذكر فما القيمة الكبرى لعبادة من ( نعتقد ) بربوبيته ، مع عدم ( الالتفات ) إليه لا إجمالاً ولا تفصيلاً ؟!.
فإذا كان تحويل الوجه الظاهري عن المولى في معرض العقوبة القاسية ، فكيف بتحويل الباطن عنه ؟! .
**********************************
حميد
عاشق العراق
7 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-07-2013 07:12 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * تقديم القربان * ـ-…_
تتوقف ( حيازة ) بعض درجات القرب العالية من الحق ، على ( تقديم ) قربان يتمثل في شيء من الخوف والجوع ، ونقص في الأموال والأنفس والثمرات .
فالعبد - الذي تولى الحق تربيته - يجد في نفسه حالة من التكامل والرقي بعد كل وجبة بلاء ، تزول محنته ويبقى أثره ،
وهذا ما نلحظه في حياة الأنبياء ( عليهم السلام ) ، فلكل نبي بلاء مختص به : كأيوب وإبراهيم ويعقوب ( عليهم السلام ) .
وتصل قمة البلاء في النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي أوذي بما لم يؤذ أحد قبله ، كما تتمثل قمة العطاء في تقديم القربان - عن طواعية واختيار -
وعليه فإن على المؤمن السالك إلى الحق ، أن يستعد لصنوف البلاء ، أسوة بمن مضى قبله ممن هم أفضل منه ،
ولو كان الإعفاء من البلاء لطفا ، لكان الأنبياء أولى بهذا اللطف .
**********************************
حميد
عاشق العراق
7 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-08-2013 05:32 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الطُّعم لصيد أكبر * ـ-…_
إن من الضروري أن نعلم أن بعض المحرمات - على بساطتها - بمثابة طعم لصيد أكبر .
فالسمكة الكبيرة تصطاد بدودة صغيرة ، والعبد قد يدخل السجن الكبير من الباب الصغير .
فالنظرة المحرمة إلى المرأة وأشباه ذلك من الذنوب التي نستصغرها ، بمثابة الدودة الصغيرة التي توقع آكله في الشباك ، فينتقل من بيئته الآمنة ، إلى حيث الهلاك الذي لا نجاة منه .
ومن هنا عُـبّر عن بعض الذنوب أنه سهم من سهام إبليس ، وما السهم إلا عود دقيق يوجب الهلاك العظيم .
**********************************
حميد
عاشق العراق
8 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-08-2013 05:40 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الضيافة في العبادة * ـ-…_
إن هناك وجهُ شبهٍ أكيدٍ بين الحج والجهاد والصيام . فالعبد في تلك المواسم الثلاث ، في حال عبادة ( مستمرة ) وممتدة ، خلافا لعبادات أخرى واقعة في ( برهة ) من الزمان كالصلاة والزكاة .
ومن هنا كان العبد في ضيافة المولى في الحالات المذكورة كلها وبامتداد أوقاتها ، وتبعاً لذلك كان مأجورا في كل تقلباته ،
كالأكل والنوم حتى النَفَس الذي ورد أنه تسبيح حال الصيام . فالكريم كل الكريم هو الذي يكرم ضيفه في كل أوقاته ، بالضيافة اللائقة بذلك الوقت .
**********************************
حميد
عاشق العراق
8 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-08-2013 05:49 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * التفاعل غير المجاورة * ـ-…_
إن التفاعل الروحي مع الفعل ( كالدعاء ) أو المكان ( كالمسجد ) أو الزمان ( كشهر ) رمضان أو الحالة ( كالحج ) ،
يحتاج إلى نوع امتزاج واندماج مع ما ينبغي التفاعل معه ، كتفاعل سائلين في قارورتين إذا صبتا في قارورة واحدة . أما مجرد مجاورة قارورة لأخرى ، لا يكفي لإحداث مثل هذا التفاعل .
والذي يحصل مع عامة الخلق هو الحالة الثانية ، فإنهم يجاورون الطاعات مجاورةً لا تفاعلاً ، فتراه في جوف الكعبة ببدنه وكأنه في عقر داره بقلبه .
فمَثَله كمَثَل من وضع قارورة داخلَ أخرى ، بمالا يستتبع أي تفاعل أو اندماج ، وإن تمت المجاورة الموهمة للتفاعل الكاذب .
**********************************
حميد
عاشق العراق
8 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-09-2013 09:11 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * نعيم الآخرة في الدنيا * ـ-…_
إن من أهم صور النعيم في الآخرة هو ما يصفه القرآن بقوله : { وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة } .
وذلك نظرا لما يلازمه من أنواع ( التجلّيات ) الجلالية والكمالية ، و( كشف ) الحجب ، وبذل ( الألطاف ) الخاصة .
وليعلم أن حقيقة النظر إلى الحق المتعال ، أمرٌ لا تستوعبها النفوس الساذجة ، وذلك لأنها تحتاج إلى بلوغ روحي خاص قلّ من يصل إليه .
وعليه فلو أمكن للعبد أن يصل إلى هذه المرحلة من التلذذ بالنظر إلى الرب المتعال - وهو في الحياة الدنيا - فإنه يحوز على ألذ متع الآخرة ، قبل أن ينتقل إليها ،
إذ أن جوهر الجنة مرتبة الرضوان وما يستلزمه من الدرجات ،
وما دام العبد واجداً للجوهر ، فلا ضير من تأخر العوارض الأخرى إلى أجل معلوم .
فهو في حالة التذاذ دائم - دنياً وبرزخاً وعقبًى - وإن اختلفت درجة الالتذاذ بحسب المرحلة التي هو فيها ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
**********************************
حميد
عاشق العراق
9 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-09-2013 09:23 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * بلاء عالم التفكير * ـ-…_
إن الإبتلاءات التي تعرض للمؤمن في عالم الذهن والتفكير لمن ( أعظم ) أنواع البلاء ، وذلك لشدة حاجته إلى صفاء في ذهنه ، ليتفرّغ للتفكير فيما يعنيه من أمر آخرته ودنياه .
فإذا ( كدّر ) الفكر شيء من مكدرات الأذهان : كالوسوسة ، والتفكير القهري ، والتوجس من الأوهام ، والقلق من المجهول ، ( افتقد ) العبد سيطرته على النفس المتلاطمة بأمواج ما ذكر .
وهذا بخلاف الإبتلاءات المتعلقة بعالم الأبدان - كالمرض والفقر - فإنها قد لا تشوّش العبد المراقب لقلبه ، وذلك لأن البلاء متوجه ( للبدن ) ومراقبة الحق إنما هو ( بالقلب ) .
فمثل ذلك كالبصر السليم في البدن السقيم ، وسقم البدن لا يمنع الإبصار مع سلامة البصر .
**********************************
حميد
عاشق العراق
9 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-09-2013 09:33 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * العبادة في الراحة * ـ-…_
قد يستفاد من قوله تعالى : {فلما تولى إلى الظل قال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير } ، أن الراحة و ( هدوء ) البال - حال الدعاء - لمن دواعي التوجه في الدعاء .
فإن موسى ( عليه السلام ) آثر الدعاء في الظل تحت الشجرة - كما في الحديث - حيث التخلص من حرارة الشمس ، أو زحمة الخلق ، أو غير ذلك من المقارنات .
فلا ضير على المؤمن في مثل الحج أو غيره ، أن يريح نفسه من بعض ( المشاق ) المانعة له من التوجه إلى الحق المتعال ، ولهذا لم يرجُح الصيام لمن يُضعفه عن الدعاء في يوم عرفة .
ومن ذلك يفهم ضرورة ترتيب سلم الأولويات في الواجبات والمستحبات معاً ، لئلا يبطل المهم أثر الأهم .
ومعرفة هذا الترتيب تتوقف على قابلية الاستلهام ، الرافع للإبهام في كل مراحل السير إلى الحق المتعال .
**********************************
حميد
عاشق العراق
9 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-10-2013 07:55 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الرزق المادي والمعنوي * ـ-…_
كما أن الأرزاق ( المادية ) بيد الحق يصرّفها كيفما شاء وأينما أراد ،
فكذلك الأرزاق ( المعنوية ) المتمثلة بميل القلوب إلى الخير ونفورها من الشر ، من الهبات الإلهية العظمى التي يختص بها من يشاء من عباده .
والعبد المرزوق هو الذي وهب الثاني وإن حرم الأول ، إذ به يحقق الهدف من الخلقة وهو عبودية الواحد القهار .
وقد أشار الحق للرزقين معاً في قوله تعالى : { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات } ،
مقدما هويّ القلوب وهو الرزق المعنوي ، على رزق الثمرات وهو الرزق المادي .
ومن الملفت أن هذا الرزق المعنوي الخاص الذي طلبه إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) ، قد ( شمل ) الكثيرين ببركة دعوته ،
وهو ما يتجلى لنا في توجُّه الخلق بشتى صنوفهم - من الطائعين والعاصين - إلى بيته الحرام منذ زمانه إلى يومنا هذا .
وكأن هناك من يتصرف في قلوبهم ، فتجعلها تهوي إليه ولو من شقة بعيدة .
**********************************
حميد
عاشق العراق
10 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-10-2013 08:22 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * علاج الشرود الذهني * ـ-…_
إنَّ الضعيف لا بد أن يتفرق فكره بقليل ما يسمع أو يرى .
فعلاجه قطع هذه الأسباب بأن يغض بصره ، أو يصلي في بيت مظلم ، أو لا يترك بين يديه ما يشغل حسه ،
أو يقرب من حائط عند صلاته حتى لا تتسع مسافة بصره ، ويحترز من الصلاة على الشوارع ، وفي المواضع المنقوشة المصنوعة ، وعلى الفرش المزينة .
ولذلك كان المتعبدون يتعبدون في بيت صغير مظلم ، سعته بمقدار ما تمكن الصلاة فيه ، ليكون ذلك أجمع للهمّ .
**********************************
حميد
عاشق العراق
10 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-10-2013 08:29 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * أثر التحليق الروحي * ـ-…_
إن من ( آثار ) التحليق الروحي - عند تحققه - هو أن يرى ( صغر ) ما دون الحق في عينه .
فمَثَله كمثل الطير الذي حلّـق في أجواء عليا ، فيرى كل عناصر الأرض وهي أصغر بكثير من حجمها وهو ينظر إليها عندما يدبّ على الأرض .
وعليه فإن صِغَـر الدنيا في عين صاحبها ، ( علامة ) صادقة لتحليق روح صاحبها في أجوائه العليا ،
وأما الذي يدعي التحليق ، أو يتوهّم حصول مثل هذه الحالة في نفسه - وهو مُعجب بشيء من المتاع -
فليعلم أنه قد ضلّ سعيه ، وغلب عليه وهَـمُه ، ولا زال متثاقلاً إلى الأرض لا محلّـقاً في السماء .
**********************************
حميد
عاشق العراق
10 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

هند طاهر 12-10-2013 12:02 PM

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...25229865_n.jpg

هند طاهر 12-10-2013 12:23 PM

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.n...45290720_n.jpg

حميد درويش عطية 12-13-2013 05:57 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * حقيقة الخلوة والاعتزال * ـ-…_
إن حقيقة الخلوة والاعتزال ليست ( بالهجرة ) من المكان ، أو ( الهجران ) للخلق ، بل الخلوة بالحق تتحقق بترك الأغيار طرًّا حتى النفس ، والتي هي من أكبر الأغيار .
فالمشغول برغبات نفسه - حتى في جلب المنافع الباقية لها - غافل عن الحق ، فضلا عن تحقيق الخلوة معه ،
ولو تحققت منه هذه الخلوة الحقيقية في العمر مرة واحدة ، لأحدث قفزة كبرى في الطريق ، جابرا بذلك تخلفه عن ركب السائرين إليه .
ومن أفضل مواضع الخلوة هذه ، هو السجود الذي يمثّل الذروة في ترك الأغيار ( حساً ) إذ لايرى أحدا في حالة السجود ، ( ومعنىً ) لأنه أقرب ما يكون إلى ربه .
وهذه هي الحركة التي اختارها الحق المتعال ، عندما أمر الملائكة بالسجود لآدم ( عليه السلام ) في بدء الخلق البشري ، ومنها انشقت مسيرة السعادة والشقاء .
**********************************
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-13-2013 06:05 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * إنكار المقامات الروحية * ـ-…_
إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية ، التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه .
هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة ، قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل ، وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها ،
لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق ، لأن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه ، لأنهم من شؤونه .
**********************************
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-13-2013 06:14 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الخير الكثير * ـ-…_
أطلق الحق تعالى وصف الخير الكثير ، على الحكمة التي أعطيت للقمان الحكيم . وهي تحتاج إلى قلب ( مطهّر ) من الدنس ، لتتلقى تلك الجوهرة القيّمة ،
إذ من الحكمة أيضا لحاظ السنخية بين الظرف والمظروف ، فإن المظروف المطهّر لا يستقر إلا في الظروف الطاهرة .
ومن الموانع لتلقي هذه الحكمة : الشرك في العمل ، وعدم العمل بما يقتضيه العلم ، وتوارد الخواطر والأوهام بكثافة في النفس بما يفقدها السلامة والاستقرار ، فتكون مرتعا ( للشياطين ) المانعة من إلهامات ( الملائكة ) الموكلة بذلك .
ومجمل القول أن على العبد أن يعمل بما يوجب اختيار الحق له أهلاً لتلّقي حكمته ، فيُمنح مثل هذه الهبات العظمى ،
وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده ، شرح صدره لذلك ، وأودع قلبه ينابيع الحكمة ، وألهم العلم إلهاماً .
**********************************
حميد
عاشق العراق
13 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-14-2013 10:05 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الاختبار الدقيق للقلب * ـ-…_
إن من الاختبارات الدقيقة للقلب ، هو إرساله في ما يهواه من دون تكلف ، ليعلم ( محطات ) هبوطه .
( فاختيار ) القلب لمواقع الهوى الذي يلائمه ، هو الذي ( يعكس ) توجّه القلب ، ومستوى ارتفاعه أو انحطاطه ، وإن بلغ صاحبه من العلم النظري ما بلغ .
فالقلب المـُغرم بالشهوات - عند إرساله من دون تدخل العقل في إقناعه بخلاف ميله - لهو قلب بعيد عن مدارج الكمال ،
لأن هذا الانتخاب التلقائي للقلب يدل على قبلته الطبيعية ، وهي التي تحدد تلقائيا مسار العمل بالجوارح ، وإن تكلف صاحبها خلاف ذلك .
ولو ترك القلب على رسله فيما يهوى ويكره ، لقاد بالعبد إلى الهاوية ، فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق .
**********************************
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 12-14-2013 10:12 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * ظلم من لا ناصر له * ـ-…_
إن من أسباب الإرباك الشديد والمفاجئ في حياة بعضهم ، هو ( ظلمهم ) لمن هو دونهم ، وعلى الأخص الذين لاناصر لهم إلا الله تعالى .
بل إن من صور البلاء هو الابتلاء بضعفاء الخلق ، فكما أنهم ( آلـة ) للتسخير والاستثمار وقضاء المآرب ، فكذلك هم من موارد ( تحمّل ) الظلامة .
فليكن الحذر من الجهة الثانية ، غالباً على الركون إلى الجهة الأولى ، لفناء المنافع في الأول وبقاء التبعات في الثاني .
**********************************
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-14-2013 10:47 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * المتعة بلا لذة الحس * ـ-…_
كثيرا ما يجد الناس متعة كبرى في الجلوس مع من يهوون ، وإن لم يتخلل ذلك أية لذة ( حسيّة ) من مأكل أو مشرب أو غير ذلك ،
كسكون الأم إلى ولدها بعد طول غياب ، وكارتياح عشاق الهوى إلى بعضهم يصل إلى حد الجنون كما هو مدون في تاريخ الأمم المختلفة .
فيا تُرى ما هو حال العبد الذي ترقّى في عالم العبودية بما جعله يأنس بمصاحبة الحق ؟!. ومن العجب أن ينكر المعتقدون بالحق لذة ( المصاحبة ) هذه ،
وهم يرون ما يشبه ذلك في حياة البشر مع بعضهم البعض كالنماذج التي ذكرناها أولاً ، غافلين عن هذه الحقيقة الواضحة :
وهي أنه لو تحققت اللذائذ النفسية في عالم ( الحس ) ، فكيف لا تتحقق في عالم ( المعنى ) مع أنها أوفق به لكونها من سنخه ؟!.
ذ أن مجرد الارتياح والسكون إلى من يهواه القلب ، لمن أعظم روافد التلذذ الذي يفوق حتى التلذذ الحسي .
وقد ذكرنا آنفا لذة عشاق الهوى ، بمجرد الجلوس المجرد من أية متعة أخرى .
**********************************
حميد
عاشق العراق
14 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-15-2013 08:14 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الإحساس بالطرد * ـ-…_
يصل العبد بعد مرحلة من ( تراكم ) الذنوب إلى مرحلة الإحساس بالطرد - ولو المرحلي - من ساحة قدسه
وعلامة ذلك : إلقاء النعاس عند الصلاة ، وسلب المناجاة عند إرادة المناجاة ، وإزالة القدم عن مجالس التوابين , والاستخفاف بحقه تعالى ، والإعراض عنه
والدخول في مقام الكاذبين ، وانتفاء الشكر ، والفقدان من مجالس العلماء ، والدخول مع الغافلين ، والألفة مع البطّالين ، وقلة الحياء من الحق .
فعلى العبد أن ( يستقصي ) أسباب ذلك بوسوسة وقلق شديدين .
**********************************
حميد
عاشق العراق
15 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-15-2013 08:21 AM

http://www.muslmah.net/imgpost/11/d7...0e09e8a51a.gif
_…ـ- * الطمع في مودة القلوب * ـ-…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته .
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه ، فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب ، منافسةً للحق في سلطانه .
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها ، إذ أنها تحـدّ ٍ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .
**********************************
حميد
عاشق العراق
15 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-15-2013 08:37 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * معاملة الناطق * ـ-…_
ينبغي معاملة بعض الأمور ( الصامتة ) ظاهرا معاملة الموجودات ( الناطقة ) واقعا ، وكأنها حية تستشعر ما يقال لهـا .
والقرآن الكريم مما ينبغي معاملته بهذه المعاملة أيضا ، فيحدثّه العبد - إذا أحس بتقصير في تلاوته - معتذرا من عدم الوفاء بحقه ،
ليتجنب بذلك شكوى القرآن يوم القيامة ، إذا كان في بيت تهمل فيه قراءته .
**********************************
حميد
عاشق العراق
15 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-16-2013 06:48 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * المنح الموهوبة * ـ-…_
إن من المتعارف بين الخلق ( منح ) جائزة كبرى ، بعد ( تراكم ) الموجبات الجزئية لهـا .
كالمنح الدراسية الموهوبه في آخر الفصل لمن أحرز الدرجات العالية في كل فصول سنته .
والأمر في معاملة المولى لعبيده يشبه ذلك ، فبعد الطاعات الجزئية المتواصلة في كل مناسبات الشهور ، يمنح الحق عبده ( رتبة ) عالية من رتب القرب ، كمقام الرضا والسكون إلى الحق ،
أو ( مقدمة ) من مقدمات تلك الرتب ، كاستضافته إلى بيته الحرام ، مما يفتح له أفقاً جديدا للسير الحثيث نحو الحق المتعال .
**********************************
حميد
عاشق العراق
16 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-16-2013 07:03 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * انتهاء موسم القرب * ـ-…_
يتأثر البعض كثيرا عند انتهاء موسم الضيافة الإلهية كشهر رمضان والحج ، لإحساسهم بالخروج من دائرة الضيافة .
والحال أن المقربين قد لا تشتدّ وحشتهم بتلك المثابة ، لأنهم وإن خرجوا من دائرة الضيافة ( العامة ) ، إلا أنهم باقون في دائرة الضيافة ( الخاصة ) ، وذلك لوجود العلاقة المتميزة لهم مع الحق المتعال قبل موسم الضيافة وبعده .
ولهذا ينادون ربهم في كل ليلة : { ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب ، تمنّ بها على من تشاء من عبادك } .
ومن هنا يُعلم حقيقةَ أن السالك إلى الحق ، لا يتأثر سلوكه كثيرا بحسب الزمان والمكان ، خلافا لعامة الخلق
الذين يعيشون حالاتِ ( تذبذبٍ ) عاليةٍ ، بحسب عوارض الزمان والمكان ، بما يسوقهم إلى الخير تارة وإلى الشر تارة أخرى .
**********************************
حميد
عاشق العراق
16 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


حميد درويش عطية 12-17-2013 06:01 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * إحسان من أسلم وجهه * ـ-…_
قد يستفاد من قوله تعالى { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } : أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى .
فموضوع الآية في الدرجة الأولى هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه ، ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال ، كشأن من شؤون ذلك الموضوع .
ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه ، وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه .
ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل ، لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان ، إذ قال تعالى : { إنما يتقبل الله من المتقين } .
**********************************
حميد
عاشق العراق
17 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-17-2013 06:31 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * إجتثاث الرذيلة الباطنية * ـ-…_
أسند الحق الشح في آية : { ومن يوق شح نفسه } إلى النفس ، إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن .
والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال منشأه حالة في الباطن .
ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) ، يبقى الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا ، وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق .
وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل ، كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق . فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس ، بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .
**********************************
حميد
عاشق العراق
17 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-18-2013 06:04 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * القعود على الصراط المستقيم * ـ-…_
ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الإستقامة ) على الصراط ، كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ، ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه .
ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع ، والناس صرعى على طرفيها ، وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم .
ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة .وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط :
إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه ، وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال .
**********************************
حميد
عاشق العراق
18 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-18-2013 06:22 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * الحقُّ أولى بحسناتِ العبْدِ * ـ-…_
إن الله تعالى أولى بحسنات العبد من نفسه ، لأن كل الآثار الصادرة من العبد إنما هو من بركات ( وجود ) العبد نفسه ، والحال أن وجوده إنما هو ( فيض ) من الحق المتعال حدوثا وبقاء .
أضف إلى أن ( مادة ) الحسنة التي يستعملها العبد في تحقيق الحسنات ، ينتسب إلى الحق نفسه بنسبة الإيجاد والخلق .
فيتجلى لنا - بالنظر المنصف - أن دور العبد في تحقيق الحسنة ، دور باهتٌ قياسا إلى دور الحق في ذلك .
فلـيُقس دور مؤتي الزكاة من الزرع ، إلى دور محيي الأرض بعد موتها ، وما تمر فيها من المراحل المذهلة التي مكّنت المعطي من زكاته ، والتي هي أشبه بالأعجاز لولا اعتيادنا لها بتكررها .
ومن هنا أسند الحق الزرع إلى نفسه ، رغم أن الحرث من العبد ، فقال : { أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } .
**********************************
حميد
عاشق العراق
18 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-18-2013 06:55 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * القشر واللب * ـ-…_
إن لعالم الوجود قشراً ولبـّا ، قد عبر القرآن عن الأول بظاهر الحياة الدنيا ، بما يفهم منه أن له باطنا أيضا وهو اللب .
فإذا أعمل الحق المتعال خلاّقيته بما يُذهل الألباب في الظاهر ، فقال تعالى : {تبارك الله أحسن الخالقين } و { بديع السموات والأرض } و { أعطى كل شئ خلقه ثم هدى } و{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } .
فكيف بآثار خلاقيته في عالم الألباب ؟! ، وهي الأرواح التي نسبها الحق إلى نفسه فقال : { قل الروح من أمر ربي } و { ونفخت فيه من روحي } .
ومن هنا يعلم شدة تقصير العبد في ( تزيين ) أكثر المخلوقات قابلية للجمال والكمال ، وهي ( نفسه ) التي بين جنبيه .
**********************************
حميد
عاشق العراق
18 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif

حميد درويش عطية 12-19-2013 05:10 AM

http://www.foxpic.com/VgBKjo.jpg
_…ـ- * انقطاع تسبيح الثوب * ـ-…_
أمر رسول الله ( صلى الله عليه وله وسلّم ) أم المؤمنين عائشة بغسل برديه فقالت : بالأمس غسلتهما ، فقال لهـا :
{ أما علمت أن الثوب يسبح ، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه } الدر المنثور ج 4 ص 185. فالمستفاد من هذه الرواية أن القذارة ( الظاهرية ) مانعة من التسبيح ( التكويني ) .
وهنا نتساءل : كيف لا تكون القذارة ( الباطنية ) مانعة من التسبيح ( الاختياري ) ؟!.
ومن صور الظلم أن يسبب العبد ما يوجب انقطاع تسبيح خلق من خلقه .
**********************************
حميد
عاشق العراق
19 - 12 - 2013
http://img03.arabsh.com/uploads/imag...444867fa00.gif


الساعة الآن 08:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team